كمال كان قاعد في مستشفى مستني حد و اثناء انتظاره كان فيه موظفة استقبال قدامه واقفة مرتبكة و مش على بعضها خالص و عمالة تجيب ورق من هنا و تطلع ورق من هنا و كأنها بتدور على حاجة و مش لاقياها و كمال لاحظ ده ف قام و راح ناحيته و وقف و هو ساند ب ايديه على الكوانتر و بيبص لها و هو مرسوم على وشه ابتسامة لطيفة و قال لها
كمال : دايما الايام الاولى في اي شغل بتكون صعبة كده لكن متنسيش تاخدي نفسك .. "البنت بتبتسم له و هي بتتنفس ب هدوء زي ما قال لها" .. مع الوقت هتلاقي نفسك اتعودتي اكتر و الموضوع بقى اسهل
البنت ب احراج : هو باين عليا اوي كده ؟!
كمال : لا خالص الموضوع مالوش علاقة بيكي هي دي بس مجرد ملاحظة مني مش اكتر
البنت ب نفس الابتسامة : ايه سبب وجودك هنا بتعمل فحوصات ولا بتزور حد ؟
كمال : بالظبط انا جاي هنا عشان بزور حالة عندكم اسمها شيرين .. "شيرين نشأت" ممكن تقوليلي هي في غرفة رقم كام ؟
البنت : اكيد طبعا .. "بصت على جهاز الكمبيوتر اللي قدامها و عرفت رقم الغرفة" .. شيرين نشأت غرفة 130
شكرها كمال و عاد لها نصحيته ليها و هي ودعته ب نفس الابتسامة و مشي عشان يروح على الغرفة .. في الوقت ده كان رشدي موجود في المستشفى و شبه متخفي و واقف جنب جهاز الانذار و **ره و طبعا صوت انذار الحريق بقى مالي المستشفى كلها و الناس بقوا يصرخوا و يجروا عشان يخرجوا بره المستشفى ب أقصى سرعة و في عز الدربكة دي كلها كمال مقررش أنه يرجع و كمل في طريقه عشان يروح ل شيرين و كان رشدي ساعتها دخل لها الاوضة و شال لها جهاز التنافس من على وشها و هي نايمة و حط ايديه حوالين رقبتها و بدأ يخنقها و هي ساعتها فتحت عينيها و بقت عايزة تستغيث ب اي حد لكن طبعا محدش هيسمعها أو هيحس بيها بعد انذار الحريق و للاسف على ما وصل كمال للاوضة كان رشدي نفذ مهمته و قتلها و هرب
امير كان وصل بيت زهدي و فتحه ب المفتاح و دخل ب هدوء و بدأ ينادي ب صوت شبه مسموع على شادي و بدأ يدخل الاوض كلها و يدور فيها لكن ملاقاش حد خرج في الصالة و قعد ب زهق على كرسي الصالون و كان قدامه ترابيزة عليها كتاب و جرايد و كوباية شاي بص لهم امير شوية و هو بيفتكر زهدي و فجأة دموعه غلبته و بدأ يعيط و بعدها قام يتف*ج على البيت و على صوره هو و زهدي اللي مالية البيت و اللي كان معظمهم محطوط على مكتبة كتب كبيرة و لما وقف امير يتف*ج عليهم لاحظ وجود حاجة غريبة ورا الكتب اللي كانت مرصوصة جنب الصور ف بدأ يشيل الكتب دي لا ما لاقى قدامه شنطة قديمة اوي و ليها مفتاح فتحها امير و بقى يطلع كل اللي فيها و يدور و لاقى فيها مسدس و طيارة لعبة صغيرة مكتوب عليها "امير" طبعا هو شافها و أتأثر اوي و بدأ يفتكر ذكرياته مع زهدي اول ما اتبناه و هو طفل صغير و كان فعلا ب مثابة اب و ام و علية كاملة له و افتكر لعبه و هزاره معاه و دلعه له و اهتمامه بيه و كل الحاجات الجميلة اللي عاشها معاه و بعدين مسح دموعه و كمل تفتيش فيها و شاف صورة ل زهدي و اتنين صحابه و هما لسه شباب و لما لف الصورة عشان يشوف المكتوب على ضهرها لاقى مكتوب .. "(زهدي) ، (مراد) ، (كمال) ، 1989"
و عند ماهر اللي كان وصل ل أعلى مرحلة من اليأس مع شادي و أتأكد أن شادي مش هيقول اي حاجة وصل الراجل بتاعه اللي كلفه ب تفتيش بيت امير و كان معاه تليفون صغير و عطاه ل ماهر و هو بيقول له .. " انا لاقيت التليفون ده في بيته و على الأغلب يبقى تليفونه" .. اخده ماهر على طول و بدأ يدور فيه
في الشركة كان رشدي وصل و ساعتها اروى شافته و بدأت تسأله ب طريقة تشبه طريقة التحقيق أو الاستجواب خصوصا انها مش بترتاح له و تقريبا مفيش بينهم اي توافق
اروى : شكلك كنت مشغول اوي النهارده
رشدي بيرد على قدر السؤال : اه جدا
اروى : جالي خبر انك كنت في المينا النهارده الصبح
رشدي : كان عندي تفتيش
اروى : هو ده اللي كنت بتعمله يعني ؟
رشدي بيبص لها : فيه حاجات كتير اوي انتي متعرفيهاش انا علاقتي ب مراد بيه مختلفة تماما عن علاقته بيكي أو ب اي موظف في الشركة دي ف مفيش داعي ل اهتمامك الزايد ده ب شغلي و ب اللي انا بعمله .. عن اذنك
ساعتها جات رسالة على تليفون امير من تليفون شادي و لما اتصل بيه محدش رد في الوقت ده كان فيه خيال ورا باب البيت و بيفتح ب المفتاح امير اول ما شاف الخيال ده مسك المسدس و استخبى لكن اللي كان بيفتح الباب ده مكانش حرامي ولا كان حد من رجالة ماهر لأ دي كانت زينب جاية بتدور عليه و هو أول ما شافها نزل المسدس و هي دخلت و قفلت الباب
امير : انتي بتعملي ايه هنا ؟
زينب بتبص له و هي حاطة ايديها في جنبها : .....
امير بيوجه ناحيتها المسدس و ب انفعال : سألتك بتعملي ايه هنا ؟!
زينب اخدت المسدس من ايديه و شنكلته ب رجليها وقعته على الأرض و وجهت المسدس عليه : فنون القتل الجزء الاول .. لو كنت شايل في ايدك مسدس متحاولش تقرب من الخ** .. "و رمت المسدس عليه و اتحركت من قدامه"
امير بيضحك ضحكة استهزاء : استني انا وقتي ميسمحليش اني اقعد كل شوية اسمع الهبل اللي انتي بتقوليه ده انتي فاهمة .. "بيقوم من على الأرض عشان يروح ناحية الباب" .. انا لازم امشي
زينب بتوقفه : اكيد فاهمة .. لكن انت لازم تيجي معايا دلوقتي بابا مستنينا هناك
امير : انا ميهمنيش كل ده و ماليش دعوة لا بيكي ولا ب ابوكي انا لازم اروح ادور على شادي
زينب : انا عندي سؤال عايزة اسأله ليك .. انت هتدور على صاحبك ازاي ؟!
امير : جاتلي رسالة من تليفونه .. "بيفتح لها التليفون عشان يوريها الرسالة" .. بصي .. بيقول لي هنتقابل في المكان ده كمان ساعة
زينب : تمام .. بس ليه هناك ؟ اتصل بيه و قول له ييجي يقابلك في مكان قريب من هنا
امير ب تريقة : هو انتي مش من المخلصين برضه ؟ مش المفروض انك تنفذي اللي المنقذ بيطلبه منك ؟
زينب : الموضوع مش زي ما انت فاكر
امير : اومال ايه ؟ انتي مش هتقدري تخليني محبوس هنا مهما عملتي انا همشي و دلوقتي حالا
زينب : انت عارف ان هما هييجوا هنا كمان .. اسمع .. انت عندك حق انا فاهمة موقفك لكن لازم نخلي المكان هنا الاول و لازم ندمر اي شيء يخصك عشان لما ييجوا ميقدروش يلاقوا اي حاجة توصلهم ليك و بعد كده هنمشي سوا لو وصلوا ل حاجة هيوصلوا لك انت كمان ..