الفصل الثالث عشر و الختام

2759 Words
في طريقه أمر خادمات الدار أن يجبن كل شبر بالقصر يبحثن عن رابحه، و خرج للرجال بالخارج و أمرهم بالبحث في كل أنحاء الحديقه للبحث عن رابحه. بعد فتره لم يجدها احد منهم، دب القلق لنفوسهم وبدأ الذعر والخوف يبسطان خيوطهما على الجميع. جاع الناصري فأرضعته مليكه وهدهدته حتى نام. في تلك الأثناء  كان صقر وصل للجبل وحمل رابحه صاعدا بها، لتفيق رابحه و تجد نفسها محموله وفي مكان غريب  فصرخت وقامت بحركة مفاجئة ليختل توازن صقر ويتركها من بين يديه، لتسقط صارخه وتحاول الفرار منه وبينما هي تركض اصطدمت قدمها بصخرة لتتدحرج لمسافة طويله ثم ترتطم رأسها بقوة بصخرة لتفقد الوعي. ركض صقر نحوها ليجدها ملقاة على الرمال، فحملها ليلاحظ الدماء النازفة من رأسها، فنادى على غازي بلهفة قائلًا:- شيع  جيب الدكتور يا غازي بسرعه. وأدخل رابحه للمغارة حيث غرفته ومددها على السرير ووضع بُن على جرح مؤخرة رأسها ليمنع النزيف. لم يمر الكثير إلا وكان الطبيب قد حضر، وقام بعمل اللازم، سأله صقر:- يعني إكده بجت زينه؟ - بإذن الله. - يبجى بإذن الله تنورنا هنيه لحد ما تفوج وأتاكد أنها مليحه. - بس يا كبير. - بس إيه، هتاخد اللي يرضيك ويعوضك عن وجتك. أحضر سلاسل حديدية تنتهي برباط جلدي وقام بربط  قدمها في قدم السرير، جلس بجوارها ينظر لها ويتأمل في ملامحها الفاتنة التي طالما لرآها في منامه، و ذلك الشعر الأ**د الغجري، لقد كان يظنها جنية تأتيه في الحلم، والآن تأكد أنها حقيقة وأمر واقع، أخيرًا استطاع أن يحضرها، ولم يتبق إلا أن يسيطر عليها و يجعلها له، قرر أن يحاول معها باللين أولًا وإن لم تطاوعه وتلين معه سينالها قوة واقتدارًا، وخرج يجلس مع الرجال بالخارج.       بعد فترة استيقظت رابحه، تشعر بألم كبير في مؤخرة رأسها، فتحت عينيها، ثم جلست على السرير تحسست مؤخرة رأسها لتجد أنها مضمدة، نظرت حولها لتجد أنها في مكان يبدو منحوتا في الجبل، ووجدت قدمها مربوطة بقيد جلدي يمتد منه سلسة حديدية مربوطه في قدم السرير، تعجبت مما هي فيه ونادت :- يا اللي هنا، انتو يا اللي بره. جاء صقر مسرعًا:- نعم يا نوارة العين. نظرت له بتوجس:- انت مين؟ وأنا في؟ و قبل أنا فين؟  أنا مين؟ نظر لها مذبهلًا:- واه انتي مين؟ - آه انا مين؟ أنا مش فاكره حاجه و دماغي واجعاني، وأنا مربوطه كده ليه؟ - واو واه، انت يا ولد يا اللي بره دخلي الدكتور بسرعه. جاء الطبيب فأمسكه صقر من تلابيبه وقال:- شوف مالها بدل ما يبجى آخر يوم في عمرك. اقترب الطبيب :- ممكن تقعدي. جلست و أخذ يسألها :- أنت مين؟ - باقولك مش عارفه. - طب احنا في يوم ايه، سنه كام؟ نظرت له في بلاهة:- ما اعرفش. - طب فاكره حاجه عن والدك، والدتك، أي حد. - لا. فنظر لصقر قائلًا:- دي فقدت الذاكره يا كبير من الخبطه. - يعني إيه؟ - يعني مش فاكره حاجه. - واصل. - أيوه. - طب تعال معاي،(ونظر لها) هبابه و جايلك يا غاليه. و خرج لخارج اللمغاره برفقه الطبيب وقال له: بالراحه إكده و فهمني. - يا كبير الخبطه واضح إنها اثرت على المخ، وهنتأكد طبعا لو عملنا إشاعه، بس الواضح إنها عندها فقدان للذاكره يعني كل اللي تعرفه في حياتها قبل النهارده نسيته. - واللي نسيته ديه ما هتفتكروش. -لا ازاي، هنخليها تفتكره باذن الله، هاديها دوا محفز للذاكره، وأنت تحكيلها عن حياتها، ان شاء الله تفتكر. - انت ما عتديهاش  حاجه واصل، آني رايدي إكديه. - بس حتى من غير دوا هي ممكن ترجعلها الذاكره، ممكن لو اتخبطت أو شافت حاجه من اللي فات فتفتكر، دي حاجه بأمر الله. - سيب أمر الله لله، المهم طبعا إنت عارف. - عارف طبعا اللي حصل هنا أنساه، ولو جبت سيرته لمخلوق هتخلص عليا أنا و عيلتي نفر نفر، اطمن يا كبير أنا حافظ. - عارف بس بافكرك بس ليجيك انت كومان فقدان في الذاكره. ضحك الطبيب، وغادر برفقة أحد الرجال. نظر صقر لغازي و قال:- ضحكت لي الدنيا يا غازي خلاص، ورابحه جتني على طبج من دهب. - كيف ده؟ - مخها اتعطل، ومش فاكره أيتها حاجه. - بتتكلم جد. - جد الجد كمان. ضحك غازي:- والله وباضت لك في الجفص يا كبير، عيش واتهنى بجي. - دعواتك يا غازي. - ربنا يعينك على نار الجلب يا كبير. دخل صقر لرابحه في الغرفه ليجدها جالسه على طرف السرير صامته، شعرت بقشعريرة حين اقترب منها وجلس بجوارها ينظر لها بحب وقال:- ألف سلامه عليكي يا رابحتي. - رابحتك؟! ده اسمي. - اسمك رابحه، وإنتي مرتي وحبه جلبي. - نظرت له بشك:- وحد يربط مراته وحبة قلبه في السرير كده؟ - هافكك أهو، بس تعجلي وما تحاوليش تهربي تاني ولا تجولي طلجني، عشان ما تتخبطيش ويحصلك اللي حوصل ده. - ليه؟ - ليه إيه؟ - ليه هربت منك، وقلت لك طلقني، انت عملت إيه؟ - مظلوم يا جمري، انتي بتغيري عليّ غيره واعره جوي، و شفتي ماريا الحمرا و هي بتبوسني، جامت جيامتك و طلبتي الطلاج، ورمحتي مني في الجبل فوجعتي و حوصل اللي حوصل. - ازاي يعني، يعني هي ما باستكش. - بوسه خوجاتي بوسه سلام، يعني لو كانت باستني بجد، كنت هاحكيلك، انتي فاجده للذاكره، كان ممكن أجول أي كلام و خلاص. - طب فكني. قام بحل رباط قدمها، وجلس بجوارها علي السرير، وضمها بين ذراعيه فانتفضت ليقول:- مالك كنك لدغدك تعبان؟ - ما اعرفش، أنا تعبانه وعاوزه أنام، وفيه مليون سؤال في دماغي. - كل اللي عاوزه تعرفيه اسألي عنيه. - احنا متجوزين بقالنا كتير. - سنتين. عندنا ولاد. **ت قليلا متصنعا الحزن:- ولد مات بعد ولادته . فبكت، ربت على ظهرها وحاول أن يحتضنها فأبعدته:- أنا مش طايقه نفسي ما تلمسنيش. فقال:- حاضر آني خابر إنك مضايجه، وعاذرك في كل اللي تعمليه. - أنت ليه بتتكلم كده؟ مش زي كلامي، وأنا أعرفك منين؟ عرفتك ازاي يعني؟ - أنا صعيدي، وانتي متربيه في البندر، وعرفتك وانتي في كليتك، اتجابلنا جدام باب الجامعه، كت عاخبطك بعربيتي، وسمعتيني من المنجي يا خيار، وعرفنا بعض و من يوميها واحنا حبايب. - أهلي فين؟ - ما لكيش أهل مجطوعه من شجره، يتيمه أمك وأبوكي ماتوا بعد جوازنا. - طب معلش ممكن تسيبني وتطلع بره أنا تعبانه وعاوزه أنام وحقيقي مش طايقه أي لمسه. - طبعا يا حب العمر، براحتك و شوجك، آني هاسيبك براحتك لو عوزتي حاجه نادمي عليّ. - حاضر. تمددت على السرير، تشعر بمشاعر غريبه، لا تدري لماذا لا ترتاح لذلك المدعو زوجها، وضعت يدها على بطنها وأخذت تبكي ذلك الصغير الذ*للا تذكر عنه أي شيء، إلى أن غلبها النوم ونامت. ****** في النجع كانت العبابسه مقلوبة رأسًا على عقب الكل يبحث ويبحث عن رابحه. بحثوا كثيرا عنها ولا فائدة، كان الصغير ناصري قد جاع فارضعته مليكه مره أخري ، لتنبري صبيحه  قائلة لفهد:- يا فهد أنا عارفه إننا مش فايجين دلجيت، بس آني هاشيع أجيب مرضعه لناصري، مليكه رضعته مرتين و كفايه مش رايدين الصغار يبجوا اخوات . - اللي تشوفيه اعمليه يا أمايتي. رسخ في ذهن الجميع أن رابحه خ*فت بالتأكيد، و لم تسفر تحقيقات الشرطه عن شيء. *****  مرت ايام و في النجع لم يتوانوا عن البحث ، بينما رابحه في الجبل، مض*بة المشاعر لا تعرف شيئا ولا تحس بالارتياح  بجوار صقر، وتمنعه من الاقتراب منها كل مره بحجة مختلفة، مر الآن على خ*فها شهر، لقد زاد صق*ففي عطاياه لرجاله بصورة رهيبه كي يمنع من تسول له نفسه منهم أن يسرب خبرا عن وجود رابحه لديه.  كان ذلك الحلم الذي تحلم به رابحه كل يوم يشغلها، ترى في منامها صقرًا ضخما يضعها في عشه،  و تشعر بالخوف إلى أن يظهر فهد أ**د  لا تهابه إطلاقا فيقف بجوارها و ترى نفسه تسير معه في حديقة غناء، يملأها الورد البلدي أحمر اللون. و في صباح يوم دخل صقر ليجلي جوارها و يقول:- اسمعيني زين يا غاليه، شكلي بجي عفش جوي جدام رجالتي وآني كل يوم أنام بعيد عن مرتي. - بس يا صقر. اسمعي بس، آني هادخل أنام اهنيه جارك و مش هاجرب ليكي. نظرت له بشك فقال:- صدجيني يا غاليه لو انتي ما جربتيش مش هاجرب آني. فجأه أحست بغثيان وهرعت لدورة المياه لتفرغ ما في جوفها، ثم خرجت خائرة القوى هرع صقر لها يحملها إلى السرير وأرسل في إحضار الطبيب. ليخبره الطبيب أنها حامل. فور علم صقر ذهب للخارج يحدث نفسه( حامل يا رابحه، كني نمكتوب عليا أدس ولاد العبابسه في جبلي و اكبرهم، بس لاه ده هيبجي معروف إنه ولدي آني) ثم دخل لرابحه التي كانت سعيدة للغايه بخبر حملها هذا، و احتضنها فنفرت منه فغضب قائلا:- يا بوي برضك ما رضياش اجرب لك. فحاولت تهدأته :- ايه يا صقر؟ ما هو طلع من هورمونات الحمل أهو، عشان كده مش طايقاك، اصبر معايا شويه بقي( ووضعت يدها على بطنها و قالت بابتسامة عريضة) مش ابنك ده يعني و إلا أنا باتبلي عليك. فاقترب منها ووضع يدده علي بطنها و قال:- كيف بس مش ابني ، ده ابني ونص.       **** رن هاتف بحر، استمع لمحدثه باهتمام شديد، ثم هرع نحو فهد :- رايدك يا فهد انت وطايع لحالنا. - تعال يا خوي. وذهبوا لغرفه المكتب ليقول بحر:- آني عرفت فين رابحه؟ صوح يا خوي فين؟ - خ*فها صجر الجبالي. - انت متوكد. - ايوه متوكد. سأله طايع:- أخدها كيه من وسطينا؟. - اللي بلغ ما يعرفش كل اللي يعرفه إنها هناك في مغارة الدهب، ودي أجوى مغاره عند صقر، و ماسكه الجيب و منافذه، البوليس ما جدرش يدخلها، المغاره دي لازمن اللي يدخلها يكون من ناسها، و اللي عرفته إن ثقر مجبض الناس قبض ما يحلموش بيه، ده سموا رابحه سا الخير من الخير اللي بجوا فيه بسببها، بس آني عارف مين اللي يدخلنا،. بلهفة سأل فهد:- مين يا بحر جول؟ - ماريا الحمرا، ماريا ليها شغل كتير مع صجر و آني وعيت ليها كتير في المغاره دي، و انتوا خابرين إن ماريا  متخانجه مع المافيا في روسيا،  و جاعده اهنيه في مصر ، نعرضوا ليها نحموها من باتريك المجنون، و هي تعمل لينا اللي نعوزه؟ بس ... قال فهد:- بس إيه يا بحر؟ - عندي خبر صعيب تاني. - انطج يا ولد ابوي آني مش ناجص خوف، رابحه صابها حاجه. - هي فاجده الذاكره و ... رابحه حامل. - بتجول إيه؟ - مرتك فاقده الذاكره و حامل في يجي شهر. **ت قليلا:- هنجيبها الأول و بعدين نشوف الموال ده. اتصل من فوره علي ماريا، التي أخبرته أنها لا تغادر الفندق، فأرسل لها سياره بحراسه مشدده لترافقها، و فور مجيء ماريا جلس معها وحده - اسمعيني يا ماريا، صجر خ*ف  رابحه، و آني رايدك تخرجيها من المغاره بأي حجه ، انتي مش هتغلبي في ده، وهو ده كل اللي آني رايده، تخرج بس من المغاره والباجي آني كفيل بيه. - في مقابل ايه؟ - كل اللي تطلبيه مجاب. - إنت. نظر لها بغير فهم، فقامت من جلستها و جلست علي ركبتيها ووضعت يديها على ركبتيه و نظرت له بحب:- عاوزاك إنت. أزاح يديها من على ركبتيه ووقف قائلًا:- إنتي خابره آني ما ليش في الحرام. وقفت و اقتربت منه و احتضنته من ظهره:- أنا عاوزاه حلال. استدار لها وقال:- جصدك إيه؟ - قصدي تتجوزني فهد، و آنا هاجيب لك رابحه. نظر لها:- موافج، تجيبيها اتجوزك. ضحكت:- لا تتجوزني دلوقتي وأنا اطلع من هنا على صقر، هات المأذون حالا. - ماذون إيه هو مش بتتجوزوا مدني. - مدني إيه أنا مسلمه يا قلبي. خرج والهم يعتصره ليقول لبحر: شيع هات المأذون. نظر له بحر و طايع بعدم فهم و قال طايع:- مأذون إيه؟ أجاب بقلة حيلة:- ده شرطها، اتجوزها عشان تجيب رابحه. ليأتي المأذون و يعقد على ماريا وفهد، لم تنتظر حتى ليغادر الرجال و اقتربت منه تقبله، فابعدها بهدوء، و انتظر غلى أن غادر الجميع و قال:- آني عملت اللي جلتي عليه، نفذي كلامك. - بس آنا عاوزاك دلوقتي، أنا مراتك خلاص. - مش هالمسك و لا أجرب ليكي غلا لما تبجي رابحه في داري. -حاضر. و انطلقت لمغاره صقر، لتعلم منه ما حدث و كيف أن رابحه فاقدة للذاكره و لا تعلم شيئا سوى أنها زوجته وحامل بابنه، و أفهم رابحه أن هذا ليس ابنه و أنها لا تدعه يقربها ابدا، و هو يريد أن يأخذها بالرضا لا الغصب،  أوهمته ماريا أنها ستلين عقل رابحه فلا تستطيع تغير عقل امراه سوى أمرأه أخرى، و قالت له أنها ستتصرف معها و ستصحبها لتتسوقا كصديقتين، و ستقنعها أن تسلم نفسها له الليله بعد عودتهما من التسوق هب صقر واقفا:- و الله يا ماريا لو ده حوصل و كانت لي الليله لاعطيكي مليون دولار. ضحكت بميوعة:- جهزهم  بكره هاخدهم. و ذهبت لرابحه التي ما ان رأتها شعرت بعدم ارتياح، لكن ماريا أفهمتها أنهما كانتا صديقتين، و أنه حدث سوء تفاهم حين راتها تقبل صقر و هي تسلم عليه، و يجب أن تذهبا سويا لشراء مستلزمات عنايه ببشرتها و ملابس، و لانجيري احتفالا بحملها، وافقت رابحه فورا فهي تود الخروج من هذه المغاره. و انطلقت الفتاتيت في حراسه مشدده، و في الطريق بعد ابتعادهما مسافه كافيه بعيدا عن المغاره  خرجت سيارات فهد و رجاله و طايع و رجاله ليحدث اشتباك قوي بين الطرفين و يسقط الكثير من الرجال، كانت رابحه تصرخ و ماريا تهدأها، إلى أن فتح فهد باب السياره و هي تصرخ قائله:- جوزي هيموتك إياك تقرب لي. فتلاقت عيناها بعيني فهد لتحس بألم رهيب في رأسها وتسقط مغيشا عليها، حملها فهد و بينما يحملها افاقت لتجد نفسها محموله في مكان صحراوي كالمره السابقه  فصرخت ليختل توازن فهد و تقع و قامت تركض مسرعه حتى وقعت و ارتطمت رأسها كما حدث بالسابق، حملها فهد وذهب للقصر. كان خب مهاجمه رجال فهد و طايع وصل لصقر لياخذ رجاله و يهاجم قصر فهد، ما أن وضع فهد رابحه علي السرير إلا و تناهي لسمعه صوت اطلاق النيران، ليهرع فهد صارخا بالنساء و الأطفال أن أنخفضوا، و كانت مجزرة دمويه سقط الكثير من الرجال، وأفرغ فهد الرشاش الآلي كاملًا بص*ر صقر لتنتهي اسطورة صقر الجبالي. استيقظت رابحه علي صوت النيران تصرخ و تغطي اذنيها بكفيها، بعد فتره توقف اطلاق النار و هي ما تزال تصرخ، لتدخل لها النساء صبيحه و نواره و مليكه تحتضننها، و تري ماريا تقف بهدوء و بجوارها يقف فهد، ثم انصرف فهد بسماعه اصوات سيارات الشرطه، و أجمع الكل أنهم كانوا في المنزل و أن صقر و رجاله هم من هجموا عليهم و أن كل أسلحة المنزل مرخصه، ذهب الرجال مع الشرطه لتسجيل أقوالهم، لم يقل أي منهم أن من قتل صقر هو فهد، بعد انتهاء كتابه الاقوال عاد الرجال للمنزل. كانت رابحه قد عادت لها الذاكره، ورافق دخول فهد للمنزل إخبار ماريا لها أنها قد تزوجت من فهد كما أخبرتها أن فتره غيابها تزوجها فيها صقر و هي حامل من صقر بالحرام بالطبع،  لتض*ب رابحه خديها وتصرخ و تض*ب بطنها ليمسك فهد يديها و يقول:- اللي في بطنك ما لوش ذمب ولا انتي ليكي ذمب، واهدي. نظرت له:- أنا ماليش ذمب، و لا اللي في بطني ليه ذمب، طب اتجوزت عليا ليه؟ و أخذت تصرخ، لازمن أعرف اللي في بطني ده ابن مين؟ و انت تطلجني، تطلجني. و استمرت تصرخ إلى أن سقطت مغشيا عليها. نقلها لغرفتها، و قبل جبينها، و جلس بجوارها يقول:- آني بحبك يا رابحه و رايد اضمك لي ، بس مش جادر أشيل صوره صجر و هو معاكي من خيالي آني باموت. كان واضحا من مظهره مدي الحيرة و الاضطراب الملمان به اقتربت منه ماريا و قالت:- تعال معاي. نظر لها بهدوء قائلا:- همليني معاها يا ماريا. - تعال صدقني هتبقي مبسوط. وأمسكته من يده لتدخل غرفتها و اغلقت الباب فقال: يا ماريا آني راسي مجلوبه و مش فايج لدلع النسوان ده. اقتربت منه تقبله و تقول:- لو كنت معايا  بجد زي ما أي راجل يتمنى يكون مع ست بجمالي صدقني هيكون ليك هديه مني ما كنتش تحلم بيها. - يا ماريا فوتيني. - لا انت زوجي زي ما هي مراتك، وده حقي، صدقني هابسطك. و بدات تتقرب مه ليمضي معها ليلته و يعطيها حقها الشرعي كما ارادت منه، كانت هي في قمة نشوتها بانتصارها و فوزها اخيرا بقرب فهد الذي طالما حلمت به، أما هو فكان يغلي و يحتقن من تزاحم راسه بالظنون، ليفرغ كل تلك الظنون في ماريا، بعد أن انتهيا توسدت ص*ره وقالت:- عشان تعرف بس إني بحبك أكتر منهاـ أنا كان ممكن أخليك فاكر إنها كانت مع صقر عشان انت تبقي ليا أنا، بس أنا ما اقدرش اشوفك زعلان أبدًا. فأبعدها برفق عن ص*ره و قال:- جصدك إيه؟ اللي فهمته صوح. - ايوه يا فهدي صقر ما قدرش يقرب للجازيه ولا يكون معاها، و اللي في بطنها ده ابنك انت، صقر بنفسه اللي قالي كده. ارتدي جلبابه علي عجل و هرع من فوره لغرفة رابحه و دخل ليجدها تبكي  و هي جالسه علي السرير، فاقترب منها و حاول احتضانها، فابعدته عنها، فابتسم قائلا: و هتفضلي تبكي كده لو جلت لك إني متوكد إنه ما لمسكيش و عن اللي في بطنك ده ابني آني. نظرت له بأمل:- بتتكلم جد؟ - ايوه جد صجر اعترف لماريا بالكلام ده. فبكت  فقال:- بتبكي ليه؟ - عشان اتجوزت عليا و كنت معاها. نظر لها بحب:- ده التمن اللي دفعته عشان ترجعيلي. في ذلك الوقت امتطت ماريا حصانا وخرجت به عل نارها تهدأ فلقد تركها فور معرفة الحقيقه و ذهب لأحضان رابحه، لتأتي رصاصه تسقطها من على صهوة الحصان قتيله في الحال، كان رجال باتريك المجنون هم من فعلوها. هرع الكل ناحيه الصوت ليحضروا ماريا وقد فارقتها روحها. بالتدريج بدأت الحياه تعود لطبيعتها في نجع الحطابين ونجع العبابسه، لتمر الأيام و يكبر الصغيران و يعيدا قصه حب الناصري و الچازيه ما بين الناصري الصغير و الچازيه الصغيره، هذه المره بلا دماء، بلا ضحايا.... تمت بحمد الله  

Great novels start here

Download by scanning the QR code to get countless free stories and daily updated books

Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD