الفصل رابع : الآن ؟!

1683 Words
همست بنعاس : عشقي الأبدي. استيقظ سيدها و هي لم تشعر به رأى هاتفه لينظر له بصدمه ممزوجه بغضب ... نظر لصغيرتي نائمه بحضنه تركها بهدوء ... شعرت به لكنه أجاب بنظره بارده و نبرته جليدية : نامِ لا أريد شيئًا سوف اذهب للعمل و قد اتاخر. نظرت له بتعجب ممزوج بقلق : ما الأمر دادي هل يوجد شيء ؟ أسمح لي على الأقل أن اودعك أرجوك. كانت تنظر له ببراءة ليبادلها بنظرات مبهمه كأنها شيفرة سرية : اخبرتك أن تنامِ صحيح ؟ أنزلت رأسها : حاضر سيدي ، هل تسمح لي بطلب فأنا أرجو عفوك و لطفك. نظر لها بملل و هو يرتدي قميصه : ما هو ؟ احمر وجهها بخجل ممزوج بخوف من رفضه : أريد تقبيلك. عقد حاجبيه بتركيز و هو ينظر للمرأه يرتب شعره ثم يرتدي ساعته : اين ؟ كانت تلعب باصابعها بتوتر : قدميك ، يد*ك ثم ... لا انسى فقط هذان اذا سمحت طبعا. رد بجمود بارد : تعالِ . تقدمت منه على اربعه لتظهر مؤخرتها منه ، كانت تمشي بسرعه نسيبه لكي لا يغير رأيه و يرى لهفتها له ... ركعت أمامها ثم رفعت رأسها لتنظر بعينيه ذات لون الازرق داكن ... مد طرف قدمه لتنزل فوراً و تقبلها خمس قبلات متفرقه ثم انتقلت لقدمه اليسرى و فعلت نفس شيء لتنظر له ببراءة بأمل أن يسمح لها بالاكمل ... بعد دقيقة كامله شبه يئست بأن يقبل لكنه مد يده بلامبالاة بارده لتمسكها بلهفه و تقبلها بشغف كأنها حرمت من ا**جينها لولا قوانين سيدها صارمه بعدد القبلات لكانت ملتصقة به فقط تقبله ... قبلت اليدين كل واحد خمس قبلات ... ايكوانا : سيدي هل تسمح لي بالعودة أو أكمل توديعك ؟ لم يجبها بل ألتفت ليغادر لكن قبل ذلك توقف معطيها ظهره : إذا كنت تريدين قبلتك التي تتحسرين عليها تعالِ. قفزت من فرحتها لتركض له و تقبل شفتيه لم يبادلها بل استقبلها بهدوء : أرجوك اعتني بنفسك دادي ولا تغضب كثير لا شيء يستحق أن ينعقد حاجبيك الجميلان و لا ترتسم ابتسامتك الفاتنة على وجهك ذو ملامح الحادة بجمال خلا... قطع كلامها بمروره بجانبها دون إجابة ن**ت رأسها بحزن لتسمع صوت الباب يغلق ... لعنة بداخلها من سبب تعكير مزاج سيدها حتى أنه حرمها من شوكولاتة الصباح و من توديعه أيضا ...ذهبت للسرير لتنام و هي تفكر ما سبب هذا الغضب مفاجئ... كان يقود سيارته بسرعه و هو يضرب مقود بغضب وجد ازدحام ليلعن بصوت عالي ، ثم سمع كل الشارع صوت انحراف حاد ليكن سببه انحرافه ليسلك طريق آخر وصل شركته برقم قياسي ، رمى مفتاح سيارة بوجه الحارس التقطه و هو ينحني له بخوف كان يمشي و انعقاد حاجبيه مع ملامحه مخيفه يجعل الكل يقف بلا إرادة منهم و يلقون تحية لم يجب أحدهم بل ذهب لمكتب فتاة معينه كانت تقف بتوتر ... أشار لها كأنها حثاله أو كلب عنده : اقل من دقيقة تكونين بمكتبي انت و العاهر الآخر زوجك و ايضا لا تنسي اختك المصون. رفعت نظراتها بتوتر و يدها ترتجف لتنحني : حاااا ضر سسسيد ي. ذهب لمصعد مخصص فقط له فهو مصنوع من فولاذ و به مخرج خاص في حاله طوارئ ... ضغط على طابق 80 حين تدخل له تشعر كأنك بقصر ليس طابق بشركه ، فكانت لوحات عالميه في الممر و باب مكتبه وحده يدل على ثراء الفاحش لصاحبه كان لونه اسود لامع حين دخل من طابق 79 الذي توجد به سيكرتيرة فطابقه له وحده ولا احد يتجرأ بصعود دون موعد أو إذن رسميه ... : سيدي يوجد ثلاثة موظفين يريدون أن يصعدوا لمملكتك فهل تسمح لهم ؟ كبس زر ليجيب ببرود قاتل : بعد ربع ساعة بضبظ يكونوا يطرقون الباب بدون تأخر ثانيه واحده فقط ، هل فهمتِ ؟ انحنت برأسها بلا إرادة لتجيب باحترام كأنه يراها : أمرك سيدي . كان يسمع صوت طرق الباب و لقد مرت أربعة عشر دقيقة و ثلاثين ثانية انتظر ثلاثين آخر حتى سمح لهم بدخول ... حين دخلوا انحنوا أمامه باحترام بقلق بالغ لما قد يناديهم المدير فهو لا ينادي اي أحد ... ادار الكرسي ليلتف لهم كانت نظراته فارغة تدب الرعب بأجسادهم : إذا لقد وصلتني اخبار غير ساره أبدا. كانوا ما يزالون واقفين بينما كان فك فتاتان يرتجف بقلق ليقول رجل بقلق : بما نستطيع مساعدتك سيدي ؟ رفع حاجبه بسخرية : بأن تخبروني سبب خيانتكم مثلا. كانت إحدى فتاتين تلعب بيدها بتوتر و هي تنظر للأرض : نحن لم نخونك سي... ضرب المكتب بقوة ليص*ر صوت مرعب بحيث قفزت أحدى فتاتين من خوف اما الآخرين فدبت بهم قشعريرة مرعبه : اخرسِ تماما لا أريد انكارًا لعينًا منكم ... فقط أريد أن اعلم كل شيء و من بعثكم بضبط . انهار الرجل على الأرض بفزع : نحن نحن يا سيدي لم نقصد نحن اسفون. رمى باتجاهه سكين حاد للفواكه لتخدش خده و فخذ التي وراه لتقول بثقه مزعزعه : سيدي لا يجوز أن تهددنا بسلاح و تصيبنا بجراح فهذا ضد القوانين. رفع حاجبه ليبتسم بشيطانيه شعروا أنها نهايتهم حين رأوها : نعم ، اتصلِ الان و سأكون سعيداً و انتم تدفعوا مليون و نصف دولار أمريكي نقداً ، لأن من عقد شركة للموظفين في حال الخيانه أو الاستقالة دون موافقتي تدفعوا نصف مليون و كما يبدو لي انتم ثلاثة ، هل هذا صحيح ؟ ابتلعوا ريقهم برعب يتجسد بأعينيهم : لا لا سيدي نحن فقط كنه مجبرين. نظر لها بسخرية : مجبرين آه ؟! يال العجب لم ارى هذا و انتم تستلمون المال لقاء خيانتي ااااه كم كان المبلغ ذكروني ؟ تعلمون ذاكرتي هذه الأيام. كانت نظراتهم تدل على رعبهم... نظر لهم بغضب مرعب : نعم تذكرت كان المبلغ نصف مليون و لقد خططتم في حال انكشفتم سوف تهربون بالمبلغ و لقد حددتم هذا بعد اسبوع حين أخسر في عقد شراكة بيني و بين شركة ، نعم و يربح بها ألي** فيرجس مدير شركة معاديه ... مذهل صحيح ؟ في نهاية لم أفقد الذاكره في هذه التفاصيل البسيطة. حل الهدوء فجأة على مكتب تسمع به فقط صوت خطوات المميزة لرئيسهم بالعمل و هو يلف حولهم بتفكير : إذا ، ماذا تقترحون عقابكم ؟ سجن أم غرامة لم تسطيعوا بالطبع دفعها أو ما رأيكم بتعذيب على يدي أو لما لا اجمع بين الثلاثة اعذبكم ثم اجعلكم تدفعون الغرامة المالية كامله ببيع كل ممتلكاتكم ثم سجن ... انحنت إحدى فتاتين عند قدميه تقبلهما و هي تبكي و تتوسل له بظهر مزري : أرجوك سيدي أرجوك سامحني افعل اي شيء تريده لكن سامحني هذان الإثنان هما سبب اختي و زوجها الخائن من اقنعاني و اصبحا مثل شياطين توسوس لي لك افعل هذا أرجوك سيدي ارحمني افعل اي شيء لكن لا تسجني. كانت اختها تنظر إليه بصدمه : نحن من نوسوس لكي أم أنك كنت تريدين الي** لكي يكون عشيقك بسبب ماله و لم تمانعي حتى أن تكون ع***ة لعينه لديه. لم تجبها الفتاة بل كانت تقبل حذاءه مطالبه برحمه و رئفه على حالها أبعدها عن قدمه بقرف : يال لكِ من ع***ة مقززه لم تجدِ عندي ما تريدين فتنتقلين لالي** مجرد عاهره لا أكثر حتى أن العاهرات افضل و اشرف منك. انهارت زوجه على الأرض بجانب زوجها و هي تنظر للفراغ بفزع من فكره انها تدمرت ... كان ينظر لهم ببرود و لم يرف له جفن فالخيانه تبقى خيانة مهما كانت الأسباب و الأعذار لو قبلوا قدميه و الارض التي يمشي عليها لن يرف له جفن و لن يفكر بالغفران ... نظرت زوجه بفزع ليسدها : أرجوك سيدي انا أم لفتاة و ولد ارجوك ارحمنا. اشعل سيجارته ببرود لينفث دخانها : سيبقى عند جدته لا داعي للقلق... اذا كنت خائفة لهذه الدرجة عليهم كنت فكرتِ مرتين قبل خيانتي ... ولا أظن أنهم سيكونون فخورين بأن والديهم خونه ولا ننسى خالتهم العاهره التي ترتمي تحت اقدام رجال من أجل المال ... أتعلمين من أشفق عليه فعلاً من هذه الحكاية ، امكما و الولدان فالاولى ستعيش بعار و حسرة أن فتاتين التي ربتهما خونه و معهما زوج أحدهما ، و التؤام سوف ينبذون من مجتمع بسبب خطأ ابويهما اللذان لم يفكرا بالعواقب بكل غباء . دخل رجال الأمن للمكتب بعدما طرقوا الباب أشار لهم بسيجارته : خذوهم و عذبوهم و حين تنتهون منهم استعدوا المحامين لكي يتعفنوا بالسجن و كل هذا سيحصل غير أخذ الممتلكات بغضون أيام لا اريد ضجه كبيره. سحبوهم و هم يتوسلون له الرحمه و شفقة لكن لا حياة لمن تنادي ... نفث دخانه و هو يغادر ببرود في طريقة احضر باقة ورد جميلة لقطته يعلم أنه قسى عليها فلا ذنب لها و هي الآن على الأغلب قلقه عليه ... سمعت صوت الجرس لتقفز بفرح لقد عاد سيدها لكن الوقت مبكر كانت ملابسها متسخه قليلا من حلوى و عمل البيتزا خلعت المئزر بسرعه و بلامبالاة لتركض و تجلس كالقطط أمام الباب فتح الباب بهدوء لتطل باقة ورد ذات جمال خلاب و تنسيق مميز ... لمعة عينيها بفرح و سرور كأنها طفله بالخامسة ، تقدمت منه لتحك جسدها بحب بقدمه بعدما سلمته طوقها قبلت قدميه ثم تقدم من اريكته ليجلس و يلعب بشعرها و ابتسامه ساحره ترتسم على شفتيه : أعتذر قطتي الجميله على ما حدث صباحاً فلقد كنت غاضبًا ولا ذنب لك بما حصل ، عزيزتي ولا تقلقِ انا بخير و لقد انهيت عملي. لمعت عينيها بحب و ترتسم على وجهها ابتسامة هادئه و عينيها تقول الكثير : أحبك دادي. ضحك بخفه ليقرص خدها : لما ؟ همست بحبه و هدوء : لانك مميز فأنت تعترف بذنبك رغم انك متأكد بباقه أو بدونها كل ما يهمني راحتك و فوق هذا اعتذرت مني ، أظن أن لقائي بك اكبر نعمة أكرمها علي الرب. لعب بشعرها بحب : و أنت اجمل ما حصل لي قطتي و الآن سنذهب للمطعم لن نتنازل الطعام بالبيت. مدن شفتيها برقه : لكنني اعددت البيتزا و اريد وضع الحلوى بالفرن. أبتسم بحنان : لا بأس على عشاء سوف نأكلها على عشاء لن أضيع من بين يدي حلوى و بيتزا قطتي فهي مبدعه بالطبخ ... و الوقت الآن الواحده ظهرا غادرت مبكراً لكي نخرج و الان ارتدي ملابسك لكي نخرج و حضري لي لباس للخروج ولا اريد بدلة . ذهبت بسعادة غامرة بعدما قبلت خده برقه لتهمس بطفوليه : شكراً دادي كثيراً. ابتسم لتركض و تجهز ملابسه و ترتدي فستان ??  رفع حاجبه بأستنكار : ما الذي ترتدينه ؟ نظرت له ببراءة و هي تلتفت أمامه : أليس جميلا لقد اشتريته قبل اسبوع تقريبا و احببت اليوم أن ارتديه ، لقد ظننت أنه سيعجبك فهو يناسب جسمي و لونه هادئ كما تحب. أشار لها بإصبعه لتقترب بهدوء شد أذنها لتتاوه بألم : أنه فاضح يا غ*ية هل ترينني مخنث بجانبك لكي اسمح لكي بارتداء هذه الملابس ؟ تاوهت : مستحيل انت رجل الرجال دادي لكن متأكدة أنه لن ينظر لي شخص و انا معك فأنت قوي و وسيم و رجل اعمال معروف و لن ينظر لنا أحد خاصه حين يرون الحراس ... لكن لأجلك سوف ارتدي معطف طويل الذي يصل لفخذي و لونه داكن لكي لا ألفت الانتباه ، هل هكذا تكون راضياً عني ؟ ذهب لغرفة ملابس ليبدل ملابسه : جيد هيا بسرعه ، ولا تفكري بوضع مستحضرات التجميل ولو كان مسكارا فهمتِ؟ تن*دت بضيق لتهمس : اففففففف لما هذا ؟ رد ببرود : ايكوانا لا تدعيني اغضب . *****************
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD