الفصل الاول 1️⃣
هناك بيت صغير أنيق في أحد شوارع باريس الهادئة و مع اول نسمات الصباح تسلّلت أشعة الشمس بخجل لإحدي غرفه تنير المكان معلنة بداية يوم جديدا مليء بالفرص و الصدف الجديدة لكن بالنسبة لبطلتنا هذه فقد أزعجتها أشعة الشمس فأزاحت ملائتها عن جسمها ووجهها بتثاقل و نهضت ثم فركت عيناها ب**ل و أبعدت هاتفها و سماعاتها قائلة في تذمر :"أوف الم يجد الصباح متى يأتي الا في آخر دقائق في الفيلم انا أكره العودة المدرسية!"
ثم حملت قطتها السوداء بين ذراعيها و قبلتها قائلة: لقد انتهى فيلم الرعب هذا يا تينا اليوم يبدأ فيلم الرعب الحقيقي المدرسة الثانوية
و ما كادت تكمل كلامها حتى سمعت صوتا يناديها بحزم : كلارا هيا انهضي ايتها ال**ولة ستتأخرين!
كلارا بدون وعي : "نعم و هذه قلادتي تريد جر هذا الملاك اللطيف لقعر الجحيم. تبا ما الذي أقوله لقد تأثرت كثيرا بالفيلم "
و سرعان ما نهضت من السرير بتثاقل و ذهبت لتجهز نفسها و بعد بضع دقائق نزلت الى الطابق السفلي حيث وجدت امها تجهز الافطار فاتجهت مباشرة نحو الثلاجة و أخرجت مشروبا غازية كانت شربته لولا ان قاطعها صوت أمها :" ما الذي أخبرك عنه الطبيب عن شرب المشروبات الغازية مباشرة بعد الاستيقاظ."
كلارا :" من قال اني نمت حتي "
اوديلا : "هذه الفتاة ستقتلني"
فصرخت كلارا قائلة :سمعتك! إضافة فالينصح الطبيب نفسه أولا او ليركب مرآة في منزله ،إنه أشبه بامرأة حامل في الشهر الثاني عشر!
اوديلا :" أظن أن المرأة تحمل لتسعة اشهر فقط "
كلارا :" هكذا بداتي تفهميني " ثم أخذت طبق و وضعت به بعض الحليب و الحبوب و بدأت تأكل
اوديلا :" اين الفتيات لم اسمع صوتهم أليس من المفترض أن يأتوا لكي تذهبوا سويا "
فقالت كلارا و الطعام في فمها :" غزل سأقا**ها لكن الباقي انتقلوا الي ثانويه أخري "
اوديلا :" حقا لماذا لقد كنتم فريق مع بعضكم لمده طويله ، ثانيا لا تتكلمي و الطعام في فمك"
ثم نهضت كلارا و ذهبت الي الباب لكي ترتدي الحذاء كانت سوف تخرج لكن أوقفها صوت امها و هي تقول :" لا تنسي أن تحضري الأوراق المطلوبة لصحتك و ابيك سوف يأتي اليوم "
كلارا :" لماذا لا اريد رويته اليوم ،و ماذا سوف اقول له "
اوديلا :" أنه والدك بالنهاية "
كلارا بهمس :" لماذا احس أن اليوم سوف يزداد سوءا "
اوديلا :" ماذا تقولين لم اسمعك "
كلارا و هي ترتدي الحقيبة :" اقول ماذا سوف تفعلين اليوم "
اوديلا :" سوف اقابل حبيبي كونر اليوم سنتناول العشاء "
كلارا :"حقا إذا أوصلي سلامي إليه هيا باي باي"
ثم فتحت الباب و خرجت و عندما كانت وتمشي انصدمت بشخص و سمعته يقول :" الناس تصادم بحب حياتهم و انا انصدمت بك "
فتعرفت كلارا علي الصوت و قالت :" صباح الخير لكي أيضا يا غزل و لنري هل سوف يجلب لكي حب حياتك سيجلب لكي مجلة الموضة التي كنتي تبحثين عنها "
غزل :" حقا أحضرتها لي "
كلارا :"لا لم أحضرها لكني وجدتها لكن كنت جائعة فذهبت و أحضرت طوق جديد لقطتها "
غزل :" حقا و ما دخل هذا بهذا "
كلارا :" انا اشبع عندما اري قطتي انيقة "
غزل :"أيا كان الست حزينة علي الفتيات سوف اشتاق إليهم "
كلارا :" بالطبع ، لكن سوف نقا**هم بعد المدرسة و في النادي سنظل صديقات رغم المسافة! ..ما كان اسم الفريق الذي نكونه ؟اجل الساحرات الصغيرات ، كم كنّ تافهات كنا نقوم بمهمات مجنونة لأي شخص يدفع لنا دولارا واحدا دولارا للمخاطرة بحياتي!
غزل :اجل انه قلي. لحظة ما الذي تقصدين؟
كلارا :" لا شيء على اي حال تلك ذكريات جميلة لكنها ذهبت مع الماضي الآن في الثانوية علي ان اركّز على مستقبلي الدراسي.
فنظرت غزل لها نظرات تعجب ثم قالت سخرية :انظروا من نضج فجأة و أصبح مسؤولا هل انتِ حقا كلارا؟
كلارا :"هااي الا ماذا تلمحين ، لن أعطيكي اي مجلة حتى و لو امتدحتني قليلا "
غزل :" لا انت حقا كلارا "
ما كادت البنتان تنتبهان الى الطريق أمامهما حتى وجدتا نفسيهما امام باب الثانوية الكبير.
فنظرتا لبعضيهما بثقة و قالا معا :"لنجعله عاما جيدا."
غزل :" ادخلي اولا "
كلارا :" لااااه الآنسات اولا "
غزل :" تعترفي الان انك فتي "
كلارا :"ماذا؟ ها قد دخلت و ما السيء في الامر "
و دخلت البنتان و بقيتا تتأملان المكان حتى وقعت عينا غزل على مجموعة من الاولاد فأصبحت تهزّ كلارا صارخة :!يا الاهي انظري،اليس ذلك الفتى الثري ابن رجل الاعمال جوزيف ماركوس و لوكا نيكلاوس و سيلير جويس جميع المراهقين يتحدثون عنهم هذه الأيام لأنهم من اشهر أبناء رجال الأعمال
فأجابتها و هي تمشي باتجاههم : بلا انه حقا هو ..اه!انظري كيف يسد الباب الداخلي هو و مجموعته و يفتحه للفتيات و يترك من لا يعجبه في الخارج .
غزل باهتمام :حمدا لله اننا فتيات جميلات
كلارا و هي تقترب من جوزيف :" اذن فعلا يوجد اناس بهذا اللؤم، لن يزيده المال او الجمال شيء، في نظري هو سيبقى مجرد فتى سطحي دلّله والداه كثيرا، بعد كل شيء.
ثم دفعت جوزيف بخفة و دخلت هي و غزل
سيلير :"يا رجل اظنهما كانتا تتحدثان عنك "
و في هذه اللحظة اخذ لوكا ينبهه بان ي**ت بالإشارات لكن سيلير واصل الحديث قائلا :" تلك الفتاة ذات الشعر الداكن أظنها تقصدك انت ثم **ت و اكمل ..و لوكا ماذا بك هل هناك سنجاب في ملابسك لماذا تتحرك بغرابة؟"
فتمتم لوكا بغضب :" اتمني لو كنت سنجاب قبل أن اري هذا الغباء"
وجوزيف غاضبا :ما الذي قلته يا سيلير
فأجابه : لا شيء سأذهب للفصل لأضع حقيبتي تعال لوكا!
و ما إن ذهبوا حتى قال جوزيف بصوت خافت :أظن انني اكره هذه الفتاة .
في هذه اللحظات كانت كلارا و غزل تسيران في بهو المدرسة تتأملان المكان .
غزل :ما قلته قبل قليل كان متهورا ،ماذا اذا سمعك؟
كلارا :فل يذهب عندها إلى الجحيم! نحن في دولة ديموقراطية بعد كل شيء ،لي كل الحق في التعبير.
و قاطعتها غزل التي كانت ترى لائحة الطلبة و هي تقول :كلارا ،انظري نحن في نفس الصف!
ثم سكتت قليلا و كانت أشبه بالمصدومة لتقول :و لكن أليس هؤلاء..
قاطعها صوت من خلفهم و يقول : "مفاجأة صحيح !"
و عندما استدارت كلارا ذهبت مباشرة في حضن هؤلاء الفتيات. لقد كنّ نفس صديقاتهن
و بعد الترحيب الطويل قالت كلارا :و لكن الم تقلن انكن ستقصدن ثانويات مختلفة ؟
أجابتها ميلان :نعم صحيح لكنن وجدنا أننا لن نتأقلم من دونكن لذلك قررنا ان نقصد نفس الثانوية.
ثم أضافت روز :بالإضافة فأبي يعرف المدير لذلك جعلنا معكن في نفس الفصل و قررنا ان نترك هذا الأمر مفاجأة.
كلوي:" تظنوا اننا سنتخل عنكما بسهولة أليس كذلك"
"أنتن هنِ الافضل" صرخت كلارا و هي تهم بعناقهن مرة اخرى ثم اضافت :هذا العام سيكون الاكثر جنونا!
فقاطعتها غزل و هي تقلد صوتها :"سأركز على مستقبلي الدراسي "اوه نعم صدقت."
كلارا :" اخرسي"
و فجأة صرخت روز بحماس :خمّن من أعجب بشخص ما مأخّرا.
فنظرت كلارا و غزل لبعضيهما و قالا بلا مبالات :كلوي نعلم هذا.
فصرخت الاخيرة قائلة :هااي كيف عرف*ن؟
ثم أكملت كلارا : كلوي بجدية اخر ١٥ سنه من حياتك ،و انا اعني حياتك كاملة، كنت تعجبين بثلاث أشخاص في اليوم. ألم تملّ من مسألة الحب هذه الامر مق*ف .
فردت كلوي في اندفاع :" جوزيف ليس مثل اي معجب اعجبت فيه في حياتي كلها هو يبدو كأمير ساحر لديه بريق الشمس الخلاب و جاذبية القمر انه و بحق فارس أحلامي! أنا سأحصل عليه هذه المرة و الافضل انه في نفس فصلنا سيكون هذا مشوقا.
في هذه اللحظة نظرت كلارا و غزل لبعضيهما مرة أخرى لكن هذه المرة فقد غلبت عليهما نظرات الصدمة كان شخصا ما جمّدهما و قالتا في نفس الوقت : "جوزيف ؟في نفس صفنا؟"
أجابت كلوي :اجل جوزيف ماركوس ابن رجل الاعمال ،ثم اخرجت هاتفها و أرتهما صوره.
فقالت غزل بتوتر :أجل نعلم هذا لكن لدينا مشكلة صغيرة.
ثم حكت لها كلارا ما حصل
ميلان :يا الاهي ، كيف فعلتي هذا
كلارا :"انا فقط فتحت فمي و تعلمين خرجت الكلمات بمفردها."
فردت ميلان :لا تفرحي كثيرا ! ذا سمعك حقا لن يتركك بسهولة أنه لديه نفوذ
روز : سمعت أن الاغنياء مجانين من الممكن أن يدمروا أسر و خصوصا عائلته سمعت عنها اشياء كثيره
كلارا :إذا كان هذا صحيح فلا شك إذا أن السبب هو انه حقير كما قلت.
فقاطعتها كلوي هي تمسك هاتفها و تشير لصوره : "كفوا الآن عن مهاجمته! كيف تصدقون كل هذه الاشاعات ألا تخجلون من أنفسكم كيف تتهمون هذا الملاك بأشياء كهذه!
ألا تخجلين من نفسك كيف تلمسين صوري بأصابعك المق*فة" ففاجأها صوت جوزيف من خلفها.
صعقت كلوي و لم تستطع أن تنبس ببنت شفة او حتى لتفكر فيما يجري حولها أما جوزيف فقد قال بوقاحة :استبقى طوال اليوم هنا! هيا تحركي من أمامي أنت تسدين الطريق
و كان فسيسير لولا أن كلارا قاطعته و هي تقول :في الواقع كنا فقط الآن نتحدث عن مدى سوئك أنت و صورك التافهة.
فضحك جوزيف ضحكة باردة تخفي ورائها الكثير من الغضب بعد أن عرف أنها نفس الفتاة منذ قليل ثم أجاب : منذ متى يستطيع لأناس مثلك الحكم على أناس مثلي! عزيزتي عليك أن تهدئي قليلا فالغيرة قاتلة أحيانا
كلارا :هاا!غيرة؟منك أنت؟؟ و أنت يا عزيزي عليك أن تلبس نظارات قليلا لترى أن لا أحد يهتم بك أو يعلم بوجودك حتى فا***ى قاتل أحيانا.
و كاد جوزيف يقول شيئا لولا أن كلارا سبقته القول و هي تتظاهر بالملل :"اذا كان لد*ك كامل اليوم للشجار دعني أخبرك انني ع**ك تماما أنت تعلم ليس الجميع فارغا مثلك. أراك لاحقا"
ثم التفتت و تركت جوزيف يغلي في بركان غضبه و هو يقول :أنا متيقن !أنا أكره هذه الفتاة!
أما كلارا فقد كانت غير مستوعبة كيف تصدت له و أتت بكل هذه الشجاعة فأخذت تقول :"رغم مغامرتنا الكثيرة الا أنني لم أقم بشيء هكذا مطلقا حتى إن قلبي يدق بسرعة !"
ثم التفتت إليها كلوي قائلة: شكرا كلارا لأنك دافعتي عني أنا خائفة أنني أوقعتك في المتاعب.
فابتسمت كلارا قائلة :لا بأس ذلك الفتي احتاج لمن يلقنه درسا عاجلا أم آجلا. المهم ،هل أنت بخير؟ لا تدعيه يأثر بك في كلامه.
ردت كلوي ضاحكة :أنت تمزحين أنا أعشق هذا النوع من الاولاد الغامضين اضافة الا أنه جذاب جدا و هو غاضب
تن*دت كلارا ثم قالت :أظن ان ليس لد*ك دواء!
و في الصف جلست كلارا مع غزل أمام روز و كلوي التي تجلس بجانبها ميلان و شخص ما غير أن للقدر رأي آخر ،فمنذ أول قدومها أجلستهم الأستاذة بطريقة أخرى تناسبها ليبقوا بها طوال العام الدراسي و قد كانت كلارا مع لوكا و يحيط بها من الأمام جوزيف و سيلير و خلفها غزل و روز و خلفهم ميلان و كلوي
نظرت لها غزل بشفقة قائلة :مسكينة لقد حشرت مع أسوء فتيان في المدرسة.
روز :ارقدي في سلام كلارا...
ثم قالت في ابتهاج :أتساءل ان كانت ستعطيني قطتها.
أما كلارا فقد كانت حالها الأسوء فقد بقيت ملتفته للجدار متفادية أي نوع من التواصل مع لوكا و عندما أحس بتوترها أخذ قطعة ورق صغيرة و كتب عليها شيء ثم مرره لها و هو يبتسم شعرت بالرهبة عند رؤيتي لتلك الورقة لكن احساس الفضول كان طاغيا و قد اعطتني عيناه المبتسمتان شعورا مفاجئا بالراحة فما كان مني إلا فتحها "
فتحت كلارا الورقة و قد كانت تتوقع شيئا مخيفا تهديدا ربما لكن، و ما إن قرأتها حتى قالت مستغربة بصوت خافت :لوكا؟
أما هو فقد ضحك و أجاب :اسم جميل صحيح لكنني أظنه أجمل على ل**نك. ماذا عنك ما اسمك!
كلارا :"اسمي ما. مهلا لحظة !".
لوكا :"مهلا لحظة؟ اسم... سريع؟ ".
لكن كلارا تجاهلته و أكملت ما كانت تنوي قوله : ها تظنني أنني سأصبح صديقتك بسرعة
ثم التفتت للجدار مرة أخرى لكن هذه المرة بغضب أما لوكا المسكين فأخذ يتمتم بضع كلمات
في نهاية الحصة و بعد أن خرج الجميع أخذت كلارا تجمع أدواتها و بعد أن انتهت نظرت للوكا الذي لا يزال جالسا نظرات فيها اشمئزاز ثم تن*دت و قالت :لو سمحت، هل تستطيع أن تفسح المجال قليلا لأخرج؟
و بعد أن وقف لوكا خرجت كلارا لكنها ما كادت تخطو خطوة واحدة حتى انزلقت قدمها لولا أن لوكا أمسكها و هي تشبثت به لا شعوريا.
و بسرعة ابتعدت عنه و قالت في خجل :آسفة لم أقصد! شكرا لك..
"أي وقت "قال و هو يبتسم.
ثم التفتت غير أنه استوقفها و هو يقول :انا آسف إن فعلت شيء ضايقك لكن أنا أردت فقط أن أكون صديقا جيدا مشكلتك مع جوزيف ليست معي.
بقيت كلارا تنظر له للحظات و قد أحست بصدقه ثم ابتسمت و مدت له يدها ." تشرفت بمعرفتك لوكا ".
فمد هو الآخر يده لها قائلا :الشرف لي كلارا!
فتغيرت نظرات الاطمئنان في وجهها الى تعجب ثم أجابت في انفعال :كيف عرفت إسمي؟!
فابتسم و ردّ في عفوية :" لقد قرأته في دفترك لكن بصراحة "مهلا لحظة " يناسبك أكثر .
ثم غمزها و ذهب.
و بقيت كلارا واقفة في مكانها ثم استعادت رشدها و قالت و هي تمشي :فتى غريب!
غزل :"أظنني رأيت ما هو أغرب الآن " كانت تقف عند الباب
كلارا:" ما الذي تعنينه أوقفي هذه النظرات الغريبة أنا أعلم جيدا ما تفكرين به! "
غزل :" أوقفي أنت تعابير الوجه الخجول إنه مثير للشك!".
~•°• ✾ •°•~
في ناحية أخرى من المدرسة.
جوزيف :" لماذا تتكلم معاها "
لوكا :" ليس لسبب كما قلت مجرد كلام "
و في هذه اللحظة أتى سيلير و هو يحمل قنينة عصير قائلا : أمذلتما تتحدثان عن تلك الفتاة هي لنعد للمنزل بدأت أشعر بالملل.
غير أن جوزيف لم يرد بأي شيء و بقي ينظر للقنينة ثم اعتلت وجهه نظرة خبيثة.
فقاطعه لوكا قائلا :لا تفعل!
جوزيف"أفعل ماذا "
فأضاف سيلير بعفوية :أجل كلما تقوم بهذه النظرات تكون على وشك فعل شيء غ*ي ..
ثم لاحظ نظرات جوزيف الحادة فأكمل فارتباك :أقصد غ*ي من يظنه أنه غ*ي هيهي شيء غ*ي من يظنه أنه غ*ي !ةثم ترك القنينة أرضا و انسحب في هدوء و هو يتمتم :سأتصل بأمي لتقلني!أنا أشعر بصداع غريب...
لوكا :" جوزيف مهما كان ما ستفعله الآن فإياك و ايذاء الفتاة"
رد جوزيف في تقزز :" كم انت رقيق يا لوكا اتركني استمتع قليلا"
أما لوكا فصاح نافيا :أنا فقط لا أريدك ان تحشر نفسك في المتاعب ،هل نسيت كيف عاقبك والدك في آخر حماقة ارتكبتها ؟
جوزيف بصوت ينم عن أفكار خبيثة :هل أبي هنا الآن؟ لا !هل سيعرف ؟لا !و الآن ا**ت و اتركني
ثم ذهبا...
~•°• ✾ •°•~
"أحقا ستتركونني أذهب وحدي للإدارة بمفردي! ماذا ستفعلون لاحقا؟ ترمونني في دار العجّز؟".
كانت كلارا تصرخ بنبرة معاتبة.
غزل :"آسفة لكن اتصلت بأمي مسبقا ،انها حتما تنتظرني الآن."
روز : سأذهب لأشتري بعض الاشياء لغرفتي
ميلان : أبي ينتظرني...
كلوي بتوتر :علي أن أفكر في خطط لكي يعجب بي جوزيف
ثم التفتت كلارا و قالت :حسنا ! استمتعوا بأعمالكم المهمة جدّا.
ثم التفتت لكلوي بسرعة و أشارت اليها بأصبعها :أنا أعنيك تحديدا كلوي!
كلوي بهمس للفتيات :إنها تكرهني...
ثم التفتت كلارا مرة أخرى و أخذت في السير في الممر إلى أن اقتربت من الإدارة و أخذت تفكر في نفسها :أشعر بشيء مريب سيحدث.
و ما قطع الشك باليقين نزول ما أشبه بشلال من العصير على كامل شعرها و جسمها فنظرت مباشرة ورائها رأت جوزيف يفرغ ما بقي من الزجاجة فوقها و يبتسم ابتسامته المستفزة المعتادة و من غيره يا ترى؟ .أما هي فقد كانت لا تستوعب أي شيء فكل الأمر مر بسرعة. ثم أخذت تمسح عينيها و تغطي وجهها تجنبا لهذه الصور و كانت على وشك البكاء إلا حين سمعت صوت جوزيف الذي يسير مصفِّرا في هدوء فهو أخيرا انتقم من كلامها
"لا تبكي كثيرا اتفقنا! و الآن اسمحي لي فأنت ليس لد*ك وقت فارغ مثلي صحيح ؟"
عندها مسحت دموعها و فكرت قليلا فهي ماهرة في خلق الفوضى.
و بالصدفة لمحت زجاجة العصير الفارغة قربها فجرّتها بسرعة في اتجاه جوزيف و هي تصرخ :علمتني أمي ألا أدع شخصا يهينني
وماهي إلا لحظات حتي كان جوزيف مفروشا على الأرض و شعره تبلل من العصير الذي علي الارض
عندها قالت كلارا بنبرة فيها فرح و تعالي :الأرض هي المكان المناسب لأمثالك إنها تناسب وجهك بالمناسبة .
و لكن هذه الفرحة لم تدم طويلا فما كادت تستدير حتى اصطدمت ببطن كبيرة.
"أرجوك لا تخبرني أن هذه هي غزل مجددا ".
و ما ان رفعت رأسها حتى تحول وجهها للون الشبح و تمتمت قائلة :هذه المرة الوحيدة التي أتمنى فيها أن أكون لجانب جوزيف ،في القاع...
~•°• ✾ •°•~
في مكتب المدير
المدير بصراخ :ألن يتفضل أحد و يحكي ما الذي كان يجري منذ قليل؟
كلارا و هي تكتف يداها :أنا خجولة!
المدير : و انت جوزيف هل لد*ك تبرير لتصرفاتك الهمجية!
جوزيف: لن أتكلم إلا بوجود محامي
المدير :حسنا لن أعاقبكما في أول يوم ، لكن أبويكما سيفعلون! لم يبقى أمامي إلا الاتصال بهما، لكي تفكرا ماليا قبل أن ترتكبا حماقات أن هذه المؤسسة محترمة و ذات سمعة مرموقة و ليست حلبة صراع ثيران مفهوم! و الآن أين سجلاكما.
قال جوزيف مقاطعا :هل نسيت من أنا يا سيدي؟ أظنك ستتذكر عندما أجعل أمي توقف المنحة عن هذه المدرسة .
فصاح مباشرة : سوف اخبرها بما حصل لأنه يجب أن تعاقب و لنري أن كانت سوف توقف المنحة الدراسية
ثم قالت كلارا بهمس لجوزيف :" تستحق ذلك يا ا**ق "
ثم دفعهم المدير و أغلق الباب و هناك أخذ جوزيف يقول لكلارا : من الا**ق
كلارا :" انت "
ثم رحلت فلوحت له و هي تتصنع البراءة :" أتمنى ألا أراك لاحقا أبدا إلا إذا كان في الجحيم...لكن هذا لا يعني إني أود أن أدخل الجحيم لكن أتمنى أن تكون هناك باي "
. و في الطريق للبيت كانت تفكر في نفسها.
كلارا "أمي ستهلع كثيرا لرؤية هكذا علي أن أفكر في كذبة منطقية و ذلك جوزيف من يظن نفسه أنا لن أبقى مكتوفة اليدين! لقد عبثت مع الفتاة الخطأ "
و منذ أن دخلت المنزل حتى وجدت أمها تنظر لها بغضب فباشرت قائلة :أمي انا.
لكنها قاطعتها في انفعال :" أهذا شيء تفعلينه في المدرسة ماذا إن حدث لذلك الفتى مكروه ،كان والداه سيطردوننا من البلدة حينها ألا تعلمين ابن من هو؟!
قالت بعدم مبالاة :كنت سأ**ر زجاجة العصير على رأسه عليك أن تكونِ ممتنة.
اوديلا :فتاة طائشة تماما مثل والدك.
كلارا " لا تشبهيني به ".
اوديلا " إذهبي و غيري ملابسك و امسحي ذلك العصير ستقابلينه بعد قليل فهمتي! "
أما كلارا فأجابت "حاضر " ببرود و صعدت لغرفتها.
"قد تتساءلون لماً أكره أبي لهذه الدرجة حسنا في الواقع عندما كنت بسن الثانية هجر أمي و سافر بعيدا و بعد عدة سنوات شعر بفظاعة فعله فعاد لباريس و طلب منا أن نسامحه ،قد تكون أمي ستسامحه لكنني لا أريد حتى النظر في وجهه فكيف يسمي نفسه أبي و هو كان غائبا في أكثر سنوات كنت أحتاجه فيها كنت طوال تلك السنين لكن امي في النهاية أصبحت هي الأم و الأب و كل عالمي ، ليس جميع الآباء مثل الابطال في الأفلام فنحن نعيش في الواقع