bc

إمرأة جمعت بين زوجين

book_age16+
29
FOLLOW
1K
READ
like
intro-logo
Blurb

وجدت جنى نفسها فجأة زوجة لرجلين ،رجل تحبه منذ نعومة أظافرها ورجل فرض عليها من جدها الظالم حتى يحقق مصالحه ومصالح عائلته حتى لو على حساب حياتها المهم هو أن تكون كلمته هي العليا لمن ستكون الغلبة ياترى؟ ومن سيفوز بها؟

chap-preview
Free preview
الفصل الأول (1)
فى بيت كبير يملكه و يتزعمه رجل ظالم قاسى .. إذا ارد شىء لابد أن يكون...ويجب أن يأمر ..فيطاع... أمره نافذ على الجميع الكبير قبل الصغير...هو فرعون هذا البيت يملك سلطه هذا البيت لانه يتحكم فى كل شىء.. الأموال .. والأراضي ..والعقارات ..لا يملك أى شىء لأى أحد ...حتى يحتاجه الجميع...ويكونون تحت امرته....وكل أفراد الأسرة ...هى عرائس خيوطهم فى يده ..يحركهم كيف يشاء انه عبد الحميد زهران التونى..رجل فى الستون من عمره ...شخصيته قويه ، حازمة متسلطه .. لديه ارغبع ابناء .. ثلاثه اولاد ..وبنت واحده _أكبر الابناء ...هو مديح عبد الحميد زهران التونى. ..مهندس زراعى ...يتولى شؤون ارغاضى لاسرة ..وهو الذراع الأيمن لابيه ..متزوج ولديه ثلاث ابناء يحيى 25 عام ..طبييب وهو بطل قصتنا..نوران 23 عام متزوجه وتعيش فى السعوديه مع زوجها....وعد...17. سنه فى ثانويه عامه...ورحاب الزوجه ربة منزل _ثانى ابناء عبد الحميد ..روحيه عبد الحميد زهران التوني متزوجه من مهندس رى ...لديها بنتان ...هما جنى .. 18 عام وهى بطله قصتنا..فى كليه اعلام ....منار 10 سنوات فى أولى اعدادى...ام الزوج فهو فتحى عبد السلام وهو عضو فى شركات عبد الحميد زهران. _ثالث ابناء عبد الحميد زهران .. هو نبيل عبد الحميد زهران طبيب بيطرى .. ارمل فقد توفيت زوجته وابنه فى حادث سيارة فى اثناء العودة من المصيف.. _ام الابن الرابع فهو عماد عبد الحميد التونى فى ثانويه عامه وفى مثل هذا اليوم ..عيد الأضحى المبارك .. تتجمع الأسرة كلها و تستيقظ مبكرا لمشاهده الاضحيه وتقام احتفاليه كبيرة بهذه المناسبه والكل يشارك فى الاضحيه حيث تولى الذ*ح الدكتور فتحى ...فيذ*ح كل عام خمسه عجول ويتولى باقى أفراد الأسرة باقى الأعمال من سلخ ، و تقطيع الاضحيه ووزن وتعبئتها , ويقوم الخدم بتوزيعها على أهالى البلدة من الفقراء ، والمساكين ثم تقوم النساء بتوضيب فطار من الاضحيه ...كالفته .. والفتة ..وتحضير سفرة كبيرة جدا تجمع كل العائله وعلى السفره تتجمع الأسرة الذى يكون على رأسها عبد الحميد زهران وعن يمينه ابنه مديح وعن شماله ابنه نبيل ..ثم زوج ابنته ثم ابنه نبيل ...ثم عماد ويليهم الأحفاد كل حسب اعمارهم .....وتبادل الجميع تحيه العيد .....وكلهم فى **ت مطبق فمن قوانين عبد الحميد ...لا كلام على الطعام الا اذا وجه عبد الحميد كلام لشخص معين فيرد هذا الشخص على كلامه....ومن قوانينه ايضا لا أحد يقوم من مكانه حتى ينتهى الجميع من تناول طعامهم حتى لو كان قد شبع ....ويظل قابع مكانه حتى يعطى عبد الحميد الضووء الأخضر للانصراف ..وفى أثناء تناول طعامهم ، التفت الجميع على صوت يلقى عليهم تحيه العيد حسام: _ كل سنه والجميع بخير ..وحسام هذا ابن الوزير ...الذى يسهل لعبد الحميد مواضيع كثيرة تخص مصالحه نظير 15 %من الأرباح الذى يحققها عبد الحميد وشركاه رد الجميع التحيه: _ وأنت طيب دعاه عبد الحميد إلى الجلوس بجوار جنى الذى أثار اندهاش الجميع ..واستفزاز يحيى بالذات وإشعال غيرته وغضبه .. أما جنى ما إن جلس حسام بجوارها حتى انتفض جسدها خجلا ، ورعبا من رد فعل يحيى وإنها تعلم علم اليقين ، أن يحيى سوف يتخذ ضددها اجراء قاسى حتى لو كانت بريئه ..لم يستطع أى أحد التفوه ولو بحرف واحد ...وتكلم الفرعون الكبير وقال بصوت كالرعد : _ اقدملكم حسام الدين فؤاد ...ابن اعز صديق ليا , وهو معالى الوزير فؤاد عبدالله وشريكى فى المجموعه .. طبعا ابناؤه يعرفونه بحكم العمل معهم ، لكن أحفاده والباقين فهذه أول مرة يرونه أخذ يحيى يتفحصه جيدا خفية ،وجده وسيم جدا بل وسامته مبالغ فيها مما اثار حنقه ، لمحه ينظر لجنى نظرات يفهمها رجل من رجل مثله. نظرات إعجاب وانبهار . بل أنه يبتسم لها ...فنظر لجنى نظرة حادة ارعبتها فقالت له بعينيها : _ أعمل ايه مش بايدى. ود لو قام وقلب المائده على رأس هذا الدخيل ويظل يصفعه ولأن الضيف لا تطبق عليه قوانين عبد الحميد ، ظل حسام يتحدث إلى الجميع فهو حلو الحديث خفيف الظل ..متكلم ..وكان أكثر حديثه مع جنى ،التى رآها يحيى تضحك عدة مرات على دعبات هذا الضيف الثقيل بالنسيه ليحيى طبعا ..واخيرا انتهت الأسرة من الطعام .. وأعلن عبد الحميد ..اشارة البدء لانصراف الجميع وكان أولهم يحيى ..وقام من خلفه الباقون وأثناء صعود جنى السلم وفى ركن مظلم بعيد عن أعين الجميع ، شعرت جنى بمن يجذبها من مع**ها ويجرها إلى هذا المكان جنى بفزع وكادت أن تصرخ : _ ااااععععع. يحيى ...خضتنى يحيى بثورة وغيرة عمياء : _ ايه ال انتى عملتيه ده ياهانم جنى ببراءة: انا معملتش حاجه والله يحيى وهو يكز على أسنانه : _ لا والله .. أمال اهىء ومهىء ...والمقرقعه وقله الحيا دى مع ال اسمه زفت حسام ده تسميها ايه ؟ جنى بضيق : _ أولا انا ضحكت لأن قال كلام بيضحك ومش أنا لوحدى الضحكت عليه كله ضحك على كلامه وهزاره ...ثانيا يا استاذ يحيى انا لا اتمرقعت ، ولا قليت ادبى ، وإلا كان جدى مرحمنيش وأنت عارف جدي كويس ...ثالثا جدى هو ال قعده جمبى انا ايه ذنبى؟ ضغط يحيى على مع**ها وهو يقول : _جنى احسنلك مترديش عليا وأنا متنرفز وتقولي حاضر وبس ، انتى فاهمه شدت جنى مع**ها منه وهى تقول : _ بطل أسلوبك ده بقي يا يحيى اسلوب سي السيد ده انا مبحبوش .. أنا ليا شخصيتى ومبحبش حد يلغيها ، ولايعقب على تصرفاتى حتى لو كان الإنسان ال بحبه وانا اصلا متجاوزتش حدودى ..عن اذنك يحيى بغيظ : جنى استنى ...وبصوت هامس استنى بقولك ولكن جنى استمرت فى وجهتها ولم تلتفت إليه . ض*ب يحيى الحائط بقبضته هاتفا : _ماشي يا جنى هو يعلم أنه تجاوز فى غيرته وغضبه ولكن ماذا عساه أن يفعل مع غريمه الوسيم جدا هذا ، الذى جعل قلبه يعلن اشارات الخطر ...خوف من ضياع حب عمره جنى حبيبته وابنه عمته. ماذا سيفعل حتى يحتفظ بها؟؟؟؟؟ ولا يجعل أحد يستحوذ عليها غيره. الحلقه الثانيه. وصلت جنى إلى حجرتها...واشعلت نور الحجرة ..فوجئت بمن يدغدغها من خصرها ويقول ليفزعها : _ بخخخخخخ جنى بفزع وهى تقفز من مكانها : _ ااااااعععععع .. وعد يخرب بيتك يا شيخه خضيتنى .. مش تبطلى عمايلك دى . وعد ضاحكة : اتخضيتى يا بيضه .. معلش .. معلش حعملك طست الخضه. جنى بغيظ : ماشى يا وعد والله لامورياكى .. ثم تناولت الوسادة وأخذت تض*بها بها....ووعد تدافع عن نفسها وهى تضحك وعد : _ خلاص ..خلاص..حرمت .حرمت جنى وهى تكف عن ض*بها : _ لا والله .. لازم تاخدي على دماغك عشان تتعدلي هه ياطفله وعد: _ آه طفله..المهم..بقى شفتى المز ال جابهولنا جدك .. بس ليه قعده جمبك عايزة أفهم . جنى : _ اسألى جدك يا حلوة..متسألنيش أنا وعد ضاحكة : _ شفتى منظر يحيى .. كان حيطق عينى عليك يا خويا تلاقيه شايط لغايه دلوقت ..استنى بقى حيولع فيك وانتى عماله تضحكي مع المز ده.. جنى بغضب وتحذير : _لمى نفسك ياوعد .. و بعدين يولع فى مين دانا قلبت عليه الطربيزة من شويه. وعد باهتمام: _لا .. لا.. لا احكيلى بقى ايه ال حصل ؟ واذاي ؟ وليه ؟ وكيف ؟ و لماذا ؟ جنى : _يا بت اهدي خدى نفسك الأول وعد : طب احكي طه جنى : _قصت عليها كل ما حدث بينها وبين يحيى على السلم . وعد : _ آه يا اروبه .. وخ**تيه كمان جنى : _ أيوة مهو اخوكى كده تدافعى عن نفسك مش حتخلصى منه .. عايز يتبع معاه اسلوب الهجوم .. خير وسيله للدفاع الهجوم يا بنتي وعد بإعجاب : _ زيدى يا زيدى ....ده انتى طلعتى مش سهله. جنى بغرور تمثيلى ساخر : _ طبعا يا بنتى دا احنا.. احنا ولا حد غير احنا . وضحكتا الفتاتان سويا ضحكة من القلب .. ثم قطع ضحكتهما رنين هاتف جنى ..فالتقطته جنى لتجده يحيى ..جنى لوعد : _بس بس اخوكى اهو بيرن..ششسشش ولا كلمه.. **ت نبرة صوتها الضيق ثم هتفت: جنى : _ ايوة يا يحيى .. نعم يحيى : _ كمان انتى ال زعلانه .....جنى اطلعيلى دلوقت ..خمسه وتكوني عندى فاهمه جنى : مش حينفع يا يحيى دلوقت ماما ..حتقولى رايحه فين يحيى بعصبيه : _مليش فيه ...ورب العزة يا جنى ان ماجيتى دلوقت لتشوفى شغلك واغلق الخط دون ..انتظار اى رد. جنى : _شايفه أخوكى و عمايله .. مش عارفه أنا حيبطل عصبيته دي امتى ؟ عايزني اطلعله دلوقت وعد : _اه على عش الحب ..الله يسهلوا بقى وعش الحب هذا مكان فوق سطوح أعده يحيى ، ليكون مخصص له ينفرد به بنفسه ولمقابلة حبيبته جنى فيه ، ولا يعلم أحد من الأسرة به ، غير وعد أخت يحيى وصديقة جنى المقربه ، والتي هى في الأصل بنت خالها كل الأسرة تعلم أن يحيى يصعد للسطوح ، فى مكان أعده ليذاكر فيه ، ولكنهم لا يعلمون كيف يكون ولا كيف **م .. ولا أحد يعلم طبعا أنه وجنى يتقابلان فيه. جنى: _هو ده وقته انتى كمان...ام اروح اشوف اخوكى عايز ايه ربنا يستر بقى...ويكفينى شر غضبه . وقبل أن تخرج وجدت سلوى الخادمه تطرق الباب ..وعندما فتحت جنى لها أردفت : - فيه حاجه يا سلوى سلوى الخادمه : _جدك عايزك ياست جنى في مكتبه تحت جنى باستغراب : عايزنى أنا ؟؛؛؛؛ ليه؟ سلوى : معرفش والله يا ست جنى.. هو قالي اندهيها ومتخلهاش تتأخر جنى : طيب ياسلوى روحى انتى وانا نزله حالا وعد : اووووبا .. يا ترى جدك عايزك فى ايه ...ويحيى ال مستنيكى فوق ده حتعملي معاه إيه ؟ جنى وهي تهز كتفيها بقلة حيلة : حعمله إيه يعنى وتفتكرى ...اروحله ولا اروح لجدك. وعد : انا لو مكانك حروووح.... جنى : فيييين يا فالحه ؟ وعد: لجدى طبعا أمال عايزانى اتعلق على باب زويله ولا ايه جنى : لا ايييه ... المهم طب انتي اطلعيله وفهميه على بال ماروح أشوف جدى عايز ايه .. ربنا يستر قلبي مش مطمن ????? فى المكتب دخلت جنى والتوتر سيطر عليها....وجدت جدها خلف مكتبه يجلس بعظمه وكبرياء كعادته استغربت عندما وجدت الضيف مازال موجود حسام ..وابيها يجل**ن فى المقعدين امام المكتب ..القت السلام وقلبها ينبئها عن شىء سوء سوف يحدث جنى : _ السلام عليكم الجميع : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته عبد الحميد بنبرة آمر : تعالى يا جنى جنى : نعم يا جدى عبد الحميد : تعالى اقعدى . وجلست جنى فى مقعد بجوار ابيها ...فقال عبد الحميد .. طبعا يا جنى انتى اتعرفتى على حسام .. فى الفطار . جنى وهى تنظر لحسام الذى رأت نظرات الإعجاب بها جلية في عيونه فخفضت بصرها خجلا وهى تقول : - أيوة ياجدى عبد الحميد : حسام ياجنى طلب إيدك منى ... وأنا وافقت .. إحنا حنسيبكو مع بعض شويه تتعرفو على بعض . وقام عبد الحميد بعصاه الذى تسير أمامه بعظمه .. وقام والد جنى وهو يربت على ظهرها كأنه يبارك لها .. خفق قلب جنى بشده من المفاجأه .. و نظرت نحو حسام بزهول .. ولا تعلم ماذا أصابها .. فقد شعرت أن كل وظائفها توقفت عن العمل ... ظل حسام يتطلع إليها بإعجاب شديد .. بجمالها الهادىء .. وملامحها الرقيقة وعيناها السوداء .. وجسدها الرقيق المتناسق فمنذ أن رآها فى حفل زفاف أخيه والذى حضرته الأسرة وقد انبهر بها ، وبجمالها ولم يصبر حتى حدث جدها عنها وطلب يدها ورحب الجد عبد الحميد .. جدا بهذه المساهرة. فهذه المساهرة مهمه جدا لمصالحه دون مراعاه مشاعر جنى فهذا لا يهم المهم هو ومصالحه فقط. ارتبكت جنى من نظراته المتفحصه لها .. فتورد خديها وجعلت تفرك فى يديها فى قلق وخجل ..وقطع حسام هذه النظرات عندما شعر بارتباكها وخجلها..فقال : _ ازيك يا انسه جنى ..اخبارك ايه ؟ جنى دون ان تنظر له: تمام حسام : عامله ايه فى الكليه؟ جنى : كويسه حسام : جنى ممكن لو سمحت تبصيلى وانتى بتكلمينى .. انتى انسانه كلك ذوق اكيد من الذوق انك تبصي للبيكلمك جنى : معلش انا اصلى.......... قاطعها حسام ليعفيها من الحرج : أنا عارف انغك م**وفه .. بس أنا دلوقت مش غريب أنا دلوقت فى حكم خطيبك فياريت تتعودى عليا . نظرت له جنى نظرة حادة عقب سماعها كلمه خطيبى هذه : فأردفت بنبرة جافة : - خطيبى اذاى يعنى كده من غير حتى معرفك ، انغا لسه يدوب عرفاك من كام ساعه حسام بابتسامه ثقه وإعجاب لشجاعتها : _ حتعرفيني كويس متقلقيش فى فطرة الخطوبه .. بس لازم ناخد وندى مع بعض كتير عشان تتعرفى عليا ، واتفضلى ياستى اسألى فى اى حاجه انتى عايزاها . جنى لنفسها هو أنا عايزة أعرفك من أصله ياجدع انت. حسام : ساكته ليه ؟ جنى : ابدا مفيش ....... ثم وجدت الباب يفتح ليدخل جدها وابيها لينقذها مما فيه عبد الحميد : هاه يا ولاد ..كله تمام حسام : تمام إن شاء الله جنى من داخلها تتقلب على نار الضيق ..وقلبها يصرخ اعتراضا ...ماذا تفعل ؟ وكيف توضح لجدها إنها لا تريد الزواج من حسام هذا . ولكن كيف تواجه هذ الاسد وكيف تدخل عرينه ؟ لتصرخ وترفض قراره المتعسف .. وهل سيسمعها إنها تتاغلم ولا أحد يشعر بها .. سمعت جدها يقول _ _ عظيم .. يبقى ذى ماتفقنا الخميس الجاي ..نقرا الفاتحه إن شاء الله .. مب**ك يا حسام حسام بسعاده :الله يبارك فيك ياعبد الحميد بيه والد جنى : مب**ك يا حسام ربنا يتمم لكم بخير يارب حسام : الله يبارك فيك ياعمى .. امين يارب عبد الحميد لجنى : مب**ك ياجنى جنى وهى تتألم من داخلها وترد لكي لا تسبب الحرج لجدها وأبيها : الله يبارك فيك ياجدى والدها :مب**ك يا حبيبتى جنى : الله يبارك فيك يا بابا وظلو يتحدثون مع بعضهم البعض وجنى بعيدة عنهم بفكرها فقد ذهبت بفكرها وقلبها إلى يحيى ، ترى ماذ ا سيفعل عندما يعلم بأمر العريس ؟ ماذا سيكون رد فعله قلبها يشفق عليه .. ولكنها لن تسكت سوف تقول لأبيها إنها ترفض العريس ويتولى هو اقناع جدها ...ولكن هل سيوافق جدها ..؟ ❤❤❤بقلم سهير عدلي❤❤❤ يُحكى أنَّ شاباً بدوياً كان يعيش مع والدته وكانت دائما توصيه امه بأن لا يصاحب ( شخص ذو نيتين ) فقال لها : كيف لي أن أعرف أن له نيتين يا أمي قالت : هو سيخبرك بأن له نيتين من تلقاء نفسه وبل**نه,,, وبعد فترة ماتت أمه فحزن عليها كثيراً وبقي في البيت وحيداً ... وبعدها فكر بأن يبيع البيت ويرحل فاشترى بعيرا وسلاحاً وأخذ باقي المال وسافر,,, وفي الطريق التقى برجل مصاب م**ور الساق يكاد يموت من العطش فنزل من على ظهر البعير واسقاه الماء وفك عمامته وربط ساق الرجل وحمله على البعير وسارا وأثناء ماضيهم في الطريق اخذا يتبادلان اطراف الحديث!!! فسأل الشاب : ما الذي اصابك وكيف اتيت إلى هنا فقال الرجل : كنا في غزوة وأنهزمنا وأصبت في ساقي وهرب عني اصدقائي فأخذ الرجل الم**ور يسأل الشاب عن حاله ... فأخبره وقال أمي : كانت لي أمآ ،، توصيني دائماً ان لا أصاحب من له نيتان فقال الرجل: أنا ذو النيتين ، فضحك الشاب وسارا معاً ووصلوا إلى بئر في الصحراء قال الرجل الم**ور دعني انزل وأجلب الماء فقال الشاب : لا يا رجل أنت مريض وم**ور الساق أنا سأنزل فقط اربط الحبل في عنق البعير وأنزلني في البئر لملأ القربه وفي الثانيه لسقي البعير فلما وصل ركوة البئر (الركوة صخرة بأسفل البئر بجانب الماء) قطع الحبل "ذو النيتين" وسقط الشاب في قعر البئر فنادى الشاب : يافلان الحبل رد الرجل : انا اخبرتك من البداية ان لي نيتين فقال الشاب : خذ البعير والسلاح والمال لك لكن اخرجني من البئر قال الرجل : لتقتلني قال : لك الله وامانه إلا اقتلك قال : لا ومشى ذو نيتين... تارك الشاب بالبئر وهو يتذكر مقولة أُُمه أن لا يعاشر ذو نيتين فلما حل الظلام وانتصف الليل فإذا بطيور تحط على طرف البئر ... تتحدث مع بعضها فإذا هذين الغرابين الا من الجن! فقال الغراب الاول : يافلان هل تعرف ابنة الشيخ فلان قال الغراب الثاني : نعم قال : أتذكر تلك البنت الجميلة التي تقدم لخطبتها الالاف من خيرة الرجال ورفضتهم قال : نعم اذكره قال : عملت لها سحر عظيم فأصبحت كالمجنونه تقطع ثيابها وتصيح ولم يتقدم لخطبتها احد حتى اليوم وفك هذا السحر جداً بسيط قال : كيف قال : يقرأون الفاتحه سبع مرات في ماء ويسقونها البنت فتشفى باذن الله قال الغراب الثاني: انت لم تصنع شيء ياصديقي ... هل تذكر مدينة الشيخ حارب المشهورة بالخضرة والمزارع والماء؟ قال : نعم قال : صنعت لها سحر عظيم فجف ماء الابار وهي الآن خاوية على عروشها لا يسكنها احد قال : كيف؟ قال : سددت الماء بمجمع العيون في البئر الذي يقع تحت الجبل وهو مجمع العيون فأصبح جافا من عملي وفك السحر جداً بسيط فقال : كيف؟ قال: يقرأون خواتيم سورة البقرة والمعوذات في ماء ويصبونه على منبع الماء فينفك السحر ويعود يتدفق الماء وكان الشاب في اسفل البئر يسمع كلام الجن وهي اشارة على ان الجن لا يرون بالظلام ولا يعلمون الغيب,,, طلع الصباح فطارت الطيور فمرت قافلة بالبئر فأنزلوا دلو بالبئر فأخذ الشاب الدلو فقطعه قالوا ربما جيلان البئر قطعت الحبل فأنزلوا الدلو الثاني فقطعه والثالث فقطعه قال كبير القافله : والله ان البئر فيها بلاء من ينزل فتشجع اشجعهم قال : انا انزل ... فلما وصل ركوة البئر فإذا بالشاب ينادي فقال من نزل إلى البئر : بسم الله أأنت من جن ام انس فقال : يا اخي انا انسي وقصتي كذا وكذا فقال : لماذا قطعت الدلو ؟ قال الشاب : لو تعلقت بالدلو ورأيتموني لخفتم مني وتركتم الحبل وهربتم فسقطت فمت وانا امتح لكم الماء ( أمتح أي يخرج الماء بواسطه الدلو من البئر ) فخرج الرجل وقال لهم قصته قالوا : والآن إلى أين انت ذاهب ؟ قال : إلى مدينة الشيخ حارب ومدينة البنت المسحورة فقالوا : نحن في طريقنا إليها فلما وصلو كان من يستقبل الضيوف هو شيخ القبيلة فلما جلسوا عنده واكرمهم سمع الشاب صياح بالبيت قال : يا شيخ ما الامر؟ قال : هذي إبنتي مريضه اصابها بلاء منذ 4 سنوات ولم اجد حكيم ولا طبيب الا واتيتها به ولكن دون فائدة قال : ما مكافئة من يجعل إبنتك تتشافى؟ قال : لك ماتريد. فقال الشاب : أتزوجني إبنتك وتعطيني مالا فقال : ابشر لك ما تريد ولكن هل تقدر؟ قال : هاتو لي ماء وكانت البنت تصرخ وتمزق ثيابها فقرأ به ورش عليها واسقاها ففاقت واخذت تتستر ودخلت عند النساء فشفيت بإذن الله فقال أبوها: أطلب ... فقال: مالا وتزوجني اياها فقال: ولك مني بيت بجواري ايضاً قال : لا اريد طريق المدينة التي جف ماؤها قال الشيخ حارب : ماذا تريد من بلد ميت ليس فيه ماء ؟ قال : لي حاجه هناك المهم تجهز واخذ زوجته معه ورحل فلما وصل المدينة فإذا ليس فيها إلا 3 بيوتا مسكونه والبقية هجرها أهلها بسبب الجفاف لأنهم يأتون بالماء من مسافات بعيدة ... فذهب إلى بيت الشيخ في المدينة وقال : ماذا اصاب هذه الديرة قال : كانت هذه الديرة غنية بالماء والخيرات ومنذ 4 سنوات اصابها قحط وجفت مياه الابار وهي الان كما ترى فقال : ما لي اذا ارجعت ماء الابار ؟ فقال : لك ماتريد لكن هل تقدر ؟ فقال : اريد مزرعه ومالا وبيت فقال : لك ذلك فقال الشاب : اين البئر الرئيسة (مجمع العيون)؟ فقال: هنا قال : هاتو لي ماء فقرأ عليه وصبه على منبع الماء فانفجر الماء كالنافورة وعاد الخير واخذ المزراع بالعودة إلى ماكانت عليه وعاش مكرم معزز عند الشيخ واهل المدينة ... وفي يوم من الايام جاء رجل ضيفا على الديرة ..! فإذا هو ذو النيتين .فعرفه الشاب وقال : فلان هل تذكرني؟ فقال ذو النيتين : لا قال : انا ذو نية الذي تركته في البئر قال الرجل : وكيف اصبحت كما ارى؟ قال القصة كذا وكذا فخرج ذو نيتين مسرعا فقال الشاب : إلى اين ؟ قال : إلى البئر قال : يارجل أنتظر وفي الصباح رباح قال : والله ما ابيت الا فالبئر الليلة فذهب ابو نيتين فلما وصل ركوة البئر وجاء اخر الليل ، فإذا بالغرابين يحطان على حافة البئر لانهم يجتمعون عند هذه البئر كل نهاية عام هجري ... فأخذوا يتحدثون قال الغراب الاول: فلان هل علمت ماذا حل بإبنة الشيخ حارب؟ قال : ماذا؟ قال : انفك السحر عنها.! قال الاخر: وسحري ايضاً المدينة التي كنت أحبس الماء عنها رجعت على حالها قال أولهما : والله يافلان ... بظني عندما كنا نتحدث في تلك السنة ان شخصا ما كان في البئر وسمعنا قال الثاني : ما رأيك ان ندفن هذه البئر المشؤمه؟ فدفنوا البئر على الفور فوق رأس ابوالنيتين ... وهكذا كانت نهاية " صاحب النيتين " "وعلى نياتكم ترزقون" قصة من التراث العربي. لو تحبو انزلكم كل يوم مع كل فصل قصة قولوا

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

روح الزين الجزء الثاني بقلم منارجمال"شجن"

read
1K
bc

ظُلَأّمً أّلَأّسِـدٍ

read
2.1K
bc

خيوط الغرام

read
1.9K
bc

"السكة شمال" بقلم /لولو_محمد

read
1K
bc

احببتها فى قضيتى ❤️ بقلم لوكى مصطفى

read
1.9K
bc

قيود العشق - للكاتبة سارة محمد

read
6.3K
bc

حكاية بت الريف

read
2.0K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook