صـ ـدع آخر.

4630 Words
واقفا أمام غرفة والدته يتعجب لامرها فهى ولأول مرة تتحاشى وجوده وتغلق بابها عليها فقرر أن يعرف لماذا تحبس نفسها هكذا لا تغادر غرفتها أثناء وجوده بالمنزل فطرق الباب وهو يقول : يا امى افتحى الباب ليكى فوق الاسبوع قافلة على نفسك ومش عاوزة تخرجى وانا موجود ومش بتفتحى المحل يا اما طمنينى عليكى وافتحى بدل ما اتهور واكـ ـسر الباب. مسحت دمعتها التى لم تجف منذ زيارة مرام لها ونظرت الى باب غرفتها بحزن وهمست بصوتها المتألم : امشى يا توفيق الله لا يسيئك انا تعبانة ومش عاوز اتكلم مع حد .. زفر توفيق بضيق وقال وهو يطرق بابها بقوة : ما هو متجننيش لو مفتحتيش حالا انا ه**ر الباب واللى يحصل يحصل .. ارتعبت نعمة من ان يراها ابنها بتلك الصورة الذليلة فسحبت طرحتها بيدها السليمة وارتدها تخفى راسها وتوجهت الى الباب لتفتحه فهى تعلم ان ابنها لن يتوان عن تنفيذ تهديده .. تن*د توفيق بارتياح وهو يسمع صوت الباب يفتح ولكنه عبس بشدة حين راى ذراعها مجبرا فدلف اليها ينظر اليها بقلق وقال : مالك يا اما ايد*كى مالها بقى علشان كدا مش عوزانى اشوفك تتجبسى وانا معرفش يا امى طب ليه .. فلتت دمعة من عين نعمة فاستدارت عنه الى فراشها وتمددت عليه بوهن وقالت بصوت مبحوح : وقعت من على السلم يا توفيق والدكتور جبسنى .. تمعن توفيق بنظره بها وقال بشك : طب لما انتى وقعتى صوتك ماله ولابسة الطرحة فالبيت ليه يا اما وبعدين قافلة على نفسك ليه ومش عاوزة تخلينى اشوفك الموضوع مش موضوع وقعتى لا دا فى حاجة حصلت وانت مخبية عليا ما تتكلمى وتفهمينى بدل ما انا عامل زى الاطرش فالزفة .. انفلت تماسك نعمة منها وبكت بقهر فاقترب منها توفيق وحضنها اليه وقبل رأسها وقال : اهدى يا امى وقولى لى مالك لا اله الا الله حصلك ايه بس .. ودون قصد منه وضع يده على رأسها فشهقت نعمة ودفعته عنه فانكشفت مقدمة رأسها فتجمد توفيق مكانه محدقا بوالدته وهاله ما رأه فأقترب منها وجلس امامه وترقرقت عيناه بالدموع وانحنى مقبلا يدها فانتحبت نعمة اكثر وحينما رفع توفيق عيناه اليها سئلها قائلا : مين اللى عمل كدا فيكى يا امى قوليلى وانا هجيبهولك راكع تحت رجليكى دا انا همحيه من على وش الدنيا كله الا **رتك يا اما بالشكل دا.. نظرت نعمة فى وجه ابنها واحست بالصدق فيه ولكنها شردت ان ابلغته بان مرام من فعلت سيطالبها بذكر السبب وهى لا تريده ان يحاول ان يظهر الحقيقة ويدافع عن مرام حتى وان كان سيرد لها حقها ويشفى غليلها من مرام فمسحت دمعة عيناها وقالت : انا اللى عملت كدا قصيت شعرى لما حسيت ان مرام فازت عليا وانت مش عاوز تساعدنى عملت كدا علشان اقهرك عليا بس انا اللى اتقهرت على شعرى .. حك توفيق ذقنه وقال : يا اما ارحمينى فوز على مرام ايه اللى يخليكى تعملى فنفسك كدا اقولك انا مش مقتنع بكلامك بس هعديه طالما مش عاوزة تقولى انما لما اعرف ليه ومين اللى عمل فيكى كدا هسئلك قبلها عملتى فيه ايه علشان يوجعنى فيكى بالشكل دا .. وابتعد عنها توفيق وتوجه الى باب الغرفة وقال : متتحركيش وتعملى حاجة ولا تشغلى بالك بالمحل انا هشيل البيت والمحل انا المهم عندى راحتك يا امى .. تابعته نعمة الى ان دلف الى غرفته همست بصوتها المتألم : وحياة شعرى اللى قصتيه يا بنت رشيدة لاحرق قلبك واشرب من دمك .. اكتسى وجه نادر بالبرود حين سمع صوتها وتجمد جسده وهو يحمل لارا التى أدارت وجهها لترى محدثتها فسمعها نادر تشهق و تهمس : مرام .. فأغمض عيناه وهو يلعن سمر فى سره التى فرضت نفسها عليهما واحس بضغطة يد لارا على كتفه وقبل ان يجيبها سمع صوت سمر يقول : يا حرام هو قالك ان اسمى مرام لا يا حبيبتى انا سمر الفوال مرات نادر انتى بقى تبقى مين يا سكر. احس نادر بتجمد جسد لارا بين ذراعيه فاستدار بجسده ليواجه سمر وحدق بها وشعر بالاشمئزاز لرؤيتها وهى تقف أمامه عارية بملابس البحر التى لا تخفى من جسدها شىء فأشاح ببصره عنها وقال بصوت كالفحيح : كنتى يا سمر كنتى و .. صدحت ضحكة سمر عالية فألتفت لها بعض الجالسين على الشاطىء فأوقف نادر باقى جملته وزداد عبوسه وهو يشعر بتوتر لارا بين يديه وأقتربت منه سمر وقالت بصوت حمل الخبث والمكر : تؤتؤتؤ ازاى تقول كدا يا حبيبى معقول تكون ناسى إنك اصلك مطلقتنيش لحد دلوقتى يا ندورة .. بدلت لارا نظرها بين وجه نادر المتقد غضبا وبين سمر الواقفة بسخرية تحدق بهما فعلمت انها تنتظر منها ان تنهار لتكمل مرادها منهم ولكنها ابتسمت بسخرية هى الاخرى وقالت : طيب طالما انتى القديمة منعطلكيش بقى اصلنا لسه فاول شهر عسلنا نشوفك بعدين يا.. انتى قولتى اسمك ايه .. تعجبت سمر من تلك التى بين ذراعى نادر كيف لم تتأثر بمعرفتها انها زوجته فنظرت لها واحست بغيرة تنهش قلبها لذراعى نادر المحيطة بجسدها الرشيق الذى اخفته ملابسها المحتشمة عن العيون ويداها الملتفه حول عنق نادر … ووجدت سمر نفسها تجيبها دون وعى وهى تحدق بها ببلاهة : سمر قلت اسمى .. قاطعتها لارا وقالت : طيب سلام بقى يا سمر احسن الجو بدأ يبرد ونادر حبيبى بيخاف عليا اوى مش كدا يا نادر .. تاه نادر بين عينا لارا التى لمعت محذرة اياه ان يخيب املها ولكنه استدار دون ان يعقب على سمر مهملا اياها واكمل مسيرته حتى وصل الى جناحه فى **ت من لارا اخافه وسمعها تقول ما ان اقترب من فراشهما : لا دخلنى الحمام عاوزة اخد شاور جسمى تلج من المية الباردة التى كانت تحت وياريت لو سمحت تسبنى لوحدى شوية لما اخلص هناديلك .. نفذ نادر طلب لارا دون ان يجادلها هاربا بعيناه عنها يخشى ردة فعلها عليه .. وبعد مرور ساعة كاملة كان نادر يقف بالخارج ينتظر سماع ندائها بنفاذ صبر مقاوما رغبته باقتحام المرحاض سمع صوتها يناديه ولكن استوقفه الضعف الذى سمعه فاحس انها بكت بشدة وفتح باب المرحاض فوجدها تستند على حافة البانيو فاسرع اليها خشية ان تنزلق وحملها بخوف الى فراشهما وارقدها ودثرها بغطاء خفيف حينما لاحظ ارتجافها و جلس بجانبها و لكنها استدارت واعطه ظهرها وقالت : هنام شوية على ما تلغى باقى الحجز وترجعنى القاهرة النهاردة لو سمحت .. زفر نادر بحنق وشعر بغضبه يولد من جديد بداخله فادارها اليه لتطعنه نظرة الحزن التى رأها فى عيناها فابعد يده عنها ليجذبها الى جسده وتفاجىء بانصياعها له ولكنه احس بتغير بها فتذكر لحظاته الاولى معه لم تكن ابدا بمثل هذا البرود معه فجسدها المتجمد بين يديه اعلمه ان لارا علمت كل شىء اخفاه عنها فابتلع ريقه وقال بصوت خفيض : لارا دى سمر اللى انا حكيت لك عنها و .. تن*دت لارا وابعدت عيناها عنه واجابته بحزن : عارفة انها سمر يا نادر بس انت مقولتش انك مجوزها .. اسرع نادر ينفى صفة زواجه من سمر وقال : لا صدقينى مش مراتى اساسا دى كانت جوازة علشان احميها لما فهمتنى ان جوز امها بيطاردها ووالدتها حبكتها عليا فاتجوزتها علشان احميها .. ارتكزت لارا على ساعدها وحدقت بوجه نادر وفاجأته بصوت قاس : انت اتجوزتنى ليه يا نادر وانت بتحب مرام .. انها الصدمة التى شلت نادر وهو يستمع الى سؤال لارا احسه يجلده وشعر ان صوته هرب منه خذيا من عيناها التى تحدق به بحثا عن اجابه فبما سيجيبها وهو يعلم ان اجابته ستؤلمها .. اجهزت عليه لارا واكملت وعيناها تدمع : ايه حصل بينك وبين اختى خلاك تسيبها وتتجوزنى يا نادر هى مرام عرفت انك قربت منها لما لاقيتها شبه حبيبتك فحبيت تض*بها فقلبها فاتجوزتنى وانا زى الغ*ية فرحت وافتكرتك بتحبنى انا ياااه قد كدا كنت عامية ومش شايفة عذابها وانت بتض*بها بيا علشان كدا قتلتنى ليلة فرحنا انا دلوقتى فهمت كلامها وتحذيرها ليك انك تخلينى ادمع فهمت ليه منعتنى اقعد معاها ومنعتها تشوفنى وليه هى طول الوقت حابسة نفسها مع رويدا معقول انا محسش بوجع اختى للدرجة دى كنت انانية ومفكرتش إلا فنفسى وبس رجعنى بيتى يا نادر لو سمحت وياريت تسيبنى لوحدى.. لم يستطع نادر الابتعاد عنها فهو يعلم أن ابتعاده يعنى توسيع الشرخ الذى حدث فجذبها إليه رغما عنها ورغم رفضها ليداه بيدها وشدد قبضته عليها ووجد نفسه يقول وهو يدفن وجهه فى عنقها : مقدرش ابعد عنك ولا اسيبك تفتكرى أن فى حاجة حصلت بينى وبين مرام انا مش هقدر اظلمها اكتر من كدا انا اه كنت مشدود ليها وحاسس بمشاعر إعجاب صدقينى هى مشاعر إعجاب مش اكتر لمرام إنما لما اتجوزنا ولاقيت البلسم اللى بيدواينى حبيبتك يا لارا اقسم بالله حبيتك معرفش ازاى ولا أمته حبيتك لكن انتى بس اللى جوا قلبى يا لارا ومرام عندى زيها زى رويدا وسيف مش اكتر لارا انا بحبك والله بحبك انتى وبس وارجوك بلاش تسمحى لسمر تهد اللى اتبنى بينا متسمحيش لواحدة زيها تهدنا.. سكنت لارا وهدأت ولكنها أحست باحتياجها لوجود مرام معها تريد أن تلتمس منها القوة فسمعت صوت نادر يقول : لارا لو طلبتى روحى انا هديهالك لو عوزانى اخدك مكان بعيد عن الكل هنفذ طلبك اطلبى منى اى حاجة اعملها علشان اثبت لك انى بحبك انتى مش اى حد غيرك وانا هنفذ من غير اعتراض.. وجدت لارا نفسها تقول : يبقى من حقى اعرف كل حاجة من غير ما تخبى اى حاجة عليا لو فعلا زى ما بتقول بتحبنى انا.. احس نادر انه على بين نارين إرضاء لارا وكشف مرام أمامها ف*نهد وقال : يا لارا موضوع مرام خلاص ماضى متنسيش انها مرات اخويا و.. أبعدته لارا عنها وقالت بإصرار : لازم اعرف يا نادر حتى لو هتوجعنى بكلامك لو فعلا زى ما بتقول ان بينا حب اتبنى يبقى اساس الحب الصراحة علشان كدا هقولك انا كمان على حياتى قبل ما نتقابل حقك وحقى ميبقاش بينا لى أسرار تسمح لأى حد يهد اللى بينا علشان اقدر أواجه سمر واى واحدة غيرها تظهر ف حياتنا تطالب بيك وتقولى انها مراتك.. زفر نادر وأخذ يقص على لارا كل شىء حتى حديثه مع أخيه ولقاءه الأخير مع مرام قبل زواجها.. استمعت لارا له وهى تتماسك و لكن لم يتحمل قلبها أن تواجه شقيقتها كل هذا الظلم بسببها عذبها قلبها وهى تعى تضحية شقيقتها بنفسها فى سبيل اسعادها هى وانتبهت ب**ت نادر ويداه تمسح دموعها فرفعت يدها وأبعدت أصابعه عن وجهها وقالت : ظلمت أختى يا نادر ظلمتها ودبحتها بيا بسكينه تلمة حرام عليك بجد حرام ازاى تصدق نعمة وهى بتفترى على أختى اختى اللى ضحت بنفسها علشانى انا ورويدا وسيف ياااه مكنتش اتخيل ان أختى تسمع كل دا وتقبله على نفسها علشان خاطرى ازاى محستش بوجعها واتعميت عنها بالشكل دا علشان بحبك ملعون الحب اللى يخلينى ابنى سعادتى على حساب سمعة أختى وحياتها وانت انت عمرك ما عرفت الحب يا نادر لأنك ظلمت مرام مرام عمرها ما عرفت الحب فحياتها ومفيش بينها وبين توفيق اى علاقة ولو مش مصدقنى اسئل توفيق نفسه توفيق اللى مرام ساعدته ردا لجميله معاها انه انقذها من الناس اللى هجمتها وخلت اخوك يشغله عنده مرام عمرها ما تغلط ولا اى واحدة فينا ممكن تغلط يا نادر لأننا تربية صالح الراجل المصلى اللى كان بيأم الناس فالصلاة وحفظنا القرآن هو و ماما مرام اللى قبلت تتجوز اخوك علشان تحمينى من غدرك بيا وحكمت على نفسها تعيش مع واحد لا بتحبه ولا بيحبها ازاى يا نادر طب كنت قول اسئل دور على الحقيقة واجهها بدل ما تدبحنا كلنا بالشكل دا انا كان ممكن اسامحك يا نادر لكن بعد اللى قولته و هددت بيه أختى واللى عمله اخوك عمرى ما هسامحك طلقنى يا نادر ورجعنى لاخواتى أخدهم ونمشى وسيبونا فحالنا بقى وكفايا لحد كدا طلقنى يا نادر لو فعلا زى ما بتقول بتحبنى لأن دا أقل حاجة اقدر اعملها علشان اقدر ارد لاختى كرامتها اللى انت ضيعتها مع اخوك.. احس نادر بأنه على وشك الموت فها هى لارا تواجهه بظلمه بكل بساطه ولكن كيف له أن يبتعد عنها وهى حياته كيف يطلقها حدق بها نادر يشعر بالخزى فأبتعد عن الفراش وقال : انا هسيبك تهدى وتفكرى فاى عقاب تانى غير انى اطلقك انا مقدرش يا لارا اطلقك لأنك حياتى.. تفاجأت مرام باندفاع سيف إلى الغرفة يجذب من بين يداها كتابها فرفعت مرام حاجبها وقالت : إيه يا سيف ازاى تدخل كدا من غير استئذان وكمان بتشد الكتاب افرض كان اتقطع فى ايه يا استاذ.. اجابها سيف وهو يضحك : لاقيت لك حته كنز فالفيلا هنا إنما إيه هتبوسينى عليه.. عقدت مرام ساعديها وقالت : كنز ايه يا سيف اللى سيبك مذكرتك وجاى لى علشانه.. جذبها سيف من يدها وقال : تعالى معايا وانتى تعرفى.. هرولت مرام خلف أخيها حتى وصلا إلى باب غرفة فتحها سيف ودفع مرام إلى الداخل فادارت مرام بصراها داخل الغرفة وهى تبتسم فنظرت إلى أخيها بسعادة وقالت : واو ايه الجيم الجامد دا كان غايب عنى فين لاااا هو انا كدا هعرف اذاكر ولا أركز إلا لما اجربه. ابتسم سيف وقال : اى خدمة هسيبك بقى واروح اذاكر وانتى العبى لك شوية سلام يا كوتش.. وقفت مرام فى وسط الغرفة تبتسم بسعادة وتوجهت صوب آله الجرى وتذكرت باب الغرفة المفتوح فذهبت إليه تغلقه وهى تخلع بنطالها وقميصها لتقف على الآلة بشورتها وتى شرتها الكت واخذت تعدو بسعادة ومرح ولم تشعر بالباب وبسليم الذى وقف مصدوما خلفها يحدق بها ويبتلع ريقه وقد زاد توتره فتوجه صوب قفازيه وارتداهم ووقف امام كيس الرمل فلمحته مرام وتوقفت دون أن تعى سرعة الآلة فقذفتها بعيدا لتسقط متألمة فحملق بها سليم مرتبكا وأسرع إليها بقلق يساعدها على الوقوف و قال بلهفة : انتى كويسة حد يعمل اللى عملتيه توقفى على المشاية وهى شغالة يا مرام.. ابتلعت مرام ريقها بارتباك وعلقت عيناها بعين سليم وقالت بارتباك واضح : اصل كنت فاكرة انى لوحدى انا انا اسفة كان مفروض استئذنك الأول.. ابتسم سليم لها وقال : حد يستأذن فبيته يا مرام.. ابتعدت مرام عنه ونظرت إلى يداه وقال : انت بتلعب ملاكمة.. هز سليم رأسه وقال : آه بلعب ملاكمة تلعبى معايا.. تفاجئ سليم بقوله وحدق بوجه مرام فضحكت له وقالت : لا انا بلعب كاراتية ماليش فالملاكمة… لكزها سليم مازحا وقال : جبانة خايفة اغلبك.. عقدت مرام حاجبيها وولدت كلمات سليم بداخلها روح التحدى فقالت : انا مش جبانة وممكن اغلبك على فكرة اقولك انا هلعب معاك ماتش انت ملاكمة وانا كاراتية ونشوف مين فينا اللى هي**ب علشان تعرف انى مش بخاف ولا جبانة.. أشار سليم إلى القفازين الآخرين وقال بإبتسامة تحدى : ورينى بس اللى هي**ب هيحكم على التانى تمام.. توجهت مرام ناحية القفازات وقالت: موافقة بس خليك فاكر كلامك لأنك هتنفذ حكمى أيا كان.. وبالفعل واجهت مرام سليم الذى تفادى حركاتها بسهولة ووجه إليها ض*بات خفيفة حتى لا يؤلمها فسمعها تقول : إيه انت فاكر نفسك بتلعب مع سوسن ما تجمد كدا احنا لسه بنسخن.. هز سليم رأسه لتلك الساذجة التى لا تعى انه يخشى عليها قوة ض*باته وانتبه فجأة لها تسدد إليه ض*به بقدمها خلف رأسه فعقد حاجبيه فتلك هى المرة الاولى التى يناله احد فسحب نفسا عميقا وهو يسدد لها ض*بة قوية نالت وجهها فصرخت مرام متألمة فضحك سليم بتحدى واضح وقال : إيه يا سوسن الض*بة وجعتك.. زفرت مرام بغضب وغيرت من وضعية وقوفها لتفاجئه من جديد و هى تقفز لأعلى موجهه قدمها إليه فتحاشى سليم قدمها لتخدعه مرام وهى تناله بيدها خلف عنقه تضحك بانتصار واضح لخداعه لتعالجه بأخرى فى ص*ره وتدهشه بسرعتها وهى تنبطح أرضا مطيحه به بقدمها ليختل توازنه بعدما سددت إليه ض*به بقدمها أعلى فخذه فسقط سليم أرضا أمامها مصدوما ووقفت مرام سريعا وابتعدت عنه بمسافة متحفزة ومراقبة لردة فعله فوقف سليم أمامها يبتسم لها بفخر تشجيعا لمهارتها واقترب منها وهو يقول : قصيرة بس خبيثة.. ضحكت مرام لحديثه وقالت : لااا اسحب كلمة خبيثة دى لانها صفة مش فيا خالص لو سمحت.. هاجمها سليم موجها ض*بة بقبضته إلى رأسها فابعدت مرام وجهها بسرعة عنه ولكن قفاذه لامسها فزمت مرام شفتيها لتعض على إحداهما فوقف سليم أمامها مبهوتا من حركتها محدقا فى شفتيها واحس انها سلبته قلبه وعقله ولم ينتبه لها وهى تعيد ض*ب ساقه حين مد يده إليها ليجذبها معه ساقطا أرضا لتقع اسفله فسجنت مرام بين جسده والأرض لتأسرها عيناه فعضت مرام دون وعى على شفتيها فعلا تنفس سليم وهو يحدق بها ليخلع قفاذه بنفاذ صبر ويحيطها بذراعيه مقبلا اياها دون وعى منه واستسلمت مرام لشفتيه وشعرت بأن تيارا كهربى ض*بها ما أن قبضت شفتا سليم على شفتيها وأحست انها لم تعد على الأرض ذابت كل مشاعرها واحاسيسها معه وتاه سليم كليا و هو يعمق من قبلته له مطالبا اياها وبكل خبره يملكها من الاستجابه له وتنفيذ ما تريده شفتيه ضاعت كليا بداخله وتمنت مرام أن تستمر قبله سليم لها واحاطته بيداها تأن ب ***ة تطالبه بالمزيد فسليم فتح لها أبواب جنة حبه لها وتجرأت مرام وخلعت قفاذها هى الأخرى لتسمح ليداها بالتمسك برأسه حتى لا يبتعد عنها ولم يعى سليم نفسه وعبثت يداه بملابسها فتفاجىء بها تفعل المثل معه وعيناها معلقه بعيناه ليصدمها سليم بابتعاده عنها وص*ره يعلو وينخفض بقوة كأنه يعدو فى ماراثون عشقه لها ليعقد حاجبيه وعقله يعترف بها له صراحة انه عشق مرام فرفع يده يجذب شعره بقوة ليقف متحاشيا النظر إليها ليغادر الغرفة وكأنه يهرب من الجحيم فتكورت مرام تضم ركبتيها إلى ص*رها تبكى رفضه لها.. هاربا منها ومن نفسه ومشاعره التى تفجرت بداخله يشعر بالغضب والقهر والضعف يتمنى البكاء بين يداها يتمنى أن يفضى بكل ما يشعر به إليها ولكنه يخشى نظرات الشفقة التى سيراها تسكن عيناها يرفض أن تضحى من أجله كحالها دائما هو يعلم أنها لن تفارقه لن تبتعد عنه بل ستقف بجواره ولكن لا وألف لا لن يقبل ابدا بشفقتها أو تضحيتها أن تكرهه أفضل لديه من أن ترفق بحاله وترضى به هكذا... صرخات تأن داخل ص*ر سليم يتمنى الموت فأطلق صراح صرخات وهو يقاتل قلبه يوئد براكين عشقه لها .. لم تعى مرام كم مر عليها من الوقت تبكى ولم تدرك انها غفت أرضا فتفاجئت بصوت رويدا تقول : مرام اصحى انتى ايه اللى نيمك على الأرض كدا انا دورت عليكى كتير وسيف قالى اشوفك هنا.. اندفعت مرام بين ذراعى شقيقتها تبكى وهى تهمس بضعف : بحبه يا رويدا بحبه وهو بيكرهنى انا هموت يا رويدا ليه مكتوب عليا احب اللى مبيحبنيش ليه يا رويدا ليه.. ضج المصنع بصوت التهانى لتوفيق لنجاحه فى اصلاح تلك الماكينة ووقف بجانبه المهندس محمود يربت على ظهره وهو يبتسم له بفخر و سمعه توفيق يقول : قولت لك هتبهرنى وهتصلحها انا نظرتى متخيبش عارف اهى الماكنة دى هتنقلك من فنى لرتبة المهندسين .. حدق توفيق فى وجه محمود ببلاهة وقال غير مصدق : مهندسين مرة واحدة يا استاذ محمود الله يجبر بخاطرك وبعدين انا معملتش حاجة يادوب بس شغلت دماغى شوية و الحمد لله ربنا رايد انى ارفع راسك ولو فى اى حد يستحق الشكر فهو حضرتك لانك اللى شجعتنى و ادتنى الفرصة دى. وقفت بجانبه مهيتاب تبتسم له بهيام وهمست بصوت هامس : انت تستحق كل خير يا بشمهندس .. ابتسم لها توفيق و اجابها وهو يحاول الابتعاد عنها : شكرا يا انسة مهيتاب بس بلاش بشمهندس دى انا فنى نادينى عادى بأسمى عن اذنك ورايا جهاز فالمكتب يادوب اروح اصلحه .. خطت مهيتاب بجانبه وقالت : ما انا كمان رايحة المكتب خلاص نمشى سوا .. توقف توفيق وحدق بها بحرج وقال : مش هينفع يا انسة تمشى معايا انتى مش ملاحظة العنين بتبص علينا ازاى اتفضلى حضرتك روحى المكتب وانا هاجى مع الاستاذ محمود انا مش عاوز حد من الموجودين يتكلم لا عليا ولا عليكى مش هقبلها ولا هراضاها عن اذنك .. ربت محمود على ظهر توفيق بفخر وقال : ربنا يحفظك يا ابنى ياريت الناس زيك كدا بتخلى بالها من سمعة غيرها .. بهتت ملامح توفيق ولم يعلم لما هاجمته صورة مرام وهى تبكى يوم قا**ها فى حديقة الاسماك وتذكر رجائها بألا يتحدث مع احد عن حقيقة الامر فشعر بالخجل من نفسه لقبوله ان تو** مرام بسببه وبسبب والدته وزفر توفيق وهو يتذكر حال والدته الغريب لا يعلم لما لم يواجهها بما اخبرته به مرام ولكنه خشى ان يتطور الامر بينهما فيترك لها البيت ويبتعد عنها ولا يعلم عما تفكر به من مكائد لمرام واخوتها واغمض عيناه ووجهها الملائكى يبتسم له فاخرج هاتفه وبحث عن صورتها التى حملها من عضوية الفيس الخاصة بها وابتسم لعيناها التى اسرته بأدبها وزفر من جديد يشعر بلوعة الحب التى اصابت قلبه وكأن القدر يضحك منه ويسخر حين جعل قلبه يعشق رويدا .. حاولت رويدا تخفيف الامر على شقيقتها واعدت لها افطارا خاص وطلبت منها ملازمة غرفتها واستأذنتها للخروج حتى تحضر بعض الملازم الخاصة بها و ذهبت الى غرفة سيف وطلبت منه الا يزعج مرام و ان يهتم بها وخرجت رويدا ونظرت الى ساعة يدها وزفرت بضيق لتأخرها على صديقتها وصلت رويدا الى شارعها القديم ووقفت بانتظار صديقتها لتتفاجىء بتوفيق يقف امامها محملقا بها بغرابة فشعرت رويدا بالحرج منه وهمت بالابتعاد عنه ليفاجئها بقوله : متمشيش انا بس مصدقتش عينى لما لاقيتك واقفة قولت ان اكيد اتجننت لانى كنت بفكر فيكى .. عبست رويدا وقالت بحيرة : وتفكر فيا ليه اصلا يا ابية توفيق .. تن*د توفيق وقال : انا اسف يمكن التعبير خانى بس بصراحة انا ما صدقت شوفتك من وقت ما مشيتم وانا نفسى فعلا اشوفك واطمن عليكى .. شعرت رويدا بالضيق من وقوفه بجانبها هكذا فقالت بحدة : بص بقى نظام المضايقة والرزالة اللى كنت بتعملهم مع مرام ولارا مش هتجربهم معايا اه ماهو انت مش هتلف علينا واحدة واحدة يا استاذ توفيق ولو مبعدتش عن طريقى انا هكلم أبيه سليم جوز اختى مرام ونادر جوز لارا واظن انك مش هتحب ابدا حد منهم يقابلك لان وقتها هتزعل اوى ودلوقتى اتفضل بقى بدل ما اعلى صوتى واخلى اللى ما يشترى يتف*ج عليك .. شعور بالاختناق احتل مشاعر توفيق فهمس قائلا : انا اسف والله ما قصدى حاجة وحشة انتى فهمانى غلط يا رويدا انا مقصدش اعا**ك والله ابدا كل الموضوع انى فعلا معجب بيكى و .. همت رويدا ان تعارضه وتبتعد و لكنه تحرك ليقف امامها من جديد واكمل : استنى واسمعينى انا على فكرة اتغيرت ومبقتش توفيق بتاع زمان انا الحمد لله بشتغل دلوقتى ومرام هى اللى ساعدتنى وجابت لى الشغل دا والحمد لله بقى ليا وضعى صدقينى يا رويدا انا والله معجب بيكى ومستعد استناكى العمر كله لو بس تدينى فرصة فرصة واحدة اثبت لك ان توفيق اتغير بجد .. عقدت رويدا حاجبيها وقالت بسخرية : لا والله اتغيرت بامارة ايه ها بأمارة اللى عملته امك فمرام اختى وياعالم تكون عارف بالموضوع وبتمثل ايه دا دور جديد مخطط ليه انت وامك علشان ت**رونا بيه اسمعنى بقى انت تاخد بعضك كدا وتختفى من ادامى والا والله ما هيحصل لك طيب قال معجب بيا قال ليه على اخر الزمن هحب ابن نعمة .. تجمد توفيق ما ان سمع وصف رويدا له وشعر بأنها صفعته وبقوة امام الجميع فخفض بصره من**را وقال : شكرا يا انسة رويدا صحيح ابن نعمة مش من مستواكى انا اسف عن اذنك .. شعرت رويدا بالخزى مما قالت واحست انها **رت كبريائه كرجل وتابعته وهو يتجه الى محلهم ليفتحه ويختفى بداخله فزفرت بضيق ولعنت ل**نها على تسرعه وتذكر نهر مرام لها الا تعبث بذلك اللفظ ابدا وانتبهت رويدا الى صديقتها تقف امامها وتقول : اسفة يا رورو معلش اتاخرت عليكى خدى الملزمات اهى وبعد كدا هبقى ابعت لك الحاجة واتس بدل ما تنزلى وتقفى فالشارع انا هروح بقى سلام يا قلبى. لم تجيبها رويدا انما عادت ببصرها من جديد تبحث بعيناها عن توفيق ولكنه لم يخرج من المحل فاسرعت بالعودة الى الفيلا حتى لا تزيد الامر سوء بتأخرها .. وما ان وصلت رويدا الى الفيلا حتى تفاجأت بسيارة نادر متوقفة امامها فاسرعت الى الداخل تبحث بعيناها عن لارا وصعدت الى الاعلى ليستوقفها صوت بكاء مرام ولارا فاندفعت الى داخل الغرفة فوجدت كلاتهما تحتضن الاخرى وتبكيان فوقفت فى وسط الغرفة وقالت بخوف : انتو بتعيطوا ليه حصل حاجة انتو بخير واندفعت لتندس بينهم تشاركهم البكاء هى الاخرى .. ومضى ما مضى من الوقت حتى هدأت عاصفة البكاء بين الشقيقات الثلاثة واعتدلت لارا على مقعدها ونظرت الى رويدا وقالت : وضبى كل حاجة يا رويدا احنا هنرجع بيتنا خلاص ملناش مكان هنا ولازم نسيب البيت دا كفايا اوى اللى حصل لنا على ايدين صحابه .. حدقت مرام بتيه فى عينا لارا تشعر بالضياع فهزت رأسها وانتحبت من جديد فعبست لارا ونظرت الى رويدا وقالت : اختك مالها حصل لها ايه فاليومين اللى غبتهم فهمينى حصل حاجة بينها وبين سليم.. زفرت رويدا وقالت : ممكن الاول اعرف انتى رجعتى بسرعة كدا ليه وعوزانا نرجع بيتنا ليه فهمينى ولا مش من حقى وكل اللى مفروض اعمله حضرى شنتطك يا رويدا اقول حاضر وامشى وراكم و خلاص انا عاوزة افهم من حقى ومن حق سيف كمان .. ابتعدت لارا بمقعدها عنهم وقالت بهدوء : اللى حصل انى طلبت الطلاق من نادر ولو مطلقنيش انا هرفع عليه قضية خلع وكمان مرام هطلقها من سليم والحمد لله انه كتب كتاب و بس .. حدقت مرام وريدا بوجه لارا بصدمة هتفتا معا : طلبتى الطلاق ليه يا لارا .. زفرت لارا بحزن وقالت : لما اختى اللى مفروض انا اللى احميها تقبل على نفسها يتقال عليها انها على علاقة بتوفيق علشان تحمى جوازى من نادر يبقى اقل حاجة اعملها علشان ارد لها حقها انى اطلق من نادر اللى بسببه اختى خسرت نفسها واتجوزت بواحد لا بيحبها ولا هى بتحبه علشان تحمينى يبقى لازم اطلق عرفتى ليه .. جلست رويدا بجانب مرام على طرف الفراش ونظرت الى مرام التى شحب وجهها واكتسى بالحزن وشاهدتها تتحرك نحو لارا لتجلس ارضا امامها وهى تبكى : سامحينى يا لارا بس والله ما فى حاجة بينى وبين نادر لازم تعرفى انه عمره ما حبنى هو بس انبهر بالبنت اللى بترد الكلمة بكلمتها ورحمة بابا يا لارا انا مش بحب نادر ولا عمرى حبيته يمكن اتشديت ليه مش اكتر نادر دا حقك انتى يا لارا ولو عوزانى امشى انا همشى بس متخسريش بيتك بسببى و .. تحركت لارا عن مقعدها لتسقط ارضا بجانب مرام واحتضنتها و قالت : انتى اللى حقك عليا ضحيتى علشانى بكل حاجة فحياتك ضحيتى يوم ما اخدتى الموبايل من توفيق وخبيتى على بابا ولما شلتى كل الديون انتى اللى ليكى كل الحق يا مرام علشان كدا احنا لازم نعيش حياتنا بعيد عن البيت دا انا مش هقدر اكمل حياتى مع نادر وانا عارفة انه ظلمك وصدق كلام نعمة عنك وجرحك وهددك انا بس اللى مستغربة له ليه يا مرام ترضى على نفسك كدا ليه وازاى تقبلى تتجوزى سليم وتدفنى نفسك مع واحد مش بتحبيه .. ارتفع نحيب مرام حين أتت لارا على ذكر سليم فرفعت عيناها الى رويدا فهمست لها رويدا بشفقه : بتحبه .. فحدقت بها لارا بصدمه ومدت اصابعها ورفعت عينا مرام لها وقالت : بتحبى سليم يا مرام سليم اللى اكبر منك بضعف عمرك وكان متجوز و و .. وضعت مرام اناملها على فم شقيقتها وقالت : زى ما انتى حبيتى نادر انا كمان حبيت سليم ومش شايفه فيه اى عيب مش شايفه فيه الا روح جميلة وقلب مليان حب بس انا حظى كدا يا لارا حظى انى اختار غلط سليم مش بيحبنى يا لارا و متجوزنى واجب وبس وعمره ما هيبص لى على انى حبيبته او مراته انا بتعذب يا لارا وبموت كل لحظة وانا واقفه ابص عليه زى الحرامية من ورا الشباك وافضل ادعى انه يقعد شوية علشان اشوفه شوية زيادة لارا متحكميش عليا انى اسيب سليم ابوس ايدك انا عندى استعداد افضل على نفس الحال دا يمكن فيوم مشاعره تتغير ناحيتى نار قربه ولا جنة بعده عنى انا مش هقدر انطقها زي ما انتى قدرتى تنطقيها يا لارا لان اليوم اللى هطلب من سليم يطلقنى يبقى بحكم على قلبى بالموت .. تن*دت لارا بتعب فتحركت رويدا وساعدتها هى ومرام لتعود الى مقعدها فزفرت فى ضيق وفجلست مرام على ركبتها امامها وقالت : من غير بس ما تضايقى هو انتى عرفتى ازاى ان كان فى حاجة بينى وبين نادر وايه اللى خلا نادر يحكى لك كل حاجة .. عبست لارا اكثر وقالت : البية طلع متجوز واحدة قبل منى وقال نسى يطلقها واحدة لو شوفتيها يا مرام تقولى نسخة منك انما تعالى هنا انتى سكتى لنعمة على موضوع الصور المزورة والعقد هى وابنها ولا ناوية تعملى ايه .. ابتسمت مرام رغما عنها وتحركت وجلست بجانب رويدا من جديد وقالت : لا ما انا روحت لنعمة وعملت معاها الصح وقابلت توفيق وحلف بالله انه ميعرفش حاجة عن الموضوع دا وكان م**م يجى يقابل نادر وسليم ويفهمهم الحقيقة بس انا خوفت محدش يصدق وكنت خايفة وقتها من تهديد نادر فطلبت منه ميتكلمش فالموضوع دا .. حدقت لارا بوجه مرام وقالت : بت انتى عملتى ايه فنعمة بالظبط احكى .. قصت مرام على شقيقتيها ما فعلته بنعمة لتنهار الفتيات ضحكا حتى طفرت اعينهم من البكاء وسمعت مرام لارا تقول : يخربيت عقلك قصيتى شعر نعمة يا خبر ابيض دا كانت دايما تتحاكى بيه مش ممكن يا مجنونة اللى عملتيه دا بس تصدقى فكرة حلوة لو اتنفذت فاللى اسمها سمر يا خبر لو شفتيها بصى انتى تض*بى شعرك ا**جين وتحطى وشك فجردل الدهان بتاع الحيطة وتقلعى هتبقى شبهها بالظبط كنت عاوزة اجيبها من شعرها الملزقة دى وهى بتقوله يا ندورة اوووف دمى بيغلى كل ما بفتكرها .. ضحكت رويدا وقالت : خلاص نخ*فها ومرام تظبطهالك .. وازداد صوت الضحكات وقالت لارا : مش ممكن هتبقى تحفة وهى قرعة .. توقفت الفتيات عن الضحك حينما سمعوا صوت طرقات على الباب فاسرعت مرام واتدت حجابها وتوجهت نحو الباب فوجدت نادر يقف امامها من** الرأس فأبتعدت عن الباب تفسح له المجال للدخول وما ان خطى نادر الى الداخل حتى عبست لارا وقالت : انت جاى هنا ليه ها مش قلت لك تبعد عنى وتسبنى فحالى ..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD