أصون كرامتي من قبل حبي.

4882 Words
و فى داخل الغرفة انتظرها عبد الله الى ان كفت عن بكائها فمد يده اليها بمنديل و قال : _ اتمنى تكون اخر دموع تبكيها بسبب الموضوع دا يا بنتى .. همست مرام بحزن و اجابته : _ هتبقى اخر دموع إن شاء الله يا عم عبد الله لانى مش هعيط عليه تانى انا بس منتكش متخيلة انه يجي .. ابتسم عبد الله و قال : _ سليم بيجى كل يوم يا مرام و بيفضل قاعد برا من اول ما دخلتى المستشفى .. اجابته مرام بسخرية : _ يا سلام بيجى كل يوم ليه ان شاء الله مستنى فرصة يكمل عليا .. تن*د عبد الله و ربت على يدها وقال : _ لا يا مرام سليم جاى ندمان و .. حدقت مرام بحده بوجه عبد الله و قالت توقف كلماته : _ ندمان مين اللى ندمان سليم الدهشورى مصدقش المهم يا عم عبد الله كنت عوزاك تروح القسم تستلم لى ورقة طلاقى هو قالى انه هيبعتها لى على القسم ايه يا عم عبد الله بتبص لى كدا ليه هو انا غبت كتير اوى كدا نايمة هو انتو استلمتوها هو خلاص طلقنى وبعتها على القسم صح .. لمعت عينا مرام بدموعها من جديد وقلبها ينهشه الالم فأعماقها تدعو فى **ت ألا يكون سليم قد فعلها و لكن **ت ونظرات عبد الله جعلتها تعلم انه نفذ وعيده لها، مد عبد الله اصابعه و مسح دموعها و قال : _ بقولك جاى ندمان تقولى ورقة طلاقك و القسم سليم رفض يطلقك حتى بعد ما سيف راح للمحامى و طلب منه يرفع لك قضية طلاق .. اتسعت حدقتا مرام وقالت بلهفة تداركتها سريعا : _ مطلقنيش وسيف هو اللى رافع لى قضية بجد يا عم عبد الله .. ابتسم لها عبد الله و قال : _ دا حتى راح القسم عدل المحضر اللى اخوكى عمله فيه و اعترف على نفسه بكل حاجة و قالى على اللى رامى اعترف له بيه وقدم بلاغ فرامى وسمر وواحد تانى مش فاكر اسمه بصراحة والظابط لما عرف ان سليم كان ضحية ملعوب اتفق معاه ان يسيبه لحد ما تحقيق النيابة يبدأ و بعدين يبقى يسلم نفسه علشان اللى عمله فيكى وحسب تقرير المستشفى يعتبر جنحة وعلاجك هيلزمه اكتر من واحد وعشرين يوم. شهقت مرام و قالت : _ انت بتضحك عليا يا عم عبد الله صح بتضحك عليا ان ضمير سليم صحى وعاوزنى اصدق ان فى واحد عاقل هيروح يسلم نفسه .. وقف عبد الله بجانبها وقال : _ بكرة لما النيابة تجى تاخد اقوالك هتعرفى انى مش بكذب عليكى وان سليم قرر يكفر عن اللى عمله معاكى بكل طريقة طب اقولك على حاجة محدش يعرفها من اخواتك سليم جه الشارع امبارح وقعد مع رجالة الشارع وحكى لهم وهو بعد ما خلص كلام من هنا الكل قلب عليه وطردوه من الشارع ولولا حجزت عنه الناس كان انض*ب منهم و الله يا بنتى لو كنتى شوفتى وش نعمة وهى بتسمع اللى قاله سليم كنتى قولتى مات لها غالى مش عارف الست دى قلبها اسود كدا ليه والغل ماليها وابنها كان حاضر القعدة هو و زميلك رامى و اكدوا الكلام حتى صحبتك آلاء جت و قالت اللى حصل معاكى فالكلية .. اغمضت مرام عيناها عن عين عبد الله الذى وقف يراقب انفعالها فقالت : _ حتى لو اتسجن وعمل اكتر من اللى عمله انا مش عوزاه يا عم عبد الله ولو العالم كله سامحه انا مستحيل اسامح سليم على اللى عمله معايا .. سكتت مرام دقيقة واكملت حديثها وقالت : _ انا معدش جوايا اى مشاعر من ناحية سليم خلاص هو قتلها بايده لما رمانى من العربية ارجوك يا عم عبد الله ناديلى اى حد من اخواتى انا تعبانة و و .. ربت عبد الله على رأسها و قال : _ كله بيهون ويتنسى ويفضل المحبة اللى زراعها ربنا جوا النفوس يا بنتى ربنا يهديلك نفسك وينور بصيرتك .. تغلى داخل اتون يستعر بيران الحقد لم تصدق ان يأتى سليم مرة اخرى ليبرىء مرام هكذا و لم تصدق فعلة ابنها وذلك الابلة الذى مدها بالنقود لتستأجر له الشقة التى لم يطأها بقدماه حتى الان ومن مكانها فى غرفتها اخذ عقلها يدور يبحث عن اى غلطة يمكن ان تستغلها ضد مرام او باقى اشقائها و لكن عينا توفيق التى اصبحت تلاحقها فى كل مكان جعلتها تلزم غرفتها وقتا اكثر تذكرت الحاحه عليها وتضييقه الخناق حولها لمعرفة سر كراهيتها لعائلة صالح و لكنها رفضت البوح له بسرها فماذا ستقول له أتنكأ جراحها مرة اخرى بيدها ليعلم ابنها سرها لا لن تنكأها الا لتبرأ منها يوم ترى **رتهم حقا لن يشفى غليلها إلا بسقوط احدى بنات صالح ورشيدة اه رشيدة الفتاة الطاهرة التى قورنت بها طوال اعوام حياتها رشيدة ابنة جارتهم الكفيفة التى عملت منذ صغرها و كافحت لتعول والدتها و تقوم بدورها على اكمل وجه رشيدة التى عيرها والدها بها مع كل نفس كانت تتنفسه حتى باتت تكره الهواء الذى تتنفس منه رشيدة ويوم شبت و اصبحت صبية تخ*ف الانظار وتلاحقها الاعين وتتبعها و رغم انها دفعت العديد من الشباب لمضايقتها إلا انها **دت ودافعت عن نفسها بضراوة الاسد كحال ابنتها مرام تن*دت نعمة و هى تتذكر صالح الشاب الذى خ*ف قلوب فتيات الحى باكمله صالح و هو صالح كان يأم الناس دوما فى المسجد ويتجمع حوله الجميع لسماع صوته يشدو بترانيم التواشيح وتقشعر الاجسام حين يتلو بصوته الرخيم ايات القرآن صالح الذى تبارى مع عبد الله فى حفظ القرآن و تنافسا على خدمة المسجد وقع صريع هوا رشيدة وكف بصره عنها هى ورغم كل محاولاتها ان تجعله يرفع عيناه ليراها إلا انها فشلت ولم تستطع جذب انتباه صالح بشىء حتى يوم زفافها على لطيف الذى بغضته لكبر سنه ودمامه ملامحه لعنت رشيدة لانه كان دوما يقارنها بها و دوما ما يمجد في اخلاقها اغلقت نعمة عيناها ورفعت يدها تحجب صوت صالح عن اذنها لتذكرها رفضه لها يوم مات زوجها وعرضها نفسها عليه وطلبت منه ان يتزوجها يومها **رها رفضه و اقسمت ان ت**ر خاطره يوما ما وها هى كانت تظن حين اعطته نقود عمليه ابنته انها ستنال منه لم يمهلها القدر فاختطفه هو وزوجته فى وقت واحد لتصب كامل كراهيتها فى مرام التى كانت نسخة عن والدتها فى كل شىء .. انتبهت نعمة لشرودها رغما عنها فى ماضيها فغادرت غرفتها وحين اطمئنت لخروج توفيق مدت يدها الى الهاتف و ضغطت على ذلك الرقم الغريب الذى طلب منها ان تتصل به ما ان تتاح لها الفرصة و حينما اجاب سمعته يقول : _ مافيش داعى ان نضيع الوقت فالتعارف المهم الشقة توضبيها من غير ما تبانى فالصورة و هبعتلك واحد بكرة بمبلغ ضعف اللى اخدتيه من رامى وعاوزك تبعدى تماما عن عيلة صالح مش عاوز اى انتباه يجى عليهم واى حاجة عن اخبارهم توصل لى لحظة بلحظة وعلى فكرة زى ما انا مش هسئلك هتساعدينى لية مش عاوزك تسئلى ابدا انا بعمل كدا ليه المهم عندى ان اول ما مرام او رويدا يكونوا لوحدهم فالبيت تدينى خبر على طول فهمانى يا نعمة .. اجابته نعمة بحيرة و قالت : _ فاهمة يا بية بس يعنى .. ** قاطعها بنفاذ صبر وقال : _ مافيش بس ولو جالك عسكرى من القسم وقالك النيابة عوزاكى علشان تاخد اقوالك احكى كل حاجة طبيعى وقولى ان جالك عاوز شقة وقلتى له هتجبيله وزيه زى اى زبون بيجى تدورى له على شقة للايجار ماشى يا نعمة .. ** اجابته نعمة وقالت : _ ماشى يا بيه .. ** انهى اتصاله فرفعت نعمة حاجبها و قالت : _ هو فى ايه بالظبط ومين دا وعاوز ايه من مرام و رويدا خصوصا البت رويدا دى لا ليها فالطور و لا فى الطحين بس انا مالى طالما اللى هيحصل يشفى غليلى ان شا لله يولع فيهم ماليش دعوة .. حاول توفيق ان يبعد عقله عن التفكير فى رويدا و لكنه لم يستطع فعيناها الحزينة تسكن عقله تؤلمه بقوة ودون ان يدرى رفع يده يتحسس صفعتها له ف*نهد بألم وقال: _ لو كان قلمك دا وقت ما كنت بلطجى كنت قتلتك عليه انما دلوقتى انا فعلا استحقه طالما هيبرد اللى حاسه بيه اااه يا بنت عم صالح لو تعرفى انك ملكتينى بس وعدى لسليم انى ابعد هو اللى مكتفنى ياريتنى ما وعدته ويارتنى ما حاولت انساكى خصوصا ان مهيتاب افتكرت انى بديها اشارة بدخولها حياتى من ساعة ما قابلتها و اتكلمت معاها عنك يا رويدا و هى كل يوم تسئلنى عليكى وعيونها بتترجانى انساكى بيها بس لا مش انا اللى انساكى ولا اجرح واحدة ملهاش ذنب خلاص توفيق راح لحاله من زمان ولو هعيش عمرى كله من غير جواز عمر ما واحدة هتحل محلك فقلبى يا رويدا .. استدار توفيق و لكنه تجمد فى مكانه حين وجد مالكه فؤاده تقف امامه عند باب المحل ففرك عيناه وحدق بها غير مصدق ووجدها تبتسم له بخجل و حرج فخفض بصره وهو يتحسس مكان الصفعة مرة اخرى كأنه يذكرها به فوجدها تمسح كف يدها فى ملابسها وسمع همسها يقول : _ انا انا اسفة يا توفيق رغم ان اى اسف مش هيوافى حقك و موقفك اللى عملته علشان مرام .. رفع توفيق عيناه اليها و قال : _ انا اللى لازم اعتذر لانى كان لازم اخد بالى عن كدا ومحطش مرام فموقف شبهة.. **ت توفيق حين لمعت عينا رويدا و لكن وعده سليم جعله يخفض بصره عنها فاستدار و قال وهو يحث نفسه على الاستمرام فى ثباته : _ رويدا انا كمان كنت عاوز اعتذر لك يعنى عن الرسايل و الكلام اللى قولته ليكى عن مشاعرى و انى بحبك و كدا بصراحة يعنى يمكن اكون اتشديت ليكى اصلك يعنى كبرتى مرة واحدة و احلويتى فافتكرت ان فى مشاعر ليكى جوايا لكن من فترة كدا اتعرفت على زميلة ليا فالشغل و طلبت انى اتجوزها و .. اوقفته شهقتها عن اتمام استرساله فى كذبه فالتفت لها و اشاح عينه عن دموعها التى انسابت على وجنتيها و قال : _ متعيطيش يا رويدا انتى هتلاقى نصيبك مع واحد احسن منى يحبك بجد و يقدرك و على الاقل متكونش امه نعمة .. _ ومالها نعمة يا عين امك مالها بتستعر منى يا توفيق بقى هى دى اللى بتحبها و شاغلة دماغك ايه هى بت صالح ملقتش غيرك و عاوزك تخ*فك منى لا و حياة النبى دانا اكلها بسنانى قال تتجوز دى امشى يا ماما وروحى عيطى على باب غير بابنا شوفيلك واحد غير ابنى ارمى شباكك عليه .. صدمة علت وجه رويدا وهى تستمع لما تقوله نعمة فاشتعلت غضبا ووجدت نفسها تقول باندفاع : _ الظاهر انك كبرتى وخرفتى يا نعمة مين دى اللى تحب ابنك انا اهو عندك اسئليه ولو فاكرة انك هتعلى عليا فانتى بتحلمى يا نعمة اللى واقفة ادامك دى رويدا مش مرام رويدا اللى لا بتمد ايد ولا بتطول ل**ن انما تفتكرى نفسك انى هقف ساكته و انتى عاوزة تش*هى سمعتى وتخلينى ابان ادام الناس انى بجرى ورا ابنك فانتى بتحلمى و اوعى تكونى ناسية وقفتك ضد اختى من كام يوم لا فوقى يا نعمة انا رويدا اللى بتحكى و بتقول على المستخبى كله و ابسط حاجة هقولهالك افتكرى يوم مرام ما حلقت لك شعرك لما افتريتى عليها اما بقى لو زودتى فالكلام فانا هفتح لك بير اسرارك اللى عندى ولو ناسية اللى فات اجيبلك الدفاتر و افكرك .. وقف توفيق بينهما محدقا بصدمة فهاله ان يعلم ان مرام هى السبب فيما حدث لوالدته و لكنه لا يستطيع لوم مرام بشىء و لكن صدمته الاكبر هو تحول رويدا هكذا فثار فضوله لحديثها المبطن عن اسرار والدته و تعجب حين شاهد شحوب وجه والدته هكذا حين أتت رويدا على ذكر الماضى .,. فادرك توفيق ان عليه حقا تنفيذ وعده لسليم بابتعاده عن رويدا فحقا حبهما مستحيل و حياتهما سويا ستكون اشبه بالزيت والنار .. تسلل سليم بعدما اطمئن لخلو المكان من الجميع كما ابلغته تلك الممرضة ووقف امام غرفة مرام يشعر بتوتر كامل يسيطر عليه و دعا الله ان تتقبل وجوده وان تستمع له ولو لقدر بسيط فسحب نفسا عميقا و فتح الباب و دلف الى الداخل فوجدها نائمة بكامل حجابها ابتسم و اقترب منها بهدوء و جلس على المقعد بجانبها و اخذ يحدق بها وود لو يخ*فها بين ذراعيه يقبلها من رأسها حتى اخمص قدميها ويبكى امامها ندما على ما فعلته يداه لقد دمره تهوره و سلبه حياته تن*د سليم وود لو يمسح تلك الدمعة التى تقف وحيدة على طرف رمش عينها ود لو يقبل تلك الدمعة و يطلب الصفح والغفران انتبه سليم لنفسه حين سمع صوت تنفسها الحاد و رأى الذعر فى عيناها و انكماش جسدها على فراشها و حين هم ان يتحرك هزت رأسها بالنفى فتجمد مكانه و لبرهة شعر انه توهم تلك الحالة من الضعف فحدق بها ليتأكد من صدق ما رأه فملامح مرام تغيرت تماما و الذعر الذى ملاء عيناها حل مكانه قسوة و كراهية نعم تلك النظرة يعرفها جيدا هى نظرات من فقد الحب وتحول الى كراهية مد سليم يده ليمس وجهها ولكن صوتها اوقفه مكانه وهى تقول : _ اياك تفكر تمد ايدك و تلمسنى يا سليم و اتفضل من غير شوشرة اطلع برا و على فكرة انا مش لوحدى سيف معايا امشى يا سليم لانى مش قادرة اتنفس طول ما انت موجود فالمكان .. اغمض سليم عيناه متألما وهو يستمع لها وحين فتح الباب علم انه سيف من حده تنفسه هو الاخر فوقف وابتعد عن المقعد فنظر له سيف بغضب و قال : _ وبعدين بقى تعرف انا هخرج اختى من هنا علشان تبطل تنط لنا كل شوية و ابقى ورينى هتيجى بيتنا ازاى ومتفكرش انك علشان الحبتين اللى عملتهم فالشارع ولا فالقسم انك كدا خلاص عملت اللى عليك لا انسى مرام عمرها ما هتبقى ليك تانى يا سليم بيه واتفضل امشى بقى .. تن*د سليم و ابتلع كلمات سيف و قال: _ انا وجودى هنا طبيعى يا سيف مرام مراتى و من حقى اكون معاها .. لم تستطع مرام الاستماع الى كلمات سليم اكثر من ذلك فتحاملت على نفسها و تحركت لتضع قدماها على الارض و كاد سليم ان يمد يدها اليها و لكن صوت مرام اوقفه و هى تصيح : _ ايد*ك اياك تلمسنى تانى انت فاهم ابعد عنى ابعد .. اسرع سيف و ساند شقيقته لتقف و احست مرام ان عليها ان تكون صامدة للنهاية هكذا امامه فدعمت نفسها و هى تقف مستندة إلى ذراع شقيقها فى محاولة منها لل**ود أمامه .،. نظرت إليه و عيناها يسكنها الفراغ نظراتها نضب الإحساس بداخلها تشعر بأنها اغتالت على يداه ... حتى قلبها لم يسلم منه قلبها الذى كان هو سر نبضاته تشعر به قٌد من حجر جف تماما منه الحب ... ما فعله سليم بها بعثرها تماما فقد تخطت فعلته كل تخيل .. لم تدرى مرام كم مر عليها من وقت وهى فى حالة ال**ت المميت تلك... لم تدرى أن نظرات عيناها التى تبادلها نظرات الرجاء فى عين سليم كانت تحمل القسوة و لأول مرة فى حياتها تشعر بهذا الخذلان و الذل هالها أن ت**ر و تهان هكذا ... لم تتخيل أن ي** سليم اذانه عنها و عن صوت توسلاتها و تضرعها إليه و هو يجذبها من خصلات شعرها ساحبا إياها بمذلة و رغم ذلك قبلت يداه برجاء اخير و لكنه أصر على إكمال انتقامه منها فأجلسها فى سيارته عنوة حتى وصل بها إلى منزلها القديم و دفعها بكل جبروت بقدمه منها لتسقط أرضا، لم يرحمها و لم يرحم ضعفها ! أغمضت عيناها تعتصرهما بقوة لتمنع عقلها عن إعادة المزيد ... و تمالكت أمرها و نهرت ضعفها بعدما صاح قلبها : _ كفايا كفايا انتى السبب الذنب ذنبك لوحدك يا مرام انتى بحبك لسليم قتلتينى فارجوكى كمليها و اطلبيها منه .. وكأن صرخات قلبها زرعت بداخلها قوة جديدة فسكنت ألآم جسدها فجأة فحاولت الابتعاد عن يدا أخيها الحزين على حالها يتساءل لما تعاند الدنيا شقيقته هكذا.. رفض سيف الابتعاد عنها و لكنها ربتت على يده فنظر لها فابتسمت بوهن ف*نهد و هو يتركها على مضض.. و تقدمت خطوة واحدة هى كل ما استطاعته ووقفت أمام سليم بشموخ و قالت بصوت صارم : _ طلقنى يا سليم و لو زى ما بتقول إنك راجل و مينفعش توسخ نفسك مع واحدة زيي طلقنى بهدوء و كفايا اوى اللى عملته لحد دلوقتى بدل ما انا اللى اعملك الفضحية اللى بحق و حقيقى و أخد تقرير المستشفى و أطلع على أى قناة زى مانا كدا ما هى مش هتفرق كتير عن اللى عملته فيا و يلا بجملة الشو الكبير اللى سليم الدهشورى عمله فمراته و ساعتها هكشف لهم حقيقتك و أقولهم شوفوا هو دا سليم الدهشورى اللى صعب عليكم ووجع قلبكم و سبتونى و خضوتوا فسيرتى و شرفى علشانه اهو دا اللى عمله فيا و صدقنى وقتها لما كل واحد يعرف انك ظالم مش هتعرف فعلا تنام و لا هيغمض لك جفن ... انت انت قولتهالى أن ميشرفكش انى اكون مراتك فطلقنى يا سليم.. حدق بها يتأكله الندم لكن بما سيفيده لقد سبق السيف العزل فعل مالا يغتفر أهانها بأكثر الطرق ألم و ذل ... وقف سليم أمام قوتها و ثباتها ضعيفا هشا لا يقوى حتى على رفع عيناه لينظر إليها كما يتمنى ... شرد عقله أمام إصرارها يعيد ما فعله بها ليدرك أن فعلته لا تغتفر حقا فمن نسى اداميته لا يحق له الغفران.. و لكنه يعشقها حقا ولن يتمكن من تجاوزها ابدا الموت أهون من الابتعاد عنها رفع نظره إليها رغم شعوره برفضها و احتقارها له إلا أنه لن يستسلم مادام قلبه ينبض بعشقها و يتنفس و يحيا بحبها فقال قبل أن يغادرها: _ حددى القناة و هوصلك بنفسى و هقف أدام الناس كلها و أقولهم إنى مستحقكيش لأنك أطهر ملاك دخل حياتى و قلبى لكن أنسى يا مرام انى اطلقك.. تتلصص ككل يوم عليه و تتابعه من خلف ستائر غرفة سيف فهى الغرفة الوحيدة التى تمكنها من مراقبته دون أن يراها .،. و بعدما ملت إحتساب الأيام و الأسابيع و لم تعد تعلم عدد الشهور التى مرت عليها منذ تبعها إلى منزلها بعد أن **م الجميع على مغادرتها المشفى .،. أحست و هى تراه بشىء مختلف به فقد إنطفأت عيناه و هزل جسده اخذت تفكرت ألا يهتم بنفسه ولو قليلا كيف له ان يترك نفسه هكذا .،. و تعجبت كيف له بالقدرة على الجلوس تلك الساعات الطوال لمجرد أن يكون بالقرب منها .،. تن*دت للمرة الألف و هى تنهر نفسها ل مراقبتها إياه و لكن ماذا تفعل فقد حاولت عدة مرات عدم رؤيته و لكنها لم تستطع تلك النغزة التى سكنت قلبها بغيابه لم تتمكن من تجاوزها حاولت ان تقسو على لوعتها و اشتياقها و لكنها فشلت فشل ذريع هى تعشقه و حبه تغلل الى اعماقها اغمضت مرام عيناها لتذكرها لحظة فاجئت الجميع بتنازلها عن شكواه ضد نفسه خاصة بعد إختفاء رامى المفاجئ الذى ادهش الجميع و رغم صياح سيف معها رفضا لتنازلها الا انها اصرت فهى رأت أنه لم يعد هناك داع او ضروره لبقاء سليم حبيسا فيكفيه تلك الأيام التى قضاها خلف جدران محبسه بسبب إعترافه على نفسه .،. و يكفيه ما ناله من رجال شارعها فهى لم تتخيل ان يدعموها و بكل قوة و تغضن جبينها و هى تذكر صياحات عبد الله ب الأطفال بعدما نالوا منه و خدشهم لطلاء سيارته و كيف منعتها رويدا من النزول حين ناداه أحدهم بالمسخ لقد نال منها غضبها و هى تراه يرفع يده يخفى ندبته ودت لو تخفيها عنه هى و و.. _ و إيه يا مرام ما تعقلى بقى انتى لسه دايبة فيه ايه معندكيش كرامه و لا دم بتحبيه بعد كل اللى عمله .،. غصب عنى هو أنا بحبه بس أنا أنا بعشقه أنا حساه بيجرى فدمى .،. لا بجد معقول اللى انتى بتقوليه دا يا مرام دا نادر قطعه علشانك و ساب له كل حاجة و أهو مأجر شقة جنب منكم علشان لارا متبعدش عنكم نادر اللى أتعود على الفيلا و النعيم ساب كل حاجة بسبب اللى عمله سليم فيكى و انتى بتقولى بحبه لا بجد مش مصدقاكى .،. هتفضلى تلومينى كتير ما كفايا بقى اه بحبه بس مقولتش انى سامحته رغم أن بابا جالى مرتين فالحلم و زعلان انى سايبة الأمور عايمة و رغم أنه قالى اديله فرصة إلا انى معملتش اللى بابا طالبه و سيباه يقعد و يستنى من غير أمل .،. اااه عجباكى وقفته مذلول ادامك هو دا بقى انتقامك منه يشوف نفسه مذلول كدا لا يا مرام لا انا بقولهالك مينفعش تذلى سليم ما يا تسامحي و تنسى يا تعملى زى ما سيف قالك و ترفعى عليه قضية خلع و المحامى أكد لك من أول جلسة القاضى هيطلقك منه .،. يا سلام و اسيبه بقى يعيش حياته و الست سمر ترجع له .،. بذمتك مصدقه نفسك سمر مين ما نادر قالك إن سليم مقابلش سمر من الأساس و بعدين ما محدش عارف طريقها من بعد ما قابلتك .،. ايوة يعنى انتى عاوزة ايه .،. مش عارفة بصراحة انا مش قادرة انسى اللى عمله و مش قادره اتخيل انه انه يطلقنى .،. تمام يعنى قررتى تستمرى فدور الزوجة العذراء اللى لا طايلة سما و لا أرض و هو يبقى الزوج العازب اللى كل يوم يجى يبهدل نفسه علشانك و كل دا علشان غرور سياتك و انتى شيفاه كدا .،. اووووف طب اعمل ايه دلينى ساعدينى .،. مش هساعدك لأنك عارفة الحل هو صعب بس لازم تعمليه لازم تبعدى يا مرام ارحميه و أرحمى قلبك حلى سليم من ذنبه و سبيه يعيش حياته زى ماهو عاوز .،. يعنى ايه كدا خلاص معدش فى مرام و سليم معدتش هحلم انى مراته و عندى ولاد منه .،. أيوة يا مرام بس قبل كل دا لازم تخلى نادر يسامح اخوه لأنهم ملهمش غير بعض مش هيرضيكى ابدا إنك تبقى السبب فقطع صلة الرحم بينهم .,. إرتفاع رنين هاتفها أعادها من شرودها فنظرت إلى رقم نادر و خفق قلبها فأجابت الإتصال فسمعت صوت نادر يقول بسعادة : _ حبيت أبشر خالتو أن لارا ولدت صالح.. صيحة فرح خرجت منها ف اندفع على إثرها سيف و رويدا يحدقان فى مرام التى قفزت بسعادة و صاحت : _ لارا ولدت لارا جابت صالح بقيت خالتووو.. احتضنها سيف و رويدا و هو يصيحون بسعادة و قبلتها رويدا و قالت هنبقى احلا خالات و سيف هيبقى اجدع خالو مش كدا يا سيف .. **تت رويدا حين لمحت شقيقها يبتعد و يتجه صوب النافذة ليغلقها و يستدير عابسا اليهم و هو يشير الى الستائر رافعا حاجبه و قال : _ إيه مش قولنا خلاص و لا انتى غاوية وجع قلب اظن كلام عم عبد الله آخر مرة معاكى كان كافى و فاكرة قالك ايه قالك يا تطلقى يا ترجعى ل جوزك لكن انه كل يوم يقعد كدا ميرضيش ربنا و اتفضلى بقى سيادتك هترجعى اوضتك تانى و أنا هرجع اوضتى و اياكى المحك واقفة ورا الستارة صدقى هتلاقى بفتح له الباب و اسيبه عليكى.. عقدت مرام حاجبها و صاحت بغضب : _ سيف انت نسيت نفسك و لا ايه هو علشان اشتغلت و شلت مسئولية هتفكر نفسك كبرت عليا لا فوق انا مرام ماشى و بعدين ايه تسيبه عليا انت مش شايف انك بتغلط فيه و على فكرة مش معنى إنى مش مسمحاه انك تغلط فيه مش من حقك و لا من حق اى حد انه يغلط فسليم سليم هيفضل سليم الدهشورى راجل و سيد كل الرجالة و مقبلش أن حد يقل منه انت فاهم.. انهت مرام كلماتها الغاضبة و اندفعت مرام مغادرة غرفة سيف تشعر أنها لم تعد تتحمل فوقفت فى وسط الردهة تنظر حولها و قد تملكها الضياع و الغضب فصاحت و نادت على اخيها و قالت و قد تمكن منها غضبها : _ انا هريحك و هيريحكم كلكم علشان محدش يعمل نفسه وصى عليا من بكرة تروح للمحامى و تبلغه انى هرفع قضية خلع على سليم تمام كدا ارتحت كدا اتمنى بقى مسمعش اسمه فالبيت تانى لا بخير و لا بشر فاهم .. ألقت مرام كلماتها و اختفت داخل غرفة لارا و أغلقت بابها عليها فنظرت رويدا إلى سيف و ربتت على كتفه و قالت : _ برافو يا سيف حرقت آخر سفينة بينهم هو دا اللى اتفقنا عليه مع نادر و لارا و عمك عبد الله احنا مش قولنا ن*ديها و نبين لها بالرحة هو عمل معاها كدا ليه رغم انها عرفت من المحضر و نحاول مخلى قلبها يرق عليه خصوصا انها حنت لما العيال ضيقوه اهى قلبت الوضع يا فالح و هتلخعه تفتكر أبية سليم هيرضى و يقبل على كرامته انه يتخلع بجد انا مش عارفة دماغك دى بتفكر ازاى .. زفر سيف بضيق و قال : _ مش عارف بقى بس الوضع طول اوى و بقى بايخ و نظرات نعمة فالرايحة و الجاية مش مريحانى وقوفه بالساعات رغم كل اللى قولناه و مافيش فايدة معاه و حتى معاها حبستها لنفسها طولت خسرت سنة من دراستها بسبب اللى حصل هتفضل بالحال دا لامته يا رويدا اختك بتخسر كل يوم حاجة جواها حتى فرحتها بنجاحك و دخولك طب و حمل اختك فرحتها مكنتش الفرحة اللى متعودينها منها مرام مبقتش هى مرام و بتكابر عيونها بتقول انها بتحبه و قلبها انما هى صعبان عليها نفسها انه يعمل معاها كدا ف احسن حل فعلا انهم يبعدوا لان اختك لو رجعت هتخلى حياته حجيم هتفضل تفكره ليل نهار باللى حصل مع اى تصرف منه يحصل انا مش ضد أبيه سليم و بحبه و قد ايه كبر ف عينى لما راح القسم و سلم نفسه و كلم الرجالة فالشارع كذا مرة بس كمان مش عاجبنى وقفته بالشكل دا انا عرفت من أبيه نادر انه مطنش الشركة و المصنع و مبقاش عنده اهتمام باى حاجة غير وقفته هنا علشان يلمح بس اختك انا عارف ان كلامى مع مرام جاب نتيجة غير اللى عوزينها بس يمكن فطلاقهم خير ليهم هما الاتنين .. تن*دت رويدا و قالت : _ كلامك صح يا سيف بس مكنتش حباها تلجأ لخلع خصوصا مع واحد زى أبيه سليم انت مش متخيل لو عرفت اننا بنكلمه ممكن تعمل فينا ايه انا مش قادرة انسى لما اتصل و بلغنى بنجاحى و انى من الاوئل وانه هيقدم لى بنفسه فكلية الطب و لما لاقيته جابنى و انا بسحب الملف و اعتذاره ليا حسيت انى مش قادرة ازعل منه اكتر من كدا ولا نسيت وقوفه معاك وانه جاب لك شغل بعيد عن شركته علشان مرام متضايقش انك شغال معاه والمدرسين اللى جابهملك علشان مذاكرتك و تشجيعه ليك لما اخدت بطولة الجمهورية .. ربت سيف على كتف رويدا وقال : _ كل دا لينا احنا يا رويدا انما لمرام احساس تانى مهما حاولنا نواسيها هيفضل جواها وجع اللى عمله معاها اصل يا رويدا على قد الحب و العشق بيكون الوجع .. لوت رويدا فمها واغمضت عيناها و غادرت غرفة شقيقها الى غرفتها و جلست على طرف فراشها و همست : _ معاك حق يا سيف على قد الحب بيكون الوجع و هو وجعنى اوى اوى مستناش وراح خطب زميلته فالشغل رغم انه ساب شركة أبية سليم و الفرح اللى نعمة عملته و هى بتضحك بشماته لما طلعت لهنا توزع شربات خطوبته ااااه على وجعى وانا اللى حبيته رغم كل حاجة بس بان على اصله صح مهما عمل و مهما اتغير هتفضل امه نعمة .. وقفت رويدا خلف نافذتها بعدما اطفأت الاضاءة و اختلست النظرات الى توفيق الجالس داخل محله لتتفاجىء بعيناه تحدقان بها كأنه يراها فابتعدت مسرعة وقلبها ينبض بشدة .. تن*د توفيق و اصبعه يلعب فى دبلته التى ارتداها ليغلق باب رويدا امام والدته وامام نفسه فهو لازال يتذكر شجاره مع والدته بعدما القت رويدا بحديثها وغادرتهم يتذكر كيف تلاعبت والدته بالكلمات ليقف فى النهاية امام قسمها بالا تدع رويدا او مرام بشأنهما ف فاجئها بخطوبته لمهيتاب الامر الذى **ر بخاطر رويدا بعدما اسرعت والدته اليها تعلمها الخبر اغمض توفيق عيناه لكنه احس بها تراقبه ففتحهما و رفعهما الى نافذتها ليخيل له انه تقف تراقبه مثلما يراقبها .. مرت الايام على رويدا و سيف يحولان تغيير قرار مرام لترافقهم الى منزل لارا لتحضر الاحتفال ب صالح الصغير و لكنها رفضت بقوة خوفا من ان ترى سليم هناك .. وقفت رويدا تنظر باسف الى سيف و قالت : _ مافيش فايدة مش راضية تنزل يلا بينا احنا بدل ما لارا تزعل زيادة .. توجه سيف الى باب المنزل و فتحه ليتفاجىء ب عم عبد الله يهم بالطرق فابتسم له و قال : _ احنا جاهزين خلاص يا عم عبد الله يلا بينا .. وقف عبد الله يبحث بعيناه عن مرام فاجابته رويدا قائله حينما تغيرت ملامحه للحزن: _ مش عاوزة تيجى يا عم عبد الله حاولنا معاها كتير و مافيش فايدة .. توجه عبد الله الى اقرب مقعد و قال: _ طيب ناديها وانزلوا انتو علشان اختكم متزعلش يلا .. خرجت مرام من غرفتها و جلست بجانب عبد الله فوجدته ينظر لها فقالت : _ هتفضل باصص لى كتير كدا فى ايه يا عم عبد الله هو انا عملت حاجة تانى.. اجابها عبد الله و هو ينظر فى عيناها بتمعن : _ انتى شايفة ايه انك عملتى و لا معملتيش .. تن*دت مرام و قالت : _ انا لحد دلوقتى معملتش حاجة يا عم عبد الله و مش هعمل .. لم يرتضى عبد الله بكلمات مرام فقال : _ عملتى كتير انتى داخلة على السنة اهو حابسة نفسك فاوضة وبين اربع جدران ضيعتى دراستك حتى علاقتك باخواتك بقت على الهامش خصوصا لارا مكنتيش جانبها وهى حامل وانتى عارفة صعوبة الحمل علشان العملية وضهرها حتى جوازك مخلياه محلك سر سايبة راجل مكلف يبهدل نفسه و يهمل كل حياته علشانك وفالاخر رايحة تكلمى المحامى علشان ترفعى خلع ايه يا مرام مش شايفة انك كدا بتوسعى الخلاف قولت لك عاوزة طلاق هخليه يطلقك ليه بتعندى ولا انتى استحليتى الموضوع ان كل شوية ت**رة فيه بصى يا بنتى بعد سبوع اختك دا انا هجيب سليم هنا وتقعدى معاه وتتفقى على اللى انتى عوزاه وانا معاكى بس الاول كلمى المحامى يلغى موضوع الخلع ميصحش يا بنتى ولا يرضى حد.. شعرت مرام بالظلم من جملة عبد الله الاخيرة فوقفت و هى تشعر ببداية غضبها و قالت بحدة : _ طلبى الخلع ميرضيش حد واللى عمله فيا هو اللى يرضيكم انا مش عارفة انتو بتشوفوا الموضوع من انهى زاوية بقى سليم هو اللى صعبان عليكم سليم اللى وطيت ابوس ايده و مرضيش يسمع حرف منى ورمانى بص يا عم عبد الله انا لا هقعد معاه ولا عاوزه اشوفه ولا هطلب الطلاق انا عجبنى اخلعه ودا اللى عندى.. وقف عبد الله وهو يشعر بالاسى لما ألت إليه الامور وقال : _ براحتك يا بنتى اعملى اللى انتى عوزاه فحياتك محدش له سلطة يقولك اعملى ومتعمليش لانك كبيرة كفايا لكن اللى ليا اقوله انك هترجعى تندمى على هتعمليه اما بقى موضوع اختك فميصحش ابدا يبقى سبوع ابن اختك و متروحيش ولا دا كمان فيه عند و السلام .. دمعت عينا مرام و قالت بصوت حزين : انزل عاوزنى انزل يا عم عبد الله علشان الناس تقف تتف*ج عليا و يتصعبوا عليا ويقولوا يا عينى مرام اهى اللى بهدلها جوزها عاوزنى انزل و نعمة تقف تلقح بالكلام عليا انا مرعوبة افتح ستارة واقف فشباك ولا بلكونة تقولى انزل الشارع يا عم عبد الله سليم **رنى اوى ادام نفسى قبل اى حد تانى وبجد مش قادرة انزل مش قادرة وغصب عنى .. تن*د عبد الله و هو يشعر بألمها فربت على كتفها ب**ت و غادرها ..  
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD