البارت 25
احمد عايزين نعرف كل حاجة من يوم ما لقيتها ليوم ما شاف*نا ف الفندق
اومت نبيلة و بدأت تسرد الأحداث بهدوء
من 7 سنين كنت هنا عندى معاد مع دكتور محمود دكتور القلب و بعد ما خلصت خرجت و ركبت سيارتي و كنت متجهة للمطار و ف وسط الطريق خدت بالي من بنت شابة بتجرى علي الطريق و وراها رجال بيجرى وراها و شكله ميطمنش ابدا
و فجأة البنت دى كانت هتعدى الطريق ف خبطتها سيارة مسرعة الض*بة كانت قويه و شكل البنت علي الأرض مكنش يدل ابدا علي أنها ممكن تعيش لثانية واحده
وقفت و نزلت فورا بعد هروب صاحب السيارة اللي خبطها ام الرجال اللي كان وراها ف لمه شاف حالتها و شكلها هرب بعيد و سابها بدمها علي طريق
بدأت الناس تنزل بس كان كل اللي يشوف حالتها و شكلها كان يبعد عنها خوفا من المشاكل و الشرطة بس أنا خدتها مع السائق ورجعنا للمشفي بسرعة كانت حالتها خطيرة جدا فضلت وقت كبير ف العمليات تحارب الموت بس طلعت قوية و نجحت بس دخلت غيبوبة شهرين و انا جنبها محبتش اسيبها لوحدها لحد ما تفوق و اسلمها ل عائلتها بنفسي و لكن فاقت بعدها فاقده الذاكرة حكتلها أنا مين و هى مين
حسيتها مشتته و معندهاش مكان تروحه و انا وحيده
بعد وفاء جوزى بقيت عائشة لوحدى ربنا ماردش أن يرزقنا بأولاد و معندناش قريب ابدا عرضت عليها تعيش معايا و نعيش مع بعض أنا وحيده و هى وحيده وافقت فورا بدون تردد و رغم أنها وافقت حاولنا ندور يمكن نوصل لحاجه توصلنا ل عائلتها استرجعت كامل صحتها بس بعد شهر من البحث لاقيتها داخله عليا بهم و ضيق يومها سألتها
"فلاش باك "
دخلت مي غرفتهم ف الفندق بضيق وهم
نبيلة بتساءل مالك يا بنتي
قعدت جنبها و هتفت بضيق مفيش اي دليل يوصلني ليهم نبيلة مضيقيش نفسك و اكيد هتلاقي حاجه
اتكلمت ميرا بيأس طيب مش يمكن أنا معنديش عائلة يمكن يتيمة أساسا و ممكن كمان اللي كنت بهرب منه واحد منهم يمكن هم وحشين و مش عايزيني علشان كدا مفيش اي حاجه ظاهرة قدامي
نبيلة متقوليش كدا يا بنتي مفيش أهل مش عايزين بنتهم
قربت منها و ركعت قدامها و مسكت ايدها و هي بتهتف
أنا لقيت معاكي حنان و دفئ محبش استغني عنهم أنا معنديش حد غيرك خليني معاكي و انا مش هزعجك ابدأ لأني معرفش مكان تاني اروحه اقبليني بنتك و ننسي كل الماضي
نبيلة و عائلتك
هزت رأسها برفض أنا مش عايزة حد مش عايزني عايزة أفضل معاكي انتي عائلتي من اللحظة اللي فتحت عيني فيها و لقيتك انتي الوحيده اللي جنبي حسيت بالانتماء ليكي من لحظتها
نبيلة ممكن يكون عندك أم قلبها واجعها عليكي
ميرا برفض لو كانو زى ما بتقولي كانو دوروا عليا لقوني أنا فضلت مرمية ف المشفي ل شهرين غائبة عن الوعي
بس هم أكيد خلاص مش بيدورا و مش عايزاني قليلي تقبيليني بنتك لو كان جوابك لا هخرج حالا و مش هتشوفي وشي تانيه و شكرا لكل اللي عملتيه علشاني
ابتسمت نبيلة و نزلت من عيونها دمعه و هي بتهتف بحنان
طول عمرى كنت بتمني يكون عندى ابن يناديني ماما و منصور ياما اتمني يلاقي اللي يقوله يا بابا بس مكنش مكتوبلنا
و اكيد أنا موافقة تكوني بنتي و نور عيني كمان
مش هخليكي تشتكي من أي نقص ابدا هتعيشي داخل قلبي قبل بيتي
ابتسمت ميرا و حضنتها بقوة و هى بتبكي
مش هنسالك اللي بتعمليه معايا ده ابدا لطول العمر
نبيلة بابتسامه خلينا بقا نختارلك أسم حلو كدا زيك
ابتسمت و ردت دائما الأم و الأب اللي بيسموا بنتهم او ابنهم و علشان كدا سميني انتي
نبيلة عندك حرف الميم ف الوشم يبقا نختار أسم يبدأ بيه اممم مي اي رأيك ف مي
ميرا بابتسامة من النهاردة أسمي مي
نبيلة بحنان مي منصور عبدالله مينفعش اسم بدون عائلة صح
اومت مي برأسها بابتسامة اتساع
"باك "
نبيلة بابتسامة حنونه و من يومها رجعنا للاسكندرية مكان ما أنا عائشة
و بدأنا حياتنا مع بعض و مع مرور الأيام و السنين نسينا اللي حصل و نسينا الماضي أنا كنت أمها و هى كانت بنتي اللي مجبتهاش بطني
عملنا أوراق رسميه تثبت أنها بنتي
و قدمتلها ف الجامعة اللي كانت عايزاها رغم اننا لقينا صعوبة بسبب عدم وجود شهادات الدراسة السابقة
بس ربنا كرمنا بمعارف و اصدقاء جوزى و حلينا الأمر و دخلت الجامعة بعد سنتين سمعت عن وجود دكتور قلب شاطر لسه نازل مصر و رغم أنه كان صعب بس خدت معياد و فضلنا شهرين لحد ما جه معادنا و رحنا للدكتور اللي كان أبني مراد استغربنا لمه شفناه كانت مي تحكي عنه علي أساس دكتور عجوز بس طلع شاب صغير تابعت معاه و ملقناش صعوبة زى الأول كنا منين ما نروح و تقول بنتي أسمها بتدخل فورا حتى بدون حجز كنا مستغربين حتى مي نفسها
و بدأت علاقة صداقه بينهم و عملي عملية بعدها
علي طول و بعد ما بقيت كويسة جه اتقدملها
أنا مكنتش هلاقي احسن منه ل بنتي تعاملي معاه سنه عرفني هو مين وافقت و مي كمان و افقت كانت معجبة بيه و بعد خطوبه ب سنه قررنا نكتب الكتاب علشان الناس و وجود مراد عندنا دائما و احنا اتنين ستات لوحدنا كتبنا الكتاب و بقا مراد عندنا معظم الوقت بيخرجوا و يتكلموا و هى بتدرس
و عدت 7 سنين كانت محصورة بيني أنا و مراد مكنش فيه غيرنا ف حياتها و اخر فترة كانت مشغولة مع مراد بيجهزوا شقتهم و بتجهز نفسها لأن فرحهم كان المفروض بعد أسبوعين
أحمد بحزن بس احنا متخلناش عنها دى نور عنينا
نبيلة مراد حكالي كل حاجة بس وقتها دورت عليكم كتير و مكنش فيه فائدة بس الاكيد أنها لمه تفتكر هتعرف أنكم مستحيل كنتو تتخلوا عنها و هتفهم لمه تحكولها اللي حصل
اوما أحمد و هتف ليا عندك طلب و ياريت مت**فنيش
نبيلة طبعا اتفضل
أحمد بطلب منك تيجي تعيشي معانا تكوني قدام نظرها دائما تساعديها تتخلص من اللي هى فيه
نبيلة بس
مصطفى مقاطعها انتي قولتي أنها كانت بنتك و هى دلوقتي بحاجتك محتاجه مساعدتك و وقوفك جنبها
مراد وافقي يا ماما و جودك جنبها هيساعدها
تفتكر تفاصيل السنين اللي فاتت
نبيلة تمام موافقة
أحمد بابتسامة شكرا بجد جميلك ده مش هنساء طول ما أنا عايش و لا هنسي أنك احتويتي بنتي ف عز الضياع اللي كانت فيه
نبيلة مفيش داعي للشكر دى بنتي
أحمد تمام احنا هننزل نستنا حضرتك ف الاستقبال تحت و نرجع البيت مع بعض
اومت نبيلة بهدوء
خرج الكل نزلوا تحت
و بدأت نبيلة ترتب هدومها و مراد بيساعدها
بعد مده نزل مراد و نبيلة
مراد ماما جاهزة
أحمد اتفضلوا
مراد ماما هتركب معايا هنكون وراكم
اوما أحمد و مشي مع الكل و مراد و نبيلة وراهم
بعد ساعة وصلوا بيت السيوفي
الأم بترحيب أهلا و سهلا نورتينا
نبيلة أهلا بيكي البيت منور بأهله
الأم عامل اي يبني
مراد تمام يا طنط ازى حضرتك
الأم ماشي حالنا يبني اتفضلوا جوه
دخلوا غرفة المعيشة و اجتمعت كل العائلة
أحمد بهدوء جهزوا غرفة ل الست نبيلة هتفضل معانا هنا
زوجته طبعا تنورنا
نبيلة البيت منور بأهله
مراد بهدوء ممكن أشوف ميرا قبل ما أمشي
أحمد طبعا يبني فاكر اوضتها فين و لا حد يدلك
مراد مفيش داعي لسه فاكر بعد اذنكم
أحمد اتفضل
سابهم مراد و طلع باللهفة لفوق
فتح باب غرفتها و قرب منها بسرعة بدأ يتفحصها من جديد هتف بقلق أنتي ناوية تموتيني من خوفي عليكي قبل فرحنا و لا اي
أنا عارفك قوية يلا افتكرى خلينا نكمل تجهيزات فرحنا بنفس السعادة اللي ياما حلمنا بيها
مال بأس خدها و بعد عنها يمشي بس فجأة حس بأيد مسكت أيده
لف باللهفة شافها مفتحه عيونها بنعاس و همست بحب مراد
قرب منها باللهفة و هتف قلب مراد انتي كويسة
ميرا بنعاس و توهان خليك معايا متسبنيش و شدت أيده لحضنها
مراد مش هسيبك يا عمرى أنا مقدرش ابعد عنك أساسا
ميرا بدموع بس انت متجوز
مراد بابتسامة حنونه تعرفي ان انتي هى مراتي مش واحده غيرك
ميرا بنعاس برضوا زعلانه منك ضحكت عليا و قربت مني و أنت متجوز
ضحك مراد علي كلامها و قبل ما يرد كانت رجعت لنومها من جديد
مراد بابتسامة تصبحي علي خير يا نبض قلبي طبع قبلة رقيقة علي شفايفها و قام خرج من عندها قبل ما يتهور
نزل تحت و قرب من نبيلة
مراد انا مسافر الإسكندرية عندى كام حاجه مهمة هعملها و ارجع
نبيلة هتسبنا و تمشي
مراد بمرح بكره هيوصل الأساس اللي طلبناه و لازم أكون موجود استلمه و لا يرضيكي نقضي لليلة عمرنا علي الأرض و غمز بشقاوة في نهايه كلامه
ابتسمت نبيلة و هتفت الظاهر مي كان عندها حق لمه قالت يا ماما مراد وقح بيحرجني اوى و أنتي مش موجودة بس بيكون مؤادب في وجودك و لكن أنت بقيت وقح حتى في وجودي
مراد بابتسامة مقبولة منك يا ست الكل و من ام ل**ن طويل اللي فوق المهم انتبهي علي نفسك و خدي ادويتك ف وقتها و كمان انتبهي عليها لحد ما ارجع
نبيلة متقلقش دي ف عيوني هتغيب اد اي
مراد بابتسامه مش عارف بس هخلص كل اللي ناقص ف الشقة زي ما كانت المدام عايزة و حابه لان زي ما انت شايفة مفيش وقت عندنا
نبيلة ربنا يسهلك طريقك يبني ويتمملك جوازك علي خير
مراد امين يا امي يلا أنا لازم أمشي حان وقتي و مال باس راسها اشوف و شك بخير
لف مراد ووجهة كلامه ل احمد
مراتي امانه عندك لحد ما ارجع و استلمها
احمد تروح و ترجع بالسلامة يبني
مراد الله يسلمك ووجهه كلامه ل وليد
وليد تعال معايا خمسه عايزك في حاجة كدا
وليد تمام يلا بينا
في منزل تهجرة البسمة من سبع سنوات، يخيم علية الحزن ويكاد الهم الفتك بأهل المنزل، ولما لا وابنتهم المدلله مفقودة منذ وقت طويل .
نزلت دموع الفتاه بحزن علي اختها الصغيرة وردت بصوت موجوع: يا ماما ميرا في مكان احسن دلوقتي واكيد مش هتكون سعيده لما تشوفك بتعملي في نفسك كدا.
الام ببكاء : مش بأيدي يا بنتي قلبي واجعني وكأني لسة خسراها النهاردة مش من سبع سنين كان نفسي اشوفها ولو لمرة اخيرة أودعها ، حتي ملهاش قبر نزورها فية ونتكلم معاها، فية وجع قلب اكتر من كدا؟
وقفت البنت ببكاء و ابتعدت عن والدتها اقترب منها الاب
احمد السيوفي بحزن : يا حبيبتي اللي حصل مكنش بأيدينا
دة كان نصيب واختبار من ربنا
الام بحزن : كان خد روحي انا مكنتش هعترض بس لية خد آخر فرحة ليا ونبض قلبي .
مصطفي السيوفي اخو احمد: استغفري ربنا يا ام وليد ودا نصيب ، خسارة ميرا كانت صعبة علينا كلنا كانت فراشة البيت .
الام : استغفر الله العظيم واتوب اليه
.............عند بطلتنا المفقودة...............
خرجت من غرفتها بأبتسامة بعد تجهيز نفسها سرعان ما اختفت ابتسامتها بمجرد أن رأت والدتها مازالت تجلس تتابع مسلسل ولم تجهز نفسها بعد
مي بحنق طفولي : ماما معقول لسة مجهزتيش نفسك لحد دلوقتي دا مراد علي وصول
تكلمت الام بأبتسامة حنان : يا بنتي واحدة وخطيبها نازلين يشترو الشبكة انا اي لازمتي في وسطيكم بس ولا عوزاني اكون عازل بينكم
مي بحنق طفولي : انتي مامتي طبيعي تكوني معايا ف يوم زي دا متقلقيش مش هتكوني عازل ولا حاجة بس يلا تجهزي قبل ما مراد يوصل
ابتسمت الام وبنبرة خبيثة: دي لحظة مهمة في حياتك انتي وهو . وبعدين حبيت افضي الجو للدكتور شوية بقالك 4 سنين مطلعة عينه ومش عارف يقرب منك حتي يوم كتب كتابكم رفضتي تخليني اسيبك دقيقة واحدة معاه كأنك خايفة يستفرد بيكي رغم انو جوزك بس خلاص انا قررت الفترة اللي جاية دي هسيبكم لوحدكم وخلص الكلام .
مي بطاعة : خلاص ماشي يماما سلام مراد وصل
................ عند الشباب .........
يجلس باسم بحنق فتكلم ماجد موجه كلامه لباسم
ماجد: طيب انت شفت الشاب اللي كان معاها فاكر شكلو طيب .
باسم بضيق : مركزتش اوي كان كل تركيزي عليها وبس مخدتش بالي من اللي معاها .
سامي بهدوء : يبقي في الوقت الحالي مفيش حاجة نعملها خلاص نرجع البيت نفكر هنوصلها از ا.....
قاطع جملتة صرخة ماجد بقوة ولهفة واضحة في صوتة وهو ينادي بأسمها : ميرااااااااأاا وتركهم واخد يجري في اتجاه معين .
لحقو بة الشباب بسرعة يتأكدو من الاسم الذي نطقة ماجد
وقف ماجد مكانة وهو يحوم بعينية في الإرجاء لعلة يجدها ولكنها اختفت من الإرجاء كأن الارض ابتلعتها.
صرخ ماجد بقوة : ميراااااااااا
وجد كل الأنظار تحولت لية بسبب صوتى العالي ومن ضمنهم مراد ومي اللذان وقفو آثر صوتة
مي بتسأل: هو فيه اي
مراد بهدوء : معرفش يمكن يكون حد تايهه منو اختو و لا بنتو . فأ امائت بهدوء وأكملت سير .
.. يتبع ..