(امراة جمعت بين زوجين)
عودة إلى الوراء بالأحداث، عندما ذهب مديح وفتحى والد جنى يبحثان عن الثلاثه المختفين
عبد الحميد صرخ بغضب عارم :
_ يعنى إيه ملقتهومش
مديح : يا بابا زى ما أنا قلتلك إحنا لينا يومين بندور عليهم ،من غير فايدة كأنهم فص ملح وداب
فتحى وهو يتألم على ابنته :
_ بنتى ..بنتى راحت منى خلاص كان لازم يعنى نجوزها للاسمه حسام ده بنتى ذنبها إيه تدخلوها فى لعبتكم ، وتجارتكم ذنبها اييييه؟
عبد الحميد بصوت جهور مفعم بالكبرياء:
-انت بتعلى صوتك عليا يا فتحي :
_ بنتك دى حفيدتى .. يعنى تخصنى أنا والحاجه ال تخص عبد الحميد زهران هو بس ال ليه حق التصرف فيها..كلكم هنا تحت تصرفى أنا ...انا وبس.
فتحى فى داخله:
_ آه يا فرعون يا ظالم ..امتى ربنا يهدك ونستريح منك بقى ..تعبنا منك من كبيرنا لأصغرنا ..واهى بنتى بقت تمن بتشترو بيه مصالحكو ..يولاد الابلسه ياظلمه.
وأخذ قلبه يتالغم حزنا على ابنته.
مديح:
- خلاص يا بابا اهدى رجالتى لسه بيدورو عليهم . وإن شاء الله نوصلهم قبل مايوصلهم حسام عشان نخلى يحيى يطلق جنى ثم التفت لفتحى ...وانتى يا سى فتحى جرى ايه ؟ مانت عارف احنا مضطرين نجوز جنى لحسام ليه لأننا كلنا رقبتنا فى ايده وأنت اولنا ولا إيه؟؛ وبعدين إحنا حنجوزها مش حنرميها ..يعنى.
?????????
ذهبت وعد إلى المدرسه ..وقابلوها جميع زميلاتها بالقبلات المشتاقه وخصوصا صديقتها رحمه التي قالت لها بعتاب مرح:
_ إيه يا بنتى أسبوع متجيش المدرسه ..فيه مالك؟
وعد بحزن :
_ مكانش ليا نفس لحاجه وبعدين أنا كنت قافله قووووى لو كنت جيت كنت حبقى اوووفر جدا
رحمه: ولا يهمك حبيبتى المهم نورتى المدرسه دانتى كنتى وحشانى موووت ..والفصل من غيرك وحش قوووى
وعد مبتسمة: تسلمى يا رحمه وانتى كمان وحشتينى جدا
رحمه : طب خلاص لحسن مستر وليد جه بعدين بقى نكمل كلامنا
وعد : اوكى
مستر وليد: السلام عليكم
جميع الطالبات : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته .
سلط وليد عينيه على وعد وقال لها :
_ ازيك يا وعد ايه كنتى غايبه اسبوع كامل ليه؟؛
وعد بعد أن وقفت:
_كنت تعبانه يا مستر
مستر وليد : لا ألف سلامه عليكي بس الغياب الكتير ده يأثر عليكى يا ريت متغ*يش تانى .
وعد : حاضر يا مستر
وليد وهو يعود بنظره للطالبات جميعا : _انتبهو معايا عشان نبدأ الحصه .
وبدأ فى مراجعه للدروس السابقه مراجعه سريعه ،وهو بين الحين.. والحين ينظر لوعد ففهمت أنه يفعل ذلك من أجلها..ففرحت من داخلها لأنه يهتم بها اهتمام خاص.
وبعد انتهاء الدرس وقبل أن ينصرف طلب وليد من وعد أن تأتيه فى مكتبه..
فى المكتب
وليد : تعالى يا وعد
وعد : نعم يا مستر .
وبنظرة متقنه منه تجمع ما بين الإهتمام وشىء يخفيه قال وليد:
- غيبتى ليه المده دى كلها
ولا تعلم وعد لماذا شعرت بشىء فى عينيه يشدها إليه شىء لا تفهمه.
وعد: سورى يا مستر مش حغيب تانى
وليد : انتى عارفه انى بكنلك معزةخاصه دون عن البنات، عشان كده أنا عايزك تهتمى بدراستك أكتر من كده وبعدين لا التعب ولا الحزن بينتهوا ولا ايه؟؛
وعد وهي تومئ برأسها: عندك حق يا مستر
وليد وهو يقاوم رغبته:
_ طيب اتفضلى ..وبكرة بقى فى الفسحه حراجعلك كل الفاتك ..تمام
وعد : تمام يا مستر ومتشكرة جدا
وليد :حتتعاقبى لو شكرتينى تانى.
ابتسمت وعد وهى تنصرف وقد شعرت أن الارض لا تحملها من فرط سعادتها
?????
قال حسام لسكرتيرته وهو متوجه إلى مكتبه
منال:
_ هاتيلى البوسته امضيها
منال تقف احتراما وتهتف :
حاضر يا فندم حالا يكون عند حضرتك.
ف*ناولت ملف ودخلت به على حسام بد أن طرقته.
حسام امسك بقلمه وفتح الملف وأخذ يمضى الورق بداخله فتوقفت يداه عند ورقه معينه..فنظر لها وهو جاحظ العنيين....وقال ايه ده؟
فنظر نظرة ناريه للسكرتيرة كأنها السبب وقال بثورة جعلتها ترتجف:
_ الورقه دى جت أمتى انطقييييييى
منال بارتباك وتلجلج
_ دددددى جت قبل حضرتك متيجى بساعه.
فماتت فى جلدها..ورأته يطيح بمحتويات المكتب وهو يصرخ بمنتهى الغضب:
_ هى حصلت يتحدووووونى...طيب يا ولاد ال ......
_غوووووووووووورى من وشي
هتف بها وقد كان وجهه محتقن بشدة من الغضب ..فجرت من ام٥امه قبل أن يصب غضبه عليها.
فقد كانت الورقه اع٥لان من المحكمه ببطلان عقد الزواج بينه
وبين جنى فكيف لفأر يتحدى الاسد
واااااااه لو وقعو بين براثن هذا الاسد....اااه ويل لهم كل الويل
الحلقه العشرون
(امراة جمعت بين زوجين)
ظل وليد ينسج حيله حول وعد ، يقترب منها بحذر ..كان يكلمها عبر الهاتف كل يوم يسأل عنها ويواسيها ،فجعلها تثق فيه لدرجه انهاحكت له كل شىء ..كل ما كان يؤرقها ،سبب اكتئابها.كانت تحكي لدرجة أنها كانت تبكى بين يديه ..وجدت لديه الصديق ، والقريب أستطاع أن يخرجها مما كانت فيه وكل ذلك من أجل البلوغ لهدفه حتى جاء اليوم الذى قرر أن ينتهز فيه فرصته ليقتنص فريسته ، قرر وليد أن يأخذ فترة اغجازة ليبعد عن وعد ويستغل تأثير بعاده عليها.
فجأه شعرت وعد بأن الوحدة عادت تهاجمها من جديد والاكتئاب يعود اليها ويهجم عليها بضراوة كادت أن تجن وتتساءل لماذا اختفى مستر وليد ،انها بحاجه إليه كانت تفكر فيه وهى تضع خدها على يدها حتى سالتها رحمه ..بتوجس من حالتها التى تبدلت :
_ مالك يا بنتى ..مش على طبيعتك ليه؟
وعد بضيق: ماليش
رحمه بعتاب : وعد انتى مخبيه عليا حاجه ؟
وعد بعصبية: يعنى حخبى عليكى ايه يارحمه بس ؟؛
رحمه : لا يا وعد حاسه ان فيكي حاجه متغيرة.
وعد : مخنوقه اوووى يارحمه ..ووووو..
رحمه : وايه قولى؟
وعد بتردد: انتى متعرفيش مستر وليد غايب ليه بقاله أسبوع
رحمه وقد صح احساسها فتوجست خيفه منها فقال لها ناصحة:
_وعد انتى صديقة عمرى من ابتدائي واحنا سوا ..وبصراحه كده انا كنت شاكه فى حاجه بس كنت خايفه اقولك لتزعلى ...
وعد بعدم فهم : حاجه ايه ما تتكلمى عالطول يارحمه
رحمه : بصى يا وعد بصراحه أنا مش عاجبنى معامله مستر وليد ليكى
وعد : بيعاملنى ازاى يعنى ..ماهو بيعاملنى زى زي اى طالبه فى الفصل
رحمه: لا يا وعد مستر وليد مبالغ أوووى باهتمامه ليكى والبنات كمان بدأت تلاحظ كده ..وكمان فى اشاعات بتقولى عليه كلام وحش وسمعته مش كويسه.
وعد بعصبية : انتو ليه عايزين تش*هو كل حاجه حلوة حتى الانسان الوحيد ال وقف جمبى م**مين تشوووه ليه ..ليه بس؟؛
رحمه : اهدى يا وعد أنا بقولك كده عشان خايفه عليكي أنا بس عايزاك تخلى بالك من نفسك .
ظلت وعد تبكى وتهتف بداخلها:
_لماذا يش*هون كل شىء ...لماذا يش*هون صورته امامى فأنا لم أجد منه غير الاهتمام ولم أرى منه أي مكروه شىء ...اااااه يالهى.
انتهى اليوم بصعوبه ، كان يوما كئيبا بالنسبة لها وقد عادت إلى البيت وقد تطورت حالتها واذدات سوء..وفجأه سمعت صوت هاتفها يرن .. فرأت اسم مستر وليد يتراقص على الشاشه...فاشرق وجهها
فهتفت وعد بسعادة :
_مستر وليد ...انت كنت فييين
سمعت صوته يقول باعياء : غصب عنى معلش كنت تعبان جدا
وعد بأسف سلامتك يا مستر الف سلامه عليك
وليد : الله يسلمك....ااااه الحقينى ..الحقينى يا وعد
وعد وقد انقبض قلبها فهتفت بانزعاج :
_مالك يامستر ..فيه ايه؟؛
وليدوكان صوت يبدو عليه المرض والضعف :
_انا..انا بموت يياوووعد ..االحقينى ..قلبيييي...
وعد صارخة منزعجة:
مستر ..مستر رد عليا .
الخط مازال مفتوح ولكنه لا يرد
بسرعه...جرت الي منزله لتنجده..فقد قال لها عنوان منزله يوما عبر الهاتف..وعلى الجانب الاخر ..يضحك وليد ضحكه شيطانيه ،فها هى فريسته ابتلعت الطعم ..وهى إلى تتقدم نحو الفخ بقدميها
???
فى مكتب عبد الحميد ، وفى وجود مديح ، وفتحى والد جنى
وقف حسام وفى يده ورقه يرفعها في وجوههم صارخا بغضب وثورة كأنه سوف يهد المعبد على الرؤوس كلها:
_ شايف حفيدك يا عبد الحميد بيه وحفيدتك بيتحدونى ازاي ، أنا يبعتلى إعلان ..ببطلان الجواز .. بس ودينى وما أعبد إن مكنتو ترجعولى مراتى ..لهد المعبد على الكل ثم نظر لمديح وقال يهدده ..وابنك ده إن مطلقش ورجعلى مراتى ..حجبهولك جثه هامدة .
وخرج وترك خلفه ذوبعه من الخوف والقلق..فهتف عبد الحميد بثورة عارمه:
انتو واقفين روحو دورو عليهم اقلبو الدنيا لحد متلاقوهم.. يلااااا
????
يسيران معا بعضهما البعض في طريقهما الى مكتب المحامي تتمسك جنى بذراع يحيى بقوة هامسة بقلق:
_ أنا خايفه يا يحيى
يحيى وهو يربت على يدها :
_خايفه من ايه؟ احنا رايحين للمحامى نشوف وصل لايه عشان انهاردة كانت أول جلسه .
جنى : ما نا خايفه من ال حيقولو ا
يحيى ياستي متخافيش قولى يارب.
جنى بوفرة كلها اضطراب: يارب
عند المحامى
يحيى: ازيك يا أستاذ عمر
عمر المحامى : اهلا دكتور يحيى انفضل
يحيى وهو يشير على جنى : دى المدام
المحامى عمر : تشرفنا يا هانم
جنى ويبدو عليها القلق :
_اهلا بحضرتك
يحيى: طمنا يا متر لحسن إحنا على أعصابنا من امبارح
يا ترى ايه ال جرى؟
هدية اليوم
عند شراء الدجاج الحي تجد أن صاحب المحل يدخل يده في القفص ليمسك الدجاج من اجل ذ*حه ونتفه ، وليس هذا هو المهم ..
ولكنه عندما يدخل يده في القفص يهرب الدجاج ويبتعد إلى الداخل فيكون بحالة فزع ، فيأخذ من حق عليها الذ*ح ، فيعود الدجاج إلى وضعه الطبيعي يأكل ويشرب ..
وتتكرر هذه العمليه باستمرار ، ويبقى الدجاج بين حالتين
الأولى فزع من الذ*ح (لحظة الهروب) ، و الحالة الثانية نسيان(يأكل ويشرب) ..
لكنه مع هذا كله في آخر النهار سيكون القفص مفرغ بالكامل من الدجاج ولايبقى إلا الأثر ..
العبرة : هذا هوحالنا مع ملك الموت، نرى الأموات ونتعظ لحظات (مراسم الدفن) ، وبعد ذلك نعود للدنيا كأن شيئا لم يكن ، لكن في نهاية المطاف الكل سيموت (مسألة وقت) ..
يقول الحق تبارك وتعالى : (كل من عليها فان .ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)
سهير عدلي
الشهيرة بسهير على