قام امير ب لهفة و شد من ايد كمال الصورة و فضل يبص ل مراد اللي في الصورة دي و هو مش مصدق اللي بيسمعه و سأل كمال ب استغراب و هو بيسأل له
امير : ازاي ؟! .. "بدأ يدمع" .. طيب و القصة اللي بابا حكهالي عن الملجأ اللي كنت عايش فيه و كل الكلام ده ؟! كل ده كان كذب ؟!
كمال : الكذبة المناسبة ، لأنه كان خايف من بحثك عن ماضيك
امير : ليه ؟! ليه محاولش يحكيلي اي حاجة من القصص دي كلها ؟!
كمال : عشان يحميك
امير : دي اول مرة اشوف فيها الصورة دي .. احتفظ بيها في شنطة مقفولة ب مفتاح ل سنين طويلة و عمره ما فكر يوريها لي أو يتكلم عنها ابدا
كمال : ده كان التصرف السليم
امير : ليه كل ده و ليه ميحكيليش ما كان ممكن يقول لي و يفهمني زي ما انت عملت كده .. ساعتها كنت هقدر احميه من اللي حصل له و مكانش زماني خسرته أو خسرت شادي على الأقل مكنتش هبقى لوحدي كده
كمال بيربت على رجليه : انت مش لوحدك ، و عمرك ما كنت لوحدك عشان احنا عيلتك
امير بعد لحظات **ت قرب من كمال : بص يا دكتور ، احنا ازاي ممكن نوصل للخالد ده ؟
كمال ب ابتسامة أن امير بدأ يقتنع : لسه الوقت مجاش لكن هييجي قريب اوي
عند ماهر اللي كان واقف قصاد رشدي و هو موطي وشه في الأرض و بيقول له
ماهر : انا مبحبش التباهي .. "بيطلع الرصاصة المتطبقة من جيبه و هو مش مقتنع انها هي الرصاصة و حطها قدامه على الترابيزة و هو بيكمل كلامه و بيقول له" .. لكن انا صيبت غطا ازازة من على بعد 200 متر .. انا عمري ما اخطأت في تصويبي ناحية الهدف ابدا .. انا شوفت ده ب عيني ، اربع رصاصات دخلت جسم الراجل ده و خرجت ب المنظر اللي انت شايفه قدامك ده و مكانش لابس قميص و**ي للرصاص لأنه حتى لو كان لابس في الطلق كان هيفضل في القميص لكن ده الرصاص خرج من جسمه اصلا يا رشدي .. "بيقعد قدامه" .. انا عايز أسألك سؤال ، الراجل ده يبقى مين و احنا بنطارده ليه ؟!
رشدي تجاهل سؤاله : هو كان لوحده ؟
ماهر : لا كان معاه بنت كده و كانت لابسة كاب على راسها و عشان كده معرفتش اشوف وشها ب وضوح ، مين الناس دول ؟
رشدي : احنا كده موصلناش ل حاجة في الاخر برضه
عند امير اللي كان كمال بيحكي له و بيفهمه كل حاجة
كمال : الخالدون قدروا يستخبوا و يعيشوا ما بيننا من غير ما حد يعرفهم أو يلاحظهم ل قرون و اخر الخالدين دول موجود في مكان ما في المدينة دلوقتي
امير : انت متعرفش شكله ؟
كمال : لأ .. مراد ابوك هو الوحيد اللي شافه و عارف شكله و من ساعتها الخالد ده مظهرش مرة تانية
امير : مش يمكن يكون مات أو يكون استسلم ؟ مش ده ممكن يحصل برضه ؟!
زينب : على ما اظن أنك مكنتش سامع احنا بنقول ايه لما كنا بنتكلم عن الخالدين ، الخالد مش بيموت و مش بيستسلم برضه و انت الوحيد اللي في امكانك انك تخلص عليه و تقتله
امير : طيب يبقى ندور عليه احنا مستنيين ايه
زينب : ما هو للسب ده ب الأخص احنا محتاجين الخاتم لأن من المستحيل اننا نتعرف على الخالد من غير ما يكون معانا الخاتم
امير : ثواني كده ، هو انتوا مش معاكوا الخاتم ده ؟!
كمال : اسمع يا أمير ، بعد موت مراد و زهدي احنا المخلصين و بنتشارك في حمايتك و حماية كل الاشياء المسحورة و كان هدفنا الوحيد هو المحافظة على سلامة المنقذ و عشان كده مينفعش أن شخص واحد بس يوصل ل كل قطع اللغز مرة واحدة
امير : طيب ندور على الخاتم ده
زينب : انت جاهز عشان تقوم ب واجبك ؟
امير ب انفعال : التخاريف اللي بتقولوها دي عن كوني المنقذ ، لا .. لكن الخالد اللي انتوا بتقولوا عليه ده اخد مني كل الناس اللي بحبهم .. انا هروح دلوقتي و هدور عليه في البلد كلها لحد ما اوصل له و هعمل فيه زي ما عمل في ابويا اللي خلفني و ابويا اللي رباني و صاحب عمري و هخليه يدفع تمن كل اللي عمله ده غالي اوي
زينب و كمال شافوا في امير و في حماسه و انفعاله ده و استعداده أنه يعمل اي حاجة عشان يرجع حق الناس اللي بيحبهم المنقذ اللي هيتدرب و يتعلم كل حاجة ب أقصى سرعة عشان عشان يوصل للي عايزه و ساعتها زينب بصت ل كمال ب ابتسامة و سألته
زينب : يا ترى نبدأ ب الخاتم الاول يا بابا ولا ايه رأيك ؟
كمال بيقوم يقف : تمام
امير : مستنيين ايه ؟ خلونا نتحرك دلوقتي
"عام 1502 أطلق الخالدون طاعوناً أوشك على تدمير المدينة ب اكمالها و كان الموت في كل مكان و بدأت المدينة تنهار و أوشك الخالدون على الفوز لكن المنقذ رفض تقبل الهزيمة و انت لازم تسلك نفس مساره يا أمير"
تاني يوم الصبح زينب كانت بتدرب و بتعمل شوية تمارين اول ما صحيت و ساعتها امير دخل عليها و قعد قدامها على الأرض من غير ما تاخد بالها منه و قعد يتف*ج عليها و فجأة عينيها جات في عينيه و كانوا قريبين من بعض جدا و ابتسمت له و هي بتقول له
زينب : صباح الخير
امير : صباح النور
و بعدت عنه و قعدت قدامه بس كان فيه بينهم مسافة و لكن نظرات الاعجاب كانت ما بينهم متبادلة و بدأت تدربه و تعلمه الفنون القتالية و قاموا هما الاتنين وقفوا قصاد بعض و بقت تحاول تستفزه ب كام حركة عشان يهاجمها و تشوف قدرته على القتال و لما حاول يهاجمها كانت هي سبقته ب خبرتها و جابته الأرض .. قام امير وقف قدامها و قلع السويت شيرت بتاعه و هو بيبص لها و هي كانت بتبص له ب ابتسامة مش مفهوم معناها و قال لها و هو واحد وضع الاستعداد
امير : متحاوليش تقللي من قدراتي
زينب : فعلا !
امير : أيوة
و حاول يهجم عليها لكن للمرة التانية عرفت تتفداه و هي اللي هجمت عليه و عشان ميحسش أن كبريائه ك راجل ان**ر قدامها قال لها ب استهزاء
امير : هو ده كل اللي عندك يعني
زينب : احنا لسه بدأيين دلوقتي و اللي جاي اكتر ب كتير .. الخاتم مش هيظهر قدامنا فجأة كده ده محتاج مجهود كبير جدا ..