رواية : unsettled boundaries
البارت السادس
#كريس
" قلت أنني لن اتحرك من هنا حتي اري ابني.. افتحي هذا الباب.."
سمعت شبيه ذلك الصوت يوما في احلك كوابيسي، انتفض جسدي من علي اريكه المشفي و كأن احدهم أسقط علي دلوا من الماء المثلج و انا أري من امامي شعر امي و هو يمزق في قبضته و اسمع اصوات أنينها و ترجياتها و عيونها الحزينه و هي تسمع أبشع الشتائم تخرج منه لأنه لم يجد مشروبه او لأي سبب تافه كضياع شرابه ..
إنتفضت فورا من مكاني و العرق يتصبب مني لأجد اني لازلت نائم علي كرسي المشفي، بدأت رؤيتي مشوشه قليلا و لكن هدأت قليلا عندما رأيت لين تقف امام الباب تكلم شخصا ما ورائه..
بالتاكيد كان هذا حلماََ .. لا ليس هو.. ليس هو... ، من سيجلب هذا اللعين إلى هنا..؟
سلطت إهتمامي علي لين، لا يمكنني ان أدعها ترهق نفسها، توجهت فورا اليها لاضع يدي علي كتفها من الخلف لتلتفت إلي ببطئ لتهرب الالوان من وجهها.
" لينو.. ؟"
اغلقت الباب قليلا عندما رأتني لألاحظ فورا وجهها الشاحب و عيونها الممتلئه..
" هناك شخص ما.. شخص يود ان.. يقابلك"
تمتمت و شعرت بالدموع علي طرف عيناها
قبل ان أستطتع ايقافها هرعت الي الداخل،. لا اعلم من بالخارج و لكن بلا شك انه أسمعها من فاسد الكلام مما جعلها تبكي هكذا..
و أي من يكون بالخارج سالقنه درسا علي هذا...
..
#لين
أحطت نفسي بذراعاي لاسند ذقني علي ركبتي و انا أسمع المشاجره العنيفه بالخارج، مع صداقتي لكريس الطويله نحن حرفيا نعرف بعضنا منذ ست او تقريباََ سبع سنوات للآن لم يحكي عن والده الا الرفات القليل.. .
و بكل مره تنتفخ عروقه و يشرب بعدها الي أن تسوء حالته، لذلك لم ارد معرفه عنه اكثر..
و لكن..
ذلك الكلام عنه.. ، لا اكذب، آلمني كلامه عني، لستُ ابداََ عاهره، و لم ارد ابدا ان اعرف او اشتهر بعملي لأن المغني كريس صديقي او لأستفيد من شهرته باي شكل..
سمعت المطر ينهمر و يصتدم بقوه بالنوافذ الزجاحيه في الخارج، و ممزوج مع صوت الرعد لترتعش اوصالي اكثر.
هو لا يعرفني ابدا.. ما شأنه بأبي.. ؟
هو لا يعلم أن ظفر واحد منه أشرف منه..
الا يمكن ان يكون شاب و بنت اصدقاء فحسب يساند أحدهم الآخر بمحنته بدون ان يغني الجميع حولهم تلك الاغنيه البشعه بتلك الطريقه..
هو مجرد صديقي..
أهتم لأمره و يهمه أمري ليس اكثر..
هربت الي الحمام عندما سالت دموعي بحرقه و انا استرجع لمرات كلامه..
"اذا انا فقط صائده رجال و منحرفه و لم يستطع احد تربيتي لأني يتيمه اعيش وحدي.."
و من قال ان كريس يصرف علي، انا لا اجعل أحدا ابدا يصبح له فضل علي، هو صديقي و احينا نشتري لبعضنا هدايا و لكن.."
تحدثت سريعا امام وجهي الم**ور في المرآه و الكدمات البنفسجيه و الزرقاء تصنع رقعا بشعه علي بشرتي ، رئتي احترقت من تنفسي السريع..
" انا لا اريد ان ابقي هنا دقيقه واحده.. يكفي ما حصل لي بالفعل.. يكفي كثيرا.. لن اتدخل بين مشاكل اي احد.. و لكن "..
نظرت للخارج و صوت المشادات الكلاميه يرتفع لاعض سبابتي، لا يمكنني ايضاََ ان اتصرف بنذاله و اترك كريس الان، لقد بقي معي للصباح في المشفي.. لا يمكنني الذهاب و تركه..
لا يمكنني اخراج سخطي علي كريس ايضا بسبب والده ، هو من ادخل نفسه برأس المدفع من اجلي، خاطر بتلك الضجه الاعلاميه و بشهرته و جمهوره المنتظر لاعلان الحفله منذ بدايه الشهر.
هززت رأسي و انا امسك بالمنديل اسفل عيناي.." لا.. علي الانتظار.. "
فتحت الباب و النار تكاد تخرج من فمي لاجد كريس يجلس علي سرير المشفي لتلتقي عيناي بخضراوتيه و رغم ما انا به الا ان الحزن في عينيه أغرقني..
أخفضت عيناي لاجده يستقيم بساقيه الطويلين متجها نحوي
" انا اسف.. آسف حقا لين.. آسف لكل ما عرفتيه و سمعتيه .. انا اسف"
لم يكن لدي فرصه للاستغراب او التفوه حتي لأجده يضع يده خلف رأسي لاقف علي أطراف اصابعي و أدفن وجهي في تجويف رقبته كما اعتدنا، صمت كلانا و لكن و كأني اقرا ما بص*ره من كلمات..
و مهما كان هو محق تماما لكرهه له..
لاكون صريحه لا اعرف معني ان يكون لد*ك أب قاسي بهذا الشكل، ربما لا اتذكر لوالدي غير الصدق، الفضيلة..
كل شئ جيد في هذا العالم تعلمته منه..
و لكني و بشكل ما أردت تهدئته لالف ذراعاي حول خصره و و الاخري خلف رأسه.
استسلمت لرائحه النعناع و الصندل، بالتعود حفظت انا رائحه جسده و حفظت وجهه الحقيقي خلف ذلك القناع الغاضب و المغرور ايضا، داعب شعري بتمهل لاشعر بدغده من بدايه رقبتي لاخر عمودي الفقري لاتمني لو اظل كذلك للابد
" لن ادع ذلك يتكرر ابدا، لن ياتي لهنا مره اخري و لا تقلقي ساحاسب كل من اذاك اليوم فرداً فرداً ..
لن يفلت اي منهم من يدي.."
آلمني جسدي و انا استرجع ضرباتهم و رميي في الارض ليرتجف جسمي بدون ارادتي و ابتعد..
ظلت عيناه تراقبني باحتواء وانا ارتجف ليعدل من خصلات غرتي ، و لكن لم ارد الإرتكان أكثر لهذا الشعور رغم رغبتي ان اظل هناك علي ص*ره للابد..
خرج صوتي بالنهايه مرتجفاََ" لماذا اتي.. والدك.. ؟"
لم يجب، بل تن*د بثقل لينظر بعيون فارغه إلي
" فيما بعد.. ساحضر ممرضات الي منزلي الصيفي، سنذهب الان من هنا"
نظرت إلى جسدي، اجل لا تزال الكدمات تؤلمني و لكنها ليست بعذا السوء و مع اني أقف بصعوبه قليلا و لكني اتسند و اقف، لست بحاجه الي جليسه اطفال انا..
" لست بحاجه الي ممرضات، كريس انا بخير ساذهب لمنزلي و ساتعافي "
" ، هل انتِ غ*يه؟، الامور ليست بتلك البساطه، قلت و اللعنه لا يمكنك القاء بمنرلك و هؤلاء الصحفيين بالاسفل لن يتركوك و شانك ، و من تعرفين ايضا من المجرمين يمكنه الحاق الضرر بك.. "
" مجرمين ماذا يا كريس؟ "
أردفت باستهزاء
" أنا فتاة عادية تماماََ.. ماذا سيريد المجرمين مني "
تصلبت مكاني عندما خرج صوته غليظا فظا..
" أنتِ لا تعرفين شيئاََ، استمعي الي..."
عرفت انه يبالغ اجل، هو لديه حراسه دائمه حول منزله و كلاب بوليسيه و حتي سائقه الخاص ليس رجلا سهلاََ ايضا ََ..
" لا تقلق.. ساهتم بنفسي.. "
هل يظنني حقا ضعيفه ام ماذا..؟
" لا يمكنني السماح لاي احد ان يتعرض لكِ .. اتفهمين "وضع يديه علي كلا كتفي لارفع عيوني إليه.
كنت بالفعل علي وشك البكاء لتضمني كلماته الاخيره و عيناه كالزمرد الامع في الليل تنظران تماما الي روحي.
مد يده ليمسك بكلتا يدي بين خاصته و انا لا زلت اتقلب بين عدم الفهم، لابد ان كلام والده لم يكن أقل قسوه من الكلمات التي ضربني بها و حتي ان لم ارد علي ان أهدأ قليلا و اطاوعه لا يمكنني الضغط اكثر عليه ، و بهدوء بدا بتمرير ابهامه علي خلف يدي
" انا لن اتركك وحدك في المنزل حتي تتعافين تماما.."
انا لست ضعيفه كما يظن فقد عشت فتره طويله وحدي و لكن نبرته لم تترك لي شئ للنقاش، و انا اثق به..
نظرت للخلف للسرير الفارغ و شعرت برغبه حقا أن لا اتواجد وحدي اليوم ،علي اي حال بالتأكيد سأكون اكثر اماناََ معه، يمكننا الجلوس و متابعه اي فيلم او تمضيه الوقت في لعب الال**ب،
لا يهمني ابدا كلام والده هو لا يعرف ابنه حقا هل سيحسن كلامه الي انا الغريبه؟ ، و لكن هل سأتحمل تلك الكلمات التي سترافقني اينما ذهبت.. ؟
و هل سيصدقوني حتي لو كتبت هنا علي جبهتي انه مجرد صديق و اني لا اقضي الليل معه اطارحه الغرام.. ؟
جلست بصمت علي السرير لاسمعه يتصل بمساعده..
" هيا لينو..ساجعل الممرضه تحضر لك الملابس الجديده، السياره بانتظارنا بالاسفل"
...
#الراوي
اخرج كريس قنينات الخمر العتيقه التي **بها من المستودع ليضعها امامه، شعر و كأن عقله سيخلع من رأسه و يفور اذا أستمر في التفكير اكثر في مناقشته او جداله مع والده و الذي كان اخر ما يتوقع حصوله..
...
" اريدك ان تمسك ادارة المصنع ثلاث شهور فحسب الي ان اتعافي، لا يمكنني ترك المصنع مع اي من اتباعي جميعهم وحوش و لا ثقه بهم و الان.."
بدأ والده بكل ثقه و كانه يتحدث عن مصنع عصير.
قاطعه كريس بفظاظه
" و تظن اني ساقبل مثلا ان اوسخ سمعتي و امرغها بالطين بالاشتراك مع شخص مثلك..؟"
ضحك والده بهدوء ليحك ذقنه المحني بالاسود و رغم ذلك ظهرت خصلات صغيره بيضاء بذقنه، نظر لاسفل لدقيقه قبل ان يرفع رأسه الي كريس
" و لكن لست بهذا الموقف القوي لكي تقول مثل هذا الكلام..صدقني، حتي جميع من حولك يمكنهم بالمال ان يصبحوا مخلصين لي انا... "
لم يتاثر برفع كريس حاجبيه
" الان انت و كل شهرتك و جمهورك و حتي تلك الفتاه ال.. التي تتبعك يمكنها ان تصبح من الماضي إن عرفت سرك.."
" اغرب من هنا.. "
ركل الباب بقدمه و النار تنفذ من عينيه
" ها أنت تعرف كيف كنت، و يمكنني ان إريك بأم عينيك كيف ستكون ضرباتي.. اخرررج.."
" امامك ثلاثه ايام ايها المتفاخر.. و بعدها لا تلم الا نفسك "
...
لم يرد تذكر باقي المحادثه و كيف انهال ضربا عليه بعد تلك الكلمة، ليصب لنفسه كوبا حتي امتلاء حافته ليتجرعه ، اغمض عيناه بألم و هو يري الاضواء خلف جفنيه، الهرب، الجريمه..الطرق المظلمة..
حتي اقرب الاقربين منه لا احد يعرف من كان قبل أن يصبح ما هو عليه ..
ولا هي حتي ..
راحة قلبه و السكرة التي يشعر بالحياه و النفس عندما يكون بقربها..
تلك التي ليس مستعدا أن يضحي بحفله من أجلها فقط ، بل بحياته كلها اذا ارادت..
وجد السلام لتفكيره عندما انتقل تفكيره اليها ليقرر الصعود لغرفه الضيوف ليطمئن و لو من بعيد عليها..
تذكر عندما اخلدها للنوم في المره السابقه و جعلها تستلقي بجانبه في سريره..
و كم ود ان يفعل ذلك الان..
سيطمأن عليها اكثر و سيهدأ قلبه اذا كانت سبب حياته بجواره يطمئن عليها بكل نفس و يتأكد من تنفسها الهادئ بحضنه انها بخير..
دق قلبه بعنف لا يعلم اذلك بسبب المسكر ام أن مشاعره قد قامت عليه، تقلبت بين شراشفه السوداء كاقحوانه صغيره كما يسميها و لكن هل له ان يشعر بذلك الانجذاب الذي لا يقاوم لاقحاونه بريئه لم تفعل نصف ما حاولته الفتيات لاغوائه ويشعر بذلك الانتشاء المتصلب و الغاضب فقط لها..
شعر بقدميه يتحركان بدون ان يشعر اليها، ليجلس علي حافه سريرها..
مرر يديه علي خصلاتها الفحميه المتناثره بجانبها علي الوساده، لتلامس أنامله عظمتي وجنتيها و لم تري عينيه اي العلامات او آثار الضرب، فلم يري سوي وجهها الكامل و ملامحها المحببه التي يحفظها عن ظهر قلب، أخذ منيل و برقة مسح اثار ما تبقي من أسى نائم تحتهما، مال بعنقه اكثر ليثمل اكثر من رائحه الياسمين الممزوجه بها لينزل انامله ببطئ الي جانب فمها..
ليسود جميع تفكيره و يكتب سؤال واحد فقط بعقله.
ماذا سيكون طعم شفاه تلك الملاك.. اذا قبلها شيطان مثله.؟
هرب الي المطبخ و هو يشعر بمشاعره علي حافه الغليان..
لا.. الان اذا خاطر فعلا و اخذها الي سريره فلن يدعها عذراء..
" كلا.. لا يمكنني تمزيق كل ما لدينا الان.."
مرر كلتا يده بضياع بشعره، خلع جميع ثيابه كالاعصار ليقف اسفل الدش الساخن و الماء ينزل بغزارة علي جسده البرونزي المتعرق..
غسل وجهه مرارا لعله يتخلص من تلك الافكار الساخنه العالقه بمخيلته الان و لكن..
لا شئ..
وجودها فحسب علي سريره الان كل ما يملئ تفكيره ..
نائمه بكل برائه و شفاتها الممتلئه منف*جه كهذا لا يدع له تفكير سوي...
سوي جعله مشتعل هكذا..
اما أن ..
اخذ بالصابون ليفرك به عضوه بقوه بحركات دائريه علي طوله و ص*ره يعلوا و ينخفض حتي اصبح احمر، ترك الصابون و ظل يفركه هو بيده حتي اصبح مقدمه ق**به حمراء و هو مغمض عيناه من النشوه و هو يتخيل فم تلك الصغيره..
جمالها البرئ الذي لا تدركه و عيونها العسليه الواسعه التي تخطفه..
فمها الذي دائما ما ينعته بالمغرور المتعجرف،. الماجن بالفتيات ، تلعق عضوه بحب تشعر لدقيقه حتي بكم الحب المخزن لها بص*ره..
لو تشعر فقط به..
كما تري حقا من هو تحت تصرفاته تلك..
لو تعلم كيف يشعر حقاََ نحوها..
لم يشعر حينها عندما انفجرت نشوته و تناثر حليبه بالباب و هو يغلق، برفق و بتلك التي فرت هاربه..
...
اليوم التالي.. العاشره صباحا..
" لماذا لم تتحدث لين معي.. اين هي الان..؟"
انهي كريس اتصاله مع مدير لين، لا زالت الي الان نائمه و لذلك لم يرد ان تذهب الان حتي يعلم تماما من وراء تلك الفعله و يحدده، ليجد ريان صديقتها تصرخ في الهاتف، حكي لها باختصار شديد و بنبره جافه ما حصل
" اندرو حتي لم يخبرني و ظل يخبرني انها بخير .. اللعنه ، اين يقع منزلك الصيفي هذا.. ؟"
"في...."
نظر من النافذه ليجد حشد من الصحفيين يقفون امام بوابه منزله الفخمه و رغم اسواره العاليه الا ان ذلك من لم يمنعهم من التجمهر في الخارج، رآي الحراس يدفعونهم بلا جدوي ليقرر هو النزول..
نفض بنطاله و قد نزل به السخط منزلا.. ، لا يكفي المكتوب بالجرائد و لكن يصرون علي رؤيتها ايضا لتأكيد الخبر..
تبا للخصوصيه..
زقزقت العصافير قرب الستائر البيضاء الشفافه و السماء الصافيه في الخارج ع** المطر الهاطل البارحه، و لكنه ظل واقفاََ لدقيقه امام بابها...
لا يصدق حقا انها تسكن معه في شقته..
كل مره ينظر اليها و كيف تتالم يتحسر داخله و كانها تريه انه مهما حاول..
سيعود ليصبح عاجزاََ مره اخري كلما تأذي شخصا يحبه..
ماذا لو لم يستطتع حمايتها في الوقت المناسب..
ماذا لو لم يستطع حمايتها منه هو شخصيا ََ
ضغط علي المقبض بقوه ليدخل ليسمع صوت تقلبها علي السرير، اخفض عيناه بسرعه الي الارض و قلبه ملتهب..
"لينو.. هل استيقظت.. ؟"
و عندما لم يسمع ردا منهرفع عيناه اليها بعد دقيقه ليجدها ترفع الغطاء الي ذقنها و عيونها مطبقه بشده ليبتسم بداخله..
طفلته..
كانت تعطيه ظهرها و توجه وجهها الي الحائط ليشعر بها ترتجف تحت تربيته الخفيف علي كتفها..
" حسنا حبيبتي، انا بالاسفل يا لينو و اندرو و ريان سياتون بعد قليل ايضا، تحممي و انا بانتظارك في الاسفل "
انتشرت رائحه الفطائر المنزليه الساخنه بحب كمنزل عائلي، و بأبتسامه دافئه علي وجهه و هي يتذكر انه قد رأها تختلس النظر اليه و هو يخرج من غرفه الضيوف..
التي اصبحت رسميا غرفتها الان..
و تخيل و هو يضع صوص التوت لو انها تنتقل لمنزله..
ياه..
حاول التفكير بعقلانيه قليلا..
مهما حصل البارحه عليه ان يهيئ لها بمنزله جوا آمنا حتي اليوم..
سيجمع اصدقائها هنا ليضحكوا سويا و يمزحون حتي تخرج قليلا من حاله الحزن تلك..
خلع مأزره عندما سمع صوت الجرس، ليشير لمدبره المنزل ان تغرف الفطائر
" انا سافتح، ضعي الكريمه علي جميع الفطائر و مربي التوت علي فطيره لين.. هي تحبها"
جلس ريان و اندرو كالتوأم الملتصق بجوار بعضهم لاتذكر عندما اعتدت الضحك علي مباداتهم الرمانسيه السخيفه تلك..
و لكن ريان سارعت قبل ان يردف بأي كلمة
" اين هي لين؟، كيف هي الان.. ؟"
تن*د بخفه
" اسمعي ريان، لين الان لا تزال نائمه، و لكن اريد نجلس بطبيعيه جميعنا معها، انا بالفعل لازلت ابحث وراء ذلك الأمر و قد ادخلت عناصر قويه من الشرطه و من معارفي ايضا ليحاكموا أياََ من فعل ذلك بها..."
نظرت لأعلي علي الشمال حيث تنام لاردف تحت انفاسي
" سأجد ذلك الشخص و سأريه يومه "
وجدت اندرو قد اسود وجهه لينظر بسخط إلي
" ريان ايمكنك ان تحضري لي كوب من الشاي فحسب،. تعرفين لا يمكنني تناول الفطائر تلك بدون شاي "
اومأت فورا لافهم ما يريد، و هيات نفسي لسماع محاضره منه
" انت تمزح اليس كذلك.. ؟"
كنت بالفعل لا ازال منزعج من المزعجين في الاسفل " و ما شأنك.. هه ؟"
اخذ نفسا " اسمعني، اعرف ان لد*ك مشاعر تجاهها، و لكن لا تجعل كل شئ يبدوا واضحا الان كي لا تهرب منك، الفتاه لا زالت متألمه و خارجه من علاقه دمرتها نفسيا و استنزفتها جسديا.. لذا.. "
قاطعته بفظاظه
" انا اعرف ماذا افعل، علي اي حال انا لا اظهر لها مشاعري الحقيقه و بالطبع لا احب ان اوترها اكثر ، و منزلي مفتوح لها اذا ارادت البقاء معي.. "
أتت ريان لنصمت كلينا، ريان صديقتنا ايضا و لكنها لن تكتم سراََ امام لين، و سيتم فضحي تماما من اول كلمه تقع بفمها..
و لا اريد لعلاقتنا ان تتوتر اكثر من ذلك.. يكفي ان احاول السيطره على مشاعري تجاهها..
سمعت صوت خطوات من خارج الغرفه تقترب منا لنصمت باعتقاد أن ريان قادمه، أتسعت خضراوتاي و انا اراها تنزل من الدور العلوي مرتديه جاكت جينز و بنطال قطني و قد اخفت كدماتها بالمكياج..
انتفض قلبي بالم عندما خرج صوتها متألماََ و رؤيتها تتمسك بالدرابزين بقوه و هي تنزل من الدرج.
" ساذهب للعمل اليوم "
...