لقد ابتلت جميع ملابسها من الماء حتى أصبحت ملاصقة لجسمها و أصبحت ملابسها الداخلية تكاد تكون مرئية ، لهذا كان يتصرف بغرابة ! لكن منذ متى و هي على هذه الحال ؟ أيعقل أنها كانت هكذا منذ أنقذت الطفل ، لكن العائلة تصرفت بطبيعية ، أم انها فقط لم ترد إحراجها . لم يكن عليها أن ترتدي ملابس خفيفة ، هذا ما فكرت .
أسئلة كثيرة تشابكت في دماغها ترجمتها بصراخها " لا تنظر الي ! " و هي لا تدري ماذا تغطي وجهها المحمر أم جسدها .
جوزيف : " أنا لا أنظر إليك فقط انتظري سأعطيك سترت ... "
و قبل أن يكمل كلامه قالت له : " لا أريد سترتك العفنة فقط مرر لي سترتي لقد تركتها هنا قبل أن أسبح و لا تنظر الي ! "
جوزيف : " و من قال إني سأعطيك سترتي أصلا ! هذا ما ينقصني ، كنت أتكلم عن سترة الق**حة التي كنت تلبسينها . " رد و هو يمرر لها سترتها بطرف اصبعه كأنها قطعة من القمامة ثم سكت قليلا و قال : " أنا لا أنظر إليك . "
ارتدت سترتها لكنها غير كفيلة بالغرض فما كانت تغطيه كان أقل بكثير من المكشوف " أنا لن أذهب إلي أي مكان هكذا أريد العودة للمنزل سمعتني ، أريد أن أعود الان ! أشعر أنني سأبكي .. و إياك و النظر إلي أنا أحذرك !
جوزيف : " حسنا لقد فشلت المهمة على أي حال ، هاي و المرة المليون أنا لا أنظر إليك ! فقط توقفي عن محاولة اظهاري بمظهر الم***ف . "
و نعم إذا سألتموني ، كانت هذه اكثر محادثة لائقة و حضارية قد حظيا بها معا .
أما كلارا فبينما كانت تض*ب بقبضة يديها فخذيها بتوتر شعرت بنور يضيء جيبها ادخلت يدها لتخرج ما يضيء فوجدتها ورقه الالغاز ، فقال جوزيف : " هل لغز جديد رائع الم يكفينا الاول "
فتحت كلارا الورقة و قالت : " نجحنا "
جوزيف : "ماذا كيف "
ثم قالت كلارا كأنها تذكرت شيء و قالت : " انا تدمرنا و نحن تسعدنا " ثم أكملت بصراخ لو كنا فكرنا بأنفسنا لكنا هلكنا لكن عندما فكرنا بإنقاذ الطفل نجحنا نحن تجمعنا لقد جمعنا طفل صغير كان علي وشك الموت بعائلته . "
جوزيف و هو يسحب الورقة و هو يقول : " مكتوب نجحنا لكن أين المفتاح "
كلارا : " لا أعرف ، انظر في القارب إذا "
كان الاثنان يبحثان عن المفتاح في القارب لكن لم يجدوا أي شيء فقالت كلارا بخيبة أمل : " لا يوجد شيء هنا . "
جوزيف بصراخ و غضب " انا ابحث لكن لا أجد شيء كيف هذا ؟؟! "
كلارا : " إذا لنعود لعالمنا "
جوزيف بياس و حزن : " حسنا "
لاحظت كلارا حزنه التي لا تعرف السبب و ما أن فصلا القلادة و الأسورة
حتي رجعا الي الغرفة اتفزع الاثنين بسبب صوت طرق الباب فسمعا صوت كونر و هو يقول : " كلارا استيقظي حان موعد المدرسة و لا تنسي الأدوية الخاصة بك . "
كلارا و هي تمثل انها استيقظت و قالت : " استيقظت استيقظت ألا يستطيع المرء أن ينام خمس دقائق أكثر . "
كونر من خلف الباب : " خمس دقائق ماذا يا **وله انها الثامنة الي ربع "
كلارا و هي تنظر للساعه : " يا إلهي سأتأخر ، سأرتدي ملابسي حالا شكرا علي تذكري "
كونر : " العفو يا صغيرتي الفطور جاهز بالأسفل و الأدوية بجانبه لا تنسي و لا تتهوري و تأخذي أكثر من ما كتبه الطبيب ، سأذهب للعمل لأنني تأخرت الان هيا سلام صغيرتي . "
كلارا : " لا تنسي أن تجلب لي شكولاتة عندما تأتي . "
كونر : "حسنا صغيرتي لن انسي وداعا . "
كلارا : " وداعا . " ثم ذهبت نحو خزنتها سريعا و أحضرت ملابس جديدة ثم ذهبت نحو الباب لنتأكد أن كونر ذهب و عندما تستدير تصطدم بجوزيف فيقول : " سوف اذهب للمدرسة وداعا . " لكن قبل أن يخرج من الغرفة أوقفه صوتها و هي تقول : " لقد جلسنا داخل العالم أكثر من عشر ساعات بتأكيد انت جائع لذلك انتظر بالأسفل إلي أن أبدل ملابسي و اتي ثم أخرجته من الغرفة و قفلت الباب بوجه
جوزيف في نفسه : " انا جائع للغاية حقا . " ثم نظر للباب و قال بابتسامه صغيرة علي وجهه : " مجنونة . "
بدلت كلارا ملابسها سريعا و عندما كانت تسرح شعرها لمحت العلبة الصغيرة التي أعطها لها كانت ستفتحها لكن أوقفها صوت جوزيف من تحت و يقول : " اسرعي سوف نتأخر . "
تركت كلارا العلبة و نزلت للأسفل سريعا وجدته جالس علي السلم فقالت كلارا : " الم أقل لك أن تأكل إلي أن آتي ؟؟ "
جوزيف : " اولا انا لا اعرف مكان المطبخ ثانيا انا لا احب ان اكل لوحدي لذلك انتظرتك . "
كلارا : "حقا ما تلك اللطافه التي ظهرت فاجأه ؟؟. "
جوزيف : " انا لست لطيف . "
كلارا و هي تتجه للمطبخ : " اتبعني . " و ما الي دخلوا الاثنين المطبخ وجدا الطاولة الأدوية و الطعام و ملاحظه صغيرة من كونر فامسكها جوزيف و قال بصوت مرتفع : " خذي دواءك رقم 1 اولا قبل الطعام و بعد أن تأكلي خذي دواء رقم 2 و 3 بعدها و لا تنسي لا تأخذي شيء ذائد " سكت قليلا و هو ينظر للورقة ثم أكمل قائلا : " لماذا ينبهك دائما الا تأخذي أي شيء ذائد ؟؟ " ثم سكت قليلا و هو ينظر لها و هي تحاول أن تجلب حبوب الذرة لكنها لا تستطيع بسبب علو مكانه فقال : " انتظري سوف أجابها انا " وقف خلفها تماما و امسك العلبة لكنه لم يلاحظ المسافة التي بينهم اخذت كلارا العلبة و ابتعدت عنه بسرعه و اتجهت نحو الثلاجة و هي تقول : " ليس لك دخل بما كتبه لي "
نظر لها جوزيف و هو يقول مفكرا : " هل حاولتي الانتحار من قبل بواسطة الأدوية ؟؟؟ . "
تجاهلت سؤاله و قالت : " تحب اللبن ساخن ام بارد "و هي تضع حبوب الذرة في طبق أعدته له
جوزيف : " احبه دافئ " أمسكت كلارا اللبن و وضعته علي النار قليلا لكي يسخن قليلا و هي تتجاهل اسالته
جوزيف : " هل من الممكن أن تجاوبيني "
أمسكت كلارا الدواء رقم ٣ و وضعته على يدها و قبل أن تضعه في فمها امسكها جوزيف و قال : " هل انت غ*يه أنه رقم ٣ الم تلاحظي الرقم مرسوم علي الغطاء ، هذا بعد الطعام "
كلارا و هي تجيبه : " افهمت الان لماذا ينبه علي أن أخذ شيء ذائد " ثم أمسكت اللبن و وضعته في طبقه و احضرت له معلقه و وضعته على الطاولة جلس جوزيف علي الكرسي و قال : " شكرا لك " فأجبته سريعا و هي لا تنظر له : " علي الرحب و السعه "
جوزيف : " هل من الممكن أن أسألك سؤال اخر لكن جاوبيني بدون أن تتهربي ؟؟ "
كلارا و هي تجلس : " حسنا . "
جوزيف : " هل حاولتي الانتحار من قبل ؟؟ "
كلارا : " لماذا تسال هذا السؤال تحديدا . "
جوزيف : " جاوبيني فقط . "
كلارا تمثل عدم اهتمام : " نعم ، لقد حاولت . "
جوزيف بعين مصدومة : " منذ متي ؟! " ثم يضع الطعام بفمه
كلارا و هي تنظر للمعلقة : " منذ اسبوع على ما اعتقد . "
انصدم جوزيف من كلمتها و لدرجه انه كاد أن يختنق لكن كلارا لم تهتم فقط قالت : " كوب المياه بجانبك اشرب قليلا . " ثم كلت بعدم اهتمام و كان شيء لم يحدث
جوزيف بعد أن شرب : " هل تمزحي "
كلارا :" لا ، لماذا امزح هذا الموضوع لا يوجد به مزاح . "
جوزيف : " لماذا فكرتي بهذه الفكرة . "
كادت كلارا أن تتكلم لكن أمسكت ل**نها ثم نظرت له و قالت : " هذا شيء لا يعنيك . "
فهم جوزيف أنه أمر حساس لا تريد أن تتكلم ، أكلا الاثنين سريعا و اخذت كلارا الأدوية الخاصة بها ثم خرجا للذهاب للمدرسة لكن توقف جوزيف فتوقفت كلارا تلقائيا و قالت : " هيا نحن مختارين أساسا لا نريد التأخر أكثر من ذلك "
جوزيف : " انت تتكلمين هكذا لأنك تملكين حقيبتك لكن أنا يجب أن أدخل للبيت لأجلب حقيبتي ، انتظري هنا . " ثم أعطها ظهره و فتح الباب و ذهب لغرفته سريعا و احضر حقيبته و وضع الكتب بداخلها و قبل أن يخرج من المنزل أوقفته أمه و هي تقول بغضب شديد و واضح : " اين كنت امس لماذا لم ترد علي هاتفك . "
جوزيف : " انا اسف يا امي لم اسمع صوت الهاتف "
اليسا : " اين كنت امس ؟؟ "
جوزيف بكذب أخفاه : " كنت عند لوكا . "
اليسا : " و ما الذي اخرك عن المدرسة الي الان ؟؟ . "
جوزيف : " نسيت أن أحضر حقيبتي و أتيت لكي اجلبها . "
اليسا : " حسنا سوف نتكلم عن هذا بعد أن تأتي من المدرسة ، هيا اذهب . "
خرج جوزيف بسرعة و وجد كلارا غاضبه و تقول : " ما الذي اخرك انها حقيبة ، هيا الأستاذ سيعقبنا علي كل هذا التأخير . "
لم يرد عليها اكتفي بالنظر و المشي أمامها فذهبت هي الأخرى خلفه دون كلام و بعد أن وصلا و كانا سيصعدان السلم كانت ستقع كلارا و هي تصعد لكن امسكها جوزيف سريعا و فقال لها : " انتبهي سوف تقعين . "
كلارا : " شكرا لك " لم يرد عليها و هي لاحظت ذلك فنظرت له و لكن وجدته يحاول أن يقول شيء فسكتت و انتظرت أن يقول شيء لكن وقت طويل أن يجمع الكلام فمشي الاثنين دون كلام ، لكنه ما زال يحاول أن يتكلم و أن يقول شيء حتي و لو غير مسموع و قبل أن تدخل كلارا الفصل امسك جوزيف يدها و قال : " انتظري . " أزالت كلارا يديه و قالت : " ماذا يوجد ؟؟ " فقال لها : " كنت أريد أن أقول أني اسف حقا و نادم علي ما فعلته معك . "
كلارا : " علي ماذا نادم ؟؟ ، لم افهم "
جوزيف : " علي اني وضعتك في غرفة الرياضة القديمة ، انا اسف حقا لم أكن اقصد . "
كلارا : " حسنا اعتذارك مقبول . " ثم دخلت الفصل و وجدت أن الأستاذ غير موجود فجلست مكانها و ما أن وضعت حقيبتها وجدت احد يمسكها من الخلف فنظرت خلفها لتجد غزل و روز يقولون : " ماذا كان يقول لك ؟؟! "
كلارا : " من هذا ؟؟ "
غزل : "جوزيف من غيره . "
روز : " لا تحاولي أن تكذبي لقد رأيناك . "
كلارا : " لقد كان يعتذر علي ما فعله معي . "
روز : " ماذا فعل ؟؟؟ "
كلارا : " عندما وضعني في الغرفة القديمة . "
غزل : " كنت أعرف أنه هو السبب في ما حدث لك . "
كلارا : " انسيا اين كلوي . "
روز : " لقد ذهبت مع ميلان لتشتري بعض العصائر لنا . "
كلارا :" برأيكم هل على الاعتذار لها " لكن تفاجأت بصوت كلوي خلفها و تقول : " في الواقع نعم الا إذا لم تريدي عصيرك المفضل . " استدارت كلارا لها ثم وقفت و حضنتها ثم قالت : " انا اسفه لم اقصد ما أقوله لك "
كلوي : " أحضرت لكي العصير الذي تحبيه . " ثم أعطت لها العصير و جلست بجانبها و جلسوا جميعا يتكلمون .