"المنقذ" الجزء العشرون

1022 Words
شريف زاهر في القسم في غرفة التحقيق و محطوط قصاده كاميرا بتسجل كل خطوات و تحركات التحقيق ده و قاعد شريف على الكرسي و باصص للظباط اللي واقفين حواليه و بيتكلم ب انفعال اوي و هو بيقول لهم شريف : هو انتو ليه مش عايزين تفهموا ! يا جماعة يا عالم مراد فاضل هو اخر شخص قابل ابويا قبل ما يختفي و اللي متأكد منه أنه زمانه اتقتل كمان الظابط ب هدوء : يابني افهم انت الاول ، ابوك ده يبقى رجل اعمال كبير و معروف جدا في البلد و اكيد عنده اكتر من عدو في السوق و في مجال شغله ، اشمعنى سيبت كل الاخصام اللي والدك بيتعامل معاهم و مصلحته اكبر معارض ل مصالحهم و شكيت في مراد فاضل بس ؟! و قبل ما شريف يرد عليه كان الباب بيخبط عشان الظابط يفتح الباب و اول ما يفتحه بيشوف قدامه شخص غريب و بيسأل له الظابط : مين سيادتك ؟ الشخص : انا ابقى المحامي الخاص ب شريف زاهر ، و لو تسمحلي يا فندم ب خمس دقايق بس محتاج اقعد فيهم مع موكلي على انفراد قبل استكمال التحقيق الظابط : اكيد ، اتفضل بعد ما بيخرجوا و بيقفلوا الباب على شريف و المحامي اللي دخل له ، ظهر قدامه رشدي و هو بيوقف كاميرا التسجيل و بيقفلها و شريف ساعتها كان قاعد مستغرب و مش فاهم ايه اللي بيحصل .. رشدي سحب الكرسي اللي قصاد شريف و قعد عليه ب حركات بطيئة جدا و كان كل تركيزه مع شريف و اول حاجة شريف نطق بيها شريف : هي والدتي اللي وكلتك ؟! اكيد هي ، طول عمرها بتكرهني و بتستعر مني و شايفة اني هكون سبب في فضيحتها و فضيحة العيلة الكريمة رشدي : شششش .. اسكت شوية و عايزك تهدا على الاخر عشان نعرف نتكلم مع بعض كلمتين شريف : هما عاملين ايه طيب ؟ رشدي : والدتك و اختك بخير جدا و بيسلموا عليك شريف : طيب لما تخرج من هنا و تقا**ها ارجوك تشرح لها و تفهمها اني اكيد مكنتش حابب اني اقتل اي حد و أن الحكاية كلها اني كنت عايز اوصل ل مكان ابويا مش اكتر ، بص انا والدي و مراد بيه مفيش بينهم اي تفاهم و دايما فيه مشاكل بينهم بسبب المناقصات و المشاريع اللي بيدخلوها سوا و بيكونوا فيها اخصام و منافسين ل بعض و ده كان سبب كافي جدا أنه يخلق بين الطرفين عداوة جامدة ، و اخر مرة والدي اتشاف فيها كان مع مراد بيه و عشان كده حبيت بس اني اخوفه شوية رشدي بيقاطع كلامه : مراد بيه مالوش اي علاقة ب اختفاء والدك او حتى موته شريف ب خوف : موته ! هو انا ابويا مات بجد ؟! انت ازاي عرفت الكلام ده ؟! رشدي بيقرم منه : لاني انا اللي قتلت ابوك ده ب ايديا الاتنين دول شريف بيحاول يقوم من على الكرسي عشان يتهجم عليه و هو مصدوم طبعا من اللي سمعه لكن كان متكلبش في الكرسي و معرفش يتحرك و بدأ يشتمه و ساعتها رشدي قرر أنه يتعامل معاه ببرود تام و يستفزه اكتر و هو بيقول له رشدي ب هدوء : مات موته ب*عة و ببطء شديد .. "بيسند ضهره على الكرسي" .. حاول تتحكم في نفسك و في سرعة انفعالك اكتر من كده و الا .. "بيطلع من جيبه صورة ل والدت شريف و أخته و بيكمل كلامه" .. هيكون الدور على امك و اختك .. "بعد ما شريف خاف من كلامه و قعد مكانه رشدي كمل و قال له" .. براڤو عليك كده انت ابتديت تفهمني و في الصهريج كان امير وصل و كانوا كلهم قاعدين مع بعض كمال و زينب و فارس و بيدردشوا سوا و فارس بيتكلم و بيقول لهم فارس : بابا برضه بيقول كده طول الوقت ، مقابلة "المنقذ" دي شرف كبير اوي و أن معظم المخلصين مش دايما بتيجي لهم فرصة مقابلته دي امير : شكرا يا فارس انت بتبالغ شوية كده فارس : ببالغ ايه بس ، ده انا والدي مستحيل يصدق اني قابلتك و قعدت و اتكلمت معاك زي ما بنعمل دلوقتي كده كمال : ياللا يا فارس خلينا نتصل ب والدك فارس بيقوم عشان يروح ل كمال و هو بيبص ل امير و بيقول له : هرجع لك تاني امير بعد ما فارس خرج سند ضهره ب تنهيدة تعب على الكنبة و فرد رجليه على الترابيزة و قال ل زينب امير : على ما اظن كده أن ليلة امبارح دي كانت مليانة ب المفاجأت زينب بتحاول تداري غيرتها : على ما اظن انا أن ليلتك انت اللي كانت مليانة ب المفاجأت و المغامرات اكتر ، الليلة عدت ازاي مع اروى ؟ عملتوا ايه احكيلي ؟ امير بيبص لها : ما تتعلمي من الولد اللي خرج ده شوية ، عارف ايه هي الطريقة اللي المفروض يتكلم بيها مع "المنقذ" و عارف طريقة احترام و خدمة "المنقذ" .. عيب عليكي والله زينب بتضحك على طريقته و كلامه : عرفت ايه عن رشدي ؟ امير : للاسف معرفتش حاجات كتيرة ، لكن متقلقيش انا مش ههدى غير لما اعرف عنه كل حاجة قاطع كلامهم صوت كمال و هو داخل عليهم و معاه فارس و بيقول لهم كمال : فارس لازم يرجع جزيرة الأمراء و انت هتروح معاه يا أمير امير : ليه يا دكتور ؟! انا هقعد هنا عشان أراقب رشدي كمال : مراقبة رشدي في يوم اجازتك هتكون مجازفة كبيرة و ممكن تعرضك للخطر لانك ب الطريقة دي هتكون بتلفت الإنتباه امير ب ضيق : يا دكتور كمال انت اللي ب الطريقة دي بتضيع وقتي بسبب الأدوية و التدريبات و حجر الخاتم و دلوقتي جزيرة الأمراء كمال بيقاطع كلامه : امير ، انت اتولدت في جزيرة الأمراء و والدك أصله كان هناك ده غير أن صداقة مراد و رحيم اقدم من صداقتنا انا و هو و ممكن يحكيلك حاجات اكتر عن عيلتك انا معرفهاش امير بيقوم يقف قدامه : هيحكي لي ايه يا دكتور ؟ هي مش عيلتي دي الخالد قتلهم كلهم ؟ كمال : لازم تسمع اللي رحيم هيقوله لك زينب بتدخل في الكلام : خلاص تمام ، انا بكرة مش هروح الجامعة و هروح مع امير كمال ب حدة : لأ ، انتي هتفضلي هنا عشان انا و انتي ندور على حجر الخاتم .. "بيبص ل امير" .. لو مش هتعرف و تطلع على تفاصيل ماضيك يبقى مش هتعرف تعيش الحاضر بتاعك ولا تكون مستقبلك يا أمير .. روح و واجه ماضيك ..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD