الفصل الرابع
ابتسم و لم يظل كما هو حين اقتحمت صغيرته مكتبه كان يعلم أنها ستفعل بعدما أمر الخدم بالقصر ألا يحضروا لها ملابس و تبقي بقميصه هو و إن احتاجت يمكنها استعارة ملابسه و بالطبع جن جنونها الآن
كم تتمني تشوية وجهه الوسيم ذاك فقد علمت أنه يريدها بملابسه فقط و يرفض أي ملابس نسائية قد تقدم لها
وقفت أمامه و هي تتذمر مما فعل معلنة رفضها التام
- حسنا جنرال لو كنت سأبقي هنا أريد ملابس نسائية
نهض من مقعده بهدوء خلاف ظنها بأنه سيثور غاضبا لاقتحامها المكتب عليه ليجعلها تجلس علي مكتبه بينما يحاصرها بذراعيه و عينيه هادئه بشكل غريب
- لست متفرغا حاليا بعد يومين ستكون ملابسك الجديدة هنا صغيرتي
عقدت ذراعيها علي ص*رها تذم شفتيها فما شأنها هي بفراغه أو عدمه و لما لا يسمح لها بالاستعارة من أحدهم طالما ليس متفرغا ؟؟؟!!!!
- و ما شأني يمكنني الاستعارة من أحدهم ليس شرطا التفرغ أو أذهب أنا و أحضر ما أريد و ننتهي من هذا جنرال
اغمضت عينيها حين شعرت بأصابعه تلامس رقبتها بحنان و كأن صاعقة ضربت جسدها لتجعلها هكذا لكنه شعور لذيذ لا تريده أن ينتهي انزلقت اصابعه الماكرة تلامس عظمة الترقوة فقد تركت الأزرار الأولى لقميصه دون أن تغلقها و هو استغل هذا اقترب يقبل شفتيها المذمومة أمامه تدعوه و لن يرفض دعوتها
لكن كما حدث أمس رنين الهاتف أوقفه عما أراده و ها هي تهرب كأمس نظر للهاتف بغيظ فهو لا يرن إلا في الأوقات الغير مناسبة لذلك
أجاب بغضب يتملكه نحو من يتحدث أي كان
- ماذا الآن ؟؟؟!!!!
القائد بتعجب من غضبه الغير مبرر
- لم نصل بعد لمغزى الرسالة و رجالنا يعملون لكننا لا نملك الوقت بضع ساعات تفصلنا علي معاد العملية القادمة التي ينوون القيام بها
بيبرس بتفكير قليلا ثم قال
- سأتدبر الأمر
ارسل أحد الخدم ليجعل أراميس تأتي إليها يمكنها مساعدته علي الوصول لما يريد فهي أقرب شخص لجون و تعلم عنه الكثير
أتت تلك الخجولة و مازالت بنفس القميص حتي لو أرادت حتي أخمص قدميها ملابس لا تستطيع اخفاء جمالها و طفولتها الظاهرة بوضوح و ستظل فتنة له بكل الأحوال
جالس بمكانه و يشير لها بالتقدم لتفعل بخجل شديد و هي تحاول جذب القميص للأسفل لو قليلا فهي تخجل من نظراته و حركاته الجريئة معها بالكلية
وصلت أمامه لتجده يجذبها حتي تجلس علي قدميه يضمها لص*ره أكثر باحدي ذراعيه و الآخري ال**بثة تتحسس ساقها الظاهرة بوضوح
بيبرس بصوت رجولي مثير جعلها ترتجف بالكامل
- أريد معرفة ما تعنيه الشفرة صغيرتي هناك حياة كثيرين تعتمد عليك
هزت رأسها بالرفض ليتعجب منها فهو لم يتوقع ذلك
- لا أستطيع التركيز و نحن هكذا جنرال
ليتجاهل تماما كلامها و هو يسألها
- من يكون الجندي الأزرق ؟؟؟!!!
أراميس بعدم مبالاة فهي اعتادت هذا
- إنه أنا لكن لما السؤال ؟؟؟!!!!
#######
لولا طرق الباب لكانت حوريته الجميلة ملكه الآن ليتركها و هي يفتح الباب بعنف و شراسة سيتمني لو لم يولد من قطع لحظته معها لكنه وجده مارك يخبره أن الغ*ي بمكانه و ينتظرون أوامر البارون ليبدأ عقابه تجاوزه البارون و هو ينطلق لمكان احتجازه
بينما مارك نظر لتلك التي يحترق وجهها من الخجل و هي تحرك يدها علي وجهها علها تخفف الحرارة و بيدها الآخري قميص البارون الخاص ليرفع حاجبه منتظرا تفسيرا مقنعا لما حدث من بداية اليوم
- حسنا
نظرت لمارك و هي لا تعلم ما لديها لتقوله له فهي نفسها لا تعلم فقط البارون و الوحيد الذي يحولها لقطة ناعمة بعيدا عن شراستها مع من يتجاوز حده
- لا تنظر هكذا مارك
دخل الغرفة و هو يلوح بيده في كل الاتجاهات بغضب فالأمور تخرج عن السيطرة و عما اتفق معها عليه
- اتفقنا علي مساعدتك لجعلك تقومين بالاعلان مع البارون و ليس هذا لم أنت بغرفته الخاصة و تحملين قميصه و تعبير وجهك لا تحتاج لذكاء كبير لفهم ما كان يجري و تمت مقاطعته مني
اعطته ظهرها و هي حقا لا تعلم ما يفترض بها أن تخبره به هو صديقه و سيعلم جيدا إن كذبت عليه أو خدعته ليس الأمر سهلا
- لا أعلم حقا ما يجري بيننا لقد أخبرتك ما قاله لي جيري آخر رجل قمت بمواعدته فقد قال عني باردة بلا مشاعر حتي فقدت كل ثقتي بأنوثتي و اتجهت لعملي علني أنجح به فليس جيري الأول لطالما سمعت منهم هذه الكلمة
لكن أل** مختلف بمجرد شعوري بقربه مني أشعر أنني جمر مشتعل لديه قدرة كبيرة علي جعلي شخص آخر خلاف
قاطعها مارك بصدمة
- سأتجاهل كل هذا و فقط دعينا نتحدث عن أل** ؟؟!!!
منذ متي تناديه بهذا والده نفسه لم يفعلها ؟؟؟!!!!
$$$$$$$$$$
دخل الغرفة التي بها لاري مقيد بالكرسي و قد أمر رجاله ألا يقترب منه أحد منهم فقط يتركوه لها و هو سيتعامل معه بطريقته الخاصة
فك الرجال قيد كما قال البارون و نزل سترته و قميصه ثم أشار لهم بالرحيل للخارج و تركهما وحدهما و عدم التدخل مهما جري بالداخل و مهما بلغ الصوت
بقي نظره معلق بلاري قليلا قبل أن تقوده قدماه نحوه ببطىء مخيف
- لم يسبق لحقير تجرأ علي أملاكي و أنت اقتربت مما يحظر عليك و علي غيرك
تراجع لاري بخوف منه فمن لا يخشي البارون و هدوئه يفوق غضبه كثيرا فكما قال المثل " اتق شر الحليم إذا غضب "
رفعه من تلابيبه يدفعه نحو الحائط ليشق صراخه المكان بينما البارون يقول بهدوء
- لم نبدأ بعد لأسمع صراخك
نظر خلفه لمجموعة من السكاكين ( البارون بيحب النشان و درجة أولي يا رجالة)
- مضي وقت طويل منذ فعلتها لكن اليوم لدي هدف و فراغ كبير
ترك لاري و اتجه نحوها يمسكها بيده و ينظر له ليجده يحاول الخروج ليطلق عليه دون النظر لتصطدم بقدمه تحديدا سقط لاري و قدمه تنزف فقد اصابه البارون بالسكين اصابة بالغة و الآخري بص*ره
لكن الثالثة كانت تعلم الموقع الذي تستهدفه و لم تخطئه
( الناس اللي قالت علي أوفر شوية في العذاب المرة كيوت خالص نشان عادي يعني )
أخاف أن تمطر الدّنيا ولست معي
فمنذ رحت وعندي عقدة المطر
كان الشّتاء يغطّيني بمعطفه
فلا أفكّر في بردٍ ولا ضجر
كانت الريح تعوي خلف نافذتي فتهمسين تمسك
ها هنا شعري والآن أجلس
والأمطار تجلدني على ذراعي على وجهي
على ظهري فمن يدافع عنّي يا مسافرة
مثل اليمامة بين العين والبصر
كيف أمحوك من أوراق ذاكرتي
وأنت في القلب مثل النّقش في الحجر
أنا أحبّك يا من تسكنين دمي
إن كنت في الصين أو إن كنت في القمر
- نزار قباني -
$$$$$$$$
تفتكروا الثالثة فين ؟؟؟!!!
استمتعوا بالفصل
نراكم قريبا
???