زوجي عبيط
انصرفت أمى ، ولا أستطيع أن اصف لكم شعورى وقتها..شعرت إني يتيمة ، وحيدة ليس لى أحد فى الدنيا ، ليس لى سند ولا أحد يقف بجوارى ، لا أحد يدافع عنى ، من ذا الذى يدافع عنى ؟ وقد تخلت عنى أمى.أصبحت الدنيا سوداء فى وجهى.
وجدت تلك ال*قربة تقترب منى ، وبنظرات خبيثة تقول لى:
- اهمدى بقي محدش حينجدك مننا واهى أمك مشيت وسابتك .
شعرت بجسدى يرتجف من الخوف، كالكتكوت الضعيف لكنى التزمت ال**ت ..
فخرجت من الحجرة وهى تضحك بشر بعد أن قالت لابنها:
- يلا يبنى نشوف الشغلانة اللي ورانا دى .
أما عبد العليم كان ينظر لى بغل ، والجرح الذى برأسه مغطى بالشاش يقول لامه:
- خمسه ياما وححصلك.
وانا قلبى يرتعش ، وجسدى ينتفض كأنى اصبت بحمى ،وجههى تصبب عرقا بفعل الخوف.
يقترب منى وأنفاسه الكريهة تحرق وجهى يقول كأنه شيطان يتحدث:
-- اوعى تكونى فاكرة أن جوزك الع**ط ده حيقدر يحميكى منى (ويضحك ضحكة مقززة ) فيكمل بتوعد
-بس اخلص من اللي فى ايدى الأول ، وبعدها ودينى محدش حينجدك منى .
ثم سمعت ال*قربة تنادى عليه من الخارج :
-عبد العليييييم ..اخلص يلا مش وقتك.
عبد العليم يم**ص شفتاه برغبة قذرة وهو يرد على امه:
-ايوة ياما جاى اهو .
ثم التفت لى وقال وهو يغمز بعينه بوقاحة:
-مش هسيبك...
وعندما اغلق الباب ، لطمت على وجهى ، وشددت شعرى ، وبكيت بكاءا مريرا ، لكن من سينجدنى ؟ من سيرد الظلم عنى؟ من ؟ من ياااربى من؟
وشعرت أن قلبى يكاد يتصدع من كثرة البكاء والنحيب، فألهمنى ربى ان اقوم اتوضأ واصلى ، لعل الله يرأف بحالى ، وكانت الصلاة هى السلوى لى، صليت كثيرا ولا اعلم كم عدد الركعات التى صليتها ، لكن قطع صلاتى طرقات على الباب، دب الخوف فى قلبى من جديد ، ظننته عبد العليم قد عاد . إذ به حوده يقولى لى من الخارج:
- ميييم ..تحى ....ميييم تحى ..انا هوده(مريم افتحى .مريم افتحى ..انا حوده)
فتحت له ثم اغلقت الباب وقلت له:
- تعالى ياحوده ....ادخل
-- حوده: اممممك فيييين ...مست( امك فين مشيت)
تذكرت أمى والذى فعلته بى فقلت له وانا ابكى:
- ايوة ياحودة مشيت ..مشيت وسابتنى اوجه مصيرى لوحدى.
- حودة: اتى ..ابكى ميييم (انتى ابكى مريم؟)
كفكفت دموعى ثم قلت له :لا أنا كويسه ياحوده ....قولى بقى أنت كنت جاي ليه .
- حوده : انازحلان مييم(انا زعلان مريم)
- سالته بشفقه: ليه ياحوده ؟
- حوده: أنا كحان وووقلت لماما تتتاملى باسمل. ليم قلها لا مس عمللو هو بيط حوده هابيط( انا جعان وقلت لماما تعملى بشامل ..عبد العليم مرضيش قال ده حود ع**ط).
وجدتنى ابكى ..اه يامسكين ..ابتسمت فى وجهه وقلت له: - خلاص متزعلش تعالى ناكل أى حاجة ..ونلعب سوى ايه رايك؟
- حوده : بيسقف هه ههه هه هه اه العب سوا
و***بت أنا وحودة حتى اندمجنا سويا، لقد خفف عنى ، وأيقنت أنه مسكين مثلى ، إنه ضحية لأم قاسية ، واخ شيطان.
مر يومان وعبد العليم لم يظهر ، لكنهما يومان صعيبان ، كنت احيا فيهما برعب ، أى حركة أى صوت يصيبانى بفزع، فاظنه هو ذالك العبد العليم .
روادتنى فكرة الهرب من هذا البيت المرعب ، وفكرت فلم اجد حل أخر غير الهرب..
وفى الليل فى وقت متاخر سمعت أصوات ضجيج ، شاهدت من شرفة حجرتى ، عربة نقل كبيرة محملة بأتربة كثيرة ظهرت من العدم لا اعلم من أين اتت؟ وفى لحظة لمعت الفكرة فى رأسى ، وهى أن اخرج مع هذه العربة ، ارتديت عبائتى بسرعة واخرجت راسى من بابا غرفتى انظر يمينا وشمالا ، فلم اجد أحد ، تسللت وأنا اسير على أطراف اصابعى حتى لا يشعر بى أحد .. حتى وجدتنى فى حديقة البيت ، اختبئت خلف شجرة بجانب باب البيت وانتظرت حتى تخرج العربة ، وانا بجانبها اخرج معها واستعين بها لاتوراى عن العيون ، حتى وجدتنى فى الشارع ، ادمعت عينى بالفرحة وكأنى كنت حبيسة وتحررت ، رايت النور والحرية .صرت اركض واركض بكل قوتى، حتى وصلت بيت أبى.
طرقت الباب بجنون ورعب كأن وحوشا مفترسة كانت تطاردنى اصرخ بفزع :
-- ياما ...افتحيييييييى افتحيييييى انا مريم.. افتحى بسرعة.
.فتحت امى الباب ..ض*بت على ص*رها بخوف ، تقول بدهشة :
-- مرييييم؟ ؟؟؟؛؛؛ ايه ال جابك الساعةدى سبتى بيت جوزك ليه؟؟
صرخت بها وأنا مقطوعة الأنفاس :
-- حرام عليكى ياما ..جوزى مييين ..حرام عليكى دانا فى جحيم ، انتى بتعملييييى كده ليه فييا ؟
وجدتها تلطم وتبكى بهستريا وتقول:
- طب اعمل ايه قوليلى دول هدودونى لو وفتحت بوؤى حيقتلونى ويشردو اخواتك اااااااااه ، يامرارى ....يلا قووومى ارجعك قبل ما يحسو بيكى وتبقي مصيبه على دماغى ودماغ ال جابونى ....استنينى اجيب العبايه .
صدمنى رد فعل أمى ..هل هذه ءمى حقا أم إمراة غريبة وجدتنى فى الشارع لذلك هى قاسية عليا.
خرجت بسرعة قبل أن تأتى ، وانا عازمة على الإنتحار.
إلى اللقاء
هل التسبيح يرد القدر؟
قرأت شيئا لفت نظري فأحببت أن الفت نظرك اذا أتمت ما سوف تقرأه ونحن غافلين
تتبعت التسبيح في القرآن فوجدت عجبا، وجدت أن
التسبيح يرد القدر كما في قصة يونس عليه السلام قال تعالى " فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون "
وكان يقول في تسبيحه "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " .
والتسبيح هو الذكر الذي كانت تردده الجبال والطير مع داود عليه السلام قال تعالى " وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير " .
التسبيح هو ذكر جميع المخلوقات قال تعالى " ألم تر أن الله يسبح له من في السماوات والأرض " .
ولما خرج زكريا عليه السلام من محرابه أمر قومه بالتسبيح قال " فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا " .
ودعا موسى عليه السلام ربه بأن يجعل أخاه هارون وزيرا له يعينه على التسبيح والذكر قال " واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا " .
ووجدت أن التسبيح ذكر أهل الجنة قال تعالى " دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام " .
والتسبيح هو ذكر الملائكة قال تعالى " والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في اﻷرض" .
حقا التسبيح شأنه عظيم وأثره بالغ لدرجة أن الله غير به القدر كما حدث ليونس عليه السلام .
اللهم اجعلنا ممن يسبحك كثيرا ويذكرك كثيرا.
فسبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.
هاتين الظاهرتين ( التسبيح والرضا النفسي )
لم تكونا مرتبطتين في ذهني بصورة واضحة، ولكن مرّت بي آية من كتاب الله كأنها كشفت لي سرّ هذا المعنى، وكيف يكون التسبيح في سائر اليوم سببًا من أسباب الرضا النفسي ؛
يقول الحق تبارك وتعالى:
"وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمسِ وقبل غروبها ومن آنائ الليل فسبّح وأطراف النهار لعلّك ترضى"
لاحظ كيف استوعب التسبيح سائر اليوم ..
قبل الشروق وقبل الغروب وآناء الليل وأول النهار وآخره
ماذا بقي من اليوم لم تشمله هذه الآية بالحثّ على التسبيح !
والرضا في هذه الآية عام في الدنيا والآخرة .
وقال في خاتمة سورة الحجر: "ولقد نعلم أنه يضيق ص*رك بما يقولون * فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين"
فانظر كيف أرشدت هذه الآية العظيمة إلى الدواء الذي يُستشفى به من ضيق الص*ر والترياق الذي ترقىّ به النفوس .
ومن أعجب المعلومات التي زودنا بها القرآن أننا نعيش في عالم يعجّ بالتسبيح :
"ويسبح الرعد بحمده"
"وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير"
"تسبح له السماوات والأرض ومن فيهن، وإن من شيءٍ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم"
سبحانك يارب ..ندرك الآن كم فاتتنا كثير من لحظات العمر عبثًا دون استثمارها بالتسبيح !
اذا اتممت القراءة علق بتسبيح الله قل سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
جعلنا الله وإياكم من المسبحين الله كثيرآ .
معلومات
هل تعلم أن في خلق الإنسان شيئاً يكاد لا يصدق،
هو أن المرأة حينما تلد ينزل مع المولود قرصاً لحمياً يسمى عند الأطباء المشيمة
ـ يسميه العوام الخلاص ـ في هذا القرص تجتمع دورة دم الأم مع دورة دم الجنين،
ولدورة الأم زمرة ولدورة دم الجنين زمرة ولا يختلطان،
لو أن امرأة على وجه الولادة أعطيناها دماً من زمرة غير زمرتها
لماتت فوراً بانحلال الدم،
يجتمع في هذا القرص ـ المشيمة ـ دم الجنين ودم الأم ولا يختلطان،
بينهما غشاء سماه الأطباء الغشاء العاقل، لأنه يقوم بأعمال تفوق حدّ الخيال،
هذا الغشاء يأخذ من دم الأم الأو**جين، ويأخذ السكر، والأنسولين، ويطرحه في دم الجنين، صار في دم الجنين أو**جين، وسكر، وأنسولين، يحترق السكر
بفعل الأو**جين عن طريق الأنسولين، تنشأ طاقة، حرارة الجنين سبع وثلاثون،
أما الفضلات ثاني أ**يد الكربون فيأتي الغشاء العاقل ويأخذ هذه الفضلات
من دم الجنين يطرحه في دم الأم،
نَفَس الأم [ زفير الأم ] جزء منه نَفَس جنينها،
الآن الغشاء العاقل يأخذ من دم الأم مناعتها،
جميع اللقاحات التي لقحت بها في صغرها حتى الولادة،
وجميع الأمراض التي أورثتها مناعة معينة،
يأخذ عوامل مناعة الأم من دم الأم ويأخذها ليطرحها في دم الجنين،
الغشاء العاقل حجر صحي، لو أن الأم تناولت مواد سامة، وتسممت،
المواد السامة لا تنتقل إلى الجنين عبر الغشاء العاقل،
لأنه عاقل كما قال الأطباء لكنها قدرة الله وحكمته.
الآن الغشاء العاقل بإمكانه أن يعرف ما يحتاج الجنين من مواد غذائية،
كم يحتاج إلى سكر؟ إلى دسم؟ إلى بروتين؟ إلى شحوم ثلاثية؟ إلى فيتامينات؟
إلى معادن؟ إلى أشباه معادن؟ هناك عشرة آلاف بند في التغذية،
هذا الغشاء العاقل يعرف ما يحتاجه الجنين، وتتبدل هذه النسب كل ساعة،
ينقل هذا الغشاء من دم الأم إلى الجنين وكأنه طبيب ماهر،
بل لو ترك أمر الغشاء العاقل إلى نخبة من الأطباء
لمات الجنين في ثانية واحدة،
هذا خلق الله.
آخر شيء الأم قد تشتهي طعاماً معيناً، هذا الطعام الذي تشتهيه هو حاجة جنينها،
غشاء عاقل،
هي الحقيقة قدرة الله، يد الله تعمل في الخفاء:
قال الله تعالى :
﴿ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ﴾
الله عز وجل أودع في الغشاء العاقل خصائص تفوق حدّ الخيال:
الغشاء العاقل يقوم بدور لا يستطيعه أهل الأرض مجتمعين،
"خاطرة تصلح لكل زمان و مكان"
قال الخليفة هشام بن عبدالملك للأعمش:
اكتب لي مساوئ عثمان بن عفان و مناقب علي بن أبي طالب...
فكتب إليه الأعمش:
بِسْم الله الرحمن الرحيم......... أما بعد؛
فلو كان لعثمان مساوئ أهل الأرض ما ضرّتك، ولو كان لعلي مناقب أهل الأرض ما نفعتك، فعليك بخاصة نفسك، و إياك أن يكون شغلك الشاغل سقطات فلان وزلّاته، فإنك لا تحاسب عليها، و حسنات الناس لأنفسهم لا لك، فاشغل نفسك بإصلاح عيوبك و التوبة من سيئاتك وزيادة حسناتك فهي الباقية في كتابك، وعلامة خسران العبد انشغاله بعيوب الناس....
من علامات حُب الله لك؛
- أن يوقظ في قلبك حُبّ الطاعة والرغبة التامة في الإقبال عليها والأُنس بها.
- أن تُحبّ ما يُحبّ الله وتكره ما يكره.
- أن يوقظ في قلبك الاستغفار والتوبة بعد كل خطيئة.
- أن تكون مُتمسكًا بحبل الدعاء، ففي الحديث؛ "من لم يسألِ اللهَ يغضبْ علَيه".
قال الحافظ بن رجب الحنبلي - رحمه الله تعالى - :
( إنّ المؤمن لا بد أن يف*ن بشي من الف*ن - المؤلمة الشاقة عليه ليمتحن إيمانه ، كما قال الله تعالى :
﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ✵ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ﴾ ،
ولكنَّ الله يلطف بعباده المؤمنين في هذه الف*ن ، ويصبرهم عليها ، ويثيبهم فيها ، ولا يلقيهم في ف*نة مهلكة مضلة تذهب بدينهم ؛ بل تمر عليهم الف*ن وهم منها في عافية ! ) .
استودعكم الله