البارت الرابع

3158 Words
رواية : unsettled boundaries البارت الرابع # الراوي قبضت يدها بالباب كغريق يحاول الثبات امام القذائف الكلاميه التي انهالت علي قلبها المجروح مره واحده، ظلت تنظر له لدقيقه و الدموع تنزلق اسفل مقلتيها لا تدري اتشتم أم لترد و لكن صمتها كان الابلغ قبل ان تخرج منها همسه مختنقه و هي تشير الي ص*رها " انا.. انا خنتك ؟! " قطب حاجبيه الداكنين ليظللا عينيه النصف مغلقه و هو ينظر اليها " لا اعلم.. انت قوليها.. اصلا اي كان مكاني سيقول ما قلته بعد مشاهدته ذلك المقطع الساخن الذي وصل لي.. كيف حملك كالعروس لسيارته من المطعم و كيف كنت متعلقه به الي منزله، هل داوي حزنك جيدا هناك بدلا من ان تتصلي بي و تفهمي ما حصل.. فورا ركضت الي حضنه..! " جف حلقها و هي تحاول بيأس عصر دماغها ما الذي يقصده، هاتفها ذلك الذي ظل يتصل به عشرات المرات، و اللعنه أيسمع ما يخرج من فمه..!! لف اصبعه و هز رأسه و هو يردف بسخريه " دائما كنت تاتين لمنزله و ياتي لمنزلك بحجه انه صديقك المقرب، و انه صديق العائله و حجج لا يعلم بها سوي الله و انتم و اللعنه تعاملوني كالغ*ي من وراء ظهري.. و لولا ما رأيت بكاميرا المراقبه.." مصمص شفتيه ليهز برأسه "جيد اني علمت كل شئ بنفسي.. ماذا كنت سأفعل بنفسي انا..؟!! بمن كنت سأتزوج ؟" ضرب رأسه بيديه ليمسك رأسه بتعجب. دفعت الباب بقدمها الي الداخل و هي تأن من السخط لتسمع شتيمه ب**ئه من كريس قبل ان يتجه اليه " تعال لأريك كيف كنت لتتزوج ... يا لعين " رأت كيف انتفضت عروق كريس و كيف تكورت قبضتيه الي جانبيه لتجري فورا محاوله الحجز بينهم. شدت ذراعه بقوه لتحاول دفعه للخلف، وجهت اليه نظره صامته متوسلة .. تعلم تماما إن ضربه فربما لن يخرج حياََ من تحت يديه، فتلك ليست المشاجرة الاولي التي تشاهد بها كريس و هو يذوي جسد من يفكر ان يشاجره بقبضته الصلبه و لا تريد أن تتدمر سمعته بسبب شجار عقيم ليتركه يلهث ليركن بمرفقه علي الدرج و عيونه تقدح شررا . و لكن ليون مع رؤيته كيف يتحمل كريس قص الخيط الرفيع من صبره و رفع صوته بنزق.. " اوه يا الهي، هل قلت شيئا اوجعك، بالطبع فهي تفضلك حتي عني.. و تشتكي لك بكل ما يص*ر مني.." اشار باصبعي الي لين، و التي كانت تغض شفتها السفليه لتمنع دموعها من الانهمار اكثر.. لا تصدق ابدا هذه الفضيحه " و من يدري.. ربما وضعت ذلك الامر بعقلك لتأخذينها حجة لاتنفصال عني و تصبحي مع حبيب قلبك.. " حينها لم تتحمل لين و كانت هي من بادر ، و بدون ان تشعر كان صوت الصفعه يرن في ارجاء الغرفه التي هام الصمت في ارجائها.. إرتفع ص*رها و انخفض و هي تري كيف بصمت اثار اصابعها علي وجنته ليدفعها للخلف بكل قوته لتغمض عيناها بقوه و هي متأكده انها ستسقط علي الارض السيراميكيه الصلبه لكن يد قويه منعتها من السقوط.. رفعها كريس من علي الارض لتبعد نفسها عنه و رغم الخزي الذي تبللت به. نظره امتنان صغيره علت وجهها لتهمس و هي تري كيف اسودت عيناه و هو يتجه كالصاروخ لهذا المتفاخر لتمسك بذراعه بقوه و قد اصبح وجهها احمر من الغضب " ارجوك كريس.. دعني انا ساخذ حقي منه" و لكن هيهات، كان كريس قد انهال عليه ضرباََ، كان ليون ذو بنيه عضليه ايضا و لكنه في قراره نفسه كان يعلم انه ارتكب خطاََ... " توقفوا..." صرخت بصوت مبحوح لينظر الاثنين لها بصدمه لوجهها الاحمر الباكي وقفت و لم تظن ان قدميها ستكون قادره علي حملها و لكنها وقفت و علت نبرتها تلك المره " تقول اني خنتك، ها؟؟ ، و دائما كنت اخونك، و مع كريس ايضا.. ؟ لست بحاجه لمشاهده ما رأيته لاني اعلم تماما ما حصل. اجل اشتكيت له كم كنت حزينه و مخذوله بسببك لأنني وجدت كيك لأمرأه اخري علي طاولة من المفترض أنك حجزتها لي... أجل غضبت منك و لكني لست بائسه لاخونك.. " تنفست من فمها و خي تحاول اخراج أكبر قدر من النار من حلقها " و حسنا هذا جيد بما أنك تشعر بقدر المشكلة التي كنت ستوقع بها نفسك.. .. من الجيد اننا انهينا هذا.. " بللت الدموع وجنتاها و لكن لم تهتم و هي تمشي بداخل منزل كريس الي ان اصبحت أمام وجهه الذي ذبل تعجرفه لتشير باصبعها الذي يزينه الخاتم بوجهه. "عندما تركتني أنت علي تلك الطاوله المحجوزه، عندما اتتني كعكه عيد ميلاد لفتاه يبدا اسمها بحرف ال m علي طاولتك انت.. أتعرف بماذا شعرت انا..؟؟ أتعرف كم حاولت كثيرا تكذيب تلك الشكوك في عقلي حتي رأيت الاجابه التي كانت دائما اسفل انفي " لينبح " اتصلت بك، و قلت انه كان خطأ،. لقد تبدلت الكعكات بينك و بين حجز اخر " "يا الهي.. ؟؟" وضعت لين يدها علي فمها و كأنها تشعر بالندم.. " ربما تكون فعلاََ مصادفة.. و المصادفه الاكبر اني بحثت عن حساب ماتيلدا سكرتيرتك علي مواقع التواصل الاجتماعي لأجد ان البارحه كان يوم ميلادها ايضا و تمت 28 سنه " وقف كريس بجوارها ليربت علي كتفها ، لتقسوا عيون ليون مره اخري. لم تستطتع رفع وجهها لكريس من الاحراج ، ارتفعت زاويه شفتيها بسخريه لتضرب رأسها بيدها " و انا اردت تصديقك..اردت ذلك و انا اعلم ان هناك اشياء لا يمكنها ان تكون صدفه ابدا في مطعم عريق كهذا.. أردت تصديقك و انا اراك تجري اليها و هي متعبه. و عندما اكون انا المريضه فعلي ان أتحلي ببعض الصبر و احترم مواعيد عملك انما هي أهم مني لا يمكن لموعدك معها ان ينتظر .. اليس كذلك.. ؟" " انا لم... اخنك يا لين..!! ، و قلتها لك ماتيلدا مجرد صديقه.. و يمكنني ان احضر لك تسجيل كاميرات قاعه الاجتماعات التي كنت بها" " لا اريد منك شيئا و اللعنه.. يكفي حقا ما رأيته.. يكفي .. " " اذا كنت ستتصرفين هكذا ساريكي انت و ايها المغني الفاشل سأريك مكانك .. سأجعلك لا تجرأين رفع رأسك من الأرض يا... " رأي كريس يضحك بشر و عيونه الخضراوتين مظلمتان كاللعنه " اياك ان تكمل.. " اشار الي الكدمات علي وجهه " اقسم بشرفي انك لن تخرج علي قدمك.." هزت برأسها " كريس.. "همست بحزن لتلتفت مره اخري لليوم و هي تمسك تحت عيونها " علي اي حال صدق ما تريد تصديقه انا لم اعد اهتم اذا كانت خطوبتك لي و قرار زواجك مني مجرد غلطه و انك نادم الان.. عليها فلا باس...افعل ما تريد.. ، لم يعد هناك ما أستغربه منك.. " و ص*ر صوت رنين حاد و قد القي الخاتم علي الارض ليدور الخاتم حول نفسه الي ان سقط عند اسفل حذائه.. " لا باس ابدا.. " لم تهتم لاي شئ بعدها لتلقي الاكياس علي الباب و تهرع و كأن حيوانا مفترسا خلفها.. ... مرت ثلاثه ايام و هي تتجنب حرفيا النظر للمرآه ، الدموع تهطل بدون اذن منها حينما تعود للمنزل الذي اسسته مع هذا الانسان.. كيف يمكنه انه يطلع تلك التهم البشعه عليها.. كانت تشاور نفسها، أن تتصل به و تخبره كالعاده انه كل ما رأه كان سوء فهم.. ربما كان علي محادثته بطريقه افضل.. ربما لو كنتُ مكانه لشعرت بالغيره.. عضت علي شفاتها بغضب و هي تدور مره اخري حول نفسها. لا لين.. هو لا يهتم لكونك في حياته او لا حتي.. اليوم كانت منشوارته علي الانترنت معتاده تماما،. و حتي قد غير صورته الشخصيه و بدا مرتاح و سعيد تماما.. و لا شك.. انه سيضع الخاتم الذي القيته بوجهه في الاصبع الثالث لماتيلدا تلك.. تنفست الصعداء عندما رأت ضوء النهار يصنع مربع صغير بارضيه الغرفه ، التقت عيناها بعيون لوحتها التي ظللتها اشعه الشمس النقيه لتبتسم ابتسامه صغيره و تشبك بيديها تجاه الضوء المنعش لبزوغ الشمس، شعرت بخصلات الشمس الذهبيه تمر عليها و تعبر من خلال روحها هي لازالت في فتره الاختبار.. و عادت ذاكرتها الي فتره اكثر صعوبه، انه مجرد اختبار تافه لها تلك المره عليها تجاوز هذا الاختبار، مسحت الدموع بكلتا يدها لتمسك علبه المكياج باصرار لتبدا بوضع زينه اكثر مما هي معتاده لتخفي اثار شحوبها و تعبها.. هو سيشعر بالسعاده.. و انا سأبكي هنا.. ؟ لا.. إبتدأ يومها الأول بأنها اصتدمت بإحدي الفتيات بعد أن عينها المدير،. كانت تود مسرعة الذهاب الي الطابق العلوي و لم تلمحها... تمتمت بإعتذار بسيط، لتسرع الي أعلى، و لكن يبدوا أن تلك الفتاة لم تكن لتمرر لها مثل هذا الموقف ابداََ.. لم تشعر بشئ فور ما عادت يديه للعمل، تقلب بيد الالوان و باليد الاخري تجهز الخطوط الاساسيه للرسمه فيما القت ما بداخل عقلها الي داخل احدي اكواب الالوان و مرغته بالزيت لترسم في البدايه مخطط للوحه التي ستصنعها من المواززيك. تذكرت النموذج المبدأي الذي أراد المدير رؤيته للوحه الموازييك التي يود الفندق المتعاقد معهم صنعها في صالاتهم الرئيسيه و عطلت عقلها عن التفكير باي فكره اخري.. شعرت بيد تلامس كتفها من العدم لتنتفض خلفها لتجفل الفتاه التي تقابلها " اوه.. مرحبا انا أسفه كنت احاول ان اكلمك و لكنك لم تسمعيني " اعادت لين النظر الي تلك الفتاه و رات كيف تلعب بخصلات شعرها المجعده الطويله بإحراج. ابتسمت لين باحراج ايضا و هي تهز رأسها " لا لا.. كنت منشغله تماما بما افعل فلم الاحظ" لتخرج ابتسامه صغيره بالكاد تمكنت من صنعها " مرحبا لا بأس تفضلي.. ايمكنني مساعدتك ؟" "ايمكنني مشاهدتك و انت ترسمين ؟" اومات لين، اخذت كرسي لتجلس الي جوارها و تنفست لين الصعداء لانها تبدا في فتح اي حوار ،لسانها كان ثقيلا بالفعل و كأن قوه سوداء غريبه من منتصف ص*رها تدفع بها للسقوط ارضا و لكنها بشكل ما تتمكن بصعوبه لتوفير طاقتها للوقوف علي قدمها . " رسمك جميل جدا.." هتفت الفتاه السمراء بجانب لين لتتشكل بسمة علي محيا لين و تشعر بلمسه ناعمه تلامس روحها فقد كانت عيون الفتاه تلمع فعلا لتشعر ان عملها يعجب.. " عيونك الجميله.. و سعيده انها اعجبتك " اردفت لين بهدوء و هي تضع فرشتها في اللون الفضي لتلوين البجعه الكبيره في اللوحه " الفتيات في القسم كانوا جميعا فضوليين عنك لانك لم تتحدثي مع أي منهم و عندما راوا كيف يثني الجميع علي رسمك.. و لكن تبدين لطيفه " ضحكت لين بسخريه عابره و لكنها هزت رأسها بلا مبالاه.. أرادت أن تحدثهم و لكنها ربما كانت مثقلة للغاية بما بها.. لتبتسم لنفسها مرة اخري لأن تلك الفتاة لم تنظر اليها مثلهم.. " شكرا لك.." صمتت لدقيقه قبل ان تومئ " نوعا ما..هم يتصرفون هكذا مع الجدد فلا تقلقي.. " نظرت حولها لتجد بالفعل ازواج من العيون تراقبها من بعيد و تتظاهر انها منشغله بعملها... قبل ان ترد لين سمعت طرقا علي الباب لتدخل مساعده المدير. " انسه لين طومسون، المدير يناد*ك لمكتبه" كانت مسروره للذهاب و التحدث عن مشروعها بدل من تفريغ طاقتها مع المزيد من السلبيين، زاد صوت طرق كعبها العالي الاحمر ثقتها اكثر في نفسها لتطرق باب المدير و تدخل.. استقام من مكانه فور رؤيتها و قبل ان تتحدث اردف ". ايمكنك انهاء الوحه قبل نهايه الشهر..؟ اريد للعمل التقديمي ان يكون جاهزا و كاملا قبل الحفله التقديميه" اتسعت حدقتيها و لكنها سارعت في اخفاء صدمتها لتتمسك اناملها اكثر باللوحه بين يديها و الذي يصل طولها لركبتها " قبل الحفله بنهايه الشهر.. و لكن لتوي كنت اضع الخطوط الاساسيه ثم انه فندق عريق و اخشي ان لا تكون مناسبه تماما اخر الشهر " جلس مره اخري علي مكتبه " اريني تلك اللوحه بيدك من فضلك، ساراها عن قرب " و بقدم متردده وصلت الي المسافه القصيره بينها و بين مكتبه و اعطته اللوحه " ليست سيئه.. و لكن احب تفاصيل التي بها.. اريدك ان تزيدي أكثر في تفاصيل السماء الضبابيه فوقها.. و الباقي يعجبني كما هو " خرجت من عنده لتتفاجئ بجمع ينتظرها في مكتبها و انظارهم تنزل عليها كاضواء الليزر وضعت لوحتها علي المثبت لتكمل تريتيب الوانها بدون الالتفات لهم.. كما كانت تفعل في الجامعة.. أبتعدي عنهم حتي تتجنبي أذاهم.. " اتلك هي اللوحه الذي اختارها المدير من بين لوحاتنا جميعا لتعرض في فندق four season.. " اشارت احداهن من بعيد تدعي إيليا بدون ادني لباقه للوحتها ، و منذ ان رأتها فهي تنظر لها من فوق انفها تحت نظارتها الشمسيه الصيفيه التي ترتديها أرجعت شعرها الطويل الاشقر للوراء عندما اومأ الفتيات حولها كتفت لين انفاسها و هي تشعر بالضغط يزداد علي ص*رها، تذكرت عيون ليون تلك اللحظه بالذات عندما تقدمت ايليا منها و ذلك الموقف الذي حصل بينهم.. ... كانت خارجه من مكتبها في صباح يوم الاثنين لتحضر قهوتها المعتاده باللبن لتسمعهم يتناقشون لتقرر الدخول رغم نظراتهم المريبه لها. لترفع احداهن صوتها في المحادثه " انا لا اعرف لماذا يميزها المدير عنا، و حتي الان لم تكمل شهرين حتي .. اربما بسبب صداقتها للمغني المشهور.. " " هي لازالت جديده هنا.. لا اعلم هل ستري نفسها علينا الان؟" " اجل،. انظري انها لا تعيرنا اهتماما حقا.. و لما ؟، فقد اشعرها المدير انها ذات اهميه " كنت اسمع صوتهم من بعيد و لكن تظاهرت أني منشغله تماما بشئ اخر.. مالت احدي الفتيات عليها لتظن لدقيقه انه تود مصادقتها فعلا. " هل ستنزلين معي في استراحه الغداء؟ ، جميعنا سننزل الان.." شعرت بجرح قليلا في كرامتي عندما وجدتها تضحك بسخريه.. انا لا زلت جديده ما الذي يمكنني ان اكون قد فعلت لاستحق تلك المعاملة.. ؟. عدت الي غرفه المكتب و أجبت بلا و قد عادت اصابعي تعمل مره اخري علي الحاسوب بدون هدف " لا اشتهي تناول شئ الان اسبقوني انتم" التفتت عبر كتفها لتنزل حاجبيها ممثله الحزن " كنا سنخرج اليوم لنسمتع قليلا .. و المهم ان صديقك كريس دعاني لحضور الاستديو عنده و سماعه و هو يغني " نظرت خلسه الي الروايه التي احملها في حقيبتي، كيف اشتري لي كما وعدني نسخه من الرواية الجديد لكاتبي المفضل... و لكني لم اشأ ان أوضح انزعاجي لاني اعرف تماما كيف هي ملامح وجهها الان.. " اوه.. " حتي تلك الكلمه المكونه من ثلاث حروف جررتها جراََ من شفتاي و انا انظر لعيونها المستمتعه و هي ترجع يدها للوراء " غريب.. الم يخبرك ؟" استدرت بكرسي فورا لها لاواجها و انا اكاد اشم رائحه الشياط من عقلي " هو صديقي المقرب و ليس حبيبي، الصور علي الانترنت لا تفرق ابدا بين هذا و ذاك.. ذلك اولاََ.. و بالطبع لا يهمني ان اعرف عدد الفتيات الخارجين و الداخلين الي حياته، بالتاكيد نجم مثل كريس له العديد من المعجبات يلفون حوله كالذباب و هذا طبيعي.. " اكملت بابتسامه و انا اري شفتيها المصبوغتين بحمره فاقعه تلتوي لا أفهم لماذا تظن أن خروجها معه هي او غيرها سيزعجني. لأكمل " ما اركز عليه هنا هو العمل.. عن اذنك" جلبت حقيبتي لاتفاداها مقرره الذهاب من هنا.. ضحكت إيليا ضحكه خليعه قبل ان تقف متخصرة الي امام الباب و تشير باصبعها المطلي بنفس لون شفاتها " احقا..انا اعرف اخلاق الفتيات من امثالك جيدا.. تلتصقين به بسبب الشهره فحسب، انما انت.. او رسمك..ابداعاتك.. لا شئ.. " اردفت من خلفي و انا أبعد نفسي عن هنا.. اخذت نفسا عميقا و فكرت بلوحتي و انا اعد لعشره حتي لاامرر وجهها المطلي بالمكياج علي السيراميك الممسوح حديثا و اخسر وظيفتي الان " لن اناقش معك اموري الشخصيه ثم انا لا اهتم بما تفكرين حسنا... كل شخص يظن الناس مثله، ثم بالنسبه لكريس فلا تتاملي ان ينظر لك اساسا لانه مرتبط.." تعثرت الكلمات بفمي بعد تلك الكلمة علي اي حال الفتيات لا تخرج من موازين كريس و لن يدقق احد خلف هذا .. و لكنها حقيقه هو لا يحب الارتباط و لا العلاقات التي قد تؤدي الي اي إلزام او شروط.. و ربما انا الوحيده التي بقي معها كل تلك الفتره.. لاني صديقه له فحسب.. تن*دت.. " ثانيا كريس صديق لي فحسب هو شخص محترم جدا و خلوق مع جميع الناس حتي جمهوره يشهد بذلك و لم افكر ابدا باستغلال هذا الجانب منه و أن اقفز لسريره " " ظلي متمسكه بكلماتك اذا.." و تن*دت بخشونه و هي تقترب منها لتضع اصبعها قريبا جدا من وجهها ليكاد يدخل عينيها. ... تذكرت لين مشادتها بمراره و هي تري مرت بعيناها علي جسدها بازدراء لتظهر الفرق بين ملابس لين البسيطه من بنطال جينس ممزق عند الركبه و بلوزه بيضاء بسيطه بدون اكمام اجل كانت ملابسها لائقه و جميله علي جسدها الجميل و بين فستان ايليا الانوثي الصارخ. " لا يوجد شئ مميز بك، بالكاد حتي لوحتك تلك يمكن للمدير ان يود ان يرفع من معنوياتك قليلا و لكن بجانب لوحتي المعلقه في افخم معارض لندن انت لا شئ.." ربتت بسخريه علي كتفها لتدفع لين يدها. كانها تدفع قذارة " انا لا يهمني رأيك اللعين عني.. و لا رأي اي منكم" و نظرت الي الفتيات المقطبين من خلفها لترفع حاجبيها بسخريه " ليس هناك احد مميز عن احد جميعنا نعمل في نفس الشركة.. يمكن للوحتي ان تفوز و غدا لوحتك ان تفوز في النهايه تنسب ايصا لاسم شركتنا.. اتفهمين ما اريد قوله " هزت رأسها فيما ترفع زاويه فمها" الكلام سهل .. اليس كذلك.. علي اي حال لنري.. يا مبتدأة " كادت تتقدم أكثر لها لتقف عندما وقعت عينيها علي هاتفها لتنظر للين لطرف عينيها " مرحبا ميشيل، استطعت شراء التذاكر الحفله ؟ " مشت ايليا متبختره بخطوات مبتعده بضحكه ترتسم علي شفتيها المطليه ، لتتأفف بوجهها فتاه من اتباع ايليا ضحكت لين ضحكه صغيره اقرب ما يقال عنها استهزاء و لسبب ما شعرت بالرغبه في الاختفاء و لكن النظرات المنزعجه علي وجوههم جعلتها تود اكمال التلوين امام اعينهم. " ماذا.. حجزت ايضا في الصفوف الاماميه، يا إلهي ميشيل انا احبك.. ااه.. اخيرا ساستطتيع مقابله كريس و اخذ صوره معه ايضا.. يا الهي" لفت لين رأسها قليلا لا يعرفون أنها انها اول من سمعت تلك الاغنية التي هم متشوقون لسماعها علي الاقل عشر مرات،. بل و ساعدته في بعض كلماتها.. و لكن بدون ان تلتفت لتجد ان ايليا تعمدت رفع صوتها في اخر كلامها.. ابتسمت لين بسرها، لتترك لوحتها و تذهب لغسل يديها من الالوان فقد اصبحت الساعه تقارب السادسه مساء و قد اوشك معاد ذهابها. " فتاه بغيضه.. مسكين كريس " ضحكت بسرها مره اخري امام المرآه لتغسل وجهها بالماء البارد ، ليأت ببالها كيف تعرفت هي الفتاه العاديه علي ذلك الفنان المشهور.. تذكرت يومها الاول في الجامعه، كحالها الان في الشركة وسط جماعه كل منهم لهم رفقاء و اصدقاء و هي كالكتكوت الملون وسط مجموعه مختلفه من الطيور ليس لها اي رفقه او اصدقاء. تذكرت عندما ذهبت للكافيتريا ذات مره و تبعها بعض الشباب المزعجون لزقاق صغير بقرب المطعم و قرروا العبث معها ، حينها وسط ظلام الليل وحيده لم ليكن يسمعها احد، ابتسمت بامتنان رغم ذلك الموقف المؤلم و هي تتذكر كيف قام بضربهم و سحقهم كاللحم المقدد هو و اندرو حتي حينها كان التقرب منه اصعب، و لكن لسبب ما هو يجعلها الاقرب منه الان.. توردت وجنتاها قليلا رغم كل ما تمر به، كل الاوساخ التي سقطت بها، كل الآلام التي نالت منها يمكنها ان تغمض عيونها مطمئنه عندما تفكر انه سيكون معها.. سيحميها كما يفعل دائما، لتشعر بالقشعريره تسري بجسدها لتلك الفكره لتمتم بنشوه. " هو حقا صديق جيد.." و أكتملت ابتسامتها كاكتمال القمر بظهور صف اسنانها الؤلوية و التي حالما اختفت عندما ظهر اسم من كانت تفكر به علي شاشه هاتفها.. رفعت هاتفها علي اذنها لتسمع نبرته الآمره فوراََ " انزلي.. انا في السياره في الاسفل عند الجراش الخاص بالشركة.." التفتت باستغراب عندما رأت احدي الفتيات من رفيقات إيليا تقف ورائها في مرآه الحمام لتجفل عند سماع نبرتها الخفيضه الساخطه.. اجتازتهم عندما رأت كيف ينظرون لها بازداء لتتذكر رفيقاتها في الجامعه كيف كانوا يسخرون منها ايضا بسبب والدتها.. و الاقاويل عنها.. نظرت للامام و لم تهدر عليهم اي نظره اخري. "تبدين منافسه رائعه حقا، لم يبق لقبولك أيام و تقفين متبختره بكل فخر هكذا.." امسكتها احداهن من كتفها، لتزف لين شفتيها و تبعدها عنها بتأفف "من تظنين نفسك.. " خرجت فتاه اخري بذ*ل حصان طويل لتدفعها الي الخلف ليقفز نبض لين الي حلقها.. ماذا يحصل..؟ سمعت صوت باب الحمام يغلق من الخارج لينقبض قلبها و يسقط الي كاحلها و لم تعي الا و قد خرجت ثلاث فتيات من الحمامات المقابله لها و التي كانت تظنها مغلقه.. لتهمس في اذنها " و لكن ربما بعد اليوم.. سيمسح فخرك هذا.." ..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD