حضن من وجع

1306 Words
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * يجيب بقوة وثقة .. تتصاعد منه حرارة الرجولة.. تسحرها.. ترسلها إلى حافة الجنون: - " إلى العاصمة ، بل إلى أبعد منها . " كانت تتصبَّ عرقاً بين ذراعي الرجل القويتين ، سواء كان هذا أو ذاك ، هي بحاجة إلى رجل ، خاصة إذا كان هذا الرجل ممتلئاً وقوياً ، لا نحيفاً مثل زوجها . . . المهاجر الغادر . . هذا الرجل يلتهمها بعنف.. يسقط فوقها كالجبل.. يتحد بجسدها.. يفتش في كل مكان في جسدها بشفتيه.. كفيه يمزقان أي ثياب تقف في طريقه كالحاجز بين إرادته الصلبة وجسدها الملتهب.. يعريها تماما وهي لا تخجل من عريها بين يديه بل تنتفض في انتظار خطوته التالية.. إنه يقبل شفتيها بشفتيه.. يأخذ شفتيها بين شفتيه.. يمتص منهما الرحيق المعتق.. وكفه تتحرك بارادتها الخاصة تستكشف الأركان الخفية في جسمها تحته.. يمتص كل شفة على حدة وهو يضغط بكل جسمه على جسدها الفائر فلا تملك إلا أن تف*ج ساقيها لتحتويه فتتأوه من حرارة جسده التي تنتقل إلى فخذيها.. يخرج منها التنهيد حارا يملأ شفتيه.. يمتص تأوهاتها وهو يتعرى بدوره فتشعر به على وشك أن يخترقها حالا..!! يهبط برأسه الثقيل يسري بالقبلات على وجنتها وذقنها ورقبتها.. يشدد من قبضته على كتفيها.. يهبط بيده يعتصر ثدييها.. تشهق فجأة.. فلا يستجيب لضعفها.. يضع طرف ثديها الأيمن قرب فمه يحيط حلمتها المنتصبة بشفتيه، يمتصها كطفل جائع بصوت مسموع.. تتأوه.. تدفع رأسه لأسفل.. لسانه يلعق ما بين ثدييها حتى بطنها .. يدفن لسانه في سرتها فتخرج هي لسانها من الحرارة التي تغلي بين ساقيها.. ياله من مفترس.. وحش مفترس.. ها هو يرفع مؤخرتها لأعلى ويدفن رأسه بين فخذيها.. يرشق لسانه في قلب أنوثتها بالقوة.. * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * عندما استيقظت وهي تتصبَّب عرقاً ، كانت ما تزال تحت تأثير الحلم الذي حلمت به قبل قليل . عاد زوجها ، لم يعد ، يكفي أن يعلن هذا عن قبوله بأن يكون زوجاً لها ، ويقول " نعم " كما في الحلم ! برفسة قوية دفعت عنها الغطاء الذي يغطيها ، وأصاخت السمع في الظلام : لم يكن هناك أي صوت في الأعلى ، لكنها عندما أصغت وانتبهت جيداً بعد قليل ، سمعت هسيس الرجل الخافت جداً ، هل يشخر في نومه يا ترى ؟ صوت شخير الرجل جعل دمها يغلي من جديد . كم كان جميلاً في الحلم حتى لو عاد زوجها بعد غياب هذه السنوات السبع ، ما أحلى أن يقف هذا إلى جانبها ! استوت في فراشها ، وانتظرت سماع صوت شخير يص*ر من الأعلى ، لم يص*ر ، نظرت إلى ابنها ، لم تره في البداية ، مدَّت يدها وتحسَّسته ، إنه موجود هنا بجانبها ، يغفو . طبيعي أن يغفو في مثل هذه الساعة من الليل لكن المهم كان الرجل؛ الغريب ! ليته ، يمسكها من كتفيها بكفيه القويتين ، كما في الحلم ، ويضمها بين ذراعيه ، ويهصرها ، ويطقطق عظامها ضمَّاً وهصراً وأحضانا عنيفة . نهضت من الفراش ، نظرت إلى السلَّم . لو تصعد السلَّمَ رويداً رويداً فتصل إليه ، ثم لو ترفع الغطاء وترتمي في أحضانه ! قلبها يخفق بشدَّة ، وضعت يدها وأمسكت الخافق الذي يخفق مثل عصفور جريح ساخن يرتجف ، اجتاحتها رغبة قوية ، وبجرأة أقوى تقدمت نحو السَّلَّم ، توقفت ، ماذا يحدث لو صعدت إليه ؟ لا شك أنه لن يغضب ، ولكن هل سيكون تصرُّفها لائقاً ؟ يجب أن توجد مبرراً ليبدو تصرفها لائقاً ، ربما صرخ الرجل في نومه ، ربما أنَّ أنيناً موجعاً ، فصعدت إليه لترى ما به . . . ثم يتجاذبان أطراف الحديث من هنا ومن هناك ، والحديث يجرُّ الحديث . وهي تنتظر أن يمدَّ يده ، لن تستسلم فوراً وسترى هل سيكون كما في الحلم ؟ هل يعرض عليها الزواج ؟ - " إذن عرضت عليك الزواج في الحلم ؟ ما أجمل ذلك ؟ هل نتزوج ؟ ما رأيك ؟ " للحظة ما عاد يسعها إهابها . آه لو يتحقق هذا . . . ستلتف بيديه ، وسرعان ما سيضمها الرجل القوي بين ذراعيه العملاقتين‍‍ ! راح قلبها يخفق بشدَّة أكثر . * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * وضعت قدمها على الدرجة الأولى من السلَّم ، ازداد رجفان قلبها ، وكأن جدران الغرفة المظلمة ترتعش . سحبت قدمها ثم مدَّتها ثانية ، ثم في لحظة ارتقت الدرجة الثانية ، كان خفقان قلبها ، وإحساسها بتصاعد أشياء حارة إلى حلقها ، وشعورها بأن العيب والحرام يراودها ، يزداد شدة بازدياد عدد الدرجات المرتقاة . إ قد تخنقها الدرجة الأخيرة من السُّلَّم التي توصل إلى الرجل . جلست على الدرجة الثانية وأسندت قدميها على الدرجة الأولى ، فجأة سمعت سعلة قوية . قفزت مسرعة إلى فراشها ، وقد انتصب شعر جسدها كالشوك . ما كان خوفها من الرجل بل من أن تُسمع سعلته تلك من الخارج . ماذا لو كرَّر هذه السَّعلة نهاراً ، وسمعها الجيران أو أبناؤهم الذين يلعبون قرب المنزل ؟ انطفأت نيران رغباتها الأنثوية خلال ثانية؛ فالخوف من أن تلوكها الألسن ، محا وأزال رغباتها الأنثوية العارية الجامحة المخبولة الشهوانية الحيوانية النارية . * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * هي تحت الغطاء الآن بقلبها الذي ساءت حالته . لكم كان قوياً صوت السَّعلة المخشوشن بفعل السجائر ، التي دخّنها الرجل في نومه ! وراحت تسبح في بحر متلاطم من القلق والخوف . .وإذا سعل أثناء خروجي لتوزيع الغسيل النظيف على أصحابه ، أو أثناء ذهابي إلى الغابة لجمع الحطب ؟ وإذا سمع الجيران سعاله ؟ وإذا شكُّوا حين سماعهم سعاله ؟ وإذا أخبروا الدرك فداهموا المنزل ؟ هي تحت الغطاء الآن بقلبها الذي ساءت حالته . لكم كان قوياً صوت السَّعلة المخشوشن بفعل السجائر ، التي دخّنها الرجل في نومه ! وراحت تسبح في بحر متلاطم من القلق والخوف . .وإذا سعل أثناء خروجي لتوزيع الغسيل النظيف على أصحابه ، أو أثناء ذهابي إلى الغابة لجمع الحطب ؟ وإذا سمع الجيران سعاله ؟ وإذا شكُّوا حين سماعهم سعاله ؟ وإذا أخبروا الدرك فداهموا المنزل ؟ هي تحت الغطاء الآن بقلبها الذي ساءت حالته . لكم كان قوياً صوت السَّعلة المخشوشن بفعل السجائر ، التي دخّنها الرجل في نومه ! وراحت تسبح في بحر متلاطم من القلق والخوف . .وإذا سعل أثناء خروجي لتوزيع الغسيل النظيف على أصحابه ، أو أثناء ذهابي إلى الغابة لجمع الحطب ؟ وإذا سمع الجيران سعاله ؟ وإذا شكُّوا حين سماعهم سعاله ؟ وإذا أخبروا الدرك فداهموا المنزل ؟ * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD