الفصل الثاني

1865 Words
#عودة_العشق الفــصل الثـــــــــانى بيقعد حسن فى الحفلة لكن بتفضل عينه على الباب و كأنه بينتظر دخول ليندا مرة تانية ، لكنه مش بيلاقيها ، و بعد مرور نص ساعة بيخرج حسن من غير ما حد يحس بيه و بيمشى ، بيرجع لبيته و ياخد حمام دافى و يدخل لسريره و هو بيتأمل صورتها و للمرة الاولى يبعد عنه النوم و الصورة على ص*ره ، كان مسترخى مش عارف ينام ، قلبه كان حزين بسبب الموقف الاخير بينهم فى الحفلة لكن فى مكان أبعد شوية فى عقله كان فيه حزن اكبر ، بتروح بيه الذكريات لسنين الجامعة لما كان هو و ليندا مع بعض ، اجمل حبيبين ، كل طلبة الكلية كانوا شايفينهم نموذج للحب الصادق المخلص اللى لا يعرف اغراض و لا بيعترف الا بالمشاعر النبيلة الراقية ، كل شئ كان بيقول ان حبهم صامد و باقى للأبد ، كل مكان فيه حسن كان لازم تكون فيه ليندا ، كل لحظة تمر بينهم كان لازم يكون فيه مشاعر الحب بالنظرات ، بالهمسات ، بالكلام ، حتى بالسكوت كان الحب بينطق و بيقول انه عايش جوة قلبين كل امنياتهم انهم يتلاقوا و يجمعهم بيت صغير ، يكملوا عمرهم سوا ، لكن مش كل الامانى بتتحقق ، و لا كل الظروف بتساعد القلوب انها تكون سعيدة ، و هى كانت ظروف يا حسن و لا احنا اختارنا ؟ لو كانت الظروف اقوى مننا الف مرة ماكانش ممكن تبعدنا و لا تفرق قلبين اتعاهدوا ، لكن النهاية ما كانتش ظروف ، النهاية كانت خيانة .. ليه بنوعد و احنا عارفين اننا مش اد الوعد ، ليه بنقدم الغدر فى توب الوفاء ، ليه بنسيب قلوب تحلم بينا و احنا عارفين انهم هايصحوا على كابوس ، لو كنت انا اللى غدرت ما كانش ممكن اعيش لحظة واحدة فى الدنيا بعدها و لا استحمل عذاب قلبى و ضميرى ، لكنى عمرى ما كنت غادر ، انا ضحية قلب قاسى داس فوق حبى و احلامى و **رها و هو بيضحك و شايف دموعى ، انا اللى سلمت قلبى لجلاد مارحمهوش و قطعه الف حتة ، انا اللى عشت سنين عذاب بجرح عمرى ما تصورته ، ياااااااه على اللى شوفته منك يا حبيبتى ! لسه بتقول حبيبتى ! لسه شايفها حبيبتى ! مهما انكرت و مهما هربت من السؤال ، لسه بحبها ، عمرى ما كرهتها برغم الجرح ، لكن قلبى مش هايكون ابدا شريك فى جرحى الجرح اللى لسه معلم فى روحى للنهاردة و خلانى خلاص مش باقى منى غير جسم بيتحرك زى الآلة ، كنت فى حبها حاسس انى طاير ، كنت باحلم بلقاها و ابكى لو يوم غابت عنى .. آآآآآآه يا زمن من غدرك بيا و بقلبى ، آه يا حبيبتى لما بافتكر كنا فين و بقينا فين ، فاكرة !! يا ترى فاكرة كنا إيه زمااان ، و تعدى المشاهد فى عقل حسن واحد بعـد واحد .. ................... 1 حسن : وحشتينى اوى يا ليندا ليندا : و انت كمان يا حسن واحشنى اوووووى ، مش قادرة اقولك يوم الجمعة و السبت دول بيمروا عليا ازاى ! حسن : حبيبتى ربنا ما يحرمنا من بعض ابدا ليندا : يا رب يا حسن ما يفرقنا ابدا حسن : ان شاء اللـه مش هانعرف الكلمة دى خالص مالص ********* 2 حسن : ايـــــــــــه ! اتأخرتى ليه كده ؟ ليندا : معلهش يا حسن كان عندى مشوار ضرورى اوى قبل ما اجى لك انا آسفة بقا حسن : ما تتاخريش تانى ارجوكى ، كل ثانية بتعدى عليا و انتى مش معايه سنين يا ليندا و بعدين قلقى عليكى بيخلينى مش فى حالتى ابدا ليندا : خلاص بقا يا ابو على حقك عليا مش هعملها تانى ********* 3 حسن : عارفة يا قلبى يوم ما نتخرج هاجى لباباكى فورا اطلب ايدك ليندا : و انا يوم ما نتخرج هعمل اعتصام فى البيت لحد ما تيجى تطلبنى و يوافقوا حسن : انا باحوش تمن الدبل و الشبكة و كل حاجة من اول ما عرفنا بعض ليندا : حبيبى احنا بنشترى راجل هههههه ، شبكة ايه دى و كلام فارغ ايه اللى بتفكر فيه ؟ حسن : اهه بصى كلهم بيقولوا الكلمتين دول و بعدين الكلمتين اللى وراهم بيطفشوا اى حد ليندا : ايه ده ؟ انت ناوى تطفش من كلمتين ؟ لا لا لا انت لازم تحارب عشانى حسن : انا احارب كل الدنيا عشانك يا عمرى ، و عهد خديه منى ، لآخر العمر مش هايأس حتى لو اهلك ماوافقوش هافضل كده احبك و هاستناكى و لا عمرى هكون مع اى واحدة غيرك ، بس انتى كمان لازم ايدك فى ايدى نحارب سوا عشان نبقا لبعض ليندا : و انا بعاهدك عمرى ما هكون الا ليك يا حسن ، انت حياتى كلها ********* 4 حسن : مين ده اللى كنتى واقفة معاه هناك ؟ ليندا : ده ! ده أمجد جارنا شافنى جاية هنا بالصدفة فكان بيسألنى لو عاوزة اى حاجة حسن : آه اوك ! ********* 5 حسن : ده امجد برضه ، ايه صدفة يجيلك الكلية كمان ؟ ليندا : ما اعرفش انا فجاة لقيته هنا ، حسن ارجوك ، ما تخليش اى حاجه تعكنن علينا بقا حسن : انتى مش ص**حة على فكرة ، و كده سايبة الظنون تدخل عقلى ليندا : لا ارجوك يا حسن ظنون ايه ؟ و اللـه ما فيه فى قلبى حب لحد غيرك حسن : اه طيب روحى شوفيه عشان بيناديلك و لا تحبى اجى معاكى ؟ ليندا : لأ ، انا هاشوفه عاوز ايه و ارجعلك ********* 6 حسن : اظن المرة دى انا شايف بعينى يا هانم ، بيكلمك كده ليه ؟ و انتى كمان مالك كنتى واقفه قدامه مضطربة و قلقانة ، هو فيه ايه بالظبط ؟ ليندا : حسن صدقنى و اللــه موضوع ما يخصناش ، ارجوك ما تشكش فى حبى ليك حسن : الشك ما بقاش فى حبك و بس يا آنسة ! ليندا : قصدك ايه يا حسن ؟ بتشك فى اخلاقى كمان ؟ حسن : فكرى فيها زى ما تحبى ، بعد إذنك ********* 7 ليندا : خلاص بقا يا سن سن ، انا قلت لك انه كان بيكلمنى عن واحدة زميلتنا و خلاص حسن : و زميلتنا دى فين عشان انا كمان اتدخل و ابقا جنبها بحق الزمالة برضه ! ليندا : لا .. حسن ارجوك مش عاوزة احراج لأى حد عشان خاطرى ********* 8 حسن : تقدرى تقولى لى ايه الورقة اللى اداهالك دى ؟ ليندا : حسن ! انت هنا من امته ؟ حسن : من اول ما قابلتيه و قعدتوا هناك على الترابيزة دى ليندا : حسن انت بتراقبنى ؟ حسن : من فضلك ما تدخليناش فى تفريعات خلينا فى المهم ، هاتى الورقة اللى اداهالك دى و بسرعة قبل ما ارتكب جريمة هنا دلوقتى ليندا : حسن طب ممكن تهدى شوية و نمشى من هنا و انا هافهمك كل حاجه حسن : لو ما جبتيش الورقة دى دلوقتى حالا مش هاتشوفى وشى مرة تانية ليندا : حسن ارجوك خليك عاقل حسن : هو انتوا خليتوا فيا عقل ، هاتى الورقة بقولك ليندا : الورقة دى ما تخصناش احنا صدقنى حسن : للدرجة دى مرعوبة انى اشوفها ! طيب لو قلت لك يا انا يا الورقة دى تختارى ايه ؟ ليندا : حسن !! عشان خاطرى انا حبيبى بلاش كده انا بحبك حسن : تبقى انتى اللى اختارتى ، من النهاردة مفيش بيننا اى شئ ، كل واحد مننا فى طريق ليندا : حسن ! حسن ! حبيبى طب استنا افهمنى ********* 9 - هاتوحشنى اوى يا حبيبى حسن : و انتى كمان يا ماما ، كلكم هاتوحشونى اوى ، ادعى لى يا ماما - من كل قلبى حبيبى هادعى لك ربنا يوفقك ********* ينام حسن من دوامة الافكار و يصحى على تليفون ، يمد إيده من غير حتى ما يشوف مين بيتصل و يرد : مروة : حسن ازيك ، ايه نايم فى بير انت بقالى ساعة باتصل حسن : مروة ! ازيك انتى عاملة ايه ؟ مروة : حسن انت فى البيت ؟ حسن : ايوة فى البيت ، خير فيه حاجة يا مروة ؟ مروة : خير ان شاء اللــه كنت عاوزاك ربع ساعة لو فاضى حسن : اوك ، تحبى اجيلك فين ؟ مروة : لا انا هاجى لك البيت استنانى حسن : اوك تمام بتروح له مروة البيت وبعد السلامات بتبتدى مروة كلامها :- _ انت عارف يا حسن قد ايه انا بعزك مش كده ؟ حسن : طبعا عارف احنا اصحاب بقالنا زمن مش محتاج المقدمة دى مروة : انا ليا عندك طلب ، ليندا من امبارح حالتها النفسية وحشة جدا من حقها انك تسمعها حسن : حقها !! يا بنتى مالهاش اى حقوق عندى ، ولا انا كمان من حقي اعرف اى حاجة عنها كل واحد حر في حياته مروة: جميل انا اقصد من حق الصداقة حسن : مش صديقتى ، كانت حبيبتى وهى اختارت مروة : اختارت ايه انت فاهم غلط ورافض تفهم ، انت عايز تعيش دور الضحية حسن : اعتبرينى كده مروة : لا مش انت الضحية ، وحتى لو عايز تعيشه افهم الصح واعمل اللى انت عايزه بعدها حسن : ايه المطلوب منى بالظبط يا مروة ؟ مروة : نتقابل احنا التلاتة نتكلم زى زمان حتى مش اكتر من كده حسن : مش عارف ، طلبك ده صدقينى لا ها يقدم و لا ها يأخر مروة : ده اللى انت شايفه يا حسن ، من امته كنت بتحكم من وجهة نظرك بس ؟ حسن : مش وجهة نظرى يا مروة اظن انتى عارفة اخر مرة بينى انا و ليندا انتهت على ايه ، و انتهت ليه ! مروة : انا عارفة بس لو من حقى اقول انا كنت قلت لك من زمان ، لكن ده حق ليندا انها تقول بنفسها ، و انت اللى مش عارف حاجات كتير اوى ، ما تخلى عندك فضول حتى يا حسن انك تعرف هى ليه ما ارتبطتش لحد النهارده بحد غيرك ؟ يا سيدى اعتبرها جلسة ترحيب بيك بعد ما رجعت و تعرف منها اجابات لاسئلة ممكن تكون حضرت فى عقلك ! حسن : اممممم فضول ! لئيمة انتى ! فعلا عندى فضول للنقطة دى بالذات ، و طالما انتى رافضة تحكى اللى تعرفيه و كمان انتى اللى عازمانا بقا يبقا خلاص موافق ، بس وعد أيا كانت نهاية الجلسة دى ما تزعليش منى اوك ! و ما تتدخليش كمحامى لطرف مننا ارجوكى .. مروة : لا لا لا من الناحية دى اطمن ، مش هانحتاج محامين حسن :و هاتبقا فين العزومة دى ؟ مروة : فى نفس المكان القديم يا ابو على ، كافتريا الكلية حسن : أها عشان كده بتعزمى بقلب جامد ، الحكاية هاترسى على سندوتش و كوباية شاى يعنى مروة : هههههههه اه طبعا هو انا راجعة من بلاد بره شكلك ! و بعدين العزومة مش بتكاليفها دى بمعناها يا عم حسن : يا شيخة روحى كده ، مش بتكاليفها آه ! تخونك عزوماتى بتاع زمان ! مروة : فاضى بكرة ! حسن : الساعة كام ؟ مروة : الساعة 10 الصبح يناسبك حسن : يناسبنى آه يا بتاعة الكافتريا و السندوتش مروة : طب بص اعتبر دى تجربة و لو حصل اللى فى دماغى ليك عندى عزومة فى اكبر محل كشرى فى المنطقة حسن : كشرى ! هو انتى ليه محسسانى انى متسول يا بت ! مروة : هههههههه طب خلاص ابقا اطلبها فى المكان اللى تحبه بس ما تتأخرش بكرة حسن : لا وعد مش هتأخر مروة :طيب سلام بقا يا ابو على و باشكرك كتير كتير كتير انك قبلت عزومتى المتواضعة دى حسن : على راسى يا مروة مع الف سلامة . * / * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD