الفصل السادس 6️⃣

1571 Words
غزل و هي تفرك عينها بصراخ : "ما الذي تريدينه الآن!ألا يكفي أنه يوم عطلة و تطلبين نظارات شمسية أيضا!أشعر أنني سأبكي بسببك!" فاندفعت كلارا تغلق لها فمها بعد أن بدأ الناس ينظرون جهتهما : "ا**تي !لقد أضعت تينا!" ثم أخذت النظارات و أكملت : "و هذه كي لا يعرفني احد من المدرسة،ساخذها عندما اذهب للطبيب" غزل "اذن هذا يعني انه بما انك اضعتها علي ان ابحث معك " نظرت لها كلارا ببرائة. غزل :"أحيانا أحسّ إنني والدتك ما الذي ترتدينه!ها" قالت متفاجأة بعد أن ألقت نظرة على ثيابها. كلارا و هي تنظر لملابسها"اهو سيء لهذه الدرجة" غزل :"سيء هذا مق*ف ! كلارا انت ترتدين ملابس النوم في وسط المدينة! ماذا ان راك شخص من المدرسة او جوزيف ستبقين فضيحة." كلارا:"لكنني ارتديت المعطف فوقه." غزل :"و هذا جعله اسوء،تبدين احد المتتبعين المهووسين الآن " تجاهلتها كلارا و هي تتقدم قائلة :"ايا كان،لن يعرفني أحد، و أخبريني من الأ**ق الذي سيترك فراشه المريح في هذا الوقت ليذهب لوسط المدينة." غزل :"أنت !...و انا على الأغلب لأنني سمعت كلامك." كلارا :"هيا اتبعيني ". ظلت البنتان تبحثان في كل ركن و قد بحثت كلارا قبل هذا حول منزلها و في الأحياء المجاورة حتى، لكن لا جدوى .عندها قرروا التوقف في احدى المنتزهات لالتقاط انفاسهما. غزل باستسلام : "لقد تعبت،لقد مسحنا كامل المدينة تقريبا فقط بقيت الأشجار اتظنين اننا نستطيع رأيتها جميعا في ساعة." عندها انتفضت كلارا و هي تهمس " الأشجار " ثم أخذت تتقدم الى الأمام و هي تصرخ :"غزل أنت عبقرية." غزل :لقد كنت أمزح!لا تقولي لي انك جادة،لم قلت هذا حتى؟.. أما الأخرى فلم تجبها بالامسكت هاتفها ثم اتجهت نحو شجرة كبيرة ،قديمة للغاية و قد تكون الأقدم في المدينة و بدأت في تحسسها قائلة :هنا،انها هنا القلادة الجديدة التي اشتريتها لها موصوله بالهاتف الخاص بي... غزل :" و جعلتينا نبحث من الصباح الباكر و انت تعرفين مكانها تجاهلتها كلارا و كانت سوف تتسلق الشجرة اما غزل فلحقتها بذعر صائحة تحاول ثنيها :هل جننت، ماذا تفعلين ؟انّ هذا م***ع كلارا بثقة :" لن يرانا احد." غزل :"حسنا افعلي ما يحلو لكي لكن لا تأتي للبكاء على كتفي بعدها." ثم استدارت تنظر في الأرجاء بتوتر مخافة أن يأتي أحد حراس المنتزه ، وراءها رفيقتها التي تحاول تسلق الشجرة. و سرعان ما صرخت قائلة : نحن في ورطة ! كلارا بسخرية :نعم ،نعم .قولي ما تريدين ،لن يوقفني أي شيء! غزل:"انه لوكا يا غ*ية،و برفقته ذلك الغ*ي سيلير ،اوه لا لقد رآنا." كلارا بتوتر :" اوه حسنا..هذا سيوقفني حتما " و ما كادت تكمل كلامها حتى انزلقت قدمها ،و انقلبت رأسا على عقب فأغمضت عيناها مستعدة لسقطة مؤلمة. غير أنها لم تحس بشيء عندها فتحت عيناها بتردد لتجد أن قدماها علاقا في الشجرة بينما رأسها و باقي جسمها في الهواء كانت ستصرخ الى ان استوقفها صوت غزل التي تقول :انه يقترب تذكري مهما حدث تصرفي بروعة ! و بسرعة حاولت غزل أن تنزل كلارا ببطء و بعد أن انتزلتها قالت و هي تتدعي التفاجئ: انظروا من هنا،اهلا لوكا،لم ارك قادما. لوكا :اهلا غزل سيلير :أهلا،كيف الحال. لكنها لم ترد عليه، و اكتفت بأن ترمقه بنظرة ازدراء فهي لا تطيقه من البداية و منذ أمرالخطة تلك صارت تراه أغبى. تقدم لوكا نحو كلارا "ماذا كنت تفعلين ؟" سألها و نظرات التعجب تفضح كل أفكاره. ردت كلارا ببلاهة :كما ترى أنه يوم مناسب للتشمس أنا فقط أنعش جسمي ! نظر ماليا الى ابتسامتها التي تملئها التوتر و أجاب بهمس و الحقيقة أنه لم يرد احراجها :انت..ترتدين معطفا و الجو غائم.. ثم لاحظ السكوت الذي ساد المكان فأكمل ليزيل هذا الجو الغريب : لكن يبقى جوا جميلا للتشمس..رأسا على عقب كما كنتي قبل قليل...ما الذي أقوله أنا أزيد الجو غرابة. لكن كلارا قاطعته قائلة :في الواقع،لقد علقت و انا اتسلق للبحث عن قطتي و انزلتني غزل و ما كادت تكمل كلامها و وقع الغصن و ت**ر خلفها تماما و بينما هي مصدومة مما حصل لوكا يقول لها و هو يستعد لتسلق الشجرة :"آسف..اعتبري ان قطتك بين يد*ك بالفعل." "انتظر!" صرخت كلارا لكن كان أيضا ع**دا مثلها و لم يلتفت.و بينما هي مشغولة بالنظر له كان سيلير يحاول أن يفتح مع غزل موضوعا فلاحظ بعض الأوراق التي تسقط على شعرها اثرى تسلق لوكا للشجرة لذلك مد يده يزيلها عنها. غزل :"ما الذي تظن نفسك فاعلا!" سيلير :" اهدئي انا فقط ازيل هذه عنك." ثم اراها لها و اكمل قائلا : انها تناسب شعرك بالمناسبة. ف*نهدت و ابعدت له يده قائلا دفعة واحدة :بالطبع انها تناسب شعري،انّ لونها اخضر!الم تتساءل مرة لما اغصان الأشجار بنية و اوراقها خضراء يا أ**ق! سيلير :يبدو أنك منزعجة حقا! عندها التفتت لهم كلارا و هي تقول بسخرية :مالأمر سيلير ،هل غزل تزعجك ،انتما لطفاء مع بعض اذا سألتوتي رأيي. غزل :لا احد سألك عن رأيك ثم همست لها :سأقتلك. لكن نظراتها سرعان ما تغيرت و كذالك سيلير لشيء من التعجب و طفقا يحدقان فوق رأس ما و كان على وشك الضحك. كلارا :ماذا هل هناك شيء في رأسي،هل شعري مبعثر؟ و بدون سابق انذار احست بشيء دافئ فوق رأسها و بلوكا يقول من خلفها :وااو أنتِ قصيرة إذا! فانزلت الشيء عن رأسها لتجدها قطتها نفسها ب*عرها الطويل الناعم و أعينها البريئة. لوكا :هذه هي؟ قاطعته كلارا صارخة بفرح :لوكا... انت فقاطعها هو الآخر قائلا :يمكنك تسميتي لوكا للانقاذ السريع ! فضحكت ثم ظلت تبتسم و هي تتمعن في عينيه بعطف . ثم قالت غزل بضجر :آسفة للمقاطعة لكن كلارا اذكرك أن لد*ك شيء مهم لفعله قبل العاشرة. كلارا و قد عادت لرشدها :اووه صحيح ،لكن...لدي مشكلة صغيرة. ثم أرتهم الغصن الذي سقط منذ قليل ،ف**ت الجميع ليفكر في حل ما. كلارا :لنتركه فقط هنا لعل الحارس يراه و يصلحه،آسفة أيتها الشجرة. ~•°• ✾ •°•~ في الطريق كانت غزل تهمس كلارا : لا أصدق أنه انه غريب كلارا :ا**تي،قد يسمعك. ثم التفتت لسيلير و لوكا وهم يمشيان ورائهما و اعطتهما ابتسامة غريبة ثم التفتت تقول :اليوم كان مريبا! غزل : نعم،شجرة مسالمة تعيش بقدرها لعدة عقود،لتأتي الطفلة كلارا ت**رها في ثواني . كلارا :لست مضحكة..أنا أقصد مجيئ لوكا و سيلير لنفس المكان،هل تظنين.. غزل مقاطعة : في الواقع لقد فكرت في نفس الشيء،لقد قدما بمفردهما دون جوزيف و هذا يعني أن جوزيف كان هناك في مكان ما و هذا اللقاء كان مدبرا من البداية هو يتتبعك كلارا كلارا و هي لا تستوعب أي شيء : مهلا،ماذا !أنت تعقدين الأشياء كثيرا ،كنت سأقول أن الصدف الجميلة موجودة حقا! غزل و هي تبتعد :سنتحدث عن هذا لاحقا!علي سلك هذا المنعطف الآن...تذكري،ثقي في كلامي! و بعد ذهاب غزل اقترب لوكا من كلارا قائلا : سيلير ذهب لشراء شيء ما يبدو أننا بقينا وحدنا. "نعم" أجابت كلارا ثم أضافت :لم أعلم أنك تسكن في الجوار. لوكا :"و لا أنا " ثم أخذ كل منهما يتقدم في **ت مرفوق بمواء القطة و يتأمل الأرجاء، و بالصدفة ألقت كلارا نظرها على يد لوكا بينما كانت تفكر بشيء لقوله فلاحظت جرحا طفيفا على يده و الذي كان على الأغلب من تسلق الشجرة. "لا أعلم حتى كيف أشكرك. انا ادين لك باثنين الآن." قالت كاسرة ال**ت الذي عم بينهما. "في الواقع بثلاثة ،لم تنس الموعد صحيح ؟..اذا بشأن ذلك هل اعتذر جوزيف " كلارا :ليس تماما في الواقع لقد قال نصف كلمة. لوكا بصوت واثق : و هذا ما سيجعلنا متعادلين،اذا سأخرج معك و ستخرجين معي مما يعني أن لا خاسر بيننا. كلارا بتعجب :هاها ايا كان،كيف أقنعت جوزيف بالاعتذار إلي. لوكا و هو يحاول التصرف بغموض : لنقل أنني متعدد المواهب...اذن ماذا تقولين بشأن الموعد. كلارا بصوت حالم :سيكون ذلك ... و ما كادت تكمل كلامها حتى لمحت شخصا مختبئا وراء الأشجار بالرصيف المقابل و ينظر اليهما فهمست بلا شعوريا :....جوزيف لوكا : تقصدين انه سيكون سيئا؟لا باس ان نلغيه اذا كنت لا تريدين. كلارا : لاااا!أقصد لا،لن نلغيه عنيت انه سيكون.. ثم ابتسمت و قالت في هدوء:سنرى كيف سيكون عندما نذهب . لوكا و هو يكمل مشي للامام قليلا :"اراكي في السابعة غدا اذا. " كلارا :" أجل،وداعا " ثم التفتت تتمعن الرصيف الذي يقا**ها لكنها لم تجد ذلك الشخص المتلصّص أو على الأقل جوزيف كما ظنّت هي لكن لم تجد أحد.... ~•°• ✾ •°•~ في المساء دخلت الخالة ايميليا المنزل غاضبة ترافقها كلارا و عندما لاحظت كلارا غضبها قالت :" ماذا حدث لماذا أنت غاضبه " ايميليا :" ماذا تعنين انك لا تريدي أن تدخلي العملية " كلارا :" إذا هذا سبب الغضب " ايميليا :" لا تغيري الموضوع ما السبب " كلارا :" أنه شيء خاص " ايميليا:" انا لا امزح " ثم أمسكت يدها و جلسا علي الاريكة ثم أكملت :" حقا ما هو السبب " كلارا :"لا أريد فعلها " ايميليا بغضب :" لماذا يا كلارا " كلارا بكذب :" حسنا لكن لا تغيري نبرة صوتك فأنا اخاف منها حقا ، لقد أجريت الكثير من العمليات و كل طبيب يقول انها الاخيرة و بعد فترة ليست بطويله يقول نفس الشيء مجددا " ايميليا :" لا داعي للكذب واضح انك تكذبي افسحي ما الأمر" كلارا :" في الواقع انا ......انا " ايميليا :" انت ماذا " كلارا و هي تتكلم بسرعه " انا خائفة في الحقيقة لم اشعر بهذا الخوف من قبل في حياتي كانت دائما امي بجانبي لكن الان هي ليست موجوده اشعر كأنني ..... كأنني لوحدي لا احد بجانبي "و عندما بدأت عينها تدمع أرسلت وجهها الناحية الأخرى أمسكت ايميليا وجه كلارا و قالت :"حسنا لا تبكي يا حبيبتي انا أعلم لماذا تشعرين لكن لا باس انا بجانبك الي الابد لا تخافي " ثم احتضنت كلارا فقالت كلارا :" حسنا لا داعي لذلك، انا بخير " ايميليا :" أنه ليس لك ذلك الحضن أنه لي أنا لاني أحتاجه " كلارا :" لم اكمل واجباتي سوف اذهب و اكملها " ايميليا :" كما تريدين " صعدت كلارا لغرفتها و قامت بواجباتها ثم جهزت نفسها للنوم.و أثناء ذلك كانت تحدث نفسها مسترجعة أحداث اليوم.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD