الفصل الثاني عشر 1️⃣2️⃣

1870 Words
لقد ابتلت جميع ملابسها من الماء حتى أصبحت ملاصقة لجسمها و أصبحت ملابسها الداخلية تكاد تكون مرئية ، لهذا كان يتصرف بغرابة ! لكن منذ متى و هي على هذه الحال ؟ أيعقل أنها كانت هكذا منذ أنقذت الطفل ، لكن العائلة تصرفت بطبيعية ، أم انها فقط لم ترد إحراجها . لم يكن عليها أن ترتدي ملابس خفيفة ، هذا ما فكرت . أسئلة كثيرة تشابكت في دماغها ترجمتها بصراخها " لا تنظر الي ! " و هي لا تدري ماذا تغطي وجهها المحمر أم جسدها . جوزيف : " أنا لا أنظر إليك فقط انتظري سأعطيك سترت ... " و قبل أن يكمل كلامه قالت له : " لا أريد سترتك العفنة فقط مرر لي سترتي لقد تركتها هنا قبل أن أسبح و لا تنظر الي ! " جوزيف : " و من قال إني سأعطيك سترتي أصلا ! هذا ما ينقصني ، كنت أتكلم عن سترة الق**حة التي كنت تلبسينها . " رد و هو يمرر لها سترتها بطرف اصبعه كأنها قطعة من القمامة ثم سكت قليلا و قال : " أنا لا أنظر إليك . " ارتدت سترتها لكنها غير كفيلة بالغرض فما كانت تغطيه كان أقل بكثير من المكشوف " أنا لن أذهب إلي أي مكان هكذا أريد العودة للمنزل سمعتني ، أريد أن أعود الان ! أشعر أنني سأبكي .. و إياك و النظر إلي أنا أحذرك ! جوزيف : " حسنا لقد فشلت المهمة على أي حال ، هاي و المرة المليون أنا لا أنظر إليك ! فقط توقفي عن محاولة اظهاري بمظهر الم***ف . " و نعم إذا سألتموني ، كانت هذه اكثر محادثة لائقة و حضارية قد حظيا بها معا . أما كلارا فبينما كانت تض*ب بقبضة يديها فخذيها بتوتر شعرت بنور يضيء جيبها ادخلت يدها لتخرج ما يضيء فوجدتها ورقه الالغاز ، فقال جوزيف : " هل لغز جديد رائع الم يكفينا الاول " فتحت كلارا الورقة و قالت : " نجحنا " جوزيف : "ماذا كيف " ثم قالت كلارا كأنها تذكرت شيء و قالت : " انا تدمرنا و نحن تسعدنا " ثم أكملت بصراخ لو كنا فكرنا بأنفسنا لكنا هلكنا لكن عندما فكرنا بإنقاذ الطفل نجحنا نحن تجمعنا لقد جمعنا طفل صغير كان علي وشك الموت بعائلته . " جوزيف و هو يسحب الورقة و هو يقول : " مكتوب نجحنا لكن أين المفتاح " كلارا : " لا أعرف ، انظر في القارب إذا " كان الاثنان يبحثان عن المفتاح في القارب لكن لم يجدوا أي شيء فقالت كلارا بخيبة أمل : " لا يوجد شيء هنا . " جوزيف بصراخ و غضب " انا ابحث لكن لا أجد شيء كيف هذا ؟؟! " كلارا : " إذا لنعود لعالمنا " جوزيف بياس و حزن : " حسنا " لاحظت كلارا حزنه التي لا تعرف السبب و ما أن فصلا القلادة و الأسورة حتي رجعا الي الغرفة اتفزع الاثنين بسبب صوت طرق الباب فسمعا صوت كونر و هو يقول : " كلارا استيقظي حان موعد المدرسة و لا تنسي الأدوية الخاصة بك . " كلارا و هي تمثل انها استيقظت و قالت : " استيقظت استيقظت ألا يستطيع المرء أن ينام خمس دقائق أكثر . " كونر من خلف الباب : " خمس دقائق ماذا يا **وله انها الثامنة الي ربع " كلارا و هي تنظر للساعه : " يا إلهي سأتأخر ، سأرتدي ملابسي حالا شكرا علي تذكري " كونر : " العفو يا صغيرتي الفطور جاهز بالأسفل و الأدوية بجانبه لا تنسي و لا تتهوري و تأخذي أكثر من ما كتبه الطبيب ، سأذهب للعمل لأنني تأخرت الان هيا سلام صغيرتي . " كلارا : " لا تنسي أن تجلب لي شكولاتة عندما تأتي . " كونر : "حسنا صغيرتي لن انسي وداعا . " كلارا : " وداعا . " ثم ذهبت نحو خزنتها سريعا و أحضرت ملابس جديدة ثم ذهبت نحو الباب لنتأكد أن كونر ذهب و عندما تستدير تصطدم بجوزيف فيقول : " سوف اذهب للمدرسة وداعا . " لكن قبل أن يخرج من الغرفة أوقفه صوتها و هي تقول : " لقد جلسنا داخل العالم أكثر من عشر ساعات بتأكيد انت جائع لذلك انتظر بالأسفل إلي أن أبدل ملابسي و اتي ثم أخرجته من الغرفة و قفلت الباب بوجه جوزيف في نفسه : " انا جائع للغاية حقا . " ثم نظر للباب و قال بابتسامه صغيرة علي وجهه : " مجنونة . " بدلت كلارا ملابسها سريعا و عندما كانت تسرح شعرها لمحت العلبة الصغيرة التي أعطها لها كانت ستفتحها لكن أوقفها صوت جوزيف من تحت و يقول : " اسرعي سوف نتأخر . " تركت كلارا العلبة و نزلت للأسفل سريعا وجدته جالس علي السلم فقالت كلارا : " الم أقل لك أن تأكل إلي أن آتي ؟؟ " جوزيف : " اولا انا لا اعرف مكان المطبخ ثانيا انا لا احب ان اكل لوحدي لذلك انتظرتك . " كلارا : "حقا ما تلك اللطافه التي ظهرت فاجأه ؟؟. " جوزيف : " انا لست لطيف . " كلارا و هي تتجه للمطبخ : " اتبعني . " و ما الي دخلوا الاثنين المطبخ وجدا الطاولة الأدوية و الطعام و ملاحظه صغيرة من كونر فامسكها جوزيف و قال بصوت مرتفع : " خذي دواءك رقم 1 اولا قبل الطعام و بعد أن تأكلي خذي دواء رقم 2 و 3 بعدها و لا تنسي لا تأخذي شيء ذائد " سكت قليلا و هو ينظر للورقة ثم أكمل قائلا : " لماذا ينبهك دائما الا تأخذي أي شيء ذائد ؟؟ " ثم سكت قليلا و هو ينظر لها و هي تحاول أن تجلب حبوب الذرة لكنها لا تستطيع بسبب علو مكانه فقال : " انتظري سوف أجابها انا " وقف خلفها تماما و امسك العلبة لكنه لم يلاحظ المسافة التي بينهم اخذت كلارا العلبة و ابتعدت عنه بسرعه و اتجهت نحو الثلاجة و هي تقول : " ليس لك دخل بما كتبه لي " نظر لها جوزيف و هو يقول مفكرا : " هل حاولتي الانتحار من قبل بواسطة الأدوية ؟؟؟ . " تجاهلت سؤاله و قالت : " تحب اللبن ساخن ام بارد "و هي تضع حبوب الذرة في طبق أعدته له جوزيف : " احبه دافئ " أمسكت كلارا اللبن و وضعته علي النار قليلا لكي يسخن قليلا و هي تتجاهل اسالته جوزيف : " هل من الممكن أن تجاوبيني " أمسكت كلارا الدواء رقم ٣ و وضعته على يدها و قبل أن تضعه في فمها امسكها جوزيف و قال : " هل انت غ*يه أنه رقم ٣ الم تلاحظي الرقم مرسوم علي الغطاء ، هذا بعد الطعام " كلارا و هي تجيبه : " افهمت الان لماذا ينبه علي أن أخذ شيء ذائد " ثم أمسكت اللبن و وضعته في طبقه و احضرت له معلقه و وضعته على الطاولة جلس جوزيف علي الكرسي و قال : " شكرا لك " فأجبته سريعا و هي لا تنظر له : " علي الرحب و السعه " جوزيف : " هل من الممكن أن أسألك سؤال اخر لكن جاوبيني بدون أن تتهربي ؟؟ " كلارا و هي تجلس : " حسنا . " جوزيف : " هل حاولتي الانتحار من قبل ؟؟ " كلارا : " لماذا تسال هذا السؤال تحديدا . " جوزيف : " جاوبيني فقط . " كلارا تمثل عدم اهتمام : " نعم ، لقد حاولت . " جوزيف بعين مصدومة : " منذ متي ؟! " ثم يضع الطعام بفمه كلارا و هي تنظر للمعلقة : " منذ اسبوع على ما اعتقد . " انصدم جوزيف من كلمتها و لدرجه انه كاد أن يختنق لكن كلارا لم تهتم فقط قالت : " كوب المياه بجانبك اشرب قليلا . " ثم كلت بعدم اهتمام و كان شيء لم يحدث جوزيف بعد أن شرب : " هل تمزحي " كلارا :" لا ، لماذا امزح هذا الموضوع لا يوجد به مزاح . " جوزيف : " لماذا فكرتي بهذه الفكرة . " كادت كلارا أن تتكلم لكن أمسكت ل**نها ثم نظرت له و قالت : " هذا شيء لا يعنيك . " فهم جوزيف أنه أمر حساس لا تريد أن تتكلم ، أكلا الاثنين سريعا و اخذت كلارا الأدوية الخاصة بها ثم خرجا للذهاب للمدرسة لكن توقف جوزيف فتوقفت كلارا تلقائيا و قالت : " هيا نحن مختارين أساسا لا نريد التأخر أكثر من ذلك " جوزيف : " انت تتكلمين هكذا لأنك تملكين حقيبتك لكن أنا يجب أن أدخل للبيت لأجلب حقيبتي ، انتظري هنا . " ثم أعطها ظهره و فتح الباب و ذهب لغرفته سريعا و احضر حقيبته و وضع الكتب بداخلها و قبل أن يخرج من المنزل أوقفته أمه و هي تقول بغضب شديد و واضح : " اين كنت امس لماذا لم ترد علي هاتفك . " جوزيف : " انا اسف يا امي لم اسمع صوت الهاتف " اليسا : " اين كنت امس ؟؟ " جوزيف بكذب أخفاه : " كنت عند لوكا . " اليسا : " و ما الذي اخرك عن المدرسة الي الان ؟؟ . " جوزيف : " نسيت أن أحضر حقيبتي و أتيت لكي اجلبها . " اليسا : " حسنا سوف نتكلم عن هذا بعد أن تأتي من المدرسة ، هيا اذهب . " خرج جوزيف بسرعة و وجد كلارا غاضبه و تقول : " ما الذي اخرك انها حقيبة ، هيا الأستاذ سيعقبنا علي كل هذا التأخير . " لم يرد عليها اكتفي بالنظر و المشي أمامها فذهبت هي الأخرى خلفه دون كلام و بعد أن وصلا و كانا سيصعدان السلم كانت ستقع كلارا و هي تصعد لكن امسكها جوزيف سريعا و فقال لها : " انتبهي سوف تقعين . " كلارا : " شكرا لك " لم يرد عليها و هي لاحظت ذلك فنظرت له و لكن وجدته يحاول أن يقول شيء فسكتت و انتظرت أن يقول شيء لكن وقت طويل أن يجمع الكلام فمشي الاثنين دون كلام ، لكنه ما زال يحاول أن يتكلم و أن يقول شيء حتي و لو غير مسموع و قبل أن تدخل كلارا الفصل امسك جوزيف يدها و قال : " انتظري . " أزالت كلارا يديه و قالت : " ماذا يوجد ؟؟ " فقال لها : " كنت أريد أن أقول أني اسف حقا و نادم علي ما فعلته معك . " كلارا : " علي ماذا نادم ؟؟ ، لم افهم " جوزيف : " علي اني وضعتك في غرفة الرياضة القديمة ، انا اسف حقا لم أكن اقصد . " كلارا : " حسنا اعتذارك مقبول . " ثم دخلت الفصل و وجدت أن الأستاذ غير موجود فجلست مكانها و ما أن وضعت حقيبتها وجدت احد يمسكها من الخلف فنظرت خلفها لتجد غزل و روز يقولون : " ماذا كان يقول لك ؟؟! " كلارا : " من هذا ؟؟ " غزل : "جوزيف من غيره . " روز : " لا تحاولي أن تكذبي لقد رأيناك . " كلارا : " لقد كان يعتذر علي ما فعله معي . " روز : " ماذا فعل ؟؟؟ " كلارا : " عندما وضعني في الغرفة القديمة . " غزل : " كنت أعرف أنه هو السبب في ما حدث لك . " كلارا : " انسيا اين كلوي . " روز : " لقد ذهبت مع ميلان لتشتري بعض العصائر لنا . " كلارا :" برأيكم هل على الاعتذار لها " لكن تفاجأت بصوت كلوي خلفها و تقول : " في الواقع نعم الا إذا لم تريدي عصيرك المفضل . " استدارت كلارا لها ثم وقفت و حضنتها ثم قالت : " انا اسفه لم اقصد ما أقوله لك " كلوي : " أحضرت لكي العصير الذي تحبيه . " ثم أعطت لها العصير و جلست بجانبها و جلسوا جميعا يتكلمون .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD