البارت 14
مراد انتي عملتي حادث من 7 سنين و بسببه فقدتي الذاكرة
و سعت عيون مي بصدمة من كلامه و هتفت بعدم تصديق ......
انت أنت بتقول اي مش معقول كلامك ده يكون حقيقي
مراد بهدوء و عيونه في عيونه قولتلك اسمعيني تخليني أكمل كلامي للآخر بدون ما تقاطعيني مرة تانيه ممكن
اومت برأسها بنفس توترها
مراد مكمل كلامه بعد ما عملتي الحادث
لقتك ست طيبه جدا و علجتك و عشتي معاها السنين اللي فاتت دى كلها لانك مكنتيش عارفه مين عائلتك 7 سنين كاملة عائشة بعيد عن أهلك هم دورا عليكي و لكن محدش منهم قدر يوصلك و انتي مكنتيش فكراهم بس امبارح شوفتي عائلتك بعد 7 سنين غياب و رجعتلك الذاكرة بس نسيتي أخر 7سنين من حياتك ممكن تفتكرى مع الوقت و ممكن لا المهم دلوقتي انتي عندك 25 سنه متخرجه من هندسة د*كور جامعة الاسكندريه لأنك كنتي عائشة هناك و أي سوال أو أستفسار عن أخر 7 سنين عشتيها تقدرى تعرفيها من ماما نبيلة زى ما كنتي متعودة تناديها دائما و اه فيه حاجه كمان لازم تعرفيها هى وحيدة مكنش ليها غيرك ف الدنيا من لمه دخلتي حياتها ف ياريت متهملهاش لمه افتكرتي عائلتك و افتكرى دائما أنها كانت امانك و حمايتك الفترة اللي أهلك كانو فيها بعيد عنك كانت هيه القريبه منك و أخيرا حمدالله علي سلامتك أنهي كلامه بابتسامة جميلة و قام من مكانه ف نيته الخروج من الغرفة بس وقف علي ايدها اللي اتشبثت بايده بالهفة
دار بجسده يواجهها ب**ت بمعني نعم
همست بصوت محتار طيب و أنت مين
أبتسم بهدوء و هو بيميل عليها يهمس بالقرب منها بصوت حنون ماكر أنا هتعرفيني مع الوقت لأن لقاءاتنا هتكون كتيره الفترة الجايه و اه أسمي مراد احفظي أسمي لحد ما اظهرلك من جديد انهي كلامه و هو بيطبع قبله سريعة علي خدها بعد عنها و هو بيغمز بمكر و فتح الباب و خرج بدون و لا كلمه ذيادة لحقه فورا كل من أحمد و وليد و ماجد
أحمد بسرعة دكتور مراد
و قف مراد مكانه و دار بجسده في مقابلتهم بابتسامة نعم
أحمد باستغراب ممكن أفهم أي اللي حصل جوه
مراد بهدوء قصدك اي لو علي اللي عملته ف مي مراتي حتي لو كانت فقدت الذاكرة ف ده ميغيرش حقيقة أنها لسه مراتي
أحمد لا طبعا مش ده قصدى أنا عارف كويس أنها مراتك ورغم أني أبوها مليش الحق أتدخل بينكم طالما مي معترضتش علي تصرفاتك بس ده مينفعش برضوا اني أقولك أن تصرفاتكم انتو الاتنين لازم تكون بحدود لحد موعد فرحكم بدون تهورات الشباب المعروفه اليومين دول
مراد بابتسامة متقلقش أنا مستحيل أفكر اذي مي لأنها روحي و في النهاية اي حاجه هتصيبها هتصيبني معاها لأنها مراتي قدام الناس حتي لو مجرد كتب كتاب بس كل الناس عارفة أنها مراتي و مكتوب كتابنا و بعدين لازم تعرف حاجه مهمة أوى انت السنين اللي فاتت صحيح مكنتش موجود مع مي بس كانت ماما نبيلة موجودة معاها وقدرت أنها تحافظ عليها كويس اوى ومستحيل تسمح لحد مهما كان يقرب من مي أو يفكر ياذيها
أحمد بس ده مكنش قصدى أنا كان قصدى انك حكتلها اللي حصل آخر 7 سنين باختصار حتى أنك عرفتها الست نبيلة بس اللي انا مستغربه ليه مقولتش أنت مين و عرفتها بنفسك كمان زى ما عرفتها بالست نبيلة
مراد بهدوء لان هى حاليا مش فاكرة حاجه و حاليا و ف الوقت ده هتقدر انها تتقبل وجود ماما نبيلة أم أنا لو ظهرت نفسي دلوقت هكون زى الصدمة بنسبالها ازى حبينا بعض و ازى انها هتتجوز كمان شهر و هى دماغها حاليا مش هيكون فاكر غير حبها ل ابن عمها اللي كانت بتحبه قبل الحادث بس أنا واثق ف حبنا و أن ده إختبار لينا حبها ليا ف قلبها مش في عقلها و ذكرياتها انا هقدر ارجع حبها ليا من جديد و هي ميرا مش مي هرجع مراتي من تاني و اللي مستحيل استغني عنها بس اكيد الموضوع عايز صبر و وقت لان قلبها حاسس بيا حتي أن جسمها عارف لمستي عليه و ده اتاكدت منه دلوقتي لمه مسكت ايدها و ياريت متاخدوش كلمه جسمها عارف لمستي بمعني مش كويس أو دماغكم تروح لبعيد لأن مي مراتي و اكيد مسكت ايديها كتير قبل كدا و حضنتها كمان يعني انا مش غريب عنها و ده المعني من كلامي أن جسمها عارف لمستي مش اكتر
وليد بتساءل طيب دلوقتي هتعمل اي و الفرح اللي بعد شهر ده كدا خلاص هيتلغي
مراد لا طبعاا الفرح هيتعمل ف معاده و كل حاجه هتمشي زى ما كانت مفيش حاجه اتغيرت
ماجد بعدم فهم ازى مفيش حاجه اتغيرت و العروسة مش عارفة انت مين اساسا
مراد بابتسامة لسه معانا وقت و لو مقدرتش اني أنجح و ارجع حبها ليا ف الفترة دى اكيد يعني هلغي الفرح و اخ*فها و اتجوزها بدون فرح و امرى لله بس اكيد كل حاجة هتبقا تمام قبل الفرح و كل التجهيزات هتفضل ماشية بدون اي مشاكل
أحمد بابتسامة هو أنا مش فاهمك و مش عارف انت ناوي علي اي بظبط بس بتمني تنجح في اللي ناوي عليه لأني مش هلاقي حد احسن منك اعطيه بنتي
مراد بابتسامة متقلقش يا حمايا مفيش غيرى خلاص أنا بقيت نصيبها و قدرها المكتوب و المكتوب مفيش منه هروب
أحمد بابتسامة ربنا يسعدكم ويتممهالكم علي خير يبني
مراد اللهم أمين
أحمد يلا أنا هدخل أشوفها
اوما مراد بابتسامه هادئة بعد دخول احمد ل غرفه مي
قرب منه وليد و هتف بهدوء اسف علي طريقة كلامي
معاك امبارح بس مقدرتش اتحكم ف أعصابي لمه فكرت أننا ممكن نخسرها من جديد
مراد بهدوء و لا يهمك اعتبر محصلش حاجه لاني متفهم قلقك عليها كويس اوى
رفع وليد ايده قدام مراد بابتسامة طيب اي رأيك نكون أصدقاء يا أبو نسب
مراد بابتسامة ورفع أيده بدله السلام اكيد طبعاا معنديش مانع
ماجد بابتسامة ماكرة بما أنك بقيت صديق ف لازم تكون عارف كويس ازى تستغل الصداقه دى قدام البنت ميرو و اكيد انا مش هقولك تعملها ازى
مراد بمرح متقلقش من الجهة دى نهائي لاني ناوي عليها من غير ما تقول و ضحك ف نهاية جملته مشاركه الضحك كل من وليد و ماجد
ماجد بضحكة لالا شكلنا كدا هنتفق مع بعض أوى
مراد بابتسامة كدا أقدر أترك مراتي ف امنتكم و أنا مطمن بس ياريت لو ميحصلش قرب بينها وبين عمها لأن لو استغل عدم تذكرها اللي بينا و قرب منها مش هتردد في قتله
ماجد بابتسامة اهداء يا عم بإسم متجوز من 6 سنين و عنده ولد اسمه عمرو 4 سنين
مراد باستغراب بس كلامه ميدلش علي كدا نهائي
وليد بهدوء هو مكدبش عليك هو فعلا لسه منسهاش و بيحبها زى الأول و يمكن أكتر كمان رغم جوازة و رغم أنه عنده ولد بس مفيش حاجه اتغيرت بالنسبة ل باسم و لا هو أتغير و لا حبه ل ميرا
مراد طيب ياريت لو يفضل بعيد عنها لأن الحلوة بتاعتي ممكن تقرب منه عادى بما ان دماغها و ذكرياتها واقفة عند ال 18 سنه
وليد بتساءل بس مش غريبة دى حتي مش فاكرة الحادث اللي حصل معاها
مراد ده طبيعي الحادث عامل زى نقطه لقاء بين السنين اللي عاشتها معاكم و السنين اللي عاشتها بعيد عنكم يعني
لو افتكرت الحادث هتفتكر اللي بعده لأنه كان البدايه لتغير حياتها
ماجد بتساءل اه فهمت طيب احنا كدا المفروض يعني نتعامل معاها ازى دلوقت أول حاجه هى متعرفش أني اتجوزت و كمان عندى ولد عمره سنتين
مراد بهدوء دى حاجه سهله أنا عرفتها أنها مكنتش موجوده معاكم لمده طويلة و علي الأساس ده هتتعملوا معاها عادى
و اه علي فكرة هتنصدم لمه تعرف بجواز ابن عمها اللي المفروض خطيبها ف ياريت متخبوش عليها خليها تعرف علشان ف المستقبل متفتكرش أنكم كدبتوا عليها عملوها بدون كذب او إخفاء حاجه لأنها لمه تعرف هيكون حاجز بينها و بينكم
وليد بس إنت كدبت عليها و اخفيت عنها أنت مين و بتكون اي بنسبالها ليه مفكرتش أن اللي عملته ده ممكن يكون حاجز بينكم ف المستقبل
مراد بابتسامة بس أنا مكدبتش عليها لاني مقولتش حاجه عن نفسي كل اللي قولتلها عليه انك هتعرفي أنا مين بنفسك زى التحدى لو عايزة تعرف أنا مين اكتشفي و لو مش عايزة براحتك
ماجد بابتسامة طلعت دماغك سم يا أبن الايه
مراد بابتسامة اعتبر ده مديح يعني
ماجد بضحكة اه اعتبره حاجه زى كدا
مراد بابتسامة يلا اسيبكم أنا روحوا شوفي الأميرة اللي جوة دى و هنكون علي تواصل
وليد طبعا يلا نتقابل بعدين
اوما مراد بابتسامة هادئة دخل كل من وليد و ماجد داخل الغرفه أم مراد ف نزل للكافتيريا
***********
داخل غرفة مي بعد خروج مراد و بباها و أخواتها خلفه
اول من تكلم كانت مي اللي هتفت بابتسامة هادئة
شكرا يا ماما نبيلة علي اهتمامك بيا السنين اللي فاتت دى كلها
نبيلة بابتسامه حنونه و هى بترفع ايدها تلامس خد مي أنا معملتش حاجه تستاهل الشكر انتي كنتي بنتي الوحيدة و مازلتي بالنسبالي مفيش حاجه اتغيرت
ابتسمت مي باتساع و حضنتها بقوة و هي بتمتم بكلمه شكرا
بدلتها نبيلة حضنها بابتسامة فرحه بوجودها في حياتها
غمضت مي عيونها و هى بتحس بدفئ غريب نابع من حضنها
فصلت الحضن و بعدت عنها بابتسامة هادئة
و بدأت تسألها عن حياتها معاها كانت عاملة ازى
بعد مده دخل أحمد قرب منها بابتسامه و هو بيهتف بسعادة
أهلا بعودتك و سط عائلتك من جديد يا حبيبه بابا
مي بابتسامة مرحه تسلملي يا أبو حميد أمال فين ندى و باقي العائلة مش موجودين معاكم ليه
أحمد بهدوء محدش لسه يعرف أنك رجعتلك الذاكرة ف الكل موجود في البيت في انتظار الأخبار عنك
مي طيب عايزة ارجع البيت مش حابه أفضل هنا اكتر من كدا
أحمد لمه نشوف الدكتور الأول و بعد كدا نقرر
مي بطفوليه علشان خاطرى يا بابي
-يتبع-