الفصل التاسع عشر (19)

1560 Words
(امراة جمعت بين زوجين....2) اقتربت جنى من يحيى النائم بعمق جلست بجواره توقظه بتوسل ونبرتها يشوبها الملل والسأم. - يحيى..يا يحيييييى اصحى بقى يحيى بصوت ناعس ومرهق: - اييه يا جنى عايزة ايه بس؟ - قووم .. إحنا بقينا العصر - ماشى ..ماشى ..سيبنى نايم شوية . - تنام ايه تاني بس يا يحيى قووم بقى أنا زهقت من القعدة لوحدى ، قوم نتغدى مع بعض ونخرج نتمشى شويه عشا خاطري. يحيى وهو يفتح عينيه وما زال النوم يداعبه : - يا جنى سبينى نايم أنا امبارح رجليا ورمت من اللف على العيانين راجع الفجر مهدود حيلى مستكترة انام شوية يوم اجازتى . جنى بضيق وملل : _يعنى ايه حتنام لبكرة وبعدين تروح الشغل تانى ، و أنا حطق من القعده مش مهم أنا يعني شالله أولع . نهض وجلس على الفراش يمسح وجهه من اثار النعاس مردفا : - لا يستى بعد الشر عليكى انا قمت اهو ..روحى اعمليلى نسكافيه على بال ما اغسل وشى وافوق كده ابتسمت جنى وقبلته فى خده وهتفت : _ حالا يا حبيبى ..يلا قوم بقى يا يروحي فى الصاله جنى : أحلى نسكافيه لحبيبى يحيى : تسلم ايدك يا حببتيى جنى وهى تجلس بجواره : قولى بقى حنتغدا ايه أنا ما كلتش حاجه من الصبح مسنتياك تصحى ناكل سوى. يحيى وهو يرتشف من النسكافيه : روحى البسى وحغد*كى بره شهقت جنى بفرحه وصفقت وهي تهتف : بجد؟؛ حبيب قلبى يا ناس ربنا يخليك ليا امووووووه . وقبلته فى وجنته وقبل أن تنصرف جذبها يحيى الى حضنه وهو يقول لها بحب : _ يا سلام بتضحكى عليا حغد*كى بره ببوسه على خدى ..لا مينفعنيش الكلام ده جنى ضاحكة : امال عايز ايه بقى ؟ يحيى : شوفى انتى بقى الغدوة تساوى كام دلوقت ؟ جنى بابتسامه حب : قول أنت تساوى كام بقى ؟ يحيى قبلها قبله طوييله جعلت قلبها ينبض بقوة ..حررها من شفتيه وهمس : _ تساوى مليون بوسه يلا بقى حاسبينى قبل مانخرج ضحكت جنى والحب ورد قد خدودها : _هو أنا لسه أكلت حاجه الدفع بعد الاكل يا أستاذ ، يلا بقى اوعى خلينى البس يحيى وهو يتمسك بها : والحساب ؟ جنى وقد اخرجت نفسها من حضنه بصعوبة : أما نرجع بقى وتركت معه ضحكتها التي دغدغت قلبه. ⭐?⭐ صرخ حسام بغضب : يعنى اييييه مسافر ؟ هتف رجل من حراس حسام وكان قبله ينبض برعب : _ والله يا حسام باشا رحنا نسأل عليه قالو أنه سافر ، عنده قضيه بس حيرجع بعد شهر واول ما يرجع ح .... حسام قاطعه بعصبيه : _ خلاص غووووور من وشى ومتخليش حد يدخل عليا دلوقت خالص . الحارس وهو ينتفض : _ أمرك يا باشا اخرج حسام هاتفه بغضب واتصل بالمحامى وقال له : ايوة يمتر عملت ايه؟ حسام بضيق : لسه حستنه اسبوع كمان _ .....….. حسام : ماشى بس أنا عايز نتيجه وبسرعه _ ........................................ حسام : ماشى حصبر ..سلام. وأغلق الخط وهو يكاد ينفجر من الغضب ?? عادا يحيى وجنى من الخارج و كانت الضحكات تملىء قلوبهم يحيى : مبسوطه يا روحى جنى : قوووى قوووى يا يحيى همس يحيى وهو يضمها إليه ويحيط خصرها بيديه : فين الحساب بقى قالت جنى ضاحكة : _ الحساب يوم الحساب بقى وجرت منه حتى تغير ملابس الخروج ركض خلفهت يحيى وهو يقول : _ تعالى هنا أنا عايز حقى دلوقت لصور قتيل هنا.. قالت جنى بدلال : تؤتؤتؤ فيش فلوس يحيى بإصرار وعناد : بس فيه بووووس يا حلوة. وقبض على يديها ووقيدهم بيده من خلف ظهرها و أمسك ذقنها وظل يقبلها فى فمها وجنى تتلوى فى حضنه وتهمس وكانت غارقة في ال ***ة الممزوجة بالسعادة : كفايه بقى يا يحيى أنت رخم بقى . تركها وهمس : اهو أخدت شويه من حقى نكمل كمان شويه . جنى وهى تض*به على كتفه : يبااااى على رخمتك. وظلت السعاده تداعبهم ولكن ترى هل ستدووم تلك السعادة ؟؟؟؟؟؟ ..(امراة جمعت بين زوجين......2) بعد مرور شهر ركض حارس حسام إليه وكان حسام يلعب في النادي لعبة الاسكواش وكان سعيدا وهو يبلغه: حسام بيه لقيت عنوان المحامي. حسام بنظرة انتصار ونبرة متلهفة : _ بتتكلم بجد يعنى لقيته. الحارس : أيوة وهو دلوقت في المخزن. حسام: هاه واتكلم طب. الحارس بثقة: _ طبعا يا بيه وعرفنا منه مكان يحيى وجنى حسام : هايل روح بقى هتهوملي ضحك حسام ضحكه شيطانيه ، سعيدا لأنه اخيرا وصل لبغيته وصل لجنى ويحيى وسوف ينتقم لكرامته منهما ولرجولته المهدورة. **** كان يحيى جالس أمام التلفاز ينتظر أن تنهى جنى إعداد وجبة العشاء ، فسمع أصوات أشياء تسقط على الأرض وتتهشم .. وجنى تصرخ فنهض بفزع وجرى إلى المطبخ وجدا جنى واقفة كالتمثال ، يديها فى الهواء كأنها تحمل شىء وفى الأرض وعاء يسيل منه الطعام الذى فرش أرضيه المطبخ ، اقترب منها وهو يقول بنبرة قلقه : - جنى حاجه ادلقت عليكى .. انتى كويسه؟ قالت جنى والفزع يسيطر عليها ويعتصر قلبها: - لا مفيش حاجه ادلقت عليا. -يحيى يزفر براحه ثم يهتف : _ الحمد لله طب تعالى ..أهدى خلاص فداكى كل حاجه .. أهم حاجه أنتي. وحوطها بذراعه من كتفها وفتح الثلاجه واخرج منها كوب بارد وسقها وهو يهمس: _ خدي اشربى واهدى . وجدها تبكى ..وجسدها يرتعش. زفر يحيى بضيق وقد م**ص شفتيه واستغفر وهتف : -فى إيه يا جنى بس مالك استغفر الله العظيم ؟ ايه ال حصل لكل ده أكل واندلق اخد الشر وراح مالناش نصيب فيه حنموت نفسنا وراه يعني ...اهدى خلاص بقى . وجنى دموعها تسيل بسخاء..كأن دموعها كانت حبيسه وجاء سبب ليحررها يحيى : طب ردى عليا فى حاجه حصلت وأنا معرفهاش جنى ببكاء : لا مفيش حاجه حصلت . يحيى : طب لازمتها إيه الدموع دى كلها جنى : معرفش ..مالى من الصبح وأنا قلبى مقبوض زى ما يكون فى حاجه حتحصل وجسمى بيرتعش ومتوترة جدا ..ثم اجهشت فى البكاء مرة أخرى وكأن أحد عزيز لها قد مات لها. يحيى : لا حول ولا قوة إلا بالله .. خير يا حبيبتى بغاذن الله ،طب خلاص طيب عشان خاطرى . وضمها إليه بحنان وأخذ يمسح على شعرها ويقرأ لها قرآن لعلها تهدى همست : يحيى يحيى نعم يا روحى. - أنا عايزة ماما يا يحيى .. وحشنى حضنها قووووي - وأنا حضنى مش كفايه يبت ولا ايه .. _ اهدى طيب وصلى على النبى . وشدد من ضمها ويقبلها حتى هدأت نوعا ما - هاه هديتى جنى : أيوة _ طب أنا حطلب عشا تحبى اطلبلك ايه - اى حاجه يحيى : تاكلى بيتزا جنى : ماشى واتصل بالهاتف يطلب بيتزا وجنى سارحه فى الغيب الذى اعتصر قلبها فجأة. نهض يحيى متوجها صوب المطبخ فسألته جنى بخوف .. رايح فين؟ يحيى : متخافيش حاروح انضف المطبخ .. واجيب أطباق فاضيه عشان البيتزا امسكى القرآن واقرى فيه عشان تهدى . وذهب يحيى لينظف المطبخ من آثار الطعام المتناثر فى أرضية المطبخ وجاء باطباق وخرج وجد جنى تقرأ فى كتاب الله ورن جرس الباب الذي أفزع جنى .. كانت البيتزا قد وصلت كان يحيى قادم من جهة المطبخ ولما رآها قد فزعت قال لها : _ متخافيش دي البيتزا يلا ياروح قلبى عشان ناكل .. البيتزا سخنه وريحتها تجنن. صدقت جنى وظل القلق يعتصرها بلا رحمه بدأ يحيى فى تقطيع البيتزا وأخذ يطعم جنى بيده قائلا بحنان : _ كلى بقى يا حبيتى من ايدى .. وخليها على الله وربنا مش بينسى حد صدقينى جنى تبسمت لحنانه وأخذت بفمها القطعه من يده وهى تقول : _ ونعم بالله .. ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك يارب يحيى : ولا منك ينور عنيه ودنيتى كلها بعد انتهاءهم من العشاء رفع يحيى الأطباق ..حعمل كبايتين شاى واجيلك بسرعه يا جميل . جنى وهي تزفر أنفاسها بصعوبة متوترة تنظر للسماء وتحادث ربها : _ يارب .. أنا مالى كده انهاردة حاجه طابقه على ص*رى ومن الصبح عينى بترف .. وقلبى مش مطمن زى ما تكون حاجة حتحصل .. استغفرك يارب و أتوب إليك وجدت الدموع مرة أخرى تسيل. جاء يحيى بالشاى وجدها تبكى مرة أخرى فقلق جدا ثم أقترب منها ونظر في عينيها وسألها : - يبت فيه ايه ؟....فى حاجه حصلت خايفه تقوليلى عليها جنى وهي تكفكف دموعها: - والله ما فى حاجه حصلت .. أنا من الصبح قلبى مقبوض مش عارفة ليه ؟؛ يحيى : استغفر الله .. تطب تحبى أنزل امشيكى شويه فى الهوا جنى : لا أنا دايخه شوية وتعبانه أنا حاروح انام شوية . يحيى : طيب يا حبيبتى روحى خليكى على راحتك . وشيعها بعينيه حتى اختفت وراء الباب وانتقل إليه القلق والتوتر حتى أنه هتف بصوت مسموع : استر يارب . وظل يستغفر الله ويبتهل إليه لعل الله يرفع عنه ويبدله أمن وأمان ⭐??⭐ فى الفجر دخل يحيى حجرته وجد جنى نائمة وآثار الدموع فى عينيها دس ذراعه تحتها ، واخذها فى حضنه وضمها إليه واغمض عينيه لينام بجوارها ، وبعد فترة طويله ذهب فى النوم لم يدرى كم مر من الوقت.. ولكنه استيقظ على يد غليظه تذغده وتوقظه بخشونه ...فتح يحيى عيونه فوجد خمسه من الرجال ضخام الجثه يحوطونه هو و زوجته ظن أنه يحلم فأغمض عينيه وفتحهما مرة أخرى رجل من الخمسة قال بغلظة : - قوم فز أنت وهى يحيى : انتو مين .. وعايزين ايه ؟ فاقت جنى فرأت الرجال يحيطونهما وبيدهم مسدسات فصرخت فى رعب واندست فى حضن زوجها تحتمى به الرجل بخشونه : أنت حتحكى قوم أنت وهى نهض يحيى ب**ت خشى أن يقوم برد فعل فيقتلونهما خاصة أنهم مسلحون قام وهو يحتضن زوجته ، التى لم تتخلى عن الملاءة تتستر بها من عيونهم لأنها ترتدى بجامه نومه قصيرة وكأنهم متلبسين فى قضيه آداب قال يحيى : مش تقولو انتو مين وعايزين ايه ؟! إحنا معناش فلوس ولا أى حاجه. قال الرجل وهو يقودهما أمامه بعنف : _ امشى وانت ساكت يلاااااا نزلو بهم من العمارة وادخلوهما فى سيارة مصفحه وباقى الحرس فى سيارة اغخرى ...وانطلقو بهم نحو مصيرهم إلى اللقاء سهير عدلي
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD