ازمة اخلاقية
الجـــــزء الأول ..
الدنيا دى غريبة اوى ، تصرفاتها عجيبة كده و عمرنا ما نقدر نتوقعها ، تاخدك من طريق لطريق ، و من ناس لناس ، تد*ك حاجات كتيرة مش محتاجها و ممكن تاخد منك حاجات كتير بتحبها ، و تحرمك من تحقيق احلام كتير كنت بتتمناها ، فى النهاية دى احكام مالهاش رجوع ، مانقدرش نستأنف و لا نعارض ، ضرورى نسلم بحكم القدر مهما كان قاسى علينا ، و ضرورى نفرح باللى تديهولنا مهما كان صغير فى عيوننا ، ما هو احنا مش ضامنين هانفرح تانى امته ، الدنيا فلسفتها محتاجه فوق ال*قل حاجات كتيرة اوى عشان تقدر تفهمها او تسايرها فى تصرفاتها و ترسى معاها مكان ما ترسى و انت مش بس راضى و مقتنع ، لا انت كمان لازم تكون بتخطط ازاى تتفادى ازماتها الجاية او تتقبلها على اقل تقدير ، مش مهم قدراتك ايه او خبراتك اد ايه ، كل ده مش هايقدم و لا يأخر مع الدنيا ، مش مهم كل ده ، الاحكام ماشية على الكل مفيهاش كبير ، هى دنيا و بنعيشها ، و عيشة يوم بيوم حلوة ، رضينا ما رضيناش بعد الليل بييجى نهار و بعد النهار لازم يحل الظلام ، الكون كله فكرته الدوران مفيهوش حاجه ثابتة ، ليه عاوزين ثبات الحال !! و انا هفكر كتير و اتعب نفسى ليه عادى ، دوام الحال من المحال ، هاعيش الدنيا بحلوها و مرها النهارده شتا بكره ربيع و بعده صيف و اخرها خريف ، و اهى تخاريف باهون بيها على نفسى ! انا مثال للحياة اللى دايرة ما بتبطلش دوران اتقلبت فيها على كل الاحوال ، عمرى وصل 32 سنة و النتيجة صفر ، عملت ايه غير انى عايش فى الدنيا و بس ، لما خدت الاعدادية والدى قرر يدخلنى صنايع عشان الحالة على ادها ، و لما خلصت طلب منى اشتغل معاه عشان اوفر اجرة صنايعى ، اصحابى دلوقتى كل واحد منهم فى مكان حلو و اللى اتجوز و اللى سافر ، يلا مش مشكلة اللى امه بتدعى له احسن من اللى امه بتديله ..
انا عماد ، 32 سنة ، اعزب ، دبلوم صنايع نظام خمس سنين ، ساكن فى الأميرية مع والدى و والدتى و اخواتى ، انا اكبرهم ، عددنا اربعه 3 شباب و بنت ، والدى عنده ورشة الوميتال كنت باقف اساعده فيها قبل ما يجيلى شغل أمن و نظام فى معهد خاص فى منطقة راقية ، بقالى ييجى شهرين فى شغلتى الجديدة و مبسوط اوى بيها مرتبها حلو و المعاملة هناك مع الناس معاملة شيك اوى و بيحترمونى كده و كل حاجه بنظام و انا اصلا فهمت مسئولياتى بسرعة ، ادينى بحاول عشان الحق اتجوز بقا انا اللى فى سنى معاهم اولاد فى المدرسة ، بس مش مهم كان لازم اساعد والدى فى تربية اخواتى ، و الحقيقة شغلى فى الورشة ده علمنى حاجات كتير اوى و كمان ادانى صحة و جسم رياضى كأنى بالعب كمال أجسام ، لما قدمت فى الوظيفة دى و عملت المقابلة و تكوينى الجسمانى رجح كفتى بما انى طويل شوية حوالى 180 سنتى و الوزن ييجى 80 او يزيد شوية بس معظمه عضلات و جسمى جامد زى ما قلتلكم وقتها والدى قرر انه يسيبنى اشتغل بره و ابقا اساعده من وقت للتانى فى الورشة و استلمت الشغل فى المعهد ده و كان دورى اشرافى اكتر على القاعات و المكاتب و الكافيتريا و الأسوار و كان معايه مجموعة من الزملاء فى مواعيد من 8 لـ 3 العصر كل يوم ما عدا الجمعة .. مشيت الامور فى الشهرين دول زى الفل و مفيش اى حاجه تعكنن علينا ، لحد ما جيت فى يوم بعد الكل ما مشى و مابقاش فاضل فى المعهد الا حرس البوابة و بس ، و كانت الساعة عدت 3 و انا فى الحمام باغير هدومى لان كان لينا يونيفورم خاص و كان الحمام قريب من الكافتريا ، واخدت اليونيفورم فى شنطتى و خارج لكن سمعت صوت مشادة فى الكافتريا بين راجل و ست ، كانت المشادة بين أشرف زميلى ، و نعمات اللى كانت ماسكة إدارة الكافتريا و دى كانت ست جميلة فى التلاتينات كده او اقل شوية ، لما قربت شوية لقيت أشرف بيتحرش بيها فى مكتبها و بيحاول انه يحضنها و ماسك فيها مش عاوز يسيبها و هى عمالة تقاومه و تشتمه و تهدده و هو عقله غايب ، غلى الدم فى عروقى و دخلت فورا على أشرف و سددت له لكمة فى وشه عشان يفوق و انا بقوله عيب اللى انت بتعمله ده يا سافل ، لكنه ردلى اللكمة اتنين ، و هنا دارت المعركة بينى و بينه و طبعا بحكم القوة اللى كنت باتمتع بيها كان اشرف هايموت فى ايدى لحد ما لقيت نعمات بتحاول تمنعنى انى استمر فى ض*به و هى بتصرخ و بتقولى ماتوديش نفسك فى داهية يا عماد ابوس ايدك كفايه سيبه ده كلب مايستاهلش ، و فعلا سبته و انا بابص لها و بابص له و هو على الارض بيقوم بالعافية و بياخد شنطته و يمشى فى هدوء حتى ما بصش علينا و هو خارج ..
جابت لى كرسى و قعدتنى و لقيتها مخضوضة و هى بتشوف الجرح اللى كان فى شفتى الفوقانية و بتحاول تجيب اى حاجه تكتم بيها الدم و بتقولى : سلامتك يا عماد حقك عليا ، انا تعبت من تصرفاته كل شوية يتحرش بيا معرفش بيعمل معايه كده ليه ، مش لاقيه كلام اشكرك بيه على شهامتك معايه و لا عارفه اقولك ايه ، قلت لها ما تقوليش حاجه انا عمرى ما ارضى عن السفالة دى من اى حد ، المفروض اننا بنشتغل فى مكان واحد و لازم نراعى اكل عيشنا الاول و نحافظ على بعض و نحترم بعض ، عموما لو كررها تانى ابقى قولى لى و انا و حيات امى لا المرة الجاية اخليه م**ح خالص ، لقيتها بتطبطب على كتفى و هى مبتسمه و بتشكرنى و بتقولى ربنا ما يحرمنيش منك و لا من شهامتك ابدا يا عماد دقيقة واحده هقفل و نخرج سوا ، و قفلت و خرجنا سوا من البوابة و كان الحرس مالهومش اى علاقة بأى شئ الا يشوفوا مين داخل و مين خارج و بس يعنى زى التماثيل كده و دايما ضهرهم للمعهد و وشهم للشارع و بس ، و خرجنا سوا عشان اركب الاتوبيس و هى تاخد الميكروباص اللى كان بيوصلها لبيتها اللى كان قريب من المعهد و انتهى اليوم ده على كده ، و رجعت و انا بافتكر الموقف و كل ما افتكره اغضب اوى و اسأل نفسى ، معقول فيه بنى ادم يفقد عقله بالشكل ده و يعرض نفسه لموقف زى ده و عشان ايه !! حتى لما دخلت انام فضل الموضوع فى بالى و عمال اسأل نفسى ليه و عشان ايه ، غمضت عينى و فجأة لقيتنى بقول لنفسى :- اه بس نعمات تستاهل صحيح ، نتاية بجد ! فرسة ، و لقيت نفسى سرحت مع نعمات ، لا حلوة صحيح ، عيونها خضرة اوى و واسعة و نظرتها قاتلة ، و شعرها حرير لونه بنى زى ما يكون متحنى و طويل و تسريحته تهوس و هى سايباه مكشوف على طول ، بياض الورد فى ملامحها مع لمحة من اللون الاحمر فوق خدودها اللى ليها غمازتين اول ما بتضحك او تتكلم حتى كلام عادى فورا يعلنوا عن نفسهم ، عودها اه منه ساحر و طولها حلو ماشى مع تقسيمة جسمها ، وزنها حلو اوى مش تخينة بس مرسومة ، ص*رها عليه تدويرة تخلى الواحد يتمنى يشوف نصه بس من فوق كده مش هطمع اشوف الباقى ، كانت لما تلبس بلوزة ناعمة تبقا واخده منحنيات حوالين ص*رها و راسمه خطوطه و ا****ة تبقا منطورة لبرة كأنها رصاصة هاترشق فى قلب اى حد يبص بعينه ، وسطها اللى كان عبارة عن سوة بارزة على خفيف تحت بطن مختفية مافيهاش اى بروز و منحوت بهندسة مع تمهيد لتدويرة طيازها و رسمتهم الرائعة ، كانت طيازها كبيرة يلاحظ حجمها اللى يركز معاهم انما من بعيد تبان متوسطة ، بارزة و مدورة و واخده كيرف مع الفخاد ماحصلش ، و لفة رجليها من تحت لما كانت تلبس قصير ، اه منها ، لفة جاتوه ، و ايدها اللى شوفتها النهارده و هى بتحاول تكتملى الجرح ، بيتهيألى ان مفيهاش عضم خالص ، طرية بشكل و رسمة كفها مع المع** و صوابعها اللى واخده نفس شكل جسمها و جماله و لا صوتها الساحر الناعم اللى خ*فنى ساعة ما كانت مخضوضة و خايفة عليا و انا باض*ب اشرف !!!! يعنى ايه بقا يعنى لما انا اقول كده امال عملت مع اشرف كده ليه ما كنت اقول انه معذور طالما انا كمان بفكر بالشكل ده ، نمت و انا زعلان من نفسى اوى ..
خرجت الصبح روحت على الشغل لكن مالقيتش اشرف هناك ، و لقيت نعمات مستنيانى و بتطمن عليا و قالت لى بعد ما اخلص جولة الصبح اروح اقعد فى الكافتريا شوية معاها عشان عاوزانى فى موضوع مهم ، و روحت خدت اول جولة و وصيت واحد من زمايلى يتابع و روحت على الكافتريا خدتنى على المكتب و كان عباره عن غرفة زجاجية صغيرة فى الكافتريا ، سألتنى عن احوالى و عامل ايه و ياريت ما اكونش فهمت اللى حصل امبارح غلط !! سألتها افهمه غلط ازاى ؟ انا شوفت واحد بيتهجم على واحده ست دى تتفهم ازاى يا استاذة نعمات ؟ قالت لى : ناس كتير ممكن تقول هى اللى طمعته فيها او فتحت له باب لكن انا و اللـ .... قاطعتها و انا منفعل شوية و قلت لها انا اسف انا مش من الناس اللى ممكن تجيب فى سيرة حد بسوء او تلفق للناس تهمة هما ابرياء منها و لو حضرتك شايفه انى ممكن افكر بالطريقة دى يبقا كتر خيرك و رسالتك وصلت يا افندم ، بعد اذنك .. و خرجت و هى بتنادى عليا و انا ماشى و لا باصص ورايه حتى ، حسيت انها خايفة اكون شكاك و ظنيت بيها شر ان اشرف كان على علاقة بيها او انها سهلة و بالتالى استغل ده ، هو ده اللى جه فى عقلى ساعتها و خلانى اتنرفز ، لكن لما خلص اليوم روحت على المحطة لقيتها قاعده و اول ما لقيتنى قامت ناحيتى و قالت لى : تعرف انا ضيعت كام عربية علشان استناك !! انت ايه اللى خلاك زعلت من كلامى يا عماد ؟ قلت لها ما زعلتش و لا حاجه حضرتك تقولى اللى انتى عاوزاه .. قالت لى طب ممكن بقا اعزمك هناك كده تشرب الشاى اللى سبته و مشيت الصبح ؟ اعتذرت و قلت لها معلهش اصلى ورايه مشوار مهم ، قالت لى خلاص انا بس كان نفسى اوضحلك و انا محبش اشوفك زعلان ، انت انسان شهم و طيب و انا ما قصدتش غير انى افهمك ان اشرف دايما بيرزل على اى بنت او ست مش بس انا ، قلت لها خلاص تمام فهمت و قفلت معاها الكلام ، و عدى اسبوعين طبعا كان اشرف ساب المكان خالص ، و انا و نعمات مفيش بيننا اى كلام نهائى و لا حتى كنت بابص ناحية مكتبها نهائى ، لكن فى يوم و انا خارج من غير فطار دخلت الكافتريا افطر بعد ما عملت اول جولة مرور فى المعهد ، بعد الفطار قمت ادفع لقيت الحساب خالص و لما سألت طبعا لقيتها بتبص ناحيتى مبتسمة و المتر قال لى ان مدام نعمات هى اللى هتحاسب ..
قبل ما اتكلم لقيتها بتشاورلى انتظر لحظة ، خرجت لى و طلبت منى ادخل معاها المكتب فدخلت و انا فى ايدى الفلوس علشان مش عاوز جمايل من حد أنا ، قالت لى سيبك بس من الفلوس انت ناسى انك بتشتغل هنا يعنى تطلب اللى انت عاوزه و لا يهمك مش مجاملة منى و لا حاجه ، ماكنتش اعرف المعلومة دى فضحكت و قلت لها طب مش تقولى من زمان ده انا على كده كل يوم هاجى افطر هنا و لا يهمنى ، قالت لى فعلا فيه رصيد شهرى ليك عندنا تاخد بيه اللى انت عاوزه و لما يخلص هابقا ابلغك ، شكرتها و قمت علشان امشى لقيتها بتطلب منى اقعد لانها عندها كلمتين لازم تقولهوملى ، قعدت و انا منتظر الكلام ، فقالت لى : انا مافهمتش انت زعلان منى ليه من ساعة آخر مرة ، ممكن تقولى زعلت ليه ؟ و ليه طول المده دى تبص على الكافتريا من بره و ما تدخلهاش ؟ ايه مخا**نى ؟ ابتسمت و قلت لها لا ابدا انا بس حسيت ان حضرتك ممكن تاخدى فكرة وحشة عن اى شاب بيشتغل هنا .. لقيتها اتفاجئت و قالت لى اخص عليك يا عماد ! بقا انا اللى مكنتش عاوزاك تاخد فكرة وحشة عنى ابقا فاهماك غلط و انت اتخانقت بسببى و كنت هاتضيع نفسك عشان واحده ماتعرفهاش ! معقول كده ! ابتسمت و قلت لها ما هو حضرتك ماتعرفيش ان اى راجل عنده نخوة ممكن فعلا يموت لو شاف موقف زى ده ، قالت لى : ايه قصة حضرتك دى انت بتكبرنى ليه ده انا يمكن اكون اصغر منك ! ضحكت و قلت لها اكيد طبعا ده انا عندى 32 سنة و اكيد حضرتك اصغر ، قالت لى : شوفت ! لما انت عارف انى اصغر منك تقولى حضرتك ليه ؟ ماتعملش فرق يا عماد انا زى اختك و اى حاجه تحتاجها من هنا تيجى تاخدها فورا و انا زى ما قلت لك اول الرصيد ما يخلص هابقا ابلغك ..
مر شهر بالظبط على الموقف ده و انا يوميا اروح افطر فى الكافتريا و هى ما قالتليش و لا مرة ان الرصيد خلص ، و كل يوم تخرج لى من مكتبها و تسلم عليا و تسألنى عن احوالى ، كانت دايما تبتسم فى وشى و تكلمنى و عينها فى عينى و انا مش متعود ، كنت كتير باخجل اوى ابص فى عيونها ، لحد ما فى يوم قلت اطمن ع الرصيد فناديت على المتر و سألته هو انا رصيدى فيه كام عندكم ؟ لقيته اندهش و استغرب و قالى : رصيد ايه ؟ سكتت فورا و انا باجمع و مش مستوعب انى طول المدة دى معزوم ،عملت نفسى بهزر معاه و قلت له انت مفيش و لا مرة تيجى تطلب منى الحساب ، قالى مدام نعمات قالت لى ما اطلبهوش منك و فى اخر اليوم اقدم لها الشيك بتاعك وبس ، قلت له طب قولها انى عاوز ادخل لها بعد اذنك ، دخل قال لها ، بصت و ابتسمت و شاورت لى بالدخول ، دخلت و انا الغضب باين على ملامحى و باحاول اطلب تفسير لانها تدفع لى حسابى و تفهمنى انى ليا رصيد ، لقيتها اتخضت و حاولت تقنعنى و انا مفيش فايده وباطلب منها قايمة بالمبالغ كلها و باصرار ، و قدام اصرارى لقيتها بتطلع لى كل الشيكات بتاعتى و بتديهالى فضلت اجمع فيها لحد ما حسبت المبلغ كله و طلعته علشان اديهولها لقيتها بصت لى و قالت لى بمنتهى الثقة و الابتسامة على وشها : اللى فات ده انا اللى دفعته و مش هاخده حتى لو انطبقت السما ع الارض ، ابقا ادفع من بكره لكن اللى فات مش هاخده ، انا ما اديتكش فلوس فى ايدك علشان تدينى فلوس فى ايدى ، قلت لها يعنى ايه ؟ قالت لى يعنى انا عزمتك و انت ابقا ردلى العزومة ، غير كده خلص الكلام فماتحاولش يا عمدة !
عمده !! هى حصلت تدلعينى ! ضحكت اوى و قالت لى اخويا و من حقى ادلعك ، ضحكت و قلت لها اه بس انا ما باعاملش بالمثل يعنى مش هقولك يا نعناعة !! قالت لى ايه ده انت عرفت الاسم ده منين ؟ ده محدش بينادينى بيه غير جوزى و بس ! قلت لها هو جه على بالى كده ماهو نعمات يبقا الدلع نعناعة على طول ، ضحكت و قالت لى : لا ذكى انت و دماغك كبيرة ، ضحكت و قلت لها : من بعض ما عندكم يا افندم ، كانت اول مرة فى حياتى اشوف موقف زى ده و من ست فى قمة الجمال و الانوثة بتنادينى باسم الدلع ، لا و معندهاش مانع انى اعزمها ،بس يا ترى تقصد اعزمها هنا !! مش معقول ، و انا بفكر و لسه الفلوس فى ايدى لقيتها بتقولى : ها ؟ قلت ايه ؟ ابتسمت انا كمان و قلت لها بس لازم اردهالك العزومة دى ، ضحكت و قالت لى : هو انا اتعزمت و قلت لا !! قلت لها خلاص بس يارب ماتقوليش لا فى وقتها ، ضحكت و قالت لى : لا مش هقول لا .. خرجت و انا مبسوط جدا و مندهش فى نفس الوقت و بدأت افكر اعزمها ازاى و فين و امته ، طب اقول لها ازاى ؟ لازم اطلبها منها الاسبوع ده قبل الموضوع ما يموت و يتنسى ، مش ممكن لازم اض*ب الحديد و هو سخن .. قلت لها طب ايه رأيك نتغدى سوا بعد بكره ؟ قالت لى و اشمعنا بعد بكره يعنى ليه مش بكره ؟ زاد اندهاشى و قلت لها بكره يبقا كرم كبير منك ، ضحكت و قالت لى كرم منى انا ليه هو انا اللى هادفع !! ضجكت و قلت لها اه مش يمكن اتنشل فى الاتوبيس !!
و فعلا تانى يوم اتفقنا نخرج مع بعض بعد الشغل ، و سألتنى و هى بتبتسم ، ها ! هاتغدينا فين ؟ قلت لها لا انتى تسيبينى انا القائد هاود*كى اجمل مكان ممكن تتغدى فيه ، قالت لى انا معاك اهه اتفضل ، و كملنا فى طريقنا لحد ما وصلنا لمكان فى العجوزة على النيل ، دخلنا المكان عجبها جدا و طلبنا الغدا و فضلنا نحكى سوا عن حياتى و عن حياتها ، كانت متجوزة من 6 سنين و جوزها كان بيشتغل محامى و هى للاسف مش بتخلف ، طبعا انا حاولت اخفف عنها الم عدم الانجاب ده و اطلب منها الصبر لقيتها بتغير الموضوع و بتسألنى عن ظروفى ليه ما اتجوزتش لحد دلوقتى حكيت لها طبعا عن ظروف حياتى و انى لازال قدامى مشوار لحد اخواتى ما يكملوا تعليمهم و اختى اللى فى الجامعه كمان تتجوز لانها مخطوبة ، عجبها موقفى و وقوفى مع والدى و انى مش أنانى و ابدت كمان اعجابها باخلاقى و بطريقة تفكيرى و اكيد اتكلمنا فى حاجات كتيرة ، و مع كل حاجه بقولها كانت بتظهر اعجابها بيا ، و فضلنا نتمشى بعد الغدا على الكورنيش انا و هى و كأننا معرفة سنين ، لقيتنى بقول لها على فكرة عزومة النهارده دى تقريبا ربع المبلغ اللى ليكى عندى ، ضحكت و قالت لى يعنى لسه فيه كمان 3 عزومات !! انا موافقة ، ما تخيلتش ردها ده ، تصرف غريب لكنى كنت فرحان اوى لما لقيتها قالت كده و قلت لها خلاص يبقا زى النهارده من كل اسبوع لينا غدا هنا او فى مكان تانى ، ضحكت و قالت لى خلاص متفقين .
# # # # # # # # # #