حب لمدة ساعة
الجزء الأول
ضيق هجم عليها كأن حبل التف حول عنقها كاد يزهق روحها، وحدة ثقيلة كالجبال ،فقد عادت من عملها اليوم ، وكان يوم شاق طويل اكتمل بتسفيه مديرها لها على أمرا تراه تافها.
وما إن دخلت ميار بيتها تأتي امها وتقضى على بقايا صبرها فراحت تعنفها لأنها نسيت شراء ما طلبته منها .
فصرخت فيها بغضب صبته عليها صبا:
-ماذا حدث لعقلك هل فقدتى الذاكرة؟ كلما طلبت منك شيئا لا تفعليه بحجة النسيان.
ميار وهي تغمغم بضيق:
ماذا حدث ياأمى إن نسيت؟ هل أنقلبت الدنيا رأس على عقب؟
ضمت والدتها شفتيها بغيظ ثم هتفت:
- لقد تعبت منك ومن ذاكرتك هذه التي تشبه ذاكرة السمكة.
تتأففت ميار ودخلت حجرتها تاركة أمها تسبها بافظع السباب.
جلست على فراشها عاود الاختناق يهجم عليها بقوة.. شعرت انها تفتقد شئ ما ..بل أشياء ولا تدرى ماهى؟
ماذا تريدين يامنار؟
سؤال دائما تسأله لذاتها والإجابة عنه تائهة.
دائما تهمس مع ذاتها تحاورها:
لماذا أشعر دائما أنى ضائعة ؟
لماذا أشعر بالوحدة كأنها صقيع تجعل جسدى يرتجف بشدة؟
لماذا قلبى يخفق دائما بشدة وبدون أسباب ؟
كأن قلبي معترض على شئ ما ،كأنه يثور ،كأن بداخله بركان على وشك الإنفجار.
ثم تجيب على نفسها:
_ أنني أفتقد الحب أفتقد الحنان ،أفتقد الأمان ،أفتقد نصفي الآخر الذى خلقت منه وخلقت من ضلعه أنني أريد الحب، انني جائعة لكلمات الغزل يكاد قلبي يتضور جوعا ،افتقد الاهتمام ،افتقد نظرات تسلبني لبي آاااااااه .
آهة اص*رتها فخرجت بزفير الاحتياج .
شعور يزلزلها كل يوم عندما ينتهى العمل وينتهى اليوم وتدخل إلى حجرتها فيهجم عليها هذا الشعور فينهشها بلا رحمة ..تريد أن تصرخ لكن صرختها مكتومه بماذا تصرخ ؟ انها جائعة للحب ،هل تقول: "ياعالم ياهوه الحقونى فانا جائعة للحب"
قطعا سيرجموها بلا رحمة.. يرجموها بحجارة اللامبالاة ،وحجارة الاستهزاء ،وحجارة الاستحقار ،فكيف لانثى تعبر عن هذا المطلب أنه مطلب جنونى إنه عار على كل أنثى ،دائما الناس تشكو من الجوع ،ومن العطش، ومن الحر ،ومن البرد.. لكن لا أحد يشكو من قلة الحب لا أحد يستطيع مهما كانت شجاعته أن يشكو من قلة الحب خاصة لو كان إمرأة فى مجتمع شرقى ذو عادات بالية ..كأن الحب أصبح رفاهية .. الحب فى قاموسهم عار وعيب.
وميار فتاة متوسطة الجمال ،متوسطة الطول لا رفيعة، ولا سمينه سمراء ..لا تشكو من شئ راضية بكل ما يعطونها ..لكن هى تشكو من قلة الحب ..تريد الحب تريد أن تتذوق طعمه تريد أن يخفق قلبها حتى تشعر إنها من الاحياء ،تريد أن تسهر تفكر فى شخص ما ويفكر بها ،يرسل لها كلمات الحب ،يتوسل لها أن ترحمه وتحن عليه ولو بابتسامة وهى تتدلل عليه ..تريد أن تتذوق طعم القبل ..وتتساءل ما هو مذاقها ؟
هل صحيح هو كالعسل كما يصفونه فى الروايات ؟
تريد أن تجرب لمسة اليد لليد
لقد وصفت لها إحدى صديقاتها ذات يوما أن لمسة يدى الحبيب كالكهربة ،تريد أن تتكهرب متى يكون ذلك ؟ ومع من ؟
أفكار الحب تهجم عليها بقسوة تسلسلها.. تسجنها فى زنزانة الرغبة ،رغبتها فى أن تجرب الحب ولو لساعة.. ساعة واحدة تشعر فيها بانوثتها، بأنها فتاة مثل أي فتاة مرغوبة تحب ولها الحق في أن تحب.. نعم سوف تجربه .
هى الآن مغيبة تحت تأثير الاحتياج وبقوة للتعيش لحظات الحب.. بأى طريقة وبأى ثمن لم يطرق الحب بابها يوم ،اذا سوف تتطرقه هى
ولكن كيف ؟
لقد لمعت الفكرة فى رأسها للتو جاءت بحاسوبها وفتحت حسابها على موقع التواصل الاجتماعي، وظلت تبحث عن حبيب لتعيش معه الحب ولو للحظات تسمع كلمات الغزل حتى لو من باب المجاملة ..حتى لو من باب الكذب..أو باب التسلية.
ترى من ؟ من ؟ من؟
تتصفح ،وتتصفح ،وعيناها تدور وتفر اسماء من بين اصدقاءها.. انها لم تتحدث من قبل إلى أحد إنها خجولة ،اخلاقها تمنعها تقول لها لا هذا عيب ،وهذا حرام ،ولكن قد طفح الكيل انها ظمئ وجائعة كأنها ستموت تريد أن تتذوق تتعرف ماذا سيضير إن تحدثت إلى رجل لن يراها إنها من وراء حجاب، لن يرى الا كلمات منها مفعمة باحسيسها لن يراها ولن يسمع صوتها فلتجرب ،وليحدث ما يحدث
ظلت تقرأ الاسماء لتختار اسم يجذبها .
اسماء كثيرة قرأتها، لكن لم تستريح لها مثل
(هادى الرياضى ... الأسد الجسور..ساهر الليل..ميدو ميدو....وغيرها من الاسماء تفتح صفحاتهم ولا تجذبها شىء فيها حتى يئست ..)
.وكادت أن تغلق حاسوبها لو لا إنها تلقت رسالة من صديق لها فى إحدى الأفواج اسمه (لم يعد لى أحد) هذا اسمه على موقع التواصل الاجتماعى ...جذبها الإسم إنها تعرفه
كثيرا كانت تقرأ منشوراته على (الجروب) أسلوبه مميز وجذاب أنه لم يرسل لها من قبل ذلك لماذا أرسل لها الآن ؟
معروف عنه إنه لا يتحدث مع أحد ...استراح قلبها لهذا وقررت أن يكون هو من سيقوم بدور الحبيب ولو لمدة ساعة.
كانت رسالته كالآتي:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قلبها يخفق بشدة وابتسامة تعلو ثغرها.
كتبت:
-وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
- آسف لاختراقى الخاص ولكن لم أستطع أن امنع نفسى من الإطمئنان عليك فهل هذا يضايقك؟
دقات قلبها تزيد، وتزيد، تعلو كأنها فى سباق للركض ..بماذا ترد ؟ هل تغلق الحاسب هل تقوم بحجبه ؟(حظره) دائما تفعل ذلك مع أى أحد يخترق رسائلها الخاصة.. ولكن هى الآن فى حاجة لمن يخترق قلبها هى قررت أن تخوض التجربة وسوف تكملها للنهاية فرددت:
- شكرا لك أخى
- إننا لا نرى لك( منشورات فى الجروب) برغم إنك متواجدة لما ياترى؟
- لم أجد شئ انشره
-هل هناك شئ يزعجك؟
-لا ابدا
-اذا لماذا انتى متغيبة عنا ؟
- لا لشئ غير أنى لا أجد ما انشره
-ولكنى كنت مفتقدا جدا لمنشوراتك
عيناها لمعت وابتسامة طفت على شفتيها حدثت نفسها:
ها هو بدأ يظهر إعجابه إنها أصابت فى الإختيار تنفست بعمق ...وارتدت ثوب اللامبالاة وكتبت:
- اااشكرك
-- هل تعتقدين أنى اجاملك؟
- لا .. أعلم أنك صادق
-عندما تغيبين عن (الجروب) افتقدك وأشعر أنه كئيب من غيرك .
تضع منار يدها على قلبها إنها لا تصدق ما تقرأه ،هاه هو بدأ يفصح عما بداخله حتما دقائق ويقول لها إنه يحبها.. ثم يتغزل بها ومن يدرى قد يغرم بها حقا وتغرم به ويرتبطا.
يبدو انه افتقدها فكتب:
-يا انسة
-انا معك
--لماذا لا تجيبين؟
--لا أجد ما أقوله
-- هل حديثى يزعجك ؟
--لا
-اتعلمين
--ماذا؟
-- كثيرا كنت أفكر فى أن أحدثك لكن أعلم أنك فى حالك ،ولا تحدثين أحد فكنت اتراجع
برغم انى لم أراك ،ولكن أشعر أنى أعرفك حق المعرفة .
مازال قلبها ينبض يبتسم يزغرد إنه سعيد هاه هو يجد ما ينشده .
وبعد ان لملمت نفسها وحمدت الله انه لم يرى انفاعالاتها كتبت:
-اشكرك
-هل اقول ذلك لتشكريننى.
-لم اقصد ازعاجك
-لم تزعجينى .. أريدك أن تصدقى كلماتى تعلمى أنى استريح فى الحديث معك.. أنى أريد أن أبوح بكل ما بداخلى لك ولا أعلم لماذا ؟..احكى لك حكايتى التى تؤرق قلبى.
لالالا هذا كثير هذا اكبر مما تمنيته بهذه السرعة يريد ان يعبر لى عن حبه دار بؤبؤ عينيها فى سعادة أرادت أن تقول له احكى بسرعة ارجوك، فانا فى أمس الحاجة لسماعك لا لأن تحكى لى بل عبر عن مكنون قلبك، فقلبى ايضا ظمأن للحب همست بذلك لنفسها ثم تنفست بسعادة وكتبت .
-- تفضل انى أسمعك
-- وبدأ يحكى
ترى ما هى حكاياته ؟
يتبع
#بقلمي_سهير_عدلي
هدية اليوم
قصة حقيقة و من الواقع:
كانت هناك فتاة جميلة و كل الناس تحبها لأن أخلاقها عالية...
تزوجت و استقرت،وبعد شهر حملت و ككل النساء،كانت تمر بفترة(الوحم)...
وبعد مرور أيام أصبحت تكره غرفتها و تحسها مظلمة و مخيفة،وتقول في نفسها أكيد هذا لأني بالحمل...
وكانت عندما تمر إلى المطبخ تجد نفسها تفزع و أنظارها تذهب إلى غرفتها
وكانت تسكن في الطابق العلوي و أخو زوجها و زوجته في الطابق الأول،ودائما تحكي قصتها لزوجة أخيه و كانت شاهدة على القصة
فزاد الشيئ عن حده...إلى أن أصبحت تجس ب أحد في يتنفس أمامها،فتهرع في قراءة القرآن..
وكلما كانت تكثر في الأذكار و قوة الإيمان كلما أصبحت ترى أشياء مخيفة...لدرجة أنها عندما تنام في الصالون،تسمع أصواتا و عندما تفتح عينيها،ترى أولادا يلعبون و يجرون،وعندما تصرخ،يستيقظ زوجها على صراخها و يقول هذا كلم مزعج،فقلقت منه،وقالت هذا غير طبيعي،إلى متى هذا العذاب...؟؟؟؟
فتفاقم وضعها...إلى أن أصبحت تستيقظ على ساعات على خدها على الساعة التاسعة صباحا...حتى أنها مرة قامت تجري إلى زوجة أخو زوجها و أرتها خدها وهو أحمر،و قالت لها هل أنا أحلم أم أنا مجنونة....فزعت و عندما جاء زوجها أخبرته،ففزع،فقالت له أحضر لي راقي ليرقيني،فقال لها عندما ترجعين من بيت أهلك سوف آخذك...فهي كانت تسكن بعيدة عن أهلها،فاشتاقت إليهم فقررت الذهاب وهنا تبدأ القصة المفزعة،تعبت من الكتابة،سوف أستريح و أكملها لكم إذا أردتم ذلك؟؟؟ واترك وتعليق بي تم ليصلك الجزء الثاني
دمتم بخير
يُحكي أن في يوم من الايام كان هناك فأر صغير يعيش في جحر صغير في منزل احد الفلاحين،
وذات يوم رأي هذا الفأر الفلاح يضع الكثير من حبوب القمح في مخزن مخبئ داخل بيته،
ففكر الفأر قائلاً : انا احب هذا المخزن كثيراً، واريد ان اصل إليه ولكن هناك قطة في المخزن تحرسه باستمرار ولا تغفل ابداً، فكيف يمكنني التغلب عليها ؟!
بدأ الفأر يفكر في خطه وحيلة حتي يصل الي المخزن،
فقام بحفر سرداب تحت المخزن وجلس الفأر تحت السقف يفكر كيف يمكنه الوصول الي القمح وتناول وجبته اللذيذة منه دون أن يقع في يد القطة،
وبينما كان الفأر يفكر في حيلة للوصول الي القمح وقعت علي انفه حبة قمح كبيرة،
فرح الفأر كثيراً واكلها وهو يقول : إن الارض بها شق إن قمح المخزن يقع من الشق حبة حبة .
وهكذا مرت الايام والفأر يتناول حبة قمح كل يوم تقع من هذا الشق،
ولكن بعد فترة فكر قائلاً : لماذا انتظر حبة واحدة كل يوم،
علي ان اجعلها حبتين،
فقرض الفأر خشب سقف المخزن وخرج من الفتحة حبتين حبتين، وبعد ذلك فكر من جديد قائلاً : لنجعلهم ثلاثة حبوب بدلاً من اثنين،
ومن جديد قام بقرض الخشب لتوسيع الشق ونزل منه ثلاثة حبوب من القمح،
وبمرور الايام اخذ الفأر يقول ” لماذا لا نجعلهم خمسة وسبعة وتسعة والفأر يقرض والفتحة تكبر وتكبر ” .
جلس الفأر حتي يستريح قليلاً واغمض عينيه لينام قليلاً وفجأة وجد القطة امامه،
فقد نزلت القطة من الفتحة الكبيرة التي اتسعت يوماً بعد يوم بسبب طمع الفأر وقرضه فيها باستمرار للحصول علي المزيد والمزيد من القمح،
فقد انساه الطمع القط والخطر وجعله لا يفكر بشكل صحيح، لم يستطع الفأر الهروب من القط وهكذا قتله طمعه .
*الحكمـــــــه*
الاغراءات من حولنا تجعلنا نطمع بأمور ليس لنا قدرة على امتلاكها فيضطر الطامع لفعل الحرام ليحصل على ما طمع به فيكون فعل الحرام مهلكة له كما هلك هذا الفأر بسبب طمعه....
وحتى نتخلص من الطمع يجب أن نفكر دائما أن ما كتبه الله لي لن ياخذه احد وما لم يكتبه لي لن استطيع أخذه ابدا
فعلينا باخذ الأسباب والسعي لكن بتعقل حتى لا نهلك كهذا الفأر ويكون الذي نسعى له حلالا حتى لا يهلكنا الطمع كما اهلك الفأر
#اعجبتني
#لحظة_احتضار
هذه قصة حقيقية جميلة مؤثرة ذكرتها داعية من أهل الشمال في السعوديه تقول :
•أصيبت فتاة بالثانوية العامة بمرض السرطان ولها 17 أخ أحدهم من أمها و12 أشقاء وأربع من أبيها ووالدتها متوفية ، نقلت الفتاة للرياض للعلاج وسمعت أن للمرض علاج في أمريكا فطلبت من أبيها واخوتها نقلها للخارج للعلاج ، رفض الجميع طلبها بحجة عدم جدوى العلاج (خسارة المبالغ التي تُصرف) ورفضت الدولة رحلة العلاج لانها غير مجدية
• الفتاة تشبثت بأخيها من امها
الشاب متوسط الحال لايملك سوى راتبه وبيت (تشاركه فيه زوجته)
• فقام الشاب رحمة بأخته برهن البيت بمبلغ كبير وابتدأ بإجراءات السفر وعندما علمت زوجته ثارت وذهبت لبيت أهلها مهددة إياه بعدم العودة مالم يرجع في قراره
الشاب أكمل الاجراءات متحملاً لوم اخوانه وغضب زوجته وسافر مع أخته وصرف كل مايملك على علاجها وخسر وظيفته وبعد ثمان أشهر توفيت الفتاة وتكفلت السفارة بنقل الجثمان ، وعاد الشاب بجثة أخته وخيبة أمله بزوجته التي طلبت الطلاق وشماتة إخوته.
• وأخذ يبحث عن عمل واشتغل سائق سيارة في البلدية لحين توفر عمل آخر له
• وبعد عدة أشهر اتصل به أحد أقرباء والدته من منطقة طريف ( شمال السعودية ) وبشره بأنه ورث مالاً ( كلالة ) عبارة عن أرض شاسعة تقدّر بالملايين ..
ليس لمالكها وارث سواه ..
• أخذت المعاملة وقتاً طويلا واستلم صك الارض باع جزء من الارض واستعاد بيته وكتبه باسم زوجته وبعث لها صك البيت وصك الطلاق
• حاولت زوجته بشتى الوسائل الرجوع إليه لكنه رفض،،
وبقية الارض زرعها واشتغل بتجارة المواشي وانفتحت أبواب السماء له برزق وفير وتوفيق من رب العالمين
#
يقول الشاب :
لحظةاحتضار أختي دعت الله بأن يفتح لي ربي باب الرزق كماء منهمر ..
• وتزوج امرأة صالحة وابتدأ حياته من جديد.
تقول الداعية : أنا ابنة الرجل الذي أسعد قلب أخته ووهبني اسمها المبارك