15

1695 Words
  ولكن زوجة مستر بروستر رفضت أن تأخذ بهذا الرأي . واحتدمت المناقشة بين بعض الأزواج وزوجاتهم وعندئذ قال رب الدار - لا تجزعوا أيها السادة ، فقد أمرت أكثر الخدم بتناوب السهر وحراسة القصر ، كما أعددت أجهزة إنذار قوية وصاح مستر جمبرت  : - وأنا أيضا ساقضي الليل في حراسة النصر من الداخل . ثم تحول إلى كوبين ، وقال له  : - وانت ؟ - سأحرسه من الخارج ، فإني امقت من يسمون الكلاب فتهلل وجه مستر جرانت وماح  : - هذا برنامج عظيم إني موافق عليه . وارتاح " ما**يم لهذه الخطوة ، فإن أحدا لن يرتاب فيه إذا رآه يتجول في الحديقة والقصر في أثناء الليل . . خاصة ، وقد كان يعلم من دوبين أن " بيير روليش سيقوم بالسطو على القصر في تلك الليلة  . الفصل الثاني عشر كان مستر بیتمان يلقي نظرة على البارومتر في الردهة الخارجية عندما مر به " ما**يم فنظر إليه " ما**يم بدوره ، وقال  : - يبدو أن عاصفة توشك أن تهب . . . - هذا ما أخشاه . - ولماذا تزعجك العواصف - إن الرعد يسبب لي صداعا والواقع أن بییر رولیش " كان يخشى العاصفة . . لأن هبوبها يحول دون اقتراب لنشه من الشاطي  : أو بلوغه في عرض البحر بقارب صغير . . وقد زاده قلقا اعتقاده أن الرجل الذي صرعه ليلة أمس ليس إلا أحد أفراد الع***ة التي تتزعمها " الكونتيس " وانه من المحتمل أن يكون هذا الرجل له بالمرصاد . . وكانت ربة الدار قد دعت ضيوفا جددا ، واعتزمت أن تقيم حفلة رقص في تلك الليلة ، ومع أنها أعطت بيير رولیش قائمة باسماء المدعوين ، إلا أن هذه القائمة لم تكن كاملة . . لأن رية الدار ركزت في دعوتها على بعض الأشخاص البارزين أن لهم مطلق الحرية في أن يحضروا معهم بعض أصدقائهم . ولما كان تبيين يعلم أن شركاء الكونتيس القدماء ينتمون إلى الطبقة الأرستقراطية ، فإنه لم يستبعد أن يندس بعضهم بين المدعوين . ويفسدوا عليه خطته . . وبعد كثير من التفكير ، رای " بيير رولبش " أنه في حاجة إلى شخص مسلح برافقه بعد خروجه من المنزل بغنيمته حتى يصل إلى اللنش قال " ما**يم بعد قليل من ال**ت - إن الزئبق أخذ في الارتفاع . . وهذا معناه تاجيل هبوب العاصفة إلى حين وفي ذلك ما يدعو إلى الارتياح كان بيير رولیش " يشعر بالنفور نحو كوبين . . ولكنه لم يستطع أن يعلل ذلك الشعور . . قال له  : - لماذا تقلقك العاصفة . . - أنت تخاف من الرعد . . وأنا أخاف من البرق " فقال بییر : - إن الرعد يسبب لي سوء هضم ليس إلا . . وأنت تعلم انني اعاني الإمساك . " وأقبل مستر جمبرت في تلك اللحظة وقال لـ بيير - خير لك أن تخفي المن اشيائك ، فقد يزورنا بعض اللصوص الليلة وبعد تردد ليس بالقصير قال رولیش  : - ماذا تعني يا سيدي؟ - ما دمنا نتوقع إقدام بعض اللصوص على اقتحام القصر؟ فقد قررنا أن اقضي الليل ساهرا للحراسة . . فقال " روليش في برود - قد يكون الأمر خطيرا ! فقال ما**يم : - لا اظن ذلك . . إني ذاهب الآن للسباحة تم ابتعد عن الرجلين ، فقال جمبرت - مادمت من رجال البوليس الخاص ، فأنت ملم إذن بحيل رجال العصابات . . فهل تراهم يسيرون مثنی مثنی ؟ - لیست وسائلهم محدودة ، وإنما الغالب انهم يتركون رجلا واحدا في الخارج للمراقبة ، وفي بعض الأحايين يتركون اثنين - إن مراقبة الحديقة من عمل مستر ديل . . فقد عهد إليه هستر جرانت بهذه المهمة فقال رولیش وهو يتكلف عدم الاهتمام - أرجو أن تزيدني إيضاحا . فذكر جمبرت الحديث الذي دار حول مائدة الغذاء . . وسقط في يد بيير " فهو لم يكن يقيم وزنا لحراسة جمبرت . أما وجود شباب مثل مستر " مارتن ديل خارج القصر فأمر سيسبب كثيرا من المتاعب بغیر شك ، وراح يلعن " الكونتيس " ويلعن نفسه . . فلو انه تركها وشانها . لما حدث ما حدث وبينما كان يسير على مقربة من الجراج . رای " ما**يم " يخرج سيارته فقال له  : - هل ستعود ؟ - بالتأكيد . . إنني فقط ذاهب إلى " أسبوري " لشراء ثوب استحمام . . هل تريد أن ترافقني ؟ . . فأجاب " بيير "   : - هل نسيت أنني مضطر إلى البقاء الأداء واجبي ؟۱ وبعد ساعة ذهب رولیش " إلى الحمام . . فوجد كوبين " يسبح . . ولما اطمأن إلى مرقه كر راجعا إلى القمر . . وأما " ما**يم فكان يرمي من السباحة إلى التحقق من مدى غور الماء على مقربة من القصر ولم يلبث أن أدرك أن البقعة المقابلة تصلح الرسو اليخوت واللنشات   فلما عاد إلى القصر لم يجد أغلب المدعوين . إذ كانوا يلعبون الجولف ، وفقط وجد " كاترين هولاند واقفة في الشرقة فانضم إليها . سالته ؛ - هل حقا ستحرس القصر الليلة ؟ - لا ، لندع الحراسة لـ جمبرت إذا شاء ، أما أنا فسأغلق بابي على واستسلم للنوم العميق . . فقالت المرأة في اسیء؛ - لقد كنت اعتقد انك ستبر بوعدك . ولو كنت رجلا لفعلت . - لو كنت رجلا لما جازفت بالتعرض للقتل رميا بالرصاص . إن الحديقة غاصة بالأشجار التي تصلح لاختباء القتلة . - ومع ذلك فإن من يراك وانت تلعب البولو يعتقد انك رجل مقدام وجريء . - يجوز ، ولكن اللعب شيء والتعرض للموت شيء آخر . ومضى إلى غرفته ليرتدي ثياب المساء ، وأخرج الرسائل التي كتبها " مانون . واختار منها رسالة أخرى استرعت اهتمامه أكثر من سواها ، ثم خرج إلى الحديقة ، وبعد أن استوثق من ان احدا لا يراه ، الف الرسالة حول حصاة ، وربطها بقطعة من الخيط . ثم قذف بها من خلال نافذة غرفة نوم مستر جرانت ، وشاء القدر أن تسقط على فراش الرجل وقبل أن يعثر جرانت على الورقة ، كان ما**يم قد تسلل إلى غرفت . أما جرانت فقد عثر على الرسالة بعد أن ارتدي ثياب المساء ، وتهيأ للنزول إلى الطابق الأرضي . . . وسري الفزع إلى قلب جرانت ، والتقط الرسالة بيد مرتعشة ، ونشرها ، وقرأ فيها ما يلی  : مهما تتخذ من أسباب الحذر والحراسة فإن ذلك لن ينجيك من مخالبي ، كل ما هنالك أنني أنتظر اللحظة المناسبة لانزل بك ض*بني القاضية ، وقد يكون ذلك الليلة ويحتمل أن أكون لك بالمرصاد خلف اي باب تفتحه ، او في انتظارك عند أول ركن تدور حوله . ف و س وركض مستر جرانت إلى غرفة زوجته ، فذعرت وصيفتها عندما وأنه يشير إليها بحركات جنونية لتغادر الغرفة ، وصاح : - انظري إلى هذه الرسالة ، لقد عثرت عليها فوق فراشي . وبعد ان قرأت ناتیكا الرسالة ، هتفت ؛ - وکیف وضعت هناك ؟ - لا ريب أن شخصا قذف بها من النافذة ؟ - على ريجان أن يفتش الحديقة في التو ، ألم تامره بذلك ؟ - لا . . لقد شمل الفزع تفكيري . نصف الغضب بمسز جرائت والتقطت سماعة التليفون . . وبعد أن أص*رت أوامرها إلى ريجان ، التفتت إلى زوجها قائلة  : - لقد انهمت " دوبين " خطا ، فإنها ليست موجودة هنا الآن حتی يمكن أن نرتاب فيها . - الم اقل لك إن فرانك على مقربة ؟! إنه يسخر منا الآن ، فهو يقول إنني لا أستطيع دفع انتقامك يا إلهي ! ما أشد خوفي !! فصاحت " ناتیکا " في حدة  : - لا تكن ا**ه ، لقد ثبتت إدانة " فرانك " وحكم عليه بالسجن فلا لوم عليك إذن من هذه الناحية . . إنني واثقة من أنه ليس موجودا داخل القصر أو على مقربة منه ، لأنه يعلم أن البوليس يبحث عنه ، على أنني واثقة ، على الرغم من ذلك ، أن للفتاة الفرنسية التي أوليتها ثقتي ضلعا في هذه المهزلة كانت " ناتیکا " تشعر بكثير من الاطمئنان ، لعلمها أن زوجها السابق رجل طيب القلب ، لا يلجا مطلقا إلى استعمال وسائل العنف . ولا يحمل لرجل أساء إليه اي ضغن ، ولكنها ، على الرغم من اطمئنانها النسبي ، بدأت تشعر بشيء من القلق . وجاء الورب ليقول أن ريجان ومساعديه فتشوا القصر والحدائق بكل عناية ولكنهم لم يجدوا أثرا لدخيل وكان المدعوون قد بدءوا يفدون على القصر فهبطت وزوجها إلى الردهة الكبرى لاستقبالهم وما كادت مسز " جرانت ترى بعض أفراد الطبقة التي تتحرق لهفة للاندماج بينها حتی نسبت رسائل التهدید وتهللت أساريرها . وقضى " ما**يم أغلب الوقت يرفقة إحدى المدعوات ممن يتمنى كثير من الرجال أن يحظوا بنظرة من عينيها الساحرتين . وعلى اثر انصراف ال بي**ل بدأ المدعوون في الانصراف ايضا ، حتى إذا أشرفت الساعة على الثانية صباحا غادرت اخر سيارة القصر ، ولما جاءت الساعة الثالثة كان القصر يسبح في الظلام الدامس ، في حين بقي جمبرت مستيقظا ، ويروح ويغدو في الدهاليز وراه روليش في إحدى جولاته ، فلم يتمالك نفسه من الابتسام ، ، وطرق باب غرفة " ما**يم ، وبعد قليل سمع صوتا يغلب عليه النوم يطلب إليه الدخول وعندما فتح الباب ودخل ، رای " ما**يم " ينهض من فراشه ، ويرتدي معطفا منزليا ، ثم يوافيه إلى غرفة الجلوس ، وقال " ما**يم لـ رولیش ؛ - إنك ثالث رجل يوقظني من نومي فقد جاء هستر " جميرت " اولا . وطلب إلى أن انضم إليه للحراسة ثم جاء بايسون جرانت يسالني لماذا لم ابر بوعدي ، ثم هانت قد جئت ، فماذا تسألني أنت أيضا ؟ فابتسم روليش . . وقال  : - ظننت أنك قد تكون راغبا في القيام بجولة في الحديقة ولما كنت ذاهبا لأداء هذه المهمة فقد عرجت عليك لاسالك ان ترافقني إن شئت . فقال ما**يم في غضب  : - بل انهب وحدك . . قيم هذا الامر للتضحية بي في سبيل حراسة منزل رجل غريب ؟ ثم ما شانك بالحراسة وأنت رجل مالي فقال رولیش " في صوت حازم : - لقد حان الوقت لإحالتك بالحقيقة . . إنني من رجال البوليس الخاص ، وقد استخدمتني مسز جرانت للسهر على سلامة مدعويها - اقول لك الحق إنني ما كنت أعتقد ذلك ولعلي أنا الوحيد الذي لم يعرف هذه الحقيقة حتى الآن - - على الع** . إنك ومستر جميرت " الزائران الوحيدان اللذان يعرفانها, - وهل تعتقد أن هناك خطرا يلوح في الأفق ؟ - نرجو الا يكون هناك خطر البتة ، ولكني لن انام الليلة . وسأراقب هذا الطابق بالذات لان المدعوين يشغلونه وجميع جواهرهم فيه . ولن اتردد في إطلاق النار على أي شبح متسكع دون أن أساله من يكون
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD