٩

1164 Words
٩ عادت أرام لقصر جسور و من حسن حظها لم يكن قد عاد من عمله أسرعت إلي غرفتها و أغلقت الباب عليها و هي تحمد الله أن زوجها ليس هنا و استعدت للنوم قبل قدومه فهي صارت تخافه بعدما فعله اليوم و قد تأكدت أنه لا يمانع بضرب النساء لو فعلن شيئا لا يريده هو تعمد جسور التأخير حتي لا يعود للقصر و يراها فقد علم بصدقها و قد أخبره رجاله أنها عادت للقصر بعد نهاية اليوم لكنه لم يرد تصديق أنها ليست علي علاقة مع أحد و أنها لا تشبه حبيبته الخائنه مهما حاولت الكذب هي تشبهها بالتأكيد فكل النساء هكذا عندما تعطيهن الحب و الدلال يظنن أنك ضعيف عليك استعمال القوة معهم و ليس الرقة و هذا ما ينوي فعله مع أرام فهو قد تعلم درسه بعد ما فعلته حبيبته معه سابقا دخل غرفته ليبدل ملابسها استعدادا للنوم فأرام قد نامت و هذا جيد فهو لم يكن ينوى الإعتذار بأي حل و لن يصدق كونها بريئة مهما فعلت أمامه هو متأكد أنها تخفي حقيقتها تماما مثل غيرها و قبل أن يستلقي وجد هاتفه يرن و عندما علم من حتي ثار غضبه و كان يريد تهشيم الهاتف و وجهه المتصل أيضا و من غيرها الخائنة ساشا لديها الجرأة لتتصل به بعد ما فعلته لا يعلم لما لكنه أجاب عليها ليجد صوتها الباكي : حبيبي أنا أسفه أنت لا تعلم ما الذي حدث ليس الأمر كما تظن جسور بسخرية : كفاكي تمثيلا ساشا فقد ظهرت حقيقتك القذرة و لم يعد هناك داعا لتمثيل دور المظلومة و التي يقف الكل ضدها ساشا بحزن مصطنع : لقد هددني جسور لم أملك خيار آخر صدقني أنا لن أفعل ذلك و أخونك و نحن كنا علي وشك الزواج جسور بجدية : من الجيد أن ذلك لم يحدث فلم تكوني لتحافظي علي شرفي و اسمي بل كنت ستلوثيه بكل وقاحة ساشا بحب : لكني أحبك جسور و أنت أيضا اغفر لي حبيبي و أنا أعدك ألا اغلق بوجهها أو هكذا بدا فهو ألقي الهاتف بالحائط ليتحطم تماما : الحقيرة تريد العودة لحياتي و كأن شيئا لم يحدث و تريد وعدي بألا يتكرر ذلك و هل فقدت خاتمي لقد خسرت شرفها ؟؟؟؟!!!!! بينما هي تأففت من الأمر لم تكن تريد فهل ذلك لكنه أجبرها و قد اخبارها أنه من إن يسمع صوتها حتي يعود لها مجددا لكنه كان مخطئا ساشا بإنزعاج : أخبرتك أنه لن يصغ بعدما رأني بذاك الوضع مع أحدهم عادل بغضب : كان يفترض أن يضع توقيعه علي أوراق الشركة و كل ما لديه حتي لا يساعد الإمبراطور ( الجزء الأول من سلسلة سطوة الرجال) و لذا اقتربتي منه و جعلته يراك و أنت تقومين بخيانته حتي ظهرت تلك المدعوة أرام لتفسد عملي و خططي اقتربت منه ساشا بجرأة اعتادتها و هي تقول بصوت مغرى : دعك منهم و اهتم بي أنا فقط عادل بمكر : تعلمين جيدا كيف تخرجيني من غضبي ساشا بجرأة : كلنا ننفذ أمرك سيد عادل و لو كان علي رقبتنا عادل بعدم اهتمام : توقفي عن اضاعة الوقت بالحديث عديم الفائدة تفتكروا ايه اللي حصل في اليوم اللي راح فيها جسور و اتجوز أرام و ليه مش فاكر حاجة منه خالص ؟؟؟؟!!!! يقول نزار قباني في قصيدته: اغضب كما تشاءُ.. واجرحْ أحاسيسي كما تشاءُ حطّم أواني الزّهرِ والمرايا هدّدْ بحبِّ امرأةٍ سوايا.. فكلُّ ما تفعلهُ سواءُ.. كلُّ ما تقولهُ سواءُ.. فأنتَ كالأطفالِ يا حبيبي نحبّهمْ.. مهما لنا أساؤوا.. اغضب! فأنتَ رائعٌ حقاً متى تثورُ اغضب! فلولا الموجُ ما تكوَّنت بحورُ.. كنْ عاصفاً.. كُنْ ممطراً.. فإنَّ قلبي دائماً غفورُ اغضب! فلنْ أجيبَ بالتحدّي فأنتَ طفلٌ عابثٌ.. يملؤهُ الغرورُ.. وكيفَ من صغارها.. تنتقمُ الطيورُ؟ اذهبْ.. إذا يوماً مللتَ منّي.. واتهمِ الأقدارَ واتّهمني.. أما أنا فإني.. سأكتفي بدمعي وحزني.. فالصمتُ كبرياءُ والحزنُ كبرياءُ اذهبْ.. إذا أتعبكَ البقاءُ.. فالأرضُ فيها العطرُ والنساءُ.. والأعين الخضراء والسوداء وعندما تريد أن تراني وعندما تحتاجُ كالطفلِ إلى حناني.. فعُدْ إلى قلبي متى تشاءُ.. فأنتَ في حياتيَ الهواءُ.. وأنتَ.. عندي الأرضُ والسماءُ.. اغضب كما تشاءُ واذهبْ كما تشاءُ واذهبْ.. متى تشاءُ لا بدَّ أن تعودَ ذاتَ يومٍ وقد عرفتَ ما هوَ الوفاءُ. يا سيِّدتي: كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي قبل رحيل العامْ. أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ بعد ولادة هذا العامْ.. أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ. أنتِ امرأةٌ.. صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ.. ومن ذهب الأحلامْ.. أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي قبل ملايين الأعوامْ.. يا سيِّدتي: يالمغزولة من قطنٍ وغمامْ. يا أمطاراً من ياقوتٍ.. يا أنهاراً من نهوندٍ.. يا غاباتِ رخام.. يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ.. وتسكنُ في العينينِ **ربِ حمامْ. لن يتغيرَ شيءٌ في عاطفتي.. في إحساسي.. في وجداني.. في إيماني.. فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ.. يا سيِّدتي: لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السنواتْ أنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ. سوف أحِبُّكِ.. عند دخول القرن الواحد والعشرينَ.. وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ.. وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ.. وسوفَ أحبُّكِ.. حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ.. وتحترقُ الغاباتْ.. يا سيِّدتي: أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ.. ووردةُ كلِّ الحرياتْ. يكفي أن أتهجى إسمَكِ.. حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ.. وفرعون الكلماتْ.. يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ.. حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ.. وتُرفعَ من أجلي الرّاياتْ.. يا سيِّدتي لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ. لَن يتغيرَ شيءٌ منّي. لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ. لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ. لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ. حين يكون الحبُ كبيراً.. والمحبوبة قمراً.. لن يتحول هذا الحُبُّ لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ... يا سيِّدتي: ليس هنالكَ شيءٌ يملأ عَيني لا الأضواءُ.. ولا الزيناتُ.. ولا أجراس العيد.. ولا شَجَرُ الميلادْ. لا يعني لي الشارعُ شيئاً. لا تعني لي الحانةُ شيئاً. لا يعنيني أي كلامٍ يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ. يا سيِّدتي: لا أتذكَّرُ إلا صوتُكِ حين تدقُّ نواقيس الآحادْ. لا أتذكرُ إلا عطرُكِ حين أنام على ورق الأعشابْ. لا أتذكر إلا وجهُكِ.. حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ.. وأسمعُ طَقْطَقَةَ الأحطابْ.. ما يُفرِحُني يا سيِّدتي أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ بين بساتينِ الأهدابْ... ما يَبهرني يا سيِّدتي أن تهديني قلماً من أقلام الحبرِ.. أعانقُهُ.. وأنام سعيداً كالأولادْ... يا سيِّدتي: ما أسعدني في منفاي أقطِّرُ ماء الشعرِ.. وأشرب من خمر الرهبانْ ما أقواني.. حين أكونُ صديقاً للحريةِ.. والإنسانْ... يا سيِّدتي: كم أتمنى لو أحببتُكِ في عصر التَنْويرِ.. وفي عصر التصويرِ.. وفي عصرِ الرُوَّادْ كم أتمنى لو قابلتُكِ يوماً في فلورنسَا. أو قرطبةٍ. أو في الكوفَةِ أو في حَلَبٍ. أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ... يا سيِّدتي: كم أتمنى لو سافرنا نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ حيث الحبُّ بلا أسوارْ والكلمات بلا أسوارْ والأحلامُ بلا أسوارْ .... يا سيِّدتي: لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ، يا سيدتي سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ.. وأعنفَ مما كانْ.. أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. في تاريخ الوَردِ.. وفي تاريخِ الشعْرِ.. وفي ذاكرةَ الزنبق والريحانْ... يا سيِّدةَ العالَمِ لا يُشغِلُني إلا حُبُّكِ في آتي الأيامْ أنتِ امرأتي الأولى. أمي الأولى رحمي الأولُ شَغَفي الأولُ شَبَقي الأوَّلُ طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ... يا سيِّدتي: يا سيِّدة الشِعْرِ الأُولى هاتي يَدَكِ اليُمْنَى كي أتخبَّأ فيها.. هاتي يَدَكِ اليُسْرَى.. كي أستوطنَ فيها.. قولي أيَّ عبارة حُبٍّ حتى تبتدئَ الأعيادْ. وعدتك الا احبك ثم امام القرار الكبير جبنت وعدتك الا اعود وعودت والا اموت اشتياقا وموت وعدت بي اشياء اكبر مني فماذا بنفسي فعلت لقد كنت اكذب من شدة الصدق والحمدلله الحمدلله اني كذبت الحمدلله وعدتك الا اكون اسيرت ضعفي وكنت والا اقولى لعينيك شعر وقولت وعدتك الا اسيرت ضعفي وكنت ولا اقولى لعيناك شعر وقولت وعدت بالا والا والا ************************************ في انتظار التعليقات ???
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD