"المنقذ" الجزء العاشر

1082 Words
فتحت زينب شنطتها و طلعت منها القميص و مديت ايديها بيه ل امير اللي كان واقف على باب الشقة و عايز يمشي و قالت له زينب : من هنا و رايح ده هيكون جزء منك و من حياتك عود نفسك عليه من دلوقتي امير رزع الباب ب خنقة و سند ب ضهره عليه و بص لها ب ق*ف و هو بياخده منها و بعد ما لم كل متعلقاته الشخصية و اي شيء يخصه من بيت زهدي مشي معاها و هما في التا**ي تليفونه رن و لما شاف مين بيتصل لاقاه رقم غريب ف رد عليه و هو بيقول امير : الو اروى : استاذ امير ازيك .. انا اروى وجدي من شركة مراد فاضل .. اخيرا حضرتك تكرمت و رديت على مكالمتي .. احنا قررنا اننا نحول ال C.V بتاعك ل مسؤول قسم تاني و نشوف ايه الوظيفة اللي ممكن تتناسب مع مؤهلاتك و خبرتك امير : قصدك ايه ؟ اروى : مراد بيه قال إنه شايف أن امكانياتك مناسبة للشغل معاه و ليعرض عليك انك تنزل مع طاقم الحراسة الخاص بيه امير : مراد بيه ؟! اروى : اسمع يا استاذ امير انا ببلغك ب العرض بس و احنا هنستنى تشريفك لينا في اسرع وقت ممكن امير ب كبرياء : شكرا جدا بس أنا مبقيتش محتاج الوظيفة دي اروى : ازاي يعني حضرتك كنت عندي امبارح و اكيد ملاحقتش تلاقي شغل تاني ب السرعة دي ؟! و كان واضح من اهتمامك انك محتاج الوظيفة دي جدا !! و كمان انت قولت أن مراد بيه بالنسبالك أشبه ب الحلم أو المثل الأعلى اللي بتحلم تكون زيه في يوم من الايام ف ازاي هتضيع فرصة شغل معاه عادي كده ؟! امير : الاحلام بتتغير يا اروى هانم قفل معاها و هو حاسس ب انتصار أنه اخد حقه من حد رفضه و تعالى عليه ل مجرد أنه من غير مؤهل عالي أو مستوى راقي و كانت اروى متغاظة جدا من طريقته معاها و أنه ازاي يرفض عرض زي ده و هتقول ل مراد ايه ده غير أن زينب كانت قاعدة مستغربة جدا من ردوده عليها رغم أنها متعرفش الكلام داير بينهم على ايه بالظبط لكن أسلوبه في الكلام لفت انتباهها و كان شكلها معجب بيه .. نزلوا امير و زينب من التا**ي بعد ما وصلوا المكان اللي المفروض شادي هيقا**ه فيه زي ما بعتله في الرسالة و سألته زينب زينب : انت تعرف هو ممكن يكون موجود فين بالظبط ؟ امير : انا بدور عليه ب عيني في كل مكان .. "وقف امير بص حواليه و بعدين شاف شادي قاعد على كرسي لوحده و شكله نايم او مش في وعيه اول ما شافه اتلهف و قال لها هو بيتحرك عشان يروح له" .. لاقيته اهو قاعد هناك اهو زينب بتمسكه من دراعه : استنى اقف لكن امير تجاهلها و جري على شادي و وقف قدامه و هو بيهزه من كتافه و بيقول له .. "شيكو" .. لكن للاسف شيكو مكانش بيرد عليه و كان مفيهوش روح و في عالم تاني .. ثار امير ب اعلى صوت عنده و هو بيرج فيه و بيهزه ب خوف و هو بيحاول يصحيه او يفوقه لكن لا حياة لمن تنادي .. فجأة خرج ض*ب نار من المبنى اللي في وش الرصيف اللي شادي و امير عنده و الناس بدأت تجري و تصرخ و زينب طلعت تجري على امير اللي كان ض*ب النار كله بيتض*ب عليه هو لكن عشان كان لابس القميص بعد ما زينب طلبت منه ده ف الرصاص مأثرش فيه و ساعتها زينب شدته من دراعه و طلعت تجري بيه و ماهر اللي كان واقف بيض*ب نار عليه بقى متفاجئ و مستغرب أنه ازاي الشخص ده مماتش بعد كل كمية الطلق اللي دخلت جسمه و ازاي واقف على رجله كده ل درجة أنه يطلع يجري عادي و كأن مفيش حاجة حصلت .. و بعد ما هربوا من المكان ده امير كان خلاص تعب و من تأثير الرصاص اللي في جسمه عليه و وقع الأرض و بدأ يرجع كل اللي في معدته و زينب حاولت تسنده و هي بتسأل له .. "امير .. انت كويس ؟" لكن امير مكانش قادر يرد ف قومته و ساندته على الحيطة و هي بتحاول تهدئه شوية و يوطي صوته عشان محدش يسمعهم و يوصل ل مكانهم و بقت تحط ايديها على بؤه و هو مفلوق من العياط على صاحب عمره اللي ضاع بسببه برضه مع أبوه و هي بقت بتقول له .. "امير .. اسكت .. اهدى احنا لازم نتحرك من هنا" و ساندته و مشيت بيه .. وقتها ماهر راح المكان اللي كان واقف فيه امير و هو بيتض*ب ب النار و شاف على الأرض الرصاص اللي كان بيطلع من مسدسه و هو مرمي على الأرض و مش في وضعه الطبيعي كمان ده متطبق و كأنه اخترق جسم امير و خرج منه تاني .. بعدها وصلت زينب و امير الصيدلية و كانوا قفلينها عليهم كالعادة و مستخبيين جوا و زينب بتحكي ل كمال اللي حصل و بتقول له .. زينب : كل حاجة حصلت بسرعة اوي يا بابا انت مش متخيل الوضع اللي كنا فيه فجأة المكان كله بقى فوق بعضه و الناس بتصرخ و بتجري في كل مكان حوالينا و ض*ب النار اللي موقفش لحظة كل حاجة اتقلبت 180 درجة في ثانية .. انت عملت ايه ؟ رحت المستشفى ؟! كمال ب ملامح و وش عابث : رحت .. لكن للاسف اتأخرت اوي .. قتلوا شيرين زينب متفاجئة : بتقول ايه ؟! كمال : لكن ده مش معناه اني هتغاضى عن الموضوع اكيد كاميرات المستشفى متسجل عليها كل حاجة .. احنا لسه مشوفناش حاجة يا زينب دي مش اكتر من بداية اللي هيحصل .. لازم نجهز نفسنا و نكون مستعدين في اي وقت زينب : انا جاهزة لكن معتقدش أن هو جاهز بص كمال على امير اللي كان نايم قدامهم على الكنبة و قام راح ناحيته و اول ما امير حس بيه سأل له من غير ما بيص له امير : مين هو مراد ؟! كمال : نعم ؟! امير طلع من جيبه الصورة اللي لاقاها في الشنطة اللي في بيت زهدي و عطاها ل كمال .. كمال قرب منه اكتر و اخد من ايديه الصورة و قعد قدامه و هو بيبص فيها و بيقول له كمال : تمام .. الصورة دي اتصورت سنة 1989 في بيتي مع اصدقائي القدام زهدي و مراد .. في الواقع كان المفروض زهدي يحكيلك كل حاجة ب نفسه هو كان هيتكلم معاك .. دي كانت خطتنا لكن مع مرور الوقت و السنين حب زهدي ليك زاد اوي و بقى يعتبرك ابنه فعلا و بقى خايف لا يجرالك حاجة أو يعرضك للخطر و يخسرك .. مراد .. كان اخر منقذ امير : ثانية ثانية .. يعني اللي اسمه مراد ده و اللي في الصورة دي يبقى هو ابويا الحقيقي ؟! كمال : بالظبط كده ..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD