كمال و زينب بعد ما خرجوا و سابوا امير مع زهدي قعدوا مع بعض و بدأت زينب تتكلم معاه عن امير و قالت له
زينب : كنا مستنيين ظهوره من اكتر من عشرين سنة كنا بندعي كل يوم و كل ساعة أنه ييجي عشان يخلص على اخر الخالدين .. و ايه اللي حصل في الاخر ؟ ظهر لنا الراجل اللي قاعد جوا ده
كمال : ده محتاج شوية وقت يا زينب طبيعي شاب في سنه و في طيشه ده و كان عايش حياته ب الطول و العرض فجأة حياته تتشقلب 180 درجة ب الطريقة دي و أبوه يطاللي مربيه يتقتل قدام عينيه من غير ما يكون فاهم السبب و يطلع له ناس من تحت الارض كده مرة واحدة و يقولوا له أنه شخص مش عادي و أنه له قدرات خاصة و أنه مسؤول عن إنقاذنا اكيد لازم يحس ب خوف و استغراب و يدخل في حاجة من عدم التصديق مينفعش تحكمي عليه من رد فعل كان اي واحد تاني في مكانه هيبديه
زينب : انا ميهمنيش كل ده انا كل اللي شاغلني دلوقتي مهمته ب أنه يقتل الخالد و بس و عايزاه ينفذها دلوقتي قبل كمان شوية
كمال : احيانا تربيتي ليكي ب حزم جدا ب الشكل ده بتقلقني منك و عليكي
زينب : البني ادم ده ضعيف جدا و مش متدرب على ايه حاجة ولا عنده علم ب اي حاجة و هيتعبنا معاه ب نسبة كبيرة
كمال يبقوم من مكانه و بيقف قدامها و هو حاطط ايديه في جيبه : و انتي هتدربيه .. ب القميص و الخنجر و الخاتم المخفي
زينب : و لنفرض أنه فشل و معرفش يتعلم اي حاجة هيكون ايه هو العمل ساعتها ؟
كمال : مصير المدينة دي و مستقبلها بيعتمد على امير بس
زينب : يا بابا .. احنا هنحتاج وقت كتير اوي عشان نقدر نحقق ده و ندربه كويس
كمال : لو الخالد عرف أن المنقذ رجع تاني هيتحرك ب أقصى سرعة عشان يخلص على كل اللي بيعيشوا في المدينة دي .. يعني الشيء الوحيد اللي احنا مش بنملكه دلوقتي هو الوقت
زينب ب يأس : طب ادعي بقى أن امير ده يكون من الناس اللي بتفهم و بتتعلم بسرعة
امير لسه قاعد مع باباه و دموعه منشفتش من على خده و بيتكلم معاه و بيقول له
امير : انا مش قادر أتأكد إذا كان المفروض عليا اني اصدق الكلام اللي الاتنين اللي بره دول بيقولوه ولا لأ .. مفيش اي حاجة من اللي حصلت أو بتحصل منطقية و ممكن تتصدق أو تدخل ال*قل لكن في الوقت نفسه انا شوفت ب عيني و الموضوع بجد حقيقي جدا .. "سكت شوية و بعدين بص على جثة زهدي و كمل كلام" .. طيب و فرضا لو الكلام ده حقيقي ف انت ليه مقولتليش و مجيبتليش سيرة اساسا طول السنين اللي فاتت دي ؟! ليه ! انا مقدرتش احميك من الموت سامحني .. لكن انا المرة دي من هكرر نفس غلطتي دي تاني انا هروح ادور على شادي و هلحقه لأني معنديش استعداد ولا طاقة حاليا اني اخسركوا انتوا الاتنين في نفس الوقت
و في مكتب مراد كان قاعد هو و اروى بيلعبوا شطرنج و بيقول لها
مراد : انا مشوفتش رشدي خالص النهارده متعرفيش مختفي فين ؟!
اروى : كان في المينا الصبح
مراد : بجد ! كان بيعمل ايه هناك ؟
اروى : معرفش يعني ده العادي بتاع رشدي محدش يعرف عنه حاجة ولا يعرف هو بيعمل ايه
مراد سكت للحظات : وصلتي للولد اللي كان في الڤيديو ؟
اروى ب استغراب من اهتمام مراد بيه اوي كده : لا يا مراد بيه .. لكن بصراحة...
مراد : بصراحة ايه قولي لو سمحتي ؟
اروى : انا مظنش أن الراجل ده عنده المؤهلات الكافية ولا هو ذاته مؤهل بما فيه الكفاية عشان يشتغل مع حضرتك
مراد ب ابتسامة فيها برود و تجاهل : اروى .. اتواصلي معاه و بلغيه ب ميعاد مقابلتي بيه النهارده في مكتبي
طبعا اروى اتكبست و ملاقتيش رد تقوله .. نرجع بقى ل زينب اللي دخلت عشان تنادي على أمير لكن كانت مفاجئة ليها لما دخلت و شافت البطانية اللي كان ملفوف بيها مرمية على الأرض و هو مالوش اثر في المكان كله و خرجت جري ل كمال و هي بتنادي عليه عشان تبلغه ب هروب امير .. و في الشركة اروى كانت بتحاول تتصل ب امير عشان تتفق معاه أنه عنده مقابلة مع مراد بالليل في مكتبه لكن هي معرفتش تجمعه لأن تليفونه كان مقفول .. امير كان في طريقه للبيت اللي عايش فيه و كان ماشي بيتلفت حواليه عشان يتأكد أن مفيش حد بيراقبه و ماشي وراه و لما جه يدخل الشارع اللي فيه بيته وقفه صوت شخص بيسأل واحد من الجيران و بيسأل له
الشخص الغريب : انت ساكن هنا ؟
الجار : أيوة انا ساكن هنا بقالي سنين و اعرف كل اللي ساكنين في الشارع ده و اللي ساكنين في الشوارع اللي حوالينا كمان
الشخص الغريب : طيب متعرفش شادي راح فين ؟
الجار : قصدك شيكو ؟! لا والله معرفش ، بس انت بتسأل عنه ليه انت عايز منه فلوس ولا حاجة ؟!
الشخص الغريب : خليك في حالك مالكش فيه
في الوقت ده كانت فيه ست كبيرة من جيران امير و كانت بتحبه اوي و شافته و هو واقف مستخبي و بيراقب و بيتصنت على الراجل اللي بيسأل على شادي راحت مشورا له عشان يطلع لها و فعلا طلع لها و دخل قعد و سألته
الجارة : فيه ايه يا أمير يابني ايه اللي بيحصل ؟! انا غيبت عن الشارع كام يوم رجعت لاقيت الدنيا مقلوبة ! انت اتطردت من بيتك و الحكومة مالية المكان قول لي يابني ايه اللي بيحصل معاك ؟!
امير تعبان و قاعد كل جزء في جسمه بيترعش لكن قام من مكانه و راح لحد الشباك عشان يبص و يتأكد أن الراجل ده مشي و بعدين تجاهل كل أسئلتها قال لها
امير : انتي مشوفتيش شيكو يا خالتي ؟!
الجارة : لا يا حبيبي حتى سألت عليه و عليك الجيران كلهم و قالوا لي محدش شافكم وانك انت و هو بقالكم يومين غايبين عن الحتة و الراجل اللي كان تحت ده كل شوية ينطلنا زي العفريت و يسأل عنك .. انتوا عملتوا ايه ؟!
قاطعهم صوت بنتها و هي داخلة ب القهوة و بتقول
بنتها : القهوة وصلت اهي عملتلك واحد قهوة هيظبطلك دماغك
امير : لا لا مش عايز حاجة والله
الجارة : اشربها يا امير هي عملتها لك خلاص
امير : انا لازم امشي دلوقتي
الجارة : اقعد بس
امير : مش هينفع يا خالتي معلش
الجارة : طيب قول لي انت قاعد فين دلوقتي ؟
امير بيكدب : قاعد في مكان كده هبقى اقولك عليه بعدين
البنت بتجري ورا امير و هو خارج عشان ينزل من عندهم : امير .. انت ممكن تقعد معانا هنا البيت كبير و واسع و يسيع من الحبايب الف
الجارة ب صوت عالي : امير .. انت شكلك تعبان يابني اقعد بس لغاية ما تبقى كويس و اتطمن عليك
لكن امير ملتفتش ل كلامهم هما الاتنين و فتح الباب و نزل على طول ..