الفصل الخامس (5)

2922 Words
وضعها ابيها على فراشها والكل يلتف حولها امها ويحيى الذى اغرورقت عيناه بالدموع ، حاول قدر المستطاع كتمها حتى لا يلاخظ أحد أو يشعر بشئ .. ووعد تجلس بجوارها على السرير وهى تفرك فى يدى جنى لعلها تفيق ، تبكى عليها وتردد داخلها ...يا حبيبتى يا جنى ...ياحبيبتى مالك جرالك ايه . وأبيها الذ ى كان يمسك بالهاتف ليتصل بالطبيب .. وخالها عماد الذى ينظر لها بشفقه ويقول فى نفسه أسفا _ ضحيه جديده من ضحايك يا بابا. حتى أخت جنى الصغيرة ، تبكى على اختها وكأنها تشعر أنها وقعت ضحيه لتسلط العائله . جاء الطبيب وأمر الجميع بالخروج حتى تستطيع المريضه ان تتنفس والكل فى الخارج على أعصابه والتوتر ابادهم. خرج الطبيب وقال والذى وجدهم قد التفو حوله يريدون أن يطمانو عليها : _ متقلقوش يا جماعة ..هى عندها انهيار عصبى بس بسيط شوية حد ضغط على أعصابها أو حد زعلها ..انصحكم تبعدوها عن أى مؤثر يثير اعصابها ، وبلاش الزحمه دى من فضلكم عليها ، اتفضلو ده العلاج وياريت تيجبوهالى العياده بعد اربع ايام ولو فى حاجه ضروريه اتصلو بيا . وعد : ممكن يا دكتور اقعد معاها مش حتعبها والله الدكتور : طيب انتى بس عندما سمع يحيى كلام الطبيب شعر أن قبضه عصرت قلبه بلا رحمه، فلم يحتمل المكوث وذهب غالى حجرته تفرق الجميع وكلهم متأثرين بما حدث لجنى. وذهب والدها ليجلب لها العلاج وعد : لجنى التى فاقت بسبب الحقنه الذى اعطاها لها الطبيب : يا حبيبتى يا جنى ... ألف سلامه عليكى جنى وهى ترمى نفسها فى حضن وعد وتقول ببكاء هستيرى : _انا فى مصيبه يا وعد ...فى مصيبه انقبض قلب وعد فاخرجتها من حضنها ونظرت فى عينيها وهى تسألها بقلق : _ مصيبه ايه فهمينى ؟ جنى والدموع اخفت معالم وجهها : _ أنا ويحيى اتجوزنا قبل منيجى وعد وهى تضع يدها على فمها صرخت فى غير تصديق : _ انتى بتقولى ايه ازاى تعملوا كده؟ وقصت جنى ماحدث على وعد ولطمت وعد على خدها وهى تقول : _ ينهار اسود ازاى يحيى يعمل كده وعمو نبيل كمان كان وكيلك يلهههوى لو عرف جدى ولا بابا ..ده بابا مسافر وبكرة جاى ..طب حتعملو ايه ؟ صرخت جنى وهى تض*ب السرير بقبضه يدها : _ مش عارفه ...مش عارفه ...مش عارفة يارتنى اموت واستريح من الحيرة دى ... دبرينى ياوعد ..قوليلى اعمل ايه ...اعمل ايه بس ياربى ...خدنى وريحنى بقي يارب. ...اشمعنا انا ال بيحصلى كده ليه ليه ..لييييه؟؛ ضمتها وعد وهى تبكى معها : _ أهدى يا جنى ..ليجرالك حاجه ....ربنا يدبرها من عنده بقى .. اكيييد ربنا مش حينساكى . خرجت جنى من حضنها فجأه وهى تردد : _ يحيى .. يحيى يا وعد روحى طمنينى عليه عشان خاطرى.. ياترى عامل إيه دلوقت وعد : طب واسيبك جنى : روحى يا وعد طمنينى عليه يعنى حيجرالى ايه حموت طب ياريت عشان استريح وعد : بعد الشر عليكى حبيبتى حاضر ..حاضر حاروح اطمن عليه واجاي حالا. نرجع شويه بقى قبل الأحداث دى فى مكتب الجد المتسلط عبد الحميد : كده ياحسام اوراق الصفقه ناقصه امضتك امسك حسام القلم وقبل أن يمضى قال وعيناه تلمع بالشر : _ قبل ما ممضى ليا طلب صغير عبد الحميد : ايه هو ؟ حسام : بكرة اكتب كتابى على جنى نظر عبد الحميد ..لفتحى والد جنى والذى كان حاضرا هو ومديح عمها ..جلسه الاتفاق هذه . فرد فتحى : بس اغحنا يا حسام بيه كنا متفقين إن كتب الكتاب يوم الفرح.. بعد متخلص جنى السنه وتخلص امتحاناتها. حسام : أيوة وأنا غيرت راى بصراحه أنا عايز استقر بقى ، وابقى فى بيتى مع مراتى مديح عم جنى : خلاص يا فتحى هو دلوقت أو بعد شهرين يعنى حتفرق إيه . الجد : امضى يا حسام وبكرة حنكتب كتابك على جنى . ابتسم حسام وقال اوك بكرة حمضى بعد لما امضى على القسيمه .. سلام بقى. وبعد انصرافه ..قال مديح بعصبيه : _ ايه هو مش واثق فينا ولا ايه ولا عشان رقبتنا فى ايده حيتشرط علينا عبد الحميد بعظمة: اد*ك قلتها خلاص رقبتنا فى ايده مفرقتش انهاردة من بكرة . فتحى : طب مش نقول لجنى عشان تستعد عبد الحميد : نكتب الكتاب وبالليل حياخدها حسام للاحتفال على يخته الخاص ...وكده احسن اهو تبقى مراته وهو حر فيها ومنبقاش مقلقين من ناحيتها. وافق فتحى على مضض...وهو يعلم أنه باع ابنته لكنه لا يستطيع ان يفعل شىء . جاء نبيل وعلم ما حدث . وصدم لما سمعه فحدث يحيى فى الهاتف وطلب منه أن يصعد له فى شقته . فى شقه نبيل نبيل بقلق : ال انا سمعته ده صح يحيى : ايوة مسح نبيل على رأسه فى حيرة وقال : _ طب نويت على ايه؟؟؟ يحيى وعينيه تلمع باصرار وت**يم : _ نويت على........ ياترى على ايه ...تفتكرو يحيى ناوى يعمل ايه ؟؟؟؟؟؟ (امراة جمعت بين زوجين) مر يومان منذ ما حدث وجنى ما زالت طريحه الفراش ..هى تحسنت ولكنها تدعى الاعياء خوفا من حسام عندما يعلم انها تعافت فيمارس سلطانه كزوج فيطلب مقابلتها أو أن يطلب الخروج معها .. كان يطلبها فى الهاتف للاطمئان عليها فتقول لامها وهي تصرخ فى وجهها : _ قلتلك يا ماما أنا مش عايزة اسمع صوته . وتضطر امها لخلق الأسباب لعدم مقدرتها على محادثته. ويبدو أن حسام شعر أنها تتهرب من مقابلته ففاجأها بزيارة غير متوقعة ، بل إنها فوجئت به فوق رأسها في حجرتها يقول ونظرات الخبث تلمع في عيناه : _ ايه مش عايزة تشوفي وشي ولا إيه كل ما اتصل بيكي نايمة وتعبانة؟!. ما انتي زي الفل اهو وزي القمر. حدقت فيه جنى بدهشة ونهضت لتستر نفسها بالغطاء فقد كانت ترتدي منامة قصيرة هتفت بغضب : _ انت ازاي تدخل عليا اوضتى كده ومين سمحلك اصلا . جلس بجوارها على الفراش قائلا ببرود غير مبالي بغضبها: _ هو المفروض استئذن على مراتي ولا ايه ؟ وبعدين خليكي كده زي ماممتك كريمة رحبت بيا وراحت كمان تعملي قهوة. أشاحت بوجهها بعيدا عنه وملامحها كلها ترفضه ..ولكن قربها منه عنوة بعد أن وضع يده تحت ذقنها لكي يجبرها على النظر له قائلاً : _ لا لا عايزك تبصيلي كده لحسن انتي وحشاني قووي. ابعدت يده عن ذقنها بحركة عصبية قائلة له برفض وكره : _ من فضلك أنا تعبانة وعايزة أنام . اغضبه واستفزته نظرات البغض التي رآها على وجهها فأمسك مع**يها وهمس بتملك وقسوة : _كلها يومين وحتبقي في بيتي إن مخليتك تبوسي جزمتي عشان ارحمك مبقاش أنا حسام . _اوعى سبني ..أنا بكرهك ..بكرهك. نفورها منه تزيده عند وتمسك بها كانت ملامحها الغاضبة بالنسبة له مغرية حتى أنه لم يقاوم وقربها إليه عنوة ينهل من شفتيها النافرة كما يشاء ..وهي تزوم لم تستطيع الإفلات منه ..حتى أنقذها طرقات أمها التي أجبرته على تركها مبتسما بانتصار وخبث قالت امها وهي تحمل القهوة : _ القهوة يا حسام يا بني. حسام وهو يسلط بصره على جنى وعيناه تلمع بانتصار : _ لا معلش يا مراة عمي مرة تانية إن شاء الله تكون جنى احسن وخفت .اصلي مستعجل شوية. وما إن خرج حتى صرخت جنى في أمها وهي تض*ب الفراش بيديها وقد احمر وجهها : _ ليه تدخلي الحيوان ده عليا ..ليه ؟ ليه ؟ليه ؟ الحيوان .. الحيوان ظلت تهتف بها بسخط وهي تبكي وتخبئ وجهها بين الوسادة كأن قبلته التي أخذها غصب عار جلبها عليها ..ماذا سيفعل يحيى إن رآها شعرت أنه سيرى أثرها على شفتيها ..قبلته عار لا يمحوه الا الدم . في المساء جاءت وعد لتسأل على جنى رأتها نائمة نصف نومه تتكأ بمرفقها على الوسادة، تستند برأسها على كف يدها.. وعد: مساء الخير على الجميل جنى بابتسامه عند رؤيتها : مساء النور يا وعد تعالى وعد: عامله ايه انهاردة؟؟ جنى على مضض: كويسه وعد وهى تقلد نبرتها: _كويسه مالك بتقوليها كده وخلاص جنى ....امال اقولها ازاى يعنى وعد ...ما علينا ...احم احم اااا جنى ...مالك بتتنحنحى ليه ماتقولى ال عايزاه واخلصى وعد...يحيى باعتلك السلام وعايز يشوفك اعتدلت فى جلستها عند ذكر اسمه وهى تردد اسمه باشتياق فمنذ ما حدث لم تره ولم تسمع حتى صوته..يحيى وعد وهي تنظر للسقف تهتف بطريقة كوميدية : بركاتك يا يحيى اسمك بيعمل المعجزات فى ناس جنى وهى تض*بها على كتفها وهى تقول لها: _بطلى بقى ...وقوليلى هو عامل ايه طمنينى عليه . وع : هو يا عينى قرب يودوه العباسيه جنى وقد اكفهر وجهها فى عدم رضا : _ بعد الشر ..والله ما حد عايز يروح العباسيه غير ك انتى وعد ضاحكة : ياستى اروح فى اى حته بس اسيب البيت ده انا راضيه....المهم اقوله ايه مخلاص على اخر الزمن انا وعد سليله الحسب والنسب ال مفيش منى اتنين فى القطر كله بقيت رسول الغرام بتاعكم. جنى : ليكى الشرف ياماما اوعى وسعى عشان انزل من على السرير . وقامت جنى وقد توجهت إلى المرحاض حروح اتوضى واصلى العشاء وبعدين اطلعله يلا..امشى يلا وروحى قوليله وعد...لا تطلعيله فين ..هو انتى مدرتيش.... جنى ..ايه فى ايه؟ وعد ...هو انتى معندكيش خبر جنى ...يبت انطقى وعد ..معرفتيش آخر الأخبار جنى وقد هجمت عليها وخنقتها ..وقالت وهى تكز على اسنانها : _ انا حخنقك واستريح منك ...فيييه ايه انطقى ؟ وعد وهى ترفع يدها باستسلام: _خلاص حقووول ...حقووول فتركتها جنى..لتتنفس وعد هى تاخذ نفسا عميقا : _جاء أمر من خالى نبيل بتشميع عش الحب ...انتى حتقابليه عند خالو نبيل .. جنى ....غورى أبو رخامتك وعد لنفسها ..هو انا عملت ايه بس يا ربى وأنا مالي الله ▫▫▫▫▫▫▫▫▫▫▫▫ فى شقه نبيل فتح نبيل لجنى وكان يتحدث فى الهاتف جنى : _السلام عليكم ...ازيك ياخالو نبيل: _يرفع الهاتف من على اذنه ويقبل جبهة جنى وهو يقول: _ازيك يا حبيبه خالو ...ادخلى ليحيى ..اخلص المكالمه دى بس واجلكيم دخلت جنى حجرة الصالون رأت يحيى جالس على المقعد وفور رؤيتها قام وقد ارتفعت دقات قلبه وارتسمت على شفتيه ابتسامه فرحه برؤيتها وارسلت لها عيناه اشعه الاشتياق فغمرتها..ولم يكن حال جنى اقل منه فعندما رأته أدمعت عيناها على الفور بدموع الاشتياق له ..والحب ينبض بين جمبيها ..والخوف من المجهول يمزق كيانها فرد يحيى يديه لجنى ..التى اقبلت عليه ووضعت يديها فى حضن يديه ..فضم يديها بحنان واشتياق يحيى وهو يمشط وجهها كله بعينيه فقد اشتاق لكل تفاصيل وجهها بدء من عينيها السوداء الجميله حتى استقر الى شفتاها الكرمزيتين وقال بحرارة : _ وحشتييييينى ...وحشتينى اوووى ...ياحبيبتى ..يامراتى . ويضغط على الكلمه الأخيرة كأنه يؤكد لها إنها زوجته هو ، وليست زوجه لرجل آخر. جنى ...وهى ترتمى فى حضنه وتقول بكلمات مختلطه بدموعها..وانت كمان يا يحيى وحشتنى اوووووي ليخرجها يحيى منه حضنه ويرفع ذقنها باصابعه ويقول بعتاب رقيق : _ لا مش كده ...قولى وحشتني ياجوزى ياحبيببي ... أنا مش جوزك ولا ايه يبت. فتبتسم جنى وتطرق رأسها خجلاً فتهمس بحب : _ جوزى وحبيبى كمان ونور عنيه وروحى......وحشتنى ...وحشتنى ياجوزى ياحبيبى . فضغضطت على جملتها حتى تأكد له هى الأخرى إنها زوجته هو فقط ، وليست زوجة أحد غيره فضمها إليه يريد أن يخبئها بداخله .. تنتشر فى شرايينه وتختلط بدمه وسقطت دموع العاشقين تعبر عن رفضها للظلم الذى وقع عليهما...وسحبها يحيى من يديها ويديه تقبل يديها ..واجلسها على الأريكة وجلس بجوارها...وهو يقول -طمنيى عليكى ...عامله ايه دلوقت؟ جنى : الحمد لله ياحبيبى يحيى : لا انتى مش عاجبانى ..وشك دبلان وخاسه . جنى .................... يحيى: مالك ياحبيبتي ساكتة ليه ؟ جنى : خايفه يا يحيى .. قولى حنعمل ايه؟ _أنا حاقولك يا ستى حتعملو ايه؟ قالها نبيل وهو يقترب مم حجرة الصالون فالتفتا الاثنين إليه. جنى باهتمام ولهفه : _حنعمل ايه ياخالو؟؟؟؟ نبيل : تروحو نبدأو حياتكو بعيد عن البيت الفقري ده جنى وهي تنقل بصرها في عدم فهم بينه وبين يحيى : _حنروح فيين ؟! و و جدى ،وبابا لما يعرفو حيعملوا إيه ؟! يحيى : _ بصي يا جنى احنا لازم نعيش حياتنا ال اخترناها لازم نبعد مش مهم مين موافق ومين رافض المهم أننا اختارنا طريقنا وهو أننا نكمل مع بعض ..موافقه إنك تيجى معايا وتسيبيهم .. ولا حتندمي على حياتك معايا ..موافقه إنك تبدأي من الصفر وتتحملى عشان حبك ليا...ولا حاسه إنك مش حتبقى قد المواجهه . جنى بدون تردد : _ لا يايحيى أنا قد المواجهه كل ال انا عايزاه انى ابقى معاك وبس فى أى مكان واى حته. اشرق وجه يحيى لردها فايقن انها تعشقه مثلما يعشقها وأكثر فابتسم لها بحب . نبيل : خلاص يلا قومي جهزي نفسك كده وجهزي حاجتك عشان حتسافرو الساعه 2 صباحا واوعى حد ياخد باله جنى بقلق : بسرعة كده طب وهما لما يعرفو ...حيعملو ايه؟ نبيل كل ما تسرعوا يبقى احسنوهما سبيهم عليا ملكيش دعوة أنا حتصرف ..يلا قومي مفيش وقت. جنى وهي تنهض : حاضر ⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐ وفى تمام الساعه الثانيه صباحا. كانت جنى تقف وفى يدها حقيبه ملابسها فى ركن مظلم من حديقه البيت ، ومعها يحيى بحقيبته ايضا ونبيل يقول لهما: -استنونى هنا حطلع العربيه واشاورلكم تيجو . وذهب نبيل ليخرج سيارته.. وركنها بعد البيت بمسافه ثم نزل من السيارة واقترب من جنى ويحيى ،وهو يحمل حقيبه جنى وساروا جميعا وقبل تجاوزهم للبيت اصتدموا بآخر شخص يتوقعونه فوجدوا مديح يخرج من سيارته ، و قد كان مقبل على البوابة فاتسعت عيناه من المفاجأه عندما رآهم ...فتسمروا الثلاثه من هول المفاجأة ، واختبات جنى خلف يحيى وقد استقر قلبها تحت قدميها. مديح وهو ينظر لهم وللحقائب فقال بصوت قوي كرعد: انتو ريحين فين الساعه دى ...وايه الشنط دى ...انطقوووووووا ياترى ايه ال حيحصلهم .(امراة جمعت بين زوجين) انطقوووووو....كلمه قالها مديح والد يحيى جعلت الثلاثه ..يحيى ..ونبيل ..وجنى ..يصابون بالخرس من المفاجأة...اقترب مديح من الثلاثه وهو . يدور حولهم وهو يسألهم فى ريبه ...ايييييه انخرستووو. وقال بوعيد : .يلاا انجرو قدامى ...اما اشوف حكايتكم ايه ...وساقهم ال الفيلا ..وكانت جنى تجر قدميها جرا وقلبها يزلزله الخوف . فى بهو الفيلا وقفوا يحيى ، وجنى ،ونبيل ..ومديح أمامهم ينظر لهم بغضب ودهشة ...ووجه كلامه لأخيه : _ ايه يا دكتور نبيل ..كنت واخد ولاد اخواتك ورايح بيهم فين نبيل وهو يبتلع ريقه مع إحساسه بالظلم : _ كنت خارج بيهم من الجحيم ال شايفينه فى البيت ده ..كفايه بقى ذل وأمر ونهى ..كفااااايه خرج عبد الحميد زهران على أصواتهم ..فحجرته فى الدور الأول بجانب البهو فسمع صريخهم فخرج يتفقد الأمر. عبد الحميد بصوت جهورى غاضب : _ فيه اييييه ؟ ايه ال بيحصل هنا؟ انخلعت القلوب عند رؤيه هذا الجد الغليظ الفظ مديح: _ تعالى يا بابا شوف ابنك الدكتور العاقل واخد ولاد اخواته بشنطهم فى ساعه زى دي ليه ؟؟؟ عبد الحميد وهو ينقل بصره بين يحيى وجنى التي ترتجف من الخوف ونبيل : فسألهم بسخط: _ايه الكلام ده ؟! كنت واخدهم ورايح فين ياولد قال ذلك وهو ينظر لابنه نبيل: - فاستجمع يحيى شجاعته فقد آن الأوان أن يعرف الجميع خبر زواجه من جنى فهتف: _ أنا أقولك يا جدي كنا رايحين فين عشان خلاص بقى لازم النقط تتحط على الحروف ...وفى هذه اللحظه استيقظ الجميع بفضل الجلبه التى أحدثتها أصواتهم العاليه..استيقظت الأسرة كلهم تاركين مخادعهم ...ليتفقدوا ما سر هذه الأصوات التى توحي بمشاجرة تحدث . فطل من الدور الثانى الذى يطل على البهو كل من عماد ووعد وفتحي والد جنى وزوجته، ووالدة يحيى فنظروا من اعلى..عبد الحميد ..ومديح ...وامامهم يحيى ..وجنى ونبيل بجانب بعضهم وكأنهم متهمين ...رأو يحيى ...يقول بصوت شجاع : _ كنت واخد مراتي يا جدي وماشي بيها من البيت ده ...ونظر لأبيه وقال : واخد بنت عمتي جنى ومراتى يا بابا ماشي بيها نبدأ حياتنا فى حته تانيه بعيد عن هنا. اتسعت العيون من الصدمه لهذا الخبر وبكت وعد خوفا على اخيها ،وابنه عمتها وصديقتها المقربه...وضيق عبد الحميد عينيه فى شر منذر فقال ليحيى يسأله بهدوء مميت: _ اتجوزت جنى بنت عمتك أزاي؟ ...انت اتجنننت ...انت مش عارف انها متجوزة. يحيى : _انا اتجوزت جنى قبل ماتجوزها لحسام. يعنى جوازها من حسام باطل. صفعه مدويه نزلت على إحدى وجنتي يحيى خلعت القلوب التى تشاهد هذا المشهد القاسي . وعبد الحميد يصرخ بغضب : _ انت بتتحدانى ياولد ...عبد الحميد زهران ال يتهزله شنبات ..يجى على آخر الزمن يتحدانى ومين ابنى وابن ابنى ..اه ياكلاب. نبيل بغل: _كفايه يا بابا بقى كفايه أوامر ونواهي وتحكمات سيب كل واحد يعيش حياته زي مهو عايز.. مش زي ما أنت تحكم وتأخر. نظر عبد الحميد له بشر مستطير ...ففرقع باصابعه وهو يقول بصوت انخلعت لها القلوب فهم يفهمون هذه الإشارة وما معناها فنادى عبد الحميد : _عزمييييي . وعزمي هذا حارس خاص لعبد الحميد.. ضخم الجثة مكفهر الوجه دائما قاسي الملامح ذو عضلات مفتولة.. كأنه مصارع ثيران..والذى استيقظ هو وباقى الحرس والخادمين ،وكل العاملين على هذه الجلبه ولكنهم كان يشاهدون ما يحدث ولكن من وراء ستار . جاء عزمي بكرباج الخاص بعبد الحميد الذى ورثه من ابغيه وناوله له، وأمر رجاله أن ينزعو الثيباب من على يحيى ونبيل وربطهم فى اعمدة الفيلا ...واخذ يض*ب فيهم بكل قوته يحيي وهو يتلقى احدى الض*بات على ظهره: -آاااااه وكأن صاعقه من السماء سقطت عليه. _ااااااه. ونبيل يتأوه أيضا من الض*به ومن الظلم . _ااااااه وكأن عبد الحميد تعمد أن يجلدهما أمام الجميع حتى يكونان عبرة لمن يعصي أوامره بعد ذلك. عندما رأت أم يحيى ولدها يسقط عليه السوط..وضعت يدها على قلبها وهى تصرخ: _ابنييييييي أما جنى فجرت على جدها قبلت رجليه وقالت له بتوسل: -ابوس رجلك ياجد سيبهم ، سيبهم ولكنه جذبها من شعرها وهو يجبرها على النهوض هاتفا بوحشية : _ لسه دورك مجاش يافاجرة ...لسه حتتحاسبى ..على فجرك . فنالت من ض*بات السوط ما نالها فصرخت : _ آااااه واستطرد بغلظة _ عشان تتجوزى من ورايا زي البنات ال ملاهاش اهل ومحدش رباها. جنى تصرخ من الالم ...فوجدت فتحى ابيها يأخذها ليجنبها ض*ب جدها لها ...وهى تحاول ان تتخلص منه وتصرخ وتنادى باسم يحيى جنى: يحيى ..يحييييييى ..سيبوه حرام عليكم. خالو . .خالو .. سيبوهم بقى حرام عليكووو. يحيى يتأوه من الآلام الجلد وبالرغم من ذلك مازال يتحدى الظلم صارخاً : _ مش حطلق مراتى ..ااااااه مش حطلقها وظل عبد الحميد يجلدهم بلا رحمه وسط دموع وشهقات الجميع ..لكنه لا يبالى بأحد ..اقترب مديح من أبيه وبرغم من قسوته الذى ورثها منه ..قال يستجدى ابيه فقد تحركت عاطفه الابوة بداخله: _ سيبه يابابا وأنا اوعدك انى حخليه يطلقها ارجووووك يا بابا كفاية كده. واخيرا كف يده الظالمه عنهم .. وأمر بحبسهم هم الثلاثه وأن يمنعو عنهم الطعام والماء ، إلى أن يأتى المأذون غدا ليطلق يحيى من جنى عنوة..وفى بدروم الفيلا قيد الحرس كل من يحيى ، وجنى ، ونبيل وعلى ظهر نبيل ويحيى خطوط حمراء من أثر الجلد والظلم ، وبالرغم هذا الألم والعذاب كانت نظرات حب ،من يحيى وجنى متبادلة كفيلة ان تخفف تلك الالام. ترى ماذا سيحدث غدا؟؟؟؟؟؟ ##سهير عدلي##
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD