(7)الحلقة السابعة

1589 Words

فى منزل محمد يبكى بشدة فى حضن والدته. محمد بألم :أه يا أمة قلبي بيوجعنى قوى، حاسس إني بتقطع ميت حتة. الأم بحزن:معلش يا ابنى كل شيء نصيب. محمد:تعبان قوى حاسس إن روحى راحت منى والله العظيم، أنا حاسس كأن حد ماسك موس بيقطع فى قلبى. الأم : خلاص يا ابنى ربنا يهد*ك. محمد بجدية: أنا خلاص هسيب البلد دى كلها وأسافر إعارة. الأم :ليه يا ابنى؟ محمد:مش قادر لو قعدت هنا هموت، أو هموت نفسى. الأم :لأ، لأ خلاص يا حبيبى سافر، وإن شاء الله ربنا يصلحلك الحال. محمد:يااارب. من أصعب الأمور التي قد تواجه الإنسان في حياته هو فراق من يحب، فيترك الفراق ألماً كبيراً في القلوب، لذلك كتب الشعراء الكثير من القصائد عن الفراق ليواسوا به من رحل أحبته عنه، ..... لا أحملُ العُقَد القديمة فالسلامُ على ضياعكِ من دمي سكتَ الكلام فلتأذني لي مرةً أخرى لأعُلنَ سرَّ غربتنا وسرَّ حكايةٍ عبرتْ موشحةً بأغطيةِ الظلامْ قالوا حرام.. فقلتُ إن نبقى حرام حزنٌ يجرُ الحزنَ يأسٌ دائمٌ خوفٌ عذابٌ مُنتقى، زيفٌ وألوانُ الكآبة بانسجام لا تنتهي قصصُ الهوى دوماً بوردٍ أحمرٍ أو أبيضٍ أو غصنِ زيتونٍ وأسرابِ الحمامْ نحن ارتضينا قصةً أُخرى فراقٌ رائعٌ لا ينحني للشوقِ والذكرى، ويقبلُ بالملامْ نحن ابتدعنا غربةً كُبرى وصلينا صلاةَ الهجرِ كانت حفلةً كُبرى وكنتُ بها الإمامْ واتفقنا.. قبلَ هذا اليومِ لا أذكرُ أنْ نحن اتفقنا غيرَ أن نُمعن في قتلِ هوانا المستهامْ وتراضينا على النسيانِ أنجبنا حنيناً ميتاً قومي.. ركامُ اليوم يستدعيكِ أن تأتين تابوتاً ركاماً أو حطامْ لا ص*رَ بعد اليومِ يحضننا ولا كفٌ إذا ما لامَسَتْ كفا ً تنامي دفءُ ملحمةٍ وأسرارٍ يُهدهدها الوئامْ قومي.. تبلدتْ المشاعرُ والكلامُ له فطامْ نحن اصطفينا عنفَ خيبتنا وجارينا البرودةَ في مشاعرنا وأبرمنا عقودَ الهجرِ حتى تنتهي الدنيا ويلفظنا الأنامْ واشتبكنا.. لا نرى فَجر خلاصٍ فهوينا للأعالي كقتيلينِ على الأفق ننام. ................ فى غرفة أحمد ونورا. كانت كالذبيحة دمها يغلي من الداخل الما وحزنت لفراق الاحباب ولكم ليس بيدها شيئا ودموعها لا تستطيع النزول كيف وهى عروس المطلوب منها أن تبتسم في وجه الجميع أن تكون عروس في غايه السعادة ولكن كل هذا كذب وتمثيل ارادت الهرب والفرار من هذا المكان كانت تشعر وكأن حيطان تلك الغرفة تضيق عليها لتخنقها جلست نورا على طرف الأريكة بحزن،بفستان زفافها. فاقت من همومها واحزانها علي صوته ولم تكن اصلا تعيريه أدنى انتباه بينما يظن هو أنها حزينه لفراق اهلها ولكن الغريب انها وجدته يقول أحمد بجدية: نورا أنا عاوز أقولك على حاجة مهمة قبل ما نبدأ حياتنا سوا؟ شعرت بغرابة كبيرة ماهو ذلك الكلام المهم الذي يريد أن يخبرها به ليله زفافهم فامامه الكثير من الايام نظرت إليه وهي تقول بدون اهتمام فلا يهم اي شيء يكفيها ما تشعر به لن يكون أصعب منه نورا: إيه هى؟ نظر إليها بقلق وتوتر وهو يحاول تجميع كلماته أحمد: بس توعديني تسامحيني. وجدته يطلب منها وعد بالسماح ماذا فعل هذا ما كانت تفكر به لم يكن عقلها في حاله تسمح لها بالتفكير ولكن توقعت انه شيء عادي فقالت له بهدوء. نورا:حاضر. وقف احمد يفرك يديه وينظر لها بتوتر شديد وهو يقول لها كلمات جعلتها تصاب بصدمتها الأولي منه الصدمة الأولي وليست بأي صدمة أحمد: بصراحة وبدون مقدمات أنا كنت متجوز واحدة رقاصة بس طلقتها امبارح. ظنت انه من الممكن أن يكون يقوم بمزحة سخيفه ولكن عينيه كانت تخبرها الع** نورا بصدمة: أكيد بتهزر صح؟ قال بكل جديه وهو يحاول بشتى الطرق أن يشرح موقفه ويخبرها أن ما حدث كان مجرد نزوة وذلك على الرغم من أنها سألته قبل ذلك وأنكر لما الان يخبرها أحمد: والله ما بهزر، أنا بتكلم جد وحبيت أكون ص**ح معاكى من أول يوم،وعلشان متعرفيش من حد غيرى. أرادت هي الصراخ بأعلى صوتها وهي تبكي بانهيار تام وخرجت كل ما بداخلها من قهر وهي تسأله نورا ببكاء: ليه وإتجوزتنى ليه؟! ها إتجوزتنى ليه؟ معنى كدة إن كل الكلام اللى سمعته عنك صح؟ وإنت بتاع ستات منك لله؟ أحمد : اتجوزتك علشان بحبك، وصدقينى دى مجرد نزوة. يحبها كانت تلك اسوء مزحه تقال في تاريخ البشرية هو يحب هو من طلق زوجته وهي حامل بطفله دون أدنى تفكير هو من يبحث فقط عن متعته وعن النساء وان لم يستطع الوصول لها بالمال يصل لها بالزواج الان فقط علمت أن زواجه بها كان لأنه لم يستطع الوصول إليها سوي بتلك الطريقه ومن تلك المجنونه التي ترفض عريس وغني إلى تلك الدرجة، نظر لي بشفقة من شدة بكائي ولكني كنت في حاله أن لم يبتعد عني أقسم أنني حينها كنت سافتل نفسي حتى أشعر بالراحه الأبدية حاول الإقتراب مني، فقلت له بكل غضب وقهر: إبعد عني وإلا قسمًا بالله هصوت، وألم عليك الناس. أحمد بتراجع فهو يخشى أن يسمع احد ما يحدث أو أن تعلم والدته : خلاص، خلاص. جلست أرضًا أبكي وأنا أردد: حسبي الله ونعم الوكيل. فليس لي سوي الله اشتكي له فأنا وحيدة لا حول لي ولا قوة اه يا أبي اه من فراقك المرأه في كل بقاع الأرض هي المخلوق الوحيد الذي عليه التحمل ولا تشتكي ولكن هل يسألها احد ما بها هل يهتم احد بما يحدث معها لا فدائما نقول كلام الناس لا يرحم ان كانت ارمله لا يرحمها الناس وان كانت مطلقه ينظر لها البعض أنها دون المستوى رغم أنها لم تفعل شيء خطأ وإنما فعلت ما حلله الله ورسوله وهو الطلاق وان تأخرت بالزواج اكيد بها شيءٌ وان تزوجت واشتكت عليكي التحمل فكل البيوت يحدث بها هذا لا والف لا لم يقل الدين ذلك بل أمرهم الله ورسوله بالرفق بالمرأة وقال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم رفقا بالقوارير. فهم لم يفعلوا ذلك يا رسول الله لم يرفقوا بنا يا رسول الله ............ طوال الليل وأنا جالسة أرضًا، أبكى على حالي وقدري أبكي بشدة، فعلا كما تدين تدان، لقد تركت حبيبى محمد بمحنته وابتعدت عنه فى أشد وقت يحتاجنى به، ولكن ماذا كنت أفعل؟ من أين يأتوا بالمال؟وقلت بداخلي وأنا أناجي ربي: يارب أنا ماليش غيرك إنت عالم بحالى سامحنى يارب، إذا كنت أخطئت فى حقك يارب أنا بأشد الحاجة إليك يا غفور، يا رحيم، إرحمنى، إرحمني وإجعلني أصبر، وأتحمل، ما أنا به. وجدته يقترب ويجلس إلى جانبي بهدوء أحمد وهو يجلس على الأرض. احمد:نورا أنا غلطان وآسف جدًا، بس أنا خفت حد يقولك وعارف إنى معملتش حاجة صح، بس دى مجرد نزوة سامحينى أرجوكى. نورا ببكاء وحزن: ليه كدةحرام عليكم؟ أمك ت**ر فرحت أهلي وتقول مفيش زغروطة كأنه ميتم، وتمنع أي حد يجي معايا، وإنت ت**ر فرحتى بإنك متجوز ليه أنا عملتلكم إيه؟! أحمد بهدوء:طيب خلاص متزعليش، وصدقينى والله أنا هعملك كل إللى إنتِ عاوزه،وعمرى ما هزعلك تانى أبدًا بس أرجوكى بطلى عياط. نورا ببكاء وقهر : أرجوك إبعد عنى، وسبنى فى حالى مش طالبة غير كدة أرجوك. أحمد :حاضر، ولو عاوزنى أطلع برة أطلع. نورا بسخرية : لأ، كفاية كلام كدة ،مش ناقصة كمان والدتك تيجى تسمعنى كلام تانى كفاية حرام. أحمد: طيب خلاص أنا هبعد عنك، بس أرجوكى قومى إدخلى الحمام غيرى وبطلى عياط. دخلت إلى الحمام وبدلت ملابسي وحين خرجت وجدت أحمد ينام بعمق، وكأنه لم يحدث شيء نظرت إليه وانا أردد بداخلي يالك من شخص عديم الإحساس، قمت بصلاة ركعتين لله ليريح قلبي وجلست أبكي وأدعوا ربي أن يصبرني على ما ابتلاني به وأن أستطيع التحمل وبقيت هكذا إلى أن غفوت في مكاني. ين**ر المظلوم بابتهالات ويشكو بها من ظلمه إلى الرحمن، فكيف يبيت المرء ظالماً ويغمض له جفن والله ضدّه؟ ألم يعلم بأنه بأمر من سبحانه يمحقه ولن يجد من ينقذه؟ .... المرأة هي نصف المجتمع لا بل هي كل المجتمع هي سبب الأساسي في إعمار الأرض، وإقامة الحياة، المرأة أو الأنثى أو الفتاة هي مصطلحات متعددة تطلق على عمود المجتمع، المرأة تستطيع أن تتحمل جميع الصعاب، وأن تحمل المسؤوليات وتستطيع أن تخرج جيل ناجح من الرجال يساعد على بناء المجتمع تلك هي المرأه بل وتتحمل العذاب ونصبر وتحتسب فقط لأنها مؤمنه بالله وان الحق لا يضيع مهما مرت الايام ....... فى صباح اليوم التالي. ولاء :إيه يا أمه لسه العرسان نايمين؟ الأم بضيق: طبعًا، هتعمل علينا أبله من دلوقتى. زوجة أمير الأخ الأكبر لأحمد: يا حجة دول عرسان والنهاردة صبحيتهم، فأكيد هيتأخروا فى النوم. الأم :أه طبعًا ما هو إنتِ مش من البلد إنتِ كمان، وواخدة على عيشة البندر،ولازم شهر عسل بس أحب أفهمك إن هنا مفيش الكلام دة احنا ناس فلاحين وملناش فى التقاليع دى. زوجه أمير: بس يا حجة ما شاء الله في خدم هنا فى البيت، واحنا كمان موجودين، وبعدين انتم تختلفوا كتير عن الفلاحين في البلد. الأم : إزاى يعنى؟! زوجه أمير: قصدي إن مفيش مواشي، ولا ستات بتنزل الأرض. الأم بحدة: متدخليش فى إللى مالكيش فيه يا مرات إبنى. شرين: فعلًا إنتِ كلها يومين وماشية،سيبى أمي تمشى بيتها براحتها. زوجه أمير بإحراج شديد: أنا آسفة بعتذر بس كنت بقول انهم عرسان بس مش اكتر الأم... اللي ليكي فيه تتكلمي فيه غير كده لأ شرين... عندك حق يا أمه وبعدين انا مش عارفه هما اخواتي دايما بمدوا لبرة ليه ما البنات في البلد زي العسل الأم..بغيظ. عشان انا اشيل الهم والحزن علي دماغي البيه جيبلي مدرسة عشان تعلمني الأدب شرين بسخرية... لا وانتي الصادقه هتعلمك القراية والكتابه كانت زوجه الأخ الأكبر تنظر لهم بضيق ولكن هي ساعات وتتلخص منهم فلتتحمل قليلا بعد هولاء الأم... علام ايه وزفت ايه ما انتم اهو العلام نفعكم لا فلوسكم وارضكم هي اللي تخلي اجدعها عرسان تتقدم ليكم مش بالعالم وبعدين معدش غير بنت الفراش اللي هتعلمني شرين.... حاجه تعر انا مرات اخويا ابوها فراش الأم بضيق... اخوكي ده علي طول جيبلي مصايب وادي آخره مصيبه بس انا مطمنه شرين... بتعجب... ليه يا امه الأم... لأن عارفه اخوكي مش هيكمل شهر ويطلقها هو بس عجبته عشان كده اتجوزها ما انتي عارفه اخوكي وعمايله شرين... بضحك... عندك حق والله اهو يتسلى شوية الأم... هو يتسلى وانا اتنقط بس وحياتك لاعلمها الأدب واخليها تندم على اليوم اللي شفته فيه ودخلت عيلتنا شرين.... حلاوتك يا امه الأم.... هي لسه شافت حاجه اصبري بس عليا وابقى اتف*جي على اللي هيحصل هخليها تبكي بدل الدموع دم شرين بضحك شديد... عسل يا امه الأم بسخرية... ده هي اللي حياتها هتكون عسل اسود ومنيل علي دماغ اللي جابوها أن شاء الله ..........

Free reading for new users

Scan code to download app

App Store Google Play

Facebookexpand_more