"المنقذ" الجزء التاسع عشر

2047 Words
وصلت زينب الصيدلية و كان بأبها مقفول و أنوارها كلها مطفية و اللي يعدي من قدامها ميديش شك في انها قافلة فعلا .. المهم وقفت زينب قدام الباب و طلعت المفاتيح من شنطتها و فتحت و اول ما دخلت نادت على كمال .. "بابا" .. لكن كمال مردش و مكانش له أثر في الصيدلية كلها ، استغربت زينب و قفلت الباب و دخلت على جوا عشان تنزل الصهريج و هي مازالت بتنادي على كمال لكن قبل ما توصل ل جوا شافت نضارة كمال واقعة على الأرض طبعا خافت و وطت جابتها و دخلت الحمام و لفت الحيطة بهدوء عشان تنزل الصهريج و تتفاجئ ب ابوها قاعد قدامها على كرسي و متكتف و قبل ما تخطي خطوة واحدة راحت مطلعة سلاحها و بدأت تبص حواليها و هي نازلة السلم ب خطوات بطيئة جدا و فجأة هجم عليها شاب ابيض و شعره اسود كيرلي و بدأ يض*ب فيها .. في نفس الوقت امير كان مع اروى في اوضة في فندق و كان باين عليهم انهم سكرانيين على الاخر و داخلين و هما بيضحكوا و اروى دخلت هي الاول قدامه و هو بعدها و قفل الباب و راح شاددها من دراعها جامد و سندها على الحيطة و فضل يبوس فيها ب لهفة و هي بقت تبادله نفس الشيء في نفس اللحظة اللي كانت زينب بتحاول تدافع عن نفسها من الشاب ده .. امير بدأ يفك زراير قميصه و هو بيبوس اروى و هي كمان كانت بتساعده في ده لغاية ما قلعه و راح شايلها و دخل بيها ناحية ترابيزة عالية رمى من فوقيها كل حاجة على الأرض و نيم اروى عليها و هو بقى نايم فوق منها و نفس الشيء كان بيحصل مع زينب لكن ب شكل مختلف شوية و بطريقة كلها ض*ب و عنف على ع** امير و اللي بيحصل بينه و بين اروى تماما .. امير شال اروى للمرة التانية و راماها على السرير و قلع بنطلونه و نام فوقيها و هي بتحضنه و بدأوا يمارسوا علاقة ج*سية كاملة و زينب ساعتها كانت بتض*ب و هي كمان بتض*ب منه لغاية ما شافت ازازة جنبها خدتها ب ايديها و **رتها على دماغه عشان يقع على الأرض و تقوم هي تجري عليه و انك فوق منه عشان متديهوش فرصة أنه يقوم تاني .. ساعتها اروى نيمت امير على السرير و طلعت هي فوقيه و هو بدأ يقلعها الفستان في نفس اللحظة اللي الشاب ده عارف يتملك من زينب و يكهربها ب الصاعق لغاية ما فقدت الوعي .. كمال و زينب في الصهريج متكتفين و الشاب ده عمال يدور زي المجنون في كل مكان و في الاوراق و الادراج على حاجة ساعتها كمال قال له كمال : قول لي طيب بتدور على ايه يمكن اقدر اساعدك انك تلاقيه ب شكل اسهل و اسرع لكن الشاب ده مردش عليه و لاقى زي كتاب كده مسكه و فضل يقلب في صفحاته بسرعة اوي و كأنه بيدور على اللي عايزه جوا الكتاب ده ساعتها كمال حاول يحرك نفسه ب الكرسي ناحية زينب عشان يشوفها و فضل ينادي عليها لكن هي مش بترد لأنها كانت غايبة عن الوعي و ده جنن كمال اكتر لأنه فكر أن الشخص ده عمل فيها حاجة لكن الشخص ده طمنه و قال له الشاب : مش عايزك تقلق هي شوية و هتفوق انا عمري ما شوفت حد بيموت بسبب الصعق الكهربائي كمال بيتجاهل كلامه و بيبص ل زينب و بيقول لها : زينب ، قومي يا حبيبتي افتحي عينك و طمنيني عليك الشاب بينفعل عليه : اسكت بقى و بطل صداع .. "ض*ب زينب في كتفها" .. ما قولت لك انها كويسة .. "سابه و مشي" .. كمال : كويسة ازاي يعني دي مش بتتحرك من مكانها حتى .. يا زينب الشاب ده زهق من كلام كمال الكتير و في نفس الوقت قلق فعلا لا زينب يكون جرالها حاجة ف رجع تاني و قرب منها اوي عشان يحاول يهزها لكن فجئته ب كام حركة قتالية جابته بيها تحت رجليها و بقت زنقاه ما بينهم و هي بتقول له ب عصبية زينب : انت مين ؟! انطق ، اتكلم بدل ما طلع روحك تحت رجلي كمال : كفاية يا زينب الراجل مش قادر يتنفس زينب ب غل : خليه يعورخفي ستين داهية ، انا متأكدة مليون المية أنه بيشتغل ل حساب الخالد الشاب بيتكلم ب العافية : انا واحد من .. "بيتنفس ب صعوبة" .. من المخلصين زينب : وريني الوشم اللي على ص*رك بيسحب التيشيرت اللي لابسه ب ايديه و بيعري لها ص*ره و بيوري لها الوشم و هو بيقول لها الشاب : مثل هدوء الدم في عروقي .. نحن بشر و نزأر مثل مدفع الهاون .. نحن المخلصون مع كل كلمة بيقولها كمال كان بيرددها معاه .. و بعد ما خلص زينب سابته و قام وقف و هو بياخد نفسه ب العافية و راح مادد ايديه ناحية ص*ر زينب و شد البادي اللي كانت لابساه شوية عشان هو كمان يشوف الوشم اللي على ص*رها و يتأكد انها واحدة من المخلصين و بعد ما شاف وشمها راح ناحية كمال و كرر نفس الحركة و بعد أتأكد منهم هما الاتنين وقف سند على الحيطة و هو بيتنفس ب صعوبة و بيحط ايديه الاتنين على وشه و هو بيقول الشاب : الله يلعني ، انا عملت ايه ! كمال : انت اسمك ايه ؟ الشاب بيبص له : اسمي فارس رحيم كمال : انت من تقرب ل شاكر رحيم في جزيرة الأمراء ؟ فارس : انا ابقى ابنه ، انت تعرف والدي منين ؟! كمال : انا و والدك أصحاب قدام و شبه متربيين مع بعض .. هو إخباره ايه دلوقتي ؟ بقالي زمن مقابلتوش فارس : بخير ، هو كويس زينب : ياريت تفكنا الاول من التكتيفة المهببة دي و بعدين ابقى كمل كلامك عند امير و اروى النهار طلع عليهم و صحى امير و فتح عينيه على اروى اللي كانت نايمه جنبه و بتلمس ب ايديها مكان الوشم اللي على ص*ره و هي بتقول له اروى : شكله مميز جدا و مختلف ، ده وشم صح ؟ رسمته فين ؟! امير : واحد صاحبي في المنطقة رسمه لي بيمتلك موهبة مميزة اروى : اممم امير بيمسك السلسلة اللي هي لابساها في رقبتها : حلوة اوي السلسلة دي ، جميلة .. زيك اروى ب ابتسامة : امممم هتبدأ الرومانسية من دلوقتي ولا ايه ؟ امير بيقوم من على المخدة عشان ينام فوقيها و هو بيضحك : مين ؟ انا ؟ اطلاقا لكن قاطعهم صوت تليفونه و هو بيرن ب اتصال من رقم زينب .. مسك التليفون و كنسل المكالمة و قام و هو بينفخ من الضيق عشان يلبس هدومه ساعتها اروى استغربت و قامت قعدت على السرير و هي بتسأل له اروى : ايه اللي حصل ؟ و مالك مستعجل كده ليه ؟! امير : زينب صاحبتي عايزاني دلوقتي و لازم اروح لها اروى ب غيرة : زينب صاحبتك ! انا معرفش مكانتها عندك ايه او تكون ايه بالنسبة لك لكن اللي انا متأكدة منه انك انت مش مجرد صاحب بالنسبة لها و أن فيه حاجة اكتر من كده امير بيلبس القميص : يمكن تكون بتعتبرني زي اخوها الكبير مثلا اروى : انت فاهم قصدي كويس امير بيقعد عشان يلبس جزمته : اروى اروى : امير امير : اروى اروى بتقوم من على السرير : انا مقولتش اي حاجة بس استعجالك ده بالنسبة لي مبالغ فيه اوي بس امير : و انا لازم امشي فعلا اروى بتلبس الروب : بالمناسبة ، انا مش محتاجة طبعا اني اقول لك الكلام ده لكن برضه هقول لك .. مفيش داعي اي حد يعرف ب اللي حصل ما بيننا امير بيقوم يقف و هو بيزرر القميص و بيروح يقف قدامها بالظبط : اكيد طبعا .. مش حاجة حلوة خالص أن الناس تعرف أن اروى هانم على علاقة ب واحد زيي ، مش كده ؟ اروى بتبص له ب حب : انت متعرفنيش نهائي بتلف وشها و بتفتح الستارة ب ايديها و تقف قصاد الشباك و امير بيحضنها من ضهرها و هو بيقول لها امير : بس انا عايز اعرفك انتي و كل اللي موجودين هنا .. على سبيل المثال رشدي ، ايه هي حكايته ؟ كان بيراقبني طول الليل امبارح اروى بتلف وشها له : من الاحسن ليك أنك تحاول ت**به عشان لو حصل ع** كده رشدي ده ممكن يسبب لك مشاكل قد كده امير : انتي متعرفيش يعني ايه مشاكل بجد و راح حاضنها و باسها من شفايفها كمال في الصهريج بعد ما فارس فكه كان بيعمل شاي و فارس كان قاعد قدامه و كمال بيدردش معاه و بيسأل له كمال : والدك لسه عايش في جزيرة الأمراء ؟ فارس : اممم عايش هنام كمال ب ابتسامة : و لسه بياكل صينية البقلاوة كلها لوحده ؟ فارس بيضحك : لسه ، بس امي مبقتش تسمح له ب كده خلاص زينب بتدخل عليهم : بابا كمال : فيه ايه ؟ زينب : امير مش بيرد على تليفونه زينب قالت كده و راحت ناحية فارس اللي كان قاعد على كرسي و قدامه ترابيزة ساند عليها و حطت تليفونها على الترابيزة و سحبت كرسي و قعدت عليه و هي بتسأل له ب هزار زينب : ها يا ذات الشعر المموج قول لنا بقى انت وصلت للمكان ده ازاي ؟ فارس : كنت براقب بيت عائشة و بعدها شوفتك انتي و شاب كده كان معاكي و بعد ما خرجتوا من هناك مشيت وراكم و عرفت المكان زينب : لا ثواني كده ! يعني انت كنت هناك و سمعت كل اللي حصل و محاولتش تدخل و تنقذ الموقف ؟! فارس : مهمتي كانت المراقبة بس و مكانش ينفع اتدخل لاني معنديش اوامر ب كده و مكانش ب أيدي اي حاجة عشان اعملها وقتها كمال بيوجه كلامه ل زينب : المخلصين بينفذوا المطلوب منهم بس .. "بيبص ل فارس" .. براڤو عليك انت كده عملت الصح فارس بيكلم زينب : مكانش فيه حد بيزور بيت عائشة ده من سنين و بعدين اتفاجئت بيكي انتي و الراجل اللي كان معاكي ، في البداية فكرت أن حد منكم هو الخالد لكن لما بدأوا التانيين يض*بوا النار عليكم عرفت أن اللي انا فكرت فيه مش صح و راقبتكم لاني معرفش حد فيكم و كنت اول مرة اشوفكم ف كنت هعمل تحرياتي عنكم و بعدين كنت هروح ابلغ ب اللي عرفته كمال ب ضحك : و بعدين جيت هنا و كتف*نا ، لكن انت هايل والدك علمك كويس اوي فارس ب ابتسامة : محتاج احسن مهاراتي في القتال اكتر زينب : لا لا انت كويس جدا زي ما بابا قال لك بجد انا شوفت اسوء منك ب كتير انت بالنسبة لهم رحمة فارس : مين الراجل اللي كان معاكي ساعتها ده ؟ ده واحد من المخلصين برضه ؟ زينب : اممم ، لأ كمال : ده الشخص اللي احنا كنا مستنينه من سنين ، ده يبقى "المنقذ" خرج امير من عند اروى بعد ما أتأكد أن مفيش حد في الكوريدور ممكن يشوفه و نزل الريسيبشن و كان هيخرج من الاوتيل لكن وقفه صوت مراد و هو بينادي عليه مراد : امير امير بيروح له أول ما بيشوفه : مراد بيه .. صباح الخير مراد : صباح النور يا أمير ، معلش مكانش فيه فرصة عشان اشكرك على اللي عملته امبارح ، شكرا ليك جدا امير : العفو يا فندم انا معملتش غير شغلي بس مراد بيبص ل رشدي : ده متواضع اوي يا رشدي ، مش كده ؟ رشدي : اممم مراد بيبص ل امير تاني : انت لو فضلت مستمر على اداءك ده هتجبرني اني اتخلى عن خدامات رشدي خد بالك امير بعد ما ضحك هو و رشدي على كلام مراد : بس اسف اسمح لي أسأل انتوا عملتوا ايه مع الشخص ده ؟ مراد : بتسأل ليه ؟ امير : انا فاهم اللي هو حاسس بيه كويس اوي لأن حصل مع ابويا موقف مشابه للي حصل مع أبوه و لو كان في ايدي اعرف مين اللي عمل كده اكيد مكنتش هسكت رشدي : انت كمان كنت هتحاول تقتل الشخص اللي انت شاكك فيه ؟ مراد بيقاطع رشدي : انا متفق معاه جدا في اللي بيقوله ، الشاب ده محتاج للمساعدة مش لل*قاب ، و احنا هنوفر له المساعدة دي .. "بيبص ل رشدي" .. مش كده برضه ؟ رشدي : اكيد يا فندم مراد بيبص ل امير : كنت بتتكلم مع حد من الحضور اللي كانوا موجودين في الحفلة امبارح امير : زينب ، بتأسف طبعا ل حضرتك عشان جات من غير ما اسمها يكون موجود في قائمة المدعويين مراد : لا لا خالص ، انا عارف ان اروى هي اللي داعتها .. انا عرفت انها مؤرخة ، صح الكلام ده ؟ امير : أيوة بالظبط هي دكتورة في الجامعة و بتدرس ل ابن عمي مراد : امممم تمام تليفون امير بيرن و بيستأذنهم أنه يمشي و مراد بيسمح له و اول ما مشي من قدامهم مراد بص ل رشدي عشان رشدي كمان يبص له و هو بيقول له .. "فهمت" ..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD