الفصل الرابع (4)

2156 Words
. (امراه جمعت بين زوجين) تقدمت جنى نحو حجرة استقبال الضيوف، وجدت جدها وحسام يجل**ن سويا قال لها جدها وهو يشير لها لتقترب : _ تعالى يا جنى سلمى على خطيبك واقعدى معاه شويه. ما إن قال ذلك حتى شعرت أنها على وشك الاغماء ابتلعت ريقها بصعوبة عندما نهض جدها واستئذن قائلاً : _ عن أذنك يا حسام أنا رايح اخد الدوا بتاعى . حسام وهو ينهض احتراما له : _ اتفضل يا عمى خد راحتك. التفت إلى جنى التى كانت تقف بارتباك مد يده ...ليسلم عليها وهو يرسل لعيناها رسائل اشتياق ورغبة : _ ازيك ياجنى عامله ايه ؟ تجاهلت جنى يده وقالت بلهجه حادة وهي تعقد ذراعيها مبدية ملامح غير مهتمة : _ كويسه حسام التمعت فى عينه نظرة تحدى فقال ضاحكا : _ تعرفى مش لايق عليكي نفورك ده ومع ذلك بيخلينى اتمسك بيكى اكتر ...ومهما تعملى انتى بردو لحسام وبتاعته . نظرت له بغيظ وقالت بحدة : _حتى لو قلتلك انى مبحبكش وبحب واحد تانى . أرادت أن تجرح كبريائه لعله يجد بداخله شعور الرجولة ل يفسخ خطبتها وتستريح.. لما ينكر حسام أن بداخله اشتعل غيظا ، لكنه اخفى بذلك فى مهارة فقال ليستفزها اكثر ويفسد خطتها وامالها : _ أنا مبعترفش بالحب ... اهم حاجه عندى انك عاجبانى وطالما عجباني لازام تبقى مراة حسام .. مهما كان الثمن استفزها رده : انت ازاى كده ..انت .....انت ايه؟؟؟؟ اقترب منها وهو ينظر لها باشتهاء فوضع يده على خصرها وراح يمررها على ظهرها بواقحه هامسا: _انا كده ...خلقه ربنا بقى جنى باشمئزاز وهى تتخلص منه : اوعى ابعد عنى ...انت ازاى تلمسنى بالطريقه دى ..انت اتنجننت ...انا حقول لجدى حسام وهو يضحك بسخريه : _ أنا ممكن أعمل اكتر من كده ، وقدام جدك نفسه ..فخليكى مطيعه احسنلك ثم اقترب منها واحتضنها بالقوة وقبلها عنوة فلم تسطع ان تتخلص منه جنى وهى تتلوى بين ذراعيه : _انت وقح ..وسافل ...ابعد عنى انا مش طيقاك ..اببببعد ااااه ...انت حيوان ..وعمرى محكون ليك ...ولو انطبقت السما على الارض ...فعضته فى ذراعه. فتركها بسبب الألم الذي نتج عن عضتها ..وقبل أن تفر منه ...امسك يدها وهو يقول لها بتحدى _ بكرة تشوفى انغك حتبقى ملكى أنا وبس .. أنا طول عمرى اى حاجه عايزها طلبى يتنفذ قبل ماحتى افكر فيه ..عشان كده بقيت أحب الحاجه الصعبه ... وأنا منكرش انك صعبه عشان كده انا عايزك ...ولو كنتى سهله مكنتش فكرت فيكى اصلا. نزعت جنى ذراعها منه وهى تقول : _ أنت إنسان مريض ، انصحك إنك تتعالج احسنلك . جرت نا حيه الباب وفتحته وخرجت مسرعة كأن هناك ذئب مسعور يجري خلفها. اخرج حسام سيجارة واشعلها ودسها فى فمه وهو يقول بتحدى : _هووووف ايوة انا مريض بيكى ..وبكرة حتبقى تحت جزمتي ??????? جنى وهي متجها نحو شقتها وجدت من يجذبها من ذراعها ، ويدخلها عنوة شقة خالها نبيل مغلقا الباب بقدمه دافعها برفق نحو الحائط ، وقبل أن تصرخ كان يحيى مكمما فمها بيدها هامسا : متخافيش يا جنى أنا يحيى اهدي كانت أنفاسها تتلاحق الأرتعاش يسيطر على أطرافها سألته بهمس : _ يحيى في إيه ؟! ومالك بتشدني كده ليه. كان يثبتها على الحائط وهو يضغط على ذراعيها بقبضتين قويتين هامسا بغضب كاد يحرق وجهها : _ قالك إيه لما نزلتيله ؟ وقولتيله إيه ؟ همسات متعجبة : _ هو مين ؟! _ حساااام . صرخ بها بكل غضب وهو يدفعها نحو الحائط ليفرغ غيرته ويصبها عليها جعلها تنتفض وتهمس متأوها : _ آه يحيى ضهرى وجعني . لم يبالي بألمها بل دفعها نحو الحائط مرة أخرى قائلاً: _ انطقي قولي قالك إيه لما نزلتيله وقلتيله إيه. بارتباك وتلجلج قالت: _و و لا حاجة. همس من بين أسنانه : _ انتي كدابة ، بتكدبي عليا يا جنى أنا عارفك اكتر من نفسك .. عارفك لما بتكدبي بيبان ازاي في عنيكي وفي وشك وفي كلامك . _ يحيى سبني عشان خاطر لحسن خالو يجي . همسات بها وهي تحاول الفكاك من بين قبضتيه ولكن هيهات همس صارخا وهو يدفعها مرة أخرى نحو الحائط : _خالي مش موجود .. قولي يا جني حسام قالك إيه ؟! ارتمت في حضنه لتتخذه ملاذا تحتمي به من موجة غضبه الهوجاء ، قائلة وهي تصب دموعها على كتفه : _كفاية بقى يا يحيى بلاش تضغط عليا أنت كمان كفاية ال أنا فيه ال حقوله حيوجعك زي ماهو وجعني ، المهم أني بحبك أنت المهم اني عايزة ابقى معاك أنت والأهم انك تفكر ازاي نخلص من المصيبة ال إحنا فيها دي . استطاعت أن تحد من غضبه ، هي تعلم تماما أنه ضعيف امام دمعاتها وأنينها جذبها من شعرها وابعد وجهه عن حضنه وحدق في عيونها مازالت نظراته غاضبة دموعها ولجوؤها إلى حضنه وكلامها يثبت أن هذا الحيوان المدعو حسام قد تجاوز معها في حديثه معها ، قد يكون تجاوز أيضا في قربه ولمساته أفكاره تسحقه ، وغيرته تنهشه ود لو يصفعها ، ولكن دموعها وكم الألم المرسوم على ملامحها أنقذها من عقابه فقال لها بعد أن حرر شعرها من بين قبضته الغاضبة : _روحي ياجنى من وشي أمشي لحسن أنا مانع نفسي عنك بالعافية فركضت تفر منه ومن غضبه ركضت حتى وصلت إلى شقتها توجهت مباشرة نحو حجرتها أغلقت بابها عليها ،وهى غير مصدقه ما حدث لها الصدمة تزلزلها ، وقفت أمام المرآه فرأت صورتها المنع**ه ، وجهها شاحب بسبب الخوف الذي دب في قلبها من من يحيى ومن هذا الرجل المستفذ دفنت وجهها فى كفيها وهى تقول تحدث نفسها : _ إيه البيحصلى ده بس يا ربى الاقيها من يحيى ولا من البنى ادم ده .. ايه القذارة ديه .. بنى آدم مستفز اقل وصف ليه أنه حيوان ...حيوان سافل ...مجرم كل حاجه عنده بالغصب ...انسان مريض ...مريض ...يارب انقذنى منه يارب ...يارب ابعده عنى يارب ...يارب وارتعشت من الخوف ..خوفها من المستقبل خوفها على يحيى خوفها من القادم .. نامت وهى تضم نفسها....تغرق وسادتها بدموعها . ومرت أيام ثقيله .. ولا جديد تحت الشمس والامور كما هى . الى إن جاء يوم ذهب يحيى بسيارته إلى كليه جنى وأخرج هاتفه ليحادثها : يحيى : الو ..ايوة ياجنى اطلعيلى دلوقت عايزك فى حاجه مهمه. جنى مندهشة : _ اطلعلك فين يا يحيى ؟ ! جنى : ايوة يايحيى بس انا عندى دلوقت محاضرة يحيى : بلاها محاضرة يا جنى أنا عايزك فى حاجه مهمه يلا بسرعة. جنى على مضض : طب انت فين دلوقت يحيى : انا مسنيكى قدام الكليه متتأخريش جنى : حاضر أنا جاية اهو اقبلت ندا فوجدته ينتظرها وهو مستند على سيارته و ما إن رآها حتى فتح لها الباب قائلا : اركبى جنى : على فين ؟! يحيى : قلت اركبى ركبت بجواره فى العربيه وهى تسأله بعصبيه : _ مش تقولى يا يحيى رايحين فين خلتنى اسيب الكليه والمحاضرة ...وانا مش عارفه حاجه ولا فاهمة حاجة. ولم يجيبها بل انطلق بها دون ان يتفوه بكلمة واحدة اضطرت هي أن ت**ت وتنتظر إلى أن تعرف ماذا سيصنع . أوقف يحيى سيارته فى شارع أمام عمارة ..التفتا لها وقال باصرار : _ احنا حنكتب الكتاب دلوقت جنى وهى تغمض عينيها فى عدم استيعاب وتقول: كتاب ايه؟ يحيى : _ كتابنا يا جنى احنا لازم نتجوز دلوقت وحالا جنى صارخة : انت اتجننت يا يحيى ...عايزنا نتجوز من وراهم يحيى : امال اسيبك لما امشى فى فرحك وجدك يجوزك لل اسمه حسام ده ...على جثتى أن حد غيرى يخدك منى انتى فاهمه ..وان مكتبناش الكتاب دلوقت ..تبقى مبتحبنيش .. و ال اسمه حسام ده عاجبك جنى بضيق : _ إيه ال انت بتقوله ده ...حسام مين ده..وعاجبنى ايه ؟ أنت عارف انى بحبك أنت يحيى : _ يبقى خلاص نتجوز دلوقت حالا جنى بحيرة : _ أيوة بس ازاى نتجوز من غير موافقه جدى ..وبابا والعيله انت مش عارف عواقب ده إيه ..دى .. دى مصيبه. يحيى : _ مصيبه إنك تتجوزينى .. _يا يحيى المهني انا قصدي ...... قاطعها صارخا : _اسمعى لو منزلتيش دلوقت حالا ..وكتبنا الكتاب ... أنا حسافر ..ومش حتشوفى وشى تانى .. لغاني مش حقدر استحمل وانا بشوفك ملك حد تانى .. يلا .. عمى نبيل ..واصحابى مستنين فوق . _ايه خالو نبيل فوق يعني عارف ال انت حتعمله _ايوة عارف امال يعني مين حيكون وكيلك . ذهبت جنى مع يحيى...وهى لا تعلم مايخبؤه لهما القدر ..قد يكون وجود خالها نبيل معهما هو من شجعها على المضي في هذه الخطوة لكنها لا تنكر أن قلبها قد اتقبض وبقوة. تم كتب الكتاب وخالها نبيل كان وكيلها...ومضت على قسيمه الزواج ... وأصبحت زوجه ليحيى انها تحبه بل تعشقه ..لكنها رافضه ان تتزوج من دون علم العائلة ..بارك نبيل لهما نبيل : مب**ك يا ولاد ربنا معاكو وربنا يستر فى الجاى ..انا ماشى بقى عشان ورايا مشوار ..متخفوش كل شئ حيعدي بأمر الله . جنى وهي تتمسك به : _ حالوا أنا خايفة ياترى حيكو رد فعلهم إيه ؟! _ نبيل وهو يربت على خدها : _ جنى أنا لولا عارف حبك ليحيى وحب يحيى ليكي ومتأكد من ده مكنتش سعادتكم على الخطوة دي ، دي حياتكم وطالما محدش سمعكم يبقى لازم تعيشوا حياتكم بالطريقة ال انتوا شايفنها ..خليكي قوية ودافعي عن حياتك ومستقبلك متخليش حد يرسمهولك فاهمة ربنا معاكم باذن الله. حديثه كان فيه بعض الطمأنينة فزفرت خوفها وهي تدعو الله أن يسترها . صافح يحيى عمها وقال بفرحه وامتنان : _متشكر اوى ياعمى نبيل : انت ابنى يلا المهم محدش يعرف غير لما تشوفو حتعملو ايه. وخلو بالكم من بعض. يحيى : متخافش ..ربنا يستر نظر نبيل لجنى التي كان القلق والاضطراب باديين على وجهها بقوة جعلا لون وجهها اصفرا فهمس بتشجيع : _ إيه يبت مالك وشك أصفر كده ..متقلقيش انا خالك وجوزتك وال يعملوه يعملوه المهم انكم حتنفدو من العيلة النكد دي . جنى : أنا فعلا خايفه قوي ياخالو خايفة من رد فعل جدى وبابا مش عارفة حيعملوا ايه . نبيل : قولى يارب جنى على مضض : يارب وتركهم وهو يدعو لهم ..كان يحيى سعيد جدا لانه ضمن أن جنى اصبحت زوجته ...نظر لوجهها الذى كان مرسوم عليه قلق الدنيا كله فقال بحب وتشجيع : _فكيها بقي ...اهم حاجه انك بقيتى مراتى مش مهم الحيحصل بعد كده. جنى بقلق : انت بتتكلم ببساطه كده ازاى ؟ انت مش خايف من رد فعل العيله على ال احنا عملناه أنا حاسة إن ال عملناه ده مش حيعدي على خير. يحيى ببساطة : يعنى حيعملو ايه حيشنقونا ...احنا معملناش حاجه غلط احنا اتجوزنا على سنه الله ورسوله...سبيها على الله ...وبعدين تتعدل. انا حرجعك الكليه دلوقت ..عشان تكملى محاضراتك جنى بتعب : لا روحنى البيت انا مفييشش دماغ لاى حاجه ، وكمان مش حقدر أركز. وانطلقا على بيت العيله وعند وصولهم تفاجأو بتجمع العائله وحركه غير عاديه في البيت ، وعندما دخلت جنى استقبلتها العائلة بالزغاريط والتهانى ووجدت ندا نفسها فى حضن ابيها وهو يقول لها بفرحه : _مب**ك يا جنى احنا كتبنا كتابك دلوقت وجدك كان وكيلك مب**ك ياحبيبتى والجميع من خلفه يهنئونها ، فخفق قلبها فى خوف وتوتر ونظرت ليحيى تثتغيث به ...فلقد أصبحت زوجه لرجلين فى يوم واحد . ترى كيف ستمر الأحداث شعرت جنى بدوار فى رأسها ..والدنيا دارت بها المفاجأة كانت كبيرة جدا عليها ولم تحتملها واصبحت الأشخاص حولها كالاشباح , رأت حسام يقترب منها وعلى ثغره ابتسامه انتصار كأنه يقول لها هاه انتى اصبحتى تحت رحمتى ...امتلكتكى لكى افعل بكى ما اشاء ..ولن ارحمك ..وفجأه اظلمت الدنيا من حولها وفزع الجميع وكان اول من اقترب من جنى يحيى الذى تلاقها على يديه وقلبه كاد أن يتوقف من الخوف وهو يصرخ: يحيى : جنى اقتربت والدتها وهى تصرخ : _ بنتيييي مالك يا حبيبتى فيكى إيه جرالك ايه ؟ اقترب ايضا فتحى ليحمل ابنته وهو يقول : اوعو ياجماعه وسعو شوية نطلعها على اوضتها والكل يتهامس ما بها ؟ ماذا اصابها ؟! وهمست وعد فى سرها ياحبيبتى يا جنى اكيد اتصدمتى انك اتجوزتى حسام وخلاص وإن يحيى خلاص ضاع منك فمقدرتيش تتحملي الصدمة دي . امغ الجد المتسلط فقال موجها حديثه لحسام : _ تعالى يا حسام يا بنى نستنى فى اوضه المكتب دى تلاقيها اخدت ض*به شمس ووهي راجعة من الكلية ولا حاجه وكمان أصل اكلها ضعيف . ذهب حسام معه وهو يلعن ويسب ...دائما يأتى شىء يبعدها عنه فى حجرة نوم ندى . وضعها ابيها على فراشها والكل يلتف حولها امها ويحيى الذى اغرورقت عيناه بالدموع ، حاول قدر المستطاع كتمها حتى لا يلاخظ أحد أو يشعر بشئ .. ووعد تجلس بجوارها على السرير وهى تفرك فى يدى جنى لعلها تفيق ، تبكى عليها وتردد داخلها ...يا حبيبتى يا جنى ...ياحبيبتى مالك جرالك ايه . وأبيها الذ ى كان يمسك بالهاتف ليتصل بالطبيب .. وخالها عماد الذى ينظر لها بشفقه ويقول فى نفسه أسفا _ ضحيه جديده من ضحايك يا بابا. حتى أخت جنى الصغيرة ، تبكى على اختها وكأنها تشعر أنها وقعت ضحيه لتسلط العائله . جاء الطبيب وأمر الجميع بالخروج حتى تستطيع المريضه ان تتنفس والكل فى الخارج على أعصابه والتوتر ابادهم. ل ايه ؟؟؟؟؟؟ انتظروني وحلقات من نااااار ###سهير عدلي### هناك قرية امتاز أهلها بالكذب وشهادة الزور ، في هذه القريه تزوج رجل بامرأة سراً وكان زواجاً شرعيا امام شيخ وبحضور شهود.. وبعد فترة اختلف الزوجان وطردها الزوج من المنزل وسلبها حقوقها فذهبت للقاضي مشتكية٠ وقالت: تزوجني زواجاً شرعياً ويشهد بذلك فلان وفلان٠ طلب القاضي حضور الزوج والشاهدين فانكر الزوج والشهود معرفتهم بهذه المرأه أو انهم رأوها سابقا٠ نظر القاضي للشاهدين جيداً وللزوجة ايضا وسألها: هل عند زوجك كلاب؟ اجابت: نعم قال: هل تقبلين بشهادة الكلاب وحكمهم؟ قالت: نعم قال: خذوها فان نبحت الكلاب عليها فهي تكذب وان رحبت بها فهي صاحبة الدار٠ ارتبك الشاهدان واصفرت وجوههم. فقال القاضي: اجلدوهم فإنهم يكذبون٠ بئس القرى التي كلابها أصدق من اهلها.. حياتنا مليئة بالعبر ✍
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD