رواية : unsettled boundaries
البارت الخامس
#الراوي
تراقصت الجدران أمامها كبيت أنابيل المرعب حولها، تخدرت حواسها من الالم حتي باتت لا تقوي علي المقاومه، و امتلئ فمها بطعم ذلك السائل المعدني عندما سقطت اخيرا علي البلاط البارد للحمام..
تأوهت و لكن صريخها كانت خافتا حتي بُح حلقها من الترجي..
لماذا.. ؟
خرج تساؤل جاف منها..
لماذا قرروا الانتقام من موهبتها.. لما.. ؟
ألم يكفيها خيانه و وقاحه ليون و فرحها الذي كانت تعد له و تم هدم كل تلك الاحلام علي رأسها.. ؟
الم يكفها؟..
هي لم تفعل لهم شيئا حق و لم يكن ذنبها أن اختارها هي..
بين جفونها المغشيه نقلت الاصوات و الاماكن لتسمع صوت صفير فقط باذنها، صوت منادي المطار و هو ينادي برقم الرحله 144 التي فاتت عليها
صوت عجلات حقيبه سفرها و هي تهرول مسرعه،. صوت بكائها و نحيبها العالي و صوت قاسي يتردد بعقلها..
" والدك مات.. لماذا لم يصلك هذا الي الان.. لقد مات.."
توقفت عن الشعور بجميع الجروح المفتوحه و أحترقت الدموع المقهوره علي بشرتها و خرج تأوه مسموع منها و هي تحاول الوقوف لتعود للخلف فيما ازدادت دموعها انهمارا للبأس و قله الحيله....
...
من الناحيه الاخري عند كريس، أوقف سيارته الرياضيه عند مقر عملها ليخرج من السياره و بيده علبه ستهوي قلب تلك الطفله المجنونه فور ان تراها..
الساعه الان السادسه تماما و هو موعد خروجها..
فكر و الابتسامه علي وجهه ربما وجودها في هذا العمل تعويض عما فعله بها هذا الغدار بها ، ليتذكر كيف كانت تغني و هي ترسم عندما كانت عنده، ليأخذ نفسا عميقا قبل ان يبدا بصعود درجات السلم..
سيفاجئها الان.. و بالتأكيد ستسعد لرؤيته.
العصافير تزقزق من حوله و قد التفت الأشجار محتضنه بعضها في الحديقه من حوله و مع ذلك شعر بضيق كامن في ص*ره و كأنما لا يستطتيع التنفس
وصل لغرفه الاستقبال لتخبره الموظفه فورا ان معاد دوامها قد انتهي، فقد مضت إنصراف لليوم و الشركه ليست مسؤوله لتعقبها بعد ذلك.
" اسفه سيدي.. و مع ذلك ساحاول مره اخري"
نظر لهاتفه مره اخري، كان طوال الوقت في يده و لم يسمع اي رنه منها و ليس من عادتها التاخر هكذا.. ؟
لقد اخبرها سابقا انه سيوصلها اليوم..
ربما لازالت تشعر بالخجل منه منذ ان كان ذلك الو*د عنده في المنزل.
ربما و لكنه متاكد ان ليس من عاده لين الهرب هكذا..
مهما حصل سيسوي الامور بينهم لن يدع ذلك الخائن ينفذ بفعلته بمحاوله تخريب علاقتهم البريئه..
علي اي حال لو كان أراد حقا اظهار مشاعره لها..
لما كانت قد ظلت لحظة واحده مع ذلك الغبي..
و لم يرد التفكير اكثر لان عقله لن يكون هو من سيفكر في تلك الامور..
جلس علي إحدي كراسي الانتظار ليصادف ان نزلت ثلاث فتيات من الدرج متجهين الي بوابه الخروج لتتسع اعنيهم و يجرون فورا لتكاد ان تسقط ارضا واحده منهم..
" كريس.. كريس ادامز..!! .."
هتفوا بعيون قد تحولت كالقلوب ليبتسم من داخله بسخريه
انا لا اصدق عيني هل هو انت حقا.. ام شخص يشبهه؟ "
كذبت عيونهم اي حديث اخر فتلك الهيبه و ذلك الطول و الجسد العضلي مشهور و لكن ملامحه السمراء المميزه و عيونه الخضراء الزمردية لا تكرر ابدا..
تن*د تنهيده ثقيله و لكنه استطاع اظهار بسمة ساحره بطريقه ما
" اجل انا هو.. "
فتح ذراعيه لهم و قد لمعت خضراوتيه بفكرة ما..
اقتربوا ببطئ اليه و قد ابتهجت اساريرهم لا يستطتيعون جمع كلماتهم من التوتر
" نحن.. نحن اردنا حضور حفلتك الليله
نحن لا نفوت اي حفله لك.. "
دفعت احداهن زميلتها لتكون الاقرب له و تلمس كتفه بغنج
" ايمكنني ان التقط صوره معك؟ "
رفع كفه " حسنا.. اردت اولا سؤالكم سؤالا مهما ايضا.. و ستكونون قد اسديتم لي عروفا كبيرا حقا"
نزلت ايليا من الدرج لتقع عيونها علي ذلك الشاب الطويل المكتوف العضلات الذي إجتمعت عليه زميلاتها او لنقل اتباعها، اقتربت بغنج لتسمع الفتيات فيما يتحدثون مع ذلك الشاب الوسيم و حتي هي انخلع تكبرها عندما شاهدت وجهه لتتورد وجناتاها خجلا و تملس شعرها بيدها..
هزت نينا الشقراء رأسها بقوه
" انا لا اعرف ، اخر مره رأيتها كانت.. كانت هناك في الشركه"
هزت كتفها المتصلب
" انا لا اعرفها جيدا علي اي حال..هي مجرد جديده و ايضا لا اعرف ما دخل فتاه مثلها مع مغني راق و مشهور مثلك "
ركز علي حركات يديها التي وضعها بجيبها علي عجل ليتقل عيناه بهدوء ناري الي الاخري التي ابتلعت ريقها بدون ان تشعر
" انا ايضا لا اعرفها.."
زفر كريس ليرفع ذراعه قبل ان ينزلهم بقوه الي جانبه
" علي اي حال انا ساطلب الشرطه.. اردت سوالكم لانكم من زملاء صديقتي لين..
لذا قررت ان اعرف
منكم بدايه "
اسودت وجوههم في نفس واحد
لتردف إليا و هي تهز رأسها الي الجانب بدراميه
" نحن لم نفعل اي شئ لها.. اخر مره رأيتها كانت تمشي في ممر 4c و بعدها انا لم
اراها.. "
ابتسمت إليا لنفسها عندما زمجر كريس في وجه الموظفه لتتنحي إلى الجانب فورا و يصعد..
إصتكت مفاصل ركبه الفتيات الثلاث و لا زالت اصوات صراخها و هم يجذبون شعرها و يضربونها حيه بايديهن لتضع إليا يديها علي اكتافهن
" لن يعرف ابدا من فعل هذا بها علي حال .. ستكون قد جنت علي نفسها"
و انف*ج بين شفتيها ابتسامه " لن تستطتع ان تظهر وجهها مره اخري في مناسبه اخري حتي ان حاولت.. و سيكون مكانها لي "
....
" اسف، سيدي، بحثنا في كافه ارجاء ذلك الممر و لكن لم يكن به اي كاميرات مراقبه لتظهر هذا الحمام.."
استقام كريس عن استناده علي حائط المشفي المقابل لغرفه لين ليهدر بصوت خفيض كالهسيس
" انا ادفع لك كي تعطيني تطورات..
ليس معلومات غ*يه، اغلقوا ذلك الحمام و الطرقه تلك من حوله مؤقتا اجمعوا بصماته هل سأخبركم انا بما ستفعلون! "
علت زمجرته لتمر ممرضه بجواره و لكن شعر رقبتها وقف فور رؤيته لتقرر المشي بدون أدنى تعليق .
استدعت الشرطه جميع الفتيات للتحقيق و حتي الموظفات..
لم يقل الفتيات اي معلومه مهمه..
و لم تكن هناك سوي موظفه نظافه واحده بحلول نهايه الدوام لانهم غادروا
و هي ايضا لم تري شيئا ..
فتح مقبض الباب ليجدها ملقاه علي الارض وسط كل تلك الكدمات التي تزين رزغها و حانب وجهها، ازدادت نبضات قلبه و شعور و كان بركان يتفجر بحممه و صخوره و ينزل الي ص*ره اغشاه..
امسك بيدها البارده ليحتويها بيده و يمرر بابهامه عليها
ليصرخ بإسمها و هو يكوبها فوراََ بين ذراعيه ليضرب بكفه ضربات خفيفه علي وجهها ليحاول جعلها تستفيق، لينزل بها فوراََ و الضباب يغشي عينيه الي أن وضعها بسلام في سيارة الإسعاف.
....
كان صوت جهاز التنفس هو فقط المسموع بجانب همساته المطمئنه في الغرفه، شد علي يديها اكثر و بيأس يحاول ان يمد لروحها المسكينه و لو القليل من الدفئ الذي يحمله بقلبه..
العجز ، حبال وهميه مربوطة برزغيه، الشعور الموسوم به ص*ره من الصغر، تألم و كأن السكين ينغرس به تماما كتلك المرات التي شاهد بها اغلي من يحب يضرب و يهان امام عينه..
اراد حينها ان يضرب بشده الذي اذاها..
أن يدميه ارضا و يزهق روحه.. .
اراد ابعاد الاذي عنها.. كما لم يستطتع فعل ذلك لأغلي أحبائه عندما كان طفلاََ..
و لكنه سيفعل هذه المره..
لن يترك ما حدث معها يمر بلا عقاب..
أغمض عينيه بمزيج من القهر و الغضب و عيناه مرر يده بألم علي الخدوش علي وجهها و رقبتها و يديها، كم عانت هناك وحدها..
الحمد لله انها لم تكن شديده و لكن لا زالت الكدمات تؤلمه و تدمي قلبه..
رن هاتفه علي حجره ليغلقه بدون ان ينظر لاسم المتصل، و لكنه انتبه الي الساعه المعلقه بالحائط عندما دقت الممرضه الباب..
انها الثامنه..
" اهتمي بها الي ان اعود.."
نبرته الغشيمه ثبتتها مكانها ليهرج من الغرفه كالاعصار و هو يري من يعاود الاتصال مره اخري..
" الم اخبرك أن الحفله ستلغي اليوم.. افعل اي شئ ..!!
انا لن احضر للمسرح اليوم..
اتسمع!! "
ضحك المنتج أجاك بيبرز بتوتر عندما سمع نبرته الحاده
" اسمعني أنت فحسب..
يبدوا الامر هاما و بما ان هناك شخصا مهما تقريبا باسرتك بالمشفي فيمكنك ان تترك شخصا يعتني به موثوق و تاتي تلك الساعتين، الناس تدفع بالآلاف لحضور حفله لك..
و انت لا ترضي ان تتاثر الكثير من العاملين بسببك..
فكر بفرقتك الجديدة ايضا
انا من صمعت لكم اسماََ في سوق الفن و الاموال التي تجنوها ربحاََ لي ايضاََ..
لا يمكنني السماح لك بتخريب عملي "
لعن كريس تحت انفاسه و قد ظلت كلماته معلقه بالمشفي، نظر من النافذه الزجاجيه للطريق العام خارج المشفي ليجد الصحفيين متمحورين هناك..
" حركه جيده حقا.. تحشد الصحفيين جميعهم الي هنا.. لتجبرني علي الذهاب لحفلتك اللعينه.. اليس كذلك.. ؟"
حاول المخرج تخفيف الموقف بمزاحه و لكن صوته خرج متحجرجا
" انت تعرف اساسا الصحفيين يتبعونك باي مكان.. ليس انا.."
" و كيف عرفوا مكان المشفي.. هه؟"
هز كريس رأسه بسخريه ليمرر يده علي فكه المربع و تلمع عيناه بعناد
" أحب ان اخبرك قبل ان اغلق، لتذهب انت و حفلتك و الجمهور الي الجحيم حسنا..
لن يجبرني أحد الي الان ان اذهب لحفل و يدي مطويه..
و إن تاذي احد بسببي ساعوضه بكل سرور.. "
شعر بالغضب كاكئن حي يتنفس في رئته و بقبضته تاكلانه لضرب احدهم حتي يساويه بالارض، شعر بالسواد يغزو عينيه لتعود له ذكري ذلك الطفل الضعيف الذي كان والده يخرج اسوأ ما فيه من تعنيف و ضرب و الذي كان يتلاقاه شاكرا ان لن يخرجه علي والدته المسكينه..
و كيف إضطره هذا لقبول موقف أكثر ظلاماََ بكثير..
ربما ظن أنه إن اتجه الي الغناء سيكون حراََ..
و لكن قيد العبودية الخاص بالمال كان لا يزال ملتفاََ حول رقبته.
زفر بشده لينزل الدرج الي الصحفيين بالأسفل بوجه أ**د كمنتصف الليل ، ليصتدم به الطبيب المختص بحاله لين..
" المريضه استيقظت.."
...
بعيدا عن المشفي في منزل من اغلي و اعرق المنازل في واشنطن، ظلت إليا تجول ذهابا و اياباََ لتتوتر حتي الخادمات من صوت كعبها العالي في الليل..
منذ ان عادت للمنزل و هي تصرخ و تسب كل من ياتي امامها حتي كلبها المدلل كان ينبح بجوارها بترجي و لكنها و كأنها لا تراه..
جرت الي الباب عندما عادت والدها الي المنزل ليرجع والدها عصاه المطليه بالذهب للخلف رافعا حاجبيه
" ماذا هناك إليا.. ؟".
" أبي .. اريدك في امر عاجل الان
أترك كل ما لديك.."
نظرت حولها بترقب لتنشغل الخادمات فيما يفعلنه..
وضع والدها قدما علي قدم بعد ان سمع توسلات ابنته، و كانها لا تزال في الخامسه من عمرها تفتعل المصائب ثم تأتي عند قدمه لتترجاه لينقذها من مصائبها..
حك ذقنه الابيض قليلا
" تقولين ليست هناك كاميرات.. لماذا أنت خائفه هكذا..
سنستطتيع تمريرها بمحامي..
ثم انها فتاه عاديه لن تستطتيع الوقوف ضدنا علي اي حال "
هزت كتفها لترفع ذراعيها في الهواء و دمها يفور
" لو كان الامر هكذا.. لما طلبت مساعدتك.. الأمر اكبر من هذا، الصحافه تقف ورائها اولا، و كريس ادامز يقف ورائها..
إن وقف هو ورائها ستقف
كل امريكا ضدي.. "
ارتفعت ابتسامه الي شفتيها المستيقمتين، في العاده لا يعرف احد من ابنائه عن طبيعه عمله حتي لا يسالوا اكثر و لكن..
ربما هذه المره يستطتيع قطم رقبه المتعجرف العاليه..
" وصل أجره للسماء و اصبح ينظر الينا من الاسفل، و نحن من صنعناه
حسنا سيد ادامز.."
...
رمشت عينيها بصعوبه، الصداع يغزوا رأسها و لكن كمن ترفع رأسها من اسفل المياه تن*دت، نظرت حولها الي الحوائط البيضاء برؤية مشوشه خائفه و مهدده..
الا زالت الي الان بهذا الكابوس، حاولت التحرك و لكن الالم غزا بجسدها لتهبط الدموع من جفنيها لتبدأ الرؤيه ببطئ بالوضوح بعينيها..
ابتسمت بارتياح فور ان رأته، و كادت تقسم انها رأت ملامح والدها المحببه علي وجهه
لم يكن شخص غيره ليسهر بجانبها و هي متعبه سواه..
امتلئت عيناه به ، كيف ملأ التعب بشرته السمراء الوسيمه و هو يتكئ برأسه علي مسند الكرسي مرجعا رأسه للخلف و يغط في نوم عميق مستندا علي كرسي جلدي غير مريح ابدا..
كيف ارادت اسناد رأسها علي ص*ره لتشكره..
شعرت بتدفق الدم مره اخري لجسدها و هي تستمع الي انفاسه صعود و نزولا بإنتظام.
لتهدأ نبضاتها و يستقر نفسها، و كأنها تستمد الامان من مجرد النظر اليه، من يعلم ربما لو لم يتصل بها و يقرر ان سيراها..
لكانت مرميه الي الان علي السيراميك البارد للحمام.
توردت وجنتاها عندما امسكت بيده الملقاه بجانبه و ضغطت عليها بخفه ...
علي اي حال هو نائم الان و لكنها كانت مستيقظه عندما سمعته يتحدث في الهاتف
كانت تشعر و كان جسدها ليس ملكها و لكن نبرته و قلقه و حتي وجوده هنا طمأنها انها علي الاقل عندما تحتاج الي احد ليواسيها قليلا لن تكون وحيده..
علي الاقل الي ان تشفي..
لم تلحظ كيف انف*ج الباب علي وسعه و هي تبتسم اليه كالبلهاء الي سمعت صوتا ورائها
" انستي..هل انت افضل الان؟ "
" هه" لفت رأسها فورا الي الممرضه التي تقف بجانبها بوجنه متورده لتترك يده فورا و تضم يديها الي بعضهما..
" السيد ادامز كان هنا منذ ان استيقظت اول مره، و لن يقبل ان ينتقل لغرفه اخري، لقد أراد الاطمئنان عليكي الي ان يتاكد أنكِ مستيقظه تماما و نام هنا.. ".
غضنت لين حاجبيها و إتبعت عيونها العسليه نظرات الشوق و الاعجاب الوقحه بعيون الممرضه و هي تمررها علي جسد كريس بدايه من تفاحه ادم الظاهره و هي يريح راسه للوراء الي عنقه و ص*ره الصلب المشعر الظاهر من فتحه قميصه السخية ..
لم تشعر لين الا و هي لمعت عيناها كقطه مجروحه لتهب بها بسخط
" حسنا.. شكرا لك.. ؟"
قالت تعبيراتها كلاماََ اخر، لتفهم الممرضه فورا نبرتها الحاده و الارتفاع الطفيف لحاجبيها
عادت للخلف و قد تلون وجهها
" معذره"
عادت لاستعاده رابطه جأشها لتتخصر و هي تنظر الي لين بفضول
" اذا الاشاعات في الاسفل صحيحه، اليس كذلك؟"
"اشاعات.. اي اشاعات.. ؟"
تن*دت الممرضه لتضع يدها علي رأسها قبل ان تميل عليها و كأنها تحكيها سرا
" انت لم تنظري للاسفل اليس كذلك.. ؟، الصحفيين مجتمعون احشاداََ في الاسفل، ينتظرون ان يرو حبيبه كريس المريضه التي ترك الحفله من اجلها.. "
سقط قلبها اسفل معدتها لتنظر الي كريس و قد نمت هالات داكنه اسفل عيناه من التعب
يا الهي... المزيد من المتعاب فحسب..
كانت الكلمات علي لسانها و لكنها اختنقت بنفسها عندما سمعت طرقا علي الباب، ابعدت الشرشف عن ركبتها لتنسد علي الدرج و تنزل.
" لا تدعي احد يدخل الان.. اغلقي هذا الباب اللعين ..يا الهي "
وضعت كلتا يديها علي شعرها تشعثه.
أذعنت فورا وضعت الممرضه يدها علي مقبض الباب لتفتح جزء بسيط منه
" اسفه، المريضه لن تستقبل اي ضيوف الان..
من فضلك تفضل من هنا.."
لم تستطتع لين رؤيه الواقف خلف الباب الخشبي و لكن النظره علي وجه الممرضه كانت ابلغ من اي كلمات عندما رأته..
...