أحببتك أيضا

4330 Words
-استيقظت مرام تشعر وكأنها ولدت من جديد حدقت بسقف غرفتها تفكر هل عليها إخبار أختها بما حدث معها أم عليها أن تخفي الأمر قليلا لتعطى نفسها مهلة للتفكير بروية فهي حتى اللحظة تشعر أنها في حلم يقظة تخشى أن تصحو منه، تن*دت مرام وتحركت مغادرة فراشها وغادرت إلى بهو شقتهم ودلفت إلى المرحاض فسمعت صوت مقعد شقيقتها لارا بالخارج ف*ناهى إلى سمعها صوت لارا تقول : -"مارو انتى هتروحى الكلية و لا رايحة الشغل". -اجابتها مرام وهي تغسل وجهها: -"عندي محاضرتين هحضرهم وبعدين هاطلع على الشركة بتسئلي ليه عاوزة حاجة اعملها الاول". -ارتبكت لارا ولكنها حثت نفسها على البوح بما تريد فقالت بارتباك لم تلحظة مرام -"لا بس كنت حابة يعني لو ينفع اروح معاكي الشركة". -اسرعت مرام وغادرت المرحاض وهي تجفف وجهها وحدقت بوجه لارا غير مصدقة فقالت بإبتسامة مشرقة : -"اللي سمعته دا بجد إنتِ عاوزة تخرجي معقول طب تصدقي أنا مش هروح الكلية وهاخدك على الشركة وبعدين نروح نقعد فأي كافية زي زمان يا سلام ونرجع أمجاد زمان فاكرة يا لارا". -غامت عين لارا فجأة حينما اندفعت مرام بالحديث واحست بدموعها على وشك الظهور فقالت وهي تستعد للهرب من أمام مرام بمقعدها: -"مش عاوزة أفتكر مش عاوزة بصي روحي كليتك وبعدين على شغلك وخلي موضوع إني أروح معاكي الشركة ليوم ميكونش فيه محاضرات". تحركت لارا مبتعدة عن مرام التي وقفت تحدق بلارا بحزن تلوم نفسها لتذكيرها بماض تتمنى أن يمحى ولا يتذكره أحد. -وهناك في منزلها توارت خلف نافذتها وهي تتابعها بعينان تفيض بغضا وغلا أخذت تنظر إليها حتى أختفت من أمام ناظريها ف*نفست بحدة وهي تتوعد لها أن ترد الصاع صاعين وأكثر وشردت تفكر كيف تنتقم من تلك الفتاة التي نالت منها أمام قاطني الشارع بأكمله حولت نعمة عيناها ونظرت إلى إبنها الذي جلس يمعن النظر إليها ويدخن بشراهة فصاحت به بغضب : -"هو دا اللي إنت فالح فيه تشرب فسجاير جيبهالك بفلوسي يا فاشل يا عاطل إنما تجيب حق أمك تعمل فيها من بنها وتطنش إيه يا سبعى خايف من البت لتشرشحك صحيح عنده حق اللي قال نعمة مخلتفش رجالة أنا خلفت مـــ .. -صاح توفيق بغضب وهو يلقي عقب سيجارته أرضا : -"أمااااااه بلاش تعصبيني على الصبح وتطيري التعميرة إلا والله امشي وهترجعي تحفي ورايا علشان ارجعلك قولت لك سيبيني امخمخ لبت صالح وانا نبهت عليكِ كذا مرة أبعدي عنهم مسمعتيش الكلام وفضلتي تحربي لحد ما البت مسحت بيكي الشارع أقولك ايه تستاهلي علشان معجبكيش تفكيري ". -اطلقت نعمة صوت استنكار لا يليق بسيدة أبدا وقالت : يالهوووي عليا وعلى خلفتي اللي تعر يا واد قوم اتنحرر شوف لك شغل بدل قعدتك ما أنت شايف البت اللي لسه مخلصتش جامعة اشتغلت فشركة اوبهة والواد سبرتو اطقس لي على الشركة وقالي ان الشركة صاحبها راجل غني قوي والبت شكلها واقعت واقفة وهتوقعه بقى بت صالح اللي ابوها أدين علشان عملية بنته وما صدقت مات بحسرته هو مراته فالحادثة وكنت خلاص هطردهم الاقيها تسد الفلوس كلها وانت يا حيلتي قاعدلي زي الولايا، قوم أشتغل الأول وأتعلم تبقى راجل وبعدين مخمخ يا خويا إنما تفكيرك الع**ط دا تنساه قال تقولي اسلط عليها واحد يخ*فها هقولك ايه دي تجيب أجل اللي يقرب لها البت بتقف فاتحة ص*رها ومش خايفة من حد دي قلبت الحي كله عليا هي وعبد الله اللي ساعدها وجاب لها الشغل آه يا مين يناولها رقبتها هي وست الحسن لارا". -نظر توفيق إلى والدته وهو يشعل سيجارة جديدة غير مباليا بحالها وقال بلهجة خبيثة : -"طب واللي ينولك رقبتهم كلهم تديله ايه". -نظرت نعمة بسخرية إلى ابنها توفيق وقالت : -"بلا خيبة يا موكوس خلي افكارك لنفسك اصل دا اللي انت فالح فيه كلام وبس اااه يا ميلة بختك فابنك يا نعمة الناس خيبتها سبت وحد وانا خيبتي فيك يا توفيق موردتش على حد". -اخرج توفيق صوتا ق**حا من شفتيه وسب سببا ق**حا فرفعت نعمة حاجبها استنكارا وقالت : -"بتشتم امك يا عديم الرباية طب يا شملول ابقى وريني هتجيب حق الزفت اللي بتحرقه دا منين علشان تبقى تشتم براحتك يا عرة الرجالة". -وقف توفيق بغضب وهو يلقى عقاب السيجارة أرضا وقال : -"ما انتِ اللي بتفوري اعصابي يا اما بقولك هجيبلك رقبتها بتغلطي فيا خلاص اولعي معاها ومترجعيش تعيطي لما تبهدلك تاني وسط الشارع خسارة تفكيري معاكي انتِ اصلا مسمعتيش باقي كلامي انا قولت اخلي حد يخ*فها وادخل فالنص واساعدها واعتذر لها على اللي عملتيه واحاول اصلح معاهم واتخانق معاكي علشانها ادام الشارع فيثقوا فيا وهوب اقولها تشوفلي شغل بعيد عن امي و***بها وبعدين نض*ب ض*بتنا اللي تجيب اجلها وتبرد نارك رغم اني لحد دلوقتي مش عارف حاطة مرام فدماغك ليه هي واخواتها ألا صحيح يا أما اشمعنة مرام اللي مش طيقاها دونا عن اخواتها". -ابتعدت نعمة عن مسار توفيق تخفى ارتباكها وتكظم حقدها فقالت: -"هو كدا مبحبهاش لله ف لله وبعد اللي عملته يا أنا يا هي مرام بت صالح ورشيدة". -أنهت مرام محاضرتها ووقفت مع زميلتها ألاء تأخذ منها المحاضرات التي لم تحضرها فسمعت صوت زميلها رامي يقول بصوت عبر به عن افتقاده لها : -"مرام مصدقتش عيني لما لمحتك انتِ فين كل دا دي أول مرة يعني تغيبي بالشكل طمنيني عليكِ انتِ عاملة ايه". -التفتت مرام وابتسمت بحرج لرامي فهي حاولت تحاشي مقابلته بعدما اخبرتها ألاء انه يسئل عنها دائما وحاول أخذ رقم هاتفها انتبهت مرام على لكزات آلاء لها فعادت بذهنها إلى رامي وقالت : -"الحمد لله يا رامي انا بخير معلش بقى أصلها ظروف كدا منعتني أحضر بس كنت واخدة اذن من الدكاترة اطمن انت". -وضعت مرام المحاضرات في حقيبتها بعدما لمحت سائق نادر فابتسمت لآلاء وقالت مسرعة : -"طيب انا هستئذن بقى علشان ورايا شغل متنسيش يا آلاء المحاضرات بالله عليكِ أول بأول سلام بقى". -هرولت مرام تبتعد عن رامي قبل أن يفتح معها حوارا آخر وهي تحمد الله ان سائق نادر لم يراه فابتسمت مرام للسائق وهي تقف أمام باب السيارة لتشهق فجأة حينما فتح بابها وجذبتها يد نادر لترتمي فوق جسده فأمسك ذراعها التي كانت على وشك استخدامها ضده حتى لا تطاله ض*باتها فحاولت مرام ان تهدأ وقالت وهي تتنفس سريعا : -"بردوا كدا يا نادر خضتني بجد انما انت ايه اللي سيبك شغلك وشركتك وجابك هنا الكلية ولا انت اجازة النهاردة". -نظر لها نادر بعينان غامضتان ولزم ال**ت واعتدل في جلسته وابتعد عنها وهو يشير للسائق بالسير، مضى الوقت بينهما في **ت تام تعجبت منه مرام ولم تشأ **ره حتى وصلا إلى الشركة، وتوجه نادر إلى مكتبه بعد أن طلب منها أن ترافقه إلى المكتب بصوت مقتطب ورمق سكرتيرة مكتبه بضيق وقال بصوت حاد ووجه مكفهر : -"مدخليش عليا اي حد يا سالي فاهمة". -ما أن أغلق نادر الباب حتى انقض على ذراع مرام جاذبا إياها بقوة ليقربها إلى جسده وحدق بها بعيون ملتهبة وقال بصوت غاضب : -"مين البيه اللي كنتي واقفة معاه وإزاي تقفي كدا معاه وتتكلمي عادي وإزاي اصلا تسمحي لنفسك تضحكي للسواق بالشكل دا انطقي". -سحبت مرام ذراعها منه بقوة ودفعت نادر بعيدا عنها ووقفت أمامه متحفزة بتحدى وقالت : -"قبل اى حاجة إياك تمد ايدك عليا تاني وتمسكني بالشكل دا بجد هزعلك يا نادر مش مرام اللي تتعامل معاها كدا ولا حتى يتشكك فتصرفاتها وإنت فاهم كدا كويس بس انا هجاوبك على سؤالك مش علشان طريقتك فالكلام واني خايفة انا هجاوبك علشان إنت لسه متعرفنيش كويس اللي كان واقف معايا زميلي رامي بيطمن ليه مكنتش بحضر الأيام اللي فاتت وقبل ما دماغك تروح لبعيد مافيش اي حاجة بيني وبينه وخصوصا من ناحيتي أنا لان عمري ما فكرت فموضوع الحب والكلام دا قبل كدا، اما السواق فدا راجل كبير وشكله محترم وأبتسمت له من باب الاحترام والتقدير بص بقى يا نادر إحنا شكلنا كدا مش هينفع نكمل فموضوع الحب دا أنا وانت لاننا هنفضل نض*ب فبعض ونتشاكل ودي مش هتبقى حياة خالص". -احتواها نادر سريعا جاذبا إياها لتستند بظهرها إلى ص*ره وهمس وهو يقبل شعرها فدافعه لتصرفه هذا هو الغيرة فهو لم يتحمل ان يراها تقف مع أحد أخر أو تبتسم لغيره فقال : -"انا بغير عليكِ من الهوا يا مرام واتجننت لما لاقيته بيقرب منك واتجننت أكتر لما ضحكتي ووشك نور حسيت الكل بيبص عليكِ وانتِ ليا انا وبس انا بحبك يا مرام وبغير عليكِ انما لا بشك فيكي ولا الكلام الفارغ دا". -حاولت مرام التملص من ذراعيه ولكنه تشبث بها بقوة وقال : -"انا اسف هحاول اتحكم فاعصابى عن كدا بس انتِ كمان بلاش تستفزيني وتبتسمي لحد لا كبير ولا صغير واللي إسمه رامي دا تبعدي عنه خالص انتِ مشفتيش اصلا كان بيبص لك إزاي انا اسف يا مرام سامحي نادر حبيبك". -تن*دت مرام بهدوء تحاول إبعاد ارتجافها عنها بسبب احتضان لها هكذا و -قالت بصوت مهزوز : -"خلاص يا نادر بس ممكن تبعد بقى قلت لك بلاش القرب دا لو سمحت". -اذعن نادر لرغبتها وابتعد عنها ووقف أمامها فابتسمت مرام وقالت : -"انا كمان أسفة علشان خليتك تغير عليا واوعدك هعمل فاصل بعد كدا فتعاملى مع الكل". -انارت الابتسامة وجه نادر وغمز لها مشا**ا وقال : -"طب هتعملى دا ليه". -احمر وجه مرام بشدة وقالت: -"ما انت عارف ليه يا نادر علشان الإحساس اللي جوايا ليك وعلشان مقدرش أكون سبب فزعلك ابدا". -ابتعد نادر وجلس خلف مكتبه وقال بصوت مفعم بالمشاعر : -"انا شايف اني اتقدم لك لاني بصراحة مش قادر أمنع نفسي انا عاوز ابقى معاكِ براحتي مش متكتف بالشكل دا". -ارتبكت مرام وقالت : -"مش هينفع دلوقتي يا نادر ارجوك اديني الوقت اللي انا عوزاه خلينا نعرف بعض الاول انا مش عاوزة نرتبط رسمي ويحصل حاجة وننفصل هنتوجع اكتر صدقني". -حك نادر ذقنه وقال وهو يشعر بعدم الاقتناع : -"براحتك بس اتمنى الوقت ميبقاش طويل آه على فكرة انا كلمت سليم عليكِ خلاص ووافق اننا نرتبط ونتجوز". -تفاجأت مرام من سرعة إتخاذه للقرار وتعجبت لذكره سليم رغم طلبه منها بالأمس ان تبعده عن تفكيرها ولكن كيف لسليم ان يوافق عليها دون ان يراها شعرت مرام بالحيرة ولكنها ابتسمت بخجل حينما تأكدت من حب نادر لها وقالت: -"متخيلتش انك هتكلم الاستاذ سليم عني يعني قلت هتستنى شوية". -اجابها نادر بهدوء : -"واستنى ليه من الاساس انا مش لسه هتأكد من حبي ليكي ولا هستنى ظروف وبعدين انا اصلا معرفش اخبي عن سليم اي حاجة وانتِ بقى كلمتي اخواتك عني". -ازدردت مرام ل**بها بارتباك وقالت بحرج : -"بصراحة لأ انا مقدرتش اتكلم مع اي حد عنك يعني شايفة اني لازم استنى شوية قبل ما احكي لهم عنك لاني مش هخلص من التحقيقات وانت شوفت نموذج من اللي حصل انا لازم امهد لهم الاول". -حاولت مرام تغيير اتجاه الحوار فجلست على المقعد أمام المكتب واكملت : -"ممكن بقى تقولي مكتبي هيبقى فين يا استاذ نادر". -استمرت نظرات نادر لمرام بحيرة فهو يحاول فهم وجهة نظرها بشأن معرفة اخوتها بعلاقاتهما فرأى ان يجاريها فيما تريد وان يعطيها الوقت الكافى لها فقال وهو يبتسم لوجهها الخجول : -"اختاري المكتب اللي تحبيه وهيبقى ليكي". -وفي المنزل مدت لارا يدها أسفل رف ملابسها وسحبت مظروف صورها الخاصة وحركت مقعدها بإتجاه النافذة وفتحت المظروف بأصابع مرتعشة وعيون حزينة فلمست بأناملها صورة وجه أبيها الضاحك الذي نظر إليها بكل حب فذلك اليوم الذي ابلغته فيه بطلب زميلها التقدم لها لمست لارا ساقيها في الصورة وهي تكبح إنطلاق دموعها فسحبت صورة والدتها التي اخذتها لها وهي تقرأ فِى مصحفها وتن*دت بألم وهي تقبل الصورة وتقول : -"ياريتني رفضت انكم تروحوا للدكتور علشان اعمل العملية وامشى ياريتني ما قبلت انكم تنزلوا فاليوم دا كان زمانكو عايشين يا امي اااااه وحشتيني قوي يا ماما وحشني حضنك ليا ولامسك لشعرس وحشتني ضحكتك اللي دايما كنت لما بشوفها بيبقى كل وقتي جميل وحشتني يا بابا ووحشني كلامك معايا انا السبب فإنكم تموتوا هو السبب الندل الكذاب اللي اتسبب فحبستي دي على الكرسي دا اه لو الزمن يرجع تاني مكنتش صدقته ابدا". -لاحظت رويدا أن لارا اختفت تماما فخافت عليها فمرام نبهت عليها ألا تبعد عن ناظريها فهي تشعر بأنها ستعود لانطوائها مرة أخرى فطرقت عليها الباب وهمت ان تفتحه ولكنها وجدته مغلق فنادت عليها وقالت : -"لارا انتِ قافلة على نفسك ليه ممكن تفتحي لارا ردي عليا لو سمحتي يا لارا لارا". -إنتاب رويدا القلق على لارا فأسرعت الى غرفتها وسحبت هاتفها واتصلت بشقيقتها مرام وما ان سمعت صوتها حتى قالت بخوف : -"مرام الحقيني لارا قفلت على نفسها الاوضة ومش راضية ترد عليا". -ابتعدت مرام عن مكتبها سريعا والتقطت حقيبتها وقالت وهي تحاول تمالك اعصابها وإبعاد قلقها عنها : -"انا جيالك على طول سيبيها دلوقتى علشان متتعصبش وأنا لما اجي هتصرف خلى بالك بس انتِ من اي صوت تعمله وانا مش هتأخر عليكِ". -اسرعت مرام تهبط السلالم دون انتظار الاسانسير لتشير الى سيارة اجرة وتركبها فى نفس الوقت الذى اتصل حارس الامن بنادر وأبلغه بما حدث فسحب نادر مفاتيح سيارته وهبط سريعا الى الأسفل ليركب سيارته ومد يده لهاتفه يتصل بمرام فاجابته بعد اتصاله الثالث فسئلها وهو يتمالك اعصابه حتى لا ينفعل عليها : -"سبتي المكتب بالشكل دا ليه يا مرام وليه مش بتردى عليا من اول اتصال فى ايه حصل انتِ فين". -اجابته مرام باكية : -"انا مروحة يا نادر رويدا اتصلت بيا وقالت لى ان لارا حبست نفسها فاوضتها فكان لازم أروح علشان الحقها المرة اللي فاتت لما حبست نفسها جالها إنهيار عصبي ودخلت المستشفى انا خايفة عليها قوي يا نادر و رعوبة لتعمل فنفسها حاجة". -شعر نادر بالخوف على مرام من الانهيار هى الاخرى فقال لها محاولا تهدئتها : -"طيب اهدي انا وراكي بعربيتي وان شاء الله ميبقاش فى اي حاجة ولارا هتبقى كويسة". -وصلت مرام الى منزلها وهرولت إلى شقتهم لتستقبلها رويدا باكية فسئلتها مرام : -"في ايه حصل بتعيطي كدا ليه". -اجابتها رويدا قائلة بخوف : -"مش عارفة **رت ايه جوا وصرخت وبعدين مافيش اي صوت وخوفت انادي حد من الشارع وسيف فالدرس مش هنا". -اندفعت مرام واخرجت المفتاح البديل لغرفة شقيقتها ولكنه لم يفتح معها فنظرت الى رويدا وقالت: -"حطة مفتاح الاوضة فالباب اوووف عرفت إزاي ان معايا نسخة مفتاح ابعدى يا رويدا انا ه**ر الباب". -اتاها صوت نادر الذي دلف إلى الشقة وأغلق الباب خلفه بعدما وجده مفتوحا : -"استنى انا اللب ه**ر الباب ابعدي إنتِ يا مرام ". -وبفعل ما أن مس نادر بساعديه الباب وضغط عليه حتى انفتح على مصرعيه فوجدا لارا مغشيا عليها تفترش الأرض ومقعدها المتحرك مقلوبا فصرخت رويدا فنهرتها مرام وقالت: -"صوتك ميطلعش انتِ عاوزة الناس تتلم ويتكلموا عليها زي المرة اللي فاتت اخرسي وروحي اعملي اي حاجة دافية على ما افوقها". -انحنى نادر وحمل لارا بين يديه ومددها فوق فراشها فجلست بجانبها مرام وأخذت زجاجة الدواء الذى وصفته لها الطبيبة من المرة السابقة وكـسرت عنق الامبول لتمرره أسفل انفها فبدأت لارا تستعيد وعيها تدريجيا من جديد ف*نفست مرام بأرتياح وهى تحمد الله. -فتحت لارا عيناها فوجدت مرام تجلس بجانبها وتنظر لها بخوف وقلق وعيناها تحمل تساؤل فخفضت عيناها بإنكـسار لترفعها مرة أخرى سريعا بعدما لاحظت وقوف نادر بجانب الباب فحدقت به بحرج فابتسم لها نادر وقال مداعبا اياها: -"كدا بردوا يا انسة لارا تخضينا عليكي بالشكل دا". -ارتبكت لارا واحمر وجهها بشدة فابتسمت مرام حتى تغير من توتر وحدة الموقف وقالت: -"هي بس بتشوف غلاوتها عندنا قد إيه يا نادر نعمل ايه غاوية توجع قلبنا عليها وخلاص. -ابتسمت لارا وهي لا تستطيع إبعاد عيناها عن نادر وكأنها أسرت بينهما وقالت: -"أنا اسفة حقيقي بس مكنش قصدي عجلة الكرسي اتخلعت فوقعت ومحستش بحاجة". -اقترب نادر منها وقال: -"معلش كرسي قليل الادب إزاي يسمح لنفسه يوقع القمر دا على الأرض عموما أنا هاخدك بعد ما تعزموني على الغدا واجيبلك كرسي غيره ونستغنى عن خدمات الاستاذ دا. -حدقت مرام بنادر بضيق ورفعت حاجبها فسمعت مرام لارا تقول: -"بس إحنا معملناش غدا علشان مرام كانت هتعزمنا على الغدا برا". -لفت مرام رأسها لشقيقتها بدهشة ولكنها تداركت الأمر وضحكت قائلة: -"أنا قلت هعزمكم على الغدا إنتِ جبتي الكلام دا منين وبعدين أنا قلت اعزمك على مشروب جبتي منين غدا وكلنا دي. -اجابتها رويدا ضاحكة بعدما لاحظت ابتسامة لارا وسعادتها: -"يا سلام وهو كان ينفع تخرجي لارا وأنا وسيف لاء دي حتى تبقى تفرقة عنصرية ولا ايه يا أبية نادر". -أخذ نادر كوب المشروب الدافى من رويدا واقترب من لارا وقال: -"معاكي حق يا رورو بس بلاش ابية دي وخليها نادر بس ولا عوزاني اقولك يا انسة رويدا". -ضحكت رويدا بخجل وقالت: -"بس حضرتك يعني اكبر منى ومينفعش انادي حضرتك باسمك بس". -ضحك نادر ونظر إلى مرام وقال: -"شايفة الأدب والرقة بتقولي حضرتك مش يا صاحبي". -ارتبكت مرام وفي نفس الوقت شعرت لارا بالغيرة فعبست فلاحظت رويدا عبوسها فتسرب الشك إليها فقالت: -"طيب أنا هروح اجهز على ما لارا تشرب الينسون علشان ننزل". -قدم نادر كوب الينسون إلى لارا وقال بابتسامة ساحرة سرقت نبضة من نبضات قلبها: -"اشربي الينسون وهستناكم برا عن اذنكم". -انتظرت مرام حتى خرج نادر ونظرت إلى الصور الملقاة أرضا وقالت: -"هو مش قلنا بلاش نفتح فال فات يا لارا مش معقول هتفضلي مستسلمة لليأس بالشكل دا انسي بقى مليون مرة اقولك إنها أعمار هو كان مكتوب لبابا وماما يموتوا فاليوم دا ومع بعض متحمليش نفسك ذنب دي حاجة مكتوبة علينا يلا أنا هطلع لك فستان حلو كدا تلبسيه علشان نخرج نتغدا بس اعملي حسابك لحد الشهر ما يخلص مافيش غدا إلا مسقعة". -احست لارا بالامتنان لوجود مرام معها فضحكت لتخرجها من حالة القلق التي تحاول اخفائها عنها وقالت: -"ماشي طلعي لي فستان على زوقك ولو على المسقعة فأنا موافقة يا ستي. -فتحت مرام خزانة ملابس شقيقتها وسئلتها: -"ها تلبسي الفتسان الازرق ولا الاسود". -اجابتها لارا بحرج: -"الكشمير يا مرام". -التفتت مرام تحدق بلارا ببلاهة وقالت: -"الكشمير متأكدة دا إيه التغيير الجامد دا عموما أحلا حاجة إنك هتبعدي عن الوانك الكئيبة اللي مش عاوزة تغيريها دي". -ساعدت مرام شقيقتها على ارتداء ملابسها واجلستها على طرف فراشها ونظرت بحيرة إلى المقعد الم**ور وهي تفتح الباب وقالت: -"دبرنب يا وزير هتنزلي إزاي دلوقتي والكرسي م**ور". -اتاها صوت نادر قائلا: -"يعني لو لارا بتعتبرني زي سيف أنا ممكن اشيلها لحد عربيتي". -همت مرام أن تعترض ولكنها **تت بعدما صدمتها لارا بموافقتها فحملها نادر وتحرك إلى خارج شقتهم فشعرت مرام بغيرة طفيفة ولكنها نهرت احساسها فنادر يعامل شقيقتها بمحبه من اجلها فابتسمت وهي تغلق باب شقتها وتنزل إلى الأسفل فوجدت لارا تجلس بجانب نادر فجلست في الخلف بجانب رويدا التي اتسعت ابتسامتها ووكزت مرام وأشارت إلى نعمة التي وقفت تتابع ما يحدث وهي تشتعل غيرة وحسدا فرفعت مرام كفها ملوحة لنعمة فعقدت نعمة حاجبيها واختفت داخل محلها بعيدا عن عينا مرام. اوصل نادر إلى مطعم راقي على النيل فأطلقت رويدا صفير اعجاب فقالت مرام معترضة: -"لا انت بالشكل دا هتفلسني يا نادر ما تودينا حاجة كدا على قدنا إنت بالشكل دا هتخليهم يعلنوا عليا العصيان ولا إنت ناوي تخليني اغسل الصحون فالمطعم دا" . -ضحك لها نادر وغمز لها بحب دون أن تلحظ لارا أو رويدا وقال: -"وهو ينفع يعني أكون مع تلت قمرات كدا واوديهم أي مكان الغالي دا اتعمل علشانكم يا مرام ولا إيه يا لارا". -احمر وجه لارا بقوة فتعجب نادر من خجلها المبالغ فيه وفتح باب سيارته وتوجه إليها وحملها إلى داخل المطعم لتسير خلفه مرام ورويدا وما هي إلا دقائق ودلف سيف الذي أبتسم لهم فنظرت مرام إلى نادر فقال: -"بعت لسيف لوكيشن المطعم علشان يعرف إحنا فين ها تطلبوا إيه بقى". -مر وقت الغداء وهم يضحكون على مواقف نادر التي ألقاها على سمعهم ليقف فجأة ويستقبل أحد الرجال ورحب به فقال له الرجل: -"كله تمام يا نادر باشا الكرسي فشنطة العربية برا". -ودعه الرجل سريعا فجلس نادر ولمس ساق مرام أسفل المنضدة فوكزته فرفع حاجبه ورفع يده أمام فمه كأنه يسعل وقال: -"حسابك تقل حضري نفسك بقى لمعركة بينا" . -اخفت مرام وجهها بعدما شعرت بالاحراج ووكزته مرة أخرى لتخرجها رويدا وسيف عن انتباهها مع نادر بطلبهم الخروج إلى سطح المطعم ليقوما بالتصوير فأستئذنت مرام من نادر وذهبت معهما وهي تتنفس بحب. -ابتسمت لارا وقالت: -"معلش اصل مرام مصورة العيلة بتعرف تصور وكل صورها روعة". -مال نادر نحو لارا وقال: -"ينفع اتكلم معاكي فاللي حصل النهاردة يعني لو مش بتعتبريني غريب عنك". -ارتبكت لارا وهي تحدق في عيناه بولة وقالت: -"غريب إزاي لا طبعا حضرتك مش غريب يا أستاذ نادر" . -ترك نادر مقعدة وجلس بجانب لارا وقال: -"أولا اسمي نادر بلاش استاذ دى خالص ثانيا إزاي تسمحي لنفسك إنك تضعفي بالشكل دا أنا لما شوفتك أول مرة قولت عليكي محاربة قوية إنما تعيطي وتنهاري وبعدين أنا لاحظت إنك كنتي بتتف*جي على صور ليه بترجعي للماضي وسايبة الحاضر وجماله ليه مش بتبصي على المستقبل اللي مستنيكي ليه حابسة نفسك كدا والحياة لسه ادامك". -اغمضت لارا عيناها تخفى حزنها عنه وقالت: -"الدنيا هي اللي حبستني يا نادر ورفضتني وحكمت عليا اعيش حياتي مربوطة فكرسي بعجل الدنيا داست عليا قوي لما حرمتني من بابا وماما فلحظة واحدة وكملت عليا لما خلتني أكون أنا السبب فموتهم أنا لا عندي حاضر ولا مستقبل أنا مفروض اعاقب نفسي في كل لحظة لإن لولا اختياري الغلط مكنتش حصلت لي الحادثة ومكنوش راحوا استلفوا فلوس العملية ليا وماتوا فالطريق ويتسرقوا ومرام تضيع حياتها علشان تسدد دين ملهاش أي ذنب فيه أنا عالة على الكل وماليش أي حق فالحياة اللي بتتكلم عنها". -مد نادر يده وربت على يد لارا بعدما أحس بكم معاناتها أحس أن القدر الزمه بأن يتواجد في حياتهم عن طريق مرام ليغير كل شىء ويصحح هذا الوضع الغريب الذي يجعلهم بمثل هذا الاحباط واليأس فقال في محاولة أخيرة للتخفيف عنها: -"كلامك دا يأس وضعف ميلقش بيكى أبدا إنتِ لازم تعرفي إن الموت علينا حق ولكل أجل كتاب ولو والدك وولدتك مكنوش خرجوا كانوا بردوا هيتوفوا لان دا عمرهم وبعدين الكرسي اللي بعجل دا مش سجن علشان تحبسي نفسك فيه وتمنعي نفسك من الحياة بالع** دا حرية تقدري تعملى أي حاجة وإنتِ عليه وتعيشي حياتك وتشتغلي حتى وإنتِ عليه الكرسي مش بيقلل منك ابدا يا لارا دا بيزيدك وبيميزك". -حدقت لارا بنادر وقلبها ينبض بسعادة فكلماته اشعرتها بأنه يراها فتاة طبيعية وليست قعيدة فقالت وهي تحدق به بإشراق: -"بجد يعني إنت شايف إن الكرسي دا مش مقلل مني واني ممكن الاقي فرصتي". -ابتسم لها نادر بود فهو شعر بحاجتها إلى التشجيع بعدما خذلتها ثقتها في نفسها وشعر بواجبه نحوها لانها شقيقه حبيبته فقال: -"بس بس متقوليش مقلل منك دي تاني اصلك مش شايفة نفسك جميلة إزاي يا لارا ولو تحبي اثبتلك انا مستعد اقوم اسئل كل واحد هنا شايفك إزاي وصدقيني الكل هيقول عنك إنك اجمل واحدة فالمطعم دا وبصراحة أخاف حد يعجب بيكي من اللي هنا". -تراقص قلب لارا بداخلها فنادر في كلمات بسيطة رزع بداخلها أملا بأن تجد لمشاعرها لديه صدا فهي ولأول مرة منذ سنوات تشعر بالحياة هكذا وتشعر بالحب تملكت لارا سعادة لا توصف فابتسمت لنادر بخجل وقالت: -"انا انا مش عارفة اقولك ايه يا نادر". -اطلق نادر صفيرا وقال ضاحكا: -"ايه الصوت العسل دا اول مرة احس باسمي حلو كدا اقولك حاجة كمان انا حاسس اني بقيت مغرور لان قاعدة معايا اجمل بنوتة" . -كاد قلب لارا يقف من احساسها بنادر ولكنها استعادت هدؤها سريعا بعدما لاحظت تحديق البعض بهما وهمسهم عليهما فخفضت عيناها إلى يداها ولاحظها نادر ولكنه ارجع الامر لكونها لم تخرج منذ زمن طويل فاعتدل نادر بجانبها وقال بجدية: -"لارا هو انا ممكن اطلب منك حاجة من غير ما تضايقي " . -حدقت لارا بعينا نادر وقالت بصوت خفيض: -"اطلب أى حاجة يا نادر وانا موافقة انا لا يمكن اضايق منك ابدا". -ابتسم نادر ومد يده الى اصابعها وقبض على كفها وقال: -"هو انا لو قدمت لك هدية ممكن تقبليها منى ولا هت**فينى وترفضيها". -تاهت لارا فى عينا نادر وقبضته التي احتوت كفها وجعلت جسدها يرتجف ويرتعش بحب فهزت رأسها بالايجاب وقالت بارتباك : -"هقبل هديتك طبعا انا انا مقدرش أرفض هديتك واحرجك". -ضغط نادر على يدها حين شعر انه استطاع تقديم مساعدة لمرام عن طريق شقيقتها وقال : -"انا سمحت لنفسى وجبت لك كرسى بدل اللي باظ واتمنى انه يعجبك". -جلست مرام داخل غرفتها تشعر بالغضب فأخذت تقطعها ذهابا وإيابا تشعر أن نادر رمى بكلامها عرض الحائط ولم يستمع لما قالته فهي رفضت وبشدة تقديمة أي نوع من المساعدة لها أو لأي أحد من اسرتها شعرت بالإهانة بسبب تصرف نادر لعدم احترامه رغبتها وقد زاد شعور مرام بالضيق وهي تسترجع رد لارا عليها حينما طلبت منها رفض الهدية قائلة: -"وفيها إيه لما أقبل هديته انا مش شايفة فيها حاجة نادر اثبت انه راجل ويعتمد عليه وبعدين انا واثقة انه لا يمكن يكون بيستغلنا وبعدين عم عبد الله بيشكر فيه غير إن دي اول مرة حد يقدم لي هدية وبعدين اد*كي شوفتي الكرسي القديم اتكـسر هتحرك إزاي فالبيت يا مرام ولا عوزاني افضل محبوسة فسريري كمان مش كفايا مشلولة عوزاني كمان معرفش اتحرك برا اوضتي طيب ما اموت احسن". -شعرت مرام أن حديثها مع شقيقتها بلا جدوى فانهت نقاشها معها دون أن تجيبها فلا أحد يشعر بها فبداخلها خوف من شيء مجهول يجثم فوف صـدرها تخشى ان يأتى يوما وينظر نادر إليها بطريقة أخرى ويظنها تستغل نفوذه وتطمع في ماله فهي حتى اللحظة لا تصدق أن يشعر نادر نحوها هي بكل هذا الحب. -اطفئت مرام هاتفها فهي لا تريد أن تخرج انفعالها على نادر الذي لاحقها باتصالات عديدة لترفض بعناد الاجابة عليه، تمددت مرام فوق فراشها تسترجع ما مر بها من أحداث فانتبهت إلى إرتفاع صوت ضحكة لارا فعاتبت نفسها لغضبها وضيقها فالأول مرة ترى مرام لارا بمثل هذه السعادة والتفاؤل منذ حادثتها فشكرت نادر فى سرها عازمة على إصلاح الأمر بينهم في الغد فهو فالأول والآخر يحبها وهي تبادله ذلك الحب. -رمى نادر هاتفه في حنق على فراشه شاعرا بغضبه يتزايد بداخله لاهمال مرام الاجابة على اتصالاته العديدة فهى ومنذ رأته يخرج ذلك المقعد من سياراته حتى تحولت لشخصية اخرى اكفهر وجهها بشدة ونظرت له بلوم وعتاب شديد فهرب من عيناها لاصراره على تنفيذ قراره ولكن ها هي تعاقبه اشد عقاب باهمالها اتصالاته. -غادر نادر غرفته واتجه صوب الغرفة الرياضية ليتفاجيء بوجود سليم يجري بسرعة عاليه على آلة الجري وملامحه غامضة فحاول أن ينسحب بهدوء ولكنه تفاجيء بسليم يتوقف وينظر له وجسده ينضح عرقا وزوى سليم ما بين حاجبيه ونظر إلى نادر بتمعن وقال : -"احكي عملت إيه وجاي تطلع اللي جواك هنا" . -ارتبك نادر وقال : -"ايه دا هو باين عليا قوي كدا". -رفع سليم حاجبه وقال : -"باين دا إنت وشك فاضل له شوية ويتكلم لوحده عملت ايه يا نادر مع مرام مكنش مفروض تعمله". -زفر نادر وجلس أرضا وقص على شقيقه كل ما حدث فاتجه سليم صوبه ومال خلفه يسحب وزنا من الحديد وقال وهو يولى شقيقه ظهره: -"مرام معاها حق تزعل لانك ببساطة محترمتش اتفاقك معاها واضح إن مرام عندها عزة نفس تخليها ترفض أي مساعدة وترفض تاخد حاجة متكونش تعبت فيها واللي زي دي يا نادر لازم تتمسك بيها قوي واياك تزعلها أو تخسرها لانك عمرك ما هتعرف تعوضها ابدا". -مرر نادر اصابعه متخللا شعره وقال: -"طب قولي اعمل ايه يا سليم دي مش عاوزة تكلمنى ولا ترد عليا وهتجنن لو مكلمتهاش انا لو كنت عملت كدا وقدمت الكرسي لاختها فعلشان اساعدها فشيل الحمل اللي على كتافها مكنتش اقصد ابدا إني اقلل منها شوفلي حل يا سليم". -وضع سليم الوزن أرضا وجفف عرقه وقال : -"بتحبها قوي كدا يا نادر". -زفر نادر بعشق وقال : -"بعشقها يا سليم وبتمنى اتجوزها النهاردة قبل بكرة لما بتبقى معايا بمسك نفسى بالعافيه كل حاجة فيها بتشدنى ليها ورغم ان لارا اجمل منها بكتير إلا ان مرام فيها حاجة كدا تخليك مش عاوز تطلعها برا حضنك وتبقى عاوز تخبيها جواك انت حاسس بيا يا سليم اكيد مش كــ ". -انتبه نادر لاسترساله بالحديث غافلا ما مر به سليم في حياته فأغمض عيناه حينما أدرك انه تمادى كثيرا فى ايلام شقيقه وقد وضح عذاب سليم فوق ملامحه فوجده يغادر الغرفة وهو يقول : -"كنت يا نادر عن إذنك أنا هروح أرتاح فاوضتي".  
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD