· * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
· لم تسمع ( سارا ) كل هذا . وقد خفَّف بكاؤها من انفعالها ، فسلَّمت كاتبَ الفندق الغسيل ونهضت . أعطاها الكاتب أجرتها كاملة ، فدسَّته في جيب معطفها الأ**د القديم ، وسارت الطريق مقهورة تعاني الذل .
· * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
· * * * * * * * * * * * * * *
· * * * * * * * * * * * * * *
·
· سارا... المهرة
· ما الذي تأخذه من المهرة ولا أعطيه لك؟
· أراك وحيدا تمتطي صهوة المهرة
· عبر الحقول خلف الزروع ومعمل الألبان،
· يداك تعبثان في رقبة المهرة،
· مدفونتان في شعرها الأ**د
· ولا أفهم ما المدفون في صمتك،
· احتقار، بغض، تكرهني بسبب الزواج.
· لكنك لا تزال تريد أن تلمسني وأنت تصرخ كدمية
· لكن حينما أنظر إلى جسمك لا أجد فيك أي طفل.
· إذن ماذا دهاك؟ ماذا يوجد هناك؟
· لا شئ، لعلها حمى هذيان وهرولة، لتقضي نحبك قبل أن أموت.
· ورأيت في المنام أنك تركب المهرة فوق الحقول اليابسة
· ثم تهبط عن صهوتها، تترجل، تسيران معا.
· في العتمة، لم يكن لكما ظلان لكنني شعرت بكما تقتربان مني فأنتما في الليل تذهبان إلى أي مكان.
· أنتما سيدا نفسيكما.
· انظر إليّ، تعتقد أنني لا أفهم؟
· من هو الحيوان إذا لم ينبثق من رحم تلك الحياة؟
· **** * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
· * * * * * * * * * * * * * *
· * * * * * * * * * * * * * *
·
· أجمل صحن أبيض يصنعه الزمن ،
· ربما أجلب لك واحداً يوماً ما ..
· ولكن كيف تكون صيغة الطلب؟
· يعلمني أسماء أعشاب الصحراء بالتركية..
· وكنا على موعد منذ كانت براعم تلك الأعشاب خفية
· ورؤيتها في حكم المستحيل..
· يقول إن الأشياء التي يتركها الرجل خلفه
· تكون أكثر جمالا من الطبيعة..
· لكن لا.. ولكن يقول: انتظري سترين.
· إننا بالتالي نخطط للسير معا، ولكن متى؟
· وأيضا كان يقول: هذا سر لا ينبغي أن نبوح به.
· علمني كيف أعيش الخيال.
· حتى وأنا أعبر الصحراء والريح تقضم معطفي.
· وأرى عبر الطريق منزله، يتصاعد الدخان من مدخنته.
· وحده يصنع الخزف في الصحراء.
· ويقول إنه مازال يحلم مرة أخرى..
· وأبتسم قائلة: في حلمي مازالت النار على قيد الحياة.
· أمي لا تعرف في حياتها غير شئ واحد:
· أن ترسل من تحبهم إلى العالم الأخر.
· الأطفال الصغار هؤلاء.
· تهدهد هنا وتهمس بأغنية لطيفة
· لا أعرف كيف أقول ماذا فعلت بأبي.
· مهما يكن من أمر أنا متأكد أنها كانت على حق.
· هو هو الشئ ذاته.
· نبضات قلب الأم.
· هكذا ينمو أي مخلوق ببطء وبهدوء؟
· إنه فقط من يتجرع سكرات الموت ذلك الذي لا يستطيع،
· وهو الذي يرفض فيدور حول نفسه وكأنه ساكن.
· ثم يحلق مبتعداً.
· في ذراعي أمي.
· أما أختي فكانت سحابة من الغبار من الجزيئات من الذرات،
· هذا هو الفارق.
· وعندما ينام الطفل تصبح القضية عامة.
· أمي تنتصر على استقامة الروح ضد الموت،
· تحمل رجلا مسنا فتنام العتمة.
· **** * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
· * * * * * * * * * * * * * *
· * * * * * * * * * * * * * *
·
· حدوته
· الضجر من حياة الريف؟
· يعود الجميع إلى المدينة..
· الملك والملكة..
· وكل الأميرات الصغيرات..
· في خلفية السيارة.. جلبة وأغنيات..
· أنا وأنت وهو وهي..
· هناك حيث لا أحد يعرف المستقبل.. من يمكنه التنبؤ؟
· حتى النباتات لا تعرف..
· لكن الأميرات سيعشن رغم كل شئ..
· اليوم تعيس بما يكفي..
· وخارج نافذة السيارة، تنسحب المراعي والأبقار في خفة..
· كل شئ يذهب إلى الوراء في هدوء..
· لكن الهدوء ليس هو الحقيقة..
· اليأس هو الحقيقة..
· هذا ما يعرفه الملك والملكة..
· كل الأمل قد راح..
· لو أننا أردنا أن نجده مرة أخرى؟
· علينا أن نعود إلى حيث فقدناه.
· **** * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
· * * * * * * * * * * * * * *
· * * * * * * * * * * * * * *
·
· صلاة
· كلمني أيها القلب العليل: لماذا تخترع المهمات السخيفة؟
· تنتحب في الجراج المعتم في كيس قمامة!
· إنها ليست مهنتك، أن تأخذ معك كيس القمامة.
· مهنتك هي أن تفرغ غسالة الأطباق.
· ها أنت تزهو من جديد.
· بالضبط كما كنت تفعل في صباك..
· أين حماسك الرياضي؟ أين عنفوانك الساخر؟
· ضوء القمر الشاحب يضرب النافذة الم**ورة.
· قمر صيفي هزيل يهمس من جوف الأرض
· لحن عزب ولا تجيبين زوجك عندما ينادي،
· أم هي طريقة القلب التي يتصرف بها عندما يحزن..
· يبقي وحيداً مع كيس القمامة؟
· لو كنت مكانك لنظرت للأمام.
· بعد خمسة عشر عاما، صوته قد وهن.
· ذات ليلة
· إذا لم تجيبي، فسوف تجيبه امرأة أخرى.
· وكيف يمضي الوقت؟ نمشي في الحديقة الأمامية،
· نتظاهر بأننا نداعب العشب، فوق الركبتين،
· نسحب كتل البرسيم من أحواض الزهر.
· في الواقع نبحث عن الشجاعة، عن دليل.
· الحياة، حياتنا، سوف تتغير،
· مع أنها مستمرة إلى أبد الآبدين.
· كل هذا من أجل ورقة نبات رمزية..
· وسرعان ما سوف ينتهي الصيف..
· تموت الأشجار..
· تتحول إلى كتلة صفراء فاقع لونها..
· بينما تعزف الطيور السوداء لحن التجوال..
· تريد أن ترى يدي؟
· خاوية بيضاء من غير سوء عند أول إنذار.
· أم أن القصة كانت دائما..
· هي الاستمرار بلا أثر؟
· * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
· * * * * * * * * * * * * * *
· * * * * * * * * * * * * * *
·
مشت في الزقاق على غير هدى .
ليكن ما يكون ، فقد سئمت وقرفت . ستشتكي لرئيس المخفر ، فهو إن لم يستطع تأديبه ، فسوف يمنعه من التعرض لها على الأقل .
فجأة سمعت وقع أقدام خلفها .
التفتت . تمام ، إنه ( أنور ) الأعرج قادم وراءها !
حثَّت خطاها بانفعال ، ولم يكن المخفر بعيداً .
جلس المساعد الأول للتو وراء طاولته ، وبيده صورة الهارب ( حبيب ) وراح يجري اتصالاً هاتفياً ، ولما دخلت ( سارا ) الغرفة كان يتكلم هاتفياً : " آلو . نعم ؟ ها ، نعم . هل توجَّه الهارب إلى هذه النواحي ؟ غريب والله ، ليس لدينا هنا شيء غير عادي منذ المساء . نعم . . . "