الفصل الخامس 5️⃣

1468 Words
كلارا بصراخ : " ابتعد عني ! أنت ثقيل ! " " و كأنني أ.. "كان جوزيف سيصرخ الا أنه رأى شيء أدّى به الى الذهول التّام ثم نهض يتأمل المكان في تعجب. و نهضت كلارا بعده قائلة بتذمر : " لا تقلق لن تموت اذا ساعدتني على النهو .. " لكنها جزعت هي الأخرى و بقيت تلتف حولها كالمجنونة غير مصدّقة لما يحدث. ببساطة لقد وجدوا نفسهم في مكان مختلف كليا ، أشبه بحقل شاسع لكنّه أوسع و أوسع بكثير . عندها صرخت كلارا بجزع و هي تدور حولها : " يا الاهي ماذا فعلت؟ أين نحن ؟ تكلم ! . " جوزيف : " أنا ماذا فعلت؟ لا تتهمينني بكل شيء يا حمقاء. " ثم نظر القلادة و الأسورة اللاتي انصهرتا معا و صارت على شكل قلب كامل و امسكها مشيرا : " انظري !قلادتك تشبه خاصّتي ، أظنّ أننا . " كلارا مقاطعة : " في المملكة البلورية !! . " جوزيف : " ما الذي تقولينه ! كنت سأقول إننا متنا من السقطة . " لكنها أدارت له وجهها و أكملت بتجاهل :أترى تلك القلعة البعيدة ، لقد رأيتها من قبل في قصة خيالية مشهورة تتحدث عن ملكة ساحرة تسكن قصرا من البلور،لكنها منبوذة لاستخدامها السحر .لذا ترسل الممالك الأخرى فرسانها لمحاربتها لكن في كل محاولة يفشلون فهي مملكة سحرية بعد كل شيء لا يستطيع دخولها الا الذي لا يفكر في اذائها لذالك نجح أمير في الدخول مرة و وقع في حبها و.. كان جوزيف لا يستمع لبقية كلامها حقا فقد بقي يفكر و يتمتم:فرسان؟!همم... أما كلارا فواصلت ثرثرتها قائلة : " كان اسمها فيكتوريا..أو.. " جوزيف بصراخ : " اجري !! . " لكنها أجابته في تعجب : " إجري ؟ اسم غريب لا أظن.. " غير أنه لم يترك لها فرصة لإكمال حديثها و أمسك يدها ليجري بأقصى سرعة لديه. أما هي فلم تفهم شيء فبقيت تصرخ : " أفلتني! أنت ستقتلع كتفي . " جوزيف : " لك ما تريدين ! " و ما إن أفلت يدها حتى ألقت نظرة خلفها لتجد جيشا متكاملا من الفرسان يركضون بأحصنتهم في إتجاههم. عندها أمسكت يده بهلع : "لا تفلتني!لا تفلتني ". جوزيف : " لنتجه للقلعة " و بقيا الاثنان يجريان بكل ما أوتيا من قوة مخافة أن يدعسهم الجنود و عندما ضللوهم قليلا توقفا طلبا للراحة . كلارا و هي تتنفس بصعوبة : " هذا....أفضل..شعور ..في حياتي !! " فنظر لها جوزيف بغرابة و قال : " هل تمزحين معي ! اه ، ألا تشعرين بالتعب !! . " كلارا : " لو كان لد*ك حس للفكاهة لقلت انك أنت من تمزح معي،أنا لم أجرب هذا الشعور من قبل فمرضي يمنعني من لعب الرياضة. " ثم سكتت و صاحت تكلم نفسها : " لحظة ! أنا حية لم امت . " جوزيف بهمس: " أنت غريبه للغاية . " كلارا و هي تلمس نفسها بجنون : " لم يحدث لي شيء أستطيع الجري دون أن أمرض و أموت !أستطيع الآن تناول ما أشاء دون مضار ، الرقص، الرياضة ، ماذا بعد ربما الطيران !! . " و بالفعل حاولت الطيران لكنها سقطت على جوزيف و صار الإثنان ينقلبان على سفح هذا الجبل. كلارا بتألم : " ربما كنت مخطأة. " جوزيف : " فقط أيمكنك إخباري قبل محاولة التصرف بلا عقلانيّة . " لكنها تجاهلته قائلة و هي تشير لمكان :لكن أنظر،على الأقل وصلنا للقصر. و طوال الطريق لم يفكر أحدهما في التحدث مع الآخر أبدا فهم لا يتقبلان بعض بعد كل شيء،لكن جوزيف كان بين الفينة و الأخرى يسترق نظرة الى كلارا.هي لا تشبه فتاة ماضيه لا بجسمها الضعيف أو عدم مبالاتها و صخبها لكنه لا يستطيع أن يفسّر كيف وجد هذا التشابه بينهما. و ماهي دقائق حتى وصلا للقصر و دخلا له كلارا:نحن بأمان الآن. و ما كادت تكمل كلماتها حتى ظهرت امرأة شابة تلبس ملابس ملكية و تقول : " أهلا، كلارا و جوزيف كلارا بذهول : " كيف..كيف تعرفين اسمي ؟ " فضحكت بقوة و قالت : " عزيزتي ، لا تنسي أني ساحرة ، و أظن أنني أعلم لما أنتما هنا. " و دون أن تنتظر إجابة أكملت : " لقد ساقكما القدر الي هنا! لكل واحد منكما لديه رغبة دفينة و قويّة ، شيء لا يتحقّق في الحياة الواقعية، تريدان مهربا صغيرا من الضغوطات ، قد يقول الآخرون ان هذا .. خيالي هاها حسنا ، لقد جئتما للمكان المناسب : " عالم القصص السحريّة حيث كل شيء ممكن ، لكن هناك أمنية واحدة تستطيعان ادراجها بالواقع لتغيير قدركما إلى الأبد .لكن لا شيء يأتي بالتمني ، حتى بالنسبة لعالم سحري فستحصلان عليها بعد المرور عبر عدّة ألغاز و مطبّات .كلارا و جوزيف اختلافاتكما مثل اختلافات الليل و النهار ، اجعلوها لصالحكما في تحقيق التوازن للوصول للأمنية المنشودة ، لكن دعني أذكركما إنها أمنية واحدة لا مجال للإقتسام واحد منكما سيضحّي من أجل الآخر و اذا عرف أحد،أي أحد لا يمتلك ال*قد ،عن وجود هذا العالم فستكونان في ورطة كبيرة للغاية و سرعان ما اختفت لتترك المراهقين في حيرة كبيرة.و فجأة لمحت كلارا مخطوطة صغيرة بيضاء فوضعتها في جيبها دون تفطّن جوزيف لظنها أنها ستكون حلا للغز ربما . " ثم قالت بحيرة : " و الآن كيف سنخرج من هنا ؟ " فأجاب جوزيف : " هل تشغلين عقلك حتى؟ " انه واضح أنه ما إن نفصل القلادتان سنخرج مثلما ركبناهما معا لندخل. و بالفعل ما إن فصلا القلادتان حتى وجدا نفسيهما بالمكتبة كما تركاها غير أن الظلام قد حل. لكن لم تكن هذه مشكلة فبالنسبة لكلارا لا احد بالمنزل أما جوزيف فهو صبي بالنهاية يستطيع العودة في أي وقت جوزيف :و الآن علي أن أستحم بعد أن لمستني كثيرا و الآن وداعا. كانت كلارا غاضبه من كلامه حتى إنها لم تملك الوقت الكافي للشعور بالحزن لتمنيه لموتها فقالت و غايتها احراجه : " جوزيف ،اعتذارك مرفوض. "و كأنني اعتذرت حتى ." قال بغضب ممزوج بالأحراج و هو يغادر. " أما هي فبقيت تتمتم : " ذكريني يا نفسي لما قررت التوقف عن الانتقام من هذا القمامة . " كانت تقريبا الساعة السابعة عندما جمعت كلارا أدواتها من المكتبة و قصدت المنزل ، و طوال الطريق كانت تفكّر بشأن هذه المغامرة إنها لا تكاد تصدق حدوث كل هذا، انه كحلمٍ تماما . و ما كادت تفتح باب المنزل حتى سبقتها في فتحه من الداخل امرأة ذات ملامح غاضبة و تضع يديها على خصرها. ايميليا : " انظروا من اتى الآن ! الم تريدي أن تتأخري قليلا فالوقت مازال باكرا كما تعلمين " اما كلارا فقد تجاوزتها لتدخل و قالت ببرود : " خالتي اهدئي ، انها السابعة و حسب هل نحن في القرون الوسطى . " فعقدت حاجبيها و اجابت بعناد : " نحن في الريف ، تنام كل القرية في الثامنة و من يخرج بعدها يشتبه على أنه مروج م**رات يزرعها في حقل مجاور. " كلارا : " لا عجب أن أمي سافرت للمدينة منذ أن بلغت الثامنة عشر " لكن الخالة ايميليا فاجئتها بعناق و هي تقول : " اشتقت لك كثيرا أنت و أمّك ، لكن هذه هي الحياة. " لعلها هي أسعد منا الآن و نحن مخدوعون بهذه الدنيا. كلارا : " اشقت إليك أيضا ! كيف أحوال البقية ؟ " عندها أخذت ملامح الخالة تتحول لشيء من الانزعاج ثم قالت : " همم بخير ، توم الآن يقوم بحمية بعد أن شبّهته بالزبدة الذائبة ، ابني الصغير المسكين ! كلارا : " هيا خالتي ، لقد أخبرتك مرارا أنني آسفة ! . " ايميليا : " لا بأس تستطيعين الاعتذار له عندما ترينه " كلارا : "هل سيأتي لهنا ؟ " ايميليا : "بل أنت من ستأتين ، كلارا أنا أم و لدي عمل في مزرعتنا ، لن أستطيع أن أبقى دائما معك لذا قد أتركك أحيانا وحدك لكن في العطل فستأتين معي ". قالت كلارا و هي تصعد السلالم : " أجل ،لا بأس.. " ايميليا بتساءل : " لكن ألن تتناولي العشاء . " كلارا بصوت مرهق : " لا ، أنا أشعر بالنعاس لذا سأذهب للنوم مباشرة . " و قبل أن تغيب عن ناظرها أخبرتها ايميليا : " ستذهبين للطبيب معي " كلارا : "أيا كان. ." ايميليا بهمس : " لقد تغيّرت كثيرا . " °• ✾ •°• و في الصباح استيقظت كلارا باكرا نوعا ما،ثم أخذت تبحث عن قطّتها التي اعتادت أن تنام في فراشها فهي كانت تعبة لتنتبه لها بالأمس ، لكنّها على غير العادة لم تجدها. "يا ترى أين هي ؟ " تمتمت مفكّرة ثم اتجهت للمطبخ ،فلعلّها قد جاعت و اتجهت هناك.و وجدت خالتها تعد الفطور . فابتسمت لها قائلة : " صباح الخير ايتها ال**ولة !تودين بعض الفطائر ؟؟ . " أما كلارا فأجابت ببعض الهذيان : " صباخ الخير ، هل رأيت تينا . إيميليا : " تينا من ؟ هل استدعيتي صديقتكي ؟؟ . " كلارا :لا تينا قطتي ، فرائها طويل و أ**د و عيناها خضروتان . " فأجابت الخالة و قد فهمت كل شيء : " أجل ! كرة الفرو تلك ، لقد ظننتها تسللت للمنزل فأخرجتها بالأمس . " و قبل أن تنهي كلامها جرت كلارا تلبس سترة خفيفة و خرجت لتبحث عنها . ايميليا صارخة :لا تنسي أن تأتي قبل موعد الطبيب
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD