الفصل السادس عشر (16)

1610 Words
(امراة جمعت بين زوجين) ظلت جنى شاردة طوال جلسة المحاكمه محاميها يترافع ويسأل الشهود ، ومحامى الخ** يترافع أيضا ويسأل الشهود الذين طلب استدعاؤهم ، لعله يجد نقطه فى صالح موكله والقاضى يسأل الجميع ، هى خرجت عن كل ذلك بعقلها وتتساءل بينها وبين نفسها بخوف : _ترى ماذا تفعل لو لو لاقدر الله حكمت المحكمه لصالح حسام؟؛ ماذا ستفعل وقتئذ كيف ستذهب معه ؟ وكيف ستعيش حياتها مع شخص لا تحبه بل تبغضه كل البغض لم يخرجها من دوامة افغكارها السوداء غير نداء القاضى لها القاضى: انتى جنى فتحى عبد السلام جنى : اااايوة القاضي: قولى والله العظيم اقول الحق جنى: والله العظيم أقول الحق القاضى : اسمك، وسنك ،وعنوانك جنى: اسمى جنى فتحى عبد السلام....19 سنه..ساكنه فى(...... ) القاضى : انتى مقدمه دعوة ببطلان جوازك من المدعو حسام ، وإثبات صحه جوازك من يحيى مديح؟ جنى والخوف والارتباك يسيطران عليها: _ااايوة القاضى : يعنى انتى مكنتيش تعرفى بأمر جوازك من حسام جنى : لا القاضى : انتى اتجوزتى يحيى مديح من غير علم أهلك ؟ جنى : ا أيوة يحيى إبن خالى واغنا ووهو بنحب بعض من زمان ،ووكنا متفقين اننا نتجوز بس أهلى مكنوش موافقين وعايزين يجوزونى من شخص تانى، أنا مبحبوش القاضى :الشخص التانى ده ..حسام الدين فؤاد جنى : ايوة القاضى : كملى جنى : إحنا كلمنا أهلنا فى موضوع جوازنا ..بس هما رفضوا..واضطرينا اننا نتجوز من وراهم ،وفى نفس اليوم ال كتبنا فيه كتابنا لنا رجعنا البيت ، فوجئنا بكتب كتابى من حسام . القاضى : يعنى انتى عايزة تكملى حياتك مع مين ؟ مين الزوج ال انتى شايفاه يصلح ليكى ؟ جنى: يحيى ابن خالى ود حسام في هذه اللحظة أن يخرج المسدس ويفرغه فى رأس هذه المرأة ، التى أعلنت امام العالم انعها لا تريده ، بل أيضا تبغضه كل البغض، وهاه هى تطيح بكرامته وتمزقها وتدوس عليها بقدميها ،امام الجميع ولكن قسما بالله ليجعلها عبرة لمن يعتبر هكذا نوى لها. أما يحيى ..فكان قلبه يقفز من الفرح والسعادة، ود لو قام وضمها وأخذها وجرى بها يخبئها عن عيون الجميع، هى امراته ملكه وحده يعشقها ويذوب فيها ، ثاما عن باقى أفراد أسرة جنى فقلوبهم تخفق من الغيظ فانهم يخشون رد فعل حسام ، إلا نبيل ووعد وعماد، وأم جنى، وأم يحيى اللذين يجمعون ما بين الفرحه لهم والخوف عليهم من بطش هذا الظالم. سأل القاضى الجميع : هل لأحد من أقول اخرى ؟ وعندم لم يجد اى رد نطق حكمه ..والعيون مثبته عليه تنتظر بتلهف والقلوب تقرع من الخوف ماذا سيكون حكم القاضى القاضى :حكمت المحكمه ببطلان عقد زواج حسام الدين فؤاد من جنى فتحى عبد السلام وصحه عقد زواج جنى فتحى عبد السلام ، من يحيى مديح عبد الحميد تشابكت يدى يحيى وجنى فى فرحه وسعاده وتمزق قلب حسام من الغيظ ونظر لهم نظرات تنذر بانتقام رهيب وانصرف الجميع ..منهم من كان فرح لجنى ويحيى ومنهم من كان يتمزق من الغيظ ومنهم من كان يخشى عاقبة الأمور ..فيما عدا يحيى وجنى الذى همس لها أن تظل كما هى فلن ننصرف ، الآن فهناك صاحب المحامى وهو ضابط فى الشرطه سوف يصطحبهم من خارج المحكمه لتفادى بطش حسام ..والذى كان بالفعل ينتظرهما ..هو وحرسه الخاص يحيى بامتنان للمحامى: أنا متشكر اوووى ليك بجد مش عارف اقولك ايه؟؛ المحامى : العفو ..على ايه تشكرنى داه واجبى وألف ألف مب**ك وربنا يسعدكم ومتقلقش انا مفهم اغدهم باشا، على كل حاجه وهو يتمنى يخدمنى وحيوصلكم فى المكان ال اتفقنا عليه ومحدش حيقدر يتبعكم نهائي. يحيى والفرحه تملىء قبله ووجهه : _بارك الله فيك انت عملت معانا الصح بجد مش عارف اقولك ايه؟ المحامى: ولا أى حاجه يلا بقى مع السلامه يحيى : الله يسلمك ركب يحيى وجنى فى سيارة أدهم الضابط قريب المحامى ،والذى أمن خروجهم وظل حسام ينتظر وينتظر ،يكاد أن يشد فى شعره ساعات ظل ينتظر خروج يحيى وجنى ليلتقط هما هو وحرسه دون فائده اين ذهبو والمحكمه اغغلقت أبوابها كاد يجن هناك ايضا من كان ينتظر خروج يحيى وجنى أسرتها، ولم يعلمو أنهما خرجا أمام اعينهم جميعا في سيارة الشرطة..خرجوا تحت عناية الله وستره. (امراة جمعت بين زوجين) شكر يحيى الظابط وشكره كل الشكر ..بعد أن أمن خروجهما من المحكمه إلى محطه القطار..وفى محطه القطار قطع تذكرتين لبور سعيد...والتى فوجئت جنى فسألت يحيى باستغراب: _ الله يايحيى احنا ريحين بور سعيد. مش سوهاج؟ يحيى: أيوة يا حبيبتى ، زيادة فى الأمن منعرفش حسام ده ممكن يعمل إيه؟ فجذبها برفق من يدها وهو يقول ..يلا عشان القطر حيتحرك فى القطار جلس جنى ويحيى واضعين رؤوسهم على رأس المقعد يتنفسون الصعداء ..كمن كانو فى سباق للركض همس يحيى وقد زفر كل تعبه وحيرته : _ياااااه اخيرا كأننا كنا فى كابوس مكنتش مصدق أننا حنخلص منه جنى :الحمد لله ربنا كريم وبيقف دايما مع الحق ومع المظلوم يحيى : الحمد لله جنى : بس أنت لقيت حته نقعد فيها فى بور سعيد أمتى وإذاي يحيى: والله ربنا كريم وقف معانا لآخر لحظه الله يباركله المحامى ، بجد طلع راجل جدع ، هو يا ستي ليه واحد قريبه هناك كلمه يشفولنا مكان هناك ، وفعلا شافلنا شقه اجرهلنا ودفعلنا المقدم كمان ربنا يجازيه خير يارب جنى: الحمد لله ..طب وحاجتنا ال هناك يحيى: متقلقيش يومين وتحصلنا جنى ....بس هدومنا احنا حنقعد يومين كده لغايه ماتيجى يحيى بنظرة ذات مخزى : مش حنحتاجلهم يا روحى . وغمز لها بعينه اليمين ..فتوردت جنى من مخزى حديثه فسرحت ..ونزلت دمعه من عينيها يحيى بقلق: _مالك يا روحى بتعيطى ليه؟؛ جنى وهى تمسح دمعتها: _ كان نفسى أسلم على ماما ووعد وممتك ..وخالو نبيل ، كان نفسى أسلم عليهم كلهم وأخدهم فى حضنى يا يحيى .. وحشونى اووووى ..وحيوحشونى اكتر يحيى بتأثر هو ايضا أشتاق لهم: معلش ياروحى ،تهدى بس الأمور كده ونحاول نتصل بيهم ..خلاص بقى عشان خاطرى بطلى عياط بقى . وقرب رأسها وأراحها على كتفه وهو يربت على رأسها، ويمسك يدها بيده الأخرى يقربها من فمه يقبلها بحب وحنان. ⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐ فى شقتهم الجديدة ..فى بور سعيد فتح يحيى الباب قال لجنى وهو يبتسم لها بحب: _ اتفضلى يا عروسه برجلك اليمين. دخلت جنى بقدمها اليمنى تتفحص الشقه بعينيها، انها حجرتان وصاله مريحه للنفس عندما تقع عيناك عليها لأول مرة تشعر أنها منزلك فوجئت بيحيى يحملها، ويدور بها فى الصاله الفارغه. . وهو يهتف بسعاده وفرحه عارمه: _ بقيتى ليا خلاص ...بقيتى ليا يا جنتي..بقيتي مراتى ..مرااااتى حبيبتى روحى ،وقلبى ،ونور عنيه . شعرت جنى وكأنها تطير فى السماء فهتفت بانبهار : _يحيى بتعمل إيه يا مجنون نزلنيييييي حدوخنى. يحيى بمنتهى السعادة: _ بحبببببببك.. بحببببببك ،انتى بتاعتى انا ..فاهمه بتاعتى انا يا بت. جنى : دخت بجد يا يحيى ..نزلنى بقى . فانزلها ..واستقرت فى حضنه وبين ذراعيه..عيناه تتشبع من عينيها، قال لها والحب اشعل رغبته فيها: _سلامتك من الدوخه يا قلبى . واقترب من شفتاها يريد أن ينهل من شهدهما تمردت شفتاه واعلنت ثورة الطمع وأصبحت تهتف طالبة المزيد، تردد بشغف هل من مزيد؟ هل من مزيد؟ ولم يكن بوسعه ال تلبية مطالبها فأخذ يغزو جميع وجهها بقبلاته ..وعند استقرار شفتاه بجانب اذنيها يهمس لها حديث الرغبه المستعر اوقفته جنى بيديها: _ استنى بس يحيى. يحيى وهو يلهث والأشتياق استبد به: _لا متقوليش استنى أنا مصدقت بقى..استنى إيه تانى؟؛ مانا استنيت كتير ..اكتر من شهرين مستنى لما خلاص بقى عجزت وجذبها إليه ، ولكنها تخلصت منه وجرت بعيد عنه و قد همست له بدلال : _حقولك حاجه بس يا حبيبى يحيى متزمرا وبدأ الغضب يظهر على ملامحه: _حاجه ايه بس يا جنى ..لاااا سكت الكلام ..والرشاش حيتكلم دلوقت ..فجرى ليلحق بها وجنى تجرى منه وهى تضحك والكلمات تخرج متعثرة من كثرة ضحكها: _ يحيى اسمعنى بس يحيى : جنى تعالى هنا يبت لحسن ..لو مسكتك والله لاقطعك جنى بدلال : _تؤتؤتؤ مش حاجى يحيى بدأ الغضب يسيطر عليه فقال بعصبية: فى إيه يا جنى ..الله مالك؟؛ جنى: أنا عايزة اقولك حاجة عايزاك تسمعني بس يحيى وهو يزفر بنفاد صبر: _طب تعالى قربى هنا قدامى وقولى ال انتى عايزاه جنى بخوف: طب احلف انك مش حتعمل حاجه غير لما تسمعنى يحيى وهو يزفر بنفاد صبر : يوووه بقى اخلصي. _لا احلف طيب _ اوعدك مش حعمل حاجه .. اقتربت منه ..اخذت تعبث بزراير قميصه..ثم همست بترجي مطعم بالدلال: _ يحيى أنا يعنى.. كنت يعنى عايزة حاجه صغونه قوووى. يحيى وهو يض*بها على ظهر يدها التى تعبث بزراير قميصه: _انطقى واخلصى ..وبلاش تلعبى فى الزراير عشان بغير ، انطقى يبت جنى وهي تنظف حلقها: _ اححم يعنى يا يحيى أنا كنت عايزة نأجل دخلتنا لبكرة ..اصلى نفسى البس فستان فرح يحيى بصوت افزع جنى جعلها تغمض عينيها وتنكمش في نفسها : _ نعمممممممم يا ختى ولا دقيقه ولا ثانيه دانا معايا حكم محكمه نافذ القضاء ..لو مدخلتش دلوقت ..حجبلك القاضى يحبسك. جنى وهى ترجوه بدلال: _عشان خاطرى يا يحيى ..دى امنيه حياتى فاكر أحلامنا فى عش الحب ..واليوم ده ال حلمنا بيه نكون سوى أنت بالبدله وأنا بالفستان الأبيض، ده حلم كل واحده يا يحيى متحرمنيش منه يا حبيبي. سرح يحيى لذكرايتهما سويا واعادته إلى حنين الماضى ..فقال : _أيوة يا جنى بس يعنى لازمته إيه الفستان مهو فى الآخر حيتقلع بردو. جنى وهى تتقمص مثل الأطفال: _مليش دعوة عايزة ألبس فستان وأنت تلبس بدله ..مليش دعوة بس هه يحيى وهو يلوى فمه بغضب فكاهي: _استغفر الله شكلى مش حتجوز أنا غير لما اطلع على المعاش . جنى : عشان خاطرى يا يويو وكمان احنا جاييين من السفر تعبانين نكون استريحنا شويه وكده .. واقتربت منه وقبلته على خده ..خلاص بقى وافق. يحيى وهو يكذ على أسنانه: _امرى إلى الله . فرأته يبحث بعينيه عن شىء جنى متعجبة: بدور على ياحبيبى يحيى ووقعت عينيه على فازة قديمه موضوعه فى ركن الصاله فهتف: _هاتى الفازة دى جنى : ليه مالها دى شكل أصحاب الشقه ناسينها هنا ..جاءت بها وناولتها إياها...اهى اتفضل فاخذها وهشمها ليفرغ شحنه الغضب بها جنى :ليه كده بس يا حبى طب اصحاب الشقه لو سألوا عليها نقولهم ايه؟ يحيى بغيظ: _قال من بين أسنانه وهو يمسك رأسها بيديه : مش أحسن م**ر حاجه تانيه جنى بخوف : لااا .. لا ..الحمد لله انها جت على قد كده أخدت الشر وراحت يا حبيبي صرخ يحيى من برودها المتعمد المستفز: _ جنى اااااااا. الى اللقاء في فصل قادم
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD