الفصل الحادي عشر(11)

2097 Words
. (احذر ياقلبى) سهير عدلى لا ياقلبى لا ..حبه هو لا قلبى ضاع..حبى ضاع ..عمرى ضاع ضيعه جفاه اختار البعاد ..اختار العناد ..اختار مكنش معاه لا ياقلبى لا ..حبه هو لا ضاع الحب ضاع ..ونهاية المشوار خداع مشوار كله معناه اوهام عشتها ياقلبى عشت كتير تخبى..كنت فاكر انك حتلاقاه انسى ياقلبى الالام ..وعيش معايا فى سلام..وحساعدك تنساه شوف ال حبوه قبلك قال عليهم ايه كفاية عليك كرمتك ولا جرينا ..ولا حنجرى وراه لا ياقلبى لا..حبه هو لا بعد ان تركت بيت أبى ، كانت الدنيا سوداء فى وجهى، صرت اركض وأركض، وأنا هائمة على وجهى ، حائرة ماذا أفعل؟ هل اعود لبيت زوجى ، كيف اعود لهذا البيت المخيف ؟ هل اعود للشيطان لكى يعتدى عليا؟ او ال*قربة التى تبث فى قلبى الرعب ، كلما نظرت لوجهها الق**ح ، لالا لن اعود الموت اهون لى . مضيت فى طريقى وانا عازمة على الانتحار ، وتوجهت فعلا تجاه كرنيش النيل لكى القى بنفسى فى مياهه ، التى قد تكون ارحم عليا منهم، حتى اتخلص من العذاب الذى انا فيه. وعلى كرنيش النيل ..يجلس شاب يتأمل مياهه فى **ت ، كان ذهنه شارد ، يبدو على وجهه الضيق ، لفت انتباهه فتاة تقف على سور الكرنيش ، تهم ان تلقى بنفسها فيه ..تعجب من تصرفها ، وسال نفسه بدهشة: - ايه ده هى حترمى نفسها ؟ دى مجنونه ولا ايه.؟ وبدون تفكير ، اسرع اليها وجذبها من يدها .صرخت مرييم وقد تفاجات بذلك الشخص الذى امسك يدها فصرخت فيه تعنفه: - اوعى سبنى . الرجل وهو يتشبث بها ويحملها وهو يقول: انتى اتجننتى عايزة تموتى نفسك.. مريم بغيظ: وانت مالك اش دخلك ...هو انت تعرفنى الرجل : عايزة تموتى نفسك روحى موتى نفسك بعيد عنى لو حد شافك ممكن يشك فيا ، انتى عايزة تجيبيلى مصيبة ولا أيه؟. نزعت مريم يدها منه وهى تبتعد عنه بضع خطواات وظلت تبكى ووتنتخب . اقترب منها الرجل وقال بشفقه: - ياانسه مفيش حاجه تستاهل انك تموتى نفسك عشانها. مريم ببكاء : لا فيه لما تبقي حياتك جحيم يبقى الموت اهون اخرج الرجل منديل واعطاه لمريم وهو يقول:اتفضلى ممكن تهدى اكيد كل حاجة ليها حل . ولكن بكيت اكثر أكثر فأنا اصبحت وحيدة لا ملاذ لى كدت على وشك الانهيار . سمعته يقول : تعالى يلا اوصلك لبيتكم وتروحى لاهلك احكيلهم مشكلتك ، هما اكتر ناس حيساعدوكى. وجدتنى اصرخ فى وجهه بعصبيه وخوف: -ا نا مليش اهل ...مليش اهل ..اهلى اتخلو عنى .. هى الناس ليه بقت وحشة ، كدابة ، غشاشة محدش عايز يراحمنى ليه ، ليه بيضحكو عليا وليه اهلى بيتخلو عنى ليييييه؟؟؟؟ ..لييييه ؟ كنت فى حالة هسترية .حتى غبت عن الوعى ولا اعلم ماذا حدث بعد ذلك. بدأت افيق رويدا رويدا ، وعندم فتحت عيناى ابصرت نفسى فى حجرة نوم لم اراها من قبل ، فخفق قلبى بقلق فصرخت باعلى صوتى: - انا فيين ؟ انا فيييين؟ رايت ذلك الرجل الذى انقذنى يدلف من الباب وهو يقول بانزعاج: - اهدى ياأنسة من فضلك اننتى بخير صدقينى مفيش أى حاجة وحشة حصلتلك؟ دثرت نفسى وانا مزعورة ، ولكن شعاع من الاطمئنان تسلل الى قلبى وشعرت انه صادق . وجدته يناولنى كوب من الماء : - خدى اشربى عشان تهدى . تناولته منه وشربت .. فسألنى - هاه احسن دلوقت؟ - قلت ومازال الخوف يراودنى: -اااانا ايه ال جابنى هنا وانا فيين؟ -انتى امبارح فضلتى تصرخى ،وتصرخى وتقولى الناس ظلمتنى، الناس اتخلت عنى واهلى سابونى، وكلام من ده لحد ما أغمى عليكى. اطضريت بصراحة اجيبك على ببببيتى يعنى كنتى فى حالة انهيار تام جبتلك دكتور ادالك حقنة مهدئة ونمتى لحد الصبح . صرخت بغضب: - انا لازم امشى من هنا . وهممت ان انهض ولكنى شعرت بضعف شديد ، ودوار يهجم على رأسى فجلست مكانى مرة اخرى. وانا أمسك براسى. فسمعته يقولى لى كانه يرجونى: - ارجوكى ثقى فيا ، اعتبرينى زى اخوكى ولو تحبى اخرج من الشقة خالص حخرج ، وكمان الاوضة ليها مفتاح تقدرى تقفلى على نفسك عشان تتطمنى لغاية ماتشدى حيلك . وامشى زى مأنتى عايزة . شعرت بصدقه ، وقد اطمأن قلبى اليه نوعاما وعلم من **تى انى اقتنعت بحديثه. فتابع حديثه: - جمييل...اكيد انتى جعتى ..لانك ماكلتيش حاجة من امبارح أنا حاروح اجيبلك تاكلى عشان تاخدى العلاج . وتركنى وخرج وأنا اتنفس الصعداء ، اشعر بتعب فى جميع انحاء جسدى ، وصداع فى رأسى رهييب ..اسال الغيب : ترى ماالذى يخبئه لى القدر؟ اقتباس من الفصل القادم ثم خرج وأغلق الباب خلفه، بعدها تنفست براحة وأمان، أسأل نفسى ماذا أفعل بعد ذلك؟ بعد أن أسترد عافيتي، وأترك هذا البيت أين أذهب؟ هل أعود لأمي؟ لا، سوف تعيدني إلى بيت زوجي .. آه ماذا افعل يا ربي؟ ولكن لماذا لا اطلب من ذلك الشاب أن يجد لي عملا؟ يبدو عليه أنه طيب .. وارتحت لهذا الخاطر، نظرت إلى الطعام، وكنت أشعر بجوع فظيع، فشرعت في تناول الطعام وأنا انتظر ذاك الرجل حتى يساعدني. وبعد مرور ساعات من الزمن عاد، سمعته يقول من خلف الباب بعد أن طرقه طرقات خفيفة : -حضرتك صاحية؟ – ايوة اتفضل حضرتك فدلف وبين يديه أكياس كثيرة، وضعهم على الفراش بجواري وقال بابتسامة عريضة بعد أن جلس على مقعد أمام الفراش: – ها عاملة ايه دلوقت يااااا…..؟ -مريم -اسم جميل ..عاملة ايه دلوقت يا أنسة مريم ؟ -الحمد لله -طيب أنا جبتلك شوية حاجات كده اكيد حتحتاجيها فسألته باستغراب: -حاجات ايه؟ -ااا يعنى لبس بيتى عشان تاخدى راحتك وكده فقلت وأنا اعترض وعلى وجهى الضيق: – ليه حضرتك عملت كده ..وبمناسبة ايه تجبلى لبس؟ بمناسبة اني زي أخوك يا مريم، وانك أكيد محتاجة للحاجات دي ، ويا ستي اعتبريهم هدية . -لكن ….. فقاطعني _ ياستى ابقى رديهم في الوقت ال يعجبك وبالطريقة ال تناسبك. وعندما رأى **تي قال ليخفف من جو الحرج الذي طغى علينا: – وبعدين بلاش حضرتك دى ..انا اسمى عمر على فكرة. هدية اليوم {سبعةآسئلة يجب على الجميع ان يعلم اجابتها} 1- ما هي الأعراف ؟ مكان بين الجنة والنار يسمَّى " الأعراف " ، وهو سور عالٍ يطلِّع منه أصحابه على أهل الجنة وعلى أهل النَّار ، ثم يُدخلهم ربهم عز وجل في آخر المطاف جنَّته ولا يدخلون النار ، وأرجح الأقوال فيهم أنهم أقوام إستوت حسناتهم وسيئاتهم . 2- أين الجنة ؟ الجنة فوق السماء السابعة وعندما يطوي الله عز وجل السماء يوم القيامة تبقى الجنة فهي لا تفنى ولا تزول وسقفها العرش؟ 3- أين النار ؟ النار مركزها أسفل الأرض السابعة وهو مكان اسمه : سجين ، فقد أخبرنا الله عز وجل أنه خلق سبع سماوات وسبع أراضين في قوله" { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ } {صدق الله العظيم } وسجين في أسفل السافلين أي أسفل الأرض السابعة؟ عن ابن مسعود قال : " الْجَنَّةُ فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ الْعُلْيَا، وَالنَّارُ فِي الْأَرْضِ السَّابِعَةِ السُّفْلَى " ثُمَّ قَرَأَ: {إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ} {صدق الله العظيم } المطففين/ 18 ، {إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ} {صدق الله العظيم } المطففين/7 4- كم مدة يوم القيامة ؟ الجواب : خمسون ألف سنة قال تعالى : { تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ } {صدق الله العظيم } قال ابن عباس رضي الله عنهما : يوم القيامة خمسون موقفًا كل موقف منهم بألف سنة؟ 5- ما هي سدرة المنتهى ؟ شجرة عظيمة أصولها { جذورها } في السماء السادسة و تمتد فوق السماء السابعة ، أوراقها كآذان الفيلة و ثمارها كالقلال { الجرة الكبيرة } يأتي عليها فراش من ذهب وهي خارج الجنة . الرسول عليه أفضل الصلاة و السلام رأى عندها سيدنا جبريل عليه السلام مرة أخرى على صورته الحقيقية بعد أن كان قد رآه قبل ذلك في مكة في مكان اسمه أجياد . 6- من هن { الحور العين } ؟ هن زوجات للمؤمنين في الجنة لسن من الإنس و لا من الجن و لا من الملائكة لو اطلعت إحداهن على الدنيا لأضاءت ما بين المشرق والمغرب . 7- من هم { الولدان المخلدون}؟ هم خدم أهل الجنة ليسوا من الإنس و لا من الجن و لا من الملائكة ، خلقهم الله عز وجل كما خلق الحور العين لأهل الجنة فقط وهم في نضارة وجمال وجوههم كاللؤلؤ المنثور لكثرتهم وجمالهم لذلك قال تعالى {ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا} {صدق الله العظيم } اللهم إجعلنا وإياكم من ورثة جنة النعيم {يا رب اللهم امين يارب العالمين} كلاب ابن امية ... ابكتني فعلا الرجاء العمل بها * كان لأمية الكناني ولد اسمه كلاب،وهوصحابي اسلم وهاجر الى النبي صلى الله عليه وسلم وكان شابا صالحا، وحين سمع. أن الجهاد أفضل الأعمال في الإسلام وذروة سنامه ، ذهب إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وقال له : أرسلني إلى الجهاد، قال عمر : أحي والداك ؟ قال : نعم ، قال : فاستأذنهما ، فاستأذنهما وبعد إلحاح شديد، وافقا على مضض، فقد كان وحيدهما وكان شديد البر بهما ، يؤنسهما ويساعدهما في كل شؤونهما ، ذهب كلاب إلى الجهاد ، ومرت الأيام على الأبوين بطيئة ثقيلة ، وما لبِث أن اشتد الشوق بالوالد. فصار البكاء رفيقه في ليله ونهاره ، وذات يوم جلس أمية تحت شجرة ، فرأى حمامه تُطعم فراخها فجعل ينظر، وينشد : * لمن شيخان قد نشدا كلابا ... كتاب الله لو عقلا الكتابا * تركت أباك مرعشة يداه ... وأمك لا تسيغ لها شرابا * طويلا شوقه يبكيك فردا ... على حزن ولا يرجوا الإياب * إذا هتفت حمامة. ... على بيضاتها ذكرا كلابا !! . ثم اشتد حزن أمية على ولده كلاب ، وطال بكاؤه حتى أصابه ما أصاب يعقوب عليه السلام ، فابيضت عيناه من الحزن ، وفقد بصره ، وصار لا يفتر عن ذكر ولده، ومن شدة ما في قلبه .. أخذ يدعو على عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ! ويقول شعراً : * أعاذل قد عذلت بغير علم ... وما تدرى أعاذل ما ألاقي * إن الفاروق لم يردد كلابا ... على شيخين سامهما فراق * سأستعدى على الفاروق رباً ... له دفع الحجيج إلى بساق * وادعو الله مجتهداً عليه ... ببطن الأخشبين إلى زقاق. فما كان من أحد أصحابه إلا أخذ بيده حتى أقبل به على حلقة عمر بن الخطاب وأجلسه فيها، وهو لا يدرى ، ثم قال له صاحبه : يا أبا كلاب ، قال: نعم، قال: أنشدنا من أشعارك ، ولشدة تعلقه بولده ، فإن أول ما تبادر إلى ذهنه : * إن الفاروق لم يردد كلابا على شيخين سامهما فراق * سأستعدى على الفاروق ربا له دفع الحجيج إلى بساق * وادعوا الله مجتهدا عليه ببطن الأخشبين إلى زقاق فقال عمر رضي الله عنه : من هذا ؟ قالوا : هذا أميه الكناني قال عمر : فما خبره ؟ قالوا : أرسلت ولده إلى الثغور، قال: ألم يأذن؟ قالوا : أذن على مضض. فوجه عمر رضي الله عنه من فوره أن ابعثوا إلى كلاب ابن أمية الكناني على وجه السرعة !، فلما مثل كلاب بين يدي عمر رضي الله عنه، قال له : اجلس يا كلاب ، فلما جلس قال له عمر : ما بلغ من برك بأبيك يا كلاب؟ قال : والله يا أمير المؤمنين، ما أعلم شيئا يحبه أبي إلا فعلته قبل أن يطلبه منى ، ولا أعلم شيئا يبغضه أبي إلا تركته قبل أن ينهاني عنه ، قال عمر رضي الله عنه : زدني ! .. قال : يا أمير المؤمنين والله إني لا آلوه جهدي براً وإحساناً، قال عمر : زدني ! ، قال كلاب : كنت إذا أردت أن أحلب له آتى من الليل إلى أغزر ناقة في الإبل ثم أنيخها وأعقلها حتى لا تتحرك طوال الليل ، ثم استيقظ قبيل الفجر فاستخرج من البئر ماء بارداً، فاغسل ضرع الناقة حتى يبرد اللبن ، !! ثم احلبه وأعطيه أبى ليشرب ، ! قال عمر : عجباً لك، ! كل هذا لأجل شربة لبن ، ! فقال عمر : فافعل لي كما كنت تفعل لأبيك، قال كلاب : ولكني أود الذهاب إلى أهلي يا أمير المؤمنين ، قال عمر : عزمت عليك يا كلاب ، فمضى كلاب إلى الناقة فحلب وفعل كما كان يفعل لأبيه، ثم أعطى الإناء لعمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال عمر لمن حوله : خذوا كلاب فادخلوه في هذه الغرفة وأغلقوا عليه الباب !! ثم أرسل عمر إلى الشيخ ليحضر ، فاقبل يقاد لا يعلم ما يُراد به !، فإذا شيخ واهن !، قد عظم همه واشتد بكاؤه وطال شوقه، يجر خطاه جراً، حتى وقف على رأس أمير المؤمنين ، فسأله الفاروق : يا أمية ماذا بقى من لذاتك في الدنيا ؟! قال : ما بقى لي من لذة يا أمير المؤمنين ، قال عمر : فما تشتهى؟ قال أمية : اشتهي الموت !!، قال عمر : أقسمت عليك يا أمية إلا أخبرتني بأعظم لذة تتمناها الآن !! قال أمية : أما وقد أقسمت علي ، فإني أتمنى لو أن ولدى كلابا بين يدي الآن أضمه واشمه وأقبله قبل أن أموت، قال عمر : فخذ هذا اللبن لتتقوى به، قال أمية : لا حاجة لي به يا أمير المؤمنين ، قال عمر : أقسمت عليك يا أمية إلا شربت من هذا اللبن، فلما أخذ الإناء وقربه من فمه، بكى بكاءً شديداً، وقال : والله إني لأشم رائحة يدي ولدى كلاب في هذا اللبن، فبكى عمر رضي الله عنه حتى جعل ينتفض من بكائه !! ثم قال : افتحوا الباب !! فاقبل الولد إلى أبيه !! فضمه أبوه ضمة شديدة طويلة، وجعل يقبله تارة، ويشمه تارة، وجعل عمر رضي الله عنه يبكي، ثم قال : إن كنت يا كلاب تريد الجنة ، فتحت قدمي هذا.ولم يزل عندهما حتى ماتا رضي الله عنه أسأل الله أن يرزقنا وإياكم .. بر الوالدين في حياتهما وبعد مماتهما ...
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD