رواية : unsettled boundaries
البارت السابع
و لا شئ يرسخ الاشياء في الذاكره كالرغبه في نسيانها
..
#الراوي
تقدم اليها بخطوات ثقيله ليمسك بذقنها الصغير بين اصابعه، رفعت رموشها له لتتفاجئ بكم المشاعر المختلطه من خضراوتيه و لكنها لم تبعد نظراتها عنه بل رفعت ذقنها لها بثقه .
* هيا لين.. عليك ترفعي رأسك عاليا ََ و تخبريه لا يمكنني الجلوس هنا، و لن ابقي هنا،حقا لن احتمل! ، سأذهب لعملي و اعود لمنزلي.. *
رفعت عيناها لتشعر بخفه بقدميها و هي تراه قريب منها هكذا، لاحظت شعر، ذقنه كيف نمي قليلا عن ذي قبل ليصبح اكثر جاذبيه مما هو عليه، بشرته البرونزيه، رائحه عطره الرجولي الآخاذ و شعره المبتل من اثار استحمامه تري كيف سيكون مظهره بدون هذا البرنس بص*ره العريض المشعر و عضلات بطنه المنحوته، ليثير مشاعر غير مرغوبه بها ليدق قلبها بعنقها.
" سنتحدث عن هذا اولا.. "اخبرتها نبرته الصارمه ان ذلك غير قابل للنقاش.
لاحظت انه ينظر اليها باستياء، رفعت حاجبيها و هي تنظف ما بحلقها..
" ا.. اجل"
نظرت فورا الي الغرفه لتجدها صغيره جدا.. ضيقه جدا عليهما..او ربما بسبب ما أطلعت عليه، ما أثار فضولها علي الأطلاع عليه مع انها كان عليها الخروج في اللحظة الاولي عندما علمت أن باب حمامه مفتوح قليلاََ..
لتنظر حولها برهبه و خجل
" لا .. لا يمكننا هنا.. تعال ننزل للحديقه"
رفع إحدى حاجبيه لينظر لها و لكن وجهها الاصفر جعله يغير رأيه قبل ان ينبس بكلمه ليومئ باقتضاب.
" حسنا"
كانت أشعه تلمع علي سطح المسبح بحنو، تحتضن مروج الزرع الورود من كل مكان، جلسوا علي الكراسي الخشبيه في الحديقه مقابل بعضهم،
ازدادت نبضات قلبها شده تحت نظراته، لماذا تشعر بهذا الاضطراب الان.. ؟
كانت مجرد غلطه و لم تعد تتذكرها..
لم يكن عليها النظر، لم يكن عليها جعل عقلها يتخيل اشياء لا يمكنها الحدوث و قله ملابسه الآن تزيد الأمر ضيقاََ عليها اكثر.
هربت فورا و غسلت وجهها لعشرات المرات بالماء، لماذا يختنق الماء بحلقها كلما وقعت عيناها عليه..
ما الجديد ؟
بالنهايه هي تعلم مصير تلك القصه المحكيه..
و عندما عضت شفاتها لتنظر الي الاسفل مرة أخرى شبك اصابعه علي فخذيه ليبدأ
" انظري يا لينو"
رفرف قلبها لسهوله نطق إسم دلالها بتلك الرقه منه
اخذ نفسا مهتزاََ
"ربما أنتِ الان مستائة مني، أعرف ان كل شئ حصل فوق بعضه قليلا ، و ربما تصرفت بخشونه قليلا معك البارحه.."
عادت لتتذكر و لكن عقلها لم يسعفها بتذكر اي خشونه في تعامله معها، لا تتذكر سوي كيف سهر الليل الي جوارها عندما لم يكن لديها احد
كيف عاملها الي الان كاخ لم تحصل عليه ، عندما لم يعرف أي من اصدقاءها ما تمر به، كيف انه هو من انقذها من بين ايديهم..
لم يكن صحيحا ابدا ان تفكر به بهذا الشكل..
ترقرقت الدموع و لم ترد ابدا رفع وجهها، هي من كانت عبئ عليه، احترق قلبها و هي تنظر للعشب الاخضر الذي بهت لونه تحت رؤيتها المشوشه.
" لا.. ليس كذلك.. "
تن*د بخشونه
" انا متعب لين.. ربما اتظاهر و كأن الامر لا يهمني و لكن مجيئ ذلك الرجل..
اخرج جميع الشياطين المحبوسه بداخلي "
المه قلبه بشده و هو ينظر الي تألمها..
لقد حافظ دائما معها علي اسلوب خاص بها.
و حتي و هو في قمه غضبه كان يهدئ نفسه عندما تأتي الي جواره و لكن البارحة فقط اعصابه عليها..
صمت قليلا قبل ان يكمل " تعرفين كم يؤذيني حتي ذكر اسمه، انتِ أكثر من يعرفني انا لا اتصرف ببغض هكذا..
و لكن لا استطتيع تحمل سماعه، و ذلك الحقير يقرر الذهاب ايضا للمشفي ليراني..!!"
رفعت عيناها إليه لتجد ملامحه معتصره بالالم، الأسى و الغضب هي تعلم تماما ان ذلك لن يظهره تماما امام اي احد...
و ربما ان لم تكن هناك لحاول اخفاء ألمه عنها ايضا..
و لكن علي اي حال هي تشعر به..
لتشد كرسيها للامام قليلا بقربه و لكن يداها ظلت بين حجرها لا تدري
هل سترتعش يديها، اذا قامت بلمسه..؟
نهرت نفسها..
لقد اعتدتي لمسه كما تشائين
لين، و حتي النوم علي كتفه لم يكن يص*ر بالنسبه لك اي فرق...
ماذا بك؟
سكت لدقيقه قبل ان يردف بمراره
" ربما.. انا قد اخرجت عليك بعضا من غضبي..هذا الو*د الحقير سرق مني سنوات من حياتي، و اليوم عاد ليسحق المزيد ايضا..لم يكفيه.. بالتاكيد عاد ليتأكد منه انه حطمني تماما.. "
تن*دت بألم لرؤيته بتلك الحاله " كريس"
لم تلاحظ حتي كيف حاوطت يدها الصغيره يده لتعصرها بخفه ليرفع عيناه الي عسليتاها، و لو ركزت قليلا لرأت كيف يظهر قلبه بخضراوتيه.
" مهما فعل يا كريس، لن يستطتيع فعل اي شئ لك..
أنت قد وصلت لتلك الشهره بنجاحك و بثقه جمهورك بك.. انت شاب جيد كريس.. "
عادت للخلف لتبتسم له و لازالت تشعر بشعور امساكه ليدها لتنع** اشعه الشمس علي عسليتاها، لينسي كل شئ للحظه و يود ابعاد خصلتها الفحميه الحائره تلك خلف اذنها.
ضمت يديه اكثر ليربت بابهامه علي ظهر يديها ، لتردف ببهجه و قد تلونت وجنتيها بلون الورد
" عندما تعرفنا ، كنت موهوباََ جدا بالجيتار و كان حشد كبير من الجامعه يجتمع فقط للاستمتاع عليك، ربما كنت منعزلا قليلا و لكن الان...
انظر حولك الجميع يود الاقتراب منك و الاستماع الي صوتك كريس، اعني..
لا تدع وجوده ينسيك كيف بدأت و ماذا عانيت و تحملت للوصول لهذا المستوي "
ابتسمت عندما رأت كيف اشرقت خضراوتيه بسببها، لم تدري كم ظلت تحدق اليه كطالبه في الثانويه لتجده يرفع حاجبيه بتسلية.
نزعت يديها عنه ، لتنظف حلقها " هذا ما كنت اقصده.. "
عاد للخلف ليهز رأسه كيف يستطتيع نسيان هذا اليوم ، ربما يومها إيمانها به و وقوفها الي جواره من جعله يود رؤيه النور بداخله لعله يستحق البقاء بجوار تلك الورده البريئه، لمعت خضراوتيه بتسلي عندما توردت وجنتاها قليلا ليأخذ نفسا ثقيلا قبل ان يرتفع جانب فمه بسخريه
" الان انا شاب جيد ؟ ، الم اكن قبل زير نساء مغرور.. و لن ترضي بي اي فتاه.."
استطاعت رؤيه انه يحاول تلطيف الجو لكن عيونه لا تزال حزينه.
شدت يدها من علي يده لكنه لف يديه ليشبك اصابعهما معا ليزداد حمارها درجه.
" انت مثير للسخط.. اجل.. "
عادت للنظر لاسفل مره اخري ليتن*د مره اخري
عادت نبرته جاده " لماذا تودين الذهاب للعمل اليوم لين، يمكنني ان اذهب معك لرؤيه اي شركه اخري، يمكننا ان ندعهم يدفعون الثمن..
هم من سيخسرونك و أيضا الدعوي المرفوعه علي شركتهم ستخسرهم سمعتهم أيضا للسماح بحصول شئ هكذا لإحدى فنانينهم ؟"
نزعت يديها بسرعه خاطفه و نظرت للبعيد و قد عاد حاجز من التوتر بينهم
" لا يمكنني الجلوس هنا و اخفاء وجهي كالنعامه "
لم ترد اخباره انه اصبح يتحدث معها كحبيبته حقاََ..
و هذا لا يعحبها لانها تعرف ان هذا ليس حقيقي...
لن تكون هي الفتاه التي يتظل بحضنه في المساء..
هزت كتفها بعدم اهتمام لتنقل عيناها الي حجرها
" لقد اذوني لانهم ظنوا اني ساستلم، انا ساواجهم انا بنفسي، ليس لأني صديقه المغني المشهور، او لأن لي اي منصب.."
عبثت بطرف خصلاتها و هي تنظر لأسفل بعد تنهيدة طويلة
"انا ساريهم ما ساقدر علي فعله، لا يهمني سوي اثبات نفسي في المكان و بالفعل انا علي بعد خطوه من هذا..
أعجب المدير جدا بعملي و يمكن أن يكتب او سطر من مستقبلي هناك..
و أنت قد قلت لي من قبل ان لا اتخلي عن احلامي و اتمسك بها.. "
لترفع عيناها اليه
" و ها انا استمع لنصيحتك "
"انا اسف يا لين "
لم تشعر بنفسها كيف جذبها بين ذراعيه لتدفن انفها بين شعيرات ص*ره، تلك النغزات التي توزعت بجسدها باكمله و كيف عاد قلبها يرن كالساعه بين ضلوعها و هي تتذكر مقتطفات مما رات البارحه
" اسف لكل المشاكل التي نالتك، و بدلا عن اي كلمة منه جرحتك .. انا آسف يا قلبي "
لتغرق هناك..
لم ترد الابتعاد هنا او الشباع ابدا من هذا العناق الحميمي و الدافئ..
انت كاذبه..
ابتعدت كالملسوعه من حضنه لم تعد تسمع اي من كلماته فهناك كلمات اخري كانت تصم اذنها..
انتِ هنا بجانبه تصرخين فقط لانك متعلقه بأبني كالمغناطيس لتحقيق حياتك.. بدونه كيف كنتي قد وصلتي..
و لتتذكر كلمات زملائها..
يا عاهره..
و ليون..
تدعين انه صديقك و تذهبين الي حضنه باول فرصه.. عاهره
صديقك.. اليس كذلك.. ؟
هل ستصل الي طموحها كفنانه علي أيدي الوسطات و السلطه كما كانت تمقت طوال حياتها.
أراد ضمها مره اخري اليه و عرفت انها ستظهر أنها مستمتعه بتلك الحركه الاخويه العاديه أكثر مما ينبغي و ستحرج نفسها...
دفعت ص*ره بيديها بوهن لتستعيد تماسكها " لا.. كريس.. ارجوك"
" مهما فعلت انا اقدر، أقدر ما تفعله من اجلي حقا و لكن كفي ارجوك.. كفي.."
تفاجئ عندما اصبحت ملامحها غاضبه
" انا و أنتَ مجردأصدقاء فحسب انت لست مجبراََ علي ان تكون مسئولا عني...
أرجوك دعني أتولي انا مسئوليه نفسي،.
حتي لو ساعدتني مره لن تساعدني طوال الحياة.
لن افيد بشئ ان كنت عاجزه و لن ينفعني شئ الاحتماء خلفك.. "
زم شفتيه بعبوس ليتقدم منها لتخاف هي نفسها من ظلمه وجهه
" ماذا قال لك..؟ ، ماذا قال لك هذا الحقير.. ؟!! ، هاا.. "
هزت راسها و هي تبتعد اكثر بخطواتها
" كلا.. لم يقل شئ.. "
ضمت ذراعيها حول نفسها
" لم يقل شيئا مهما.. و لكن علي ان اتجرأ و اصبح قويه..
ساقف امامهم ، ساريهم إني لم ان**ر و ستفوز لوحتي بتلك المسابقه.."
...
لم تستطتع لين قول اي شئ عندما قرر هو أن يوصلها، اجل هو يشاورها ببعض الاختيارات، الا...
عندما يشعر بالخوف عليها و الرغبه في حمايتها فتعلم تماما ان مجادلتها معه لن تؤدي لأي شئ.
الي الان يشعر انها تأذت بسببه..
انحني السائق امامه ليلتقط كريس منه المفتاح ليشير للين لتقرر الجلوس في الخلف هذه المره و هي تضم حقيبتها الي ص*رها
سلمت بالكاد علي اصدقائها، رؤيه ريان هدأت قلبها قليلا بجوها المرح و لكن عندما عادت السياره لتغلق عليهم شعرت و كأنها هاربه..
ظل يختلس النظر اليها من الفينه لاخري، تري ماذا قال والده لها ليجعلها مجروحه لتلك الدرجه؟
هل سمعت بعضا من حديثهم خارج باب المشفي و اصبحت تكرهه؟
أم أن ما قرأته علي الانترنت جعلتها تمتعض منه؟
انقبض قلبه و هو يراها تتجنب حتي النظر له، أغمض عيناه ليزفر نفسا متالما و قد ظهرت عروق ذراعه من غيظه..
ليقع تحت يديه اي أحد يود فقط اذيتها و لو بنظره حتي ..
**ر صوت هاتفه الصمت بالسياره ليضع يده علي المجيب
" مرحبا راشيل"
تذكر تلك المغنيه التي أرادت ان تقوم بعمل غنائي معه..
" اوه كريس، كنت ماراََ الي منزلك و لكن أسألك .. هل أنت بالمنزل؟"
وضع يديه بيديها لترفع نظراتها الخائفه إليه، ربت علي يديها بطمئنه و هو ينظر الي حشد. الصحفيين المنتظر أمام باب الشركه علي بعد شارع طويل امامهم، التفت للخلف اليها لينظر مباشره الي عيونها
" لن اجعلهم يرونك.. لا تقلقي"
ركن سيارته الرياضيه السوداء خلف محل مشروبات ليرتجل و يقتح لها الباب..
" يمكنك الآن النزول، علي اي حال لن يعرف أحد الان انك اتيت معي".
هز رأسه بسخريه لتلاحظ الجرح في كلامه، لو تستطتيع ان تخبره فقط بما يقلقها..
شعرت بقدميها متخدرتان من الرهبه، و لكنها وقفت عليهما رغم الالم لتندفع للامام..
إذا أرادت ان تقف علي قدميها فعلا، فرغم الحياه ستفعل..
...
ترجلت إليا بملابس ورديه من رأسها لاخمص قدميها لتبدوا كاحدي آلهه السنيما لتركن سيارتها التي يتجاوز طولها الخمس امتار امام الشركه، اتجهت بكل فخر خلف والدها الي الدور الثالث حيث مكتب المدير، لم تتفاجأ عندما اذعن المدير فورا عندما رآي من هو والدها..
جلست متكئه تضع قدما فوق الاخري علي احدي الكراسي الوثيره امام المدير
" اتصلت بها بالفعل و اخبرتها ان تمر فورا الي مكتبي، تود ان اجعلها تقابلك شخصيا ام اخبرها انا اننا سنسوي الامور بيننا"
هزت إيلا قدمها بامتعاض
" لا داع ان تتحدث معك ابي، اصلا لن تفعل اي شئ و لن تستطتيع اذا افسدت التقرير.. حينها فالتذهب و اللعنه الي الجحيم لن اخاف من وضيعه مثلها.. "
رفع والدها يده باعتراض" إيليا من فضلك، انت من أخطأت بحقها و نحن سنتحدث معها لتهدأتها لا تجبريني علي الذهاب من هنا و تركك تتعاملين مع مشكلتك لوحدك "
جلست مقطبه الذراعين ليلتفت اخيرا الي محدثه المدير الذي ظل واقفا كالنادل من كرسيه
" سيرسلوها إلي.. انا ساقنعها بطريقتي "
" اريدك فقط ان تعلم انها ليست مشكله سهله، المغني كريس ادامز بنفسه يتابع القضيه ساعه بساعه مع الشرطه و ان لم نجد عذرا مناسبا ََ، لا استطتيع تحمل خساره الشركة.. ستخنقنا الصحافه.."
...
وقف وسط جمهوره، لم يقم بفتح بث عادي و الغناء به بل قرر عمل حفله مفاجئه بدلا عن الحفله التي ضيعها و مع ذلك..
الاضواء الخافته و تلك الاضائات من النيون و الدخان من حوله لم يكن جعله يري اي من الحشد الكبير حوله، بالكاد كان يتوقع انها ستكون حفله صغيره لانه لم يعلن عنها سوي قبل ساعات فحسب علي وسائل التواصل خاصته و لكن كل هذا العدد..
لتسمع الهاتفات من وسط جمهوره، مستعدين بالملصقات التي عليها اسم فرقه كريس kings و صور الفريق
" انظري كيف اصبح صوته عاطفيا اكثر.. اشعر و كاني حبيبته عندما اسمع تلك الاغنيه"
وضعت يديها علي اذنها من علو صوت المكبرات " ماذا قلتي..؟"
صرخت " الاغنيه.. انها رائعه..!!"
نكزتها صديقتها لتغمز بيعناها " بالتاكيد حبيبته تلك.. اكبر محظوظه لا اعرف حقا لماذا لم تظهر بالكامل وجهها حتي الان..
قلبت في الصفحات علي الانترنت و جميعها كانوا يشوشون علي وجهها "
" ظهرت صور لها من قبل، و لكن البارحه فتحت الانترنت لاراها لاجد ان جميع الصور حذفت"
ظلت الاولي تلوح بيديها و قد اخذت بسحر غنائه مره اخري و وسامته القاتله بطقمه الاسود الفخم.
" لا اعرف و لا اهتم.. اتمني فقط لو استطتيع مقابلته بعد الحفله.. لو يخصص لي دقيقه فقط! "
بوسط الاغنيه ظل ذهنه مشغول بشئ اخر..
أجل لم يكن عليها ان يدخلها تلك الغرفه بالذات و خاصه مع الذكريات المحرمه التي بها،. و التي ستهدم اي شئ بينهم قبل ان يبدأ اصلا.. و ربما تري ايضا اشياء اخري..
ربما ستشعرها كم يشعر نحوها
ربما هي لوحه يكرهها الي الان لتواجد صورة كان قد التقطتها لها والده و هو صغير، ربما تبدوا من بعيد ذكري محببه و لكن الحقيقه.. انه اراد السخريه منه ليذكره أنه لم يحبه أبداََ.
و لكن من سياخذه عقله ان يصدق ان كل شئ خلف تلك اللوحه.. ؟
صندوق ما..
عاد أمامه مره اخري مشهد عندما أتى الطبيب ليخبره انها استيقظت..
كان العرق البارد يطوق وجهها و هي تصرخ و تهلوس بأسم والدها..
لم يشعر ابدا في حياته بمثل شعور العجز ذلك، لقد وعده..
وعده و اللعنه انه سيحافظ عليها و انه سيحميها..
و ها هو يغرق..
لا يعلم أيغرق اولاََ في بركه ماضيه الموحله ام في بحور عينيها..
و لكنه يغرق..
أنهى الاغنيه ليعطي الميكروفون لمساعده و يرتجل من المسرح..
وقف باستقامه و غرور و هو يعلم لا احد يهتم حقا لما يفكر به الان، أصوات الصياح و الإعجاب تعلوا حوله بكل مكان و هو يمشي رافعاََ رأسه لا تهوي عيناه اي من الفاتنات المترامين علي جانبيه..
كالعاده أبعد حاميه الشخصي جميع المعجبين من حوله للدخول الي سياره الحفل الا فتاه صغيره..
قفزت من خلف الرجل العملاق لتقع علي ركبتيها و هي تحاول الجري منه دعني..
" ااه.. دعني.."
استوقفه صوتها المتالم ليلتفت، ارتفعت اشارات الذعر الي الحامي.
" اسف سيدي.. حاولت منعها من المجئ الي الداخل
أشار كريس باصبعه ليخرس، قبل أن يحني كريس رأسه قليلا و قد رقت ملامحه
" احضر علبه الاسعافات "
كانت بالعاشره من عمرها تقريبا جلست تضم ركبتيها الي بعضهما بخجل عندما عاد ذلك الرجل الضخم كالدب محضرا علبه الاسعافات.
" أجلسي "
ابتسم كريس لخجلها الطفولي، و اتسعت ابتسامته اكثر لتذكر من الي الان لا تزال تخجل منه..
بهذا الشكل..
رفع كريس احدي حاجبيه" إذا .. ماذا اردت ان تقولي بما انك تبعتني الي هنا.. ايتها الصغيره"
انتهي كريس من تضميد ركبتها لتقف
" لماذا لم تظهر حبيبتك للاعلام.. ؟
اعرف انك من أمرت الصحافه ان يخبأوا وجهها و لكن لماذا.. ؟"
اخفض كريس وجهه الاسمر و قد ظهرت غمازته المنحوته ، تلك الصغيره تلقائيه اكثر مما يجب، رفع وجهه اليها علي اي حال قد حضر اجابات جاهزه لمثل تلك المواقف..
و لكن أتى السؤال كما لم يتوقعه السائل
" الم تخبرها انك تحبها ..؟ "
تبخرت جميع نماذج اجاباته و هو يحدق بعيونها البنيه الواسعه البريئه..
ماذا يمكنه ان يقول لها..؟
أجل..
قضيت سنوات احبها و هي بين ذراعي
رجل أخر ..
و الان هي معي بجانبي، و لكني لا استحقها..
فتح فمه ليرد ليجد طرق علي باب سيارته،. دخل أندرو الي الغرفه المكيفه ليجد سكرتيره يهمس بشئ ما باذنه..
و بدا من اظلام ملامح كريس انه ليس شيئا ساراََ ابدا..
..
#لين
دخلت رافعة ص*ري و بقوام ممشوق و خطوات رزينه ، عليهم ان يعرفوا من انا ، ربما ابدوا لطيفه من الخارج لذلك لا يأبه أحدهم لي..
" انظروا انثي النمر تلك، خبأت ما حصل لتاتي كما لم يحصل شئ.. لم تتعلم..!"
لم اهتم للنظرات المتربصه بي و الاشارات و الغمزات..
" اجل ، كم تبدوا متفاخره.."
اجل.. و شرسه ايضا " انهمكوا بالضحك و لكن اظهرت عدم المبالاه..
دخلت الي مكتبي لاجد موظفه الاستقبال تلحق بي فورا " انسه لين طوماس ،. المدير ينتظرك"
بالطبع توقعت ذلك ، صعدت الدرج بتثاقل، بداخلي اعلم كيف ستكون نظراتهم الي و خصوصا بعد كلام الصحافه..
و لكن انا بداخلي أعلم ان ذلك كذب..
رأيتهم كيف تجمعوا سويا بطاوله بزاويه الغرفه، لترتفع رئوسهم بنظرات اقل ما يقال عنها وقحه، و لكن الوقحه الاساسيه لم تكن بينهم.
وضعت سماعات ال ipods في اذني لارفع الموسيقى علي اعلي درجه، قبل ان امر امامهم و أدع خصلات شعري تطير الي خلفي.
عندما ماتت امي ، ظل الجميع يلتفون حولي و يلفقون قصصا و أقاويل عنها..
لم يشفق علي احد من ذلك، حتي المدرسات كانوا يعتقدون انها هربت من والدي..
فقط لأني لا اعرف كيف ماتت..!
لذا لا اتوقع من احد ان يشفق علي، لقد مات والدي الوحيد الذي كان يهمه امري..
بدون مصالح شخصيه و لا من ان يريد مني اي شئ..
و حتي كريس..
هو مجرد صديق لي فحسب و سأوذي نفسي إذا فكرت باكثر من ذلك.
صعدت للدور الثاني علي قدمي حتي اهدئ التوتر بدمي، انتهت الاغنيه التي كنت اسمعها لامسك هاتفي لاختار اغتيه اخري..
رفعت رأسي لاكمل الصعود لاصتدم بكف احدهم بقوه لاعود للخلف بخشونه.
" ماذا.. الا تري امامك.. ؟"
التفت الرجل للخلف ليسود وجهي عند رؤيته.. اخر شخص تماما اردت رؤيته و انا في اسؤا حالاتي..
رفع حاجبيه بتهكم، ليتجه إلى عندما رأي عبوسي
" ماذا هناك يا حبيبتي السابقه؟، لما
استأت كثيرا الان"
اخذت نفسا ثقيلا، اذا قررت ان اتعامل بشكل مختلف مع كل من يزعجوني، فالبدايه علي التعامل مع ليون.
حاولت فرد وجهي " لا ، لماذا سانزعج ، اتمني فقط ان تقول ما ستقوله بسرعه لانه ليس لدي وقت اضيعه"
عاد براسه للخلف باستهزاء ليضحك" اه،. بالطبع،.
اصبحت الان حبيبه المغني كريس ادامز، و شخصيه مشهوره بالمجتمع،. بالتاكيد ستكونين مشغوله.. الم اخبرك ان تلك كانت مجرد لعبه؟"
جز علي اسنانه بمقت في الكلمه الاخيره، رؤيته منزعج هكذا تكاد تجعلني اصدق انه كان يحبني و يشعر بالغيره ، و هو فقط منزعج لكرامته..
" يبدوا انه ليس لد*ك شئ لتقوله.. حسنا "
استمتعت برؤيه تجهم وجهه و انا امر من امامه بلا مبالاه ليردف من خلفي
" علي حال حال، اردت ان اهنأك مقدما..
حظا سعيدا في المسابقه.."
....
# كريس
توجهت الي الباحه الخلفيه كالناطور و غضبي في يداي، بقيت ست سنوات انظف في القذارة التي تركني بها..
أعمال فاسده ، تهريب ممنوعات و حتي ساحات القتال الممنوعه..
جميع الأعمال المظلمه قمت بتجربتها لتحصيل المال، و ليس فقط المال بل المال الوفير و بسرعه لعياده امي المريضه..
الان ،هي ماتت و تركتني و ليس لدي احدي بالحياه اهتم به سوي نفسي، لا حبيبه لي و لا عائله تقف خلفي، و مستعد بالفداء بحياتي و لا ان اعود لمثل تلك الاعمال ابدا..
دخلت الي الحديقه لاجد كما اخبرني اندرو ، جالس منتظرني هناك علي احدي الكراسي،. بكل راحه و كانه مالك المنزل.
وقفت لاسند مرفقي علي الطاوله المقابله له " تفضل"
رفع رإسه إلي، ليبتسم فورا " بني، الن تجلس لتحادث والدك العجوز قليلا، علي اي حال مهما كنت تكرهني، فانا علي وشك الدخول لعمليه صعبه، و لا اعرف ان كنت سافيق منها علي قيد الحياه ام لا.."
اشار الي الكرسي المقابل له
"اجلس قليلا"
ارتفع طرف فمي باستهزاء" اجل، و انا ساصدقك مثلا..".
ملت قليلا عليه، لاهمس بين اسناني
" انا لا اعرف لماذا اقف هنا معك و لكن أشعر بالعار حتي من جعل أي من جمهوري يشاهدك.. أتفهم "
هز رأسه" علي اي حال، اذا كنا سنتحدث هكذا.. من الافضل لن تلقي نظره علي تلك الصور.."
امسكت الصور بيدي، لم اصدق عيناي لدقيقه لاقلبها للامام و للخلف، اتسعت عيناي و قد وصل الدم جميعه الي عقلي
" ماذا تفعل بتلك الصور..؟!! ، انا لم اقصد قتله.. ، تلك صور ملفقه تماما لاني لم افعل ذلك.. اتفهم ".
القيت الصور بوجهه و هو يتكئ برأسه علي احدي يديه، لتتسع ابتسامته المتشفيه
" اوه، لا تتعجل هكذا ، هناك فديو ايضا..
اذا لم تصدق"
لا.. لا..لا يمكن ، كيف لتلك الصور ان تظهر و قد تأكدت نفسي بمسح الكاميرات بكل هذه المنطقه و تفقدت كل شئ...
رفع حاجبيه إلي بتهكم.
" ما رأيك أن يتم نشر ذلك التسجيل الصغير لك، و انت تصدم بسيارتك الرجل و تهرب ايضا..
سيكون جيد لمتابعينك و مشجعينك ليعرفوا جيداََ من هو المغني كريس المشهور الذي يعشقوه..
و ايضا اصدقائك.. و الخاصين منهم.."
قبضت يداي في ياقه قميصه لارفعه الي الاعلي و لم اعد بالفعل اري ما امامي
" لن تجرأ علي نشر أي شئ اتفهم"
" اظن انه بتلك الحاله،. ليس لد*ك خيار سوي الاستماع لي، اليس كذلك.. ؟"