#عودة_العشق
الفـــــــــصل الثـــــالث
دموع ليندا مش بتوقف من يوم الحفلة ، ازاى قلبه قسي كده .. ازاى دموعى هانت عليه .. ازاى صدق اصلا انى ممكن احب غيره واخونه واجرحه الجرح ده .. ياااه على ظلمك ليا يا حبيبي .. احلفلك بأيه ان عمر قلبي ما دق لغيرك ، ان عمرى ما حلمت اكون في حضن حد الا انت .. بتفتكر ليندا مواقفهم سوا ، بتفتكر دقات قلبها اللى بيبقي هيطلع من بين ضلوعها بمجرد ما كانت تشوف حسن ، ولسه لحد دلوقتى لما شافته في الحفلة ، الاحساس مختلفش ولا لحظة ، لسه فاكرة اول مرة مسك ايدها ..
ليندا : انا نفسي افهم انت جايبنى هنا ليه ، وليه مقعدناش في الكلية زى كل مرة ؟
حسن : بترغى كتير اوى انتى مش ملاحظة ؟
ليندا : ملاحظة بس عايزة افهم !
حسن : هو انا واخدك غرزة ! دى جنينة يا حبيبتى اهى والناس حوالينا اسكتى بقي
ليندا : سكتنا .. طيب انا تعبت عايزة اقعد واكل
حسن : تاكلى !! حاضر اهمدى بقي خلينى اقول الكلمتين ، ليندا انا بحبك اوى
ليندا : وانا كمان يا حسن بحبك
حسن : هاتى ايدك
ليندا : نعممممم انت جايبنى هنا علشان قلة ادب ؟
حسن : استغفر اللـه العظيم بقول ايدك يا حاجة ايدك !
ليندا : م**وفة بصراحة اعمل كده
حسن : معلهش اعتبرينى دكتور بقيس النبض
*تمد ليندا ايدها وهى سامعه دقات قلبها ، بيمسك حسن ايدها ويبوسها بوسة رقيقة ، بتسحب ليندا ايدها بسرعه وقلق ، *
بيخلع حسن خاتم فضة من ايده ويقولها :-
_ عايز البسهولك ممكن ؟
ليندا : هات انا هالبسه
حسن : لا مش لاعب
ليندا : انا فعلا م**وفة
حسن : يا ستى مش اخدت ايدك ورجعتهالك زى ما هى !
تضحك ليندا وتديله ايدها يلبسها الخاتم ويبوس ايدها تانى .. ذكريات اليوم ده عمرها ما راحت من قلبى يا حسن ، و لا عمرى نسيت احساس لمسة ايدك ، و لا عمرى هانسى وصفك لاحساسك بلمسة ايدى ، فاكر يا حبيبى ؟
حسن : اللمسة دى حسيت معاها ان عمرى ابتدا من جديد ، و ان كل جسمى بيتجدد بيها ، عيونى بقت شايفة الالوان ببهجتها و فرحتها ، قلبى بينبض بشكل جديد فيه ايقاع عجيب اوى ، روحى كانت بترفرف فى افق خيالى مش موجود غير فى قلبى و قلبك و بس ، رعشة ايد*كى و هى بين ايديا كانت الوقود اللى اشعل نار مشاعرى و خلانى حاسس انى طاير فى السما و مش عاوز ارجع للارض تانى ..
ليندا : و انا حسيت انى فاقدة للوعى العادى و داخلة بروحى و قلبى و عقلى فى وعى تانى مايعرفش غيرك و غيرى و غير حبنا و بس ، دخلتنى معاك فى عالم جميل مافيهوش غير انا و انت ، طرت معاك لنفس السما ، و حلمت معاك نفس الاحلام ، شوفت بعينك كل الالوان ، و سمعت بقلبك كل الموسيقى اللى انت سامعها
حسن : ليندا ، انا بحبك حب ما اتوصفش قبلنا و لا اتحكى عنه فى كتب
ليندا : حسن و انا بحبك اد حبك و اكتر
*************
بيرن تليفون ليندا يقطع تفكيرها وتفوق على دموعها
ليندا : مروة ازيك
مروة : ازيك يا ليندا انتى بتعيطى ولا ايه
ليندا : لا ابدا
مروة : طيب بصي يا نكدية هنقا**ه بكرة الساعه 10
ليندا : ايه بتقولى ايه بجد وافق ؟
مروة : عيب عليكى هو انا بلعب
ليندا : انا بحبك يا مروة ربنا يخليكى ليا
مروة : لا بحبك كده حاف انا عايزة اتغدى حضرتك
ليندا : تعالى يلا مستنياكى
بتقفل ليندا الفون وهى بتدور في الاوضة من السعادة ، هتقا**ه بكره وهتحكيله كل حاجة ، الامل بيقرب اوى ، هاتصالح مع الدنيا خلاص و انسى الالم ، هانسى كل العذاب اللى شوفته طول السنين اللى فاتت يا حسن ! وفجأة بتختفي فرحتها ، و وشها يتغير ، وبعدين بعد ما احكيله .. يا ترى هيصدقنى .. يا ترى هيقدر كل سنين انتظارى .. تفتح دولابها وتخرج علبة مجوهرات وتطلع الخاتم تبوسه وتلبسه في ايديها ، ماقلعتهوش غير يوم ما سافر ، تفتكر احساسها وقتها .. احساس بالوحشة والغربة ، بتحاول تعدي الايام والساعات على أمل يرجع لها تانى ، يدق الباب وتسمع صوت مروة وهى بتسلم على مامتها .. تدخل مروة وتشوف حالة ليندا اللى التعب والاجهاد باينين عليها جدا ، تاخدها في حضنها وتبكى ليندا وتقول لمروة
ليندا : وحشنى اوى يا مروة ، وحشنى كلامه ، نظراته ، ابتسامته
مروة : خلاص بكرة هتقابليه وتحكى له كل حاجة
* تمسح ليندا دموعها وتقول لمروة انا مش عارفة انا عايزاه فعلا يرجع لى ولا عايزاه يندم على ظلمه ليا
مروة : انتى بتحبيه يا ليندا واكيد عايزاه يرجعلك ، وهو كمان صدقينى اى حد في موقفه هيتصرف كده حبه ليكى ماكانش حب عادى ، كلنا كنا بنحلف بحبه وخوفه عليكى
ليندا : بس هو ظلمنى فعلا يمكن بس انا عاذراه
مروة : ولو تزعلى منى انتى سكوتك مكنش له معنى معرفش عملتى كده ليه؟
تبتدى ليندا تدافع عن نفسها ، بس يسمعوا صوت جرس الباب ، وتسمع مامتها بترحب بحد بره
-— اهلا شيماء حبيبتى اتفضلي
بتقوم ليندا تقفل الباب وهى مكشرة ، تبص لها مروة وتقولها :
مروة : معقولة يا ليندا انتى لسه مخا**ة اختك
ليندا : وهفضل مخا**اها العمر كله ، هى السبب بأنانيتها واستهتارها
مروة : مهما كان دى اختك واللى حصل لها مش شوية ، واظن المفروض تصفى وتسامحى
ليندا : مروة ارجوكى بلاش السيرة دى ، هى بتيجى لماما وبابا مش مستنية مصالحتى لها
بيخبط الباب وتدخل شيماء تسلم م**ورة على مروة وتقول ل ليندا :
شيماء : ازيك يا حبيبتى
ليندا بتدور وشها و تقول : تمام
مروة بتحاول تلطف الجو:-
_ ايه يا بنتى الجمال ده اتدورتى واحلويتى انا عايزة أتجوز بقي
تبتسم شيماء وتقولها :- يا رب يفرح قلبك يا مروة وتوجه كلامها ل ليندا انا جمدت قلبي ودخلت لما عرفت ان مروة هنا علشان اشوفك يا ليندا واسلم عليكى انتى وحشتينى وتبتدى تبكى ، تتدخل مروة
مروة : انتم اخوات متستغنوش عن بعض
تقاطعها ليندا بعصبية :-
_انا مش اخت حد وبعدين مش سلمتى اظن كده تمام
تقوم شيماء وعلى باب الاوضة تدوخ وتقع وتجري مروة وليندا عليها..
حسن فى اوضته بيدخن سيجارته ببطء و يبص من جديد على الصورة ، و هو بيفكر فى مقابلة بكرة ، يا ترى ايه ممكن تقوله ليندا بكره يغير موقفه ؟ يا ترى كدبة جديدة ، طب انا عندى استعداد اصدقها عشان ارجعلها و لا اكدبها و افضل زى ما انا ، افكار كتيرة بتدور فى دماغه ، لكن مجرد ما شافها حس انه لسه بيحبها و نفسه انها تطلع بريئة ، بيحط الف سيناريو لكلامها معاه بكره ، بيتخيل هى ممكن تقول ايه ، لكن فى كل الاحوال بيتخيل انه بيرد بجملة واحده و هى ، انه بيقولها وحشتينى ، بتنزل دموعه اول ما بيتخيل عيونها لحظة ما بتسمع منه الكلمة دى ، بيستعد زى ما يكون رايح يقا**ها زمان ، بيجهز نفسه من كل شئ ، لكنه بيعجز عن انه يتخيل نفسه بيصدها من جديد ، قلبه حاسس بالفرحة ، و عيونه مشتاقة لعيونها ، و ل**نه مشتاق يقول لها الكلام اللى كان بيقوله لها زمان ، بيفتكر ان ليندا ما كانتش مجرد حب يعدى او يتنسى زى ما بيحصل فى القصص اللى سمعها او شافها ، ليندا بالنسبة له حياة كاملة ، عمر بحاله شكل فيه اخلاقه و تصرفاته و وعيه بكل شئ حواليه ، حتى نظرته لكل الناس و حبه ليهم كان بيستلهم ده من حبه لليندا .. بيقطع افكار حسن رنة تليفونه بيبص يلاقى رقم نبيل صديقه
نبيل : ايه رأيك لو نقضى اليوم بكرة سوا ؟
حسن : لا معلهش انا عندى معاد بكرة الصبح
نبيل : طيب تعالى ننزل دلوقتى شوية
حسن : خلاص اوك يا بلبل انا خمسة و نازل انتم فين ؟
نبيل : لا احنا هانقضيها كورنيش الليلة دى شكل النيل اكيد وحشك تعالى لنا العجوزة
ينزل حسن و يقابل نبيل فى المكان المتفق عليه يلاقى تامر و نبيل و احمد فى انتظاره ، بيتكلموا و يهزروا لكن حسن كان فى دنيا تانية خالص
بعد حوالى نص ساعة من التمشية يقابلوا شخص حسن يعرفه كويس فيتغير وجهه و تبدو عليه علامات الغضب و النقمة ، بينما يقف ذلك الشخص ليسلم عليهم
نبيل : اهلا اهلا امجد باشا ازيك ! ايه على فين ؟
امجد :انا كنت هنا فى شغلى و راجع على بيت حمايا عشان اخد المدام و ارجع بيها على البيت اصلها هناك من ساعتين تقريبا
نبيل : حسن اقدملك امجد جوز شيماء اخت ليندا زميلتنا
يندهش حسن بشدة :-
_ جوز مين ؟
امجد : فاكر ليندا زميلتكم ! كان ليها اخت اسمها شيماء ، دى بقا المدام بتاعتى ، استأذنكم انا علشان الحقها احسن دى دايما تتهمنى بالاهمال و ممكن الليلة تقلب نكد بسببكم هههههههه
بيمشى امجد و يسيب طوفان اسئلة فى عقل حسن ، جوز شيماء ازاى ؟
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *