٨
ما إن فتحت ديانا لأرام الباب حتي ألقت بنفسها في أحضانها تبكي فذاك الأخرق المدعو زوجها ليس سوى وحش كبير و قد رأت ذلك بنفسها و هي لم تفعل شيئا له ليفعل ما فعل معها
بينما ديانا لم تفهم سبب بكاء صديقتها فهل فعل زوجها شيئا لها لذا تبكي ؟؟؟!!!
اسرعت تحيطها و تدخلها المنزل قبل أن يراها أحد و أغلقت الباب متجهة بها لغرفتها قبل قدوم والديها و رؤيتهما لأرام و بكائها و لا أحد لديه تفسير للأمر
ديانا بقلق : هل فعل زوجك شيئا لك ؟؟؟!!! هل قام بضربك ؟؟؟!!!
أرام ببكاء : إنه وحش و ليس بشرا انظرى
رأت ديانا ذراع أرام و أثار يد جسور عليها بسبب أنها رفضت اخباره بمكان ذهابها صباحا و كانت النتيجة هو هذا و قد كان يرغب بضربها و لولا أنها أخبرته بمكان ذهابها صباحا
لم تصدق ديانا وحشية جسور و ما فعله فهي ظنته شابا وسيما و لم تتخيل أن خلف ذلك كله وحشا همجيا بتلك الطريقة ليضربها و لم يمض علي زفافهما وقت بل كان أمس فقط ماذا سيحدث فيما بعد منه ؟؟؟!!!!
أجلستها ديانا علي الفراش و هي تحاول الحديث معها قليلا و تعلم سبب ضربها فحتما حدث شئ هو ليس مجنونا ليقوم بضربها دون سبب مقنع
ديانا بتسأل : لما قام بضربك أرام حتما هناك سببا لذاك ؟؟؟؟!!!!
أرام بحزن : رأني و أن أغادر القصر صباحا و عندما سألني رفضت إجابته فجن جنونه و فعل ذلك و أيضا أراد ضربي علي وجهي لكنه لم يفعل
ديانا بقلق من رد فعل أرام : لكنك مخطئة كان عليك اخباره بالمكان فقط بدلا من الشجار معه هكذا
أرام بغضب : تريدين مني أن أتعامل معه كزوج لي و هل نسيتي كيف تزوجني و كان السبب بجعل أبي يتبرأ مني و يرفض رؤيتي أو الحديث معي ؟؟؟!!!
تقفين بصفه أم بصفي أنا صديقتك المقربة لا هو
ديانا بسخرية : و هل هو من جعلك تواقعين علي عقد الزواج رغما عنك و أن تقبليه أمام الصحافة ؟؟؟!!!
إن كان هو مخطئا فأنت تشاركينه الخطأ فهو لم يكن ليتزوجك دون موافقتك ثم قالت بجدية : رغم ذلك هو زوجك و اعترافك به أم لا لن يغير شيئا و لا كان
مشكلة بإخباره بمكان ذهابك بالنهاية هو زوجك و أنت لا تفعلين ما يجعلك تخجلين أو تخفضين رأسك أمامه
أرام بسخرية : بالطبع و ربما مع الوقت يصير أميري الذي سيأخذني علي حصانه الأبيض لقصر جميل و نحيا بسعادة مع أبنائنا و بناتنا أليس هذا هو ما تحاولين قوله لي ؟؟؟؟!!!!
للأسف هو وحش و أنا أنتظر أميري لينقذني منه و أحيا معه لا مع الوحش
ديانا بسخرية مماثلة: و من قال إن هناك أمير سينظر لك ؟؟؟!!!! ربما أ**ق لا يري و تلقي دعوة من والدته أن يجد من تجعله يدخل مشفي المجانين
أرام بغرور : أنا لست أي أحد و لن أقبل بأقل من أمير وسيم و ليس الحارس الذي تزوجت به فهو أقل مني
ديانا بإستفزاز : إذن دعيه لي فأنا أريد ذاك الحارس و ابحثي أنت عن أميرك بعيدا عنا
أرام بعدم اهتمام : خذيه أنا لا أهتم به حتي و أتمني الخلاص منه و من جنونه
ديانا بتغيير الموضوع : ما رأيك بتذوق كعكة الشيكولاته التي صنعتها ستعجبك حتما
يقول نزار قباني في قصيدته:
اغضب كما تشاءُ.. واجرحْ أحاسيسي كما تشاءُ حطّم أواني الزّهرِ والمرايا هدّدْ بحبِّ امرأةٍ سوايا.. فكلُّ ما تفعلهُ سواءُ.. كلُّ ما تقولهُ سواءُ.. فأنتَ كالأطفالِ يا حبيبي نحبّهمْ.. مهما لنا أساؤوا.. اغضب! فأنتَ رائعٌ حقاً متى تثورُ اغضب! فلولا الموجُ ما تكوَّنت بحورُ.. كنْ عاصفاً.. كُنْ ممطراً.. فإنَّ قلبي دائماً غفورُ اغضب! فلنْ أجيبَ بالتحدّي فأنتَ طفلٌ عابثٌ.. يملؤهُ الغرورُ.. وكيفَ من صغارها.. تنتقمُ الطيورُ؟ اذهبْ.. إذا يوماً مللتَ منّي.. واتهمِ الأقدارَ واتّهمني.. أما أنا فإني.. سأكتفي بدمعي وحزني.. فالصمتُ كبرياءُ والحزنُ كبرياءُ اذهبْ.. إذا أتعبكَ البقاءُ.. فالأرضُ فيها العطرُ والنساءُ.. والأعين الخضراء والسوداء وعندما تريد أن تراني وعندما تحتاجُ كالطفلِ إلى حناني.. فعُدْ إلى قلبي متى تشاءُ.. فأنتَ في حياتيَ الهواءُ.. وأنتَ.. عندي الأرضُ والسماءُ.. اغضب كما تشاءُ واذهبْ كما تشاءُ واذهبْ.. متى تشاءُ لا بدَّ أن تعودَ ذاتَ يومٍ وقد عرفتَ ما هوَ الوفاءُ.
يا سيِّدتي: كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي قبل رحيل العامْ. أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ بعد ولادة هذا العامْ.. أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ. أنتِ امرأةٌ.. صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ.. ومن ذهب الأحلامْ.. أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي قبل ملايين الأعوامْ.. يا سيِّدتي: يالمغزولة من قطنٍ وغمامْ. يا أمطاراً من ياقوتٍ.. يا أنهاراً من نهوندٍ.. يا غاباتِ رخام.. يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ.. وتسكنُ في العينينِ **ربِ حمامْ. لن يتغيرَ شيءٌ في عاطفتي.. في إحساسي.. في وجداني.. في إيماني.. فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ.. يا سيِّدتي: لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السنواتْ أنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ. سوف أحِبُّكِ.. عند دخول القرن الواحد والعشرينَ.. وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ.. وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ.. وسوفَ أحبُّكِ.. حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ.. وتحترقُ الغاباتْ.. يا سيِّدتي: أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ.. ووردةُ كلِّ الحرياتْ. يكفي أن أتهجى إسمَكِ.. حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ.. وفرعون الكلماتْ.. يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ.. حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ.. وتُرفعَ من أجلي الرّاياتْ.. يا سيِّدتي لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ. لَن يتغيرَ شيءٌ منّي. لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ. لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ. لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ. حين يكون الحبُ كبيراً.. والمحبوبة قمراً.. لن يتحول هذا الحُبُّ لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ... يا سيِّدتي: ليس هنالكَ شيءٌ يملأ عَيني لا الأضواءُ.. ولا الزيناتُ.. ولا أجراس العيد.. ولا شَجَرُ الميلادْ. لا يعني لي الشارعُ شيئاً. لا تعني لي الحانةُ شيئاً. لا يعنيني أي كلامٍ يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ. يا سيِّدتي: لا أتذكَّرُ إلا صوتُكِ حين تدقُّ نواقيس الآحادْ. لا أتذكرُ إلا عطرُكِ حين أنام على ورق الأعشابْ. لا أتذكر إلا وجهُكِ.. حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ.. وأسمعُ طَقْطَقَةَ الأحطابْ.. ما يُفرِحُني يا سيِّدتي أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ بين بساتينِ الأهدابْ... ما يَبهرني يا سيِّدتي أن تهديني قلماً من أقلام الحبرِ.. أعانقُهُ.. وأنام سعيداً كالأولادْ... يا سيِّدتي: ما أسعدني في منفاي أقطِّرُ ماء الشعرِ.. وأشرب من خمر الرهبانْ ما أقواني.. حين أكونُ صديقاً للحريةِ.. والإنسانْ... يا سيِّدتي: كم أتمنى لو أحببتُكِ في عصر التَنْويرِ.. وفي عصر التصويرِ.. وفي عصرِ الرُوَّادْ كم أتمنى لو قابلتُكِ يوماً في فلورنسَا. أو قرطبةٍ. أو في الكوفَةِ أو في حَلَبٍ. أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ... يا سيِّدتي: كم أتمنى لو سافرنا نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ حيث الحبُّ بلا أسوارْ والكلمات بلا أسوارْ والأحلامُ بلا أسوارْ .... يا سيِّدتي: لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ، يا سيدتي سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ.. وأعنفَ مما كانْ.. أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. في تاريخ الوَردِ.. وفي تاريخِ الشعْرِ.. وفي ذاكرةَ الزنبق والريحانْ... يا سيِّدةَ العالَمِ لا يُشغِلُني إلا حُبُّكِ في آتي الأيامْ أنتِ امرأتي الأولى. أمي الأولى رحمي الأولُ شَغَفي الأولُ شَبَقي الأوَّلُ طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ... يا سيِّدتي: يا سيِّدة الشِعْرِ الأُولى هاتي يَدَكِ اليُمْنَى كي أتخبَّأ فيها.. هاتي يَدَكِ اليُسْرَى.. كي أستوطنَ فيها.. قولي أيَّ عبارة حُبٍّ حتى تبتدئَ الأعيادْ.
وعدتك الا احبك ثم امام القرار الكبير جبنت وعدتك الا اعود وعودت والا اموت اشتياقا وموت وعدت بي اشياء اكبر مني فماذا بنفسي فعلت لقد كنت اكذب من شدة الصدق والحمدلله الحمدلله اني كذبت الحمدلله وعدتك الا اكون اسيرت ضعفي وكنت والا اقولى لعينيك شعر وقولت وعدتك الا اسيرت ضعفي وكنت ولا اقولى لعيناك شعر وقولت وعدت بالا والا والا
************************************
التفاعل ده محبط جدا يا جماعه فين التشجيع
في انتظار التعليقات
???