البارت 9
مراد بهدوء بم أنكم متأكدين ف في الحالة دى لازم أني أتكلم مع مامتها وأشوف اي رأيها في الكلام ده
فادئ باستغراب مامتها ؟
مراد بهدوء اه لأن خطيبتي اللي حضراتكم بتتكلموا عنها دى مش اسمها ميرا هي أسمها مي منصور عبدالله من الاسكندريه بباها متوفي من 10سنين و هي حاليا عائشة مع مامتها مامتها دى هي عبارة عن ست طيبه جدا بتعشق مي هى كل حياتها من بعد ما جوزها مات مبقاش عندها غير مي بنتها اللي روحها فيها و كمان مي مامتها كل حاجه بنسبالها بتحبها و متعلقة بيها جدا علشان كدا لازم اتكلم مع طنط بالاول و أخد رأيها في الموضوع ده
أحمد بهدوء و احنا معندناش اعتراض اتكلم معاها و أعمل اللي يعجبك بس حابين نشوفها و لو مره واحد احنا منعرفش شكلها بقا ازى بعد ما المده دى كلها
مراد بابتسامة ماكرة النقطة دى سهلة لو قصدكم عن مي خطيبتي طبعااا أنا ممكن اوريكم صور ليها معايا
وليد بابتسامة ياريت تكون خدمتنا
ابتسم مراد و مسك الموبايل فتح الأستوديو و مده ل أحمد صورها
خد احمد منه الموبايل بمجرد ما عيونه جت على صورها
أبتسم بشوق ورفع صوابع أيده يلامس شاشة الموبايل بحنان
وليد بابتسامة أعطينا نشوف احنا كمان عايزين نشوف
أحمد بابتسامة اسكت يا ولد خليكي أشبع من أختك
ماجد بمرح مش هتشبع يا حج هات بس خلينا نشوف معاك
أحمد مش هخلص منك خد
مسك ماجد الموبايل وابتسم باتساع بمجرد ما شاف صورتها عسل بنت الايه كبرت وذادت حلاوة فوق حلاوتها
مراد بتساءل انت اخوها صحيح
أحمد بابتسامه اه اخوها ما إنت متعرفتش علي الشباب ده ماجد اكبر منها بسنتين
وده ابني الكبير وليد وفيه ندى بين وليد وماجد وميرا أصغرهم
وده سامي ابن عمها الكبير
وباسم الأصغر منه
وفادئ أصغر واحد فيهم
مراد اتشرفنا
سامي الشرف لينا يا دكتور
وليد وهو بيقوم هعطي لماما تشوف الصور و مش هتاخر عليك
مراد أوك
خرج وليد وفضل مراد مع الكل
باسم بغيرة أنت متجوز ميرا من كام سنه
مراد بهدوء من 3 سنين
باسم بغيرة ازى تعرفها من 5 سنين ومتجوزها من 3
مراد بابتسامه مستفزة اكيد كان فيه فترة تعارف إعجاب وبعدها حب وجواز مش اول ما شفتها قلتلها تتجوزيني واتجوزنا ف اول مقابلة لينا
ذاد غضب باسم من طريقته المستفزة وكان هيرد بطريقة فظه
ولكن قاطعه صوت ابوه اللي هتف بهدوء محاولا قطع كلامه ابنه مقررين فرحكم هيكون فين ولا لسه
مراد بهدوء اه اكيد طبعا حاجزين ومن فتره كمان لأن يعتبر خلاص مفيش وقت كتير
ماجد بتساءل اتعرفت علي ميرا ازى ولا تكون قريب الست اللي ميرا عائشة معاها
مراد لا مش قريب ماما نبيلة ولا حاجه اتعرفت علي مي بالصدفه والصدفة اتطورت لصداقة وبعد الصداقه حب وف النهاية للزواج
باسم بقوة يعني انت عايز تفهمنا أن ميرا بتحبك لو فاهم كدا تبقا غلطان لأن ميرا عمرها ما هتحبك واطلع من الوهم اللي انت عايش فيه ده
رفع مراد حاجب باستغراب وهتف وانت مين علشان تحكم علي علاقتي بمراتي وجايب منين الثقة انها مش بتحبني واني عايش ف وهم زى ما حضرتك بتقول
باسم بقوة وغيرة اولا ميرا مش مراتك لان انت متجوز واحده اسمها مي منصور عبدالله ام هي اسمها ميرا أحمد السيوفي وبكدا جوازك منها باطل يا دكتور أم انا مين ف أنا خطيبها وحبيبها
مراد بقوة خد بالك من كلامك ولاحظ انك بتتكلم علي مراتي ام بنسبه لجوازي منها ف دي حاجه تخصنا أنا وهيا وبعدين الجواز مش بيكون بالاسم الجواز عهد قدام ربنا ومش هيفرق الأسماء المهم أن ربنا شاهد علينا ومي أو ميرا نفس الشخص ف مش هتفرق كتير وحتي لو كان زى ما انت بتقول جوازنا باطل ف دي مش مشكلة عندنا هنتجوز من جديد مش صعبه ولا مستحيلة
باسم بقوة ومين قالك اني هسبهالك او هسمحلك تقرب منها
من الأساس ميرا كانت ملكي ومازالت ملكي أنا والآخر العمر ومش هتكون لغيرى مهما حصل ولا حتي ليك
وقف مراد من مكانه وهتف بغضب لااااااا كدا كبرت منك وانا بحذرك من انك تجيب سيرة مراتي علي ل**نك مرة تانيه أو هتشوف مني تصرف تاني مش هيعجبك أنا لحد دلوقت محترم البيت اللي انا فيه أو كنت رديت عليك رد غير ده وللأسف مش هيعجب حد من الحاضرين انهي كلامه ووقف وهو بيهتف بهدوء مستفز يلا بعد اذنكم لازم امشي لأن مراتي في انتظارى وشدد علي حروف كلماته وكأنه بيقولة أعترض علي كلامي لو تقدر
وقف الكل وهتف أحمد بهدوء وبخصوص ميرا احنا كدا موصلناش لحل او طريقة نقا**ها بيها
مراد بهدوء مقدرش اقولك اي حاجه قبل ما اتكلم مع مامتها وأشوف هي رأيها اي وهنكون علي اتصال
أحمد وانا هكون في انتظارك
اوما مراد وقبل ما يتكلم خرج وليد واللي كان ف أيده موبايل مراد بيرن هتف وليد بهدوء
موبايل يا دكتور
خد منه مراد الموبايل وبمجرد ما شاف اسم المتصل انرسمت ابتسامه علي شفايفه فتح وهتف بهدوء ومكر وعيونه علي بإسم معقول لحقت اوحشك
ابتسمت مي وهتفت بجراء اكيد وحشتني دى مش محتاجة كلام ولا حضرتك عندك شك
مراد بابتسامة لا طبعا معنديش لانك انتي كمان وحشتيني اوى اوى وضغط علي حروف كلماته وكأنه بيستفز باسم اللي كان قابض علي حرف الركنه اللي قاعد عليها لدرجه ابيضت قبضته وظهرت عروق ايده وعلي وشك الهجوم عليه ف اي لحظة
ابتسم مراد بتشفي واستمتاع واعاد تركيزة للمكالمة بعد سماع صوت مي الخجول علي الجهه التانيه من الهاتف
مي بخجل مراااد مش ناوي تبطل وقاحتك دى بقا
مراد بابتسامه وانا عملت اي غير اني رديت علي كلامك
مي بابتسامة مشاغبة أنا اقول انت لااااااا
مراد طيب اي رايك نبدل أنا أقول وأنتي لااا
مي بابتسامة نونو مينفعش لأن انت كلامك ممكن يوصل لمكان أنا مستحيل أوصله ام انا بريئه ف اكيد كلامي زيي
مراد بابتسامه طيب يا بريئه قليلي كنتي متصلة ليه جهزتي نفسك بالسرعة دى
مي بجدية مزيفة لالا طبعا لسه بس كنت حابه اسالك علي حاجه مهمه اوي حياه او موت
مراد باهتمام وقلق اسالي فيه اي حصلت معاكم حاجه انتو كويسين
مي بنفس جديتها المزيفة مع إضافة بعض المشا**ة لصوتها ولكن بسبب قلق مراد وخوفه ملحظهاش هتفت لا اطمن حبيبي مفيش حاجه بس كان عندى سؤال لازم اعرف جوابه منك قبل ما تيجي ونخرج
ظهر القلق علي ملامح مراد وبعد كلامه ل مي ذاد تركيز الكل معاه وبدأ القلق يتسرب لملامحهم
اقترب ماجد من مراد وهتف بقلق فيه حاجه ميرا كويسة
ولكن مراد مردش عليه وهتف في الموبايل بقلق
مراد بقلق وخوف مي متوقعيش قلبي قليلي فيه اي
مي بنفس نبرة صوتها هتجاوبني علي سوالي
مراد من امتا تساليني علي حاجه وانا مش بجاوبك
مي بس ده سوال مختلف
مراد قليلي وانا اكيد هجاوبك
**تت مي بمكر مدروس ذاد من توتر مراد علي الجهة التانيه
وهتف بنفاذ صبر مييييي لو مقولتيش فيه اي مش هتلاقيني غير واقف قدامك ف غمضة عين
مي بابتسامة ومالوا تعال ده اللي انا عايزاه من الأساس
التوت زوايا شفتيه بشبه ابتسامه غصب عنه وهتف يعني افهم من كلامك أن مفيش أسئلة وبتعملي كله ده علشان اجيلك
مي بابتسامة لا اكيد عندى سؤال مهم جدا جدا
مراد طيب اسالي
مي بابتسامة مشاغبة بتحبني اد اي
**ت مراد فارغ شفيته بذهول من سوالها وهتف بدون تصديق هو ده سوالك
مي بابتسامة اه هو جاوبني ليا عايزة جواب
أبتسم مراد بخبث ونسي وجود اللي حواليه وهتف طيب والسوال ده برضوا يتسال ف الموبايل وكل واحد في مكان وبينا مسافات طويلة ده يتسال وانا واقف قدامك عيني ف عينك قريب منك هو الأصح أن سوالك ده كان يتسال لليلة فرحنا علشان اعرف اجاوبك عليه بطريقة مميزة وتعجبك في نفس الوقت تحسي بيها نعيش احساسها مع بعضينا علشان كدا مش هجاوبك عليه دلوقت هاجل الجواب لوقتها
ابتسمت مي وجاوبت بنفس مشا**تها وانا عايزة جواب دلوقت مش بعدين
انتبه مراد أخيرا للموجودين واين أهو تحديداً ف هتف بهدوء
مراد حبيبتي طيب اي رأيك نتكلم ف الموضوع ده لمه نتقابل
أنا مسافة الطريق وهكون عندك تكوني جهزتي نفسك علشان نخرج فورا
مي بابتسامة تمام حبيبي هجهز نفسي عقبال ما توصل
مراد هتعوزي حاجه اجبهالك معايا
مي عايزاك تجيلي بالسلامة وف أسرع وقت
مراد بابتسامه عقبال ما تجهزى نفسك هكون عندك
مي بابتسامة اوك يلا سلاااااام
مراد سلام
لف مراد للكل وهتف بهدوء موجهه كلامه ل أحمد أنا لازم امشي وهنكون علي اتصال هبلغك بالمستجدات بمجرد ما اتكلم مع ماما نبيلة
أحمد تمام
أتوجه مراد للخارج بنيه الخروج وانهاء هذا الموعد ولكن وقفه صوت بيهتف باسمه بلهفة من الخلف دكتور مراد استني
لف مراد باستغراب لصاحب الصوت واللي كان صوت انوثي
كانت سيده ف ال*قد الخامس من عمرها اقتربت منه بسرعة وقفت قدامه والدموع مغرفة وجهها وهتفت بصوت باكي
هيه معاك مش كدا بنتي ميرا معاك
مراد بهدوء قصدك مي اه معايا
..قربت منه بالهفه وهي بتمسك أيده وهتفت بنبره رجاء بعض الشيء عايزة أسمع صوتها خليني اسمع صوتها ولو لدقيقة واحده اعتبره طلب من ام هتموت علي شوفه بنتها وسماع صوتها وانت الوحيد اللي تقدر تنفذلي رغبتي دى
رفع مراد أيده ربت علي أيدها بين أيده وهتف بابتسامه حنونه بس كدا من عنيا هتصلك عليها وخليكي تسمعي صوتها اي رأيك
الأم باللهفة ياريت اهم حاجه عندى اسمع صوتها
طلع الموبايل وضغط علي رقمها أستمر الموبايل في الرنين وكان علي وشك أنه يفصل ولكن فجاه ظهر صوت مي وهي بتتكلم بقوة وصراخ بدون مقدمات
مي مراااد اوعي تقولي انك وصلت تحت انا لسه مجهزتش ومش هنزل غير لمه أكمل لبسي للنهاية
مراد بضحكة مشا**ة ومالوا مش هتنزلي أنا هطلعلك معنديش مانع اني اساعدك كمان
شهقت مي بخجل وهتفت بقوة وعدم تصديق لجراته في الكلام واللي ف التزايد كل ما اقترب موعد الفرح اكتر
مي بعدم تصديق انت.. انت..
.يتبع.
في منزل تهجرة البسمة من سبع سنوات، يخيم علية الحزن ويكاد الهم الفتك بأهل المنزل، ولما لا وابنتهم المدلله مفقودة منذ وقت طويل .
نزلت دموع الفتاه بحزن علي اختها الصغيرة وردت بصوت موجوع: يا ماما ميرا في مكان احسن دلوقتي واكيد مش هتكون سعيده لما تشوفك بتعملي في نفسك كدا.
الام ببكاء : مش بأيدي يا بنتي قلبي واجعني وكأني لسة خسراها النهاردة مش من سبع سنين كان نفسي اشوفها ولو لمرة اخيرة أودعها ، حتي ملهاش قبر نزورها فية ونتكلم معاها، فية وجع قلب اكتر من كدا؟
وقفت البنت ببكاء و ابتعدت عن والدتها اقترب منها الاب
احمد السيوفي بحزن : يا حبيبتي اللي حصل مكنش بأيدينا
دة كان نصيب واختبار من ربنا
الام بحزن : كان خد روحي انا مكنتش هعترض بس لية خد آخر فرحة ليا ونبض قلبي .
مصطفي السيوفي اخو احمد: استغفري ربنا يا ام وليد ودا نصيب ، خسارة ميرا كانت صعبة علينا كلنا كانت فراشة البيت .
الام : استغفر الله العظيم واتوب اليه
.............عند بطلتنا المفقودة...............
خرجت من غرفتها بأبتسامة بعد تجهيز نفسها سرعان ما اختفت ابتسامتها بمجرد أن رأت والدتها مازالت تجلس تتابع مسلسل ولم تجهز نفسها بعد
مي بحنق طفولي : ماما معقول لسة مجهزتيش نفسك لحد دلوقتي دا مراد علي وصول
تكلمت الام بأبتسامة حنان : يا بنتي واحدة وخطيبها نازلين يشترو الشبكة انا اي لازمتي في وسطيكم بس ولا عوزاني اكون عازل بينكم
مي بحنق طفولي : انتي مامتي طبيعي تكوني معايا ف يوم زي دا متقلقيش مش هتكوني عازل ولا حاجة بس يلا تجهزي قبل ما مراد يوصل
ابتسمت الام وبنبرة خبيثة: دي لحظة مهمة في حياتك انتي وهو . وبعدين حبيت افضي الجو للدكتور شوية بقالك 4 سنين مطلعة عينه ومش عارف يقرب منك حتي يوم كتب كتابكم رفضتي تخليني اسيبك دقيقة واحدة معاه كأنك خايفة يستفرد بيكي رغم انو جوزك بس خلاص انا قررت الفترة اللي جاية دي هسيبكم لوحدكم وخلص الكلام .
مي بطاعة : خلاص ماشي يماما سلام مراد وصل
................ عند الشباب .........
يجلس باسم بحنق فتكلم ماجد موجه كلامه لباسم
ماجد: طيب انت شفت الشاب اللي كان معاها فاكر شكلو طيب .
باسم بضيق : مركزتش اوي كان كل تركيزي عليها وبس مخدتش بالي من اللي معاها .
سامي بهدوء : يبقي في الوقت الحالي مفيش حاجة نعملها خلاص نرجع البيت نفكر هنوصلها از ا.....
قاطع جملتة صرخة ماجد بقوة ولهفة واضحة في صوتة وهو ينادي بأسمها : ميرااااااااأاا وتركهم واخد يجري في اتجاه معين .
لحقو بة الشباب بسرعة يتأكدو من الاسم الذي نطقة ماجد
وقف ماجد مكانة وهو يحوم بعينية في الإرجاء لعلة يجدها ولكنها اختفت من الإرجاء كأن الارض ابتلعتها.
صرخ ماجد بقوة : ميراااااااااا
وجد كل الأنظار تحولت لية بسبب صوتى العالي ومن ضمنهم مراد ومي اللذان وقفو آثر صوتة
مي بتسأل: هو فيه اي
مراد بهدوء : معرفش يمكن يكون حد تايهه منو اختو و لا بنتو . فأ امائت بهدوء وأكملت سير .