ما هذا....؟
بقلمى سهير عدلى
اغرورقت عيناى بالدموع
حتى انفجرت فى البكاء
صرت ابكى ،وأبكى
بكاء أهل الداء
دعوت ربى بخضوع
ليخلصنى من هذا البلاء
انادى فى فضاء واسع
يامغيثاه .يامغيثاه
ماسمعت من تلبية
الا صوتى وصداه
وكأنى على هوية
من حافة بئر
فسقطت ولا منتهاه
وظلام حالك افزعنى
فاذا هو بكبوس يااارباه
وهم عظيم فى قلبى
قطع قلبى بل
عصره فى كفة يداه
هل من مجيب؟ هل من مغيث؟
أجيبو داعى من عباد الله
ويحى ماذا جرى لى ؟
هل هذا حب ام جنون؟؛؛
اه ..اه ياويلاه
وبكيت ولم يجيبونى
فكل فى ملك الله تاه
(من قصه زوجى ع**ط)
بقلم سهير عدلي
انطبق السقف على راس عبد العليم وامه وحودة ومن معه.
فقد انهار نصف البيت الذى تم الحفر تحته فلم يحتمل اثاثه االتنقيب ،والحمد لله قد حمى الله النصف الاخر الذى به مريم وعمر.
جاءت الاسعاف والشرطه ليستخرجوا الجثث من تحت الانقاض ،وتم نقل عمر ومريم الى المشفى.
فتح عمر عينيه فوجد نفسه على سرير ومن حوله ممرضات ،قام يتلفت حوله وهو يسال فى دهشه :
- أنا فييين وايه ال جابنى هنا؟
وجد طبيب يقترب منه وعلى وجهه ابتسامه اسف:
-يااستاذ عمر ممكن تمسك اعصابك للحقولهولك.
أنقبض قلب عمر فوجه الطبيب لايبشر بخير
عمر بخوف: فيه ايه وانا ايه ال جابنى هنا؟
الطبيب وهو ينظر له بشفقه: وحكى له كل شىء كيف جاء للمستشفى وماذا حدث لامه واخويه ومريم؟
صدم عمر لما سمعه فامسك الطبيب من ياقته وهو يقول غير مصدق انت بتقول ايه؟؟؟؟ امى واخواتى ماتو اذاى؟؟؟؟ ومريم ..فين مريم؟
وخرج مسرعا الى خارج حجرته ،ليتفقد اهله ويبحث عنهم .. ولم يبالى بصراخ الطبيب وهو ينادى عليه.
ام مريم فقد اصابها انهيار عصبى، مما حدث لها وعلمت من الطبيب ان عبد العليم كان على وشك ا****بها ، وان الجرح الذى فى شفتاهها من اثر اعتداؤه عليها ..فظلت تبكى وتبكى ،وهى تتذكر كل ما مرت به لكن حمدت الله على نجاتها، فقد يكون هذا ابتلاء من الله.
مر اسبوع على الحادث ...وعمر لم يستوعب بعد فقده لاهله وقد عرف من الشرطه قصه موتهم .والذى اثر فى نفسه علمه ان عبد العليم اخيه كان سيغتصب مريم ثم يقتلها لكى يفتح الكنز على دمها كما زعم الشيخ النصاب.
كيف تاتيهم الجراه لسفك دم انسان برىء من اجل المال ؟
...كيف تكون امه بهذا القدر من الشر؟
تصدع قلبه مما سمع ،وشت عقله عندما استوعب الحقيقه المرة ،وقلبه الذى فقد الامل فى رجوع مريم ومسامحته .
كيف ستسامحه على لقد ظنت ان عمر من ارشد عبد العليم على مكانها ..خانها بعد ان وثقت به ، بعد ان شعرت بالامان معه وان سامحته ؟
هل ستسامحه على ما اقترفته عائلته فى حقها؟ لقد دمروها نفسيا وجسديا.
اليوم ستخرج من المستشفى وهو ذاهب اليها ليسأل عنها.
"الحمد لله على سلامتك يامريم"
التفت مريم الى صوته فصرخت فى رعب :
-انت عايز منى ايه ؟؟؟، مش كفايه دمرتولى حياتى ،ابعدووووو عنى بقي .
شعر عمر بغصه فى حلقه من رد فعلها
-اهدى يامريم انا مش جاى ازيكى ،واهلى اخدو جزاءهم على عملوه فيكى سامحينى يامريم .. انا والله ما قلت لعبد العليم على مكانك صدقينى انا قلت لابوكى كده اول ماشفته وهو صدقنى ، صدقينى يامريم انا عمرى ماحخونك انا حلفت انى احميكى واجبلك حقك.
راى دموعها تغرق وجهها ،وهى تنكمش على نفسها من الخوف ، وتصرخ وتطلب منه الخروج ، فعلم ان لا امل فى مسامحته.
اقترب عمر خطوةوهو يقول بحب:
انا مسافر يامريم دبى مش ،حقدر اقعد هنا بعد ال حصل يمكن متشوفيش وشى تانى، بس كل ال عايزه منك انك تسامحينى انا مليش ذنب والله.
ثم ابتلع ريقه بالم ...انا حبيع كل حاجه وحقك ححطه باسمك فى البنك ده اقل تعويض عشانك .
ثم نظرا لها نظرة اخيرة ،نظرة الوداع قبل ان يسافر ويرحل عنها الى الابد ،ود لو سامحته وسافرت معه ليبدا معا حياة جديدا وينسا الماضى ،لكن يبدو ان جرحها اكبر من قدرتها على الغفران والصفح ،خرج عمر من عندها فاصددم بام مريم فقال لها :
- ارجوكى خليها تسامحنى انا مظلوم والله ومليش ذنب فى العملوه اهلى .
وتركها والدموع تتساقط على وجنتيه دموع الفراق
فراق اهله ،وفراق محبوبته .
ترى هل ستسامحه مريم؟؟؟؟؟؟؟؟
اقتباس من الفصل القادم
وفى يوم من الايام كانت تجلس تلعب مع اخوتها والحزن المحفور على وجهها لا يفارقها..وجدت ابيها يناديها:
الاب :مريييم..مريم
مريم :نعم يبابا
الاب :تعالى اقعدى جمبى عايزك فى حاجه
قامت مريم وجلست بجوار ابيها :نعم
الاب: ايه رايك فى عمرة انا وانتى حاجه كده تغسل قلبك من الهم ال نتى فيه.
انف*جت اسرير مريم وقالت بسعاده وهى ترتمى فى حضن ابيها :
-بجد يبابا ....يااااه ...ياريت يبابا
ثم التفتت لامها تسالها : ايه رايك ياماما ماتيجى معانا.
الام: لا ياضانايا مينفعش اخواتك اسيبهم لمين؟ انتى ادعليلى ربنا يسامحنى، نظرت مريم لامها نظرة شفقة، لانها مازالت تعانى من الذنب ،فهى فضلت المال على راحة ابنتها ، قامت مريم واقتربت من والدتها تضمها بسماح فانسبت عيونهما بدموع التسامح.
ابتسم الاب براحة ثم اردف : خلاص جهزى نفسك على اخر الشهر ..حنسافر .
فرحت مريم فرحا شديدا ،واخذت تتجهز لهذه الرحله الربانيه.
وصلا مريم وابيها المدينة المنورة ،رأت سيارة تقترب منهما، جحظت عيناها عندم رات عمر يخرج منها ، يبتسم لهما ثم يقترب وعيناه المليئة بالشوق والاعتذار مسلطة على مريم يقول وقلبه يخفق بشدة :
- حمدلله على السلامه .
نظرت مريم ال ابيها تستفسر منه، ماذا يحدث؟
قصة حلوة حتعجبكم
#عـلـى_نـيـــــــاتكم_تـرزقــــون
يُحكى أنَّ شاباً بدوياً كانت توصيه امه دائماً
أن لا يصاحب ( ابو نيتين )
فقال : كيف أعرف أن له نيتين يا أمي
قالت : هو سيخبرك بأن له نيتين من تلقاء نفسه وبل**نه,,,
ماتت أمه فحزن كثيراً وبقي في البيت وحيداً
وبعدها فكر بأن يبيع البيت ويرحل عن الديرة
فاشترى بعيرا وسلاحاً وأخذ باقي المال
وسافر,,,
وفي الطريق لقي رجل مصاب م**ور الساق
يكاد يموت من العطش
فنزل من البعير واسقاه الماء
وفك عمامته وربط ساق الرجل
وحمله على البعير وسار
وفي اثناء الطريق اخذا يتبادلان اطراف الحديث
فسأله الشاب : ما اصابك وكيف اتيت إلى هنا
فقال : كنا في غزوة وأنهزمنا
وأصبت في ساقي وهرب عني اصدقائي
فأخذ الرجل الم**ور يسأل الشاب عن حاله
فأخبره وقال أمي : كانت توصيني دائماً ان لا أصاحب أبو نيتين
فقال الرجل: أنا لي نيتين
فضحك الشاب وسارا معاً
ووصلوا إلى بئر
فقال الم**ور دعني انزل وأجلب الماء
فقال الشاب : لا أنت مريض أنا سأنزل
فربط الحبل في عنق البعير
ونزل البئر فملأ القربه
ونزل في الثانيه لسقي البعير
فلما وصل ركوة البئر (الركوة صخرة بأسفل البئر بجانب الماء)
قطع الحبل "أبو نيتين" ورماه على الرجل
فقال الرجل : يافلان الحبل
فقال : انا اخبرتك من البداية ان لي نيتين
فقال : البعير والسلاح والمال لك
لكن اخرجني من البئر
قال : لتقتلني
قال : لك الله وامانه ما اقتلك
قال : لا
ومشى ابو نيتين
وبقي الرجل بالبئر
وهو يتفكر في مقولة أُُمه أن لا يعاشر أبو نيتين
فلما حل الظلام وانتصف الليل فإذا بطيور
تحط على طرف البئر
فأخذت تتحدث مع بعضها
فإذا هذين الغرابين من الجن!
فقال الاول : فلان هل تعرف بنت الشيخ فلان
قال : نعم
قال : تذكر تلك البنت الجميلة
التي تقدم لخطبتها الالاف الرجال ورفضتهم
قال : نعم اذكره
قال : عملت لها سحر عظيم
فأصبحت كالمجنونه
تقطع ثيابها وتصيح
ولم يتقدم لخطبتها احد
وفك هذا السحر جداً بسيط
قال : كيف
قال : يقرأون الفاتحه سبع مرات في ماء ويسقونها البنت فتشفى باذن الله
قال الغراب الثاني:
انت لم تصنع شيء ياصديقي
هل تذكر مدينة الشيخ حارب المشهورة بالخضرة والمزارع
والماء؟
قال : نعم
قال : صنعت لها سحر عظيم
فجففت ماء الابار وهي الآن خاوية على عروشها لا يسكنها احد
قال : كيف؟
قال : سددت الماء بمجمع العيون في البئر الذي يقع تحت الجبل وهو مجمع العيون فأصبح جافا من عملي
وفك السحر جداً بسيط
فقال : كيف؟
قال: يقرأون خواتيم سورة البقرة والمعوذات في ماء ويصبونه على منبع الماء فينفك السحر ويعود يتدفق الماء
الرجل في اسفل البئر يسمع كلام الجن
وهي اشارة على ان الجن لا يرون بالظلام ولا يعلمون الغيب,,,
طلع الصباح فطارت الطيور فمرت قافلة بالبئر
فنزلو الدلو بالبئر فأخذ الرجل الدلو فقطعه
قالو ربما جيلان البئر قطعت الحبل
فنزلو الدلو الثاني
فقطعه
والثالث فقطعه
قال كبير القافله : والله ان البئر فيها بلاء
من ينزل فتشجع اشجعهم قال : انا انزل
فلما وصل ركوة البئر فإذا الرجل
فقال : بسم الله انت جن ام انس
فقال : يا اخي انا انس وقصتي كذا وكذا
فقال : لماذا قطعت الدلو ؟
قال : لو تعلقت بالدلو ورأيتموني
لخفتم وتركتم الحبل فسقطت فمت
وانا امتح لكم الماء ( أمتح أي يخرج الماء بواسطه الدلو من البئر )
فخرج الرجل وقال لهم قصته
قالوا : إلى أين انت ذاهب ؟ قال : إلى مدينة الشيخ حارب
مدينة البنت المسحورة
فقالوا : نحن في طريقنا إليها
فلما وصلو كان من يستقبل الضيوف
هو شيخ القبيلة
فلما جلسوا عنده واكرمهم
سمع الرجل صياح بالبيت
قال : يا شيخ ما الامر؟
قال : هذي بنتي مريضه اصابها بلاء من 4 سنوات
ولم اجد حكيم ولا طبيب الا واتيته بها ولكن دون فائدة
قال : مالذي تعطيني ان جعلت بنتك تتشافى؟ قال : لك ماتريد.
فقال : تزوجني بنتك وتعطيني مال
فقال : ابشر لكن هل تقدر؟
قال : هاتو لي ماء
وكانت البنت تصرخ وتمزق ثيابها
فقرأ به ورش عليها واسقاها
ففاقت واخذت تتستر
ودخلت عند النساء
فشفيت
فقال أبوها:
أطلب
فقال: مال وتزوجني اياها
فقال: ولك مني بيت بجواري ايضاً قال : لا
اريد طريق المدينة التي جف ماؤها
قال الشيخ حارب : ماذا تريد من بلد ميت ليس فيه ماء ؟
قال : لي حاجه هناك
المهم تجهز واخذ زوجته معه ورحل
فلما وصل المدينة
فإذا ليس فيها إلا 3 بيوت والبقية هجروها
ويأتون بالماء من مسافات بعيدة
فذهب إلى بيت الشيخ في المدينة
وقال : ماذا اصاب هذه الديرة
قال : كانت هذه الديرة غنية بالماء والخيرات
ومن 4 سنين اصابها قحط
وجفت مياه الابار
وهي كما ترى
فقال : ما لي اذا ارجعت ماء الابار ؟
فقال : لك ماتريد لكن هل تقدر ؟
فقال : اريد مزرعه ومال وبيت
فقال : لك ذلك
فقال : اين البئر الرئيسة (مجمع العيون)؟
فقال: هنا
قال : هاتو لي ماء فقرأ به وصبه على منبع الماء
فانفجر الماء كالنافورة
وعاد الخير
واخذ مزرعته وعاش مكرم معزز عند الشيخ واهل المدينة
وفي يوم من الايام
جاء الرجل ضيف..!
فإذا هذا ابو نيتين
فعرفه الرجل
وقال : فلان هل تذكرني؟
فقال ابو نيتين : لا
قال : انا ابو نية الذي تركته في البئر
قال : كيف اصبحت كما ارى؟
قال القصة كذا وكذا
فخرج ابو نيتين
فقال الرجل : إلى اين ؟ قال : إلى البئر
قال : يارجل أنتظر وفي الصباح رباح
قال : والله ما ابيت الا فالبئر الليلة
فذهب ابو نيتين
فلما وصل ركوة البئر
وجاء اخر الليل
فإذا بالغرابين
يحطان على البئر
لانهم يجتمعون عند هذه البئر كل نهاية عام هجري
فأخذوا يتحدثون
قال الاول:
فلان هل تدري ماذا حل ببنت الشيخ حارب؟
قال : ماذا؟
قال : انفك السحر عنها.!
قال الاخر:
وانا ايضاً المدينة التي كنت أحبس الماء عنها
رجع الماء لها وانفك السحر
قال : والله يافلان
بظني عندما كنا نتحدث في تلك السنة ان شخصا ما كان في البئر
قال : ما رأيك ان ندفن هذه البئر المشؤمه؟
ففوراً دفنوا البئر فوق رأس ابونيتين ...
وهكذا كانت نهاية " أبونيتين "
[وعلى نياتكم ترزقون
سهير عدلى