كان يجلس بمكتب صديقه بعد ان تركه مع تلك الفتاة التي انقذها. .حقيقة الأمر هو لا يعلم لما شعر أن شيء ما بها يجذبه.تذكر نظرتها البائسة الذي لمسها في أعينها اللوزية. .حينما التقطها من حافة النافذة قبل ان تفقد وعييها.لا يعرف لما شرد بملامحها البسيطة كانت علي قدر مقبول من الجمال. .ولكن لا يعلم لما يشعر ان شيء ما بداخله يحثه علي عدم تركها.
هناك نظرات احتياج .ضعف في نظراتها البائسة. .وكأنها تنتظر من يبعدها عن كل ما يحدث.
دخل عليه صديقه وبرفقته والدها, رجل مظهره ذو هيبة ووقار بعباءته الغالية الثمن وعصاه العاجية.ولكن كان كمن انحني ظهره..وعلامات الحزن والحسرة محفورة مع تجاعيد تقدم العمر علي وجهه.
كان يشيح بنظراته بعيدا عن الجميع.ربما خزيا او خجلا. .لا يعلم ولكن لما يفعل. ..فابنته ضحية. ..ولكن ربما ص*ر الحكم بأنها الجاني والمجني عليه..
خرج من شروده علي صوت صديقه وهو يجلي صوته متمتما باستغراب:
-سيد عبد الرحيم.هل ستتنازل عن حق ابنتك.الن تبلغ الشرطة.
_اي حق يا بني.انت تعلم جيدا ان مثل تلك الحادثة وكشفها للعلم لن يأتي الا بالفضيحة لنا. .لن يرأف أحد بحالنا. . : هتف بصوت مهموم وكأنه يحيا بعيدا عنهم..شاردا في القادم.وما أصابهم من مصيبة .
كان .موسى يجلس مستمعا للحوار, ربما لم يعترض والدها على وجوده لأنه منذ ساعة او أكثر كان شاهدا على محاولة انتحار ابنته.
لا يعلم لما تلبسه حالة من الغضب عند سماعه لكلماته الاخيرة وبداخله حاول أن لا يتدخل ويلقي بكلمات قد تكون لاذعة وغير مراعية. .
الا أنه بالنهاية تحدث بنبرة مكتومة : اعذرني علي المقاطعة سيدي.
رفع عبد الرحيم نظراته إليه مفترسا في ملامحه للحظة قبل ان يقول:
- لا عليك بني. .وبالمناسبة اشكرك على ما فعلته مع ابنتي. .لقد انقذتها ورددت لي روحي. .
باغته باتهام:
_وإذا كانت غالية الي تلك الدرجة لما تتنازل عن حقها. هي ضحية لا جانية لما يجب ان تعاقب بفضيحة.ثم أي فضيحة قد تتعرض أي امرأة لذلك الحادث. .
ساد ال**ت قبل ان يريح والدها رأسه للخلف هاتفا:
-كلام شعارات بني أخبرني من قد يتزوج ابنتي بعد هذه الفضيحة..او كيف تحيا بين المجتمع ..
ارجع رأسه محدقا به بنظراته مكملا:
-هل ترضي انت ان تتزوج فتاة مثل ابنتي. .في مثل ظروفها. .
ساد **ت مطبق علي الجميع في الغرفة بينما صديقه يتابع ما يحدث ب**ت وهدوء آلا أنه يشعر ان صديقه قد يدخل نفسه فيما لا يحمد عقباه..
تهنيده طويلة خرجت من عبد الرحيم الذي هتف بعدها بأعين متألمة:
- أرأيت لن تقبل بها. .ربما لو لم يعلم أحد استطعنا تدبر الأمر وإيجاد من يقبل بها. ..
هم ان يقف من مكانه ليخرج الا ان صوت .موسى اوقفه..
_أجل قد اتزوجها.ما بها هي ضحية. .
كان يحاول أن يجمع كلماته..يرتبها .ولكن في النهاية خرجت تلقائيا عندما تذكر نظراتها المتألمة البائسة, متخيلا ما قد يحدث لها بعد ان ترحل من هنا..ستصبح سلعة وربما.ما هو اسوء
لا يعلم ولكن ما يراه ان ما ينتظرها أشبه بالموت وهي علي قيد الحياة
اكمل كلماته هاتفا:
- سيد عبد الرحيم..اريد ان اتزوج ابنتك. ..
هب صديقه من مكانه مصدوما ليهتف:
-لا مزاح في تلك الأمور .موسى.
كان يعلم ان صديقه لا يمزح..موسى عنيد وقد تأثر بطريقة ما بتلك الفتاة. ..الا ان .موسى تجاهله
وهو يهتف مركزا نظراته لوالدها متحدثا بجدية :
- اكرر عرضي. .سيدي انا لا امزح ..يشرفني طلب ابنتكم للزواج. .يشرفني طلب يد رهف. ..
عبد الرحيم حدق به ربما مصدوما او محاولا ان يتبين مدي صدق طلبه وجديته..الا انه قال في النهاية :
- هل تعرفها لتطلبها.لما تريد ان تتزوجها. .
_ لأنها تحتاج من يعيد الحياة لنظراتها. .هي تحتاج من يرممها..: هتف بنبرة شاردة
ليصيح والدها :
- شفقة اذا.
هب .موسى قائلا بغموض:
- شفقة او غيره..انت اخبرتني انك ستحاول إيجاد من يتزوجها بوضعها. ..وانا أخبرك انا أرضي بها كما هي. .
نظر لها مطولا قبل ان يمسك بمقبض الباب قاصدا الخروج ليهتف وهو يعطيه ظهره بنبرة مستسلمة:
-سأنتظرك في قريتي.من أجل الزواج بني. ..
جلس مع صديقه بعد ان خرج والد رهف. .الذي انفجر مصدوم:
- ما لذي فعلته.انت مدرك لما حدث.اي زواج .موسى.ولما تلك بالتحديد. .
همس له بشرود وتيه:
- أجل مدرك تلك الفتاة تحتاجني..وربما انا أحتاجها
حدق به صديقه بصدمة قبل ان يقول:
- لتلك الدرجة..موسى انت صديقي الوحيد ربما تشعر بالواجب. .ومرؤتك هي من تجبرك علي هذا الزواج.ولكن هذه ليست مشكلتك علي الإطلاق. ..ثم ماذا لو أحببت ووجدت من تريدها حقا بعد ان تتزوجها. .
طالعه بنظرات غير مفهومة وكأنه يفكر في شيئا ما قبل ان يقول:
-لا أعتقد اني قد اجد من احبها مثل فريدة. .
ساد ال**ت في الغرفة بينما هو وضع يده على وجهه عله يفهم ما يحدث..متعجبا هو أيضا مما فعله..هامسا بداخله :
-هل سأتزوج حقا.
وحينها تذكر وجهها البريء ونظراتها المتألمة والتي لم تكن الا..شبيهة بنظرات فريدة.وهي تموت بين يديه..ليجد نفسه يهتف دون ان يعي:
-رهف..
******************************
كانت تجلس علي سريرها وبجانبها مصطفى ممسكا بيده رابتا عليها بحنان.و مراقبا بها خوفا من ان تكرر فعلتها وتقدم علي الانتحار.
وفي تلك اللحظة دخل والده ليتأملها لعدة ثواني وهي شبه ميته علي قيد الحياة.
وبداخله يتساءل :
- ماذا لو اخذ الله امانته وتوفي.لمن يتركها .ولده الكبير قاسي الطباع. .ومصطفى لن يستطيع أن يفعل شيء..
ولأول مرة يشعر ان هموما كالجبال ملقاة على كتفيه.ويتمني من يحملها عنه..
اقترب من ابنته.النائمة.. متن*دا بقلة حيلة.وبداخله لا يعلم ما لذي يجب ان يفعله لها..وسؤال اخر يباغته :
-هل يصدق الطبيب بما قاله ويأتي ليتزوجها..؟
كان يقف مراقبا لهم وهم يخرجون من باب المستشفى. .بينما هي تسير مستندة بيدها على يد شقيقها.بملامح ذابلة ونظرات يائسة لا حياة بها.
تن*د وبداخله لا يعلم هل يركن الي قراره الجنوني كما يصفه صديقه كمال..ام ينسي الأمر كأن لم يكن .الا أنه هناك شيء ما بداخله يداعب قلبه ويأمره بالزواج بها. .
هز رأسه عدة مرات.قبل ان يخرج من المستشفى هو الآخر.قاصدا الذهاب لشقيقته منار وكما اعتاد منها ان تعاونه وتساعده على قراره..
***************************
كانت تجلس بالشقة تعد وجبة الغذاء بعد ان وصل زوجها طارق.الذي كان يجلس على احدي المقاعد الموجودة بالمطبخ.يراقبها وهي تطهو الطعام بنظرات خبيثة .هاتفا بداخله :
-كم زادها الحمل بطفليه جاذبية وإثارة. .
كان هائما بها وبتفاصيل جسدها المتفجر الأ***ة في اللحظة التي استدارت بها. .لتجده على هذه الحالة التي تعرفها جيدا. والأدهى تعرف الي اين سيؤول بهم الحال. ..
تصنعت الغضب قائلة بتذمر وهي تضع يدها بخصرها:
- ما لذي تنظر إليه .
هتف بنبرة خبيثة وهو يتلاعب بحاجبيه:
- انظر إليك يا حلوة. .
شهقت بخفوت .ووجهها يتلون بالخجل نتيجة كلامه ال**بث هاتفة بحنق:
- تأدب طارق. نحن هنا بمنزل اخي ..
هب من مكانه . مقتربا منها سريعا ثم جذبها من خصرها لتلتصق بص*ره هامسا بمكر خبيث:
-أفهم من ذلك انك لا تمانعين الأمر لو كنا بمنزلنا. .
كالمغيبة جاوبته وهي تائهة بنظراته لاعنه بداخلها هرموناتها أثر الحمل التي تجعلها تتوق لقربه :
- أجل. ..ليتنا كنا بالمنزل طروقة. .
أطلق ضحكة خافته هاتفا:
أعشق الزبد المحلي يا عبوره قلبي.واعشق هرموناتك تلك . ليت الحمل يدوم.يا حلوة
كاد ان يقتنص منها عدة قبلات ربما تتحول الي شيء آخر ..الا ان صوت .موسى اوقفهم هادرا بامتعاض:
-أمنيتي في هذه الحياة ان تكفوا عن وقاحتكم .ثم الا تخجلون من أنفسكم. .سيكون لكم أبناء بعد عدة أشهر. ..
شهقت منار مبتعدة عن زوجها الذي كان يعطي .موسى نظرات تحذيرية..قائلا بحنق :
_انها زوجتي .موسى .ما لمشكلة بالوقاحة. .
هتفت منار بغضب:
- الا تخجل طارق ..يكفي ذلك الا تري الي اين وصلنا بسببك.
التفت لها غامزا اياها بتلاعب هامسا بصوت مسموع:
-بسببي انا.وماذا عنك.يا روح طروقة
همت بالرد عليه الا ان شقيقها .موسى اوقفها متحدثا بعصبية :
-كفي.لكم منزل افعلوا به ما تشاؤون.وانت منار أريدك قليلا.
***********************
تجلس بغرفتها .بعد وصولهم متذكرة نظرات والدها المن**رة والحزينة علي حالها.تمردت دموعها علي ما سببته لهم.من خزي وألم.نظرت من نافذتها متعبة من كل شيء.تحاول بأي طريقة ان تتذكر الحادث. .
أخر ما تذكره هو ركوبها لسيارة الأجرة..الا أنه ما حدث بعد ذلك كان ضبابيا. .لا تتذكره إطلاقا.ودت ان تصرخ ان تسأل لما حدث ذلك معها ..الا ان دخول شقيقها الأكبر وهو يهجم عليها جاذبا خصلاتها بقسوة هادرا بعصبية اوقف شرودها:
- هل كانت لك علاقة قبل الزواج بجمال. .
كانت تنظر له بأعين جاحظة مما يقوله.متجاهلة الألم الذي تعاني منه نتيجة ما يفعله بها.والمها الداخلي يطغي عليها.
لم ينتظر ردها الا أنه انهال عليها بالصفعات في الوقت الذي دخل فيه والدها يبعده عنها بعصاه.صائحا :
-ابتعد.ابتعد عنها.
ابتعد شقيقها بصعوبة هاتفا بصراخ هائج:
-الوضيع اتي طالبا قطعة أرض يا ابي. ..والأدهى يخبرني بكل وقاحة ان رهف كانت على علاقة به كالأزواج..
رمقها والدها بحزن قبل ان يقول بنبرة معاتبة لشقيقها:
- انت قلتها.وضيع.. يستغل مصيبتنا لا تصدقه.. سنعطيه ما يريد.لا تقسوا علي شفيقتك عادل.من لها سوانا بني.
هبط عادل علي سريرها الصغير متمتا بوجع صادق عليها:
- انا لا أقسوا عليها ابي.رهف كانت أمنية جميع الشباب هنا بالقرية.والان يأتي هذا الوضيع الذي وافقنا عليه بسببها.خائضا في عرضنا بالسوء..
نظر لها والدها وهي متكومة في احدي الأركان تبكي بدون صوت.ليقتله مظهرها ..رهف ابنته الضحكة الصافية التي كانت تنير ايامه.المشرقة دائما والمقبلة على الحياة. .
والان أصبحت كالجسد بلا روح.فقط أنفاس تخرج منها للحياة. .ويخشي ان تكتم تلك الأنفاس يوما لتغادره وتتركه هو بلا رووح.
***********************
في منزل .موسى..ساد ال**ت قليلا قبل ان تتحدث منار بهدوء:
-فتاة م***بة وانت تريد الزواج بها وتريد مني ان أساعدك بعد الزواج في علاجها. .
_أجل هذا ما أريد
هزت رأسها قائلة بثبات:
- وانا اوافق اخي..اذا كان هذا قرارك سأساندك.
رمقها بنظرات متعجبة هامسا بخفوت:
- الن تعترضي ..
_تساءلت ببرود:
-ولما أفعل. .هل لأنها م***بة. .انا لست بتلك السطحية. .قد مر امامي العديد من تلك الحالات. ..ثم انا قد أتعرض لهذا الحادث لا قدر الله..وبالنهاية انت من سيتزوجها .لا انا.ولكن سؤالي هو لما هي ؟ أي جنون تلبسك وانت تقرر الزواج من فتاة رايتها اليوم صدفة؟
اجابها بشرود :
-لا اعلم ولكن ما اعرفه حقا اني احتاجها , قد اثارت شيء ما بداخلي .
ابتسمت قليلا قبل ان تسله:
-ومتي نذهب لخطبتها.
ليجيبها بشرود:
-غدا. ..غدا منار..
في اليوم التالي كان يقود سيارته الي قرية رهف ومعه شقيقته وزوجها طارق..
كان بداخله حماس غريب.من اجل الزواج بها .تعجب لحالة التوتر التي اعترته وكأنه مقبل علي الزواج للمرة الأولي. .
نظر الي الطريق ليجد أنه قد وصل بالفعل الي القرية.أوقف سيارته ليسأل أحدهم على منزل الحاج عبد الرحيم.وبداخله ترقب لهذا اللقاء.
********************
جلس عبد الرحيم في حديقة منزله ممسكا بمسبحته البيضاء. .يتمتم بالاستغفار ليجيره الله من مصيبته..وان يجد مخرج لحالة ابنته الصعبة. فلو استمر الحال علي ذلك قد يفقدها ..رفع نظره للسماء يناجي الله بقلبه كانت تسيره العديد من التساؤلات المختلطة بالشفقة على ابنته التي ليس لها أي ذنب بما حدث .. ترى ماذا سيحل بها.. كيف سيكون مصيرها وهو يراها تذبل وتتدهور امامه ولا يستطيع ان يفعل لها شيء .. حتى انه لا يستطيع ان يرمم جروح روحها وهو بذاته روحه انطفأت وذبلت مما حدث لها.. الكثير والكثير من الصراعات الداخلية التي قطعها ل**نه بالاستغفار لله عز وجل ان يجيره الله من مصيبته .. وان يجد ف*جا لكربته ومخرجا لابنته التي اعترتها ملامح الحزن وال**رة ..فلو استمر الحال على ذلك يخشى انه سيفقدها .. رفع نظره للسماء يناجى ربه بقلبه وجوارحه. ليتأوه برجاء :
-ياااااارب.حتى قطع خلوته تلك صوت خادمه:
-هناك من يريدك بالخارج يحاج.
رمقه باستغراب قائلا:
-من يا حامد..
_لا اعلم يا حاج. .لقد ادخلتهم الي القاعة الشرقية
هز عبد الرحيم رأسه هاتفا لخادمه:
- قدم لهم الضيافة وانا قادم خلفك.
كان .موسى يجلس بجانب شقيقته ..المتأملة الي الغرفة الواسعة من حولها. .كانت تحتوي علي أثاث تقليدي من الارائك العربية ..والعديد من الآيات القرآنية المعلقة علي جميع الاركان. ..منزل رغم ضخامته البادية عليه من الخارج الا انه بسيط من الداخل , انطباع بالراحة غرس باخلها وهي تتأمل باقي الغرفة,
ليقطع تأملها دخول والد رهف بجلبابه الأبيض وعباءته الرمادية اللون..محدقا فيهم بدهشة.
هب .موسى من مكانه احتراما له. هاتفا وهو يمد يده له:
- كيف حالك يا حاج..اعتذر لو قدمت في وقت غير مناسب.
هز عبد الرحيم رأسه بشرود متمتا باستغراب وهو يضع يده بيد .موسى :
-لم أتوقع قدومك..لما أتيت. ..وبتلك السرعة
هزموسى كتفيه بتعجب هاتفا:
-جئت لطلب الزواج من ابنتك. .
(جئت لطلب الزواج من ابنتك )..حقا هذا يحدث..منذ دقائق كان يدعو ربه ان يعطيه حلا لمصيبة ابنته.هل هذا الرجل هو الحل.هل سيكون هو المراعي لها ولظروفها.هل سيرمم خلاياه المفتتة جراء ما حدث. .
زفر بحيرة ..ثم رفع نظره ل.موسى قائلا بدون تردد وكأنه النجاة :
- وانا اوافق علي طلبك ..
التفتت منار لشقيقها هاتفة بحب:
-مبارك .موسى مبارك حبيبي ثم القت نظرة على والد رهف :
-هل يمكنني ان ألتقي برهف.عروس اخي.
ابتسم الحاج عبد الرحيم لينهض من مكانه هاتفا:
- بالطبع ابنتي سأذهب لأخبرها اولا..
دخل الي غرفة ابنته ليجدها نائمة على سريرها الصغير ..تنظر بشرود الي سقف غرفتها .جلس بجانبها ..لتهب من نومتها سريعا ما ان شعرت بوالدها. .
ساد ال**ت لعدة دقائق قبل ان يمسك بيدها رابتا عليها بحنان قائلا :
- ربما تعتقدين انني أراك عار.وربما تفكرين ان تنهي حياتك.ولكن يا رهف انت روحي الابنة التي انارت حياتي ما ان لمستها بين يدي.كان موعد ولادتك عند بزوغ الرهف.لذا أطلقت عليك رهف.
رفع وجهها إليه ليهاله مظهرها الدامي بسبب صفعات ولده الأكبر. .ليلمسه هاتفا بحنان ابوي:
- سامحيني يا بنتي.ربما تقدم بي العمر ولم استطيع ان أبعد عنك الأذى.**ت قليلا قبل ان يكمل:
- انت تثقين بي رهف اليس كذلك. ..
هزت رأسها بإيجاب ليزفر بارتياح هامسا بجدية وحزم: -اذا لقد تقدم لك أحدهم وانا أعطيته الموافقة.
رمقته بنظرة جزعة. ..خائفة هامسة بصوت باكي:
-لا اريد الزواج.انا لا اريد شيء.فقط اريد ان ابقي هنا بغرفتي.أرجوك ابي. ..
هز رأسه بنفي .ثم هب واقفا من مكانه ليخرج من غرفتها حتى لا يتأثر كعادته بدموعها. .متمتا قبل الذهاب:
- انتهى الأمر رهف هذه المرة لن أتراجع. .
في طريق العودة الي الإسكندرية. ..تحدثت منار بحنق : لا اعلم لما لم يدعني اقا**ها..
تن*د طارق بحنق من طريقتها هامسا لها بصوت هادئ : أخبرك والدها انها نائمة..وكفى حديثا في هذا الأمر منار.
ثم وجه حديثه الي .موسى :
- مبارك يا خال الأولاد. .لا اصدق انك ستتزوج بعد أسبوع. .
ضحك .موسى بسخرية قائلا:
-ولا أنا اصدق. ..
ساد ال**ت بعدها بينما .موسى بداخله ما يشبه البركان.بركان من الحيرة والدهشة ..لا يعلم ما لذي تؤول اليه الأمور.. سيتزوج بتلك السرعة ومن فتاة بالكاد يحفظ ملامحها لما يشعر انه بداخل احد الافلام ذات الاحداث الغريبة, وسؤال يض*به :
-ما لقادم؟. ماذا بعد.
يتبع