ماضى يخنقنى
_ أنا مين ؟ انا اخوها يا بيه.. أخو الهانم القدامك دى .. الهانم ال جبتلى العار وموتت أمها بحسرتها عليها .
قال ذلك ابراهيم والغل والحقد يطلان من عينيه يصوب المسدس نحو قلب نهلة واصبعه على الزناد
شعرت نهلة باليأس وتعلم أن مصيرها حتما هو الموت فصرخت في ابراهيم وقد فقدت رغبتها في الحياة :
_ اققتلنى يا ابراهيم .. اقتلني ، أنا استاهل أنا ال محفظتش على نفسى ، أنا ال سلمت نفسى وبعت شرفى لواحد كلب خاين واحد واطى مايستهلش واحد باعني واشترى فيا. اقتلتي يا اخويا ونضف شرفك.
و مروان عيناه تنتقل بين نهلة واخيها فى قلق ، و خوف ، و توتر ،والموقف كله أصبح مشحون
ابراهيم وضحكه تخرج من جانب فمه بسخريه :
_ عرفتى متأخر يا هانم إن الشرف غالى وأنك غلطتى بعد أيه .. هه بعد ايه؟ لما أمك ماتت بعد لما هدمتى حياتى ودمرتى سمعتى وخليتى كل واحد ينهش فى عرضى شوية وخطيبتى سبتنى..بعد ايه بتندمى وقت الندم فات يا بنت أبويا.
كلام ابراهيم يمزق نهلة ويفتت قلبها على صخرة الندم.. كأنه يضع قلبها على حجر صلب ويطرق عليه بمطرقة من حديد ، ليته يقتلها و تستريح من هذا العالم.
ضحك ابرهيم بسخرية من دموعها همهم :
_ ههمه بتبكى .. بعد ايه بعد ايييييه قالها وهو يصرخ .. بعد ايييييه قوليلى يا زانيه.
لوكان قتلها ألف مرة لكان أرحم من أن ينعتها بهذه الكلمه.
صرخ مروان بانفعال وغضب :
_ ما تهدى بقى يا جدع أنت مهما كان ال عملته بس ميكونش جزاءها القتل ، ربنا بس هو ال بايده يحاسبها مش انت
ابرهيم بانفعال وعصبية ومسدسه حائر بينهما :
_قلتلك ملكش دعوة دى متخصكش يلا انجرى معايا قالها لنهلة ...التى اصبحت ترتعش من الخوف والندم.. كل شئ بها يرتعش كل طرف فيها خائر.
مرون وهو يمسك يدها يمنعها من الاتجاه له :
_ لا دي تخصنى ونص لأنها حتبقى مراتى فاهم..يلا بقى اتفضل من هنا.
ابراهيم بتهكم :
_ ايوة طبعا مانت تلاقيك وسخ زيها وعايز تتجوزها عشان هى شبهك وتلاقيك بقى حتشغلها فى الدعارة..مهو خلاص بقت شمال وبتتنقل من ايد لأيد.
حدق مروان فيه ولم يصدق ما قاله فقال بغضب وعروق رقبته كادت أن تنفجر من فرط غيظه :
_ أنت انسان قلبك حجر و واطى.. و انا عرفت دلوقت هى نهلة ليه غلطت ، لأنها ملقتش قلب حنين يقف جمبها ، ويعوضها عن الحرمان ال شافته.
كلام مروان هذا أخذ نهلة لذكرياتها القاسية مع ابراهيم أخيها فهو أخ قاسى وفظ كان دائما يض*بها ويعنفها على أي شئ وكل شئ ، دائما يحبسها، يمنع عنها زيارة أصدقائها ، يمنع عنها حتى الهواء ، كان يجعلها تفعل له كل شئ بالغصب والقسوة ، لا أحد ينجدها منه أحد حتى والدتها كانت ضعيفة أمام جبروته..أنتشلها من ذكرياتها
صوت ابراهيم المتهكم عندما صرخ :
_ و انت بقى القلب الحونين ال حيضمها.
مروان وكاد ان يهجم عليه :
_ انت سافل ومجرم ومعندكش قلب .
لكن نهلة امسكته وهي تصرخ بانزعاج :
_ لا يا مروان سيبو بلاش علشان خاطري.
ابراهيم غاضبا :
_ انا حوريك السافل ده حيعمل ايه فصوب عليه المسدس و أطلق عليه الرصاص .. ولكن نهلة وقفت أمامه وتلقت الرصاصة في ص*رها بدلا منه وكانت أخر ما خرج من صوتها هو صرختها ونطقها باسم مروان
_ ح حااااسب يا مروااان .. آه .
وارتمت جثة على يدى مروان ذلك الذي صرخ بانزعاج :
_نهلة..لا اااااااا.
**********
توصلت المباحث إلى الجانى فى قضية حمدى ، و اتضح بعد البحث والتحريات أن واحدة ممن غرر بهم حمدى قد اتفقت مع بلطجى ، و اوهمته بحبها له حتى يساعدها فى القضاء على حمدى والتشفي منه وفعلا ذهبت الجانيه إلي حمدي اتصلت به:
_ حمدي حبيبي وحشتني قوووي.
حمدي:
_في ايه يا ريتال بتتصلي أي عالصبح كده.
ابتعلت سماجته وقالت له وهي تصتنع الحب والشوق :
_بقولك وحشتني وكمان جيبا لك معايا كيف انما ايه صنف جديد حيعحبك قوي.
سال ل**به له وجدها فرصة لكي يحصل على هذا الصنف، فهو مفلس ولا يوجد معه اس اموال لشراء الم**رات التي يتعاطاها ف**ا صوته اللين وقال لها :
_الله عليكي يا قمر تعالي قوام مستنيكي على نار.
_حالا يا حبيبي مسافة السكة.
اخرجتها بنبرة خبيثة تضمر له كل سوء وانتقام.
ذهبت إليه ظلت تتسامر معه تضاحكه ويلاعبها حتى ا قتنصت فرصة على حين غفلة منه وقامت بتخديره ثم اتصلت بالبلطجى الذي وجده م**را فاجهز عليه وقتله ، وفصل راسه عن جسده ، وارح الكون من شره ، هكذا تمت الجريمة كما وصفتها المجني عليها و قامت بتمثيلها أمام وكيل النيابة، الذي أمر بحبس نجلاء على زمه قضية قتل الخادمه ، والتى كانت تقصد من الأصل بقتل نهلة او خلود على ما كانت تظن ...وهكذا هى عدالة السماء مهما طال الظلم لابد من يوم أن يتجلى الحق وينتصر.. وسبحان الذى لا يغفل ولا ينام.
ونعود لنهلة ومروان بعد أن ض*بهم ابراهيم بالنار فر هاربا وقد كان سليم موجود فى البيت في ذلك الحين ، فسمع صوت الرصاص وعندما خرج الشرفة لكي يتفقد صوت الرصاص ، لمح القاتل وهو يهرب ، بسرعه حدث حارثه الخاص فى الهاتف ودله عليه من مواصفاته فامسك به الحارس لكن ابراهيم اراد ان يض*به بالمسدس ، ولكن الحارس كان أسرع منه وتفادى الض*بة وض*به بطلقه اصابت رأسه فتردى قتيلا على الفور. جاءت الإسعاف الذي اتصل بها أيضا سليم، وتم نقله نهلة ومروان الى المستشفى ورفعوا جثة ابراهيم .. دخلت نهلة غرفة العمليات . فكانت اصابتها بالغة اما اصابة مروان فكانت فى ذراعه ...قام الأطباء باللازم وخرج مروان ، من غرفة العمليات بعد أن اخرجو الرصاصة وكانت اصابته خفيفة اما نهلة فهى بين الحياة والموت....ترى هل سيكتب لها النجاة ؟
فى المستشفى يجلس مروان مع سليم اخيه وكان قلقا وحائرا ...قلق على نهلة .. وحائر بعدما سمع الحقيقة هل سيستطيع أن يسامحها؟
هل سيستطيع أن ينسى ما قصته عليه؟
فتلك الأمور لا ينساها الرجال بسهولة
قطع سليم شروده حينما قال:
_ معقولة ال سمعته ده يا مروان بقى ال كل فاكرنها مراة أخونا يطلع منها كل ده ..
مروان وهو يزفر بضيق :
_ لو سمحت يا سليم اسكت دلوقت متتكلمش ولا كلمه.
سليم :
_ايه هو انت ناوى تتجوزها صحيح
مرون بعصبية :
_ قلتلك يا سليم اسكت بالله عليك انا مش ناقص ، ومش عايز اتكلم فى حاجه دلوقت
سليم :
_ طيب خلاص ..خلاص انا حروح عشان ماما زمانها قلقانه..ولو احتجت حاجة رن عليا..سلام
مروان دون أن يلتفت إليه:
_ مع السلامة
هدية اليوم
قبل وفاة الرسول بـثلاثة أيام بدأ الوجع يشتد عليه
وكان في بيت السيدة ميمونة
فقال "أجمعوا زوجاتي"
فجمعت الزوجات
فقال النبي "أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشة ؟"
فقلن "نأذن لك يا رسول الله"
فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي
وخرجوا به من حجرة السيدة ميمونة إلى حجرة السيدة عائشة فرآه الصحابة على هذا الحال لأول مرة
فبدأ الصحابة في السؤال بهلع:
"ماذا أحل برسول الله ماذا أحل برسول الله؟"
فتجمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه
فبدأ العرق يتصبب من النبي بغزارة
فقالت السيدة عائشة "لم أر في حياتي أحداً يتصبب عرقاً بهذا الشكل ،
كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه، لأن يد النبي أكرم وأطيب من يدي
فأسمعه يقول "لا اله إلا الله، إن للموت لسكرات"
فكثر اللغط في المسجد إشفاقاً على الرسول
فقال النبي "ماهذا ؟"
فقالوا: يا رسول الله ، يخافون عليك
فقال "إحملوني إليهم"
فأراد أن يقوم فما إستطاع
فصبوا عليه سبع قرب من الماء حتي يفيق
فحمل النبي وصعد إلى المنبر
فكانت آخر خطبة لرسول الله وآخر كلمات له
فقال النبي "أيها الناس، كأنكم تخافون علي"
فقالوا: نعم يا رسول الله
فقال "أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض و والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا،
أيها الناس، والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم،
أيها الناس ، الله الله في الصلاة ، الله الله في الصلاة
أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، اوصيكم بالنساء خيرا
أيها الناس، إن عبداً خيره الله ما بين الدنيا و ما عند الله، فاختار ما عند الله
''فانفجر أبو بكر بالبكاء وعلا نحيبه، و وقف وقاطع النبي : فديناك بآبائنا، فديناك بأمهاتنا، فديناك بأولادنا، و بأزواجنا، فديناك بأموالنا..!!!
وظل يرددها فنظر الناس إلى أبي بكر كيف يقاطع النبي
فأخذ النبي يدافع عن أبي بكر قائلاً "أيها الناس، دعوا أبا بكر، فما منكم من أحد كان له عندنا من فضل إلا كافأناه به، إلا أبا بكر ! لم أستطع مكافأته، فتركت مكافأته إلى الله عز وجل، كل الأبواب إلى المسجد تسد إلا باب أبي بكر لا يسد أبداً،
أواكم الله، حفظكم الله، نصركم الله، ثبتكم الله، أيدكم الله
أيها الناس، أقرأوا مني السلام و كل من تبعني من أمتي إلى يوم القيامة""...
وحمل مرة أخرى إلى بيته
وبينما هو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك، فظل النبي ينظر إلى السواك ولكنه لم يستطع أن يطلبه من شدة مرضه،
ففهمت السيدة عائشة من نظرة النبي،
فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعته في فم النبي،
فلم يستطع أن يستاك به،
فأخذته من النبي وجعلت تلينه بفمها و ردته للنبي مرة أخرى حتى يكون طرياً عليه
فقالت "كان آخر شيء دخل جوف النبي هو ريقي، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي و ريق النبي قبل أن يموت،
ثم دخلت فاطمة بنت النبي، فلما دخلت بكت، لأن النبي لم يستطع القيام، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه
فقال النبي "أدنو مني يا فاطمة"
فحدثها النبي في أذنها، فبكت أكثر !
فلما بكت قال لها النبي "أدنو مني يا فاطمة"
فحدثها مرة أخر في اذنها، فضحكت !
بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي؟
فقالت: قال لي في المرة الأولى "يا فاطمة، إني ميت الليلة" فبكيت
فلما وجدني أبكي قال "يا فاطمة، أنتي أول أهلي لحاقاً بي" فضحكت
تقول السيدة عائشة: ثم قال النبي : "أخرجوا من عندي في البيت" وقال "أدنو مني يا عائشة"
فنام النبي على ص*ر زوجته، ويرفع يده للسماء
ويقول "بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى"
تقول السيدة عائشه: فعرفت أنه بخير !
ودخل سيدنا جبريل على النبي
وقال : يارسول الله، ملك الموت بالباب، يستأذن أن يدخل عليك، وما استأذن على أحد من قبلك
فقال النبي "ائذن له يا جبريل"
فدخل ملك الموت على النبي
وقال: السلام عليك يا رسول الله، أرسلني الله أخيرك، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله
فقال النبي "بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى"
و وقف ملك الموت عند رأس النبي
وقال "أيتها الروح الطيبة
روح محمد بن عبد الله
أخرجي إلى رضا من الله و رضوان و رب راض غير غضبان"
تقول السيدة عائشه: فسقطت يد النبي وثقلت رأسه على ص*ري
فعرفت أنه قد مات !
فلم أدر ما أفعل !
فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي،
وفتحت بابي الذي يطل على الرجال في المسجد وأقول:
مات رسول الله، مات رسول الله
تقول: فانفجر المسجد بالبكاء
فهذا علي بن أبي طالب أقعد فلم يقدر ان يتحرك !
وهذا عثمان بن عفان كالصبي يؤخذ بيده يمنة ويسرى !
وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من قال أنه قد مات قطعت رأسه
إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسى للقاء ربه وسيعود وسأقتل من قال أنه قد مات..!
أما أثبت الناس فكان أبوبكر الصديق رضي الله عنه . دخل علي النبي واحتضنه
وقال: وآآآ خليلاه، وآآآ صفياه، وآآآ حبيباه، وآآآ نبياه وقبل النبي
وقال: طبت حياً وطبت ميتاً يا رسول الله.
ثم خرج يقول "من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت"
الآن بعد اتمامك القراءة أمانة برقبتك شاركها في ثمان قروبات ستسمع خبر سار الليلة وحق الله مجربة إذا نسيت راح تفقد شيئ عزيز وغالي
بقلمى سهير على ..
ا