الفصل الخامس من البارون والجنرال
فقد جون كل سيطرته و لم يعد أحد بقادر علي احصاء عدد القتلي علي يديه فهو لم يرحم أحدا منهم منذ علم بإختفاء ابنته و ليست مع ليروى ذاك ليجن و يقتلهم يفترض أن معاد العملية التالية سينفذ و حتي الآن لا يعلم مكانها و لو علم الزعيم سينتهي أمره
وقف أمامه راني رئيس حرسه متوتر فهو يعلم رئيسه عندما يغضب يفقد أعصابه و اتزانه و الضحايا كتر
- كيف لم تجدها ؟؟!!! ليس لديها مكان سوى هنا أو مع ذاك الغ*ي ليروى صديقها
راني بإرتباك شديد و هو يراقب حركة جون
- ليست لديه و هاتفها مغلق و منذ كانت بالحقل لم يرها أحد لما لا نجعل شخصا آخر يقوم بالعملية غيرها
جون برفض و هو يتحرك بكل الاتجاهات فلم يسبق له التعرض لمثل هذا الموقف قط
- لا الزعيم قال هي من تفعل فهي من سترث مكاني بالمافيا و عملي الغير مشروع حتي و لو لم تكن ابنتي البيولوجية
راني بإنزعاج فهو يتذكر ما حدث قبل سنوات حين قتل والدها و قتل والدتها و حين حان دورها رفض جون و أمره بتركها حية ليأخذها و يعتني بها و يخبرها بالنهاية أنها ابنته
- لو قمنا بقتلها لكان أفضل فهي تشبه والدها و ترفض عملنا و ربما تشكل خطرا علينا و موتها سيكون أفضل من حياتها
و قبل أن يتحدث وصل لأذنه صوت ضوضاء بالخارج و إطلاق النار بشكل هستيري غريب لينظر لراني سريعا و يحمل سلاحه مستعدا للخروج ليتفاجأ بالباب يفتح و يدخل منه ذاك الرجل
إنه الكابوس الحقيقي له و لمن يعمل لديها الجنرال بيبرس ذاك الرجل داهية متحركة لا يترك مجرما حيا حتي لو كان رئيس الدولة و ليس مثله تابع للمافيا يعلم تماما ما يفعل بطريقة تثير الجنون
جلس أمامهما بثقة و غرور فهو يدرك أن جون ليس بالغ*ي ليطلق النار عليه حتي لو كان بعقر داره فهذا يجلب المزيد من المشاكل مع الجيش هو بغني عنها حاليا
- أهكذا تستقبل حبيب ابنتك ؟؟!!! بالطلقات و القتل أوه صحيح هي ليست ابنتك الحقيقة لأن الأخري هي.......
&&&&&&
نظر لتلك التي تحتل فراشه لقد بحث عن كل ما يخصها بالاستخبارات و ليته لم يفعل فقد ظهرت أمامه الكارثة التي لم يتخيلها بحياته و يبدو أنها قريبا ستكون جزءا من حرب لا تعلم حقيقتها و لا مكانها بها
حمل هاتفه ينظر للرسالة حسب كلامه يفترض أن يتم قتل أراميس فهي الجندي الأزرق و من يفترض بها أن تنفذ المهمة القادمة و هي القتل
و كأن ما لديها ليكفي ليأتي هذا الأمر و يزيد من وضعه سوءا عما هو عليه حقيقة
&&&&&
صمت تام عقب حديث بيبرس فقد كشفت الأوراق كاملة أمام جون و لم يعد هناك مجال للكذب و إدعاء خلاف ذلك و فوقها يخبره بجرأة أنه حبيب ابنته المزعومة لكن أيهما هو ابنته بالفعل ؟؟!!!!
تبادل جون و راني النظرات فيما بينهم بينما بيبرس ساخرا من رد فعلهم
- أريد مقابلة الزعيم و أخبره أنني أحمل له هدية تخص لورانس
جون بإندفاع شديد ممزوج بعدم تصديق لحديثه
- و من أين تعرف ابن الزعيم جنرال ؟؟؟!!!
تجاهل بيبرس حديثه و هو يخرج من جيبه كل ما يخص صفقات الأسلحة و الم**رات الفترة القادمة و طريقة تهريبها ليلقي بها أمام جون و مساعده و هو ينظر لهما ببرود هدفه سيحصل عليها بأي ثمن كان بالعالم
- أمامك يوم واحد و غدا نتحدث عن لقاء الزعيم و بالمناسبة أراميس معي و لا تتوقع منها القيام بالعملية القادمة فهي لن تفعل لا اسمح لها بذلك
غادر المكان و هو يفكر بخطواته التالية لقد دخل عرين الأسد و لن يخرج حي و هو لا يهتم المهم رأس ذاك الزعيم أن تكون معه و يتخلص منه و ذاك أقرب مما يتخيل أي أحد
أجاب علي هاتفه و هو يقول بجدية
- ارسلهم للقصر و اخبرهم أن يضعوها بغرفة حبيبتي..... كل ما طلبت من ملابس و غيرها أريد و هاتف جديد لكن قبلها أريد رؤيته بنفسي
- لو رأيتها تجاهلها تماما و لا تتحدث عما أخبرتك عنه و لوسي لي معها حديث آخر حول حبيبتي
&&&&&&
استيقظت لوان لتجد نفسها بمكان غريب عنها لتستغرق دقائق و تذكرت ذاك الغريب و غضبه الغير مبرر منها لتنهض سريعا تغادر قبل قدومه فمن يدري أي جنون يتلبسه حين يراها أمامه
لم تكد تصل لباب الغرفة إلا وجدته يصطدم بها لتعود للخلف بخوف منه
- أعتذر عما جري سابقا لك لقد ظننتك شخصا آخر تماما
لوان بقلق و حذر منه
- حسنا دعيني إذن أعود من حيث أتيت مادمت تعلم أنني لست الشخص الذي تقصده
ليروي بحزن مصطنع
- لكن ألا تريدين رؤية والدك و معرفته لم أصدق حين وجدت و علمت من تكونين و كنت أريد الحديث معك
نظر له لوان بسخرية و هي تعقد ذراعيها أمامه
- لو بحثت لعلمت أنني يتيمة و تربيت بملجأ و ليس لي عائلة و لا والد كما تظن ربما تلك التي تبحث عنها
هز رأسه بالنفي و هو يقول بهدوء
- غير صحيح والدك حي و اسمه جون مالكوم و أعرفه جيدا فهو والد صديقتي ربما عليك الجلوس لدينا حديث طويل حول والدك و ما ستقومين به لأجل نسبك
لوان و هي تضع يدها علي رأسها
- فقط دعيني اذهب لا شأن لي بكل ما قالته توا حتما هناك خطأ بكل هذا أنا واثقة
&&&&&&
وقف بيبرس بقصره أمام الحرس محاولا التظاهر بالهدوء و الذي هو بعيد كل البعد عنه لقد اختفت صغيرته من القصر و لا يعلم أحد مكانها و لا ما حل بها لقد تركها بخير و عاد ليجدها غير موجودة بالمرة ؟؟!!!
صمت الحراس و عدم حصوله علي إجابة ترضيه أثار غضبه أكثر منهم فهم حمقي بالفعل ليرفع سلاحه بوجه الحارس و هو يقول بغضب
- أين هي أراميس ؟؟؟!!!
الحارس بخوف فهو يعلم مصيره مع شخص عسكري مثل الجنرال
- لا أعلم لم أرها تخرج من القصر و الأوامر كانت واضحة ألا ندخل دون سبب مقنع
اطلق النار علي قدمه ببرود و هو يشاهده يصرخ و يسقط أمامه لكنه اعتاد التعامل مع المخادعين و الكذابين الذين يظنون أنفاسهم أذكياء كفاية للهرب من القانون
- مر وقت منذ آخر مرة قتلت بها
أسرع نحوه و هو يقول
- لالالالالا سأتكلم لقد شعرت بحركة غريبة حتي إن الخادمة خرجت تعطيني كوب قهوة و تقول لي إنها تعمل لكن الصوت الغريب جعلني أفكر بدخول القصر لكنها منعتني و قالت إنها تعمل فقط
- أين هي تلك المرأة ؟؟؟!!!
نظر الحارس بين من يقفون أمامه ليقول بخوف
- ليست منهم و لا أعلم أين هي
"""""""""""
وقف جون أمام راني يخبره بما عليه فعله سريعا و قد صدمه هذا الأمر الذي كان مجهولا له و للكثيرين فرغم كونه الحارس الشخصي له و بئر أسراره لكنه علم اليوم أنه لا يعرف سوى القليل و فقط القليل
- عليك قتلها قبل أن تعلم حقيقة والدتها لن انتظر أكثر و إلا انتهينا
راني بعدم تصديق
- لقد فكرت في الكثير لكن هذا ابعد مما وصل له تفكيري بالفعل
جون بتجاهل
- الفتاة أريد جثتها اليوم لم أقض سنين بالعمل و اخفاء الحقيقة لتنكشف اليوم و بهذه الطريقة
"""""""""
يظن الانسان نفسه أحيانا أذكي من الجميع لدرجة أنه يرتكب الأخطاء و يقع و حينها فقط يدرك خطأه و البعض لا تكون لديه الفرصة الكافية لتصحيح الخطأ و البعض الآخر الفرص لا تنفذ لديه
وقف بيبرس أمام القصر بنظرات باردة لا تمت بصلة لما داخله من نار و بركان علي وشك الثوران بوجه الجميع دون استثناء و الاطاحة بهم فهنا يكمن والدها مارسيل أوڨن زعيم المافيا و الأب الروحي لهم و علي خلاف المتوقع فولده الأكبر عسكري يريده خلف القضبان هو و من معه
وصل للقصر مع وصول والده لباب مكتبه ينظر لابنه بسخرية و انزعاج لم يخفيه
- الجنرال بيبرس بنفسه هنا لرؤية والده أوه عفوا بل لرؤية تلك ال....
صرخ بيبرس به بقوة مبادلا إياه النظرات بقوية
- إياك مارسيل أوڨن صغيرتي مثلث برمودا من يقترب ابتلعه دون هوادة و الآن أخبر رجالك بإحضارها إلي هنا
عقد مارسيل ذراعيه علي ص*ره و هو يقول بلا مبالاة
- ليس عليك القلق بشأنها بني أنا اعتني جيدا بحبيبة ابني و لن أسبب لها الحزن و الألم
تقدم نحو والده بسخرية بل صار يضحك دون مرح علي تلك النكات التي يلقيها دون حساب
- لم أعهد بك روح الدعابة أبي من يحاول قتل ابنه حتما لن يعتني بحبيبة ابنه بل هو مريض نفسي مكان القبر حيث يفترض بالجثة أن تكون أو ربما محترقا
صرخ صغيرته جعله يصمت و عينيه تلقائيا تجوب كل مكان و موقع حتي يجدها و بعدها يلقن والده الدرس بقوة و عنف لن يتصوره هو نفسه
ليجد الصوت صادرا من الغرف بالأعلي لكن والده اعترض طريقه مانعا إياه من الصعود لها و الاطمئنان عليها و كأنه يستطيع ذلك حتي
- لا تعتبر الأمر شخصيا كان يفترض بها أن تقوم بعملية إرهابية جديدة و يتم إلصاقها بالمسلمين لكنها لم تفعل و هذا عقاب صغير لكن من يفكر بعصيان أوامري و لا تقلق دورك قادم لا محالة فأنا لا أنسي
- و الجنرال بيبرس لا يسامح من يقترب مما يخصه حتي لو ظن نفسه رجلا ليفعلها
********
صعد الغرفة سريعا ليجده غرفته السابقة حين كان يعيش مع والده ليجد صغيرته تقف أمام الرجال الساقطين أرضا بعدما لقنتهم درسا قاسيا بينما هي مصابة بذراعها النازف
ما إن رأته أسرعت تلقي بنفسها بأحضانه تتعلق به فهو حتما أتي ليخرجها من هنا لتعود للقصر الخاص به و معه فقد صار وجوده معها يتمثل لها بالحياة التي كانت تريدها حيث الأمان بعيدا عن القتل و ما علمه لها والدها
لم يتحدث اكتفي بحملها و احتضانها و نزل للأسفل حيث والده و من معه شعر بجسدها يهتز بالبكاء ليلعن بصوت عال ذاك الرجل المدعو والده و من تسبب بالبكاء لصغيرته
ما إن وطأت قدمه الأرض قرب والده الذي وقف أمامه و كأنه يخبره أنه لن يرحل بها من هنا
- مارسيل أوڨن لا تعلم بما ورطت به نفسك توا
همس لها بشىء في أذنها لتقرب منه أكثر و تختفي بص*ره بينما هي لحظات و انطلقت الرصاصة بص*ر شقيقه لورانس الذي نظر له بصدمة
- أخبرتك صغيرتي مختلفة هي مثلث برمودا و لا اتهاون بحقها حتي لو قتلتك أنت و رجالك
خرج من القصر رافعا رأسه بشموخ و صغيرته معه أمرا السائق بالانطلاق لمكانه الخاص الذي يتواجد به حين يريد الهدوء بعيدا عن الازعاج
محاولا الخروج بها مما رأته أو سمعته لتنظر لوجهه البارد بتعجب
- والدك هو زعيم المافيا ؟؟؟!!! و أنت جنرال ؟؟؟!!!
بيبرس بسخرية
- نسيتي أمرا لقد اطلقت النار علي شقيقي توا لكنك مشغولة بي
ضربته علي ص*ره بخفة
- أنت من قال أن اغطي أذني و لا انظر لهم بالمناسبة مساعد والدك أكثر وسامة منك
توقفت السيارة و معها نظرات بيبرس علي صغيرته التي تقول إنها معجبة برجل غيره ؟؟؟!!!
خرج من السيارة و لا تزال تعابير وجهه جامدة دون تغيير أو أثر يثبت ما يشعر به في تلك اللحظة قلقت من هذا و تأكد شعورها حين وجدته يقف لتبعد عينيها عنه لتنظر لمكان وقوفه فتجده حمام السباحة ؟؟؟!!!!
لتنظر لها بهلع فهي تخشي السباحة و الماء كثيرا بل جدا
- لا أحب السباحة و لا الماء
هز كتفيه بعدم اهتمام بينما يلقيها بحمام السباحة ناظرا لها و هي تصرخ محاربة الماء و البقاء حية لكنها فشلت و قد بدأت تعود من جديد كل ما حاولت نسيانه و تجاهله فيبدو أنه لن يتركها
وقفت لوان أمام قصر جون تلتقط أنفاسها المهدرة فهي علي وشك الدخول لوالدها ذاك الذي ألقي بها في الملجأ تخلي عنها بينما يحي هو حياة الترف و الرغد دون مبالاة
لا تعلم كيف ستكون رد فعله بعد كل تلك السنين دون أن يهتم بمعرفة مكانها و لا ما حل به بل كيف تخلي عن ابنته الوحيدة بينما يعيش مترف و منعم و هي لا تجد ما يسد رمقها
- أريد مقابلة جون مكال أخبره أن ابنته لوان تريد رؤيته الآن
*******
بدلت ملابسها و جلست علي الأريكة بغرفة النوم حيث أحضرها حين كانت علي وشك فقدان حياتها و قد أعد لها الكاكاو الساخن لكنها رفضت شربه بينما تشاهد التلفاز متجاهلة تواجده معها و كأنه ليس هنا
بينما هو يتأملها طويلا تلك الصغيرة سلبته الراحة و النوم و هي الآن غاضبة منه بسبب فعلته لكن حقا ما المفترض به عمله و طفلته تري رجلا آخر وسيم ؟؟؟؟!!!!
- ليس وسيما بل يشبه الفتيات
نظرت له أراميس بحقد طفولي
- علي الأقل لن يلقي بطفلته في حمام السباحة و هو يدرك أنها لا تستطيع السباحة بمفردها دون أن يهتم بها
بيبرس بتقطيب جبين
- و هل يفترض به الهدوء و طفلته تخبره أنها تري رجلا غيره وسيم ؟؟؟!!! من الجيد أنه لم يطلق عليها النار حينها مباشرة
لتنهض أراميس بغضب واقفا تتخصر
- حقا ؟؟؟!!!! تريد إطلاق النار علي جنرال ؟؟؟!!! تريد موتي ؟؟؟!!!!!
جذبها من يدها لتسقط علي قدمه علي الفور بينما يقول بجدية
- انظرى للتلفاز
لم تفهم سبب حديثه لكن نظراته الصارمة أجبرتها علي النظر لتجد به خبر القبض علي والده و من معه لتنظر له بعدم تصديق
لقد استغل حادثة إختطافها للوصول لزعيم المافيا و من معه مجرد كارت رابح فحسب ؟؟؟!!!!
هذا يفسر كيف استطاعا الخروج بسهولة فحتما كان مارسيل منشغلا بابنه المصاب من ناحية و من القوات التي هجمت عليه من ناحية أخري
- مارسيل وضع نهاية لنفسه حين قرر اختطافك فقد وضعت بالقلادة الخاصة بك جهاز تعقب و بينما كانت القوات تستعد و تعد الخطوة كنت أعطل مارسيل حتي لا يشعر بهم و رجاله انشغلوا بابنه المصاب و مع إطلاقي النار جعل الأمر واقعيا
كنت أعلم أنه سيستعين بك حتي يحقق العملية الارهابية التي عملت بها آخر مرة
اخفضت أراميس نظرها أرضا و هي تقول بحزن
- هذا يعني أن جون مكال هو الآخر و بالتالي أنا صحيح ؟؟؟!!!!
بيبرس بجدية تامة و هو يرفع وجهها المنخفض له
- لقد تقدمت بطلب لتكوني الشاهدة علي أفعالهم و ما فعلته سيحمي من سجلك تماما و أنا و لوان و ليروى سنكون بجانبك
أراميس بعدم فهم
من لوان ؟؟!! و من أين تعلم ليروى ؟؟؟؟!!!!
آخر ما كانت تريده هو صمته التام و بعد الحاح علمت أن رفيقها و صديقها ليس سوى مخادع إستخباراتي لأجل الوصول للمافيا فحسب و هي الطريق و الوسيلة لهذا بكل بساطة تامة
ابتعدت عنه تنظر من النافذة دون حديث فحاليا هي لا تحتاج إلى الكلام بل الصمت عله تستطيع التحمل حتي ظهور تلك الأخت التي لم تعلم بشأنها و ابنة جون من امرأة الزعيم مارسيل يعني أن والدة الجنرال خانت أباه مع جون مكال والدها ؟؟؟!!!؟؟
- ليس سهلا أدرك هذا لكنك تحتاجين للقوة غدا للشهادة بالمحكمة و اظهار حقيقتكم للجميع و نيل العقاب المناسب يكفي أن شقيقتك ساعدت الشرطة بالقبض عليهم من خلال ذهابها لوالدها و تسجيل أفعاله و ليروى سلم التسجيل الصوتي للشرطة
لف ذراعه حول خصرها و وضع ذقنه علي كتفها
- هيا لدينا زفاف نعد له لن نقضي الوقت بالبكاء علي والدك و ما قام به
نظرت له بسخرية
- لو كنت مكانك جنرال لم أكن لأقول شيئا كهذا مطلقا فأنا قاتلة و مافيا و مجرمة مكاني السجن و الحبس و ليس الزواج و الحب
حملها بين ذراعيه لتصرخ بصدمة علي ما قام به الجنرال معها
- من الجيد أنك لستي مكاني و الآن لا وقت نضيعه بما لا يفيد سيدة أراميس بيرس سيردار
إجلسي خمس دقائق
لا يريد الشعر كي يسقط كالدرويش
في الغيبوبة الكبرى
سوى خمس دقائق..
لا يريد الشعر كي يثقب لحم الورق العاري
سوى خمس دقائق
فاعشقيني لدقائق..
واختفي عن ناظري بعد دقائق
لست أحتاج إلى أكثر من علبة كبريتٍ
لإشعال ملايين الحرائق
إن أقوى قصص الحب التي أعرفها
لم تدم أكثر من خمس دقائق…
- نزار قباني -
************