و في بيت بسيط و البيت ده بيكون ملك "عزيزة" خالت اروى اللي عايشة فيه مع "فاطمة" اختها و اللي بتكون هي والدت و كانت اروى قاعدة على السرير جنب والدتها الست القاعيدة و اللي مبتتكلمش و كانت فاطمة قاعدة باصة على الشباك اللي جنب السرير بالظبط و سرحانة في المنظر اللي قدامها و اروى قاعدة جنبها بتسرح لها شعرها اللي لونه ابيض زي اللون السحاب و عزيزة كانت بتصب الشاي و هي بتقول لها
عزيزة : ده انتي كنتي واحشاها اوي يا اروى يابنتي
اروى ب ابتسامة : و هي كمان كانت وحشاني اوي و انتي كمان يا خالتو وحشتيني ، انا عارفة اني مقصرة في حقها و في حقك انتي كمان يا خالتو بس اوعدك أن الفترة الجاية دي هكتر من زياراتي ليها ان شاء الله
عزيزة بتدي لها فنجان الشاي : اتفضلي يا حبيبتي
اروى : شكرا يا خالتو تسلم ايدك
عزيزة ب حنية : تسلمي من كل شر يا حبيبت خالتك .. بس انتي شكلك باين عليه الإرهاق و التعب يا بنتي اكيد بتشتغلي كتير و مش بتريحي نفسك
اروى بتطمنها : لا والله يا خالتو انا كويسة ، بس انتي عارفة بنت اختك بقى ده انتي اللي مربياني و عارفة ان دي هي طبيعتي .. أيوة صح ب المناسبة قبل ما انسى انا جيبت ل ماما العلاج الجديد بتاعها ، طمنيني الممرضة الجديدة عاملة معاها ايه ؟ كويسة ولا زي اللي قبلها برضه يعني مريحة و كده ولا ايه ؟!
عزيزة : اهي كويسة ، انا كده كده اقدر انا اهتم بيها فترة النهار كلها يعني مالو لازمة وجود ممرضة من اول اليوم ل اخره دول غاليين اوي يابنتي و كأنك جايبة دكتورة من برة البلد تقعد معاها حرام برضه لازم توفري شوية من قرشك ل نفسك الدنيا الايام دي مبقيتش مضمونة
اروى : اهم حاجة تكون هي مرتاحة و انتي كمان تكوني مرتاحة انا مش عايزة الحمل كله يكون عليكي برضه انتي بتتعبي و بعدين ما هو انا بشتغل ل مين يعني
عزيزة : دوري على الأولوية يا اروى اهم ، قولي لي بقى انتي مفيش عندك في الشركة شاب حلو كده و محترم ؟
اروى بتغير الموضوع و بتاخد قطعة من الكيكة اللي قدامها : انتي ازاي بتعمليها حلوة اوي كده بس انا حاسة اني هاكل الطبق كله والله و ياريت تحضري لي طبق عشان اخده معايا ده بعد اذنك طبعا
عزيزة فاهمة أن اروى بتتوه الكلام : يابنتي الحياة قصيرة ركزي في مستقبلك و خلينا نتطمن عليكي
و بعدين عزيزة خرجت من الاوضة ساعتها اروى بصت ل فاطمة ب ابتسامة و هي بتمسك ايديها و بتقول لها
اروى : مامتي حبيبتي ، تفتكري اني المفروض احكي عنه ل خالتو ؟ .. "مامتها باصة لها و طبعا مش بترد لأنها فاقدة النطق و الحركة .. و ابتسمت لها اروى و هي بتطبطب عليها و بتكمل كلامها و هي بتقول لها" .. عندك حق يا ماما لسه بدري اوي على الكلام في الموضوع ده .. "بتبوسها من خدها و بتملس على شعرها" .. وحشني صوتك اوي
في الوقت ده كان كمال و زينب واقفين في الشارع قصاد ضريح مبني في نص الطريق و زينب بتبص له و بتسأل له
زينب : هو ده المكان يا بابا ؟
كمال : والله المفروض ده المكان اللي مكتوب في العنوان ، ياللا خلينا نروح و نشوف
بعد ما دخلوا وقفت زينب و كمال جنبها قصاد شباك كده وراه زي مقبرة و زينب ساعتها قالت ل كمال
زينب : مظنش أن حجر الخاتم موجود جوا ، ولا انت ايه رأيك يا بابا ؟
كمال ب حدة : زينب ، المخلصين عمرهم ما ازعجوا ميت في مكان دفنته
زينب بتبص ل كمال : إذاً يبقى الحجر موجود هنا ، خلينا ندخل ندور في المكان
كمال : ماشي ياللا
و هما بيلفوا عشان يدخلوا زينب لاحظت وجود حنفية متركبة برة و الماية نازلة منها كتير .. زينب ساعتها قالت ل باباها ينتظرها لغاية ما تقفلها عشان حرام الماية اللي نازلة على الفاضي و راحت فعلا ناحيتها و وطت عشان تقفلها و ساعتها افتكرت حاجة و بصت ل كمال و قالت له
زينب : هو مش المفروض أن الضريح هنا فيه اربع حنفيات ماية ؟ و بعدين دي المحبس بتاعها شكله مختلف
كمال قام بص على الحنفيات اللي جنبها و رجع ل زينب تاني و هو بيقول لها
كمال : أيوة صح ، تفتكري دي ممكن اكون علامة ؟!
زينب : المحبس سايب اصلا مش بيتقفل ده .. ده مش الاصلي
بتقف زينب و بتعدل نفسها و بتبص ل كمال و بتقول له
زينب : عندما تفعل الاشياء ب روحك تشعر ب نهر يتدفق داخلك
كمال ب ابتسامة بعد ما ردد معاها المقولة : يبقى خلينا نشعر ب ذلك النهر الذي يتدفق داخلنا
زينب ب حماس طلعت من جيبها حاجة معدنية و غالبا عشان تفك بيها محبس الحنفية لكن قبل ما تبدأ وقفها شخص غريب طلع قدامهم و وقف عند الحنفية اللي جنبهم و كان معاه زي جردل بيملى فيه ماية من الحنفية و ساعتها زينب ركزت معاه و هو كمان بقى مركز معاهم اوي .. و في مركب ماشية في البحر و الطيور عمالة تطير فوقيها و حواليها و امير و فارس واقفين بيتف*جوا عليهم و هما في طريقهم ل جزيرة الأمراء و ساعتها فارس بص ل امير و سأل له
فارس : انت بجد طول السنين اللي فاتت دي مكنتش تعرف انك المنقذ ؟
امير : اممم بجد
فارس : بس انت وصلت للخالد و ابتديت تشتغل معاه ، انت ازاي عرفت تعمل كده ؟
امير : بص يا فارس انا اتربيت و كبرت في الشارع و في السوق بين البياعين و التجار و ب الرغم من أني لسه بتعلم ازاي اعيش و اتعامل ب مبادئ المنقذ لكن انا ب طبيعتي بفهم في الناس كويس اوي
فارس ب هزار : انت اتعلمت القتال بسرعة جدا ، اينعم بتفتقد شوية مهارات لكن هتتعلم
امير ب ضحك و هو بيزقه في كتفه : طب تحب تشوف
فارس بيضحك : لا لا خلاص انت لابس القميص يعني مفيش حاجة هتجيب معاك نتيجة ، بس خلينا نتكلم جد شوية
امير : ماشي نتكلم جد
فارس : ايه اللي حصل لك اول ما لبست القميص ل اول مرة ؟
امير : اتض*ب عليا نار
فارس ب عدم فهم : ازاي يعني ؟!
امير : زينب ض*بتني ب الرصاص عشان تتأكد أن أنا هو المنقذ و أن ده القميص الاصلي
فارس : زينب بنت قوية جدا
كمال راح للراجل الغريب ده و سأل له
كمال : لو سمحت انت بتشتغل هنا ؟
الراجل : أيوة
كمال بياخد الراجل بعيد شوية و بيشاور ل زينب تكمل اللي كانت هتعمله بعد ما اكتشف أن الراجل كفيف و مش بيشوف : هو اكيد فيه ضريح تاني هنا ؟
الراجل : أيوة ، بس انت بتسأل عن أنهي ضريح ؟
كمال : هو مبنى كده لونه اصفر و...
الراجل بيقاطع كلامه : أيوة أيوة عرفته
كمال : يعني قولنا بنا اننا هنا ف نروح هناك ب المرة
الراجل : تمام انتوا في المكان الصح ، انت هتلاقي المبنى ده على بعد مية أو مية و خمسين متر من هنا
كمال بيشاور ب ايديه قدام عين الراجل عشان يتأكد أنه مش بيشوف : يعني هلاقيه هناك
الراجل : أيوة
كمال : تمام متشكر اوي ل مساعدتك هو كده مش بعيد اوي عن هنا
الراجل : لا لا مش بعيد خالص
كمال : ماشي عن اذنك و شكرا مرة تانية
الراجل : العفو على ايه
و بعد ما الراجل رجع عند الحنفية اللي كان واقف عندها بص كمال ل زينب اللي كان فكت المحبس و لاقت جواه حاجة و كانت فاكرة أن ده حجر الخاتم و للاسف بعد ما طلعتها مطلعتش حجر الخاتم و هزت راسها ل كمال ب خيبة و هي بتقول له مش هو
و صل فارس و امير على بيت رحيم اللي كان شبه الڤيلا و اول ما فارس فتح الباب و دخل شاف والدته بتحضر الفطار في الجنينة و اول ما شافها قال ب ابتسامة
فارس : يييي ، ياريتنا ما فطرنا .. هنعمل ايه دلوقتي بقى ازاي هنسيب فطار امي كده من غير ما ناكل منه
والدته لفت على الصوت و راحت ناحيته ب لهفة و هي بتقول : فارس حبيبي .. تعالى يا رحيم بسرعة فارس هنا .. "و جريت على فارس خدته ب الحضن"..
رحيم خرج من جوا جري و اول ما طلع بص ل فارس و هو بيقول ب ابتسامة : فارس هنا .. " و بعدين الضحكة راحت من على وشه و سأل له" .. انت بتعمل ايه هنا ؟
فارس بيقرب له : بابا ، وحشتني
رحيم : اهلا ، انت ايه اللي جابك هنا .. عائشة و الخالد...
فارس بيقاطع كلامه ب ابتسامة : عرفوا الخالد يا بابا
رحيم : هو مين ؟!
فارس : بابا ، المهمة اكتملت و عشان كده انا رجعت .."رحيم بيبتسم له تاني و كان لسه هيحضنه لكن فارس قاطعه و قال له و هو بيشاور على امير" .. بابا خليني اعرفك الاول ، ده يبقى امير .. المنقذ الاخير
امير بيشاور له ب ايديه : ازي حضرتك ؟
رحيم باصص له ب صدمة و بيتحرك و رايح ناحيته : امير .. "بيلمس كتفه ب ابتسامة" .. ازيك يا أمير ؟
امير : الحمد لله
فريال والدات فارس هي كمان بتقرب عليه و هي بتمسك وشه ب ايديها الاتنين ب حنية و هي بتقول له : حمد لله على السلامة يا أمير .. انت شبه والدك اوي .. "بعدين بتنزل ايديها من على و شه و بتبتسم و بتقول له" .. ياللا تعالى انا حضرت الفطار
امير ب احراج : انا...
رحيم بيعفيه من الاحراج و بيقول ل فريال : خلاص يا فريال خلي الفطار دلوقتي احنا هنفطر بعدين .. "بيبص ل امير" .. مش حابب تشوف بيت ابوك و امك يا أمير ؟!
امير : ياريت
رحيم دخل جاب المفاتيح من جوا و طلع جري و هو بيقول ل فارس
رحيم : ياللا يا فارس تعالى معانا
و خرجوا التلاتة و راحوا على بيت مراد و كاميليا والد و والدت امير الله يرحمهم ..