البارت 24
بمجرد ما انتهت من قرأتها للرسالة بعدت عيونها عنها بعد ما مسحتها بالامبالاه و هي بتهتف بسخرية كان ناقصني شخص جديد مجهول أصل أنا افتكرت كل الناس اللي حواليا مكنش ناقصني غير اللي اسمه مارو ده كمان أنهت كلامها خدت شاور و طلعت ببجامتها الواسعة عليها ظاهرة فيها زى الطفلة الصغيرة بدأت تنشف شعرها و بعد ما انتهت رفعت شعرها كعكه و خرجت من غرفتها بعد ما خدت في أيدها الهند فرى و الموبايل بتاعها اتوجهت لتحت
خرجت للجنينة رفعت عيونها للسماء الشمس بدأت تشرق اتوجهت فورا لمكانها المفضل قعدت علي مرجحتها و شغلت الاغاني الهادئة بالهند فرى و تاهت بذكرياتها
ساعات و بدا أهل البيت ف الصحيان و النزول وراه بعضهم لتحت
مصطفى بتساءل ميرا عاملة اي فاقت بليل و لا لسه نايمه
أحمد بهدوء لسه مش عارف أمها قالت هتاخدلها الفطار و تطلع تشوفها
اوما مصطفى بهدوء
طلعت أمها و معاها صينيه الفطار اتوجهت لغرفة ندى نزلت صنيه الفطار اللي طاوله صغيرة في الممر بجانب الغرفة
فتحت الباب ورجعت شالتها و دخلت وزعت نظارها في الغرفه ملقتهاش أتوقع وجودها في الحمام نزلت الصينية بهدوء علي الترابيزة و قربت من الحمام بدأت تدق و هي بتنادى عليها
الأم ميرا حبيبتي انتي جوه
مجلهاش اي رد كررت المناده عليها أكتر من مرة و برضوا كانت نفس النتيجة قررت و فتحت الباب دخلت تشوفها بس مكنتش موجوده الحمام فارغ
حست بالقلق بس طمنت نفسها أنها ممكن تكون ف اوضتها خدت الصينيه من جديد و طلعت اتوجهت ل اوضتها
دخلت و كان نفس النظام مكنتش موجوده و لا حتى ف الحمام نزلت بسرعة لتحت بقلق و خوف و هى بتنادى علي جوزها و اولادها
يا وليد يا ماجد الحقوا قام الكل من مكانه بسرعة و جروا عليها
وليد بقلق مالك يا ماما فيه اي ميرا رجالها حاجه
الأم بخوف اختكم أختكم مش موجوده فوق
أحمد بقلق ازى مش موجوده مش المفروض أنها كانت نايمة في اوضة ندى
هزت الأم رأسها بالنفي و هي بتهتف لا قامت و خرجت حتى أنها مش موجودة في اوضتها
أحمد بقلق يعني هتكون راحت فين
مصطفى اطمن يا احمد تلاقيها هنا و. لا هنا و لا حاجه متقلقش عليها يلا شباب دورا عليها بسرعة
اوما الشباب كلهم و بدوا يدورا عليها كل وأحد في مكان
بعد مده من البحث لقاها وليد قاعده علي مرجحتها المعزولة بعيد عن الأنظار
خد نفس عميق براحه و بدأ يقرب منها و هو بيهتف
وليد فينك يا بنتي بنادى عليكي من الصبح معقول مش سامعه صوتنا
بس ملقاش اي رده فعل منها
بدأ يقرب منها أكتر باستغراب من عدم جوابها عليه و لكن خد باله من السماعات اللي في أذنها لف وقف قدامها علشان تشوفه
أول ما شافته خلعت السماعات من أذنها بهدوء
وليد بابتسامة صباح الخير
هزت ميرا رأسها و هتفت بهدوء صباح النور
وليد بمزاح يلا قومي تعالي خلينا ندخل البيت كلة بيدور عليكي افتكرنا سبتي البيت و مشيتي و لا حاجه أنهي كلامه و مد أيده قدامها بابتسامة
رفعت ايدها حطتها ف أيده ب**ت و مشوا دخلوا للفيلة
كانت ماشية جنبه زى بنته الصغيرة كيوت جدا ببجامتها الواسعة و جسمها صغير الحجم
أول ما شافتها أمها جرت عليها حضنتها باللهفة ميرا الحمد الله أنك بخير يا بنتي كنت هموت من القلق عليكي
خدت فتره عقبال ما رفعت ايدها و حاوطت جسم أمها ببطء و ب**ت غريب
أحمد بقلق ميرا يا بنتي انتي بخير فيه حاجه و جعاكي
اكتفت بهز رأسها بالنفي
الأم تعالي يا حبيبتي افطرى علشان تاخدى دواؤك أنهت كلامها
و سحبتها معاها تجاه السفرة مشت معاها و هي سرحانه مش موجودة معاهم بالها مشغول في كل اللي حصل معاها الايام اللي فاتت و مراد الشخص اللي متاكده أنها حبته بس هو خانها ضحك عليها بدأت تسترجع كلمات الرسالة داخل دماغها و هي بتحاول تفهمها وتفهم المغزى من كلامه و اي كان قصده بظبط جذبتها امعا قعدتها مكانها و هي مازالت سرحانه و عيونها لبعيد بتفكير
و فجأة و بدون سابق أنظار صدح صوت قوى داخل دماغها و شخص بينادى عليها كأنه واقع مش مجرد خيال مع صور مشوشة شويا شويا و بدأت الأصوات تتداخل ف بعضها و الصوت يقوى أكتر بشكل مزعج و الصور تزيد رفعت ايدها بسرعة غطت اذنها و هى بتغمض عيونها و تهز رأسها بقوة للجهتين
هتفت أمها بقلق مالك يا حبيبتي اي اللي بيحصل معاكي
صرخت ميرا و هى بتهز رأسها بقوة و نزلت منها دمعه و هي بتهتف بصوت قوى
أصوات أصوات كتيرة و ناس بتتكلم داخل دماغي و بتنادى عليها متخليش حد ينادى خليهم يسكتوا يسكتوا
أنا مش مي هى مش أنا ابعدوا عنييييييييي
صرخت بأخر كلمة و هى بتقوم من مكانها بقوة و تض*ب الاطباق و الكاسات وكل اللي موجود على السفرة يقعوا كلهم ف الأرض يت**روا ل حتت صغيرة
قرب منها ماجد بسرعة و هو بيحضنها بقوة رغم مقاومتها ليه و هى بتصرخ همس ماجد و هو بيحاول يسيطر عليها
ماجد بهمس محاول تهديتها أنسي أنسي و ارميها كلها من دماغك متفكريش فيها دى كلها أوهام مجرد أوهام
استمرت مقاومتها و هى بتصرخ وبتحاول تفلت منه
خليهم يبعدوا عني أنا مش مي هى مش أنا مش أنا
أنهت جملتها ووقعت مغمئ عليها من جديد
ماجد بصراخ ميرا ميرا
قربت أمها منها بالهفة بنتي ميرا حد يطلب الدكتورة بسرعة
اوما وليد و كان أول من إتصل
رفعها ماجد بين ايديه و خدها لغرفتها بسرعة و خوف بمجرد ما طلع غرفتها نيمها علي سريرها و فضل قاعد جنبها ماسك أيديها بخوف و قلق و الكل موجود حواليهم
بعد مده و صلت الدكتورة بدأت الكشف و بعد ما انتهت من الكشف طلعت و اتكلمت بهدوء
ماجد بتساءل اي اللي بيحصل معاها ده يا دكتورة
الدكتورة من الأعراض اللي حضراتكم قولتوا عليها ظاهر معاها أنها فاقدة الذاكرة
أحمد بتأكيد فعلا ناسية اخر 7 سنين من حياتها
الدكتورة فيه حاجه حصلت ف السبع سنين دول متعلقة بيها مش عارفة تنساها بالشكل الكامل عقلها بيحاول يفتكرها بالضغط عليها أكتر و ده مش كويس ليها نهائي
أحمد بتساءل ازى مش كويس يا دكتورة
الدكتورة الضغط علي عقلها بالشكل ده ممكن انه يتسبب ف جنونها و أنها تفقد عقلها
الكل بصدمة اي
مصطفى بقلق طيب و الحل اي أكيد لازم يكون فيه حل
الدكتورة الحل الوحيد أنها تفتكر لازم تساعدوها تفتكر الحاجه دى علشان عقلها يرتاح تعيش نفس الأجواء تشوف نفس الأشخاص و لو كان عندها شخص كان مهم بالنسبالها و قريب منها اوى و هى نسياه يظهر قدامها باستمرار علي أنه صديق او صديقه حد من العائلة المهم تشوف الشخصية دى معظم الوقت قدامها ده هيساعد عقلها يفتكر أسرع و بدون ما تضغط على نفسها
وليد و ده مش هيكون خطر عليها يا دكتورة لمه تبدأ تعيش نفس الأحداث اللي فاتت و الأصوات و الصور المشوشة تزيد معاها عن الأول مش هيكون خطر اكتر من دلوقتي
الدكتورة بالع** ده هيكون ف مصلحتها لمه تفتكر و تكون عاشت اللحظة دى من جديد ف حاضرها هتكون ذكرى عاديه فكراها مش مجرد صورة مشوشة و أنا كتبتلها الأدوية دى هتساعدها كمان ف التذكير بس ياريت تنتظم و تاخد ادويتها ف ميعادها و أهم حاجه وجود نفس الأجواء اللي كانت عائشة فيها او ع الأقل نفس الأشخاص
أحمد تمام يا دكتور شكرا
الدكتورة العفو بعد اذنكم و سابتهم و مشت و معاها ماجد من جديد
دخلوا الكل اوضتها اطمنوا عليها و بعدها نزلوا تحت
دخل ماجد و قعد معاهم وسط **ت دام لدقائق قطعة وليد بتساءل هنعمل أي و ازى هنقدر نوفر نفس الحياه و الأشخاص
سامي لازم نعرف هى كانت عائشة حياتها ازى أم بالنسبة للأشخاص ممكن مراد و مامته يوفوا بالغرض
أحمد و علشان نعرف لازم نتكلم معاهم من جديد و نسأل و نعرف كل حاجة
وليد هتصل ب مراد و نروح نشوفه
أحمد شوف يبني خلينا نعرف هنتصرف ازى
اوما وليد و اتصل علي مراد و خد منه معاد رغم استغراب مراد و قلقه علي ميرا
بعد ساعه كان أحمد ومصطفي و وليد و سامي و ماجد
مجتمعين مع مراد ف غرفته
مراد بقلق بعد ما قعدوا ميرا كويسة حصل معاها حاجه تاني احكيلي متخبيش عليا
احمد بهدوء جتلها نفس حالة أمبارح بدأت تصرخ و ت**ر لحد ما فقدت الوعي و علشان كدا احنا هنا محتاجين مساعدتك أنت و الست نبيلة
مراد برفع حاجب اتفضل نقدر نساعدكم ف أي
وليد عايزين نعرف كل اللي حصل ف 7 سنين اللي فاتو و كانت عايشة حياتها ازى لأن لازم تعيش نفس الأحداث بنفس الأشخاص من جديد بالمختصر لازم ترجعلها الذاكرة و تفتكر كل حاجه او هتفقد عقلها
اوما مراد برأسه بقلق و هتف و ده سهل ماما هتحكيلكم كل اللي انتو عايزينه دقيقه اشوفها و قام من مكانه دخل غرفتها كانت قاعده ماسكه صورة ميرا
مراد ماما
نبيلة نعم يبني ضيوفك مشوا
مراد لا محتاجينك معانا عايزين يعرفوا مي كانت عائشة ازى لازم ترجعلها الذاكرة و تفتكر كل حاجة ضرورى علشان صحتها
نبيلة بقلق هى كويسة بنتي فيها حاجه
مراد تعالي معايا و نفهمك كل حاجة بره
اومت الأم و قامت معاه خرجت للقاعدين بره
نبيلة بترحيب اهلا و سهلا
أحمد أهلا بيكي
قعدت و جنبها مراد
نبيلة اتفضلوا عايزين تعرفوا اي و إنا احكيلكم
أحمد عايزين نعرف كل حاجة من يوم ما لقيتها ليوم ما شاف*نا ف الفندق
اومت نبيلة و بدأت تسرد الأحداث بهدوء
من 7 سنين كنت هنا عندى معاد مع دكتور محمود دكتور القلب و بعد ما خلصت خرجت و ركبت سيارتي و كنت متجهة للمطار و ف وسط الطريق خدت بالي من بنت شابة بتجرى علي الطريق و وراها رجال بيجرى وراها و شكله ميطمنش ابدا
-يتبع-