الفصل الثاني عشر

2273 Words
 بعد فترة وصل فھد و بصحبته رابحه  فتح طایع الباب واستقبلھم لیخبر رابحه بوجود ملیكه في الغرفة نائمه،   ھرعت لھا رابحه لتجلس بجوارھا وتحتضنھا:- حمدلله على سلامتك یا موكا، الحمد  كنت ھاموت من القلق علیكي.  فتحت ملیكه عینیھا لتجد رابحه بجوارھا، تمسكت بھا وأخذت تبكي:- خلاص كل حاجه راحت.  احتضنتھا رابحه بقوة:- كل حاجه ایه بس اللي راحت؟ انتي زي الفل أھو والحمد  لله لقیناكي.  مسحت دموعھا:- یا ریتني مت یا ریتكم ما لقتوني.   انتبھت رابحه لرباط یدھا:- ایه ده؟ انتي اتعورتي.   ابتسمت ملیكه بمراره:- لا، یا ریت، ده حتى الموت غضبان ومش عاوزني، حاولت أخلص على نفسي وأخلص من عاري بنفسي، بس ربنا ما كتبلیش اموت.  - أنا مش فاھمه حاجه منك یا بنتي، عار إيه؟ فھمیني.  قصت ملیكه على مسامع رابحه ما كان، وما فعله سالم بھا.   - لا إله إلا ﷲ، ربنا ینتقم منه، حسبي ﷲ ونعم الوكیل، الھي تموت محروق یا سالم ما یلحقوا یطفوك، وانتي تموتي نفسك لیه یا ملیكه؟ انتي لا غلطتي ولا عملتي حاجه غلط، ینفع كده عاوزه تموتي كافره یا ملیكه، ھتھربي من الدنیا، اللي حصل اختبار یا ملیكه ھنعدیه وإلا ھنفشل.    وفي الخارج  بینما لاحظ فھد **ره طایع:- إیه یا طایع، مالك مش فرحان إن ملیكه رجعت وإلا ایه.   زفر طایع بقوة فاقترب منه فھد قائلًا:- یا بوي یا طایع، كأنك ھتحرج الدنیا.  - احرجھا بس یا فھد، ده أنا لو طولت رجبة سالم لاشویه حي,  - سالم!! ھو اللي كان ورا الحكایه إیاك.   أومأ طایع  برأسه   - ولد المحروج، یبجي مد یده على ملیكه.  - یا ریتھا كانت یده بس یا فھد.  ووضع كلتا یدیه على رأسه یمسكھا، تملك الغضب من فھد، فلقد فھم ما حدث مع ملیكه:- جسمًا بالله یا خوي لھنلاجیه، وھناخد بتارنا منیه، ملیكه عندي كانھا أخت رابحه حجھا لازم نجیبوه.  ووضع یده على كتف طایع:- اطمن یا طایع رجالتي كلھم وكل المطارید اللي أبوي كان یعرفھم ھیكونوا معانا وھنجیب الكلب ده وھتغسل عارك.  قام فھد بإجراء اتصالاته داخل وخارج البلاد وتوجیه كل من یعرفھم لإیجاد سالم و نجوى.  عاد فھد ورابحه للصعید لمباشره أعمال فھد ھناك، واصطحبا طایع وملیكه لیقیم الجمیع في دوار فھد لیكونوا سویة و تكون مليكه بجوار رابحه تواسيها و لا تترك لها فرصه في أن تكون وحيدة خشية أن يسسيطر الشيطان عليها مرة ثانيه و تكرر محاولتها للانتحار. ****** استدعى الكبير دياب فهد وصبيحه بعد أن جلس فهد سأل الشيخ دياب: خير يا كبيرنا، مشيع لينا ليه؟ - خير إيه يا ولدي، ما رايدش تجعد معاي. - استغفر الله يا كبير، بس انت طالب أمي معاي، والحاجه الكبيره مش معاك أهي   يعني فيه حاجه رايد فيها أمايتي. - صوح يا ولدي فيه. وقال لصبيحه:- يا صبيحه ولدك موجود. ابتسمت صبيحه:- اسم الله على نظرك يا كبيرنا ولدي هيروح فين ما هو جارك أهو. - لا مش ولدك ده، ولدك الصغير اللي ضرغام جال انه مات بعد ما اتولد. اتسعت عيناها اندهاشًا و قالت- كلام إيه ده؟. وقال فهد: ازاي ده؟ فقال دياب:- فاكر يا فهد وانت عندي لما عطيتك تسرح شعرك، خدت الشعر و عملت التحليل واتوكدت من الل باجوله ده. ليخرج بحر فيقول دياب:- هو ده ولدك يا صبيحه، بحر واللي وز على خ*فه الجبالي الكبير، و اللي خ*فه هو غفيركم درديري. قال فهد:- وصجر عارف إن بحر خوي. أجاب دياب:- عارف يا ولدي عارف، بحر هرب منيهم هو وليل بنت رشوان أخو صجر، طالبين التوبه و الحلال، ومن يوميها وبحر عندي لحد ما اتوكدت إنه خوك واتوكدت انه تاب هو وليل، ها جولك إيه؟. ابتسم فهد:- ودي فيها جول  بعد حكمك يا كبير.  وفتح ذراعيه لبحر ليحتضنه قائلا:- يا مرحب بابن العبابسه. واحتضنت صبيحه ليل مرحبه بها، إلى أن أنهي بحر احتضان فهد و توجه لوالدته التي وقفت أمامه قليلا ثم قالت:- انت في كتفك وحمه سوده صوح. ابتسم :- في كتفي الشمال. احتضنته وهي تبكي وتقول:- ألف حمد وشكر ليك يا رب، ما لحجتش أدسك في حضني و انت صغار، أخدوك مني يا حبة جلب امك وابوك جالي انك موت. ابتسم دياب قائلا:- الليله هاعجد لبحر على ليل، وصجر ما يجدرش يجرب ليهم آني طلبت ليل منيه لبحر، وكفايه أننا هنعدوا حكايه خ*ف بحر ومش هنحاسبوهم عليها، جصاد ما هيحط ل**نه جوه خشمه و ما يتكلمش على هروب ليل ولا يأذيها. وقال فهد:- و من بكره يا بحر هنطلعو كل الأوراج الرسميه اللي تثبت إنك خوي، و حجك في أملاك بوي هتاخده بداير المليم. وتم تنفيذ ما اتفق عليه ****  بعد یومان بینما یجلسون بالحدیقة وصلت سیارة فخمة  للدوار ونزلت منھا سیدة بملابس فاضحة تلتصق بجسدھا، قام فھد وطایع مرحبان بھا، قامت بالسلام على طایع وقبلت فھد واحتضنته:- وحشتني یا فھدي.   ھبت رابحه مذھولة من مجلسھا وطارت ناحیة السیدة وأمسكتھا من شعرھا الناري وأوقعتھا أرضًا وھي تصرخ :- فھدك مین یا ملزقه، ده فھدي أنا وبس.  والسیدة تصرخ وفھد وطایع یبتسمان، ثم حمل فھد رابحه مخلصًا السیدة منھا والتي وقفت وھي تصرخ:- عاجبك كده، احميني من المتوحشه دي؟  وفھد یبتسم:- یا ماریا دي مرتي، وآني جلت لك جبل سابج إنھا بتغیر من الھوى، تجومي تحضنیني وتبوسي كمان، أنتي عارفاھا وشفتیھا جاعده، كتي رایده تغیظیھا أھي عملت فیك اللي ما یعمل، ولو سبتھا علیك كانت أكلتك.   ورابحه بین یدیه تحاول الخلاص من قبضته   ھمس في أذنھا:-  لو لیا خاطر عندیك اھدي، الحمرا دي مجیتھا ھنا اكید وراھا حاجه كبیره، عمرها ما تيجي الصعيد من غير غرض، و غرض مهم كمان، عشان خاطري، وﷲ جلبي ما فیه غیرك.  وقبلھا من رأسھا أمام الجمیع وقال بصوت مرتفع:- فھد ولد ضرغام العبابسي ما فیش في جلبه غیر رابحه بنت الناصري. أخرجت رابحه ل**نھا لماریا. نظرت لھا ماریا بغیض:- ممكن بقى نتكلم في الشغل یا فھد رابحه.  اقترب منھا فھد قائلًا بصرامه:- آني فھد العبابسي، ولولا إني عارف انك محروجه منیھا، ما كنتش عدیت الكلمه اللي جلتیھا دي غیر بموتك یا ماریا.  ارتعدت فرائص ماریا:- أنا آسفه مش ھتحصل تاني. طلب فھد وطایع من ملیكه ورابحه المغادرة، وجلسا مع ماریا ولكن رابحه وملیكه كانتا تختل**ن النظر علیھم من شرفة  الدور العلوي. قالت ماريا لفهد:- مراتك وحش مفترس یا فھدي.  - یا بوووي تاني فھدي وﷲ لو سمعتك ما ھاجدر اخلصك منیھا.   ابتسم طایع  ردت ماریا:- یعني انت ما تقدرلھاش. غمز لھا فھد:- ما جایز رایدك تاخدي درس.  أشارت بیدیھا:- شكرًا جزیلًا لیك ولدروسك أنت والمدام. قال فهد:- سيبك من مراتي والدرس، مش نعرف سبب تكریمك لینا بالزیاره دي لحد الدوار، وانتي كان ممكن تتصلي بالتلفون، واحنا نجیكي.  - الصراحه كنت عاوزه اشوفك، وحشتني، والأخبار اللي عندي محتاجه ھدیه حلوه لیا، لازم آخد الموافقه علیھا بنفسي.  فقال طايع:- مش لما نعرف الاخبار إیه؟ ابتسمت:- مش لما توافق على الھدیه الأول.  فتدخل فهد:- لا إله إلا ﷲ یا ماریا، ھاوافج على حاجه ھدیه لحاجه لسه ما اعرفش تھمني وإلا لا. - سالم.  انتفض طایع وفھد سویًا حین ذكرت الاسم، لتكمل وهي تعلم أنها ستنال مرادها:- عرفت مكانه.  قال طايع:- اللي انتي عاوزاه ھتاخدیه ھو فین؟  قالت بخبث:- مش لما تعرف أنا عاوزه ایه الاول.  قال طايع:- اؤمري.  - الأرض اللي في الصحراوي، اللي بتقولوا علیھا المملكة السوداء.   نظر لھا فهد مضیقًا عیناه:- أنت عارفه جیمة الأرض دي جد إیه.  أشعلت سیجارتھا:- عارفه، واللي عندي یستاھل، أنا مش بس عرفت مكان سالم، لا وصورته بیعترف بكل اللي عمله مع مراتك یا طایع، صدقني لما تشوف التسجیل ھتنبسط قوي، ومش بعید تزود الھدیه، بس شوف التسجیل الاول، وأنت هتقدرني صح.  قال بغضب:- اللي عمله مع مراتي أنا عارفه وبعتلي تسجیل فیدیو بیه.  ابتسمت:- لا انت تعرف اللي ھو كان عاوز یفھمه لیك، اتف*ج بس على التسجیل ده وانت ھتفھم. تناول منھا ھاتفھا لیرى سالم یجلس في أحضان فتاة یبدو أنھا فتاة لیل وتبدو آثار الثمالة علیه، وھو یقبل الفتاه قائلًا بمرارة وھو یضحك:- آخرك البوس بس، أنا ما انفعش نھائي، حتى حلم عمري یوم ما لمستھا وكانت تحت ایدي كل اللي طولته بوسه.  سألته الفتاة:- لیه قاومتك و ما قدرتش عليها؟  - أبدًا دي كانت متخدره ونایمه تحت سیطرتي الكامله بس للأسف.   وأخذ یضحك بمرارة وسخریة:- ما عرفتش، شفتھا قدامي وما عرفتش.   وربت على قلبه قائلًا:- بس خدت حقي، و بوظت حياتها و وقعت بینھا وبین جوزھا.  وأخذ یضحك و قال:- عارفه أبو الرجال جوزها، زمانه فاھم أني نولت مراته وبقت لیا وھافضل كده ما بینھم لآخر العمر، منكد علیھم، واحتمال كبیر یطلقھا أو یقتلھا، دول صعایده، ما یعرفش اني ما طولتش غیر لمسات وبس.  فور أن رأى الفیدیو وسمع تلك الكلمات حتى أطلق زفرة قویه معلنًا عن راحة جزئیه، واقترب من ماریا وقبل رأسھا وملیكه تغلي، فنظر للأعلى ووجدھا تنظر له وأشار لھا لتنزل، ونظر لماریا:- اللي انتي طلبتيه ھتاخدیه یا ماریا.  كانت رابحه وملیكه قد وصلتا فاحتضن طایع ملیكه:- اطمني الكلب سالم ما قدرش یعمل معاكي حاجه، بس برضه ھیتربى جزاء ما لمسك وكشف سترك.  نظرت له غیر مصدقه:- بجد وإلا بتقول كده خایف اعمل في نفسي حاجه تاني.  قبل یدیھا:- أبدًا یا ملیكتي، شوفي ده. وآراھا الفیدیو، بعد أن شاھدتا الفیدیو أطلقت رابحه زغرودة واحتضنت ملیكه.   ابتسمت ماریا:- حیث بقى انكم وافقتم وفرحتم، وأنا عارفه إن كلمتكم عقد، عندي لیكم ھدیه.  ونادت على أحد رجالھا:- ھات الھدیه.   لیخرج رجلھا سالم من حقيبة السياره، مقیدًا ومكممًا ویلقیه أمامھم،  ھجمت ملیكه علیه تض*به فحملھا طایع:- لا ده تار رجال.  وأمر الرجال بفك قید سالم وانھال علیه ض*بًا، ثم أمسك رأسه بقوة  قائلًا:- عینیك دول شفت بیھم ستك وتاج راسك.   وقام بتصفیة عینیه وسط صراخ سالم، أحضر فھد سكینا حادًا المسمى بالسیف و ناوله إیاه، وطالب الرجال بإمساك سالم الذي ما زال یصرخ:- ویدیك دي لمست ستك وتاج راسك. وقام بقطع یدیه   وصل صراخ سالم مداه، بينما أكمل طايع :- ول**نك ده جاب سیرتھا مع أشكالك  وقطع ل**نه.    ثم نظر له وھو ملقى على الأرض غارقًا في الدماء:-  فاكر اني كده خلصت انتجامي تبجي عبیط.  وأخذه الرجال لیصعدوا إلى الجبل، وھناك حفروا حفرة دفنوا أقدام سالم بها  بمنطقة تعتبر مرتعًا للذئاب الجبلیة.   وقال طایع:- دیابة الجبل ھیتكفلوا بیك، وھیقطعوك نسایر نسایر.  وبصق علیه وتركه وذھب  لیجلس مع فھد ورجال الجبل، وبعد فتره جاء أحد الرجال لیؤكد أن سالم قضي نحبه ليقول بهدوء:- لازمن اشوفه بعنیا.  تأكد طایع من موته، سأله أحد الرجال:- تحب ندفنه یا كبیر.  نظر طایع لجسد سالم:- لا سیبوه للدیابه تكمل عشاھا.  ونزل طایع وفھد للنجع.   احتضن طایع ملیكه:- خدت بتارك یا حبة الجلب أیام مرت على ما حدث لتقع نجوى في قبضه طایع، وبعد أن قامت ملیكه ورابحه بإعطاءھا جزاءھا من الض*ب المبرح، قام طایع بتسلیمھا للشرطة في قضیة سرقه، لم تتحمل نجوى الرقیقة مصاعب السجن وانتحرت. كان غازي  يبحث ويستقصي أخبار رابحه وخط سيرها وما تفعله يوميا بدون أن يثير الشبهه برجال مختلفين يراقبونها من بعيد، وبينما ينفذ ما أمره به صقر يحاول إثنائه عما ينويه. كان صقر جالسًا في مغارة الجبل الأوسط، وبجواره غازي فقال غازي:- يا صجر آني ما باتحددش معاك دلجيت لأني دراعك اليمين، أنا دلجيت باتحددت لأني صاحبك ، اللي في راسك ده واعر وواعر جوي كمان، رابحه دي مش بس بنت عم فهد بس دي حبيبته، مش متجوزها كديه وخلاص، دي اللي عاشجها من وهم صغار ، مكتوب ليها ومكتوبه ليه، ورجاله العبابسه ما يفرطوش في حريمهم، وهي كمان مش بتحبه بس لا عاشجاه وما تطيقيش حرمه تقرب منيه، بالك وانت خابر ماريا الحمرا، هي اللي سلمت سالم ليهم يومها رابحه ض*بت ماريا وكانت عتقتلها لولا فهد حجز بينهم، عشان الحمرا باست فهد وحضنته وده مش الرجاله اللي جالولي عليه لا أنا يومها اللي كنت باراجب بنفسي، واللي اتاكدنا منيه أنها حبله، هي و مرت طايع، يعني ما فيش ليك أمل. نظر صقر له نظرة مطوله:- خلصت اللي عند*ك. - ايوه خلصت. - طب اسمع بجي ناهي الحديت، رابحه ليا ومش هتكون لفهد كتير، اضبط بس الخطه في راسي وانفذ، الصبر حلو. - يا صجر انت كديه بتحطنا كلنا جصاد المدفع. - انا عامل حج لانك صاحبي، فماتتمادش بحجك ده.                                      **** مرت أيام حمل مليكه ورابحه  لتنجب ملیكه بنتا تمت تسمیتھا چازیه   ورابحه أنجبت ولدًا أسموه ناصري. وتقرر إقامه حفل زفاف رضوان على بدور حين يتم الصغيران ثلاثه أشهر، وبم أن صقر يراقب ويجهز فلقد قرر خ*ف رابحه في ذلك اليوم فستكون أعداد الوافدين للقصر كبيره وستكون الحراسه بالتأكيد غير منظمه، لفرحة الكل فهم يحبون بدور كثيرًا و كذلك رضوان. تنكر كل من صقر وغازي  ليندمجا وسط الحشود التي أتت تبارك وتهنيء و عاونهما سيدتين من سيدات النجع المواليات لصقر، تسللت السيدتان لغرفة رابحه و باغتاتها، و خدرتاها ثم بمهارة وسرعه وضعتا حول بطنها وساده وكأنها حامل و لفتا وجهها بطرحه ذات الوان زاهيه ووضعا رباطا حول إحدي عينيها و كأنها مصابه بها. وخرجتا بها وسط الحشود المشغوله في حلقات الرقص والتحطيب، و من ورائهم خرج صقر وغازي. ليسأل أحد الغفر واحده من السيدتين:- خبر ايه ؟ مالها الحامل غميانه وإلا إيه نشيعوا نجيبوا لها الدكتور. فشكرته قائلة:- لا لا دكتور ولا حاجه، هي بس اكمنها ضعيفه، هنروحوها الدار ترتاح هبابه و تاخد الدوا ونيجو بالليل عشان نتف*جوا على الرجص. وأكملتا سيرهما وتنفس صقر وغازي الصعداء من خلفهما، وبسرعة وضعاها في السيارة وغادروا. دخلت مليكه غرفه رابحه وهي تحمل الچازيه تبحث بعينيها عن رابحه، لم تجدها ووجدت الضغير ناصري وحيدًا يبكي، فظنت رابحه ذهبت لدورة المياه الملحقه بالغرفه، كانت صغيرتها نائمه وضعتها بجوار الصغير ثم حملته هو لتهدهده  كي يكف عن البكاء وانتظرت قليلا لكي تخرج  رابحه من الحمام، لكن مر الوقت ولم تخرج، واستيقظت صغيرتها، فنادت:- رابحه، رابحه يا حبيبتي إيه هتنامي في الحمام، اطلعي بسرعه الناصري بيعيط  والچازيه صحيت، مش هاعرف اشيلهم الاتنين. لم تجد ردًا فوضعت الصغير بجوار ابنتها وتوجهت لدورة المياه، فلم تجد فيها أحدًا، فنادت على والدتها:- يا ماما، يا ماما. جاءت نواره:- مالك يا بتي؟ - هي رابحه بره؟ - لا ما ناظرتهاش. - أمال راحت فين؟ أنا داخله لاقيه الناصري بيعيط، كنت فاكرها في الحمام بس مش فيه. - واه، اصبري. ونادت:- يا صبيحه، يا صبيحه. دخلت صبيحه:- نعم يا نواره، رايده ايه يا ست الكل؟ - شفتي رابحه؟ - رابحه ، لا، هانادم على فهد جايز معاه. وأرسلت إحدى الفتيات تنادي فهد، الذي جاء ضاحكا: خير؟ ليجد مليكه ونواره وصبيحه في الغرفه، بحث بعينيه لم ير رابحه فقال:- خير اللهم اجعله خير متجمعين كلاتكم هنيه أمال رابحه فين؟ ردت مليكه:- ما احنا  جيناك نسالك. قطب جبينه:- كيه ما فاهمش؟ - انا جيت اقعد معاها بعيد عن الدوشه اللي بره، ما لقتهاش و لقيت الناصري بيعيط، سكته، كنت فاكرها في الحمام، بس مش فيه. - باه أمال هتكون راحت فين؟ - مش عارفه. . 
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD