"المنقذ" الجزء الواحد و العشرون

1600 Words
و في بيت بسيط و البيت ده بيكون ملك "عزيزة" خالت اروى اللي عايشة فيه مع "فاطمة" اختها و اللي بتكون هي والدت و كانت اروى قاعدة على السرير جنب والدتها الست القاعيدة و اللي مبتتكلمش و كانت فاطمة قاعدة باصة على الشباك اللي جنب السرير بالظبط و سرحانة في المنظر اللي قدامها و اروى قاعدة جنبها بتسرح لها شعرها اللي لونه ابيض زي اللون السحاب و عزيزة كانت بتصب الشاي و هي بتقول لها عزيزة : ده انتي كنتي واحشاها اوي يا اروى يابنتي اروى ب ابتسامة : و هي كمان كانت وحشاني اوي و انتي كمان يا خالتو وحشتيني ، انا عارفة اني مقصرة في حقها و في حقك انتي كمان يا خالتو بس اوعدك أن الفترة الجاية دي هكتر من زياراتي ليها ان شاء الله عزيزة بتدي لها فنجان الشاي : اتفضلي يا حبيبتي اروى : شكرا يا خالتو تسلم ايدك عزيزة ب حنية : تسلمي من كل شر يا حبيبت خالتك .. بس انتي شكلك باين عليه الإرهاق و التعب يا بنتي اكيد بتشتغلي كتير و مش بتريحي نفسك اروى بتطمنها : لا والله يا خالتو انا كويسة ، بس انتي عارفة بنت اختك بقى ده انتي اللي مربياني و عارفة ان دي هي طبيعتي .. أيوة صح ب المناسبة قبل ما انسى انا جيبت ل ماما العلاج الجديد بتاعها ، طمنيني الممرضة الجديدة عاملة معاها ايه ؟ كويسة ولا زي اللي قبلها برضه يعني مريحة و كده ولا ايه ؟! عزيزة : اهي كويسة ، انا كده كده اقدر انا اهتم بيها فترة النهار كلها يعني مالو لازمة وجود ممرضة من اول اليوم ل اخره دول غاليين اوي يابنتي و كأنك جايبة دكتورة من برة البلد تقعد معاها حرام برضه لازم توفري شوية من قرشك ل نفسك الدنيا الايام دي مبقيتش مضمونة اروى : اهم حاجة تكون هي مرتاحة و انتي كمان تكوني مرتاحة انا مش عايزة الحمل كله يكون عليكي برضه انتي بتتعبي و بعدين ما هو انا بشتغل ل مين يعني عزيزة : دوري على الأولوية يا اروى اهم ، قولي لي بقى انتي مفيش عندك في الشركة شاب حلو كده و محترم ؟ اروى بتغير الموضوع و بتاخد قطعة من الكيكة اللي قدامها : انتي ازاي بتعمليها حلوة اوي كده بس انا حاسة اني هاكل الطبق كله والله و ياريت تحضري لي طبق عشان اخده معايا ده بعد اذنك طبعا عزيزة فاهمة أن اروى بتتوه الكلام : يابنتي الحياة قصيرة ركزي في مستقبلك و خلينا نتطمن عليكي و بعدين عزيزة خرجت من الاوضة ساعتها اروى بصت ل فاطمة ب ابتسامة و هي بتمسك ايديها و بتقول لها اروى : مامتي حبيبتي ، تفتكري اني المفروض احكي عنه ل خالتو ؟ .. "مامتها باصة لها و طبعا مش بترد لأنها فاقدة النطق و الحركة .. و ابتسمت لها اروى و هي بتطبطب عليها و بتكمل كلامها و هي بتقول لها" .. عندك حق يا ماما لسه بدري اوي على الكلام في الموضوع ده .. "بتبوسها من خدها و بتملس على شعرها" .. وحشني صوتك اوي في الوقت ده كان كمال و زينب واقفين في الشارع قصاد ضريح مبني في نص الطريق و زينب بتبص له و بتسأل له زينب : هو ده المكان يا بابا ؟ كمال : والله المفروض ده المكان اللي مكتوب في العنوان ، ياللا خلينا نروح و نشوف بعد ما دخلوا وقفت زينب و كمال جنبها قصاد شباك كده وراه زي مقبرة و زينب ساعتها قالت ل كمال زينب : مظنش أن حجر الخاتم موجود جوا ، ولا انت ايه رأيك يا بابا ؟ كمال ب حدة : زينب ، المخلصين عمرهم ما ازعجوا ميت في مكان دفنته زينب بتبص ل كمال : إذاً يبقى الحجر موجود هنا ، خلينا ندخل ندور في المكان كمال : ماشي ياللا و هما بيلفوا عشان يدخلوا زينب لاحظت وجود حنفية متركبة برة و الماية نازلة منها كتير .. زينب ساعتها قالت ل باباها ينتظرها لغاية ما تقفلها عشان حرام الماية اللي نازلة على الفاضي و راحت فعلا ناحيتها و وطت عشان تقفلها و ساعتها افتكرت حاجة و بصت ل كمال و قالت له زينب : هو مش المفروض أن الضريح هنا فيه اربع حنفيات ماية ؟ و بعدين دي المحبس بتاعها شكله مختلف كمال قام بص على الحنفيات اللي جنبها و رجع ل زينب تاني و هو بيقول لها كمال : أيوة صح ، تفتكري دي ممكن اكون علامة ؟! زينب : المحبس سايب اصلا مش بيتقفل ده .. ده مش الاصلي بتقف زينب و بتعدل نفسها و بتبص ل كمال و بتقول له زينب : عندما تفعل الاشياء ب روحك تشعر ب نهر يتدفق داخلك كمال ب ابتسامة بعد ما ردد معاها المقولة : يبقى خلينا نشعر ب ذلك النهر الذي يتدفق داخلنا زينب ب حماس طلعت من جيبها حاجة معدنية و غالبا عشان تفك بيها محبس الحنفية لكن قبل ما تبدأ وقفها شخص غريب طلع قدامهم و وقف عند الحنفية اللي جنبهم و كان معاه زي جردل بيملى فيه ماية من الحنفية و ساعتها زينب ركزت معاه و هو كمان بقى مركز معاهم اوي .. و في مركب ماشية في البحر و الطيور عمالة تطير فوقيها و حواليها و امير و فارس واقفين بيتف*جوا عليهم و هما في طريقهم ل جزيرة الأمراء و ساعتها فارس بص ل امير و سأل له فارس : انت بجد طول السنين اللي فاتت دي مكنتش تعرف انك المنقذ ؟ امير : اممم بجد فارس : بس انت وصلت للخالد و ابتديت تشتغل معاه ، انت ازاي عرفت تعمل كده ؟ امير : بص يا فارس انا اتربيت و كبرت في الشارع و في السوق بين البياعين و التجار و ب الرغم من أني لسه بتعلم ازاي اعيش و اتعامل ب مبادئ المنقذ لكن انا ب طبيعتي بفهم في الناس كويس اوي فارس ب هزار : انت اتعلمت القتال بسرعة جدا ، اينعم بتفتقد شوية مهارات لكن هتتعلم امير ب ضحك و هو بيزقه في كتفه : طب تحب تشوف فارس بيضحك : لا لا خلاص انت لابس القميص يعني مفيش حاجة هتجيب معاك نتيجة ، بس خلينا نتكلم جد شوية امير : ماشي نتكلم جد فارس : ايه اللي حصل لك اول ما لبست القميص ل اول مرة ؟ امير : اتض*ب عليا نار فارس ب عدم فهم : ازاي يعني ؟! امير : زينب ض*بتني ب الرصاص عشان تتأكد أن أنا هو المنقذ و أن ده القميص الاصلي فارس : زينب بنت قوية جدا كمال راح للراجل الغريب ده و سأل له كمال : لو سمحت انت بتشتغل هنا ؟ الراجل : أيوة كمال بياخد الراجل بعيد شوية و بيشاور ل زينب تكمل اللي كانت هتعمله بعد ما اكتشف أن الراجل كفيف و مش بيشوف : هو اكيد فيه ضريح تاني هنا ؟ الراجل : أيوة ، بس انت بتسأل عن أنهي ضريح ؟ كمال : هو مبنى كده لونه اصفر و... الراجل بيقاطع كلامه : أيوة أيوة عرفته كمال : يعني قولنا بنا اننا هنا ف نروح هناك ب المرة الراجل : تمام انتوا في المكان الصح ، انت هتلاقي المبنى ده على بعد مية أو مية و خمسين متر من هنا كمال بيشاور ب ايديه قدام عين الراجل عشان يتأكد أنه مش بيشوف : يعني هلاقيه هناك الراجل : أيوة كمال : تمام متشكر اوي ل مساعدتك هو كده مش بعيد اوي عن هنا الراجل : لا لا مش بعيد خالص كمال : ماشي عن اذنك و شكرا مرة تانية الراجل : العفو على ايه و بعد ما الراجل رجع عند الحنفية اللي كان واقف عندها بص كمال ل زينب اللي كان فكت المحبس و لاقت جواه حاجة و كانت فاكرة أن ده حجر الخاتم و للاسف بعد ما طلعتها مطلعتش حجر الخاتم و هزت راسها ل كمال ب خيبة و هي بتقول له مش هو و صل فارس و امير على بيت رحيم اللي كان شبه الڤيلا و اول ما فارس فتح الباب و دخل شاف والدته بتحضر الفطار في الجنينة و اول ما شافها قال ب ابتسامة فارس : يييي ، ياريتنا ما فطرنا .. هنعمل ايه دلوقتي بقى ازاي هنسيب فطار امي كده من غير ما ناكل منه والدته لفت على الصوت و راحت ناحيته ب لهفة و هي بتقول : فارس حبيبي .. تعالى يا رحيم بسرعة فارس هنا .. "و جريت على فارس خدته ب الحضن".. رحيم خرج من جوا جري و اول ما طلع بص ل فارس و هو بيقول ب ابتسامة : فارس هنا .. " و بعدين الضحكة راحت من على وشه و سأل له" .. انت بتعمل ايه هنا ؟ فارس بيقرب له : بابا ، وحشتني رحيم : اهلا ، انت ايه اللي جابك هنا .. عائشة و الخالد... فارس بيقاطع كلامه ب ابتسامة : عرفوا الخالد يا بابا رحيم : هو مين ؟! فارس : بابا ، المهمة اكتملت و عشان كده انا رجعت .."رحيم بيبتسم له تاني و كان لسه هيحضنه لكن فارس قاطعه و قال له و هو بيشاور على امير" .. بابا خليني اعرفك الاول ، ده يبقى امير .. المنقذ الاخير امير بيشاور له ب ايديه : ازي حضرتك ؟ رحيم باصص له ب صدمة و بيتحرك و رايح ناحيته : امير .. "بيلمس كتفه ب ابتسامة" .. ازيك يا أمير ؟ امير : الحمد لله فريال والدات فارس هي كمان بتقرب عليه و هي بتمسك وشه ب ايديها الاتنين ب حنية و هي بتقول له : حمد لله على السلامة يا أمير .. انت شبه والدك اوي .. "بعدين بتنزل ايديها من على و شه و بتبتسم و بتقول له" .. ياللا تعالى انا حضرت الفطار امير ب احراج : انا... رحيم بيعفيه من الاحراج و بيقول ل فريال : خلاص يا فريال خلي الفطار دلوقتي احنا هنفطر بعدين .. "بيبص ل امير" .. مش حابب تشوف بيت ابوك و امك يا أمير ؟! امير : ياريت رحيم دخل جاب المفاتيح من جوا و طلع جري و هو بيقول ل فارس رحيم : ياللا يا فارس تعالى معانا و خرجوا التلاتة و راحوا على بيت مراد و كاميليا والد و والدت امير الله يرحمهم ..

Read on the App

Download by scanning the QR code to get countless free stories and daily updated books

Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD