#عودة_العشق
الفــصل الثـــــــــانى
بيقعد حسن فى الحفلة لكن بتفضل عينه على الباب و كأنه بينتظر دخول ليندا مرة تانية ، لكنه مش بيلاقيها ، و بعد مرور نص ساعة بيخرج حسن من غير ما حد يحس بيه و بيمشى ، بيرجع لبيته و ياخد حمام دافى و يدخل لسريره و هو بيتأمل صورتها و للمرة الاولى يبعد عنه النوم و الصورة على ص*ره ، كان مسترخى مش عارف ينام ، قلبه كان حزين بسبب الموقف الاخير بينهم فى الحفلة لكن فى مكان أبعد شوية فى عقله كان فيه حزن اكبر ، بتروح بيه الذكريات لسنين الجامعة لما كان هو و ليندا مع بعض ، اجمل حبيبين ، كل طلبة الكلية كانوا شايفينهم نموذج للحب الصادق المخلص اللى لا يعرف اغراض و لا بيعترف الا بالمشاعر النبيلة الراقية ، كل شئ كان بيقول ان حبهم صامد و باقى للأبد ، كل مكان فيه حسن كان لازم تكون فيه ليندا ، كل لحظة تمر بينهم كان لازم يكون فيه مشاعر الحب بالنظرات ، بالهمسات ، بالكلام ، حتى بالسكوت كان الحب بينطق و بيقول انه عايش جوة قلبين كل امنياتهم انهم يتلاقوا و يجمعهم بيت صغير ، يكملوا عمرهم سوا ، لكن مش كل الامانى بتتحقق ، و لا كل الظروف بتساعد القلوب انها تكون سعيدة ، و هى كانت ظروف يا حسن و لا احنا اختارنا ؟ لو كانت الظروف اقوى مننا الف مرة ماكانش ممكن تبعدنا و لا تفرق قلبين اتعاهدوا ، لكن النهاية ما كانتش ظروف ، النهاية كانت خيانة ..
ليه بنوعد و احنا عارفين اننا مش اد الوعد ، ليه بنقدم الغدر فى توب الوفاء ، ليه بنسيب قلوب تحلم بينا و احنا عارفين انهم هايصحوا على كابوس ، لو كنت انا اللى غدرت ما كانش ممكن اعيش لحظة واحدة فى الدنيا بعدها و لا استحمل عذاب قلبى و ضميرى ، لكنى عمرى ما كنت غادر ، انا ضحية قلب قاسى داس فوق حبى و احلامى و **رها و هو بيضحك و شايف دموعى ، انا اللى سلمت قلبى لجلاد مارحمهوش و قطعه الف حتة ، انا اللى عشت سنين عذاب بجرح عمرى ما تصورته ، ياااااااه على اللى شوفته منك يا حبيبتى ! لسه بتقول حبيبتى ! لسه شايفها حبيبتى ! مهما انكرت و مهما هربت من السؤال ، لسه بحبها ، عمرى ما كرهتها برغم الجرح ، لكن قلبى مش هايكون ابدا شريك فى جرحى الجرح اللى لسه معلم فى روحى للنهاردة و خلانى خلاص مش باقى منى غير جسم بيتحرك زى الآلة ، كنت فى حبها حاسس انى طاير ، كنت باحلم بلقاها و ابكى لو يوم غابت عنى .. آآآآآآه يا زمن من غدرك بيا و بقلبى ، آه يا حبيبتى لما بافتكر كنا فين و بقينا فين ، فاكرة !! يا ترى فاكرة كنا إيه زمااان ، و تعدى المشاهد فى عقل حسن واحد بعـد واحد ..
...................
1
حسن : وحشتينى اوى يا ليندا
ليندا : و انت كمان يا حسن واحشنى اوووووى ، مش قادرة اقولك يوم الجمعة و السبت دول بيمروا عليا ازاى !
حسن : حبيبتى ربنا ما يحرمنا من بعض ابدا
ليندا : يا رب يا حسن ما يفرقنا ابدا
حسن : ان شاء اللـه مش هانعرف الكلمة دى خالص مالص
*********
2
حسن : ايـــــــــــه ! اتأخرتى ليه كده ؟
ليندا : معلهش يا حسن كان عندى مشوار ضرورى اوى قبل ما اجى لك انا آسفة بقا
حسن : ما تتاخريش تانى ارجوكى ، كل ثانية بتعدى عليا و انتى مش معايه سنين يا ليندا و بعدين قلقى عليكى بيخلينى مش فى حالتى ابدا
ليندا : خلاص بقا يا ابو على حقك عليا مش هعملها تانى
*********
3
حسن : عارفة يا قلبى يوم ما نتخرج هاجى لباباكى فورا اطلب ايدك
ليندا : و انا يوم ما نتخرج هعمل اعتصام فى البيت لحد ما تيجى تطلبنى و يوافقوا
حسن : انا باحوش تمن الدبل و الشبكة و كل حاجة من اول ما عرفنا بعض
ليندا : حبيبى احنا بنشترى راجل هههههه ، شبكة ايه دى و كلام فارغ ايه اللى بتفكر فيه ؟
حسن : اهه بصى كلهم بيقولوا الكلمتين دول و بعدين الكلمتين اللى وراهم بيطفشوا اى حد
ليندا : ايه ده ؟ انت ناوى تطفش من كلمتين ؟ لا لا لا انت لازم تحارب عشانى
حسن : انا احارب كل الدنيا عشانك يا عمرى ، و عهد خديه منى ، لآخر العمر مش هايأس حتى لو اهلك ماوافقوش هافضل كده احبك و هاستناكى و لا عمرى هكون مع اى واحدة غيرك ، بس انتى كمان لازم ايدك فى ايدى نحارب سوا عشان نبقا لبعض
ليندا : و انا بعاهدك عمرى ما هكون الا ليك يا حسن ، انت حياتى كلها
*********
4
حسن : مين ده اللى كنتى واقفة معاه هناك ؟
ليندا : ده ! ده أمجد جارنا شافنى جاية هنا بالصدفة فكان بيسألنى لو عاوزة اى حاجة
حسن : آه اوك !
*********
5
حسن : ده امجد برضه ، ايه صدفة يجيلك الكلية كمان ؟
ليندا : ما اعرفش انا فجاة لقيته هنا ، حسن ارجوك ، ما تخليش اى حاجه تعكنن علينا بقا
حسن : انتى مش ص**حة على فكرة ، و كده سايبة الظنون تدخل عقلى
ليندا : لا ارجوك يا حسن ظنون ايه ؟ و اللـه ما فيه فى قلبى حب لحد غيرك
حسن : اه طيب روحى شوفيه عشان بيناديلك و لا تحبى اجى معاكى ؟
ليندا : لأ ، انا هاشوفه عاوز ايه و ارجعلك
*********
6
حسن : اظن المرة دى انا شايف بعينى يا هانم ، بيكلمك كده ليه ؟ و انتى كمان مالك كنتى واقفه قدامه مضطربة و قلقانة ، هو فيه ايه بالظبط ؟
ليندا : حسن صدقنى و اللــه موضوع ما يخصناش ، ارجوك ما تشكش فى حبى ليك
حسن : الشك ما بقاش فى حبك و بس يا آنسة !
ليندا : قصدك ايه يا حسن ؟ بتشك فى اخلاقى كمان ؟
حسن : فكرى فيها زى ما تحبى ، بعد إذنك
*********
7
ليندا : خلاص بقا يا سن سن ، انا قلت لك انه كان بيكلمنى عن واحدة زميلتنا و خلاص
حسن : و زميلتنا دى فين عشان انا كمان اتدخل و ابقا جنبها بحق الزمالة برضه !
ليندا : لا .. حسن ارجوك مش عاوزة احراج لأى حد عشان خاطرى
*********
8
حسن : تقدرى تقولى لى ايه الورقة اللى اداهالك دى ؟
ليندا : حسن ! انت هنا من امته ؟
حسن : من اول ما قابلتيه و قعدتوا هناك على الترابيزة دى
ليندا : حسن انت بتراقبنى ؟
حسن : من فضلك ما تدخليناش فى تفريعات خلينا فى المهم ، هاتى الورقة اللى اداهالك دى و بسرعة قبل ما ارتكب جريمة هنا دلوقتى
ليندا : حسن طب ممكن تهدى شوية و نمشى من هنا و انا هافهمك كل حاجه
حسن : لو ما جبتيش الورقة دى دلوقتى حالا مش هاتشوفى وشى مرة تانية
ليندا : حسن ارجوك خليك عاقل
حسن : هو انتوا خليتوا فيا عقل ، هاتى الورقة بقولك
ليندا : الورقة دى ما تخصناش احنا صدقنى
حسن : للدرجة دى مرعوبة انى اشوفها ! طيب لو قلت لك يا انا يا الورقة دى تختارى ايه ؟
ليندا : حسن !! عشان خاطرى انا حبيبى بلاش كده انا بحبك
حسن : تبقى انتى اللى اختارتى ، من النهاردة مفيش بيننا اى شئ ، كل واحد مننا فى طريق
ليندا : حسن ! حسن ! حبيبى طب استنا افهمنى
*********
9
- هاتوحشنى اوى يا حبيبى
حسن : و انتى كمان يا ماما ، كلكم هاتوحشونى اوى ، ادعى لى يا ماما
- من كل قلبى حبيبى هادعى لك ربنا يوفقك
*********
ينام حسن من دوامة الافكار و يصحى على تليفون ، يمد إيده من غير حتى ما يشوف مين بيتصل و يرد :
مروة : حسن ازيك ، ايه نايم فى بير انت بقالى ساعة باتصل
حسن : مروة ! ازيك انتى عاملة ايه ؟
مروة : حسن انت فى البيت ؟
حسن : ايوة فى البيت ، خير فيه حاجة يا مروة ؟
مروة : خير ان شاء اللــه كنت عاوزاك ربع ساعة لو فاضى
حسن : اوك ، تحبى اجيلك فين ؟
مروة : لا انا هاجى لك البيت استنانى
حسن : اوك تمام
بتروح له مروة البيت وبعد السلامات بتبتدى مروة كلامها :-
_ انت عارف يا حسن قد ايه انا بعزك مش كده ؟
حسن : طبعا عارف احنا اصحاب بقالنا زمن مش محتاج المقدمة دى
مروة : انا ليا عندك طلب ، ليندا من امبارح حالتها النفسية وحشة جدا من حقها انك تسمعها
حسن : حقها !! يا بنتى مالهاش اى حقوق عندى ، ولا انا كمان من حقي اعرف اى حاجة عنها كل واحد حر في حياته
مروة: جميل انا اقصد من حق الصداقة
حسن : مش صديقتى ، كانت حبيبتى وهى اختارت
مروة : اختارت ايه انت فاهم غلط ورافض تفهم ، انت عايز تعيش دور الضحية
حسن : اعتبرينى كده
مروة : لا مش انت الضحية ، وحتى لو عايز تعيشه افهم الصح واعمل اللى انت عايزه بعدها
حسن : ايه المطلوب منى بالظبط يا مروة ؟
مروة : نتقابل احنا التلاتة نتكلم زى زمان حتى مش اكتر من كده
حسن : مش عارف ، طلبك ده صدقينى لا ها يقدم و لا ها يأخر
مروة : ده اللى انت شايفه يا حسن ، من امته كنت بتحكم من وجهة نظرك بس ؟
حسن : مش وجهة نظرى يا مروة اظن انتى عارفة اخر مرة بينى انا و ليندا انتهت على ايه ، و انتهت ليه !
مروة : انا عارفة بس لو من حقى اقول انا كنت قلت لك من زمان ، لكن ده حق ليندا انها تقول بنفسها ، و انت اللى مش عارف حاجات كتير اوى ، ما تخلى عندك فضول حتى يا حسن انك تعرف هى ليه ما ارتبطتش لحد النهارده بحد غيرك ؟ يا سيدى اعتبرها جلسة ترحيب بيك بعد ما رجعت و تعرف منها اجابات لاسئلة ممكن تكون حضرت فى عقلك !
حسن : اممممم فضول ! لئيمة انتى ! فعلا عندى فضول للنقطة دى بالذات ، و طالما انتى رافضة تحكى اللى تعرفيه و كمان انتى اللى عازمانا بقا يبقا خلاص موافق ، بس وعد أيا كانت نهاية الجلسة دى ما تزعليش منى اوك ! و ما تتدخليش كمحامى لطرف مننا ارجوكى ..
مروة : لا لا لا من الناحية دى اطمن ، مش هانحتاج محامين
حسن :و هاتبقا فين العزومة دى ؟
مروة : فى نفس المكان القديم يا ابو على ، كافتريا الكلية
حسن : أها عشان كده بتعزمى بقلب جامد ، الحكاية هاترسى على سندوتش و كوباية شاى يعنى
مروة : هههههههه اه طبعا هو انا راجعة من بلاد بره شكلك ! و بعدين العزومة مش بتكاليفها دى بمعناها يا عم
حسن : يا شيخة روحى كده ، مش بتكاليفها آه ! تخونك عزوماتى بتاع زمان !
مروة : فاضى بكرة !
حسن : الساعة كام ؟
مروة : الساعة 10 الصبح يناسبك
حسن : يناسبنى آه يا بتاعة الكافتريا و السندوتش
مروة : طب بص اعتبر دى تجربة و لو حصل اللى فى دماغى ليك عندى عزومة فى اكبر محل كشرى فى المنطقة
حسن : كشرى ! هو انتى ليه محسسانى انى متسول يا بت !
مروة : هههههههه طب خلاص ابقا اطلبها فى المكان اللى تحبه بس ما تتأخرش بكرة
حسن : لا وعد مش هتأخر
مروة :طيب سلام بقا يا ابو على و باشكرك كتير كتير كتير انك قبلت عزومتى المتواضعة دى
حسن : على راسى يا مروة مع الف سلامة .
* / * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *