العجوز البكر
إنها ثالث ورقة تمزقها وتلقي بها في سلة المهملات، ملقية بقلمها على المكتب زافرة بضيق غير راضية عن ما كتبته، شردت قليلا وقد حدثت نفسها: إلى متى أظل هكذا اكتب عن الطبخ تارة وعن الفنانة فلانة والفنان علان تارة اخرى، ليست هذه القضايا التي تستهويني، أريد قضايا حية قضايا تشغل المجتمع والرأي العام، يجب أن أبحث عن موضوع يهم الناس، تناولت حقيبتها وقالت لصديقتها:
_ إذا سألك عني الرئيس أبلغيه أني عدت إلى منزلي.
واذا بصديقتها تهتف بانزعاج:
_والمقال ياتقى الرئيس ينتظره.
_ قولي له لم تنتهي منه بعد.
استقلت سيارتها وعقلها يبحث عن موضوع حيوي تكتب عنه سلسلة مقالات وليس مقالا واحد.
وصلت بيتها تصنع قهوتها وتشعل التلفاز..ومازال عقلها منكب في البحث عن ضالته.
حتى جاءها اتصالا من إحدى قراءها تريد مقابلتها على الفور، شعور غريب نبأها أن ضالتها سوف تجدها عند هذه المتصلة وبالفعل ذهبت لها في مكان أعطتها عنوانه.
لكن تقى عادت بعد هذه المقابلة ساهمة.. شاردة
وكما نبأها حدثها لقد وجدت تقى ضالتها بالفعل ومن حكايتها، عثرت على عنوان سوف يكون سلسلة لمقالاتها.. إنها منال
العجوز البكر
( منال عبد الرحمن، فتاة بكرة عمرها اثنان وخمسون عاما، كانت أكبر أخواتها الخمسة والدها لواء شرطة سابق ووالدتها مديرة مدرسة تزوجوا اخواتها جميعا وأصبح على كاهلها وحدها رعاية والديها، تخلت عن احلام الصبا وطوت ذكريات المراهقة في خزانة المسئولية..
وبدون أن تشعر سرق عمرها على حين غفلة منها .
منال طرقت بابي لتتخذ من قلمي وسيلة للتنقيب والبحث عن الأسباب التي جعلت عمرها يسقط منها سهو، مازال بداخلها روح الشباب، واحلام العذارى تروادها على الدوام، عيون المجتمع تراها عجوز، ويجب أن تدفن أحلامها وامنياتها..هي مازالت التي قصور الامتيات.
جاءتني منال لا تشكو من حالها ولكن لكي تتوسل لي بأن انقذ بكرا أخرى تكاد تسقط في بئر العنوسة تخشى عليها مصيرها الذي آلات إليه، اسمعوا ما قالت لي منال واحكم ايه المجتمع حكم عادل لعلنا ننقذ فتيات أخريات من وحش العنوسة قالت لي بصوت شاخ من الهم والخوف:
بعد أن مات أبي وأمي كان عمري حينئذ ثلاثة واربعون عاما ، وكأني فوجئت بهذه السنوات التي تأكلات من عمري ولا أعلم كيف ومتى، وكنت أتساءل هل بقى لي فرصة لكي أبدأ حيا تي من جديد، كنت أشعر أن الفتاة التي بداخلي مازالت في سن المراهقة تتوق للحب وتحلم ببناء بيت سعيد، ولكن كيف وأنا على أعتاب الشيخوخة، ولكن هناك أمل ظل يبرق في ثنايا قلبي، وبالفعل تقدم لي رجل كان مناسب لي في كل شئ وفرحت أن هناك أمل وأني عثرت على من يرغب بي وأن الدنيا كانت تدخره لي نصيبي، ولكن اجتمعوا اخوتي وظلوا يوسوسون لي أن أرفض هذه العريس حتى لا اخسر معاشي من أبي وأمي وكان معاشا كبير، كانوا يستفيدون منه هم الآخرين، وبحججهم الشيطانية ظلوا يقنعوني، ماذا إن اكتشفت ان العريس سئ ، ماذا ستفعلين بعدها ..ساعتها تكونين خسرت المعاش، الفلوس أفضل من أي رجل, المعاش يحميك أما الرجل فهو عالة سوف تعانين منه، وباتوا يبخون نصائحهم المسمومة في أذني حتى اقتنعت بكلامهم ورفضت العريس، ومرت أعوام كئيبة من الوحدة لم يتقدم لي عريس بعدها وعرفت بالصدفة أنهم يرفضون كل عريس دون حتى اخباري، حتى لا يضيع المعاش الذي يستفيدون منه، كنت لا أراهم غير مرة واحدة في آخر الشهر لياخذوا حصتهم من المعاش، ثم يتركوني فريسة للوحدة تنهشني بلا رحمة وعرفت بعد فوات الأوان أن المال والمعاش لم اجني منه غير الكآبة وأصبحت زهرة مقطوعة من جذورها تتقاذفها رياح الوحدة القاتلة.. لا ونيس ولا حبيب ولا صاحب ولا ولد يؤنس وحدتي، المأساة تتكرر يا سيدتي، ابنة أخي تتعرض لنفس التنكيل، أخيها يرفض كل عريس يتقدم لها ،ويعمل جاهدا على عدم إتمام أي خطبة لها، ويفسد كل مشروع للزواج.
سألت وأنا أشعر بالأسف:
_ لماذا؟!
فاجابت وهي تهز كتفيها بسأم:
_ لأنه ببساطة يكرهها يحقد عليها، يغير منها ومن نجاحها فلا يريد لها خيرا.
أنا أتعجب في أي زمان نحن كيف لأخ يريد وئد أخته في عز شبابها ويحرمها من أبسط حقوقها الحقوق الذي كفلها لها الشرع والعرف والقانون، لمجرد حقد أعمى، اني الوذ بكم ياعقلاء المجتمع، ويا حكماءه ،ويا ضمير الإنسانية أن انقذوا كل فتاة انقذوها قبل أن تشيخ وهي مازالت بكرا.)
وقعت تقى مقالها باسمها وارسلته إلى المطبعة بعد أن وافق عليه رئيس التحرير، ولقد احدث المقال ضجة كبيرة خاصة عند الفتيات اللاتي ظروفهن شبيهة ب*روف صاحبة المشكلة، وفوجئت تقى بكم كبير من الخطابات تحتوي على حسابات وقصص لفتيات لم يتزوجوا. ومرت بهم سنون العمر ومازالن ابكارا.
وفضت الخطابات وظلت تقرأ حكايات شتى لفتيات فتاهم قطار الزواج ومن بين الخطابات ..خطاب لعجوز بكر أخرى سوف تكون هي موضوع المقال القادم.
تمت بحمد الله
سهير عدلي
كلام حلو
اذا رأيت الله عز وجل يؤنسك بذكره ويوحشك من خلقه فقد أرادك واذا رأيته يؤنسك بخلقه ويوحشك من ذكره فقد طردك.
يقول الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه: " ال**ت : هو شعار المحققين بحقائق ما سبق وجف القلم به ، وهو مفتاح كل راحة من الدنيا والآخرة ، وفيه رضى الله وتخفيف الحساب ، والصون من الخطايا والزلل . وقد جعله الله ستراً على الجاهل وزينا للعالم ومعه عزل الهوى ورياضة النفس وحلاوة العبادة وزوال قسوة القلب والعفاف والمروءة والظرف "
حدثني محمد بن يحيى السرخسي الناسك قال : سمعت أبا يزيد البسطامي يقول : الحب لله على أربعة فنون : فن منه وهو منته ، وفن منك وهو ودك ، وفن له وهو ذكرك له ، وفن بينكما وهو العشق .
*****
حلية الأولياء وطبقات الأصفياء
عن إبراهيم بن أدهم ، قال : أعلى الدرجات أن تنقطع إلى ربك ، وتستأنس إليه بقلبك وعقلك وجميع جوارحك حتى لا ترجو إلا ربك ولا تخاف إلا ذنبك ، وترسخ محبته في قلبك حتى لا تؤثر عليها شيئا ، فإذا كنت كذلك لم تبال في بر كنت ، أو في بحر ، أو في سهل ، أو في جبل ، وكان شوقك إلى لقاء الحبيب شوق الظمآن إلى الماء البارد ، وشوق الجائع إلى الطعام الطيب ، ويكون ذكر الله عندك أحلى من العسل وأحلى من الماء العذب الصافي عند العطشان في اليوم الصائف.
...
جامع العلوم والحكم
* قال ذو النون : ثلاثة من أعلام الرضا : ترك الاختيار قبل القضاء، وفقدان المرارة بعد القضاء، وهيجان الحب فى حشو البلاء.
قال الله تعالى " ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه " فمالك أيها الفقير إلا قلب واحد إذا أقبلت على الخلق أدبرت عن الحق وإذا أقبلت على الحق أدبرت عن الخلق فترحل من عالم الملك إلى الملكوت ومن الملكوت إلى الجبروت وما دمت مقيداً في هذا العالم بشهواتك وعوائدك فلا يمكنك الرحيل إلى ربك.
قال الجنيد : سمعت سريا يقول : إن الله عز وجل سلب الدنيا عن أوليائه وحماها عن أصفيائه ، وأخرجها من قلوب أهل وداده ؛ لأنه لم يرضها لهم .
قال الامام احمد الرفاعي رضي الله عنه :
(( واحذر الفرقة التي دأبها تأويل كلمات الأكابر والتفكّه بحكاياتهم وما نسب إليهم فإن أكثر ذلك مكذوب عليهم . وما كان ذلك إلا من عقاب الله للخلق لما جهلوا الحـق ، فابتلاهـم الله بأناس من ذوي الجرأة السفهاء … وسلط أيضاً أناساً من أهل البدعة والضلالة : فكذبوا على القوم وأكابر الرجـال وأدخلوا في كلامهم ما ليس منه . فتبعهم البعض فألحقوا بالأخسرين أعمالاً )) . ( الكليات الأحمدية : 122-123 ) .
لتعلم أن العطاء أنـواع :
- العفو عند المقـدرة عطـاء .
- الدعاء لأخيك بظهر الغيب عطـاء .
- التماس العذر له وصرف ظن السوء به عطـاء .
- الكف عن عرض أخيك في غيبته عطاءً ..
فهذه بعض العطاءات حتى لا يتفرد أهل الأموال بالعطاءات وحدهم !!
عندما تتراخي قبضتك عن مصحفك ..
تشتد قبضة الحياة حول عنقك!
وإذا سجدت فأطِل السجود ..
فإن البلاء لا يستقر على ظهر ساجد
******
ﻣﺮﺕ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﻓﻴﻜﻢ ؟؟
ﻓﺄﺷﺎﺭﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪﻫﻢ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ : ﻛﻴﻒ ﺗﺄﻛﻞ ؟؟
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﺃﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺁﻛﻞ ﺑﻴﻤﻴﻨﻲ
ﻭﺁﻛﻞ ﻣﻤﺎ ﻳﻠﻴﻨﻲ
ﻭﺍﺻﻐﺮ ﺍﻟﻠﻘﻤﺔ
ﻭﺃﺟﻴﺪ ﺍﻟﻤﻀﻐﺔ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ : ﻭﻛﻴﻒ ﺗﻨﺎﻡ ؟؟
ﻗﺎﻝ : ﺃﺗﻮﺿﺄ ﻭﺃﻧﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺒﻲ ﺍﻷﻳﻤﻦ
ﻭﺃﻗﺮﺃ ﻭﺭﺩﻱ ﻣﻦ ﺍﻷﺫﻛﺎﺭ
ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺃﻧﺖ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﺗﺄﻛﻞ ﻭﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻡ
ﻓﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑًﺎ !!
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﺇﺫًﺍ ﻛﻴﻒ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﻨﻮﻡ ؟؟
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ : ﻻﻳﺪﺧﻞ ﺑﻄﻨﻚ ﺣﺮﺍﻣًﺎ ، ،
ﻭﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻚ ﻏﻞٌ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ، ولم تظلم احد
ﻭﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮﺗﻨﻲ ﺑﻪ ﻫﻮ ﺃﺩﺏ ﺍﻟﺸﻲﺀ ،
ﻭﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮﺗﻚ ﺑﻪ ﻫﻮ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻭﺣﻘﻴﻘﺘﻪ .
ﻛﺜﻴﺮٌ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺒﺎﻟﻎ ﻓﻲ ﻣﻈﻬﺮﻩ ﻣﻦ ﺗﻘﺼﻴﺮ ﺛﻮﺏ ﻭﺣﻒّ ﺍﻟﺸﺎﺭﺏ ﻭﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻠﺤﻰ هذا شيء جميل وهذي سنة ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺑﺎﻟﺠﻮﻫﺮ ﻭﻣﺎ ﺃﺩﺭﺍﻙ ﻣﺎ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ !!
ﻭﺍﺯﻳﺪ !!!
ﻟﻢ ﻳﻨﺒﻬﺮ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺑﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ صل الله عليه وسلم ، ﻭﻻ ﺑﻤﻄﻌﻤﻪ ، ﻭﻻ ﺑﻤﺸﺮﺑﻪ ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺍﻧﺒﻬﺮﻭﺍ ﺑﻌﻈﻴﻢ ﺃﺧﻼﻗﻪ ، ﻭﻃﻴﺐ ﺳﻴﺮﺗﻪ ، ﻭﺣﺴﻦ ﺃﺩﺑﻪ ، ﻭﻟﻴﻦ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻪ ، ﻓﺤﻮﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻣﺔ ﺗﺮﻋﻰ ﺍﻟﻐﻨﻢ ، إﻟﻰ أﺧﺮﻯ ﺗﻘﻮﺩ ﺍﻷﻣﻢ ، ولا تكن مظهر فقط بل كن مسلما حقا وادعو الي الله بمظهرك واخلاقك. نصيحة محبه
حكى ان فتى قال لأبيه اريد الزواج من فتاة رأيتها وقد أعجبنى جمالها
وسحر عيونها رد عليه وهو فرح ومسرور وقال اين هذه الفتاة... حتى أخطبها لك يا بني فلما ذهبا ورأى الاب هذه الفتاة أعجب بها وقال لابنه اسمع يا بني هذه الفتاة ليست من مستواك وانت لا تصلح لها هذه يستأهلها رجل له خبرة في الحياة وتعتمد عليه مثلي اندهش الولد من كلام ابيه وقال له كلا بل انا سأتزوجها يا أبي وليس انت تخا**ا وذهبا لمركز الشرطة ليحلوا لهم المشكلة وعندما قصا للضابط قصتهما قال لهم
احضروا الفتاة لكي نسألها من تريد الولد أم الاب ولما رآها الضابط انبهر من حسنها وف*نته وقال لهم هذه لا تصلح لكما بل تصلح لشخص مرموق في البلد مثلي وتخا** الثلاثة وذهبوا الي الوزير وعندما رآها الوزير قال هذه لا يتزوجها إلا الوزراء مثلي وايضا تخا**وا عليها حتى وصل الامر الي امير البلدة وعندما حضروا قال انا سأحل لكم المشكلة
احضروا الفتاة فلما رآها الامير قال بل هذه لا يتزوجها إلا أمير مثلي
وتجادلوا جميعا ثم قالت الفتاة انا عندي الحل!! سوف اركض وانتم تركضون خلفي والذي يمسكني اولا انا من نصيبه ويتزوجني وفعلا ركضت وركض الخمسة خلفها الشاب والأب والضابط والوزير والامير
وفجأة وهم يركضون خلفها سقط الخمسة في حفرة عميقة ثم نظرت عليهم الفتاة من أعلى وقالت: هل عرفتم من انا؟ انا الدنيا !!!
انا التي يجري خلفي جميع الناس ويتسابقون للحصول على ويلهون عن دينهم في اللحاق بي حتى يقع في القبر ولم يفز بي
لا تأس علي الدنيا وما فيها ........فالموت يفنينا ويفنيها
اعمل لدار البقاء رضوان خازنها ..........الجار احمد والرحمن بانيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنهإ....لا التي كان قبل الموت بانيها
فمن بناها بخير طاب مسكنه .....ومن بناها بشر خاب بانيها
ﻣﻌﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺧﻠﻮﻗﺔ ﺳﺄﻟﻮﻫﺎ ﺯﻣﻴﻼﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺘﺰﻭﺟﻲ ﻣﻊ ﺍﻧﻚ ﺗﺘﻤﺘﻌﻴﻦ ﺑﺎﻟﺠﻤﺎﻝ ؟
ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺧﻤﺲ ﻓﻬﺪﺩﻫﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺇﻥ ﻭﻟﺪﺕ ﺑﻨﺖ ﻓﺴﻴﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻓﻌﻼ ﻭﻟﺪﺕ ﺑﻨﺖ
ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ
ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻭﻋﻨﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﻟﻢ ﺗﺆﺧﺬ ﻓﺎﺣﻀﺮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻳﻀﻌﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻳﺠﺪﻫﺎ !
ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻀﺖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺗﻘﺮﺃ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ..
ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻣﻞّ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﺎﺣﻀﺮﻫﺎ ﻭﻓﺮﺣﺖ ﺑﻬﺎ ﺍﻷﻡ ﺣﻤﻠﺖ ﺍﻷﻡ ﻣﺮﻩ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ
ﻓﻮﻟﺪﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺫﻛﺮﺍ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻣﺎﺗﺖ ﺛﻢ ﺣﻤﻠﺖ ﺑﻮﻟﺪ ﺁﺧﺮ ﻓﻤﺎﺗﺖ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺍﻷﺻﻐﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ !
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﻟﺪﺕ ﺧﻤﺴﻪ ﺃﻭﻻﺩ ﻭﺗﻮﻓﻴﺖ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ !
ﻭﺑﻘﻴﺖ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ !
ﻭﺗﻮﻓﻴﺖ ﺍﻷﻡ ﻭﻛﺒﺮﺕ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻭﻛﺒﺮ ﺍﻷﻭﻻﺩ .
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺔ : ﺃﺗﺪﺭﻭﻥ ﻣﻦ ﻫﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﺍﺩ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ ؟
ﺇﻧﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻟﻢ ﺃﺗﺰﻭﺝ ﻷﻥ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺍﺣﺪ ﻳﺮﻋﺎﻩ ﻭﻫﻮ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ
ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺣﻀﺮﺕ ﻟﻪ ﺧﺎﺩﻣﻪ ﻭﺳﺎﺋﻖ ﺃﻣﺎ ﺇﺧﻮﺗﻲ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻓﻴﺤﻀﺮﻭﻥ ﻟﺰﻳﺎﺭﺗﻪ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺰﻭﺭﻩ ﻛﻞ ﺷﻬﺮ ﻣﺮﻩ
ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻳﺰﻭﺭﻩ ﻛﻞ ﺷﻬﺮﻳﻦ !
ﺃﻣﺎ ﺃﺑﻲ ﻓﻬﻮ ﺩﺍﺋﻢ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻧﺪﻣﺎًﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﺑﻲ