الفصل الحادي عشر1️⃣1️⃣

2025 Words
حول جوزيف بسرعة قلب الموضوع لصالحه : " ماذا ان كنت انت من اخبرت احد و تحاولين اخفاء هذا بإتهامي . " كلارا : " انت تعلم جيدا انني لم اخبر احدا . " لكن جوزيف تجاهلها وقال و هو يوجه نظره في الأفق بكل ثقة : " أصلا قد تكون قطتك هي السبب تتذكرين لقد قالت الملكة أحد و ليس بالضرورة شخص و قطتك رأتني انا و انت عندما دخلنا لذا .... هي السبب ليس انا " سكتت كلارا و هي لا تصدق كيف اقتنعت بهذه الإجابة الغ*ية لكنها أكملت قائله بشك : " و لماذا تعرف الكثير عن هذا العالم الخيالي ؟ تريدني ان اصدق ان هذا عرفته من القراءة و هذا يفترض ان يكون سرا لا يعلم به احد كيف عثرت على اسورتك على اي حال ؟ انا لا استطيع الوثوق بك بعد الان إن لم تخبرني ، فكيف في انطلاق بمغامرة مجهولة قد أموت بسببها معك ؟! " تن*د جوزيف بهدوء ثم قال بثقة و بكل إقناع :" هل تظنين انني اكذب الآن عليك ؟ .. لا يهمني رايك او ثقتك لأنه ليس ذنبي ان أبي اشترى كتاب اساطير توجد منه نسخة واحدة فقط في المزاد عالمي و انني قرأته ، و ان الأسورة وجدتها مع الكتاب و نسيتها في جيبي و عندما سقطنا على بعضنا البعض ذلك اليوم حدث ما حدث هل سألتك من اين احضرت قلادتك انت ايضا . " ثم أضاف قائلا وقد تردد بعض الشيء : " اذا أردت التخلي عن المهمة فاذهبي الآن لن أمنعك أنا فقط أحتاج قلادتك ... لقد ظننت فقط للحظة أنك مهتمة في إنقاذ الفتاة المسكينة و أن ذكائك و فطنتك و تجربتك مع الكتب ستفيد تعلمين ماذا لا يهتم فقط اذهبي اذا أردت . " سكتت كلارا مرة اخرى و قد أحست انها بدأت تهدأ قليلا و قد شعرت أيضا انها ضايقته و على قدر ما تحب جعله متضايقا الا انها احست بالذنب هذه المرة لأنها اخطأت فهمه فإعتذرت بهمس " آسفة " و هي تتمنى ألا يكون قد سمعها . ~•°• ✾ •°•~ أما عند الفتى ذو العينين الفيروزيتين و الشعر الأ**د الفوضوي و هو يضع يديه في جيبه و يسير دون هدف بعد أن خرج من المطعم . " أعني لما علي أن أكون جزءا من كل أفكاره الغ*ية التي قد تنتهي بمصيبة دائماً " تن*د بصعوبة ثم رفع بصره للقمر ، إنه يبدو جميلا الليلة تماما مثلها هي كان يمكن أن يقول لها هذا الليلة و هما يتمشيان تحت ضوئه فتضحك هي بخجل و تحمر وجنتاها . تلك كانت دائما ما تحاول إخفاء خجلها عندما تكون بجواره ، تحاول أن تظهر كعادتها بهيئتها الفوضوية المشا**ة لكن ذلك لم يجدي معه فهو قد حفظ تفاصيلها . ثم سكن تفكيره فجأة و انفتحت عيناه بقوة " أحقا اهتم لها لهذه الدرجة ، لكن على هذا المعدل سانتهي بجثه هامده بجانب جوزيف إذا بقي علي تلك الحالة .. " ثم سكن قليلا و بدون سابق إنذار أخذ يركل حجر مسكين بقوة مفرغ فيه غضبه " سحقا أنا حقا غ*ي ! جوزيف معي كل يوم ام كلارا لا يمكنني أن اكون معها إلا في المدرسة ، ماذا افعل مع جوزيف أنه ..... إنه لا يشعر بي اهم شيء بالنسبة له هو نفسه ~ •°• ✾ •°• ~ كان الحوار شيء ثقيل عليهما من البداية و الآن مع تلك المناقشة الحادة أصبح معدوما الآن فكلارا من جهة تود لو تمسك رأسه بكل نعومة و رقه ... ثم تغرقه في هذه المياه لقد مازالت حافة النهر بعيدة و اختفى صوت الجنود الآن و كأن كل الكون يشير لها بأن تقتله هنا و حالا حيث لن يدري أحد ليتخلص العالم من هذا الكائن الشرير أما جوزيف فما كان عليك أن تسأل ، لا عجب إنه يفكر ماذا سيأكل الليلة عندما يعود للمنزل متسللا فقد أصابه تغير الزمان من ليل إلى نهار و تغير المكان و كذلك التجديف جوعا لا تسده سوى وجبة دسمة شهية و لذيذه . على بعد قليل من مجال رويتهما بدا لهما شيء في الظهور اترهما وصلا لحافة النهر ، لكن يبدو ان الفرسان لم يصلوا بعد لكن لا هذه ليست باليابسة . انه زورق آخر أكبر بقليل من خاصتهما لكن هناك شيء مريب لما هو متوقف في وسط هذا النهر .. أه ! هناك على متنه هناك رجل مستلقي .... غريب .... و امرأة تصرخ بصوت عالي للغاية ؟ حسنا ربما مشاجرة عادية بين زوجين . لكن رغم هذا صراخ المرأة لم يبدو نابعا عن غضب أو غيض .. لكن انها تشير لشيء في النهر . كلارا بخوف بعد أن رأت الي ماذا تشير : " هناك شخص يغرق ! جوزيف علينا القيام بشي " لكن ع** ما توقعت لم يقم بأي ردة فعل ، ألهذه الدرجة يستطيع أن يكون متحجر القلب أمام هذه المواقف و اكتفى بقوله بسخرية : " أليس الأفضل أن تناديهم هم لمساعدتنا انهم مجرد شخصيات في قصة أطفال ، استرخي لن يموتوا انهم غير حقيقيين ! " قاطعته كلارا بانفعال : " غير حقيقيين ! أتعرف هذا أم أذكرك ان عشرات من هذه الشخصيات الغير الحقيقية قادرون على قتلنا !! مما يعني اننا قادرون على قتلهم دفاعا عن نفسنا يعني انهم مخلوقون من مادة مثلانا ، فلا تستطيع قتل أو لمس شيء لم يولد أصلا هذا يعني انهم موجودون ، فقط لأنهم خلقوا في عالم غير عالمك لا يعني انهم غير موجودين ! فلتكفي فلسفة هل ستساعدنى أم لا الوقت يداهمنا ! " جوزيف :" لماذا لا يساعده ذلك الرجل المستلقي يبدو انه مرتاح كثيرا ليقوم بانقاذه ، اذا لم ينقذه هو فلم نتكبد نحن عناء انقاذه . " و أضاف بسخريته التي تخلو من الشفقة : " بل لربما هو من اغرقه لأنه مزعج و أظنني سأفعل نفس الشيء معك ! و الآن يا آنسة رقيقة القلب لا تنسي انه علينا الوصول للقصر قبل ان يصل الحراس هنا ! و ان أردت مساعدته لهذه الدرجة فإذهبي اذن لكن لن انتظرك و أتمنى ان تغرقي معه لتتعلمي ألا تتدخلي في غير شؤونك . " و بينما هو يستعد ليبدأ التجديف مجددا فاجائته كلارا و هي تصرخ و قد كادت ان تنزل دموع من عينيها ، تلك الدموع التي تنزل عندما تشعر بالشفقه عليه و لا تستطيع فعل شيء تجاه ذلك سوى المراقبة المؤلمة . كلارا :" انت متكبر حقير لا تفكر الا في نفسك . " ثم رمت عليه مجدافها لتعبر عن غضبها . جوزيف :" و في من سأفكر اذ لم افكر في نفسي ، هل سوف أفكر فيكي انت . " صرخ هو الآخر مصدا المجداف عن ايذاء وجهه كلارا : " الاشخاص امثالك ، لن يدركوا ضرورة مساعدة الاخرين . " جوزيف : " الأشخاص أمثالي ، الأشخاص أمثالي دائما ما تقولين هذا و كأنك أفضل مني ربما هنا تكونين عادية ، لكن في العالم الواقعي انت نكرة امامي ، و ابي يستطيع ان يزيلك من العالم بحركة اصبع واحدة . " لكنها لم ترد عليه ، الوقت سينتهي و الطفل سيغرق ، حياة شخص ما تفقد الآن و هي مشغولة في شجار تافه . لكنها لا تدري حقا ماذا عليها أن تفعل ! بمفردها ! و بسرعة أخذت في ربط شعرها بمتانة ثم خلعت سترتها و حذائها و لم تنس أن تصفع جوزيف صفعة أقسمت أنه سيتذكر ألمها كلما نظر إلى خده . ثم قفزت في الماء جوزيف و هو ينظر للمياه و لم يعطي اي اهتمام للوجهه بل كان خائف عليها بدون سبب : " لقد فعلتها حقا ! " أما صاحبة الشعر الأ**د الذي أصبح داكنا أكثر بسبب الماء فقد كانت تتقدم في ببطيء و لكن بثبات وسط المياه الباردة كل عيناها موجهة للغريق ، يبدو أنه طفل صغير لكن يبدو انه كلما تقدمت كلما كان الأمر أصعب ، كلما استهلك الطفل نفس آخر و أخير في هذه الحياة كل شيء كان عاديا أصبح مزعجا الآن ، صراخ المرأة المياه التي تجمد جلدها ، أصوات الطيور كلها تسبب لها ضغطا الآن ، لكنها لم تستسلم و ظلت تتقدم و عندما استسلم الطفل و تخلى عن الحياة و بدأ جسمه يغرق في مياه الموت بدت كأن الحياة لم تستغني عنه كأنها تمسك يده فقد وصلت في اللحظة الأخيرة ضغطت يديه بقوة ، كأنها تخ*فه من الموت وضعته بين يديها و اليد الأخرى تسبح للأعلي و عندما أخذت اول أنفسها اهم شيء كانت تفكر به هو الطفل رفعته سريعا فأخذته أمه سريعا و وضعته على الارض و لم تعرف ماذا تفعل و عندما صعدت كلارا الي السفينة ذهبت إليه مسرعا و ضغطت علي ص*ره برفق فلم يعطي اي رده فعل ولا تنفس حتي فعرفت أنه يجب عليها أن تفعل له قبله الحياه بخروج آخر قطرة ماء من ص*ره رحل الموت نهائيا . بقي الجميع ينظر لها لا هم مستوعبون لما يقع أمامهم و لا هي تدرك ما فعلته للتو و لكنها أحست بالروح تتدفق مع دمها في أنحاء جسدها من جديد لما حضنها الطفل الصغير ، لم يقل شيء و لكن فهمت كل ما يريد قوله من عينيه و كل ما تريد قوله هي من عينيها و العجيب في الأمر ان عينيه لونها ازرق مثل عيناها و تماما مثل البحر حيث تقابل الموت و الحياة و انتصرت الحياة المرأة بسرور : " شكرا جزيلا لانقاذك طفلي يا آنسة لقد كنت نبحر لنذهب لطبيب في المملكة فكما ترين زوجي مشلول و لا يقدر على الحركة ، لكن هذا المشاغب الصغير لم يقاوم رغبة النظر الى أسماك النهر ثم سقط و لم أكن أستطيع مساعدته لأني لا أعرف السباحة و زوجي مريض و يجب أن يذهب للطبيب لقد فقدت عقلي لم أعرف ماذا أفعل ، شكرا لك أنت ملاك حقا . " ثم نظرت إلى زوجها و استأذنت للذهاب للحظة ثم عادة تحمل قطعة مجوهرات " أرجوك خذي هذه كتعبير على شكرنا لإنقاذ ابننا الوحيدة ، أنا أصر . " لكن كلارا تراجعت و هي تدفع هذه الهدية " آسفة لا أستطيع أن اقبلها ! أنا فقط فعلت ما ظننت أنه الصواب ، أظن انكما تحتجان إليها باعتبار انكما تحتاجان المال للطبيب . " و كلما اصرت الزوجة أكثر كانت كلارا أكثر عنادا و في النهاية ابتسمت المرأة لزوجها و نظرت له و الذي قال بمدح : " أنت لطيفة جدا تستحقين زوجا من النبلاء . " ثم لاحظ نظرات كلارا الغريبة فأكمل : " تبدين في الخامسة عشر أو السادسة عشر صحيح ؟ عمرك مثالي لتكوين عائلة اتمنى ان تكون كلها لطيفة مثلك ضحكت كلارا بتوتر لتخفي شعورها بالخوف من هذه الفكرة حتى و قبل ان تجيب بأي شيء قاطع حوارهما الطفل الصغير بشيء من الإحراج : " خذي هذه الهديه . " قهقهت عاليا ثم هبطت لمستواه و قالت بنعومة و هي تربت رأسه : " شكرا لك لكن اولا عدني أيها الوسيم الصغير لن تجازف هكذا مرة أخرى " لكن الطفل أصر أن تأخذ هديته فقالت المرأة : " خذي هذه علي الاقل " تن*دت كلارا ثم أخذت الصندوق الصغير من الطفل و قبلته قبله علي خده ثم قالت " حان وقت العودة " لكن تذكرت بشكل ما أن جوزيف ذهب و هذه الفكرة ا**بتها شيء من الرعب باعتبار أن القلادة معه و ممكن أن يتركها في هذا العالم . لكن قبل أن تتمكن من الاستدارة علقت السيدة على قولها : " على الأغلب ، يبدو أن رفيقك ملل من طول الانتظار . " كلارا و هي متفاجئه قليلا و يوجد بعض علامات استفهام واضحه في وجهها : " رفيق ؟ رائع أنه لم يتركني وحدي . " لتستدير ورائها حيث وجدت جوزيف ينتظر في سأم حقا و نظراته .. اوه لو كانت النظرات تقتل لكانت ميتة الآن . قفزت مرة أخرى وسط النهر بعد أن ودعت العائلة اللطيفه ثم نزلت للمياة مره اخري و صعدت زورقها و لم تدر ما تقل بعد الشجار و الصفعة خاصة لقد استحق هذا لكنها بعد ما حدث شعرت أنها نسيت غضبها نوعا ما ، لكن يبدو أنه لن يتكلم هو أيضا لذا قررت ان تكون هي الطرف الحكيم و تبدأ في خلق حديث ، لكنها ما إن رأت جوزيف يحدق فيها عرفت أنه سيقول شيء لذا تراجعت لتتعطي له المجال للتحدث اولا لكن ع** ما ظنت بقي على هذه الحال و تحول وجهه للون الوردي و أصبح ينظر بتوتر في كل مكان : " كيف يخبرها يا ترى ؟ " ثم انفجرت بوجهه " لماذا تحدق بي هكذا " لكن لم تحصل سوى على المزيد من النظرات الحرجة و الوجه المحمر مثل الطماطم . فقررت ان تكتشف الأمر بنفسها " ما خطب ، ماذا حدث لك ؟؟؟ " و عندما وجدته لا يتكلم قالت له :" هل انت بخير ؟؟ " لقد ابتلت جميع ملابسها من الماء حتى أصبحت ملاصقة لجسمها و أصبحت ملابسها الداخلية تكاد تكون مرئية ، لهذا كان يتصرف بغرابة .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD